شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   منتدى صدفة العام (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=93677)

جنة 09-01-2010 08:04 AM

رد: نور شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم
غاليتي نوور
أيآآم جميلة قضيناها معك
في رحآآآب أسئلة روحآآنية دينية مميزة
تعلمنا منها واستفدنا الكثيـر
لكِ منا أصدق الدعوات
بآآآرك الله فيكِ
أعتذر منكِ أشد الاعتذار على غيآآبي
ولكن
يشرفني دومآآآ أن أتواجد
بين حنآيآآآ صفحآآآتكِ
وما تحمل من خير وإفآآآدة

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

إجابة السؤال الاول

وَرَدَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ أَيّ الصَّلَاة أَفْضَل بَعْد الْمَكْتُوبَة ؟ قَالَ " صَلَاة اللَّيْل "
أَمَرَنَا الْلَّهُ تَعَالَىْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ فِيْ الْلَّيْلِ .
اذْكُرْ الْآَيَاتِ الْدَّالَّةِ عَلَىَ ذَلِكَ .

1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـٰما﴾ [الفرقان:64] .
قال سعيد بن جبير: «يعني يصلون بالليل»[1] .
وقال ابن جرير: "والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجودٍ في صلاتهم وقيام"[2] .


وقال السيوطي: "ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجداً لربهم، تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من ربهم".
قال الحسن: لأمرٍ ما سهر ليلهم، ولأمر ما خشع نهارهم"[3] .


2- وقال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة:16] .
قال الحسن: "يعني قيام الليل"[4] .
وقال مجاهد: "يقومون يصلون من الليل"[5] .
وقال ابن كثير: "يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة"[6] .


3- وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:9] .
قال ابن عباس: "من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه"[7]
وقال ابن كثير: "قال ابن عباس والحسن والسُدّي وابن زيد آناء الليل جوف الليل"[8] .



4- وقال تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات:17، 18] .
قال الحسن: "كابدوا قيام الليل"[9] .
وقال أيضاً: "مدوا في الصلاة ونشطوا حتى كان الاستغفار بسحر"[10] .
وقال القرطبي: "﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ أي: ينامون قليلاً من الليل ويصلون أكثره"[11] .


إجابة السؤال الثانى
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَا بِي مَا تَقُولُونَ مَا جِئْتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُب أَمْوَالكُمْ وَلَا الشَّرَف فِيكُمْ وَلَا الْمُلْك عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّه بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُون لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَات رَبِّي وَنَصَحْت لَكُمْ فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِر لِأَمْرِ اللَّه حَتَّى يَحْكُم اللَّه بَيْنِي وَبَيْنكُمْ "
فِيْ أَيِّ مُنَاسَبَةْ قَالَ ذَلِكَ ؟
هَاتِ مَنْ الْآَيَاتِ الْكَرِيْمَةِ مَايَتَنَاسِقَ مَعَ قَوْلِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

تفسير ابن كثير


** وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنّ بِالّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً * إِلاّ رَحْمَةً مّن رّبّكَ إِنّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً * قُل لّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنّ عَلَىَ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً * وَلَقَدْ صَرّفْنَا لِلنّاسِ فِي هَـَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلّ مَثَلٍ فَأَبَىَ أَكْثَرُ النّاسِ إِلاّ كُفُوراً
يذكر تعالى نعمته وفضله العظيم على عبده ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فيما أوحاه إليه من القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, تنزيل من حكيم حميد. قال ابن مسعود رضي الله عنه: يطرق الناس ريح حمراء, يعني في آخر الزمان من قبل الشام, فلا يبقى في مصحف رجل ولا في قلبه آية, ثم قرآ ابن مسعود {ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك} الاَية, ثم نبه تعالى على شرف هذا القرآن العظيم فأخبر أنه لو اجتمعت الإنس والجن كلهم واتفقوا على أن يأتوا بمثل ما أنزل على رسوله لما أطاقوا ذلك ولما استطاعوه, ولو تعاونوا وتساعدوا وتظافروا فإن هذا أمر لا يستطاع, وكيف يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق الذي لا نظير له ولا مثال له ولا عديل له, وقد روى محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة, عن ابن عباس أن هذه الاَية نزلت في نفر من اليهود جاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: إنا نأتيك بمثل ما جئتنا به, فأنزل الله هذه الاَية, وفي هذا نظر, لأن هذه السورة مكية وسياقها كله مع قريش, واليهود إنما اجتمعوا به في المدينة, فالله أعلم. وقوله {ولقد صرفنا للناس} الاَية, أي بينا لهم الحجج والبراهين القاطعة, ووضحنا لهم الحق وشرحناه وبسطناه, ومع هذا فأبى أكثر الناس إلا كفوراً أي جحوداً للحق ورداً للصواب.

** وَقَالُواْ لَن نّؤْمِنَ لَكَ حَتّىَ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرْضِ يَنْبُوعاً * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنّةٌ مّن نّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجّرَ الأنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً * أَوْ تُسْقِطَ السّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىَ فِي السّمَآءِ وَلَن نّؤْمِنَ لِرُقِيّكَ حَتّى تُنَزّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبّي هَلْ كُنتُ إَلاّ بَشَراً رّسُولاً
قال ابن جرير: حدثنا أبو كريب, حدثنا يونس بن بكير, حدثنا محمد بن إسحاق, حدثني شيخ من أهل مصر قدم منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة, عن ابن عباس أن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلاً من بني عبد الدار, وأبا البختري أخا بني أسد, والأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن الأسود, والوليد بن المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية, وأمية بن خلف والعاص بن وائل ونبيهاً ومنبهاً ابني الحجاج السهميين, اجتمعوا أو من اجتمع منهم بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة, فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه, فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك, فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً وهو يظن أنه قد بدا لهم في أمره بداء, وكان عليهم حريصاً يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم, فقالوا: يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك, وإنا والله ما نعلم رجلاً من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك, لقد شتمت الاَباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الاَلهة وفرقت الجماعة, فما بقي من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك, فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً, وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا, وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا, وإن كان هذا الذي يأتيك بما يأتيك رئياً تراه قد غلب عليك ـ وكانوا يسمون التابع من الجن الرئي ـ فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب حتى نبرئك منه أو نعذر فيك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي ما تقولون, ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم, ولكن الله بعثني إليكم رسولاً وأنزل علي كتاباً وأمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً, فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والاَخرة, وإن تردوه عليّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم» أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليماً, فقالوا: يا محمد فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا عليك فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق منا بلاداً ولا أقل مالاً, ولا أشد عيشاً منا, فاسأل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به, فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا, وليبسط لنا بلادنا وليفجر فيها أنهاراً كأنهار الشام والعراق, وليبعث لنا من مضى من آبائنا, وليكن فيمن يبعث لنا منهم قصي بن كلاب, فإنه كان شيخاً صدوقاً, فنسألهم عما تقول حق هو أم باطل ؟ فإن صنعت ما سألناك وصدقوك صدقناك وعرفنا به منزلتك عند الله, وأنه بعثك رسولاً كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بهذا بعثت, إنما جئتكم من عند الله بما بعثني به, فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم, فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والاَخرة, وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم» قالوا: فإن لم تفعل لنا هذا فخذ لنفسك, فسل ربك أن يبعث ملكاً يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك, وتسأله فيجعل لك جنات وكنوزاً وقصوراً من ذهب وفضة, ويغنيك بها عما نراك تبتغي, فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه, حتى نعرف فضل منزلتك من ربك إن كنت رسولاً كما تزعم, فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنا بفاعل, ما أنا بالذي يسأل ربه هذا, وما بعثت إليكم بهذا, ولكن الله بعثني بشيراً ونذيراً, فإن تقبلوا ما جئتكم به, فهو حظكم في الدنيا والاَخرة, وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم» قالوا: فأسقط السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك, فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك إلى الله, إن شاء فعل بكم ذلك» فقالوا: يا محمد أما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب, فيقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به, ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به, فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن, وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبداً, فقد أعذرنا إليك يا محمد, أما والله لا نتركك وما فعلت بنا حتى نهلك أو تهلكنا, وقال قائلهم: نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله. وقال قائلهم: لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلاً, فلما قالوا ذلك, قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم, وقام معه عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم, وهو ابن عمته عاتكة ابنة عبد المطلب, فقال: يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم, ثم سألوك لأنفسهم أموراً ليعرفوا بها منزلتك من الله فلم تفعل ذلك, ثم سألوك أن تعجل لهم ما تخوفهم به من عذاب, فوالله لا أؤمن بك أبداً حتى تتخذ إلى السماء سلماً, ثم ترقى فيه وأنا أنظر حتى تأتيها وتأتي معك بصحيفة منشورة ومعك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول, وايم الله لوفعلت بذلك لظننت أني لا أصدقك, ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله حزيناً أسفاً لما فاته مما كان طمع فيه من قومه حين دعوه, ولما رأى من مباعدتهم إياه, وهكذا رواه زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق: حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس فذكر مثله سواء. وهذا المجلس الذي اجتمع هؤلاء له, لو علم الله منهم أنهم يسألون ذلك استرشاداً لأجيبوا إليه, ولكن علم أنهم إنما يطالبون ذلك كفراً وعناداً له, فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شئت أعطيناهم ما سألوا, فإن كفروا عذبتهم عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين, وإن شئت فتحت عليهم باب التوبة والرحمة ؟ فقال: «بل تفتح عليهم باب التوبة والرحمة, كما تقدم ذلك في حديثي ابن عباس والزبير بن العوام أيضاً عند قوله تعالى: {وما منعنا أن نرسل بالاَيات إلا أن كذب بها الأولون * وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالاَيات إلا تخويفاً}. وقال تعالى: {وقالو ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيراً * أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً * تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصوراً * بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيراً}.
وقوله تعالى {حتى تفجر لنا في الأرض ينبوعاً} الينبوع: العين الجارية, سألوه أن يجري لهم عيناً معيناً في أرض الحجاز ههنا وههنا وذلك سهل على الله تعالى يسير لو شاء لفعله ولأجابهم على جميع ما سألوه وطلبوا ولكن علم أنهم لا يهتدون كما قال تعالى: {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم} وقال تعالى: {ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلاً ما كانوا ليؤمنوا} الاَية.
وقوله تعالى: {أو تسقط السماء كما زعمت} أي أنك وعدتنا أن يوم القيامة تنشق فيه السماء وتهوي وتدلي أطرافها, فاجعل ذلك في الدنيا وأسقطها كسفاً, أي قطعاً كقوله {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الاَية, وكذلك سأل قوم شعيب منه فقالوا {أسقط علينا كسفاً من السماء إن كنت من الصاديقين} فعاقبهم الله بعذاب يوم الظلة, إنه كان عذاب يوم عظيم, وأما نبي الرحمة ونبي التوبة المبعوث رحمة للعالمين فسأل إنظارهم وتأجيلهم لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئاً, وكذلك وقع فإن من هؤلاء الذين ذكروا من أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه حتى عبد الله بن أمية الذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ما قال, أسلم إسلاماً تاماً وأناب إلى الله عز وجل.
وقوله تعالى: {أو يكون لك بيت من زخرف} قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: هو الذهب, وكذلك هو في قراءة ابن مسعود: أو يكون لك بيت من ذهب {أو ترقى في السماء} أي تصعد في سلم ونحن ننظر إليك {ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه} قال مجاهد: أي مكتوب فيه إلى كل واحد واحد صحيفة هذا كتاب من الله لفلان تصبح موضوعة عند رأسه. وقوله تعالى: {قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً} أي سبحانه وتعالى وتقدس أن يتقدم أحد بين يديه في أمر من أمور سلطانه وملكوته, بل هو الفعال لما يشاء إن شاء أجابكم إلى ما سألتم, وإن شاء لم يجبكم, وما أنا إلا رسول إليكم أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وقد فعلت ذلك, وأمركم فيما سألتم إلى الله عز وجل.
قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا علي ابن اسحاق , حدثنا ابن المبارك, حدثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زجر عن علي بن يزيد, عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عرض علي ربي عز وجل ليجعل لي بطحاء مكة ذهباً, فقلت: لا يا رب ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً ـ أو نحو ذلك ـ فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك, وإذا شبعت حمدتك وشكرتك» ورواه الترمذي في الزهد عن سويد بن نصر عن ابن المبارك به, وقال: هذا حديث حسن, وعلي بن يزيد يضعف في الحديث.

