أحمد اسماعيل
05-01-2009, 10:33 AM
برامج ومنتجات غذائية للحمية وللتنحيف
http://www.alrai.com/img/218000/217764.jpg
تتيانا الكور - توفر العديد من المنتجات وبرامج الحمية الدارجة في مجتمعنا الفرصة والأمل لإنقاص الوزن بشكل سريع، وقصير المدى وكأنه الحل السحري والأمثل لأجسام وأشكال لم يسبق لها مثيل. وعند التدقيق في هذه البرامج والمنتجات، فغالبا ما نجدها مرتفعة التكاليف، ومقرونة باستعمال أجهزة ما أو مقرونة بشراء أغذية وأقراص خاصة مع إدعاءات إحتيالية بأن عملية تخفيض الوزن والتنحيف لن تتم بالصورة المطلوبة إذا لم يتم تناول هذه المنتجات أو الأغذية الخاصة (كتلك الخالية من السكريات والدهون) أو الأقراص (مثل الأعشاب والفيتامينات والمعادن، والأنزيمات، والأحماض الأمينية، وأجهزة الأنسجة أو تكسير الدهون، ومنتجات الأيض). وغالبا ما تدعي هذه البرامج والمنتجات القدرة على جعلنا نفقد الشهية للطعام، أوتحد من امتصاصنا للسكريات أو الدهون أو تزيد من سرعة الأيض أو قدرة جسمنا على حرق الدهون، أو تذويبها!!! وغالبا ما يلجأ العديد منا لإتباع أية برامج مروج لها، أو مشهود عليها من قبل الأقارب والأصدقاء أو إحدى وسائل الإعلام، بدافع الإحباط والملل والتعب وحب خوض التجربة لمنتجات وبرامج جديدة قد تخلق منا جسما آخر،http://www.alrai.com/img/218000/217765.jpg
فمنها الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية المنحفة، ومنها برامج ومنتجات أخرى، والتي تهدف إلى خلق روح النقص فينا بأن أجسامنا ليست كاملة فحسب، وأنه لمن الممكن تحقيق الوزن والجسم المثالي فورا وبلا تعب مع هذه البرامج والمنتجات، بل ويعتقد البعض منا بأن إستخدام مثل هذه البرامج، والمنتجات، والأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية المنحفة هو فعليا آمن ولا يمكن أن يؤذي الإنسان وأن استهلاكها مسموح به. فعندما أسأل أي شخص بوزن معتدل أو زائد أو بدين عن أقصى ما يتمناه أو أقصى ما تتمناه، فغالبا ما أتلقى الإجابة نفسها: ”بدي جسم مودل! وبدي دواء يحل لي المشكلة وآخذه ويضعفني بمجرد أن أتناوله من دون أي جهد إضافي أو حتى تغيير في نظام أكلي!!” فهل هذا صحي؟ وهل هو ممكن فعلا؟ بل وما يزيد الأمر سوءا هو إزدياد ظاهرة الترويج لإستخدام مثل هذه المنتجات في الآونة الأخيرة، فقد سيطر هاجس النحافة والحبة السحرية (أو الحل السحري) على العديد من جلساتنا، وأصبح ما نتداوله: ”لو تشوفي فلانة إستعملته ونحفت عليه 30 كيلو، أو فلان أخذه وقلب بني آدم تاني بأسبوعين”، بل ويقدم العديد الحجج والبراهين لإثبات فاعلية إستخدام مثل هذه الأدوية: ” كله طبيعي، ما بسوي شيء في الجسم، 100 مضمون!” والمحزن في الأمر هو تجاهلنا للسؤال أو حتى البحث العلمي الذاتي عن ماهية الآثار و المضاعفات لإستخدام مثل هذه البرامج، والمنتجات والأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية، فبتنا نسمع بطرق لعلاج الوزن الزائد خالية من أي علم أو منطق وبعيدة كل البعد عن الصدق والحقيقة، وبات من المؤسف أيضا أن الكثير من الأشخاص يقع ضحية سذاجته ويصدق كل هذه الإدعاءات الكاذبة. وحقيقة الأمرهو أنه لو كان لدينا دواء أم منتج بهذه الفعالية، لما كنا نشهد إنتشار ظاهرة ومشكلة الوزن الزائد والسمنة لدى كافة الفئات العمرية في عصرنا الحالي، ناهيك عن إنتشار المضاعفات المترتبة نظير ذلك من أمراض مزمنة ( مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات والتهابات المفاصل، والإكتئاب، إلخ..). .إلا أن ما يبعث التفاؤل هو أن الأبحاث حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة ومع تطور العلم، ربما نتوصل لإكتشاف هذا الجزيء الذي سيغير حياة ملايين الأشخاص.
