عاشق الاهلى
11-24-2007, 03:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أتباع ديانة جديده تبدو في الافق!! وحديث مع النفس
لا تتعجب عزيزي القارئ من العنوان , فقد تعجبت مثلك منه عندما وقعت عيناي على الاحداث فى الفتره الاخيره , تصورته مثلك تماما ان هذا العنوان سراب للوهله الاولى , لكن عقلي أكد لي انه ليس سرابا , فالسراب عندما تذهب اليه لا تجده شيئا لكن عندما اقتربت من الامر وجدته واقعا مؤلما يعتصر كل من يهمه الامر ويهتم بشأننا , لهذا ذهب العجب من العنوان وبقيت احداث هي عجب العجاب .
أراك تتساءل الان عزيزي القارئ وما هو عجب العجاب ؟
عجب العجاب اني رأيت ديانة جديده تبدو فى الافق !!! واناس مسلمون يدينون بها!!
أري في عينيك ذعرا من هول الجملة وتتساءل , جميعنا يعلم أن محمد هو النبي الخاتم ولا نبي بعده وبالطبع لا ديانة أخري بعد الاسلام , فلما تقول هذه التفاهات ؟!!
ابشرك بأن نفسي سبقتك في هذا التساؤل وطرحت علي نفس السؤال بمجرد أن ورد على لساني , وصرخت في وقالت لي هل تقول كلاما دون أن تفكر فيه يا رجل ؟!! ديانة جديده !!! هل أصابك مكروه لتردد اشياء لم نعتد عليها في مجتمعنا المحافظ المتدين ؟؟!!
لا تتعجب اخي القارئ من عصبية نفسي , فهي معتادة على العصبية وتوجيه اللوم الي فى كل موقف اقوم به , لهذا انا تعودت علي عصبيتها واحاول ان أستأ نسها من وقت للاخر ولكن لا أخفي عنك سرا اخي القارئ بأني فشلت فى استأناسها طوال الفتره الماضيه من حياتي , فقط احاول ان اجيب على تساؤلاتها لعلها تستجيب ذات يوم وتهدأ عصبيتها للأبد وتتركني أعيش فى هدوء وسلام لأعبر هذا الجسر الى بر الامان .
وكما ذكرت لك أني حاولت أن امتص غضب نفسي وعزمت على اخماد غضبها وحاولت اجابة تساؤلها كما تساءلت أنت .
وأجبتها بأنه نعم رأيت ديانة جديده تبدو فى الافق , ولماذا تغضبين , فأنا لم أقل انها ديانة سماوية من عند الخالق , فلماذا تثوري علي !!, لقد قلت فقط انها ديانة جديده تبدو فى الافق .
فردت علي نفسي قائلة , وان لم تكن سماوية فلماذا ؟! تطلق عليها كلمة ديانه ايها المتحزلق يا من يضع الجل على رأسه , فلماذا لم تقل أنك رأيت عبث يدين به البعض ؟؟!!
ويحك أيتها النفس معتادة أنتي على التقليل من شأني لكني عازم على تعليمك درسا اليوم
ألا تعلمين أن كلمة ديانة لا تعني بالطبع أنها أتت من عند بارئنا , فهناك من يعبد النار وهناك من يعبد البقر واخرون يعبدون الشمس واخرون يعبدون الطبيعة , واخرون يدينون بديانة تدعي البوذيه , كل ذلك العبث يطلق عليه ديانات رغم أنها لم تأتي من عند الخالق .
فتعجبت نفسي ورددت بصوت خافت :
امممممم
أذن لماذا يطلق عليها هؤلاء الحمقي كلمة ديانات رغم انها لم تأتي من عند خالقنا ؟!!
ويحك مرة أخري ايتها النفس , دوما تطلقين اللعنات والسباب على كل من حولك !!! , الا يوجد رادع يوقفك عند حدك ؟!!
