المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يسعد فؤادي كلما ذكر الحبيب ترنما


نور
12-24-2008, 09:36 PM
http://forums.graaam.com/images/icons/icon1.gif يسعد فؤادي كلما ذكر الحبيب ترنما





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حلقات من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم..يلقيها الشيخ نبيل العوضي ..
إستمعت إليها وكتبتها لكم ..من شدة إعجابي بطريقة إلقاء الشيخ لقصة الرسول ولاستمتاعي بسماع

القصه أحببت أن تشاركوني إستمتاعي..فهذه قصة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم أضعها بين أيديكم

وأتمنى أن تنال إعجابكم ..وبرؤيتي لردوودكم سيزداد حماسي ..لمتابعة القصه لكم ..

يسعد فؤادي كلما ذكر الحبيب ترنما

ذاك الذي رب العلا صلى عليه وسلما

نبي رب العالمين الصادق الهادي الأمين

الطاهر الدمث الذي للحق صار معلما

ذاك الذي رب العلا صلى عليه وسلما


أيها الأخوة والأخوات

نتحدث عن خير البشر عن سيد ولد أدم يوم القيامة ولا فخر نتكلم عن الشفيع صاحب الشفاعة الكبرى يوم

القيامة نتحدث عن محمد صلى الله عليه وسلم وكفى بهذا الحديث عنه شرفا خير مايقضي

الإنسان وقته وهو يتحدث عن حبيبه الذي هو خير وأحب إلينا من أمهاتنا وأبائنا بل من أولادنا وبناتنا بل حتى من

أنفسنا ومن الناس جميعا نتحدث عن الحبيب من ولادته إلى وفاته صلى الله عليه وسلم وفاته

أعظم مصيبة مرت على هذه الأمة


إن الحديث عن ليس لمجرد الحديث..نتحدث عنه لأنه يحبنا وكيف لانحبه..نتحدث عنه لنقتدي به ..

بكى أحد الصحابة ..فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: مايبكيك

قال: تذكرت الموت
قال: وما شأن الموت
قال إن مت لن أراك ولن أجلس معك ولن أتحدث معك

قال :المرء مع من أحب.. إذا أحببتني سيجمعك الله بي يوم القيامة



"لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ"

كونوا معنا خطوة خطوة نتعلم معا كيف عاش الحبيب صلى الله عليه وسلم

نور
12-24-2008, 09:38 PM
الحلقه الاولى..جـ1




حال العرب في الجاهلية


قبل الحديث عن الرسو ل صلى الله عليه وسلم لا بد أن نأخذ لمحة


عن الحياة في ال جزيرة العربية وعن حال العرب فيها دينهم


حياتهم الاجتماعية وضعهم السياسي كيف كانوا يعيشون في تلك


الجزيرة


أصل العرب كما قيل من قحطان وكلنا يذكر في قصص الأنبياء لما


عاش إسماعيل عليه السلام ابن الخليل إبراهيم عليه السلام في


مكة تزوج امرأة جرهميه من جرهم وجرهم ابن قحطان فأصل


العرب يرجع إلى قحطان وإسماعيل عليه السلام


عاش العرب في الجزيرة العرييه زمنا طويلا على التوحيد توحيد الله


تعالى يعبدون الله يطوفون بالبيت..


يحجون لله جل وعلا يدينون بدين الله تعالى حتى حصل أمر تسبب


به رجل واحد..... من ؟؟؟ إنه عمرو بن لحي ..خرج من مكة


وكانت مكة على التوحيد قاصدا الشام وبالتحديد البلقاء فوجد فيها


قوما يسمون العماليق فوجدهم يعبدون أصناما فاستغرب!!!... ماهذا


]الذي تفعلون؟؟[/color]


قالوا : هذه أصنام


http://www.harunyahya.com/arabic/images_books/images_abraham_lot/11.jpg




[COLOR=purple]قال : وماذا تفعلون لها؟COLOR]]
قالوا : نعبدها..
ولما قالوا له نستنصرها فتنصرنا ونستمطرها فتمطرنا
قال : هذه تنصركم هذه تمطركم


قالوا: نعم جريناها سنين طويلة


قال :اتعطوني منهافأعطوه صنما ..عمرو بن لحي أخذ صنما


من الشام وذهب إلى مكة ..استغرب أهل مكة !!!ماهذا تفعل


ياعمر ؟؟ قال هذا صنم جئت به من الشام نعبده نستنصره


فينصرنا ونستمطره فيمطرنا....ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟صن م ينصركم


ويمطركم ..قال نعم فإذا به يقنع أهل قريش وكانوا على


التوحيد...واقتنعت القبائل حوله وصنعت أصناما كل منها عبد من


دون الله تعالى .. حتى التلبيه


التلبية التي كانت لبيك اللهم لبيك ..لبيك لاشريك لك لبيك..كانت العرب تحج إلى البيت وتلبي غيروا حتى التلبيه...الشيطان أدخل عليهم عبادة الأصنام بسبب عمرو وغير حتى التلبيه
فكانوا يقولون لبيك اللهم لبيك ..ليك لا شريك لك لبيك..إلا شريكا هو لك..تملكه وما ملك



بدئوا بالتوحيد وختموا بالشرك..


فقال الله تعالى فيهم: "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ"
نعم دب الشرك فيهم انتشر بينهم كانوا على التوحيد لكن بدأت


الأصنام تنتشر بسبب من ؟؟بسبب رجل واحد أسمه عمرو بن


لحي...أدخل الشرك في جزيرة العرب..ورآه النبي صلى الله عليه


وسلم ..يجر في النار..بسبب إدخاله الشرك للعرب ولجزيرة العرب


انتشرت الأصنام في مكة وفي العرب وأحيائها ...


كان هناك رجل أسمه إيسار وامرأة


أسمها نائله من قبيلة جرهم فعلا


الفاحشة


في جوف الكعبة فمسخهما الرب عز وجل حجرين


فجعلت قريش لهما صنمين يعبدانهما من دون الله...عبدا مع أن


الله عز وجل عذبهما انتشرت الأصنام في كل دور من دور


العرب..حتى أن الواحد منهم كان يتمسح بالصنم قبل أن يسافر أي


سفر.وإذا عاد من السفر بدأ بالأصنام يتمسح بها يطوفون حولها


يستغيثون بها..وكانوا يقولون هؤلاء شفعائنا عند الله..تعبد من دون


الله عز وجل..وكان احدهم ربما صنع الصنم من تمر ..فيأخذه معه


في السفر فإذا جاع أكله..يأكل اله الذي عبده أصنام لاتنفع ولا


تضر..لا تسمع ولا تبصر تعبد من دون الله جل وعلا..وكان أهل قريش


يأتون بالذبائح والقرابين يذبحونها تحت هذه الأصنام...يتقربون بها إلى


هذه الأصنام...ذبائح تذبح لغير الله تعالى


وكانوا لجهلم يذبحون الذبائح..ويقولون هذه لله كما يزعمون..وهذه لأصنامنا وآلهتنا



فما كان لله فهو يصل لشركائهم..وماكان لشركائهم فلا يصل إلى


الله...هكذا كانوا يصنعون كفار قريش بل العرب..بدأت تكثر من


صناعة وعبادة الأصنام..بل جعلوا لهم بيوتا طواغيت..يطاف حولها غير الكعبه


فهذه اللات عبدتها ثقيف وجعلت عليها السدنة والحجاب تقرب إليها القرابين..وتزار وتشد إليها الرحال
اللات عن ثقيف،ومناة عند الأوس والخزرج في يثرب,وكذلك العزى في منطقة تسمى نخلة


هذه التي حكى الله عنها" أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌضِيزَى. إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم"سموها بأسماء وعبدوها من دون الله جل وعلا..هكذا انتشر الشرك