أما في الوقت الحالي، فإن ما توصلت إليه أبرز الأبحاث والخبرات والأدلة العلمية هو وجوب تأسيس نمط حياتي صحي يتمثل بتنظيم الوجبات الغذائية للحصول على نظام غذائي صحي مع إتباع السلوكيات والعادات الغذائية الصحيحة والتي تشمل التعديل في سلوكيات تناولنا للطعام والتثقيف الغذائي، إضافة إلى الأنشطة البدنية، وتغيير سلوكيات التسوق والسلوكيات النفسية، وبالطبع السيطرة على التوتر والضغط النفسي الذي يدفع الكثير من الأشخاص إلى تناول الطعام بشراهة، أو عدم تناوله على الإطلاق.
و يجدر بنا أن نتطلع إلى النتائج المؤذية التي يمكن أن تترتب عن تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية و الأعشاب، وسأبدأ بالأدوية أولا، فإن المفعول المروج له عند إستخدامها يتمثل بزيادة الإحساس بالشبع، كبت الشهية، منع إمتصاص الدهنيات والنشويات في الوجبة، أو حتى زيادة عملية الحرق في الجسم، وخاصة حرق الدهون. ومن المضاعفات المترتبة لبعض الأدوية هي إضطرابات في أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز الهضمي (والذي يتمثل بالإنتفاخات والغازات والإسهال أو الإمساك، الغثيان أو التقيؤ والتقرحات المعوية) والجهاز العصبي والجهاز المناعي، إضطرابات الغدة الدرقية، إرتفاع ضغط الدم، زيادة في دقات القلب، الأرق، وجع الرأس، جفاف الفم وسوء إمتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، خاصة تلك الذائية في الدهن مثل فيتامين ألف وفيتامين دال. وقد تختلف هذه الأعراض والمضاعفات من شخص لآخر، وقد تظهر أعراض أخرى لدى البعض الآخر مثل الدوار والرجفان والإرهاق والإغماء والعصبية والإكتئاب. ويجب التنويه هنا أنه عند التفكير بتناول مثل هذه الأدوية، فيجب إستشارة الطبيب أو الأخصائي ويجب تناول الأدوية بحرص تحت إشراف طبي بالإضافة إلى إتباع نظام حياتي وغذائي مدروس. ويمنع إستعمال مثل هذه الأدوية لمن يعاني من إرتفاع في ضغط الدم، إضطرابات في الغدة، أو أمراض القلب وعدم إنتظام ضربات القلب، أو لمن يتناول أدوية الأعصاب والأدوية النفسية والمهدئات.
وأتناول ثانيا الحديث عن المكملات الغذائية التي تروج للتنحيف وخسارة الوزن بسرعة فائقة، والتي تتزايد نوعا فنوعا في الأسواق، فيجب تجنبها كليا، خاصة تلك المحتوية على إحدى هذه المواد مثل: الفينيل بروبانولامين، النوريفدرين، الإيفيدرين، الإيفيدرا، والماهوانغ، إذ أنها تسببت في وفاة الكثيرين ممن إستخدموها، وأحدثت أضرار جمة وإعاقات لآخرين، خاصة بما يتعلق بالفشل الكلوي وتضخم الكبد والتجلطات والسكتة الدماغية والشلل. ويجدر بي التنبيه أيضا إلى أنه إذا كان المنتج المراد شراؤه لا يحمل أي ملصق مفصل عن مكوناته فلا ينصح بشرائه، خاصة تلك المنتجات المتوفرة بدون عبوات مثل الكبسولات أو الشاي أو الخلطات.