فردت علي نفسي سريعا هذه المرة وقالت , لا تتهرب من السؤال , وأجب , فهؤلاء يستحقون السباب , او لم يطلقون كلمة ديانة على شئ هو عبث من صنع الانسان ولم يرسل به الرب ؟
فأجبتها , حتى وأن كانوا مخطئين فليس من حقك أن تطلقي اللعنات او السباب هكذا حتى وان كانوا لا يدينون بديانتنا الم تقرأي يوما قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".
فرددت نفسي فى فتور تحسد عليه , تتهرب من الاجابه كعادتك , وتذهب بعيدا عن الاجابه , قلت لك انهم حيوانات لا يستحقون لقب انسان , ان منهم يعبدون بقرا !!!
فوبختها أنا الاخر , ولما لا فهي اعتادت على اهانتي وهذا دوري , وقلت لها حتى الحيوان الذي نعتيهم به ليس لكي حق أن تسبيه ألم تقرأي يوما هذا الموقف الذي حدث مع رسولنا الكريم وقت أن كان على سفر , وسمع امرأة من الانصار على ناقه , فضجرت المرأه فلعنتها , فلما سمعها النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة".
فتراجعت نفسي وسألتني هذه المرة بشكل رقيق .
ربما تريد أن تعتذر لي لكنها لم تعتد على الاعتذار !! ولما لا فهي شابت علي البذاءة ومن شب علي شئ شاب عليه , وصعب تغييره , فلماذا ستتغير هي سريعا , وقالت لي يا رجل احقا ليس لنا حقا أن نلعن أحدهم حتى وان كان حيوانا .
فوبختها ثانية , وانا مبتسم هذه المرة فهي تعطيني الفرصة لكي انتقم , ولا اخفي عنك سرا أني انتهز كل تلك الفرص لعلها تتعلم شيئا , ورددت عليها نعم ايتها النفس الجاهله التي تتحدث أكثر مما تسمع رغم أن حكمة الخالق أنه خلقنا بأذنين وبفم واحد كي نسمع أكثر مما نتحدث , نعم ليس علينا توجيه السباب ولا اللعان لشئ بشر ان كان او حيوان ويمتد الامر ليشمل كل شئ واليك بحديث أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً نازعته الريحُ رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".
وهنا ساد صمت عميق لبرهه من الزمن بينى وبين نفسي , ثم قطع الصمت تساؤل جديد لنفسي , هل تعلم لماذا سكت عن الكلام معك لبرهه من الزمان ؟!
فسألتها لماذا سكتي اذن؟
قالت تذكرت هؤلاء الصبية الذين أراك تجلس معهم دوما وهم يسبون ويلعنون , نعم أنهم من يُطلق عليهم مشجعي كرة القدم , فكنت دوما اراهم يسبون رجلا اخطأ في حق فريقهم , واخرون يسبون اعتقادا منهم أن فريقهم يتعرض لظلم من قبل فريق اخر , ربما كلامك ذكرني بهؤلاء الصبية .
فلم أتمالك نفسي من الضحك عند سماع ذلك
فأثار ضحكي ضجرها وقالت علام تضحك ايها البدين , الم اكن اتحدث بشكل جاد هذه المرة ؟!!!
فرددت عليها لانك الان أتيتي الي بيت القصيد وجعلتي الطريق اكثر قصرا علي مما كان عليه في البدايه , فمن تتحدثين عنهم هم بذاتهم من أتحدث عنهم ووصفتهم بأنهم اتباع الدين الجديد !!!! انهم أيتها النفس من ينتهجون تعاليم الدين الجديد الذي حدثتك عنه .
فرددت علي نفسي مستنكرة اراك تهربت من سؤالي في البدايه عن كيف نطلق لقب ديانة على شئ لم ياتي به الله يا من خلقق الله من تراب وسيذهب للتراب .
