ملكة بإحساسي
08-01-2010, 12:46 PM
هدى الحبيب صلى الله عليه وسلم فى هدى الرجال********
من هدي الرسول في هدي الرجال
1- الكنية: يستحب تكنية الطفل الصغير ومناداته بـ (أبو فلان) أو (أم فلان) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكني الصغار.
أخرج البخاري عن أنس –رضي الله عنه-؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير –قال: أحسبه فطيماً- وكان إذا جاء قال: «يا أبا عمير ما فعل النغير؟».
وأخرج البخاري عن أم خالد بنت خالد؛ قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: «من ترون أن نكسو هذه؟» فسكت القوم. قال: «ائتوني بأم خالد»، فأتي بها تحمل أخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: «أبلي وأخلقي» وكان فيها علم اخضر أو اصفر فقال: «يا أم خالد هذا وسناه»، وسناه معناه بالحبشية حسن، وتكنية الصغير مفيدة من وجوه:
أ- تغرس فيه الإحساس بالمسؤولية.
ب- يحس بمشابهة الكبارن فيرتقي بشعوره ويزداد نضجه.
2- اصطحابه إلى مجالس الكبار:
عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه.. أخرجه النسائي.
وهذا مفيد من وجوه:
أ- يجعله يزهد في الاستغراق في اللعب واللهو.
ب- يزيد من عقله لأنه يسمع تجارب الكبار.
3- تعليمهم أدب الإسلام مع الكبار.
أ- توقير الكبير: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه».
ب- السلام: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير» أخرجه البخاري.
4- تحديثهم عن بطولات الصحابة؛ والتابعين ومن تبعهم، وتعليمهم سير الصالحين، وتثقيفهم بانتصارات المسلمين.
عن عروة بن الزبير أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ. فَقَالُوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا (يعني الروم) بِلِجَامِهِ (أي: لجام الفرس) فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْ، قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ.
قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً».
وَرَوَى اِبْن الْمُبَارَك فِي «كتاب الْجِهَاد» عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ يَوْم الْيَرْمُوك، فَلَمَّا اِنْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ حَمَلَ فَجَعَلَ يُجْهِز عَلَى جَرْحَاهُمْ.
5- تعليمهم الرياضات الرجولية: كالرماية والسباحة وركوب الخيل.
في السند عن أبي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: «كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ».
6- اجعل الصغير يشعر بقيمته:
أ- أخرج البخاري عن سهل بن سعد –رضي الله عنه-: قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ: «يَا غُلامُ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟» قَالَ: مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ.
ب- أخرج مسلم من حديث أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا.
ت- تدريبه على كتم السر: أحرج مسلم عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا غُلامٌ فِي الْغِلْمَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَار حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ.
* السنن الرواتب لصلاة الجمعة:
1- الصلاة قبل الجمعة مطلقة لا تقيد بعدد: في صحيح مسلم: «من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام».
وفي سنن أبي داود وصحيح ابن حبان عن نافع كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
2- الصلاة بعد الجمعة:
1- لا يصل صلاة النافلة بصلاة الجمعة مباشرة، بل إما يتحرك في مكانه أو يفصل بينهما بكلام، عن عصمة بن مالك الخطيمي مرفوعاً: «إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئاً حتى يتكلم أو يخرج» «الصحيحة» (329).
ب- يصلي بعدها أربع ركعات أو ركعتين سواء في المسجد أو بيته.
أخرج مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».
وفي الصحيحين عن ابن عمر: كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته.
وللعلماء في ذلك أقوال:
1- قول ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أنه إذا صلى في المسجد صلى أربعاً وإذا صلى في بيته صلى ركعتين.
وذهب إليه سفيان الثوري وعطاء ومجاهد وبعضهم قال يصلى أربعاً سواء في المسجد أو في البيت لأن حديث الأربع من قوله وذاك من فعله، وفعله لا يعارض قوله.
وبعضهم قال: هذا من اختلاف التنوع فإن شاء صلى أربعاً أو اثنتين سواء في المسجد أو البيت وهو الصواب
منقول
من هدي الرسول في هدي الرجال
1- الكنية: يستحب تكنية الطفل الصغير ومناداته بـ (أبو فلان) أو (أم فلان) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكني الصغار.
أخرج البخاري عن أنس –رضي الله عنه-؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عمير –قال: أحسبه فطيماً- وكان إذا جاء قال: «يا أبا عمير ما فعل النغير؟».