وأخيرا، يشيع إستخدام الأعشاب في مجتمعنا، خاصة تلك المستعملة لتخفيف الوزن إذ أن المفعول الدارج لها هو قدرة العشبة أو الخلطة على تنظيف وغسل الجسم أو حرق الدهون وتفعيل آلية حرق الطعام، إلا أن تناول مثل هذه الأعشاب يشكل خطورة كبيرة على صحتنا، وخاصة لمن يتناولون أي أدوية إذ تتعارض هذه الأعشاب والأدوية وقد تبطل أو تزيد من مفعول الدواء، ألا أننا نفتقر الدراسات العلمية التي تشير إلى مدى خطورة هذه الأعشاب. ومن الأعشاب الدارجة والمدروسة و الخطرة هي عشبة الماهوانغ والتي تمزج مع المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي الأخضر والمشروبات الغازية.
بالإضافة إلى عشبة السنامكي التي تسبب المغص وأوجاع المعدة والغثيان، وقد تؤدي للوفاة نظرا لقدرتها على خفض مستوى البوتاسيوم وبشدة في الجسم. وهنا يجب التنبيه والحرص على عدم تناول أي نوع من أنواع الشاي للتنحيف أو الحبوب المسهلة التي تحتوي على عشبة السنامكي أو حتى عشبة الصبر، وجذر الرواند، والكاسكارا وزيت الخروع والنبق. إلا أنه توجد بعض الأعشاب والنباتات الآمنة والصالحة للإستهلاك تحت إشراف طبي وإختصاصي مثل الشاي الأخضر والغوارانا ( وهي أعشاب غنية بالكافيين وتزيد من إدرار البول والإحساس بالنشاط)، والنياتات البحرية الغنية بالألياف والتي قد تعطي الشعور بالشبع ولكنها غير صالحة للحوامل ولمرضى الغدة الدرقية.
فماذا ننتظر، هل لنتمتع بممارسات تساهم في تدهور صحتنا مع الوهم بأننا على نقص ما في أجسامنا وبأننا سنحصل على الجسم المثالي مع هذه الممارسات، أم نتوجه لإتباع الممارسات القائمة على الأدلة العلمية والمثبتة والمصنفة التصنيف الأولي والتي في حالة تخفيض الوزن، تشمل على إتباع برنامج غذائي صحي مقرون مع نشاط حركي، ومقرون بتغيير سلوكنا والذي نضمن فيه صحتنا، ورشاقة جسمنا وجمالنا وثقتنا بأنفسنا؟
http://www.alrai.com/img/218000/217764.jpg
تتيانا الكور - توفر العديد من المنتجات وبرامج الحمية الدارجة في مجتمعنا الفرصة والأمل لإنقاص الوزن بشكل سريع، وقصير المدى وكأنه الحل السحري والأمثل لأجسام وأشكال لم يسبق لها مثيل. وعند التدقيق في هذه البرامج والمنتجات، فغالبا ما نجدها مرتفعة التكاليف، ومقرونة باستعمال أجهزة ما أو مقرونة بشراء أغذية وأقراص خاصة مع إدعاءات إحتيالية بأن عملية تخفيض الوزن والتنحيف لن تتم بالصورة المطلوبة إذا لم يتم تناول هذه المنتجات أو الأغذية الخاصة (كتلك الخالية من السكريات والدهون) أو الأقراص (مثل الأعشاب والفيتامينات والمعادن، والأنزيمات، والأحماض الأمينية، وأجهزة الأنسجة أو تكسير الدهون، ومنتجات الأيض). وغالبا ما تدعي هذه البرامج والمنتجات القدرة على جعلنا نفقد الشهية للطعام، أوتحد من امتصاصنا للسكريات أو الدهون أو تزيد من سرعة الأيض أو قدرة جسمنا على حرق الدهون، أو تذويبها!!! وغالبا ما يلجأ العديد منا لإتباع أية برامج مروج لها، أو مشهود عليها من قبل الأقارب والأصدقاء أو إحدى وسائل الإعلام، بدافع الإحباط والملل والتعب وحب خوض التجربة لمنتجات وبرامج جديدة قد تخلق منا جسما آخر،http://www.alrai.com/img/218000/217765.jpg
فمنها الأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية المنحفة، ومنها برامج ومنتجات أخرى، والتي تهدف إلى خلق روح النقص فينا بأن أجسامنا ليست كاملة فحسب، وأنه لمن الممكن تحقيق الوزن والجسم المثالي فورا وبلا تعب مع هذه البرامج والمنتجات، بل ويعتقد البعض منا بأن إستخدام مثل هذه البرامج، والمنتجات، والأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية المنحفة هو فعليا آمن ولا يمكن أن يؤذي الإنسان وأن استهلاكها مسموح به. فعندما أسأل أي شخص بوزن معتدل أو زائد أو بدين عن أقصى ما يتمناه أو أقصى ما تتمناه، فغالبا ما أتلقى الإجابة نفسها: ”بدي جسم مودل! وبدي دواء يحل لي المشكلة وآخذه ويضعفني بمجرد أن أتناوله من دون أي جهد إضافي أو حتى تغيير في نظام أكلي!!” فهل هذا صحي؟ وهل هو ممكن فعلا؟ بل وما يزيد الأمر سوءا هو إزدياد ظاهرة الترويج لإستخدام مثل هذه المنتجات في الآونة الأخيرة، فقد سيطر هاجس النحافة والحبة السحرية (أو الحل السحري) على العديد من جلساتنا، وأصبح ما نتداوله: ”لو تشوفي فلانة إستعملته ونحفت عليه 30 كيلو، أو فلان أخذه وقلب بني آدم تاني بأسبوعين”، بل ويقدم العديد الحجج والبراهين لإثبات فاعلية إستخدام مثل هذه الأدوية: ” كله طبيعي، ما بسوي شيء في الجسم، 100 مضمون!” والمحزن في الأمر هو تجاهلنا للسؤال أو حتى البحث العلمي الذاتي عن ماهية الآثار و المضاعفات لإستخدام مثل هذه البرامج، والمنتجات والأدوية والأعشاب والمكملات الغذائية، فبتنا نسمع بطرق لعلاج الوزن الزائد خالية من أي علم أو منطق وبعيدة كل البعد عن الصدق والحقيقة، وبات من المؤسف أيضا أن الكثير من الأشخاص يقع ضحية سذاجته ويصدق كل هذه الإدعاءات الكاذبة. وحقيقة الأمرهو أنه لو كان لدينا دواء أم منتج بهذه الفعالية، لما كنا نشهد إنتشار ظاهرة ومشكلة الوزن الزائد والسمنة لدى كافة الفئات العمرية في عصرنا الحالي، ناهيك عن إنتشار المضاعفات المترتبة نظير ذلك من أمراض مزمنة ( مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات والتهابات المفاصل، والإكتئاب، إلخ..). .إلا أن ما يبعث التفاؤل هو أن الأبحاث حول هذا الموضوع لا تزال مستمرة ومع تطور العلم، ربما نتوصل لإكتشاف هذا الجزيء الذي سيغير حياة ملايين الأشخاص.
أما في الوقت الحالي، فإن ما توصلت إليه أبرز الأبحاث والخبرات والأدلة العلمية هو وجوب تأسيس نمط حياتي صحي يتمثل بتنظيم الوجبات الغذائية للحصول على نظام غذائي صحي مع إتباع السلوكيات والعادات الغذائية الصحيحة والتي تشمل التعديل في سلوكيات تناولنا للطعام والتثقيف الغذائي، إضافة إلى الأنشطة البدنية، وتغيير سلوكيات التسوق والسلوكيات النفسية، وبالطبع السيطرة على التوتر والضغط النفسي الذي يدفع الكثير من الأشخاص إلى تناول الطعام بشراهة، أو عدم تناوله على الإطلاق.
و يجدر بنا أن نتطلع إلى النتائج المؤذية التي يمكن أن تترتب عن تناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية و الأعشاب، وسأبدأ بالأدوية أولا، فإن المفعول المروج له عند إستخدامها يتمثل بزيادة الإحساس بالشبع، كبت الشهية، منع إمتصاص الدهنيات والنشويات في الوجبة، أو حتى زيادة عملية الحرق في الجسم، وخاصة حرق الدهون. ومن المضاعفات المترتبة لبعض الأدوية هي إضطرابات في أجهزة الجسم، وخاصة الجهاز الهضمي (والذي يتمثل بالإنتفاخات والغازات والإسهال أو الإمساك، الغثيان أو التقيؤ والتقرحات المعوية) والجهاز العصبي والجهاز المناعي، إضطرابات الغدة الدرقية، إرتفاع ضغط الدم، زيادة في دقات القلب، الأرق، وجع الرأس، جفاف الفم وسوء إمتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، خاصة تلك الذائية في الدهن مثل فيتامين ألف وفيتامين دال. وقد تختلف هذه الأعراض والمضاعفات من شخص لآخر، وقد تظهر أعراض أخرى لدى البعض الآخر مثل الدوار والرجفان والإرهاق والإغماء والعصبية والإكتئاب. ويجب التنويه هنا أنه عند التفكير بتناول مثل هذه الأدوية، فيجب إستشارة الطبيب أو الأخصائي ويجب تناول الأدوية بحرص تحت إشراف طبي بالإضافة إلى إتباع نظام حياتي وغذائي مدروس. ويمنع إستعمال مثل هذه الأدوية لمن يعاني من إرتفاع في ضغط الدم، إضطرابات في الغدة، أو أمراض القلب وعدم إنتظام ضربات القلب، أو لمن يتناول أدوية الأعصاب والأدوية النفسية والمهدئات.
