شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   الشعر العربى القديم والحديث (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   ديوان الشاعر حاتم الطائى (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=97396)

لمسة دفء 09-04-2010 09:59 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



إنّ امرأ القيسِ أضْحى من صَنيعتِكُمْ

إنّ امرأ القيسِ أضْحى من صَنيعتِكُمْ
وعبدَ شَمسٍ، أبَيتَ اللّعنَ، فاصْطنِعِ
إنّ عَدِيّاً، إذا مَلّكْتَ جانِبَها
مِنْ أمرِ غَوْثٍ، على مرْأًى ومُستمَعِ



لمسة دفء 09-04-2010 09:59 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ

بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ
بسيف اللوى بين عموران فالغمر
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ
إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ، فثَرْمَدٍ
فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه،
منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ
وما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا،
شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ
من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ،
من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه،
وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى ،
يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً
حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ
نوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى
بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى ،
سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري


لمسة دفء 09-04-2010 10:00 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ

حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ،
وحَنّتْ قَلوصي أن رَأتْ سوْطَ أحمرَا
فقُلتُ لها: إنّ الطّريقَ أمامَنا
وإنّا لَمُحْيُو رَبْعِنا إنْ تَيَسّرَا
فيا راكبيْ عليا جديلة ، إنما
تُسامانِ ضَيْماً، مُسْتَبيناً، فتَنْظُرَا
فَما نَكَراهُ غيرَ أنّ ابنَ مِلْقَطٍ
أراهُ، وقد أعطى الظُّلامة َ، أوجَرَا
وإنّي لمُزْجٍ للمَطيّ على الوَجَا
وما أنا مِنْ خُلاّنِكِ، ابنَة َ عفزَرا
وما زلتُ أسعى بين نابٍ ودارة ٍ
بلَحْيانَ، حتى خِفتُ أنْ أتَنَصّرا
وحتى حسِبتُ اللّيلَ والصّبحَ، إذا بدا
حصانين سيالين جوذاً وأشقرا
لشعبٌ من الريان أملك بابه،
أنادي به آلَ الكبير وجعفرا
أحَبُّ إليّ مِنْ خَطيبٍ رَأيْتُهُ
إذا قُلتُ مَعروفاً، تَبَدّلَ مُنْكَرَا
تنادي إلى جارتها: إن حاتماً
أراهُ، لَعَمْري، بَعدنا، قد تغَيّرَا
تغيرت، إني غير آتٍ لريبة ٍ،
ولا قائلٌ، يوْماً، لذي العُرْفِ مُنكَرَا
ولا تَسأليني، واسألي أيُّ فارِسٍ
إذا بادَرَ القوْمُ الكَنيفَ المُستَّرَا
فلا هي ما ترعى جميعاً عشارها،
ويُصْبحُ ضَيْفي ساهِمَ الوَجهِ، أغبرَا
متى تَرَني أمشي بسَيفيَ، وَسْطَها
تخفني وتضمره بينها أن تجزَّرا
وإني ليغشى أبعد الحي جفمتي،
إذا ورقُ الطلح الطوال تحسَّرا
فلا تَسْأليني، واسألي بيَ صُحْبَتي
إذا ما المطيّ، بالفلاة ، تضورا
وإني لوهاب قطوعي وناقتي،
إذا ما انتشيت، والكمت المصدِّرا
وإنّي كأشلاءِ اللّجام، ولنْ ترَى
أخا الحرب إلا ساهمَ الوجه، أغبرا
أخو الحرب، إن عضت به الحرب عضها
وإن شمَّرت عن ساقها الحربُ شمرا
وإني، إذا ما الموتُ لم يكُ دونهُ
قَدَى الشّبرِ، أحمي الأنفَ أن أتأخّرَا
متى تَبْغِ وُدّاً منْ جَديلَة َ تَلْقَهُ
مَعَ الشِّنْءِ منهُ، باقياً، مُتأثّرَا
فإلاّ يُعادونا جَهَاراً نُلاقِهِمْ
لأعْدائِنا، رِدْءاً دَليلاً ومُنذِرَا
إذا حالَ دوني، من سُلامانَ، رَملة ٌ
وجدتُ توالي الوصل عندي أبترا