** وَمَا مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤْمِنُوَاْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَىَ إِلاّ أَن قَالُوَاْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَراً رّسُولاً * قُل لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنّينَ لَنَزّلْنَا عَلَيْهِم مّنَ السّمَآءِ مَلَكاً رّسُولاً
يقول تعالى: {وما منع الناس} أي أكثرهم {أن يؤمنوا} ويتابعوا الرسل إلا استعجابهم من بعثة البشر رسلاً, كما قال تعالى: {أكان للناس عجباً أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم}, وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا} الاَية. وقال فرعون وملؤه {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون ؟} وكذلك قالت الأمم لرسلهم {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤ نا فأتونا بسلطان مبين} والاَيات في هذا كثيرة, ثم قال تعالى منبهاً على لطفه ورحمته بعباده أنه يبعث إليهم الرسول من جنسهم ليفقهوا منه لتمكنهم من مخاطبته ومكالمته,ولو بعث إلى البشر رسولاً من الملائكة لما استطاعوا مواجهته ولا الأخذ عنه كما قال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولاً من أنفسهم} وقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وقال تعالى: {كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون * فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروان} ولهذا قال ههنا {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين} أي كما أنتم فيها {لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً} أي من جنسهم. ولما كنتم أنتم بشراً بعثنا فيكم رسلنا منكم لطفاً ورحمة.

** قُلْ كَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً
يقول تعالى مرشداً نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الحجة على قومه في صدق ما جاءهم به: إنه شاهد علي وعليكم, عالم بما جئتكم به, فلو كنت كاذباً عليه لا نتقم مني أشد الانتقام, كما قال تعالى: {ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه ياليمين ثم لقطعنا منه الوتين}. وقوله {إنه كان بعباده خبيراً بصيراً} أي عليماً بهم بمن يستحق الإنعام والإحسان والهداية ممن يستحق الشقاء والإضلال والإزاغة, ولهذا قال:)

** وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىَ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مّأْوَاهُمْ جَهَنّمُ كُلّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً
يقول تعالى مخبراً عن تصرفه في خلقه ونفوذ حكمه وأنه لا معقب له بأنه من يهده فلا مضل له, ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه أي يهدونهم, كما قال: {من يهد الله فهو المهتد, ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً} وقوله: {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم} قال الإمام أحمد, حدثنا ابن نمير, حدثنا إسماعيل عن نفيع قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قيل: يا رسول الله كيف يحشر الناس على وجوههم ؟ قال: «الذي أمشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم», وأخرجاه في الصحيحين.
وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا الوليد بن جميع القرشي حدثنا أبي الطفيل عامر بن واثلة, عن حذيفة بن أسيد قال: قام أبو ذر فقال: يا بني غفار, قولوا ولا تحلفوا, فإن الصادق المصدوق حدثني أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين, وفوج يمشون ويسعون, وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار, فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما, فما بال الذين يمشون ويسعون ؟ قال «يلقي الله عز وجل الاَفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر, حتى إن الرجل لتكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب فلا يقدر عليها». وقوله: {عمياً} أي لا يبصرون, {وبكماً} يعني لا ينطقون, {وصماً} لا يسمعون, وهذا يكون في حال دون حال جزاء لهم كما كانوا في الدنيا بكماً وعمياً وصماً عن الحق, فجوزوا في محشرهم بذلك أحوج ما يحتاجون إليه {مأواهم} أي منقلبهم ومصيرهم {جهنم كلما خبت} قال ابن عباس: سكنت, وقال مجاهد طفئت, {زدناهم سعيراً} أي لهباً ووهجاً وجمراً, كما قال: {فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً}.

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif



samsam 09-01-2010 05:55 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
السلاااااااااام عليكم


إجابة السؤال الاول


وَرَدَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ أَيّ الصَّلَاة أَفْضَل بَعْد الْمَكْتُوبَة ؟ قَالَ " صَلَاة اللَّيْل "
أَمَرَنَا الْلَّهُ تَعَالَىْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ فِيْ الْلَّيْلِ .
اذْكُرْ الْآَيَاتِ الْدَّالَّةِ عَلَىَ ذَلِكَ
قيام الليل سُنة مؤكدة، وقربة معظمة في سائر العام، فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه والتوجيه إليه والترغيب فيه ببيان عظم شأنه وجزالة الثواب عليه، وأنه شأن أولياء الله، وخاصة من عباده الذين قال الله في مدحهم والثناء عليهم: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" "يونس:62- 64".

فقد مدح الله أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: "إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" "السجدة: 15- 17" ووصفهم في موضع آخر، بقوله: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا" إلى أن قال: "أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" "الفرقان: 64- 75".

وفي ذلك من التنبيه على فضل قيام الليل، وكريم عائدته ما لا يخفى وأنه من أسباب صرف عذاب جهنم، والفوز بالجنة، وما فيها من النعيم المقيم، وجوار الرب الكريم، جعلنا الله ممن فاز بذلك. قال تعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ" "القمر: 54- 55".

وقد وصف المتقين في سورة الذاريات، بجملة صفات- منها قيام الليل-، فازوا بها بفسيح الجنات، فقال سبحانه: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ، كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" "الذاريات: 15- 17".