!!! يا لكي من نفس تثيري شفقتي عليكي , أو وأن ذهبت أنا للتراب , فهل تذهبين أنتى الي السينما !!! , ويلك ان اصابني مكروه وسعدك أن كافأني خالقي فكلانا مصيره مرتبط بالاخر .
سأجيبك على تساؤلك لعلك تهدئين للأبد, هل تتفقين معي أن اسم محمد هو اكثر الاسماء شيوعا فى هذا الكون .؟
فردت لا أشك في هذا , فتكاد لا تخلو أسره من اسم محمد منذ القدم ومال هذا بتساؤلي !!
فأجبتها وهل كل من يدعي بمحمد هو نبي الله ؟
فأجابت بالطبع لا
فسألتها هل يضمن كل من يدعي محمد دخول الجنه دونا عملا صالحا ؟
فأجابت يا فصيح بالطبع لا , فقد قال المولي ((وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون)) فالعمل الصالح هو الطريق الوحيد للنجاه ولا شأن للاسماء في هذا السياق فقال ايضا المولي (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى)
فأبتسمت مجددا , ولما لا فنفسي بدأت تتذكر تعاليم ديننا بعد أن كنت اشك في أنها نسيت كل شئ عنه لهذا كانت تسب وتشتم دون رادع ,
أعتقد أنها بارقة أمل يجب أن تحترم
ثم تابعت اذن بعد أن تيقنا بان الاسماء لا تشفع لصاحبها بالنجاه من النار , اذن سوف تتفقين معي بأنه لو أطلق الناس على عبثهم ديانات , فلا شئ يضمن لهم النجاه سوى العمل الصالح وعبادة الله الواحد , وأن ما يفعلون او ما يطلقون عليه لفظ ديانه لن ينفعهم بشئ , فكلا الاسماء و ذلك العبث لم ينزل الله بها من سلطان , لهذا لا أرى لغضبك علي فى بداية الامر سببا الان , اليس كذلك ؟!!
فردت اممممم لعلك أصبت هذه المره , لكن هل لك أن تحدثني أكثر عن تلك الديانة التي رأيتها فى الافق ؟
فأجبتها بالطبع يمكنني ذلك , ولولا عصبيتك فى البدايه لكنت قد ارحتك منذ وقت طويل , أسمعي ايتها النفس , عادة تطلق لقب ديانة على كل مجموعه من البشر يدينون بشئ , ويربطون مستقبلهم به , فالهندوس يربطون مستقبلهم بحياة بقرة , واخرون يربطون أنفسهم وارواحهم بعبث , وهنا بيت القصيد
فبالامس البعيد اخترع احدهم لعبة رياضية تدعي كرة القدم , وكانت وقتها كباقي الرياضات , هدفها هو الترويح عن نفس المشاهدين والجماهير والاستمتاع بالاهداف وباللعب الجميل , وتحية الفائز والمهزوم بعد كل مواجهه , فالهدف كان وقتها الترويح عن النفس بعض الوقت بعيدا عن العمل , لكن الامر لم يدم طويلا , فظهر على الساحه أولئك الناس أتباع الدين الجديد , الذي حدثتك عنه ,الذين يشهرون اسلحتهم في وجه أي منافس ويعتبرونه كافرا مرتدا لانه لا يشجع فريقهم , ويسبون ويلعنون كل شئ ضد فريقهم , ويمجدون في أي شئ لفريقهم حتى وان كان شركا بالله , ويتطاولون على كل شئ , ومستعدون لخسارة الاصدقاء والاخوات فقط من أجل فريقهم , ولما لا فهم مدافعون عن فريقهم فى ساحات القتال الرياضية !!! , فتري بعضهم يسب رجلا بالاهل ويلعنه لانه اخطأ فى احتساب ركلة جزاء واخرون يسبون شخصا لانه تسبب في عقاب نجم دينهم ( اقصد فريقهم ) , وهناك من يهدد بالقتل لمن تسول له نفسه بالاقتراب ومفاوضة نجم دينهم , واخرون واخرون و و و و .....
