ابومساعد
05-05-2009, 06:24 PM
صبر أيوب
سبحان من جعل مع الصبر نصرا . . ومع كل ضيق فرجا . . ولكل شدة مخرجا . . فالليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر . . والعمر مهما طال فلا بد من دخول القبر .قال تعالى : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجينا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ). الأنباء: 83-84. نبي الله أيوب عليه السلام كان رجلاً من الروم وهو أيوب بن موص بن زارح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل. و أمه بنت لوط عليه السلام . . وقيل كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه . . قال تعالى: ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ) الأنعام: 84. وامرأته منشا بن يوسف بن يعقوب . . وهذا أشهر الأقوال. وأول نبي بعثه الله تعالى هو إدريس عليه السلام . . ثم نوح . . ثم إبراهيم . . ثم إسماعيل . . ثم إسحاق . . ثم يعقوب . . ثم يوسف . . ثم لوط . . ثم هود . . ثم صالح . . ثم شعيب . . ثم موسى وهرون . . ثم إلياس . . ثم اليسع . . ثم عرفي بن سويلخ بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب . . ثم يونس بن متي من بني يعقوب . . ثم أيوب بن زراح بن آموص بن لبفرز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم. قال علماء التفسير والتاريخ: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه . . من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران . . وحكى ابن عساكر أنها كلها كانت له . . وكان له أولاد وأهلون كثير . . فسلب منه ذلك جميعه . . وابتلى في جسده بأنواع البلاء . . ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه . . يذكر الله عز وجل بها . . وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره . . وصباحه ومسائه. وطال مرضه حتى عافه الجليس . . وأوحش منه الأنيس . . وأخرج من بلده . . وألقي على مزبلة خارجها . . وانقطع عنه الناس . . ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته . . كانت ترعى له حقه . . وتعرف قديم إحسانه إليها . . وشفقته عليها . . فكانت تتردد إليه . . فتصلح من شأنه . . وتعينه على قضاء حاجته . . وتقوم بمصلحته. حتى ضُعف حالها . . وقل ما لها . . حتى كانت تخدم الناس بالأجر . . لتطعمه رضي الله عنها وأرضاها . . وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد . . وما يختص بها من المصيبة بالزوج . . وضيق ذات اليد . . وخدمة الناس بعد السعادة . . والنعمة . . والخدمة . . والحرمة . . فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أشد الناس بلاء الأنبياء . . ثم الصالحون . . ثم الأمثل فالأمثل . . يبتلى الرجل على حسب دينه . . فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه). ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً . . حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام . . ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا. وكان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري . . وتساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب . . فكانت امرأته تأتيه بالرماد تفرشه تحته . . فلما طال عليها قالت: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك . . فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً . . فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة . . فجزعت من هذا الكلام . . وكانت تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه السلام. ولم يكن الناس يستخدمونها لعلمهم أنها امرأة أيوب . . خوفاً أن ينالهم من بلائه . . أو تعديهم بمخالطته . . فلما لم تجد أحداً يستخدمها . . عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها . . بطعام طيب كثير . . فأتت به أيوب . . فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره . . فقالت: خدمت به أناساً . . فلما كان الغد لم تجد أحداً . . فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به فأنكره أيضاً . . وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام . . فكشفت عن رأسها خمارها . . فلما رأى رأسها محلوقاً قال في دعائه: (ربِّ إنّي قد مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ( الأنبياء: 83. و كان لأيوب أخوان . . فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه . . فقاما من بعيد . . فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا . . فجزع أيوب من قولهما جزعاً لم يجزع من شيء قط. قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا أعلم مكان جائع فصدِّقني . . فصُدِّق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار . . فصدِّقني . . فصُدِّق من السماء وهما يسمعان. ثم خر ساجداً . . فقال: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني . . فما رفع رأسه حتى كشف الله عنه. وقال الزهري . . عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة . . فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له . . كانا يغدوان إليه ويروحان . . فقال أحدهما لصاحبه: يعلم الله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه ربه فكشف ما به . . فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له. فقال أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما . . كراهية أن يذكر الله إلا في حق). وكان نبي الله أيوب عليه السلام يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع . . فلما كان ذات يوم أبطأت عليه . . فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ص: 42 . . فاستبطأته فتلقته تنظر . . وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان . . فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى . . فوالله على ذلك ما رأيت رجلاً أشبه به منك إذ كان صحيحاً . . قال: فإني أنا هو). قال ابن أبي حاتم: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جراداً من ذهب . . فجعل يأخذ بيده ويجعل في ثوبه قال: فقيل له يا أيوب أما تشبع؟ قال: يا رب ومن يشبع من رحمتك ). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينما أيوب يغتسل عرياناً خرّ عليه جراد من ذهب . . فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه عز وجل: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى . . قال: بلى يا رب . . ولكن لا غنى لي عن بركتك ). رواه البخاري من حديث عبد الرزاق به. وقد روى ليث عن مجاهد: أن الله يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام على الأغنياء . . وبيوسف عليه السلام على الأرقاء . . وبأيوب عليه السلام على أهل البلاء. أخي المبتلي . . أختي المبتلاة . . يا من قدر الله عليك أي نوع من أنواع البلايا . . ويا من أصيب بأي لون من ألوان الرزايا . . ويا من حلت بساحته الهموم والخطوب . . وأقبلت عليه أصناف المصائب والكروب . . ارفع اكف الضراعة إلى علام لغيوب . . وادعوه دعاء المضطر كدعاء أيوب. وصلي اللهم وسلم على حبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم يا رب تسليما كثيرا.
سبحان من جعل مع الصبر نصرا . . ومع كل ضيق فرجا . . ولكل شدة مخرجا . . فالليل مهما طال فلا بد من طلوع الفجر . . والعمر مهما طال فلا بد من دخول القبر .قال تعالى : ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين . فاستجينا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين ). الأنباء: 83-84. نبي الله أيوب عليه السلام كان رجلاً من الروم وهو أيوب بن موص بن زارح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل. و أمه بنت لوط عليه السلام . . وقيل كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه . . قال تعالى: ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ) الأنعام: 84. وامرأته منشا بن يوسف بن يعقوب . . وهذا أشهر الأقوال. وأول نبي بعثه الله تعالى هو إدريس عليه السلام . . ثم نوح . . ثم إبراهيم . . ثم إسماعيل . . ثم إسحاق . . ثم يعقوب . . ثم يوسف . . ثم لوط . . ثم هود . . ثم صالح . . ثم شعيب . . ثم موسى وهرون . . ثم إلياس . . ثم اليسع . . ثم عرفي بن سويلخ بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب . . ثم يونس بن متي من بني يعقوب . . ثم أيوب بن زراح بن آموص بن لبفرز بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم. قال علماء التفسير والتاريخ: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه . . من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران . . وحكى ابن عساكر أنها كلها كانت له . . وكان له أولاد وأهلون كثير . . فسلب منه ذلك جميعه . . وابتلى في جسده بأنواع البلاء . . ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه . . يذكر الله عز وجل بها . . وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره . . وصباحه ومسائه. وطال مرضه حتى عافه الجليس . . وأوحش منه الأنيس . . وأخرج من بلده . . وألقي على مزبلة خارجها . . وانقطع عنه الناس . . ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته . . كانت ترعى له حقه . . وتعرف قديم إحسانه إليها . . وشفقته عليها . . فكانت تتردد إليه . . فتصلح من شأنه . . وتعينه على قضاء حاجته . . وتقوم بمصلحته. حتى ضُعف حالها . . وقل ما لها . . حتى كانت تخدم الناس بالأجر . . لتطعمه رضي الله عنها وأرضاها . . وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد . . وما يختص بها من المصيبة بالزوج . . وضيق ذات اليد . . وخدمة الناس بعد السعادة . . والنعمة . . والخدمة . . والحرمة . . فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أشد الناس بلاء الأنبياء . . ثم الصالحون . . ثم الأمثل فالأمثل . . يبتلى الرجل على حسب دينه . . فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه). ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً . . حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام . . ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا. وكان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري . . وتساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب . . فكانت امرأته تأتيه بالرماد تفرشه تحته . . فلما طال عليها قالت: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك . . فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً . . فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة . . فجزعت من هذا الكلام . . وكانت تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه السلام. ولم يكن الناس يستخدمونها لعلمهم أنها امرأة أيوب . . خوفاً أن ينالهم من بلائه . . أو تعديهم بمخالطته . . فلما لم تجد أحداً يستخدمها . . عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها . . بطعام طيب كثير . . فأتت به أيوب . . فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره . . فقالت: خدمت به أناساً . . فلما كان الغد لم تجد أحداً . . فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به فأنكره أيضاً . . وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لها هذا الطعام . . فكشفت عن رأسها خمارها . . فلما رأى رأسها محلوقاً قال في دعائه: (ربِّ إنّي قد مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ( الأنبياء: 83. و كان لأيوب أخوان . . فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه . . فقاما من بعيد . . فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا . . فجزع أيوب من قولهما جزعاً لم يجزع من شيء قط. قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناً وأنا أعلم مكان جائع فصدِّقني . . فصُدِّق من السماء وهما يسمعان. ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار . . فصدِّقني . . فصُدِّق من السماء وهما يسمعان. ثم خر ساجداً . . فقال: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني . . فما رفع رأسه حتى كشف الله عنه. وقال الزهري . . عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة . . فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له . . كانا يغدوان إليه ويروحان . . فقال أحدهما لصاحبه: يعلم الله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين. قال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه ربه فكشف ما به . . فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له. فقال أيوب: لا أدري ما تقول غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما . . كراهية أن يذكر الله إلا في حق). وكان نبي الله أيوب عليه السلام يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع . . فلما كان ذات يوم أبطأت عليه . . فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ص: 42 . . فاستبطأته فتلقته تنظر . . وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان . . فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى . . فوالله على ذلك ما رأيت رجلاً أشبه به منك إذ كان صحيحاً . . قال: فإني أنا هو). قال ابن أبي حاتم: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لما عافى الله أيوب عليه السلام أمطر عليه جراداً من ذهب . . فجعل يأخذ بيده ويجعل في ثوبه قال: فقيل له يا أيوب أما تشبع؟ قال: يا رب ومن يشبع من رحمتك ). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينما أيوب يغتسل عرياناً خرّ عليه جراد من ذهب . . فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه عز وجل: يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى . . قال: بلى يا رب . . ولكن لا غنى لي عن بركتك ). رواه البخاري من حديث عبد الرزاق به. وقد روى ليث عن مجاهد: أن الله يحتج يوم القيامة بسليمان عليه السلام على الأغنياء . . وبيوسف عليه السلام على الأرقاء . . وبأيوب عليه السلام على أهل البلاء. أخي المبتلي . . أختي المبتلاة . . يا من قدر الله عليك أي نوع من أنواع البلايا . . ويا من أصيب بأي لون من ألوان الرزايا . . ويا من حلت بساحته الهموم والخطوب . . وأقبلت عليه أصناف المصائب والكروب . . ارفع اكف الضراعة إلى علام لغيوب . . وادعوه دعاء المضطر كدعاء أيوب. وصلي اللهم وسلم على حبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم يا رب تسليما كثيرا.