فصلاة الليل لها شأن عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، وما فيه صلاح الأحوال والمآل، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" إلى قوله: "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا، إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" "المزمل: 1- 6".

وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة- يعني الفريضة- صلاة الليل" وفي حديث عمرو بن عبسة قال صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن" ولأبي داود- رضي الله عنه- قال: أي الليل أسمع؟- يعني أحرى بإجابة الدعاء- قال صلى الله عليه وسلم: "جوف الليل الآخر فصلّ ما شئت، فإن الصلاة فيه مشهودة مكتوبة" وفي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر؛ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟! من يسألني فأعطيه؟! من يستغفرني فأغفر له؟!"

وفي صحيح مسلم عن جابر- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه، وهي كل ليلة" وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعار من الليل- يعني استيقظ يلهج بذكر الله- فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له. فإن توضأ وصلى قبلت صلاته".

وأخرج الإمام أحمد وغيره عن أبي مالك الأشعري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر"؛ قال أبو هريرة اقرأوا إن شئتم: "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" "السجدة: 17".

وجاء في السنة الصحيحة ما يفيد أن قيام الليل من أسباب النجاة من الفتن، والسلامة من دخول النار. ففي البخاري وغيره عن أم سلمة- رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: "سبحان الله، ماذا أُنزل الليلة من الفتنة؟! ماذا أنزل الليلة من الخزائن؟! من يوقظ صواحب الحجرات؟!" وفي ذلك تنبيه على أثر الصلاة بالليل في الوقاية من الفتن.

وفي قصة رؤيا ابن عمر قال: "فرأيت كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان- يعني كقرني البئر- وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول أعوذ بالله من النار، قال: فلقيَنا ملك آخر. فقال: لم ترع"، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نِعْم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل، فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا".

وأخرج الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي عن أبي أمامة الباهلي- رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم". فتلخص مما سبق أن قيام الليل:

أ- من أسباب ولاية الله ومحبته.
ب- ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن، وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم.
جـ- وأنه من سمات الصالحين، في كل زمان ومكان.
د- وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها.
هـ- وأن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات.
و- وأنه من أسباب إجابة الدعاء، والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب.
ز- وأنه نجاة من الفتن، وعصمة من الهلكة، ومنهاة عن الإثم.
حـ- وأنه من موجبات النجاة من النار، والفوز بأعالي الجنان..

samsam 09-01-2010 05:59 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
السلااااااااااااااااااااا اام عليكم



إجابة السؤال الثانى
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَا بِي مَا تَقُولُونَ مَا جِئْتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُب أَمْوَالكُمْ وَلَا الشَّرَف فِيكُمْ وَلَا الْمُلْك عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّه بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُون لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَات رَبِّي وَنَصَحْت لَكُمْ فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِر لِأَمْرِ اللَّه حَتَّى يَحْكُم اللَّه بَيْنِي وَبَيْنكُمْ "
فِيْ أَيِّ مُنَاسَبَةْ قَالَ ذَلِكَ ؟
هَاتِ مَنْ الْآَيَاتِ الْكَرِيْمَةِ مَايَتَنَاسِقَ مَعَ قَوْلِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


تفسير ابن كثير : قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير حدثنا محمد بن إسحاق حدثني شيخ من أهل مصر قدم منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس أن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلا من بني عبد الدار وأبا البختري أخا بني أسد والأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن علي وأمية بن خلف والعاص بن وائل ونبيها ومنبها ابني الحجاج السهميين اجتمعوا أو من اجتمع منهم بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة فقال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا وهو يظن أنه قد بدا لهم في أمره بداء وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالوا يا محمد : إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة فما بقي من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك بما يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن الرئي فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب حتى نبرئك منه أو نعذر فيك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما بي ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما فقالوا يا محمد فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا عليك فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق منا بلادا ولا أقل مالا ولا أشد عيشا منا فاسأل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا وليبسط لنا بلادنا وليفجر فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق وليبعث لنا من مضى من آبائنا وليكن فيمن يبعث لنا منهم قصي بن كلاب فإنه كان شيخا صدوقا فنسألهم عما تقول فقال حق هو أم باطل ؟ فإن صنعت ما سألناك وصدقوك صدقناك وعرفنا به منزلتك عند الله وأنه بعثك رسولا كما تقول . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما بهذا بعثت إنما جئتكم من عند الله بما بعثني فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم " قالوا فإن لم تفعل لنا هذا فخذ لنفسك فسل ربك أن يبعث ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك وتسأله فيجعل لك جنات وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك تبتغي فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه حتى نعرف فضل منزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أنا بفاعل ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت إليكم بهذا ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم " قالوا فأسقط السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذلك إلى الله إن شاء فعل بكم ذلك " فقالوا يا محمد أما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب فيقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا فقد أعذرنا إليك يا محمد أما والله لا نتركك وما فعلت بنا حتى نهلكك أو تهلكنا وقال قائلهم نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله وقال قائلهم لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا . فلما قالوا ذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وقام معه عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو ابن عمته عاتكة ابنة عبد المطلب فقال : يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم ثم سألوك لأنفسهم أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله فلم تفعل ذلك ثم سألوك أن تعجل ما تخوفهم به من العذاب فوالله لا أؤمن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما ثم ترقى وأنا أنظر حتى تأتيها وتأتي معك بصحيفة منشورة ومعك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول وايم الله لو فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله حزينا أسفا لما فاته مما كان طمع فيه من قومه حين دعوه ولما رأى من مباعدتهم إياه وهكذا رواه زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس فذكر مثله سواء . وهذا المجلس الذي اجتمع هؤلاء له لو علم الله منهم أنهم يسألون ذلك استرشادا لأجيبوا إليه ولكن علم أنهم إنما يطلبون ذلك كفرا وعنادا فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شئت أعطيناهم ما سألوا فإن كفروا عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت عليهم باب التوبة والرحمة . فقال " بل تفتح عليهم باب التوبة والرحمة " كما تقدم ذلك في حديثي ابن عباس والزبير بن العوام أيضا عند قوله تعالى " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا " . وقال تعالى " وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا " وقوله تعالى" حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا " الينبوع : العين الجارية سألوه أن يجري لهم عينا معينا في أرض الحجاز هاهنا وهاهنا وذلك سهل على الله تعالى يسير لو شاء لفعله ولأجابهم إلى جميع ما سألوا وطلبوا ولكن علم أنهم لا يهتدون كما قال تعالى " إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم " وقال تعالى " ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا " الآية .
و الله اعلم...

جزاك الله خييييييييييير حبيبتي نوري
لك الاجر وللجميع
نحمد الله على كل نعمه

نور 09-05-2010 10:06 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبائى الغالييييييييين
اهل صدفة
اليوم اجابات الاسئلة
بدءنا من اليوم الثامن
وحتى اليوم العشرين
على ان تطرح الجوائز بعد غد باءذن الله
مع اجمل الامنيات بالتوفيق للجميع
اثابكم الله تعالى لجهودك فى الاجابات والمتابعة
وكل عام وانتم بخير
http://2.bp.blogspot.com/_QXOgqROXFz...s1600/Eid1.jpg

نور 09-05-2010 10:12 PM

رد: نور شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif

اجابات اليوم الثامن
اسئلة اليوم الثامن
السؤال الاول

اكمل الحديث

عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أطعمت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة لها أجرها وله مثله وللخازن مثل ذلك له .............................).

رواه البخاري

الاجابة

حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا منصور والأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم تعني إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أطعمت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها وله مثله وللخازن مثل ذلك له بما اكتسب ولها بما أنفقت
http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif
السؤال الثانى

كم سنة ظل القرآن ينزل في المدينة بعد الهجرة
الاجابة
عشر ة اعوام مده نزول القران فى المدينة المنورة وهى نفس المده التى قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينة

http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif












نور 09-05-2010 10:28 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 

اليوم التاسع
السؤال الاول

وَرَدَ فِيْ الْجُزْءِ الْثَّالِثِ مِنَ الْقُرْآَنِ آَيَةٌ تَبَيَّنَ وَعَدَ الْشَّيْطَانُ وَوَعْدُ الْلَّهِ لِلْمُتَصَدِّقِيْنَ وَالَّذِينَ يُنْفِقُوْنَ أَمْوَالَهُمْ ... اذْكُرْ تِلْكَ الْآَيَةُ ..؟
الاجابة

الاجابه ايه رقم 267 صفحة 45
من سورة البقره

قال تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

#الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ))


http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif


السؤال الثانى
عَنْ ابِيْ هُرَيْرَهَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْنَّبِيِّ عَلَيْهِ الْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ فَسَمِعْنَا وَجْبَه ,

فَقَالَ الْنَّبِيُّ عَلَيْهِ الْصَّلَاةُ الْسَّلَامُ :
" أَتَدْرُوْنَ مَا هَذَا ؟ قُلْنَا الْلَّهُ وَرَسُوْلُهُ اعْلَمُ ,