والشيطان يأزهم أزا..فالشيطان أغلى غاية عنده أن ينشر الشرك


بالارض..يعبدون غير الله و يسجدون لغير الله...والركوع لغير الله جل


وعلا هذه انتشرت في مكة وماحولها من البلاد..وإذا بالشيطان


يعشعش في بيوتهم وفي أسواقهم وفي نواديهم..بل كان كفار


قريش يتشائمون..فإذا أرادوا أن يسافروا سفرا طيروا طائرا..ينظرون


إلى اين يطير الى اليمين أم إلى الشمال..فإذا كان إلى اليمين


سلكوا هذا الطريق..وإذا كان إلى الشمال لم يسلكوا هذا


الطريق..يتشاءمون حتى من الأسماء..من الأصوات ..من الأيام..كثر


العرافون..,السحره , والكهنه والمنجمون..لأنهم على غير هدى وعلى


غير صراط..بل وصل الأمر بكفار قريش أنهم إذا نزلوا واديا من


الوديان..كانوا يستعيذون بالجن والشياطين..بسيد هذا الوادي.من


الجن من الشياطين..فإذا نزلوا بواد يقولون :نعوذ بسيد هذا الوادي من


شر هذا الوادي ومن شر الشياطين


"وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍمِّنَ الجِنِّ فَزَادُوَهُمْ رَهَقاً"عبدوا الأصنام عبدوا الطواغيت عبدوا


الشيطان..كل مظهر من مظاهر الشرك كان منتشرا في مكة وما حولها هذه بعض أحواااااااالهم

نور
12-24-2008, 09:39 PM
هديا يضيء دربهم..وكأنه بدر السماء


الحلقة الأولى (ج2)


كانت العرب تعيش حياة جاهلية..حياة تعيسه على كل


المستويات..أما الحياة الدينه فكما ذكرنا كانت تعبد الأصنام..بل كانوا


ينسبون الشرك ..وعبادة الأصنام والاستقسام بالأزلام إلى إبراهيم


الخليل عليه السلام..والى ابنه إسماعيل عليه السلام..وكانوا


يعلقون صورتيهما داخل الكعبة..يستقسمان بالأزلام..


بل كانت قريش وسائر العرب..تعيش حياة تحرم الحلال وتحلل


الحرام ..إتباعا للشياطين


حتى الناقة..الناقة التي تلد عشر من البنات..سيبوها


وحرموها..حتى أنزل الرب عز وجل


"مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ "




هذه أنواع من الإبل كانوا يقطعون آذانها..وكانوا يسيبونها..ويقلدونها


ويضعون عليها علامات..فلا تؤكل ولا تمس ولا


تقرب من الذي حرمها عليهم
الشياطين



{ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ}





وهكذا حرمت عليهم الشياطين أشياء ماحرمها الرب عليهم ..وأحلت لهم الشياطين أشياء حرمها الرب عليهم..


أما اليهود والنصارى فلم يكونوا أحسن منهم..فاليهود لم يكن


همهم سوى جمع الأموال والسلاح..وإثارة الحروب بين الناس


والترأس عليه..وهكذا حال النصارى لهم رهبان يحلون لهم


الحرام..فيحلونه ،ويحرمون عليهم الحلال فيحرمونه تلك عبادتهم هكذا


كانت الحياة بل إن القبائل بينها وبين بعض كانت تتقاتل أتفه


الأسباب..ربما ناقة رعت في أرض ليست لها قامت بينهم حروب


دامت لسنوات طوال..وربما لسبب أتفه من هذا قامت بين القبائل



حروب ومعارك طاحنه ..راحت من أجلها نفوس وأزهقت أرواح..هكذا


كانت تعيش العرب..



أما الزنا ..أما العفة فقد كانت في طبقت الأشراف..أما أوساط الناس فالزنا عندهم مباح


وكان عندهم النكاح أربعة أنواع:النوع الأول كنكاح الناس اليوم ..المرأة تنكح بأذن وليها


أما النوع الثاني:فكان الزوج يقول لزوجته إذا طهرت أذهبي إلى فلا ن وأستبضعي منه ..أي إحملي منه..فتنام معه أياما حتى تحمل..ثم يأتيها زوجها..بإذن وأمر زجها


أما الثالث :فتختار المرأة عشرة من الرجال يأتونها فإذا حملت..إختارت واحدا منهم ليكون زجها ويجبر ليكون أبا له


أما النكاح الرابع :يكون نكاح البغايا المنتشر..أن تضع المرأة العاهرة رايتا عند بيتها ..فيأتيها من شاء من الرجال..فإذا ولدت جاء أهل ..فيلحقون الولد بأبيه..
حتى أنزل القرآن


{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }



بل كان الرجل يتزوج المرأة وأختها..بل كان يتزوج زوجة أبيه..حتى


حرمه القرآن..هكذا كانت العرب تعيش حياة بهيمية..بل كان الرجل


ينصرأخاه وابن عمه نصرة الجاهلية ظالما أو مظلوما..وكان شعارهم


أنصر أخاك ظالما أو مظلوما..حتى جاء


الإسلام وعدل .الظالم أن تأخذ على يديه..أما في الجاهلية ظالم أو


مظلوم مايهمني..أهم شي أن يكون من قبيلتي ..أقاتل الناس


دونه..أما المرأة فكانت مهانة..كانت ذليلة..حصل أن في قوم


ربيعه ..قاتلوا قرية وقوما آخرين..وكانت العرب إذا حصل قتال وأخذوا


السبايا..فإنهم يخيروهن بين الرجوع إلى أزواجهن أو البقاء مع من


سباهن...
في قوم ربيعة ابنة الحاكم..لما خيرت ..اختارت البقاء مع من سباها..فألحقت العار بأبيها وقومها فأقسم أبوها..أنه إذا جاءته بنت أن يقتلها..فجاءه أكثر من عشرة بنات..فوأدهن جميعهن..فصارت عادة في القبيلة ثم صارت عادة بين القبائل..انتشرت هذه العادة القبيحة..وأد البنات..



{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ }



حتى أن رجلا من الصحابة يقص قصته قبل الإسلام في


الجاهلية..يقول:ولدت زوجتي أنثى فمسكتها على هون..حتى إذا


كبرت وصارت جارية تلعب..وبدأ الخطاب يخطبونها ..أتتني الحمية


والغيرة..فقلت زوجتي زينيها وألبسيها وجهزيها..قالت : لما .... قال: أريد أن أزور بها أقربائي..ففرحت زوجته..ألبستها وزينت البنت الصغيرة..يقول:وأخذت زوجتي علي العهود والمواثيق..أن لا أمسها بسوء فأعطيتها..فأخذت ابنتي الجارية ..وفي الطريق رأيت بئرا.. فنظرت في البئر ونظرت أبنتي معي ..يقول فأحست أبنتي بأمر سوء..فقالت لي إبنتي :أسألك بالله أن لا تخون عهد أمي..يقول ..فلما نظرت إلى وجهها وبكائها رحمتها لكن لما نظرت إلى البئر أخذتني الحية والغيرة مرة أخرى..وظللت على ذلك أنظر إلى وجهها فأرحمها وأنظر إلى البئر تأخذني الحمية والغيرة..يقول فأخذتني الغيرة والحمية فحملت إبنتي..ورميتها على رأسها بالبئر..فسمعتها تستغيث حتى ماتت...وخرجت روحها


بل كانت العرب إذا أراد الواحد منهم أن يبقي على ابنته حية ..يتوارى من القوم ..يخبئ نفسه من الذل والهوان..



{ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ [النحل:57-59]. }




http://www10.0zz0.com/2008/10/22/08/247328081.jpg



هكذا كان يعيش العرب وهذه لمحة صغيرة عن حياتهم.