وأتناول ثانيا الحديث عن المكملات الغذائية التي تروج للتنحيف وخسارة الوزن بسرعة فائقة، والتي تتزايد نوعا فنوعا في الأسواق، فيجب تجنبها كليا، خاصة تلك المحتوية على إحدى هذه المواد مثل: الفينيل بروبانولامين، النوريفدرين، الإيفيدرين، الإيفيدرا، والماهوانغ، إذ أنها تسببت في وفاة الكثيرين ممن إستخدموها، وأحدثت أضرار جمة وإعاقات لآخرين، خاصة بما يتعلق بالفشل الكلوي وتضخم الكبد والتجلطات والسكتة الدماغية والشلل. ويجدر بي التنبيه أيضا إلى أنه إذا كان المنتج المراد شراؤه لا يحمل أي ملصق مفصل عن مكوناته فلا ينصح بشرائه، خاصة تلك المنتجات المتوفرة بدون عبوات مثل الكبسولات أو الشاي أو الخلطات.
وأخيرا، يشيع إستخدام الأعشاب في مجتمعنا، خاصة تلك المستعملة لتخفيف الوزن إذ أن المفعول الدارج لها هو قدرة العشبة أو الخلطة على تنظيف وغسل الجسم أو حرق الدهون وتفعيل آلية حرق الطعام، إلا أن تناول مثل هذه الأعشاب يشكل خطورة كبيرة على صحتنا، وخاصة لمن يتناولون أي أدوية إذ تتعارض هذه الأعشاب والأدوية وقد تبطل أو تزيد من مفعول الدواء، ألا أننا نفتقر الدراسات العلمية التي تشير إلى مدى خطورة هذه الأعشاب. ومن الأعشاب الدارجة والمدروسة و الخطرة هي عشبة الماهوانغ والتي تمزج مع المشروبات الغنية بالكافيين كالشاي الأخضر والمشروبات الغازية.
بالإضافة إلى عشبة السنامكي التي تسبب المغص وأوجاع المعدة والغثيان، وقد تؤدي للوفاة نظرا لقدرتها على خفض مستوى البوتاسيوم وبشدة في الجسم. وهنا يجب التنبيه والحرص على عدم تناول أي نوع من أنواع الشاي للتنحيف أو الحبوب المسهلة التي تحتوي على عشبة السنامكي أو حتى عشبة الصبر، وجذر الرواند، والكاسكارا وزيت الخروع والنبق. إلا أنه توجد بعض الأعشاب والنباتات الآمنة والصالحة للإستهلاك تحت إشراف طبي وإختصاصي مثل الشاي الأخضر والغوارانا ( وهي أعشاب غنية بالكافيين وتزيد من إدرار البول والإحساس بالنشاط)، والنياتات البحرية الغنية بالألياف والتي قد تعطي الشعور بالشبع ولكنها غير صالحة للحوامل ولمرضى الغدة الدرقية.
فماذا ننتظر، هل لنتمتع بممارسات تساهم في تدهور صحتنا مع الوهم بأننا على نقص ما في أجسامنا وبأننا سنحصل على الجسم المثالي مع هذه الممارسات، أم نتوجه لإتباع الممارسات القائمة على الأدلة العلمية والمثبتة والمصنفة التصنيف الأولي والتي في حالة تخفيض الوزن، تشمل على إتباع برنامج غذائي صحي مقرون مع نشاط حركي، ومقرون بتغيير سلوكنا والذي نضمن فيه صحتنا، ورشاقة جسمنا وجمالنا وثقتنا بأنفسنا؟