قَالَ : هَذَا حَجَرٌ أَرْسَلَهُ الْلَّهُ فِيْ جَهَنّمَ مُنْذُ سَبْعِيْنَ خَرِيَفَآً , فَالانَ حِيْنَ انْتَهَىَ الَىَّ قَعْرِهَا"..
مَتَىَ تَمْتَلئُ الْنَّارِ وَيَنْزَوِي بَعْضِهَا الَىَّ بَعْضٍ ؟


الاجابة
صحيح البخاري
- تفسير القرآن - قوله : وتقول هل من مزيد- رقم الحديث : ( 4472 )

- حدثنا : ‏عبد الله بن محمد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الرزاق ، ‏أخبرنا : ‏ ‏معمر ‏ ‏، عن ‏ ‏همام ‏ ‏، عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏(ر) ‏ ‏قال : ‏قال النبي ‏ (ص) ‏: ‏تحاجت ‏ ‏الجنة والنار فقالت النار :‏ ‏أوثرت ‏ ‏بالمتكبرين ‏ ‏والمتجبرين ‏ ‏وقالت الجنة : ما لي لا يدخلني إلاّ ضعفاء الناس ‏ وسقطهم ‏ ‏قال الله تبارك وتعالى للجنة : أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول : قط قط فهنالك تمتلئ ‏ ‏ويزوى ‏ ‏بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحداًً وأما الجنة فإن الله عز وجل ‏ ‏ينشئ ‏ ‏لها خلقاً.





نور 09-05-2010 10:33 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif

السؤال الاول
مِّنَ هِيَ
:
عِنْدَمَا رَأَتِ ذُهُوْلٍ الْمُسْلِمِيْنَ وَارْتِبَاكَهُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، رَكِبْتُ جَمَلٌ زَوْجَهَا ، وَهَرْوَلْتُ بِهِ نَحْوَ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وَلَمَّا تُحَرِّكْ جَنِيْنِهَا فِيْ بَطْنِهَا خَلَعْتُ بِرِدَّتِهَا وَشَدَتْ بِهَا عَلَىَ بَطْنِهَا ، وَلَمَّا بَلَغَتْ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَهُ :
[
اقْتُلْ هَؤُلَاءِ الَّذِيْنَ يَنْهَزِمُونَ عَنْكَ كَمَا تَقْتُلُ الَّذِيْنَ يُقَاتِلُوْنَكُ فَإِنَّهُمْ لِذَلِكَ أَهْلٌ
] .
فَمَنْ هِيَ هَذِهِ الصْحَابِيّةً الْوَفِيَّةُ الْشَّجَاعَةِ ؟
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...zi44rqjx5s.gif

الاجابة
الصحابية هي أم سليم
وفي أثناء القتال التفت صلى الله عليه وسلم فرأى ( أم سليم ابنة ملحان ) وكانت مع زوجها أبي طلحة ، وهي حازمة وسطها ببرد لها ، وإنها لحامل بعبد الله بن أبي طلحة ، ومعها جمل أبي طلحة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أم سليم ))؟ قالت : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل الذين يقاتلونك فإنهم لذلك أهل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أو يكفي الله يا أم سليم )) .
وكان معها خنجر ، فقال لها أبو طلحة : ما هذا الخنجر معك يا أم سليم؟ قالت : خنجر أخذته إن دنا مني أحد من المشركين بعجته به. السيرة النبوية لابن هشام 4/ 75 ، 76) وهكذا تجلت أعظم البطولات حتى في النساء كان لهن دور عظيم في شد أزر الرجال ، وحتى في حمل السلاح والقتال ، فهاهي أم سليم تحمل الخنجر استعداداً لقتل أعداء الله ، كما أنها لغيرتها على الدين وخوفها على رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبت الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل المشركين وقتل من هرب من المسلمين . فيا لها من مواقف رائعة .





السؤال الثانى

من هو اول من يكسى يوم القيامة
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...zi44rqjx5s.gif

الاجابة

السؤال الثاني
سيدنا ابراهيم عليه السلام
من أفضال سيدنا إبراهيم عليه السلام أن له سورة بإسمه (سورة إبراهيم) ، ومن أفضاله أنه أول من ضاف الضيوف ، فأول واحد استضاف الضيوف وعمل الولائم هو ابراهيم عليه السلام ولذلك فهو أكرم الناس وله فضل آخر جميل جداً أنه أول من يكسى يوم القيامة يقول النبي صلى الله عليه وسلم " إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام " رواه مسلم.



نور 09-05-2010 10:37 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اليوم الحادى عشر
الاسئلة
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...zi44rqjx5s.gif

السؤال الاول


- أين كانت الإشارة إلى كل غزوة مما يلي : بدر – تبوك – أحد . يكتفي بآية واحدة لكل غزوة


الاجابة
/ بدر : (إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين ءامنوا سأ لقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق
الأعناق واضربوا منهم كل بنان) سورة الأنفال , آيه 12

تبوك : (لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيع قلوب فريق منهم
ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم .وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم
وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ) سورة التوبة , آيتى 117,118

أحد : (وإذ غدوت من أهلك تبوء المؤمنين قواعد للقتال والله سميع عليم . إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى
الله فليتوكل المؤمنون ) سورة آل عمران , آيتى 121,122




http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...zi44rqjx5s.gif
السؤال الثانى
5- اذكر 4 أسماء للنار مع ذكر الدليل من القرآن .

الاجابة
الاسم الاول "‏الْجَحِيمُ‏ "

والدليل

(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ) البقرة/ 119


الاسم الثاني- "‏الْحُطَمَةُ‏ "

والدليل

(كَلاّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) الهمزة /4


الاسم الثالث‏ "السَّعِيرُ‏"

والدليل

(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)النساء /10


الاسم الرابع "‏السَّمُومٌ‏ "

والدليل

( فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم) الطور /27





نور 09-05-2010 10:43 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة وجابات اليوم الثانى عشر
احبة الخير بصدفة الغالية



http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif


السؤال الاول
/ من هو الصحابي الذي شرب دم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وماهى المناسبة لذلك

الاجابة
عبدالله بن الزبير رضي الله عنه
دخل ابن الزبير وعمره 8 سنوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجد الرسول صلى الله عليه وسلم يحتجم -كما صح في ذلك الحديث- فناوله صلى الله عليه وسلم دم الحجامة، وقال: {يا عبد الله ! اذهب بهذا الدم واجعله في مكان لا يراه أحد، فأخذ ابن الزبير دم رسول الله صلى الله عليه وسلم _دم الحجامه_ وذهب به في إناء، فلما اختفى وراء بيوت المدينة شرب ذاك الدم الطاهر، حتى انتهى من الشرب، فلما رآه صلى الله عليه وسلم سأله وقال: يا عبد الله ! أين وضعت الدم؟ قال: وضعته في مكان لا يراه فيه أحد، فقال عليه الصلاة والسلام: ويل لك من الناس وويل للناس منك، لا تمسّك النار } وبدأ رضي الله عنه وأرضاه، يزداد قوة إلى قوته، لأن دم الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح في جسمه فوصل إلى عروقه وشرايينه.

وأما قوله: ويل لك من الناس، وويل للناس منك، فويل لك من الناس: سوف تجد ما وجدت من الناس.. من إعراض وتكذيب وشتم وغيبة، ومن حروب، وسوف يجد الناس منك قوة شخصية وشجاعة كما يجدونها مني أنا، وأما قوله: فلا تمسك النار، فكيف تمس النار جسماً أصبح دم الرسول صلى الله عليه وسلم في شرايينه؟!




http://gallery.egyptsons.com/data/me...crollroses.gif
السؤال الثانى
كم عدد خزنة جهنم حسب ما ورد في القرآن الكريم؟


الاجابة
قال الله تعالى "عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا"




نور 09-05-2010 10:47 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة اليوم الثالث عشر


السؤال الاول
من هي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم التي عرفت بالصوامة القوامة ؟


الاجابة
حفصه بنت عمر ابن الخطاب رضى الله عنها وارضاها







http://www.mamarocks.com/so32.gif
السؤال الثانى
ماهو عدد حملة العرش فى القران الكريم


الاجابة

العدد ثمانية


" وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَة "




نور 09-05-2010 10:55 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة واجابات اليوم الرابع عشر

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/flowers_221.gif
السؤال الاول
من هو الصحابي الذي كان يلقب ب "سيد القراء"؟
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/flowers_221.gif

السؤال الثانى
فيمن نزلت الايه (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)؟


الاجابة
سيد القراء أبي بن كعب -رضي الله عنه-


الاجابة
الاجابة
سبب نزول قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء...)

الآية الثامنة والعشرون بعد المائتين: قول الله عز وجل: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228] قال أبو داود : هذه الآية نزلت في أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية رضي الله عنها قالت: (طلقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن للمطلقة عدة فأنزل الله العدة للطلاق: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة:228]). (المطلقات): جمع مطلقة، والمطلقة هي التي طلقها زوجها، طلقها بلفظة تدل على نقض عقد التزويج إما أنه تلفظ أو قال لها: أنت طالق أو مطلقة أو نحو ذلك، أو استعمل الكنايات فقال لها: حبلك على غاربك، أو قال لها: أنت حرة، أو قال لها: اذهبي إلى بيت أبيك، أو قال لها: الذي بيني وبينك انتهى، فهذه كلها كنايات، وهذه المطلقة عليها عدة، والمفروض أنها لا تذهب إلى بيت أبيها إلا بعدما تقضي ثلاثة أطهار، والقرء هو: الطهر، فتمكث في بيت الزوجية مع زوجها الذي طلقها، وتتزين له لعل الله أن يحدث بعد ذلك أمراً.



نور 09-05-2010 11:04 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة اليوم الخامس عشر

http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif
السؤال الاول

اكمل الحديث الشريف
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا وَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ ...............

الاجابة

أمن دائم ورزق مدرار وعمل صالح مستمر
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رباطُ يوم في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، وموضعُ سَوْط أحدكم من الجنة خيرٌ من الدنيا وما عليها، والرَّوْحة يروحها العبد في سبيل الله والغدوة خيرٌ من الدنيا وما عليها) [البخاري رقم 2892، فتح الباري (6/85)].
وعن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأُجري عليه رزقه، وأُمن الفتَّان) [مسلم (3/1520)].
مرابطة المجاهد في ثغر من ثغور المسلمين لحماية البلاد الإسلامية من الأعداء، أو للانقضاض عليهم عند الحاجة؛ لها منزلة عظيمة عند الله تعالى، فهي خير من الدنيا وما عليها يحوزها المؤمن فينفقها في طاعة الله، لا بل إن رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، يضاف إلى ذلك أن رزقه دائم لا ينقطع، وأمنه مستمر، لا يخاف من موت ولا نصب ولا غير ذلك، وهذا جزاء من الله للمجاهد الذي اقتحم المكاره وألقى بنفسه في المخاوف والأتعاب من جوع وعطش وغيرهما.
قال النووي رحمه الله: (هذه فضيلة ظاهرة للمرابط، وجَرَيان عمله عليه بعد موته فضيلة مختصة به لا يشاركه فيه أحد، وقد جاء صريحاً غي غير مسلم: (كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمى له إلى يوم القيامة) [شرح النووي على مسلم (13/61)] وقوله صلى الله عليه وسلم: (وأجري عليه رزقه) موافق لقول الله تعالى في الشهداء: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [آل عمران: 169]، والأحاديث السابقة أن أرواح الشهداء تأكل من ثمار الجنة) [شرح النووي على صحيح مسلم (13/16)].
وقال ابن قدامة رحمه الله في تفسير معنى الرباط وبيان فضلة: (معنى الرباط، الإقامة بالثغر مقوِّياً للمسلمين على الكفار، والثَّغر كل مكان يخيف أهله العدو ويخيفهم.
وأصل الرباط من ربط الخيل، لأن هؤلاء يربطون خيولهم، كلٌ يُعِدُّ لصاحبه، فسُمِّي المقام بالثغر رباطاً، وإن لم يكن فيه … وأفضل الرباط المقام بأشد الثغور خوفاً، لأنهم إليه أحوج، ومقامه به أنفع..) [المغني (9/203) وما بعدها].








http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif
السؤال الثانى
من هو قائد معركة ذات السلاسل
ومتى كانت تاريخها 00 وفى عهد من من الخلفاء !!


الاجابة
معركــة ذات السلاســل
القتال حتى الموت

http://www.rubat.com/phpbb/files/b.gif
الزمان / 18 محرم –
12 هجرية .
المكان / مدينة 'كاظمة' – العراق .
الموضوع / الجيوش الإسلامية بقيادة 'خالد بن الوليد' تفتح أول بلد في العراق .
مقدمة
مفكرة الإسلام : أمة الإسلام أمة جهادية، جعل الله عز وجل رزقها تحت ظل رمحها، وجعل الصغار على من خالفها، وهى أيضاً أمة خاتم الرسل، وهى مكلفة بنشر الإسلام في ربوع المعمورة، وإزالة كل قوى الكفر والشر التي تحول دون سماع دعوة الحق، تلك القوى التي تحارب الدعاة لدين الله عز وجل، وتضع العوائق والحواجز ليبقى الناس في ظلمات الشرك والجهل، وقد أدرك الصحابة رضوان الله عليهم ذلك الأمر تماماً، فانطلقوا في ربوع ما علموه من المعمورة يدعون لدين الله، ويحاربون كل قوى الكفر والشر، ليرفعوا راية 'لا إله إلا الله' لا يعبد على الأرض سواه، وهذه واحدة من سلسلة طويلة من الفتوحات الإسلامية التي تجلت فيها عظمة المنهج الإسلامي، ومنزلة الصحابة رضوان الله عليهم ودورهم في نشر الدين .

الخليفة أبو بكر وأرض العراق

بعد أن انتهى الخليفة 'أبو بكر' من القضاء على حركة الردة الشريرة التي نجمت بأرض العرب، قرر أن يتفرغ للمهمة الأكبر وهى نشر دين الله بعد أن مهد الجبهة الداخلية، وقضى على هذه الفتنة، وكان 'أبو بكر' يفكر في الجبهة المقترحة لبداية الحملات الجهادية عملاً بقوله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [123] سورة التوبة وكانت الدولة الإسلامية تقع بين فكي أقوى دولتين في العالم وقتها، دولة 'الفرس' المجوسية من ناحية الشرق بأرض العراق وإيران، ودولة'الروم' الصليبية من ناحية الشمال بأرض الشام والجزيرة، وكان 'أبو بكر' يفضل الجبهة الشامية على الجبهة العراقية، ولكنه فضل البدء بدولة 'الفرس' لقوتها وشدة بأسها، وأيضاً لكفرها الأصلي، فهي أشد كفراً من دولة 'الروم' الذين هم أهل كتاب، وأخيراً استقر رأى الخليفة على البدء بالجبهة العراقية .

بعد أن انتهى القائد الكبير 'خالد بن الوليد' والمسلمين معه من حربه على المرتدين من 'بني حنيفة' أتباع 'مسيلمة الكذاب' جاءته الأوامر من الخليفة أبى بكر بالتوجه إلى الأراضي العراقية، مع عدم إكراه أحد من المسلمين على مواصلة السير معه إلى العراق، ومن أحب الرجوع بعد قتال المرتدين فليرجع،فانفض كثير من الجند، وعادوا إلى ديارهم، ليس خوفاً ولا فراراً من لقاء 'الفرس' ولكن تعباً وإرهاقاً من حرب الردة، فلم يبقى مع 'خالد' سوى ألفين من المسلمين .
***[وما قام به 'أبو بكر' هو عين الصواب والبصيرة الثاقبة فإنه لن ينصر دين الله إلا من كان عنده الدافع الذاتي، والرغبة التامة في ذلك، مع الاستعداد البدني والنفسي لذلك، فمن تعلق بشواغل الدنيا، أو كان خاطره وقلبه مع بيته وأهله لا يصمد أبداً في القتال، كما أن هذا الجهاد جهاد طلب، وهو فرض كفاية كما قال أهل العلم ] .

العبقرية العسكرية

وضع الخليفة 'أبو بكر' خطة عسكرية هجومية، تجلت فيها عبقرية 'الصديق' الفذة، حيث أمر قائده 'خالد بن الوليد' أن يهجم على العراق من ناحية الجنوب، وفي نفس الوقت أمر قائداً آخر لا يقل خبرة عن 'خالد بن الوليد' وهو 'عياض بن غنم الفهرى' أن يهجم من ناحية الشمال، في شبه كماشة على العدو، ثم قال لهما :{من وصل منكما أولاً إلى 'الحيرة' واحتلها فهو الأمير على كل الجيوش بالعراق، فأوجد بذلك نوعاً من التنافس الشريف والمشروع بين القائدين، يكون الرابح فيه هو الإسلام } .

كانت أول مدينة قصدها 'خالد بن الوليد' هي مدينة 'الأبلة'، وكانت ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيث أنها ميناء 'الفرس' الوحيد على الخليج العربي، ومنها تأتى كل الإمدادات للحاميات الفارسية المنتشرة بالعراق، وكانت هذه المدينة تحت قيادة أمير فارسي كبير الرتبة اسمه 'هرمز'، وقد اشتق من اسمه اسم المضيق القائم حالياً عند الخليج العربي، وكان رجلاً شريراً متكبراً، شديد البغض للإسلام والمسلمين، وللجنس العربي بأسره، وكان العرب بالعراق يكرهونه بشدة، ويضربون به الأمثال فيقولون : {أكفر من هرمز ، اخبث من هرمز}، فلما وصل 'خالد' بالجيوش الإسلامية هناك، وكان تعداد هذه الجيوش قد بلغ ثمانية عشر ألفاً بعد أن طلب الإمدادات من الخليفة، أرسل برسالة للقائد 'هرمز' تبين حقيقة الجهاد الإسلامي، وفيها أصدق وصف لجند الإسلام، حيث جاء في الرسالة :-
**{أما بعد فأسلم تسلم، أو اعتقد لنفسك ولقومك الذمة، وأقرر بالجزية، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، فلقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة}.
[وهذا أصدق وصف لجند الإسلام، وهو الوصف الذي جعل أعداء الإسلام يهابون المسلمين، وهو النفحة الغالية التي خرجت من قلوب المسلمين، وحل محلها 'الوهن' الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سبب تكالب الأمم علينا، وهو كما عرفه الرسول صلى الله عليه وسلم {حب الدنيا وكراهية الموت} ] .

