المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تتويج مصر بلقب افريقيا بين استراجية "بوش"" وريشة "متعب "وخطا شوبير


نور
02-22-2008, 08:47 PM
تتويج مصر بلقب إفريقيا بين "استراتيجية" بوش و"ريشة" متعب و"خطأ" شوبير


http://www.moheet.com/image/60/225-300/600642.jpg
عندما تأتي الرياح بما تشتهي السفن، وتكف كرة القدم عن قسوتها وتمنح السعادة لمن تعود المتاعب والآلام.. عندما يدرك من ظن نفسه ضعيفاً إنه الأقوى بين جميع الأقوياء، ويرى الإنتصار من كثرت عليه الضغوط وتحالفت ضده الأقلام .. وعندما يصبح من توارى في البداية محط الإهتمام وفي مقدمة الأحداث .. وتعجز كلمات الثناء والتهاني عن مكافئة حجم الإنجاز.. يكون الحدث مصري والبطل منتخب ذهبي رفع راية بلاده عالية في الخارج، ومنح شعبه فرحة العمر عبر فوزه بواحدة من أكبر وأغلى البطولات الإفريقية "غانا 2008".

لم تكن فرحة المصريين بلقب بطولة إفريقيا الأخيرة مبالغاً فيها، ولم يكن غريباً أن يخرج الكبار والصغار والشباب والفتيات ليعبر كلا منهم عن فرحته في مختلف المدن والمحافظات، ذلك أن كرة القدم أصبحت هي مصدر السعادة الوحيد للشعب الذي محت متاعب الحياة وضيق الحال أي ابتسامة من على وجهه.

الإنضباط والعزيمة والإنتماء والرجولة واللياقة وكفاءة الكادر الفني في توظيف اللاعبين المتميزين أصلاً وتحريكهم داخل الملعب، وقبل ذلك كله التوفيق كانت جميعها أسباباً وجيهة للإنجاز الكبير الذي لا يحتاج إلى وصف، ومن شدة وضوحه بات الحديث عنه، والإستفاضة في شرحه درباً من السذاجة، ولذا وجدنا إنه من الأفضل أن نتحدث عن بعض النقاط التي شكل بعضها ملامح الإنجاز المصري، وشغل بعضها الآخر الوسط الرياضي في البلاد خلال وبعد البطولة...

نور
02-22-2008, 08:47 PM
إستراتيجية الصدمة والترويع
لم أجد ما أعبر به عن الطريقة التي خاض بها المنتخب المصري رحلته الشاقة في الأدغال الأفريقية، سوى اقتباس أسم العملية العسكرية الأساسية التي استخدمها الرئيس الأميركي جورج بوش في غزو العراق والتي اطلق عليها "الصدمة والترويع" أو"الصدمة والرعب".

والواقع أن المنتخب المصري استطاع أن ينجح خلال البطولة فيما فشل فيه القادة والجنود الأم
http://www.moheet.com/image/60/225-300/600549.jpgفرحة الشارع المصري باللقب
يركان خلال تلك العملية، فتسبب في صدمة المنافسين والجماهير المصرية، بل ونفسه أيضاً.
فلم يتوقع أكثر المتفائلين داخل الفريق أو الجماهير قبل البطولة، أن يتوج هذا الفريق الذي دخل المنافسات محبطاً يرى في وصوله لنصف النهائي قمة الإنجاز، باللقب للمرة الثانية على التوالي، ولذا فكانت المفاجأة شديدة في المباراة الإفتتاحية أمام الكاميرون، والتي وصفها مدرب الفريق حسن شحاتة قبل حتى أن يخوضها بأنها ستكون بوابة العبور للنهائي.
ويبدو أن شحاتة قد تمكن من رؤية ذلك قبل أن يراه غيره كعادته منذ أن تولى الإشراف على الفريق المصري، وهو ما ظهر جلياً في المباراة التي ساهم التسجيل مبكراً فيها على ارباك المنافس الذي صدق توقعات وترشيحات الخبراء قبل المباراة، واعتقد إنه الأفضل.

وبعد البداية الأكثر من ايجابية أمام الكاميرون (4 - 2)، لم يكن صعباً على الجماهير أن تستوعب الإنتصار المنطقي على "صقور الجديان" بثلاثية نظيفة، على الرغم من سوء المستوى الذي استمر أمام زامبيا، فكان التعادل (1 - 1).
والواقع أن انخفاض المستوى بعد البداية الجيدة يعد أمراً منطقياً، خاصة إذا ما نظرنا للشحن المعنوي الزائد والضغوط الكبيرة التي صاحبت الفريق أمام "الأسود".

وعلى الرغم من فارق المستوى بين الفريق المصري ونظيره الأنجولي في ربع النهائي، إلا أن الأول لم يتسطع التخلص من أثار "معركة" الكاميرون بشكل كلي، إضافة إلى الثقة في تحقيق الفوز، فكان الفوز الصعب على "الفهود" 2 - 1.

أما لقاء كوت ديفوار في نصف النهائي، فكان نقطة فاصلة في تحديد واجهة اللقب، بعدما توقع الكثير إن من يفوز به سيتوج باللقب لا محالة، وذلك لضعف المنافسين في الطرف الآخر من جهة، والمستوى الذي ظهر به "الفراعنة" و"الأفيال" في البطولة من جهة أخرى.
وعلى الرغم من العديد تناول تلك المباراة بالنقد والتحليل، واستفاض في شرح نقاط قوى الفريق المصري، وسيطرته على مفاتيح لعب "الافيال"، إلا أن بعضهم تناسى عامل التوفيق، الذي انقذ المصريين من أكثر من فرصة مؤكدة في الـ 20 دقيقة الأولى، وكان عاملاً أساسياً في هدفي مصر الأول لأحمد فتحي، والثاني لعمرو زكي، وذلك قبل أن يسيطر الفريق على مجريات الأمور، وينهي اللقاء لصالحه (4 - 2).

وفي المباراة النهائية، كانت مصر كلها على ثقة من حسم اللقب قبل وأثناء اللقاء، على الرغم من تأخر هدف الإنقاذ الذي أدخل السعادة في قلوب المصريين، ومنح "الفراعنة" اللقب الثاني على التوالي والسادس في تاريخهم.

متعب على رأسه ريشة
http://www.moheet.com/image/48/225-300/482255.jpgعماد متعب لاعب منتخب مصر
على الرغم من اتفاق الجميع على قيادة حسن شحاتة الرائعة للفريق في البطولة، إلا أن ذلك لا ينفي وجود أخطاء في التشكيلة أخفت معالمها النتائج المدوية والإنتصارات المتتالية.
"هو متعب على راسه ريشة".. كان هذا هو أبرز تعليق استخدمته الجماهير لوصف اصرار شحاتة على الدفع بمهاجم الأهلي عماد متعب أساسياً في جميع المباريات على الرغم من عدم توفيقه ليس في احراز الأهداف فقط، بل في الاداء أيضاً.

وفسر البعض اشتراك متعب في جميع المباريات على إنه نتيجة طبيعية لتولي شحاتة تدريب اللاعب منذ أن كان في صفوف منتخب الناشئين المتوج ببطولة إفريقيا في 2003، واقتناعه التام بمهاراته وفنياته، وذلك حتى إذا لم يكن موفقاً كما حدث في غانا.

والواقع أن "المعلم" هو المخطيء الوحيد في الدفع بلاعبه أساسياً في جميع المباريات، وعدم تغييره حتى في أسوأ الظروف، لأن ذلك اضر اللاعب كثيراً، وألقى بالكرة في ملعبه، إذ أنه بات يشارك في جميع المباريات ولا يسجل أويهاجم أو يدافع أو حتى يناوش، ولكنه مفروضاً على الجميع، في الوقت الذي يجلس فيه على دكة الإحتياط من يستطع أن يقوم بدوره جيداً، بعيداً عن حالة اللا هجوم واللا دفاع التي اخترعها متعب في البطولة.

وعلى الرغم من شعور اللاعب نفسه بانخفاض مستواه خلال منافسات البطولة - وبالطبع هذا لا يعيبه لأن التألق في البطولات والتهديف والتأثير يحكمه عدة عوامل أهمها التوفيق - إلا إن البعض حاول ايهام الوسط الرياضي في البلاد بأن اللاعب كان له دوراً محورياً في المباريات، وتمكن من خلال مجهوده الكبير من ارهاق مدافعي الخصوم والمنافسين، وهو ما كان بعيداً كل البعد عن الحقيقة.

في الواقع إننا لا نستطيع لوم الصحافة على دعمها للاعب ورغبتها في الرفع من معنوياته، وليتها تفعل ذلك مع الجميع، ولكن السؤال يبقى مطروحاً حول ما إذا كانت ستتخذ نفس المواقف الداعم في حال كان عمرو زكي أو محمد فضل أو محمد زيدان هو من ظهر بهذا المستوى؟، هل كانت ستدعمه أيضاً؟، هل كانت ستقف بجانبه؟.

إن متعب لم يخطيء لانه لم يظهر بالشكل المطلوب خلال المنافسات، لكن من أخطأ هي وسائل الإعلام التي أثارت دهشة الجماهير باصرارها على استخدام الرحمة مع اللاعب، في الوقت الذي تعودت فيه ان تكون في قمة القسوة مع آخرين وضعتهم الظروف السيئة في نفس موقف ذلك الأخير.