هكذا كانت المرأة مهانة في مكة وما حولها..ليس فقط في


الجزيرة العربية بل في الحضارات الأخرى..فلم تكن الروم ولا


فارس..ولا غيرها من الحضارات تكرم المرأة..وليس بأحسن حال من


جزيرة العرب..كانت المرأة أحيانا إذا توفي زوجها..فإن أولاده يرثونها


حالها حال الميراث..وكانت تباع وتشترى بالأسواق..هكذا كان حال


المرأة ذل وهوان..حتى جاء الإسلام وكرمها...كانت تذل إن كانت


حرة ..وتذل إن كانت أمة..في كل أحوالها ذليلة




كانت الخمرة تشتهر في قريش بل كانوا يشربونها أكثر من



شربهم للماء ..هكذا كانوا يسكرون وبعد السكر يفعلون ما


يشاءون..هذه حياتهم وهذه أحوالهم..حتى جاء الإسلام وحرم


الخمر..كانت قريش والعرب والقبائل تعيش..حالة من


الفوضى..فالحروب الدائمة وسفك الدماء..والاغتصاب والقتل ونهب


الأموال..


هل كانت قريش وماحولها لا يمتلكون بعض الاخلاق الحميده؟بلى


كانوا يتصفون ببعض الأخلاق التي تميزوا بها..وكانوا يعيشون عليها


بل يموتون عليها..ولهذا قال نبينا جئت لأتمم مكارم الأخلاق..كانوا


يتصفون بالكرم..فكان الرجل ربما لا يمتلك في بيته سوى


ناقة ..يعيش عليها وعلى لبنه هو وزوجته وأطفاله ..ومع هذا ربما


أتاه ضيف من بعيد لا يعرفه غريبا عنه ..ينزل في بيته فيذبح له


ناقته..التي عليها حياته واعتماده ..يذبح ناقته إكراما لضيفه..إشتهر


العرب بالكرم وقالوا في ذلك الأشعار تلو الأشعار..وإشتهر الكرماء


من العرب..منهم حاتم الطائي، وعبدالله بن جدعان..


وكانت قريش


تشتهر بعادة تسمى الرفاده..وهي أن


تذبح الذبائح..وكان يتكفل بهذا الأمر قصي بن كلاب..كان يجمع خرجا


أموالا مثل الضريبه..من أهل قريش وأهل مكة..يجمعون له


الأموال ..فإذا جاء الناس للحج..ذبح لهم الذبائح وطبخ لهم


الطعام..وهذه الرفادة والسقاية الطعام التي ذكرها الله في القرآن



كانوا يفتخرون بها فقال الله تعالى لهم:



{ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحَاجِّ وَعِمَارَةَ المَسْجِدِ الحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }
أي لا تجعلوا أعمالكم الطيبة كمن آمن بالله وال يوم الآخر..ومن


الأخلاق أيضا الالتزام بالعهود..وعزة النفس لم يكونوا يرضون بالذل


والهوان...هذه بعد صفاتهم.


وكانت في مكة كما كان سابقا على أيام نبينا إسماعيل عليه


السلام كانت جرهم تحكم هذه البلاد تحكم مكة..واستمروا على هذا


زمنا طويلا إلا أن جرهم تخلت عن الحفاظ على الحرم وهيبة


الحرم..فإذا بها تفعل المحرمات وتنتهك الحرمات ..فجاءت كنانه


وخزاعه..وحصل بينها وبين جرهم مقتلة عظيمة



وحرب طاحنه ..طردوا على إثرها جرهممن حكم بيت الله


الحرام..وحكمت كنانة وخزاعة..مكة بلد الله الحرام..


انتظروني في الحلقه القادمه...(حادثة الفيل)

نور
12-24-2008, 09:41 PM
الحلقه2


http://www10.0zz0.com/2008/10/28/08/870678055.jpg


"حــــــــــــــــــــــاد ثة الفيل"


أنت الحبيب المصطفى أنت الأمين
ياخير خلق الله خير المرسلين



إبرهة الحبشي رجل له قصة..لما رأى هذا الرجل أن الناس كلهم

يحجون إلى الكعبة..إلى بيت الله الحرام .لم يقبل بهذا الأمر..فحاول

أن يصرف الناس عن الكعبة..لكنه ما استطاع ...فقرر أن يبني

كنيسة عظيمة كبيرة ليحج الناس إليها..وما درى ذلك المسكين أن

الكعبة ليست كأي بناء هذه الكعبة بنيت بأمر الله جل وعلا..بناه

إبراهيم الخليل ليكون أول بيت لعبادة الله "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ

لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ "‏ولما بنى إبراهيم البيت أذن" وَأَذِّنْ

فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } (الحج:27).

غاض إبرهة مارأى من حج الناس إلى الكعبة من كل الدنيا..فبنى

كنيسة عظيمه سميت "بالقليس"وهذه الكنيسة التي بناها بناء

مابني قبله مثله..أرسل إلى النجاشي الذي يحكم ذلك

المكان..قال:أيها الملك لقد بنيت لك كنيسة مابنيت لملك قط مثلها

وإن هذه الكنيسة سف أدعو الناس لحجها..وفعلا أرسل في

الأمصار أن على الناس أن يحجوا إلى هذه الكنيسة..في كل واد

في كل قرية أرسل رسولا ليبلغهم بذلك ..وإبراهيم الخليل لم يكن

معه أحد..قام في مكة لوحده يؤذن ..لكن أسمع الله عز وجل

الناس ..والنطف في الأرحام لآلاف السنين..إلى اليوم والناس تحج

إلى الكعبة..أما ذلك الرجل الملقب بإبرهه..لما بنى الكنيسة وأرسل

الناس ليحجوا إليها..وصرفهم عن الكعبة غضب العرب من

هذا ..فذهب أحدهم إلى الكنيسة ودخلها ليلا..إذ لم يكن أحد

يحرسها ..تسلل إليها ..ولوثها أي فعل فيها النجاسات..قضى حاجته

في الكنيسة فقط من باب الحقد على هذا الرجل وما يفعله بالعرب


ودينهم..فلما وصل الأمر إلى إبرهه غضب كيف يجرؤ واحد من

الرعية من العرب أن يلوث هذه الكنيسة التي بنيتها غضب غضبا

شديدا فأرسل في جيشه أنه عازم على هدم الكعبة ..كيف

يتجرؤون أولا لايزورونها ويزورون الكعبة ..ثانيا يجرؤ واحد من العرب

أن يأتي ويلوثها..فأرسل في الناس أن إبرهه عازم على هدم

..وجيش الجيوش وعبأها واستعد إبرهه لذلك الفعل العظيم الذي ما

كان يدري ماعاقبته

قد سار الأشرم للكعبه
وأتى بالفيل ليهدمها

لم يدرك حجم جريمته

لم يعلم سوء مغبتها


خرج إبرهه بجيش عظيم عرمرم ..قاصدا مكة لهدم بيت الله عز

وجل ..سمعت القبائل والعرب بهذا

قام في وجهه رجل من ملوك اليمن..اسمه ذو نفر وإجتمعت معه

بعض القبائل..ليقاوما إبرهه وجيشه لكن ابرهه هزمه وانتصر عليه

وأسره..فقال ذو نفر لابرهه لا تقتلني فلعل يكون لك خير

مني..أبقني عندك ..فاحكم وثاقه وأسره..وانطلق ابرهه يسير في

الجزيرة الى الشمال قاصدا مكة المكرمة..فنزل في مكان يسمى

خثعن فقام إليه نفيل الخزعمي وجمع بعض القبائل ليقاومونه ..فالعرب لم

تكن ترضى لأحد أن يقترب من مكة أو يعترض للكعبة ..فقام إليه

نفيل وهزم وانكسر ..فمسكه ابرهه يريد أن يقتله..قال :لا تقتلني

فلعلي أكون دليلك إلى مكة..وهذه القبائل ستسمع لك


وتطيع..فأسره أيضا ابرهه وانطلق بالجيش

حتى وصل إلى ثقيف..فلما وصل إلى ثقيف..خرجت له ثقيف

تبايعه..قالوا له نحن عبيدك ولك علينا السمع والطاعة..وهذا البيت

الذي عندنا ليس هو الكعبة..إنما هو بيت اللات "وكان صنما يعبد"فان أرت كنا لك طائعين ونرسل لك ومعك من يدلك إلى