حرب الاستنزاف

'هرمز' يرفض الرسالة الإسلامية التي تدعوه إلى الإسلام أو الجزية، ويختار بيده مصيره المحتوم، ويرسل إلى كسرى يطلب الإمدادات، وبالفعل يرسل كسرى إمدادات كبيرة جداً، ويجتمع عند 'هرمز' جيش جرار عظيم التسليح، ويبنى 'هرمز' خطته على الهجوم على مدينة 'كاظمة' ظناً منه أن المسلمين سوف يعسكرون هناك، ولكنه يصطدم أمام العقلية العسكرية الفذة للقائد 'خالد بن الوليد' .

قام 'خالد بن الوليد' بما يعرف في العلوم العسكرية الحديثة بحرب استنزاف، ومناورات مرهقة للجيش الفارسي، فقام 'خالد' وجيشه بالتوجه إلى منطقة 'الحفير'، وأقبل 'هرمز' إلى 'كاظمة' فوجدها خالية وأخبره الجواسيس أن المسلمين قد توجهوا إلى 'الحفير'، فتوجه 'هرمز' بسرعة كبيرة جداً إلى 'الحفير' حتى يسبق المسلمين، وبالفعل وصل هناك قبل المسلمين، وقام بالاستعداد للقتال، وحفر خنادق، وعبأ جيشه، ولكن البطل 'خالد' يقرر تغير مسار جيشه ويكر راجعاً إلى مدينة 'الكاظمة'، ويعسكر هناك ويستريح الجند قبل القتال .

تصل الأخبار إلى 'هرمز' فيستشيط غضباً، وتتوتر أعصابه جداً، ويتحرك بجيوشه المرهقة المتعبة إلى مدينة 'الكاظمة' ليستعد للصدام مع المسلمين، وكان 'الفرس'أدرى بطبيعة الأرض وجغرافية المكان من المسلمين، فاستطاع 'هرمز' أن يسيطر على منابع الماء بأن جعل نهر الفرات وراء ظهره، حتى يمنع المسلمين منه، وصدق الحق عندما قال { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [216] سورة البقرة فقد كان سبباً لاشتعال حمية المسلمين وحماستهم ضد الكفار، وقال 'خالد بن الوليد' كلمته الشهيرة تحفيزاً بها الجند : 'ألا انزلوا وحطوا رحالكم، فلعمر الله ليصيرن الماء لأصبر الفريقين، وأكرم الجندين' .

وقبل أن يصطدم 'هرمز' قائد الجيوش الفارسية مع جيوش المسلمين أرسل بصورة الوضع إلى كسرى، الذي قام بدوره بإرسال إمدادات كبيرة يقودها 'قارن بن قرباس' يكون دورها الحفاظ على مدينة 'الأبلة' في حالة هزيمة 'هرمز' أمام المسلمين، لأهمية هذه المدينة كما أسلفنا .

سلاسل الموت

كان 'هرمز' رجلاً متكبراً أهوجاً، لا يستمع إلا لصوت نفسه فقط، حيث رفض الاستماع لنصائح قواده، وأصر على أن يربط الجنود 'الفرس' أنفسهم بالسلاسل، حتى لا يفروا من أرض المعركة، كناية عن القتال حتى الموت، لذلك فقد سميت المعركة بذات السلاسل .

**[والمسلمون أولى بهذا الصبر والثبات لأنهم على الحق والدين، وعدوهم على الباطل والكفر، وشتان بين الفريقين] .

كان أول وقود المعركة وكما هو معتاد وقتها أيام الحروب أن يخرج القواد للمبارزة، كان أول الوقود عندما خرج القائد الفارسي 'هرمز' لمبارزة القائد المسلم 'خالد بن الوليد'، وكان 'هرمز' كما أسلفنا شديد الكفر والخيانة، فاتفق مع مجموعة من فرسانه على أن يهجموا على 'خالد' ويفتكوا به أثناء المبارزة ، وبالفعل خرج المسلم للقاء الكافر، وبدأت المبارزة، ولم يعهد أو يعلم عن 'خالد بن الوليد' أنه هزم قط في مبارزة طوال حياته قبل الإسلام وبعده ، وقبل أن تقوم مجموعة الغدر بجريمتهم الشريرة فطن أحد أبطال المسلمين الكبار لذلك، وهو البطل المغوار 'القعقاع بن عمرو'، صنو 'خالد' في البطولة والشجاعة، فخرج من بين الصفوف مسرعاً، وانقض كالأسد الضاري على مجموعة الغدر فقتلهم جميعاً، وفي نفس الوقت أجهز 'خالد بن الوليد' على الخائن 'هرمز' وذبحه كالنعاج، وكان لذلك الأمر وقعاً شديداً في نفوس 'الفرس'، حيث انفرط عقدهم، وانحل نظامهم لمقتل قائدهم، وولوا الأدبار، وركب المسلمون أكتافهم، وأخذوا بأقفيتهم، وقتلوا منهم أكثر من ثلاثين ألفاً، وغرق الكثير في نهر الفرات، وقتل المربطون بالسلاسل عن بكرة أبيهم، وكانت هزيمة مدوية على قوى الكفر وعباد النار، وفر باقي الجيش لا يلوى على شيء .

الفزع الكبير

لم تنته فصول المعركة عند هذا الحد، فمدينة 'الأبلة' لم تفتح بعد، وهناك جيوش قوية ترابط بها للدفاع عنها حال هزيمة جيوش 'هرمز' وقد كانت، ووصلت فلول المنهزمين من جيش 'هرمز' وهى في حالة يرثى لها من هول الهزيمة، والقلوب فزعة ووجلة، وانضمت هذه الفلول إلى جيش 'قارن بن قرباس' المكلف بحماية مدينة 'الأبلة'، وأخبروه بصورة الأمر فامتلأ قلبه هو الآخر فزعاً ورعباً من لقاء المسلمين، وأصر على الخروج من المدينة للقاء المسلمين خارجها، وذلك عند منطقة 'المذار'، وإنما اختار تلك المنطقة تحديداً لأنها كانت على ضفاف نهر الفرات، وكان قد أعد أسطولاً من السفن استعداداً للهرب لو كانت الدائرة عليه، وكانت فلول المنهزمين من جيش 'هرمز' ترى أفضلية البقاء داخل المدينة والتحصن بها، وذلك من شدة فزعهم من لقاء المسلمين في الميدان المفتوح .

كان القائد المحنك 'خالد بن الوليد' يعتمد في حروبه دائماً على سلاح الاستطلاع الذي ينقل أخبار العدو أولاً بأول، وقد نقلت له استخباراته أن 'الفرس' معسكرون 'بالمذار'، فأرسل 'خالد' للخليفة 'أبو بكر' يعلمه بأنه سوف يتحرك للمذار لضرب المعسكرات الفارسية هناك ليفتح الطريق إلى الأبلة، ثم انطلق 'خالد' بأقصى سرعة للصدام مع 'الفرس'، وأرسل بين يديه طليعة من خيرة 'الفرسان'، يقودهم أسد العراق 'المثنى بن حارثة'، وبالفعل وصل المسلمون بسرعة لا يتوقعها أحد من أعدائهم .

الفطنة العسكرية

عندما وصل المسلمون إلى منطقة المذار أخذ القائد 'خالد بن الوليد' يتفحص المعسكر، وأدرك بخبرته العسكرية، وفطنته الفذة أن الفزع يملأ قلوب 'الفرس'، وذلك عندما رأى السفن راسية على ضفاف النهر، وعندها أمر 'خالد' المسلمين بالصبر والثبات في القتال، والإقدام بلا رجوع، وكان جيش 'الفرس' يقدر بثمانين ألفاً، وجيش المسلمين بثمانية عشر ألفاً، وميزان القوى المادي لصالح 'الفرس' .
خرج قائد 'الفرس' 'قارن' وكان شجاعاً بطلاً، وطلب المبارزة من المسلمين فخرج له رجلان 'خالد بن الوليد' وأعرابي من البادية، لا يعلمه أحد، اسمه 'معقل بن الأعشى' الملقب 'بأبيض الركبان' لمبارزته، وسبق الأعرابي 'خالداً'، وانقض كالصاعقة على 'قارن' وقتله في الحال، وخرج بعده العديد من أبطال 'الفرس' وقادته فبارز 'عاصم بن عمرو' القائد 'الأنوشجان' فقتله، وبارز الصحابي الجليل 'عدى بن حاتم' القائد 'قباذ' فقتله في الحال، وأصبح الجيش الفارسي بلا قيادة .

كان من الطبيعي أن ينفرط عقد الجيش الفارسي بعد مصرع قادته، ولكن قلوبهم كانت مشحونة بالحقد والغيظ من المسلمين، فاستماتوا في القتال على حنق وحفيظة، وحاولوا بكل قوتهم صد الهجوم الإسلامي ولكنهم فشلوا في النهاية تحت وطأة الهجوم الكاسح، وانتصر المسلمون انتصاراً مبيناً، وفتحوا مدينة 'الأبلة'، وبذلك استقر الجنوب العراقي بأيدي المسلمين، وسيطروا على أهم مواني 'الفرس' على الخليج، وكان هذا الانتصار فاتحة سلسلة طويلة من المعارك الطاحنة بين 'الفرس' والمسلمين على أرض العراق كان النصر فيها حليفاً للمسلمين في جملتها، وانتهت بسقوط مملكة عباد النار .

المصادر
تاريخ الرسل والملوك .
الكامل في التاريخ .
الخلفاء الراشدين .
التاريخ الإسلامي .
البداية والنهاية .
تاريخ الخلفاء .
محاضرات في الأمم الإسلامية.
موسوعة التاريخ الإسلامي .
فتوح البلدان .
المنتظم .



http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif


نور 09-05-2010 11:11 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة واجابات اليوم السادس عشر
http://smiles.al-wed.com/smiles/65/f2.gif

السؤال الاول
غزوة تواعد المسلمون والمشركون على اللقاء بينهما قبل عام
ثم لما وصل المسلمون الموعد رجع المشركون بحجة أن تلك الأعوام أعوام جدب وقحط فلم يحدث قتال بين المسلمين والمشركين .. وأعز الله المسلمين وأذل المشركين .

الاجابة
بدر الاخرة


كانت نتيجة هذه الغزوة أن فر المشركون يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وعاد المسلمون يحملون راية الظفر, وهكذا دان عدو المسلمين الأول, وهي أقوى قوة في الجزيرة, وجيشها أكبر الجيوش تنظيماً وعتاداً, وكانت هي المتحدية, وهي الفارَّة من اللقاء, وأدى ذلك إلى خوف القبائل, وإجلاء جزء من اليهود.
وبدا أن غزوة أحد لم تكن ضربة أليمة يخنع المسلمون بعدها, ومن نتائجها أن رجالاً من الأعراب حول المدينة, والمنطقة كلها دانت لرسول الله, صلى الله عليه وسلم.




http://smiles.al-wed.com/smiles/65/f2.gif

السؤال الثانى


مـــن هــــي ؟؟؟؟؟
كانت من المهاجرات إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبيطالب .وولدت جميع أولاده هناكولما قتل تزوجت أبو بكر الصديق فولدت له محمدوفى الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها لكم هجرتان وللناس هجرةواحدة).
الاجابة
أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية
اسلمت قديما بمكة وهاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب إلي الحبشة وقدمت معة ألي خيبر ، ولها منه عبد الله ، ومحمد ، وعون .


ولما قتل جعفر بمؤتة ، تزوجها بعدة أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر أمير مصر . ثم لما مات الصديق تزوجها بعده علي بن أبي طالب فولدت له يحي وعونا ، وهي أخت ميمونه بنت الحارث أم المؤمنين لأمها ، وكذلك هي أخت أم الفضل امرأة العباس لأمها ، وكان لها من الأخوات لأمها تسع أخوات ، وهي أخت سلمي بنت عميس امرأة العباس ، التي له منها بنت اسمها عمارة

.





نور 09-05-2010 11:17 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة واجابات اليوم السابع عشر
وهو طرح خطا على انه السؤال الثامن عشر
السؤال الاول

غزوة بني المصطلق
متى وقعت هذه الغزوة؟
وماهى الاسباب
وماهى الحادثتين التى اعقبت الغزوة؟


الاجابة
الاجابة


غزوة بني المصلق أو غزوة المريسيع ( في شعبان سنة 6 هـ )
وهذه الغزوة وإن لم تكن طويلة الذيل ، عريضة الأطراف من حيث الوجهة العسكريـة ، إلا أنها وقعـت فيـها وقـائـع أحدثـت البلبلـة والاضطـراب فـي المجتمـع الإسلامي ، وتمخضت عن افتضاح المنافقين ، والتشريعات التعزيرية التي أعطت المجتمع الإسلامي صورة خاصة من النبل والكرامة وطهارة النفوس ‏.‏ ونسرد الغزوة أولاً ، ثم نذكر تلك الوقائع ‏.‏
كانت هذه الغزوة في شعبان سنة خمس عند عامة أهل المغازي ، وسنة ست على قول ابن إسحاق‏ .‏





وسببها أنه بلغه(صلى الله عليه وسلم) أن رئيس بني المصطلق الحارث بن أبي ضِرَار سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فبعث بُرَيْدَة بن الحصيب الأسلمي لتحقيق الخبر ، فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجع إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فأخبره الخبر ‏.‏
وبعد أن تأكد لديه(صلى الله عليه وسلم) صحة الخبر ندب الصحابة ، وأسرع في الخروج ، وكان خروجه لليلتين خلتا من شعبان ، وخرج معه جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل‏ :‏ أبا ذر ، وقيل ‏:‏ نُمَيْلَة بن عبد الله الليثي ، وكان الحارث بن أبي ضرار قد وجه عينًا ، ليأتيه بخبر الجيش الإسلامي ، فألقى المسلمون عليه القبض وقتلوه ‏.‏



ولما بلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وقتله عينه ، خافوا خوفاً شديداً وتفرق عنهم من كان معهم من العرب ، وانتهى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إلى المُرَيْسِيع ـ بالضم فالفتح مصغراً ، اسم لماء من مياههم في ناحية قُدَيْد إلى الساحل ـ فتهيأوا للقتال ‏.‏ وَصَفَّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم) أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فتراموا بالنبل ساعة ، ثم أمر رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة وانهزم المشركون ، وقتل من قتل ، وسبى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) النساء والذراري والنعم والشاء ، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد ، قتله رجل من الأنصار ظناً منه أنه من العدو ‏.‏
كذا قال أهل المغازي والسير ، قال ابن القيم ‏:‏ هو وَهْم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء فسبى ذراريهم وأموالهم، كما في الصحيح أغار رسول(صلى الله عليه وسلم) على بني المصطلق وهم غارون ، وذكر الحديث ‏.‏ انتهى ‏.‏
وكان من جملة السبي ‏:‏ جُوَيْرِيَة بنت الحارث سيد القوم ، وقعت في سهم ثابت ابن قيس فكاتبها ، فـأدى عنها رسول الله(صلى الله عليه وسلم) وتزوجهـا ، فأعـتق المسلـمون بسبـب هـذا التزويـج مـائـة أهـل بيـت مـن بنـي المصطلق قـد أسلمـوا ، وقـالـوا ‏:‏ أصهـار رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ‏.‏
وأما الوقائع التي حدثت في هذه الغزوة ، فلأجل أن مبعثها كان هو رأس النفاق عبد الله بن أبي وأصحابه ، نرى أن نورد أولاً شيئاً من أفعالهم في المجتمع الإسلامي‏ .‏





السؤال الثانى

من هوالصحابي القائل "ووالله لأرجو أن أخطر بعرجتي هذه في الجنة ...

الاجابة
عمرو بن الجموح رضي الله عنه















نور 09-05-2010 11:25 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
الاسئلة لليوم الثامن عشر



السؤال الاول

اكمل الحديث
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ‏:‏ ‏"‏ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ‏:‏
أَنْ يَكُونَ.......


الاجابة
من كن فيه وجد حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار" (رواه الشيخان وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه)


http://smiles.al-wed.com/smiles/13/68jkl.gif

السؤال الثانى


من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك ؟
مع ذكر الاية التى نزلت فى وسبب نزول الاية فى الذين تخلفوا


الاجابة
الثلاثه هم: كعب بن مالك و مرارة بن الربيع و هلال بن أمية

ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير }.


هاتان الآيتان صريحتان أيضاً في أن الصحابة تثاقلوا عن الجهاد واختاروا الركون إلى الحياة الدنيا رغم علمهم بأنها متاع قليل، حتى استوجبوا توبيخ الله سبحانه وتهديده إياهم بالعذاب الأليم، وبإستبدالهم بغيرهم من المؤمنين الصادقين )).
والله اعلم


http://smiles.al-wed.com/smiles/13/68jkl.gif



نور 09-05-2010 11:37 PM

رد: [you] شاركنا بالمسابقة الدينية الاسلامية شارك وأستفيد
 
اسئلة واجابات اليوم التاسع عشر
http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif

السؤال الاول

وَرَدَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ أَيّ الصَّلَاة أَفْضَل بَعْد الْمَكْتُوبَة ؟ قَالَ " صَلَاة اللَّيْل "
أَمَرَنَا الْلَّهُ تَعَالَىْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآَنِ فِيْ الْلَّيْلِ .
اذْكُرْ الْآَيَاتِ الْدَّالَّةِ عَلَىَ ذَلِكَ .

الاجابة
صلاة الليل سنة مؤكدة لقول الله سبحانه في صفة عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا[1]، وفي سورة الذاريات في صفة المتقين: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[2]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))[3] رواه مسلم في صحيحه. وصلاة الليل لها شأن عظيم كما قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا[4]، وقال سبحانه في وصف المتقين: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ[5]، وقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا[6]، وقال سبحانه وتعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[7]، فصلاة الليل لها شأن عظيم والمشروع فيها أن تكون مثنى مثنى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))[8] متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأفضلها في آخر الليل إلا من خاف ألا يقوم في آخره فالأفضل له أن يصليها في أول الليل قبل أن ينام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل))[9] رواه مسلم في صحيحه. وأقلها واحدة، ولا حد لأكثرها فإن أوتر بثلاث فالأفضل أن يسلم من اثنتين ويوتر بواحدة، وهكذا إذا صلى خمساً يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة وإن سرد الثلاث أو الخمس بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا حرج، بل ذلك نوع من السنة؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك في بعض تهجده كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سرد سبعاً ولم يجلس إلا في آخرها، وثبت عنه أنه في بعض الأحيان جلس بعد السادسة وأتم التشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالسابعة. وثبت عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه سرد تسعا وجلس في الثامنة وأتى بالتشهد الأول ثم قام قبل أن يسلم وأتى بالتاسعة. ولكن الأفضل وهو الأكثر من عمله صلى الله عليه وسلم أن يسلم من كل اثنتين ثم يوتر بواحدة، كما تقدم ذلك من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والأغلب من فعله صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ركعة ويسلم من كل ثنتين، وربما أوتر بثلاث عشرة كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها، وثبت أيضاً أنه أوتر بثلاث عشرة من غير حديث عائشة يسلم من كل ثنتين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم. ومن صلى أكثر من ذلك فلا حرج لقوله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى))[10]، ولم يحد حداً في عدد الركعات التي يأتي بها المصلي قبل الوتر. فدل ذلك على التوسعة، فمن صلى عشرين وأوتر في رمضان أو غيره أو صلى أكثر من ذلك فلا حرج عليه. وقد تنوعت صلاة السلف الصالح في الليل فمنهم من يكثر الركعات ويقصر القراءة، ومنهم من يقلل الركعات ويطيل القراءة، وكل ذلك واسع بحمد الله ولا حرج فيه مع مراعاة الخشوع والطمأنينة. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها: ((أنه كان إذا شغله نوم أو مرض عن صلاة الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة))[11]. أخرجه مسلم في صحيحه. وعلى هذا فمن كانت عادته في الليل ثلاثاً ونام عنها أو شغله عنها مرض صلى من النهار أربعاً بتسليمتين، وهكذا من كانت عادته أكثر يصلي من النهار مثل ذلك لكن يزيدها حتى يسلم من كل ثنتين تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكرته عنه عائشة رضي الله عنها في الحديث المذكور، والله ولي التوفيق.
[1] سورة الفرقان الآية 64.
[2] سورة الذاريات الآيتان 17 ، 18.
[3] رواه الإمام مسلم ، باب (فضل صوم المحرم)، ج 8 ص (54).
[4] سورة الفرقان الآية 64.
[5] سورة الذاريات الآيتان 17 ، 18.
[6] سورة المزمل الآيات 1 – 4.
[7] سورة السجدة الآيتان 16 ، 17.
[8] رواه البخاري في (الجمعة) برقم (936)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1239).
[9] رواه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (1255).
[10] رواه البخاري في (الجمعة) برقم (936)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1239).
[11] رواه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) برقم (1234)، والترمذي في (الصلاة) برقم (407).

من برنامج ( نور على الدرب ) رقم الشريط ( 32 ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الحادي عشر






السؤال الثانى
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَا بِي مَا تَقُولُونَ مَا جِئْتُكُمْ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُب أَمْوَالكُمْ وَلَا الشَّرَف فِيكُمْ وَلَا الْمُلْك عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ اللَّه بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ رَسُولًا وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُون لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَات رَبِّي وَنَصَحْت لَكُمْ فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حَظّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَإِنْ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِر لِأَمْرِ اللَّه حَتَّى يَحْكُم اللَّه بَيْنِي وَبَيْنكُمْ "
فِيْ أَيِّ مُنَاسَبَةْ قَالَ ذَلِكَ ؟
هَاتِ مَنْ الْآَيَاتِ الْكَرِيْمَةِ مَايَتَنَاسِقَ مَعَ قَوْلِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


الاجابة
تفسير القرطبي : الآية نزلت في رؤساء قريش مثل عتبة وشيبة ابني ربيعة , وأبي سفيان والنضر بن الحارث , وأبي جهل وعبد الله بن أبي أمية , وأمية بن خلف وأبي البختري , والوليد بن المغيرة وغيرهم . وذلك أنهم لما عجزوا عن معارضة القرآن ولم يرضوا به معجزة , اجتمعوا - فيما ذكر ابن إسحاق وغيره - بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة , ثم قال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه , فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلموك فأتهم , فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بدو , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم , حتى جلس إليهم فقالوا له : يا محمد ! إنا قد بعثنا إليك لنكلمك , وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك ; لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت الجماعة , فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك , أو كما قالوا له . فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا , وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا , وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا , وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا - فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بي ما تقولون ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم . قالوا : يا محمد , فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك , فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا ولا أقل ماء ولا أشد عيشا منا , فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به , فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا , وليبسط لنا بلادنا وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام , وليبعث لنا من مضى من آبائنا ; وليكن فيمن يبعث لنا قصي بن كلاب ; فإنه كان شيخ صدق فنسألهم عما تقول , أحق هو أم باطل , فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك , وعرفنا به منزلتك من الله تعالى , وأنه بعثك رسولا كما تقول . فقال لهم صلوات الله عليه وسلامه : ( ما بهذا بعثت إليكم إنما جئتكم من الله تعالى بما بعثني به وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ) . قالوا : فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك ! سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك , واسأله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عما نراك تبتغي ; فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمس , حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم . فقال لهم رسول الله : ( ما أنا بفاعل وما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت بهذا إليكم ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا - أو كما قال - فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ) قالوا : فأسقط السماء علينا كسفا كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ; فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك إلى الله عز وجل إن شاء أن يفعله بكم فعل ) قالوا : يا محمد , فما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب , فيتقدم إليك فيعلمك بما تراجعنا به , ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به . إنه قد بلغنا إنما يعلمك هذا رجل من اليمامة يقال له الرحمن , وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا , فقد أعذرنا إليك يا محمد , وإنا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلكك أو تهلكنا . وقال قائلهم : نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله . وقال قائلهم : لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا . فلما قالوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم , قام عنهم وقام معه عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم , وهو ابن عمته , هو لعاتكة بنت عبد المطلب , فقال له : يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم , ثم سألوك لأنفسهم أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله كما تقول , ويصدقوك ويتبعوك فلم تفعل ثم سألوك أن تأخذ لنفسك ما يعرفون به فضلك عليهم ومنزلتك من الله فلم تفعل ثم سألوك أن تعجل لهم بعض ما تخوفهم به من العذاب فلم تفعل - أو كما قال له - فوالله لا أومن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما , ثم ترقى فيه وأنا أنظر حتى تأتيها , ثم تأتي معك بصك معه أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول . وايم الله لو فعلت ذلك ما ظننت أني أصدقك ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله حزينا آسفا لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه , ولما رأى من مباعدتهم إياه , كله لفظ ابن إسحاق . وذكر الواحدي عن عكرمة عن ابن عباس : فأنزل الله تعالى " وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا " . " ينبوعا " يعني العيون ; عن مجاهد . وهي يفعول , من نبع ينبع . وقرأ عاصم وحمزة والكسائي " تفجر لنا " مخففة ; واختاره أبو حاتم لأن الينبوع واحد . ولم يختلفوا في تفجر الأنهار أنه مشدد . قال أبو عبيد : والأولى مثلها . قال أبو حاتم . ليست مثلها , لأن الأولى بعدها ينبوع وهو واحد , والثانية بعدها الأنهار وهي جمع , والتشديد يدل على التكثير . أجيب بأن " ينبوعا " وإن كان واحدا فالمراد به الجمع , كما قال مجاهد . الينبوع عين الماء , والجمع الينابيع . وقرأ قتادة " أو يكون لك جنة " .

http://www.al-wed.com/pic-vb/8.gif



الساعة الآن 10:10 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by