وأخرج البخاري عن أم خالد بنت خالد؛ قالت: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: «من ترون أن نكسو هذه؟» فسكت القوم. قال: «ائتوني بأم خالد»، فأتي بها تحمل أخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: «أبلي وأخلقي» وكان فيها علم اخضر أو اصفر فقال: «يا أم خالد هذا وسناه»، وسناه معناه بالحبشية حسن، وتكنية الصغير مفيدة من وجوه:
أ- تغرس فيه الإحساس بالمسؤولية.
ب- يحس بمشابهة الكبارن فيرتقي بشعوره ويزداد نضجه.
2- اصطحابه إلى مجالس الكبار:
عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه.. أخرجه النسائي.
وهذا مفيد من وجوه:
أ- يجعله يزهد في الاستغراق في اللعب واللهو.
ب- يزيد من عقله لأنه يسمع تجارب الكبار.
3- تعليمهم أدب الإسلام مع الكبار.
أ- توقير الكبير: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه».
ب- السلام: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على الكثير» أخرجه البخاري.
4- تحديثهم عن بطولات الصحابة؛ والتابعين ومن تبعهم، وتعليمهم سير الصالحين، وتثقيفهم بانتصارات المسلمين.
عن عروة بن الزبير أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلزُّبَيْرِ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ: أَلا تَشُدُّ فَنَشُدَّ مَعَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي إِنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ. فَقَالُوا: لا نَفْعَلُ، فَحَمَلَ عَلَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فَأَخَذُوا (يعني الروم) بِلِجَامِهِ (أي: لجام الفرس) فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْ، قَالَ عُرْوَةُ: كُنْتُ أُدْخِلُ أَصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ أَلْعَبُ وَأَنَا صَغِيرٌ.
قَالَ عُرْوَةُ: وَكَانَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ فَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ وَوَكَّلَ بِهِ رَجُلاً».
وَرَوَى اِبْن الْمُبَارَك فِي «كتاب الْجِهَاد» عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ يَوْم الْيَرْمُوك، فَلَمَّا اِنْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ حَمَلَ فَجَعَلَ يُجْهِز عَلَى جَرْحَاهُمْ.
5- تعليمهم الرياضات الرجولية: كالرماية والسباحة وركوب الخيل.
في السند عن أبي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: «كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ».
6- اجعل الصغير يشعر بقيمته:
أ- أخرج البخاري عن سهل بن سعد –رضي الله عنه-: قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارهِ فَقَالَ: «يَا غُلامُ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الأشْيَاخَ؟» قَالَ: مَا كُنْتُ لأوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ.
ب- أخرج مسلم من حديث أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ قَالَ: فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟ قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟ قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدًا.
ت- تدريبه على كتم السر: أحرج مسلم عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا غُلامٌ فِي الْغِلْمَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَرْسَلَنِي بِرِسَالَةٍ وَقَعَدَ فِي ظِلِّ جِدَار حَتَّى رَجَعْتُ إِلَيْهِ.
* السنن الرواتب لصلاة الجمعة:
1- الصلاة قبل الجمعة مطلقة لا تقيد بعدد: في صحيح مسلم: «من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام».
وفي سنن أبي داود وصحيح ابن حبان عن نافع كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
2- الصلاة بعد الجمعة:
1- لا يصل صلاة النافلة بصلاة الجمعة مباشرة، بل إما يتحرك في مكانه أو يفصل بينهما بكلام، عن عصمة بن مالك الخطيمي مرفوعاً: «إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئاً حتى يتكلم أو يخرج» «الصحيحة» (329).
ب- يصلي بعدها أربع ركعات أو ركعتين سواء في المسجد أو بيته.
أخرج مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات».
وفي الصحيحين عن ابن عمر: كان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته.
وللعلماء في ذلك أقوال:
1- قول ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أنه إذا صلى في المسجد صلى أربعاً وإذا صلى في بيته صلى ركعتين.
وذهب إليه سفيان الثوري وعطاء ومجاهد وبعضهم قال يصلى أربعاً سواء في المسجد أو في البيت لأن حديث الأربع من قوله وذاك من فعله، وفعله لا يعارض قوله.
وبعضهم قال: هذا من اختلاف التنوع فإن شاء صلى أربعاً أو اثنتين سواء في المسجد أو البيت وهو الصواب
منقول