أنهم أتباع الدين الجديد ( دين المستديرة والعياذ بالله كرة القدم )
انهم اناس لا عمل لهم سوي الدفاع عن فريقهم والوانه , وانا على ثقه انهم لا يفعلون ذلك اذا ما ارتبط الامر بعملهم , انهم اناس تركوا كل شئ ليتعاركوا على كرة القدم , ارتبط مصيرهم بمصير قطعه من الجلد لن تجدي لهم نفعا , ويقطعون صلات الموده بين اخوانهم في الدين فقط من أجل قطعه من الجلد , يطلقون السباب واللعان على هذا وذاك فقط لانه يتنمي للمنافس .
والان وبعد أن حدثتك بكل هذا
بالله عليكي ايتها النفس , الم تقتنعي بعد بأن هناك اتباع ديانه جديده ظهروا على السطح
الم تقتنعي بأن الخطر يقف على ابوابنا واننا على شفا جرف ان لم ننتبه ؟
سؤال أطرحه عليكي ايتها النفس , بالله عليكي متي تتقين الله في , وتعلمي انها مجرد رياضه نشاهدها فى وقت فراغنا لا اكثر ولا اقل , فلماذا تصرين على أن تأخذيني الى الهاوية يوم أن أموت ويسألني الملكان الموكلان من ربي في القبر منكر ونكير ( من ربك ) ؟
فهل وقتها سأجيب بأن ربي الله وأفوز للابد
أم سأجيب بأن ربي هو كرة القدم واخسر للابد؟!!
فسكتت نفسي ولم تستطع الاجابة
وسكت انا ايضا منتظرا الاستجابة
, واستحلفك عزيزى القارئ أن تخبرني متي تكون الاستجابة
وأسألك قارئي العزيز هل تري اتباع الديانة الجديده ؟!
ام اني واهم ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ* اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .
أتباع ديانة جديده تبدو في الافق!! وحديث مع النفس
لا تتعجب عزيزي القارئ من العنوان , فقد تعجبت مثلك منه عندما وقعت عيناي على الاحداث فى الفتره الاخيره , تصورته مثلك تماما ان هذا العنوان سراب للوهله الاولى , لكن عقلي أكد لي انه ليس سرابا , فالسراب عندما تذهب اليه لا تجده شيئا لكن عندما اقتربت من الامر وجدته واقعا مؤلما يعتصر كل من يهمه الامر ويهتم بشأننا , لهذا ذهب العجب من العنوان وبقيت احداث هي عجب العجاب .
أراك تتساءل الان عزيزي القارئ وما هو عجب العجاب ؟
عجب العجاب اني رأيت ديانة جديده تبدو فى الافق !!! واناس مسلمون يدينون بها!!
أري في عينيك ذعرا من هول الجملة وتتساءل , جميعنا يعلم أن محمد هو النبي الخاتم ولا نبي بعده وبالطبع لا ديانة أخري بعد الاسلام , فلما تقول هذه التفاهات ؟!!
ابشرك بأن نفسي سبقتك في هذا التساؤل وطرحت علي نفس السؤال بمجرد أن ورد على لساني , وصرخت في وقالت لي هل تقول كلاما دون أن تفكر فيه يا رجل ؟!! ديانة جديده !!! هل أصابك مكروه لتردد اشياء لم نعتد عليها في مجتمعنا المحافظ المتدين ؟؟!!
لا تتعجب اخي القارئ من عصبية نفسي , فهي معتادة على العصبية وتوجيه اللوم الي فى كل موقف اقوم به , لهذا انا تعودت علي عصبيتها واحاول ان أستأ نسها من وقت للاخر ولكن لا أخفي عنك سرا اخي القارئ بأني فشلت فى استأناسها طوال الفتره الماضيه من حياتي , فقط احاول ان اجيب على تساؤلاتها لعلها تستجيب ذات يوم وتهدأ عصبيتها للأبد وتتركني أعيش فى هدوء وسلام لأعبر هذا الجسر الى بر الامان .