الكعبة ..فتجاوز عنه ابرهه..وأرسلوا معه رجلا يسمى أبو

رغال ..فوصلوا إلى مكة وفي الطريق نزلوا في مكان يسمى المغمس قبل مكة..أنزل

الله عقابه على أبو رغال وهلك..وكانت العرب ترجم قبره الدليل

إلى مكة..ثم بعدها أرسل ابرهه رجلا يسمى الأسود بن مقصود

الى مكة ليستطلع الأخبار..فخرج ببعض الخيل فلما وصل إلى

مكة..سلبهم بعض أموالهم .واخذ مئتين من البعير كان يملكها

سيد قريش..عبد المطلب بن هاشم..وجاء بالابل الى

ابرهه ..فاجتمعت هذيل وكنانه وقريش يريدون قتال ابرهه فلما

عرفوا قدر قوته وجيشه تراجعوا..ولم يطئ أحد لقتال ابرهه..

أما ابرهه فلقد أرسل رجلا اسمه حناطه الحميري الى قريش

ليسألهم ..اني لا أريد بكم حربا ولا حاجة لي بدمائكم ..إنما أردت

هدم الكعبة ..فخلوا بيني وبينها..فجاء حناطة الحيري الى قريش

وسأل عن سيدها..فجلس عنده وأخبره بالخبر..فقال له عبد المطلب ونحن لا حاجة لنا بحرب ابرهه..أما هذا البيت سنخلي

بينه وبينه ..قال:فانه يريد ان يكلمك..فخرج عبد الطلب فتوجهه الى

معسكر ابرهه ..وسأل أول ما دخل عن ذو نفر الذي أسر وكان

صديقا لعبد المطلب..فجلس معه وقال له يا ذونفر هل لك أنا

تشفع لنا عند ابرهه..قال ومايغني رجل أسير مثلي..ماذا أصنع رجل أسير ..قد يقتلني اليوم أويقتلني غدا..لكن عندي صديق هو سائس الفيل..كان ابرهه قد أخرج فيلا ومعه سائس..وهذا السائس اسمه أنيس..قال سوف أكلمه ليشفع لك عند ابرهه..فذهب ذو نفر الى السائس وأخبره أن عبدالمطلب رجل شريف في قومه يطعم الناس والمساكين في السهل والجبال..فاشفع له عند ابرهه..فذهب أنيس الى ابرهه ..وأخبره بالخبر وشفع له..وأن سيد قريش يريد أن يكلمك ..فسمح له بأن يدخل.
دخل عبد المطلب إلى خيمة ابرهه..ورآه جالسا على كرسيه..وحوله الحاشية..فلما رآه ابرهه استعظمه..وأعطاه هيبته..فكره ابرهه أن يكون جالسا على الكرسي..وعبد المطلب يجلس على الأرض على البساط تحته..فقام ابرهة من كرسيه وجلس على البساط مع عبد المطلب..والهيبة تعلوه فهو سيد قريش..وكان بين ابره وعبد المطلب ترجمان فلا أحد يعرف لغة الآخر..قال ابرهه للترجمان سله ماحاجته ؟؟قال إن ابرهه يسألك ماحاجتك؟؟...قال:إن لي مئتين من الإبل..أصابها صاحبك..فاسأل الملك يرجعها إلي..فقال الترجمان لابرهه طلب عبد المطلب..فقال ابرهه للترجمان ..قل له أنني عندما رأيته أعجبت به وأعطيته هيبته وقدره..ولكن لما طلب مني طلبه زهدت به..قال عبد المطلب :ولما زهدت بي..قال جئت تسألني وتطلب من مئتين من الابل..وتترك بيتا هو دينك..ودين آبائك..لا تكلمني فيه؟؟قال عبد المطلب :أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه ويمنعه..فقال ابرهه :ومن يمنعني من البيت..قال عبدالمطلب:أنت وذاك..أنت وذاك..إن منعك شأنك وربنا جل وعلا..وأخذ الإبل ورجع
مسرعا إلى قريش..يقول لهم أخرجوا فان الرجل عازم على هدم

الكعبة وإستباحة الحرم...فخرج الناس يهربون إلى شعف الجبال يهربون إلى الشعاب...وجلس عبد المطلب ماسكا حلقة الكعبة

يدعو الله جل وعلا..أن يحمي بيته..ثم أمر الناس أن يخرجوواا..وفرغت مكة من الناس ينتظرون..ابرهة وجيشه...

وانطلق أهل مكة إلى الجبال..يستغيثون الله أن يحمي بيته

وحرمه ولم يبقى أحد ليحمي بيت الله ..في صبيحة ذلك اليوم

انطلق ابرهه بعد عبأ جيشه وأعده لهدم بيت الله الحرام معهم الفيل الذي أتو به ليهدم البيت..وانطلق الجيش باتجاه الحرم وفيهم نفيل الخزمي..الذي كان قد أسر وهو يعرف حق الحرم..فجاء إلى

الفيل وتكلم في أذنه..قال :يامحمود أبرك أو إرجع من حيث جئت راشدا فان هذا حرم الله..ثم فر نفيل إلى الجبال مع أهل قريش وهم ينظرون ماذا سيحل بابرهه..انطلق ابرهه بغروره لهدم الكعبه

لكن الفيل بركك في مكانه حاولوا أن يقيموه فلم يستطيعوا..ظربوه صاحوا عليه لكنه لم يقم من مكانه..وجههوه باتجاه اليمن فتحرك..باتجاه الشام فانطلق..وكلما وجهوه باتجاه الكعبة..إذا به يبرك ولا يتحرك من مكانه..بدأ الرعب يدب في الجيش..مابال هذا الفيل..يتوجهه إلى أي مكان إلا بيت الله الحرام..مالذي حدث مالذي جرى..فجاة أظلمت السماء..نظر الناس إلى السماء فراو طيورا بمجوعات كبيره عظيمة تغطي السماء طيرا أبابيل..ففزع ابرهه وفزع جيشه ..ماالذي أتى بهذه الطيور وبهذه الكميات الكبيره..من الذي أرسلها..كل طير بمنقاره حجر من سجيل حجر صلب جاهز بان يطبخ الرؤوس وبرجله حجرين وإذا بالسماء فجأة تمطر..لكن أي مطر إنها أمطار من حجارة..تتساقط من السماء..


فالله لطير قد أرسل
لترميهم بحجارتها
حتى صاروا مثل العصف
المأكول بفعل إصابتها


بدأ الجيش يتساقط والحجارة تتنزل من السماء ..كل من أراد الهروب تبعته الطيور وطبخته بالحجارة..الناس يهربون ويتصايحون..وأهل مكة يدعون بأن ينجيهم ويحمي بيته ..وهرب ابرهه من تلك الساحة لا يعرف أين الخلاص..هرب بعض الناس ومن قتل قتل..حتى أن ابرهة في الطريق هاربا راجعا إلى بلده بدأ جسمه يتساقط شيئا فشيئا..أصابعه تتساقط من على يديه وما إن وصل إلى بلده حتى هلك صريعا..وهكذا دمر الله عز وجل ابرهة وجيشه..
وقال الله تعالى"


http://www7.0zz0.com/2008/10/28/08/631481164.jpg





طبخت رؤوسهم وتقطعت أجسادهم..هكذا يحمي الله عز وجل بيته..نعم للبيت رب يحميه..هكذا عبرة لأهل مكة ومن حولهم ليعرفوا قدر حرمة البيت..هذا البيت الذي شرفه الله عز وجل.