لمسة دفء 09-04-2010 10:00 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ

صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ
وكنتُ أُراني عنهُما غيرَ صابِرِ
ووشتْ وشاة بيننا، وتقاذفت
نوى غربة ٍ، من بعد طول التجاورِ
وفتيانِ صِدْقٍ ضَمَّهمْ دَلَجُ السُّرَى
على مُسْهَماتٍ، كالقِداحِ، ضَوامرِ
فلمّا أتَوْني قلتُ: خيرُ مُعَرَّسٍ
ولم أطّرِحْ حاجاتِهِمْ بمَعاذِرِ
وقُمتُ بمَوْشيّ المُتونِ، كأنّهُ
شِهابُ غَضاً، في كَفّ ساعٍ مبادرِ
ليشقى به عرقوب كوماءؤَ جبلة ٍ
عَقيلَة ِ أُدْمٍ، كالهِضابِ، بَهازِرِ
فظَلّ عُفاتي مُكْرَمينَ، وطابخي
فريقان منهم:بين شاوٍ وقادرِ
شآمِيَة ٌ، لم يُتّخَذْ لَهُ حاسِرُ
الطبيخ، ولا ذمُّ الخليط المجاورِ
يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ، كأنّهُ
رؤوس القطا الكدر، الدقاق الحناجرِ
كأنّ ضُلوعَ الجَنْبِ في فَوَرانِها
إذا استحمشت، أيدي نساءٍ حواسرِ
إذا استُنزِلتْ كانتْ هَدايا وطُعمة ً
ولم تُخْتَزَنْ دونَ العيونِ النّواظِرِ
كأنّ رِياحَ اللّحمِ، حينَ تغَطمَطتْ
رياح عبيرٍ بين أيدي العواطرِ
ألاليت أن الموت كان حمامه،
لَياليَ حَلّ الحَيُّ أكنافَ حابِرِ
ليالي يدعوني الهوى ،فاجيبه،
حثيثاً، ولا أرعي إلى قول زاجرِ
ودويَّة ٍ قفرٍ، تعاوى سباعها،
عواء اليتامى من حذار التراترِ
قطعتُ بمرداة ٍ، كأن نسوعها،
تشدعلى قرمٍ، علندى ،مخاطرِ


لمسة دفء 09-04-2010 10:00 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



عَمُرو بنُ أوْسٍ، إذا أشياعُهُ غَضِبوا

عَمُرو بنُ أوْسٍ، إذا أشياعُهُ غَضِبوا
فأحرزوهُ، بلا غُرْمٍ ولا عارِ
إنّ بني عبد ود كلما وقعت
إحْدَى الهَناتِ، أتَوْها غيرَ أغْمارِ



لمسة دفء 09-04-2010 10:01 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



فلو كان ما يعطي رياء لأمسكتْ

فلو كان ما يعطي رياء لأمسكتْ
بهِ جنبات اللوم، يجذبنه جذبا
ولكنّما يبغي به الله وحده،
فأعْطِ، فقد أرْبحتَ، في البيعة ، الكَسْبا


لمسة دفء 09-04-2010 10:02 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



قُدُوري، بصَحراءَ، مَنصُوبة

قُدُوري، بصَحراءَ، مَنصُوبة ٌ
وما يَنْبَحُ الكَلْبُ أضْيافِيَهْ
وإنْ لم أجِدْ لِنَزيلي قِرًى
قَطَعْتُ لهُ بعضَ أطرافِيَهْ




لمسة دفء 09-04-2010 10:02 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



كريمٌ، لا أبت الليل، جاد

كريمٌ، لا أبت الليل، جاد،
أُعَدّدُ بالأنامِل ما رُزِيتُ
إذا ما بتّ أشرب، فوق ري،
لسكر في الشراب، فلا رويتُ
إذا مابتُّ أختل عرس جاري،
ليختفي الظلام، فلا خفيتُ
أأفضَحُ جارَتي وأخونُ جاري؟
معاذ الله أفعل ما حييتُ


لمسة دفء 09-04-2010 10:02 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



لما رأيت الناس هرتْ كلابهم

لما رأيت الناس هرتْ كلابهم،
ضرَبْتُ بسَيفي ساقَ أفعَى فخَرّتِ
فقلتُ لأصباه صغّار ونسوة،
بشهباء، من ليل الثلاثين قرّتِ
عليكمْ من الشّيطن كلّض ورية،
إذا النارُ مَسّت جانِبَيها ارْمَعَلَّتِ
ولا ينزل المرء الكريمُ عيالهُ
وأضْيافَهُ، ما ساق مالاً، بضَرّتِ




لمسة دفء 09-04-2010 10:03 PM

رد: ديوان الشاعر حاتم الطائى
 



لا تَسْتُري قِدْري، إذا ما طبَختُها

لا تَسْتُري قِدْري، إذا ما طبَختُها
عليّ، إذا ما تَطْبُخينَ، حَرامُ
ولكِنْ بهَذاكَ اليَفاعِ، فأوْقِدي
بجَزْلٍ، إذا أوْقَدْتِ، لا بضِرامِ



الساعة الآن 01:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by