وكما ذكرت لك أني حاولت أن امتص غضب نفسي وعزمت على اخماد غضبها وحاولت اجابة تساؤلها كما تساءلت أنت .
وأجبتها بأنه نعم رأيت ديانة جديده تبدو فى الافق , ولماذا تغضبين , فأنا لم أقل انها ديانة سماوية من عند الخالق , فلماذا تثوري علي !!, لقد قلت فقط انها ديانة جديده تبدو فى الافق .
فردت علي نفسي قائلة , وان لم تكن سماوية فلماذا ؟! تطلق عليها كلمة ديانه ايها المتحزلق يا من يضع الجل على رأسه , فلماذا لم تقل أنك رأيت عبث يدين به البعض ؟؟!!
ويحك أيتها النفس معتادة أنتي على التقليل من شأني لكني عازم على تعليمك درسا اليوم
ألا تعلمين أن كلمة ديانة لا تعني بالطبع أنها أتت من عند بارئنا , فهناك من يعبد النار وهناك من يعبد البقر واخرون يعبدون الشمس واخرون يعبدون الطبيعة , واخرون يدينون بديانة تدعي البوذيه , كل ذلك العبث يطلق عليه ديانات رغم أنها لم تأتي من عند الخالق .
فتعجبت نفسي ورددت بصوت خافت :
امممممم
أذن لماذا يطلق عليها هؤلاء الحمقي كلمة ديانات رغم انها لم تأتي من عند خالقنا ؟!!
ويحك مرة أخري ايتها النفس , دوما تطلقين اللعنات والسباب على كل من حولك !!! , الا يوجد رادع يوقفك عند حدك ؟!!
فردت علي نفسي سريعا هذه المرة وقالت , لا تتهرب من السؤال , وأجب , فهؤلاء يستحقون السباب , او لم يطلقون كلمة ديانة على شئ هو عبث من صنع الانسان ولم يرسل به الرب ؟
فأجبتها , حتى وأن كانوا مخطئين فليس من حقك أن تطلقي اللعنات او السباب هكذا حتى وان كانوا لا يدينون بديانتنا الم تقرأي يوما قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء".
فرددت نفسي فى فتور تحسد عليه , تتهرب من الاجابه كعادتك , وتذهب بعيدا عن الاجابه , قلت لك انهم حيوانات لا يستحقون لقب انسان , ان منهم يعبدون بقرا !!!
فوبختها أنا الاخر , ولما لا فهي اعتادت على اهانتي وهذا دوري , وقلت لها حتى الحيوان الذي نعتيهم به ليس لكي حق أن تسبيه ألم تقرأي يوما هذا الموقف الذي حدث مع رسولنا الكريم وقت أن كان على سفر , وسمع امرأة من الانصار على ناقه , فضجرت المرأه فلعنتها , فلما سمعها النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة".
فتراجعت نفسي وسألتني هذه المرة بشكل رقيق .
ربما تريد أن تعتذر لي لكنها لم تعتد على الاعتذار !! ولما لا فهي شابت علي البذاءة ومن شب علي شئ شاب عليه , وصعب تغييره , فلماذا ستتغير هي سريعا , وقالت لي يا رجل احقا ليس لنا حقا أن نلعن أحدهم حتى وان كان حيوانا .
فوبختها ثانية , وانا مبتسم هذه المرة فهي تعطيني الفرصة لكي انتقم , ولا اخفي عنك سرا أني انتهز كل تلك الفرص لعلها تتعلم شيئا , ورددت عليها نعم ايتها النفس الجاهله التي تتحدث أكثر مما تسمع رغم أن حكمة الخالق أنه خلقنا بأذنين وبفم واحد كي نسمع أكثر مما نتحدث , نعم ليس علينا توجيه السباب ولا اللعان لشئ بشر ان كان او حيوان ويمتد الامر ليشمل كل شئ واليك بحديث أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً نازعته الريحُ رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه".