نور
02-22-2008, 08:48 PM
كيف يصر شوبير على الخطأ
http://www.moheet.com/image/41/225-300/410854.jpgأحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة
أثارت الحرب غير المعلنة بين أحمد شوبير نائب رئيس إتحاد الكرة المصري وحسن شحاتة مدرب المنتخب، والتي دارت أحداثها في الخفاء خلال فترة البطولة، اهتمام وسائل الإعلام العربية قبل المصرية، وذلك لحالة الدهشة وربما الصدمة التي سيطرت عليها لاستمرار الإنتقادات الموجهة للمدرب الكبير على الرغم من إنجازاته الهائلة.

فقد بدأت المعركة قبل البطولة، واستمرت خلالها في الاستوديوهات التحليلية لبعض أعضاء اتحاد الكرة العاملين بالمجال الإعلامي، الذين استقدموا بعض المحللين كانت انتقاداتهم للمدرب في منتهى القسوة، وعلى رأسهم حسام حسن قائد الفريق السابق، الذي أثار موقفه حفيظة المتابعين، خاصة بعدما منحه "المعلم" فرصة ختام مسيرته الكروية بانجاز كبير، واستدعاه لتشكيلة "الفراعنة" في أمم إفريقيا 2006 التي توج الفريق بلقبها.

وفي المقابل، لم يتمكن "المعلم" من الرد وقتها، ولكنه انتهز أول فرصة ليخرج ما بنفسه من ألم وحزن شديدين، وكان حواره مع قناة دبي أثناء تكريم الفريق في الإمارات، علامة فارقة في الصراع، حيث لم يحتاج الرجل إلا لسؤال واحد من مقدم الحلقة، ليبدأ رحلة الدفاع عن نفسه، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض.
وقال :" لقد سخروا استوديوهاتهم التحليلية للتقطيع في شخص حسن شحاتة وقدراته كمدرب وليس لتقديم أي نقد موضوعي .. كان واضحاً استقدامهم شخصيات معينة كضيوف للتحليل معهم وأغلبهم موجهون من أجل نفس الهدف .. كانوا يعملون على اظهاري في شكل المحظوظ فقط أو الحديث عن دور اللاعبين فقط في الانتصارات .. وسواء كنت محظوظاً أم لا المهم في النهاية إننا حققنا انجازات لمصر .. هذا كل ما يهم .. ليس لدي مشاكل شخصية معهم."
وتابع :" للأسف برغم إن الكابتن سمير زاهر رئيس الإتحاد كثيراً ما جمعنا معا من أجل التصافي والتصالح وكل مرة نجلس ونقرأ الفاتحة ونمسك بالمصحف .. لكنهم فيما يبدوا كانوا يقرأون الفاتحة بقصد آخر .. انهم غير مصريين .. كانوا يتمنون سقوط مصر بسبب كراهيتهم لحسن شحاتة .. وأقول لهم (يروح حسن شحاتة في داهية)، لكن المهم أن تفوز مصر."

وبدون التعمق في أبعاد المعركة والمنتظر لها، إلا إننا نستطيع أن نجزم بشء واحد، وهو أن نائب رئيس اتحاد الكرة في بلادنا قد خانه التوفيق مرة جديدة، بعدما أصر على الدخول في مواجهة مع 80 مليون مصري أجمعوا على "المعلم"، وشهدوا لقدراته، وهل من توج بلقب إفريقيا للشباب في 2003، وبطولتي إفريقيا للكبار في 2006، و2008، وذهبية دورة الألعاب العربية في 2007 يحتاج لتزكية؟

وفي المعلقين .. التونسي يكسب
http://www.moheet.com/image/60/225-300/601098.jpg
كان المصريين خلال البطولة أمام ثلاث خيارات بالنسبة للتعليق على المنافسات الشرسة التي شهدتها نسخة غانا، فمنهم من استمع للمعلق الفرنسي وهذا لا حيلة له إلا خفض مستوى صوت التلفاز، أو حتى إلغائه تماماً، والباقي توزع بين التونسي والمصري، فمن اختار الأول أراح واستراح، أما من وقع في أيدي الأخير كان عليه الإستماع لبعض المصطلحات الغريبة كذلك الخاص بـ "الحالة الإجتماعية" للاعبين، والذي استخدمه أحدهم للتعليق على أي لاعب يسدد أو يسجد أو حتى يلتحم في إحدى الكرات، ولا أدري حتى الأن ما علاقة هذا المصطلح العجيب بتلك اللقطات.
وعلى الرغم من فوز مصر بلقب البطولة، وخروج التوانسة من الدور الثاني، إلا أن المتألق عصام الشوالي حافظ على وجود " الخضراء" في البطولة حتى النهاية، وأظهر تفوقاً منقطع النظير على منافسيه، وذلك بشكل قاطع ودون أدنى شك.

بحر النسيان
09-01-2008, 11:25 PM
http://3ros.net/up/uploads/101724f201.gif