سيد مكة عبد المطلب بن هاشم كان عنده عشرة من الأولاد

وستة من البنات ..نذر نذرا أنه إذا أعطاه الله عشرة من الذكور

يمنعونه أي يبلغون قوة ومنعة يمنعونه ويعينونه أن يذبح واحدا

للآلهه ..أنظروا إلى النذر كيف أو صلتهم الشياطين إلى هذا ..أن

ينذر للألهه بذبح واحد من أولاده..وهذه مصيبة وكارثة..أن يذبح

ولده للآلهه..وفعلا أعطاه الله عشرة من الأولاد منهم حمزة والعباس وأبو لهب ,أبو طالب,ضرار ،الحارث،الزبير وأصغرهم أسمه عبد الله وعنده ستة من البنات منهم صفيه وعاتكه ,أروى ،أميمه ..وغيرها..فلما بلغ العشرة مبلغهم جمع عبد المطلب أولاده فقال عبد المطلب لأولاده :يابنيِِِ اني قد نذرت نذرا أن أذبح واحدا منكم للآلهه..تخيلوا أن يقول الأب لأبنائه ..سأذبح واحدا منكم ..من وقعت عليه القرعة سوف يقرب للآلهه..أما الأبناء فقد وافقوا جميعا على طلب أبيهم..إفعل ماتؤمر ..ففعل نذرك..إفعل ماتريد..فإنا لك يا أبانا....هذا الأمر حصل مع من مع إبراهيم الخليل الله عز وجل هو الذي أمره..أما عبد المطلب فقد نذر نذرا للآلهة..الشيطان هو الذي أوحى إليه..
فإذا بالعشرة يجتمعون فطلب منهم عبد المطلب أن يكتب كل واحد منهم إسمه في قدح ويدخل به إلى الكعبة ...وكان داخل
الكعبة صنم يقال له هبل وعند هذا الصنم قداح..و رجل يسمى صاحب القداح..دخل عليه عبد المطلب وأخبره بنذره..وبأنه سوف يذبح احد أولاده..وكل منهم قرب قدحه لهبل ولصاحب القداح ليضرب القدح بالقدح فخرج القدح على من..على أصغر أبناء عبد الطلب وأحبهم إليه وهو عبد الله بن عبد المطلب..لقد حزن عبد المطلب أن خرج القدح على هذا الابن فانه أكثر ابن كان يحبه وهو أصغرهم سنا وكان عبد المطلب عن ضرب القداح يدعو هبل داخل الكعبة ولما أستقر الامرعلى ابنه عبدالله لم يكن هناك بد إلا أن ينفذ نذره اخذ السكين وجر ابنه عبدالله ليذبحه ..فإذا بأهل قريش ينظرون قاموا من نواديهم وفزعوا ونظروا إلى عبد المطلب قالوا:ماذا تصنع قال أوفي بنذري..قالوا :وأي نذر هذا ..قال:أذبح عبدالله ..فان القدح وقعت عليه..وهذا نذري ..قالوا إن فعلت هذا لايزال الناس تفعل مثلما تفعل..فألحوا عليه بأن لا يفعل ..قال: سأفعل ..ومشى لينحر ابنه وقام إليه الإشراف وسادة قريش بل حتى أبناءه ليمنعوه..قالوا لا تفعل حتى تعذر فيه..قال وكيف اعذر فيه..قالوا هناك عرافة في الحجاز عندها تابع أي شيطان من الجن إذهب إليها وسلها عن أمرتك أن تذبح هذا الابن فافعل وإلا أفعل ما تأمرك به فان فعلت هذا أعذرت وإلا فديناه بجميع أموالنا فإذا بعبد المطلب يقنع بآرائهم ويسير بابنه عبدالله وبعض من قريش إلى عرافة الحجاز ..
انطلقوا إلى تلك العرافة التي اشتهر صيتها فالكل يعرفها تتعامل مع شياطين الجن وكان طوال الطريق عبد المطلب يدعو ربه أن ينجي ابنه عبدالله فقد كان يحبه فلما وصل إلى تلك العرافة ودخل عندها وجلس اخبرها الخبر وذكر لها القصة قصة النذر ثم كيف وقع القداح على ابنه عبدالله قال ماذا أصنع وماذا أفعل فإذا بالعرافة تقول لعبد المطلب أخرجوا من عندي الآن وأتوني غدا...قالوا :لما؟؟؟..قالت حتى يأتيني تابعي شيطان من الجن ولا يعلم الغيب إلى الله عز وجل فظل عبد المطلب الليل كله يدعو الله أن ينجي ابنه..وفي الصباح..غدى على العرافة فدخل عليها يرجو نجاة ابنه..قال ماذا تقولين ..قالت كم دية القتيل عندكم ..قال لها :عشرة من الإبل..قالت إأتو بعشرة من الإبل وأتو بعبدالله ابنك ..وإضربوا القداح عليهما..فان وقعت وخرج القداح على عبدالله فزيدوها عشرا بعد العشرة أضيفوا عليها عشرة ثم إضربوا القداح مرة أخرى حتى تقع القداح على الإبل ..فإن القداح على الإبل فإنحروها ..إذبحوها مهما بلغت فإن الرب قد رضيها..فخرج عبد المطلب فرحا ..فقد وجد فرصة لنجاة ابنه...رجع عبد المطلب من الحجاز معه ابنه عبدالله لينفذ وصية العرافة..وأخبر قريش بما أخبرته به العرافة ..فجاء بعشرة من الإبل..وابنه عبدا لله ..وضرب بالقداح..فإذا بالقدح يخرج على ابنه عبدالله..أي مرة أخرى لابد من ذبحه فجاء بعشر أخرى وثلاثين وأربعين حتى أوصلها للمئه وعندما ضرب بالقداح فإذا هي تقع على الإبل..هنا فرح النا س وفرح بنوه وفرح أهل قريش..أن الآلهه بزعمهم رضيت بالإبل..فضرب عبد المطلب بالقدح مرتان ليتأكد
ووقعت على الإبل في هذه المرتان ..ونجا الله عبدالله


http://www9.0zz0.com/2008/11/04/11/379797346.jpg


ومن شدة فرح عبدالمطلب بابنه ذهب إلى سيد بني زهره..وهو رجل اسمه وهب ابن عبد مناف ابن زهره جاء إليه فقال أريد أن أخطب ابنتك آمنه وكانت أشرف إمرأة في مكة وسيدة نساء مكة ..قال :لمن..؟؟..قال :لابني عبدالله فكان الفرح فرحين ..نجا الله سبحانه عبدالله ثم زوجه بسيدة نساء مكة آمنه بنت وهب...لكن الزواج لم يدم كثيرا ما إن حملت آمنه من زوجها عبدالله بن عبد المطلب إلا قدر الله عز وجل أن يتوفى عبدالله ..مات عبدالله ولم يرى ابنه..

.

نور
12-24-2008, 09:42 PM
قصة نذر عبد المطلب.....



جاء رجل أسمه عمرو بن لحي وكان سيدا لقبيلة خزاعة ،وهو من تحدثنا عنه قبلا

وخزاعة نازعت جرهم على الكعبة..على حكم مكة..وحدث القتال العظيم بين خزاعة وجرهم وهزمت جرهم وخرجوا من مكة وسيطرت خزاعة عليها..لما شعرت جرهم بالهزيمة أرادت أن تعطل على خزاعة أمر مكة ..فطمروا زمزم دفنوها ولم يعد لها أثر..........وبعد ذالك بزمن...

عبد المطلب جاءه منادي في المنام يقول أحفر طيبه ..قال ماطيبه ..وذهب المنادي ..وفي اليوم التالي تكرر المنام ..وجاء المنادي يقول ...أحفر ضره ...قال :ماضره ...وذهب المنادي ؟أيضا فتعجب عبد المطلب من هذه الرؤيا..وفي الليلة الثالثة قال له أحفر المضمونه ...أما في الليلة الرابعة .قال له:أحفر زمزم..قال مازمزم ..هذه المرة لم يذهب المنادي..قال:لا تنزف أبدا ولا ترد تسقي الحجيج الأعظم عند الرفث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل ..حفر هذا الكلام في صدر عبد المطلب..عرف أنه مطلوب منه أن يحفر زمزم ..وهي كانت مشهورة عندهم لا يعرفون أين هي ولا يعقل أن يحفروا كل ماحولي الكعبة حتى يبحثوا عنها ..فجاءته الإشارات..ولم يكن عنده ولد يدافع عنه ويحميه إلا الحارث..فأخذه معه ليحفر زمزم..وبدأ يبحث عن العلامات..وبينما هو كذلك إذ بقوم يذبحون بقرة
عند إيسار..وهو من الصنمان الذين تحدثنا عنهم مسبقا..وعند ذبحها نزل الدم
فنهضت هذه البقرة وأخذت تجري والدم يصب منها وسقطت في مكان أخر
فأجهزوا عليها وأخذوا بشق بطنها فخرج الرفث..فعرف عبد المطلب أن سيبدأ حفره فهذه هي أولى العلامات مابين الرفث والدم ....ولكنها كانت أيضا مسافة كبيره كيف سيحفرها ..بدأ يحفر فوجد قرية للنمل ولكنها أيضا قرية كبيره لن يستطيع حفر هذا المكان بالكامل ففيه مشقه شديدة عليه..وبينما هو كذلك نزل على كتفه غراب له على جناحه ريشة بيضاء وهو مايسميه العرب بالغراب الأعصم ..فاخذ ينقر في الأرض قرب قرية النمل فعرف عبدالمطلب أن هذا هو المكان المقصود....بدأيحفر في هذا المكان فقامت له قريش....لأنه كان يحفر بين الصنمان .إيساف ونائله
قال لأبنه الحارث صدهم عني ...وأخذ هو بالحفر وابنه يدافع عنه ..وضرب ضربة بالأرض وخرج الماء..عبد المطلب
عندما لم يجد من يدافع عنه سوى ابنه شعر بالضعف ..فنذر نذرا..انه لو ولد عشرة من الأولاد أن يذبح أحدهم ...وهذه هي قصة نذر عبد المطلب

نور
12-24-2008, 09:47 PM
الحلقه..3
ميـلادالرسول صلى الله عليه وسلم

في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول في عام الفيل 571ميلادية..حدث في الأرض أمر عظيم..أمر جلل رجمت فيه الشياطين..وحرست فيه السماء إلا أنه سقطت أربعة عشر شرفة من إيوان كسرى ..وإنطفات نار المجوس..يقول حسان بن ثابت كنت صبيا صغيرا في المدينة وتسمى قديما يثرب كنت العب مع الصبيان لكني كنت أعقل..في هذا اليوم نادى يهودي على أطم من الآطام :يامعشر اليهود..يا معشر اليهود.....فإجتمع اليهود حوله ..قالوا:مالخبر..قال:ظهر اليوم نجم أحمد..سيحصل الآن أمر غريب..أعظم ولادة في تاريخ البشرية إنه ميلاد من...إنه ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم..هنا أذن الله أن ترحم البشرية به..أعظم ميلاد ميلاده وأسهل ولادة ولاته.....لما ولد محمد في ذلك اليوم تقول أمه آمنه ..لقد أضاء نور إلى السماء رأيت في ذلك النور ..قصور الشام..كأن دولته وأمته تمتد إلى الشام..أي لحظة تلك التي تمر فيها البشرية أي سعادة أرسلها الله للكون بولادة أحمد..عليه الصلاة والسلام أي نور سطع في كون ذلك الزمان...سمع بالخبر بعد ولادته من وهو يولد برعاية الله عز وجل وبعنايته.. ويصنعه الله على عينه..ولد محفوظا معصوما...سمع بالخبر جده عبد المطلب..فأسرع وهو يسمع صوت الطفل الذي خرج للتو ..النور الذي جاء للبشرية..فإذا بالطفل يعطى لجده عبد المطلب الذي مات أبوه قبل أن يولد..فيأخذه ويشمه شمة ويقبله ثم يسرع به إلى البيت يطوف به..يطوف بمن يطوف بالطاهر المطهر..يطوف بالمصطفى عليه صلوات الله وسلامه الذي تصلي عليه الملائكة في السماء الذي يصلي عليه الرب عز وجل..فإذا بعبد المطلب يحمل هذا الطفل يطوف به ويدخله داخل البيت فرحا مسروورا سعيدا مستبشرا بهذا الطفل الذي ولد ثم رجع به مرة أخرى يدفعه الى أمه..أمنه التي فرحت فرحا عظيما بميلاد ذلك الطفل..الرضيع..إذا به يدفعه إلى أمه أمنه وهو يقول لها سميته محمد فيال سعادة البشرية في ذلك اليوم..

الأرض فاضت بالضياء
لما أتى خبر السماء

ولد الحبيب محمد

ولد النبي محمد

فإذا الدنى خبر أضاء

بمولد الهادي البشير

كم عم في الكون السروور

بدأ البحث عمن يرضع محمد صلى الله عليه وسلم ..وكان في تلك الفترة نسوة من بني سعد بن بكر جئن إلى مكة يبحثن عمن يرضعنه وكان في الجمع إمرأة أسمها حليمة السعدية ..وكانت قد ركبت آتان لها (حمار) وكانت تلك سنة قحط وجدب سنة لم تمر عليهم مثلها..حتى أن حليمه وزوجها الحارث ابن عبد العزى كان معها ولهما طفل صغير للتو مولود..تقول حليمه لم يكن في ثدي مايشبع طفلي.. كيف تبحث عن من ترضعه..تقول حتى أن طفلي كان يبكي الليل كله فلم نكن ننام الليل من شدة بكائه من الجوع..هذا طفلها فكيف تبحث عن من ترضعه..حتى وصلنا إلى مكه..فما منا امرأة إلا وعرض عليها رسول الله..صلى الله عليه وسلم..ترضعه فرفضن جميعا لما علمن أنه يتيم..وماذا نصنع بطفل يتيم ليس له أب..وماذا يصنع جده..وماذا تنفع أمه تقول تركناه جميعنا وحن عمن نرضع وكل واحدة من صاحباتي وجدت من ترضعه وذهبت به وبقيت أنا لم أجد أحدا فقد كانت هزيلة ضعيفة حليمه تقول فقلت لزوجي ..إني أكره أن أرجع الى صاحباتي بغير طفل أرضعه..والله لأرجعن إلى اليتيم فأخذه ..قال زوجها إفعلى فلعل الله يجعل فيه البركه..تقول فأخذت محمد..وإني لكارهة ولكني لم أجد غيره ..ورجعت إلى رحلي ألتحق بالحافلة بالصحبة لأرجع إلى بلدي..تقول فما إن وضعته على حجري..إلا وأقبل ثدي وشرب حتى روي..تقول فألقمته لمن أقمته لأخيه الطفل الجائع فشرب حتى روي أخوه تقول فنام ولم يكن إبني قد نام منذ أيام ولما أصبحنا قال زوجي إن النسم التي أخذتها فيها بركه..فقالت حليمه إني لأرجو الله كذلك.. تقول حتى الشاة التي كانت معنا لم تكن فيها قطرة لبن..قد إمتلأ ضرعها ضرع شاتها تقول حتى الآتان


الذي أركبه أسرع حتى قال النسوة لحليمه ..أربعي علينا ياحليمه..أين الحمار الذي جئتي به..قالت إنه هو..قال النسوة والله إن لهذا الحمار شأن..القضية ليست الحمار ولا الشاه ولا اللبن..إنه أفضل من خلق الله عز وجل ..إنه محمد صلى الله عليه وسلم ..ما حل مكانا إلا وبورك فيه..تقول سرنا أياما..حتى وصلنا إلى بلادنا..بلاد سعد بن بكر..وكانت سنة جدباء شهباء القحط أكل الأخضر كله ولم يبقي لنا لبنا ولا ضرع ولا طعاما تقول ..فما إن وصل محمد صلى اله عليه وسلم..حتى إمتلأت شياهنا لبنا فصارت شباعا وكنا نسرح بها كل يوم وترجع قد إمتلأت ..فنحلب ونشرب وأرضع أبنائي ..أما جيراني فكانت شياههم جياعا حتى أنهم ينظرون إلي فيقول بعضهم ..سرحوا غنمكم مع غنم بنت ذوئيب يقصدون حليمه ..تقول :فإنهم ليسرحون غنمهم مع غنمي فترجع غنمهم جياعا وترجع غنمي شبعا..هذا اللبن ليس لحليمه ..هذا اللبن ليس لهذه الشياه ..إنما هو ببركة محمد صلى الله عليه وسلم ..تقول مرت علينا سنتان من الخير والبركة لم نرى مثلها..تم فصاله سنتان فاضررت أن أرجعه وإني لكارهه..فلما أرجعته لأمه امنه وأوصلته إليها....قلت لامه أبقيه عندنا فإني أخاف عليه مرض مكة..فلم ترضى أمه فألححت عليها حتى قبلت ..تقول فأرجعته أريد بركته وأحبته حليمه..تقول فلما رجع عندنا وكان يلعب مع أخيه فجأة جاء رجلان يلبسان ثيابا بيضا فخاف أخو محمد بالرضاعة فأسرع الى أمه حليمه يناديها تقول فرجعنا فإذا بمحمد قد أمسكه رجلان يلبسان ثيابا بيضا..ليسا برجلان إنهما ملكان ..تقول فأمسكاه وإضطجعاه على الأرض وشقا صدره وأخرجا قلبه وغسلاه بماء في طست ثم أرجعاه مكانه وإذا بصدره مرة أخرى يلتئم ..فلما وصلنا إليه نظرنا إليه قد إنتقع لونه فضممته وأرجعته إلى الخباء وإني عليه لخائفة..لما رأت حليمة أم النبي بالرضاعة ماحصل لهذا الغلام محمد صلى الله عليه وسلم من شق صدره خافت وخاف زوجها قد علمت ما أصابه وربما يظهر عليه أمر يضره فأرجعيه وألحقيه بأهله فأسرعت حليمة بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى أمه أمنه فدخلت عليها فقالت آمنه مالذي جاء بك ؟؟قالت: قد بلغ الله بأبني وأديت الذي علي وخفت عليه الأحداث فجئتك به كما تحبين..قالت أمه قد كنت حريصة عليه يا حليمه..قالت نعم ..قالت هناك أمر آخر..أخبريني..فلم تزل بها حتى أخبرتها حليمه بحادثة شق الصدر ..قالت ولم تكن خائفة:أخشيت عليه الشيطان..قالت :نعم والله ..فقالت آمنه :بكل ثقة مال للشيطان علية من سبيل..إنه سيكون لإبني هذا شأن عظيم ..ثم قالت لها أتريدينني أن أخبرك بخبره ..فقالت أخبريني ..قالت :رأيت حين حلمت به..خرج نور أضاء لي قصورا بصرى بالشام ولم أرى ولم أسمع بحمل أسهل من حملي به
سيكون لهذا الغلام شأن عظيم ..عاش نبينا في حضن أمه وكنفها ورعايتها حتى بلغ 6 سنين...
عاش النبي صلى الله عليه وسلم ..في كنف وحضن أمه

آمنه..حتى إذا بلغ 6 سنين أرادت أمه أن تفرحه فذهبت به إلى


أخواله بني عدي بن النجار في المدينة ..سافرت به من مكة إلى

المدينة


وعمره 6سنين ماأجمل هذا الغلام وماأحلاه ..حياته سعاده

يذهب إلى أخواله فيرونه ما أجمل هذا النور الذي يخرج من هذا الوجه الصغير بعد أن فرح الغلام برؤية أخواله ورأوه وفرحوا به أرادت أمه أن ترجع إلى مكة..خرجوا من المدينة وفي الطريق في منطقة أسمها الأبواء..تعبت

أمه ومرضت ..وفي تلك اللحظات قبض الله عز وجل روحها..والغلام

صغير لكنه يعقل..لم يرى أبا أبوه مات قبل ولادته..أما أمه فقد

فجع بها وهو غلام لم يتجاوز السادسة من العمر ..أمه تموت

أمام عينيه...أمه تدفن بالأبواء ..يالله...من له في هذه الدنيا أي


مصيبة ألمت بهذا الغلام الصغير..أي كارثة حلت به فقد والديه وهو


في هذا العمر ..يالله ..كيف كان يشعر بأبيه وأمه وهو في هذا السن ...الرب عز وجل يرعاه ..ويحفظه..لكن الألم شديد والمصيبة كبرى ..دفنت أمه أي حزن خيم على ذلك القلب الصغير..أخذ النبي إلى مكه ورجع إليها فاقدا لوالديه..
بعد وفاة أمه تكفل به جده عبد المطلب..سيد مكة يتكفل بمحمد

ذو الست سنوات ويجعله مع أبناءه البقية أعمامه..وكانت لعبد

لمطلب عادة يعملها كل يوم..إذا بدأ الظل بالكعبة كان أبناءه

يفرشون له سجادة في ظل الكعبة لكن لا يتجرأ أحد أن يجلس


عليها..حتى يأتي عبد المطلب ويجلس ..فإذا جلس ..جلس أبناءه

حوله إحتراما له...إلا ماكان من محمد صلى الله عليه وسلم ..

وهو صبي صغير..كان يأتي قبل أعمامه ويجلس على السجادة

قبل أن يجلس جده عليها فكان أعمامه يحاولون منعه وإبعاده

عن السجادة لكن عبد المطلب ماكان يرضى ..ويقول لأبناءه

دعوه..فإن لهذا الغلام شأن عظيم..فكان يقرب محمدا وهو غلام

صغير ويمسح رأسه وظهره ..هكذا كان يحبه عبد المطلب ..لكنه

لم يظل عنده إلا سنتان ..فلما بلغ النبي 8 سنين توفى الله جده

عبد المطلب ..أيضا فجع النبي بجده..لم يرى أباه وفجع بأمه والآن

بجده...تكفل به عمه أبو طالب...عبد المطلب كان قد تولى كفالة

ورعاية زمزم فلما توفي ..تولى رعاية زمزم إبنه العباس ...وظل

آل العباس الى يومنا هذا هم الذين يتولون رعاية زمزم...ظل نبينا

علية الصلاة والسلام برعاية عمه أبو طالب إلى أن شب وكبر..

كان أبو طالب يحب الرسول صلى الله عليه وسلم..من بين

أبناءه ..ورعاه رعاية كبيرة حتى أنه كان يعلمه ويدربه منذ الصغر

على التجارة ولما قرر أبو طالب أن يذهب بتجارة إلى الشام أخذ

محمدا صلى الله عليه وسلم وكان عمره 12 عاما...سارت القافلة

إلى الشام ووصلت إلى منطقة تسمى بصرى كان هناك دير لراهب ..ماكان يخر ج من ديره يتفرغ للعباده لكنه لما رأى تلك


القافلة خرج وذهب إلى تلك القافلة يترقبها


..وينظر إليها حتى وصل إلى محمد صلى الله عليه وسلم..كان غلاما إثنى عشرة

سنه ...فنظر بين كتفيه فوجد علامة فتأكد الراهب..فسأل من الوصي على هذا الغلام ..فدل على أبي طالب..قال:من أنت ..قال أنا أبوه فقال الراهب : لا..ماكان لهذا الغلام أن يكون أبوه


حيا ..قال: إنه ابن أخي..قال:الآن صدقت...قال:وماتقول..قال:مامن حجر ولا شجر مررتم عليها في طريقكم إلا خروا سجدا ..وماكانوا ليسجدون إلا لمرور نبي ..ثم قال وقد رأيت علاماته ..هذا سيكون سيدا للعالمين ..هذا سيكون رحمة للعالمين

." الذين آتينهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وان كثيرا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكن من الممترين.."
وضيفهم ذلك الراهب وأكرمهم وهو لم يكن يفعلها لأي قافلة تمر..ثم بعد أن أكرمهم سال أبو طالب ..:أين ستذهبون به ..بهذا

الغلام ..قال:إلى تلك المناطق نبيع ونشتري تجارة ..فقال له

الراهب ...لا تفعل فإني لا آمن عليه ..إن علم أحد بأمره سيكدون له شرا..قال :..وماذا أصنع ..قال :أني ناصح لكم ..أن ترجعوا بهذا الغلام إلى مكة..ولا تذهبوا به إلى تلك الأماكن ..وأخذ أبو طالب بنصيحة هذا الراهب ..وإسمه بحيرى ..وأرجع محمد صلى الله عليه وسلم ..بصحبة بعض الرجال أمنهم ثم رجعوا به إلى مكة آمنا سالما ..حتى لا يصاب بأذى هكذا بدأت علامات محمدصلى الله عليه وسلم تظهر للناس..وبدأت الأمور تتكشف شيئا فشيئا تتكشف ..فهو يكبر لكن ليس كأقرانه ...

لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عشرين من العمر ..حصل في قريش معركة ..وسبب هذه المعركة أن قريش وكنانه..رجل منهم قتل بعض الرجال من قبيلة تسمى قيس فحصل بينهم

معركة في عكاض..وثارت المعركة ..وحصد كل من الفريقين قتلى من الأخر وكان النبي في العشرين من عمره وقد شارك في هذه المعركة وكان يجهز النبلة لأعمامه وثارت هذه المعركة..حتى


كثر القتلى من الطرفين ..والمصيبة أن هذه المعركة حصلت في الأشهر الحرم ولهذا سميت هذه المعركة"معركة الفجار"فقد فجر


الناس فيها ..وقاتلوا في الأشهر الحرم التي كانوا يحرمون فيها القتال ..حتى إذا قرب النهار الإنتها ء إتفق الطرفان ..أن يوقفوا القتال ..ويحسب القتلى من الطرفين ...إذا كان قتلى الفريق الأخر أكثر أعطوهم دية ..ثمن قتلاهم..بعد هذه المعركة حصل أمر


في مكة ..جاء رجل من زبيد ببضاعة إلى الحرم يبيعها فإشتراها منه رجل يسمى العاص بن وائل السهمي ..فلما إشترى البضاعة لم يعطه الثمن ..حاول به فلم يعطه ..فذهب الى الناس يريد من ينصره ويعينه لأخذ ثمن هذه البضاعة ..فلم يعطه أحد أي قوة


تنصره على من ظلمه وهو العاص بن وائل ..فذهب الرجل المظلوم الزبيدي ..إلى جبل أبي قبيس ..فعلاه وصرخ بأعلى صوته ..وقال شعرا يستنصر الناس فسمعه من ؟؟؟.... الزبير بن عبد المطلب ...قال مالك فأخبره بالخبر ..فصرخ الزبير..أيها الناس مابالكم ..رجل يأتي إلى الحرم ..وتأخذون أمواله ويظلم ..ولا ينصره أحد منكم ..فتداعى

الأشراف أشراف القبائل ..من بني هاشم وبني عبد المطلب وزهره وتيم وغيرهم من الأشراف ..تداعوا الى حلف يسمى "حلف الفضول "عقد في بيت عبد الله بن جدعان ..وهذا رجل شريف سيد من الساداات وكان بين الحاضرين نبينا محمد ..صلى الله عليه وسلم ..يحضر لأنه الصادق الأمين ..يحضر لأن الناس تحب كلامه ومنطقه ..يحضر لأنه أهل إلا أن يحضر مثل هذا الحلف..وأي حلف تعاقدوا عليه ..تعاقدوا أن لا

يدخل الحرم مظلوم ..سواء أن يكون من أهل مكة ..أو من غير أهلها ..إلا وأنتصر ت له قريش وقبائلها ...وهكذا يقول النبي عن هذا الحلف الذي كان من أعظم الأحلاف في ذلك الزمان ..بل لم


يكن أحد من العرب يفكر في حلف مثل هذا الحلف..يقول دعيت إلى حلف في دار عبد الله بن جدعان ..ما أحب أن يكون لي به


حمر النعم .. لو أعطيت بدل حضوري هذا الحلف أموالا كثيرة مارضيت ..وما قبلت ..ثم قال عليه الصلاة والسلام ...لو دعيت إليه في الإسلام لقبلت ..أي أقبل حضور أي حلف ممن كان ..إذا كان لنصرة المظلوم ..هكذا كان عليه الصلاة والسلام ..يهتم بالمظلوم ولا يبالي بمد يدعو لنصرة المظلوم ..سواء أن كان مسلما أو غير مسلم ..المهم أن ينصر المظلوم ..فإنتشر بين القبائل والعرب أن هذا الحرم يقومون مع المظلوم ..وينصرونه..سواء أن


كان منهم أو غيرهم ...وهكذا إرتفعت مكانة قريش وقبائلها وساداتها وأشرافها بين القبائل ..أي أنها تنصر المظلوم..عاش النبي يتيما في بدايته فآواه الرب عز وجل ..كان لا يملك مالا ..وكان يرعى الغنم مامن نبي الا رعى الغنم ..كان يرعى الغنم ..وأعطى قراريط ..يأكل منها ..عليه الصلاة والسلام ..فلماا كبر شيئا ما إشتغل بالتجارة ..وحصل على بعض المال يعمل بها فاغناه الرب عز وجل ..حفظه الرب في صغره"ألم يجدك يتيماً فآوى . ووجدك ضالاً فهدى . ووجدك عائلاً فأغنى »

كان يتيما فآواه الله تعالى ...وكان فقيرا فأغناه ربنا جل وعلا..

أحمد اسماعيل
12-24-2008, 10:00 PM
نور ... مشاء الله عليك


قمة الروووعة طرحك

حفظك الله على الموضوع المتميز والرائع

جعله الله فى ميزان حسناتك

دعواتى لكى بالصحة والعافية

دمتِ متألقة

5285
12-25-2008, 01:23 PM
مشكوريييييييييييييييييييي ين :60::60:

سوسه مدسوسه
12-25-2008, 02:35 PM
رفع الله قدرك وزادك علم ونووووووووووووووووووووووو وووووور يانور

الوصل
12-25-2008, 09:35 PM
يعطيك العافية على الذكر العطر

al_folaz_3000
12-27-2008, 04:34 PM
ربنا يجعل كل اوقاتك سعاده ويجمعنا جميعا مع حبيبنا خير خلق الله كلهم محمد صلى الله عليه وسلم

نور
12-28-2008, 05:50 PM
الاخ الكريم
5258
سلمت اخى تعطر متصفحى
ساسميك
محمد
لانه جميل كالحبيب عليه الصلاة والسلام
نورت متصفحى محمد
نراك مع كل طرح باجمل اطلالة
دمت بخير