وهنا ساد صمت عميق لبرهه من الزمن بينى وبين نفسي , ثم قطع الصمت تساؤل جديد لنفسي , هل تعلم لماذا سكت عن الكلام معك لبرهه من الزمان ؟!
فسألتها لماذا سكتي اذن؟
قالت تذكرت هؤلاء الصبية الذين أراك تجلس معهم دوما وهم يسبون ويلعنون , نعم أنهم من يُطلق عليهم مشجعي كرة القدم , فكنت دوما اراهم يسبون رجلا اخطأ في حق فريقهم , واخرون يسبون اعتقادا منهم أن فريقهم يتعرض لظلم من قبل فريق اخر , ربما كلامك ذكرني بهؤلاء الصبية .
فلم أتمالك نفسي من الضحك عند سماع ذلك
فأثار ضحكي ضجرها وقالت علام تضحك ايها البدين , الم اكن اتحدث بشكل جاد هذه المرة ؟!!!
فرددت عليها لانك الان أتيتي الي بيت القصيد وجعلتي الطريق اكثر قصرا علي مما كان عليه في البدايه , فمن تتحدثين عنهم هم بذاتهم من أتحدث عنهم ووصفتهم بأنهم اتباع الدين الجديد !!!! انهم أيتها النفس من ينتهجون تعاليم الدين الجديد الذي حدثتك عنه .
فرددت علي نفسي مستنكرة اراك تهربت من سؤالي في البدايه عن كيف نطلق لقب ديانة على شئ لم ياتي به الله يا من خلقق الله من تراب وسيذهب للتراب .
!!! يا لكي من نفس تثيري شفقتي عليكي , أو وأن ذهبت أنا للتراب , فهل تذهبين أنتى الي السينما !!! , ويلك ان اصابني مكروه وسعدك أن كافأني خالقي فكلانا مصيره مرتبط بالاخر .
سأجيبك على تساؤلك لعلك تهدئين للأبد, هل تتفقين معي أن اسم محمد هو اكثر الاسماء شيوعا فى هذا الكون .؟
فردت لا أشك في هذا , فتكاد لا تخلو أسره من اسم محمد منذ القدم ومال هذا بتساؤلي !!
فأجبتها وهل كل من يدعي بمحمد هو نبي الله ؟
فأجابت بالطبع لا
فسألتها هل يضمن كل من يدعي محمد دخول الجنه دونا عملا صالحا ؟
فأجابت يا فصيح بالطبع لا , فقد قال المولي ((وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون)) فالعمل الصالح هو الطريق الوحيد للنجاه ولا شأن للاسماء في هذا السياق فقال ايضا المولي (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى)
فأبتسمت مجددا , ولما لا فنفسي بدأت تتذكر تعاليم ديننا بعد أن كنت اشك في أنها نسيت كل شئ عنه لهذا كانت تسب وتشتم دون رادع ,
أعتقد أنها بارقة أمل يجب أن تحترم
ثم تابعت اذن بعد أن تيقنا بان الاسماء لا تشفع لصاحبها بالنجاه من النار , اذن سوف تتفقين معي بأنه لو أطلق الناس على عبثهم ديانات , فلا شئ يضمن لهم النجاه سوى العمل الصالح وعبادة الله الواحد , وأن ما يفعلون او ما يطلقون عليه لفظ ديانه لن ينفعهم بشئ , فكلا الاسماء و ذلك العبث لم ينزل الله بها من سلطان , لهذا لا أرى لغضبك علي فى بداية الامر سببا الان , اليس كذلك ؟!!
