المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ اليوم أنت وغداً أبنك ]


أحمد اسماعيل
07-26-2008, 01:19 AM
كثيرا ما نقع في أخطاء خطيرة

نعتبرها بسيطة ونغض الأبصار عن نتائجها

وما يزيد خطورة هذه الأخطاء

أنها تحدث على مسرح الحياة اليومية

وجمهور هذا العرض الكبير أبناؤنا فلذات أكبادنا

لنرى تقييم أخطائنا في سلوكيات أطفالنا، فتضيق بنا الدنيا

لنثور ونشعل الحرائق الدائمة في بيوتنا، ونخسر كل الآمال والأحلام

بتحقيق أسرة مترابطة متعاونة ملتحمة

يؤدي كل فرد منها دوره بإتقان في الحياة





يستمتع الأب باللحظات التي يتجرع بها دخان السيجارة

ليعرض مسرحية التدخين على ابنه الصغير


ويعيد التاريخ نفسه ليكن بطل المسرحية الابن

الذي يأخذ دور والده ويتجرع أخطاء أبيه

فيبدأ صراع الأب والابن عن مضار التدخين





تخرج متبرجة مع ابنتها، تتناثر خصلات شعرها على جبينها

وألوان الطيف على وجهها تنافس بها عارضات الأزياء


ويعيد التاريخ نفسه، لترى تمرد ابنتها على الحجاب ولباس الستر

وتدخل معها صراع لا نهاية له





يسابق الريح عندما يقود الأب سيارته وابنه معه

فما زال طيش الشباب بأعماقه


ويعيد التاريخ نفسه، ليرى ابنه مصاب بجروح وكسور

من جراء حادث تعرض له بسبب سرعته الجنونية





تشكو زوجها لصديقتها أمام ابنتها، وتفشي أسرار بيتها

وتعرض مساوئ الأب القدوة لأبنائه، تظهر عيوبه وسلبياته


ويعيد التاريخ نفسه، لتشهد طلاق ابنتها بعد عدة شهور من زواجها

بسبب إفشاء أسرار زوجها على الملأ





يتعارك مع الآخرين وهو بصحبة ابنه

يتلفظ بألفاظ بذيئة لا تليق بأب ومربي أجيال


ويعيد التاريخ نفسه وتأتيه شكوى من مدرسة ابنه

بأنه اعتدى لفظيا على زملائه

بكلمات تصعق الأب ليلقي اللوم على المحيطين به من خارج البيت





تخيط فساتينها عند أمهر المصممين

يتداين زوجها من أجل فستان سهرة

وتزيد ديونه بزيادة عدد بناته

مبالغ كبرى تصرف في عمليات التزيين

والحياة المرفهة الوهمية التي تعيشها مع بناتها


ويعيد التاريخ نفسه لتصبح تلك الفتاة

مسرفة غير مبالية بالأموال الطائلة

التي تهدر في أشياء لا معنى لها





يتفاعل مع مسلسل تلفازي يتابعه مع ابنه

ومنادي الصلاة يجهر بصوته ليصم أذنه

فيضع سدادات محكمة في أذنيه كي لا يستمع لنداء عبادة الله

إلى أن ينتهي من مشاهدة المسلسل


ويعيد التاريخ نفسه ويصرخ على ابنه الذي يرفض الصلاة وبشدة

ليقيم الابن تمارينا رياضية سريعة يدّعي بأنها عبادة

ليطير بعدها فورا إلى الكمبيوتر والإنترنت





تقطع علاقتها بأهل زوجها لخلاف بينها وبينهم

تذمهم وتحرض بناتها عليهم ليصلوا إلى حد الكره


ويعيد التاريخ نفسه وتتزوج الابنة لتقطع علاقتها بوالديها

ولا حتى تكلف نفسها برفع سماعة الهاتف للسؤال عنهما





يتصل به صديقه هاتفيا ليجيب ابنه، فيُعلم والده

ليهمس في أذن ابنه: (قل له بأني غير موجود)

وما على الابن إلا التنفيذ والطاعة


ويعيد التاريخ نفسه ليجد ابنه معلما في فنون الكذب والخداع

يوزّع افتراءات وادعاءات واهية





وغيرها الكثير من المواقف المروعة التي نتغاضى عنها

لتتحول إلى كارثة نفتقد لمفتاح حلها وإزاحتها عن طريق حياتنا

مع أن المفتاح معقود في أعناقنا ولكن تغافلت أعيننا عن رؤيته،

وتثاقلت الأيدي عن فك عقدته

كلمات نثرتها لكم

م.ن

*
*

جنة
07-26-2008, 06:01 PM
اشكرك اخي الكريم احمد علىروعة الطرح والنقل

بصراحه احسنت الاختيار

كثيرين من هم يتزوجون فقط بهدف الزواج
والذي هو بهدف ارضاء الرغبات بالحلال
وينجبون بهدف ان يقال ان فلان اصبح أب
ولكنهم في حقيقة الأمر والواقع يجهلون المعنى الحقيقي للزواج والأبوه أو الأمومه
يجهلون ان هؤلاءالأبناء أمانه في اعناقهم
ويجب عليهم الحفاظ عليهم من الداخل والخارج
وحمايتهم حتى من انفسهم



لو اجرينا بحثاً عن اسباب انحراف الأبناء
فلتعلموا جميعاً ان اكثر من النصف سبب الانحراف
بدأ من المنزل
والتربيه السيئه
والتشتت في التربيه والتعليم وتلقين الطفل لمفاهيم شتى







ولي عوده اخرى

نور
02-09-2009, 08:14 PM
وكانت العودة لى
طرح مميز وعقلية تبحث عن القيم
احمد المصرى
وكم من نزعات وصرعات بسبب
افتقاد مشاعر الحنان والابوة والامومة
وكم من مآسى وحوادث نتيجة فشل الاهل فى استيعاب الصغار
والتقارب منهم واحتواء مشاكلهم وهمومهم
هدى الله الجميع لبنءا صرح اسرى سليم
كما دعانا اليه الاسلام والرسول عليه افضل الصلاة والسلام
كلكم راعى وكل راعى مسئول عن رعيته
سلمت اخى عسى ان يجد الجميع المفتاح
ولايتفاغلون عن وجوده لانه يبنى صرح المجتمع
سلم لنا فكركم وعطاءكم المثمر
دمت بكل الخير

marmer
02-10-2009, 01:28 AM
هذة دنيا الواقع

يعلمون وهم لا يعلمون


مشكور احمد