فردت اممممم لعلك أصبت هذه المره , لكن هل لك أن تحدثني أكثر عن تلك الديانة التي رأيتها فى الافق ؟
فأجبتها بالطبع يمكنني ذلك , ولولا عصبيتك فى البدايه لكنت قد ارحتك منذ وقت طويل , أسمعي ايتها النفس , عادة تطلق لقب ديانة على كل مجموعه من البشر يدينون بشئ , ويربطون مستقبلهم به , فالهندوس يربطون مستقبلهم بحياة بقرة , واخرون يربطون أنفسهم وارواحهم بعبث , وهنا بيت القصيد
فبالامس البعيد اخترع احدهم لعبة رياضية تدعي كرة القدم , وكانت وقتها كباقي الرياضات , هدفها هو الترويح عن نفس المشاهدين والجماهير والاستمتاع بالاهداف وباللعب الجميل , وتحية الفائز والمهزوم بعد كل مواجهه , فالهدف كان وقتها الترويح عن النفس بعض الوقت بعيدا عن العمل , لكن الامر لم يدم طويلا , فظهر على الساحه أولئك الناس أتباع الدين الجديد , الذي حدثتك عنه ,الذين يشهرون اسلحتهم في وجه أي منافس ويعتبرونه كافرا مرتدا لانه لا يشجع فريقهم , ويسبون ويلعنون كل شئ ضد فريقهم , ويمجدون في أي شئ لفريقهم حتى وان كان شركا بالله , ويتطاولون على كل شئ , ومستعدون لخسارة الاصدقاء والاخوات فقط من أجل فريقهم , ولما لا فهم مدافعون عن فريقهم فى ساحات القتال الرياضية !!! , فتري بعضهم يسب رجلا بالاهل ويلعنه لانه اخطأ فى احتساب ركلة جزاء واخرون يسبون شخصا لانه تسبب في عقاب نجم دينهم ( اقصد فريقهم ) , وهناك من يهدد بالقتل لمن تسول له نفسه بالاقتراب ومفاوضة نجم دينهم , واخرون واخرون و و و و .....
أنهم أتباع الدين الجديد ( دين المستديرة والعياذ بالله كرة القدم )
انهم اناس لا عمل لهم سوي الدفاع عن فريقهم والوانه , وانا على ثقه انهم لا يفعلون ذلك اذا ما ارتبط الامر بعملهم , انهم اناس تركوا كل شئ ليتعاركوا على كرة القدم , ارتبط مصيرهم بمصير قطعه من الجلد لن تجدي لهم نفعا , ويقطعون صلات الموده بين اخوانهم في الدين فقط من أجل قطعه من الجلد , يطلقون السباب واللعان على هذا وذاك فقط لانه يتنمي للمنافس .
والان وبعد أن حدثتك بكل هذا
بالله عليكي ايتها النفس , الم تقتنعي بعد بأن هناك اتباع ديانه جديده ظهروا على السطح
الم تقتنعي بأن الخطر يقف على ابوابنا واننا على شفا جرف ان لم ننتبه ؟
سؤال أطرحه عليكي ايتها النفس , بالله عليكي متي تتقين الله في , وتعلمي انها مجرد رياضه نشاهدها فى وقت فراغنا لا اكثر ولا اقل , فلماذا تصرين على أن تأخذيني الى الهاوية يوم أن أموت ويسألني الملكان الموكلان من ربي في القبر منكر ونكير ( من ربك ) ؟
فهل وقتها سأجيب بأن ربي الله وأفوز للابد
أم سأجيب بأن ربي هو كرة القدم واخسر للابد؟!!
فسكتت نفسي ولم تستطع الاجابة
وسكت انا ايضا منتظرا الاستجابة
, واستحلفك عزيزى القارئ أن تخبرني متي تكون الاستجابة
وأسألك قارئي العزيز هل تري اتباع الديانة الجديده ؟!
ام اني واهم ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ* اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .