شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامى (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=182412)

نور 09-02-2015 10:18 AM

الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية
 
قال أبن طاهر المقدسي الحافظ : سمعت الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري بهراة يقول : (( عُرِضتُ على السيفِ خمس مرات ، لا يقال لي : ارجع عن مذهبـك *لكن يقال لي : أسكت عمن خالفك ، فأقول : لا أسكت 000 )) .
[ (الآداب الشرعية) (1/207) لأبن مفلح المقدسي الحنبلي ].

وقال الإمام أبن حجر في (( فتح الباري 12 / 301 )) : (( إنَّ قتال الخوارج أولى من قتال المشركين ، والحكمة فيه أنَّ في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام ، وفي قتال أهل الشرك طلب للربح ، وحفظ رأس المال أولى .... ))
قال محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله : (( أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها ، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها ، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها ، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب ؛ جمع الماء كَدَراً ، وفرّقه هَدَراً ، فلا الزُّلال جمع ، ولا الأرض نفع ! )). [ مدارك النظر : 5 للشيخ عبد المالك الرمضاني ] .

نور 09-02-2015 10:18 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمـــــة

إنَّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشـهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .

} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{([1]).

}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً { ([2]).

} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً { ([3]).

أما بعد :

فإنَّ أصدقَ الحديثِ كلام الله ، وخيرَ الهدي هدي محمد ( r ) ، وشرَّ الأمور محدثاتها ، وكـلَّ محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

وبعد :

فإنَّ الناظر في مسيرة الفرق ، والأحزاب ، والجماعات الإسلامية يرى بجلاء ووضوح أنها تتميز بعدة انحرافات سواء كانت عقدية أو منهجية أو مسلكية حتى صارت بعض هذه الانحرافات سمة مميزة لهذه الفرقة أو تلك .

فبعضهم تميز بالغلو والأخر تميز بالجفاء ، ومن ثّم وجدت الشركيات والبدعيات طريقها إلى هذه الفرقة أو تلك ، لذا سنشير هنا إلى أهم وأبرز مظاهر الانحراف عند هذه الفرق والأحزاب وهو الغلو لسببين أثنين هما :

الأول : لأنَّ الغلو يمثل بشقيه ( الإفراط والتفريط ) العامل المشترك عند جميع هذه الفرق والأحزاب والجماعات وسمة مميزة لهم .


( 1 ) سورة آل عمران : 102.

(2 ) سورة النساء : 1.

( 3 ) سورة الأحزاب : 71.



نور 09-02-2015 10:19 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

الثاني : لأنَّ الغلو سبب من أسباب بدء الخلاف ثم الإختلاف ثم الإفتراق .

ورغبة منا في كشف آثار ومساوئ وحقيقة الغلو وما نتج عنه من بدعة الطائفية والحزبية الضالة المضلة ، والتي ما زالت الأمة الإسلامية تعاني من ويلاتها ومحنها الشيء الكثير ، لذا جاءت هذه الرسالة والتي أسميتها (( الغلو وأثره في الإنحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية )) .

حيث جعلتها مرتبة على عدة مباحث مرتبطة بعضها ببعض ، ومتدرجة حيث بني كل على ما سبقه ، لتكون ضوءاً مسلطاً على الغلو وأثره السيء عند هذه الفرق والأحزاب والجماعات بعد أن ظهر لكل ذي عينين أثرها السيء على الإسلام ، لاسيما في هذا الزمان الذي يشهد على واقع مؤلم يعيشه المسلمون حيث لا دولة ولا أمن ولا تمكين .

خاصة بعد أن أغتر الكثير من الشباب المسلم بهذه الأحزاب والجماعات ، وكأنه قد صار ملزماً بإتباع طائفة أو حزب أو جماعة ، كما أن الغلو قد ظهر فيه بأبشع صوره وأقبحها فوجب الإنذار والتحذير .

نور 09-02-2015 10:20 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
مجيء الإسلام



الفصل الثاني : وجاءت القاصمة



الفصل الثالث : أصول البدع

الفصل الأول

الجزيرة العربية قبل وبعد مجيء الإسلام
لقد بُعث رسول الله ( r ) والجزيرة العربية تموج بالقوميات و العصبيات ، فكل قبيلة تقدم ولائها ، و تحصر إنتمائها ، و تخص بنصرتها أفراد تلك القبيلة ، حتى قال قائلهم :
وهل أنا إلا من غزية أنْ غوت غويت و إن ترشد غزية أرشد [1]
يؤيد بعضهم بعضا ًعلى ما يريد سواء كان حقاً أو باطلاً ، و ينصر بعضهم بعضاً فيما يهوى سواء كان محقاً أو مبطلاً .
فلما جاء الإسلام أمر بالوحدة والالتئام ، ومنع التفرق والانقسام ، لأنَّ التفرق والانقسام يؤدي إلى التصدع ، و الانفصام ، لذلك فهو يرفض التحزب ، و الانشطار في قلب الأمة المحمدية الواحدة ، التي تدين لربها بالوحدانية ، ولنبيها بالمتابعة ، شأنها شأن الأمم الماضية في الرسالات السابقة ...... والدليل قوله جل و علا } شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ { [2].

( 4 ) و قال آخر :
لا يسألون أخاهم حين يسألهم في النائبات على ما قال برهان .

( 5 ) سورة الشورى : 13 .


نور 09-02-2015 10:21 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

...... وقوله (( أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ )) أي : وصى جميع الأنبياء على الائتلاف والجماعة ونهاهم عن الإفتراق والاختلاف ..... ومن هنا نعلم أنَّ هذين الأصلين أتفقت عليهما جميع الشرائع و أمر بهما جميع الرسل من لدن أولهم نوح عليه الصلاة والسلام إلى أخرهم محمد ( r ) وهذان الأصلان هما :

أولاً : توحيد الله عز وجل وهو أفراد الله بالعبادة دون سواه .

ثانياً : الحرص على وحدة الأمة و عدم التفرق في الدين بإقامة أسباب الائتلاف وترك أسباب الإختلاف ، و لهذا ذم الله عز و جل الفُرقة في غير آية من كتابه عز و جل كقوله تعالى } وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ { [1]، و قوله تعالى } وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ { [2]، وقوله تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شـِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ

ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُون {َ [1]، وقوله تعالى : } إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ، وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ { [2].

وقد أخبر الله عز وجل في الآية الأولى من هاتين الآيتين أنَّ وحدة الأمة من العمل الصالح الذي أمرت به الرسل في الآية التي قبلها ، حيث يقول تعالى } يَا أَيُّهَا الرُّسُـلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحـاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ { [3]، } وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ { .

فيستفاد من الثلاث الآيات معاً :

أنَّ العمل الصالح الذي أمرت به الرسل جميعاً ينبني على أمرين أثنين :

أولاً : توحيد الإله .

ثانياً : وحدة الأمة .


( 8 ) سورة الأنعام : 159 .

( 9 ) سورة الأنبياء : 92 .

( 10 ) سورة المؤمنون : 51 .




( 6 ) سورة البينة : 4 .

( 7 ) سورة الشورى : 14 .



نور 09-02-2015 10:23 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

فأما توحيد الإله فحقيقته أن تصرف العبادة إلى الواحد الأحد ، خالق هذا الكون و المتصرف فيه .

و أما وحدة الأمة فحقيقتها أن يعبد الله بما شرعت الرسل عقيدة و عبادة وان تكون الأمة كلها كذلك ، ربها واحد ، ودينها وعقيدتها واحدة ، ونبيها واحد وهو الإمام الذي يسيرون على شريعته ، وهدفها واحد وهو إعلاء كلمة الله في أنفسهم وفي غيرهم ، وغايتها واحدة وهو الحصول على رضا الله والجنة والنجاة من سخطه والنار .

ولكن الأمم فعلوا غير ما أُمروا به فتفرقوا قِطعاً وتشتتوا شيعاً ، وكانوا أحزاباً متعادين ، وفرقاً متباغضين ، كل حزب بما لديهم فرحون ...)) [1].

وهذه التعددات القبلية والعصبيات الجاهلية كانت من أولويات الإسلام الذي سعى في علاجها ، وفي توفير المناخ الملائم لنشأتها نشأة جديدة ، حيث سـعى ( r ) بنقلها (( إلى وحدة الدولة الإسلامية ، تحت لواء الإسلام ، عليه يعقد الولاء و البراء ، وتحت سلطة شرعية عامة واحدة ، ذات شوكة و منعة ، تعقد لها البيعة ، و يدان لها بالسمع و الطاعة ، فلا يجوز لمسلم أن يبيت ليلته إلا وفي رقبته البيعة لها .

وعليه ذابت تلك الروابط ، و تصدعت العصبية القبلية ، وسدَّ النبي ( r ) المنافذ الموصلة إليها ، وبقي الرابط الوثيق لواء التوحيد ، فعليه يُعقد الولاء والبراء ، والتعاون ، والإخاء .

ولهذا لما قـال أحد الصحابة _ رضي الله عنهم _ وهم في غزوة بني المصطلق : يا للمهاجرين ! وقال الآخر يا للأنصار ! صرخ بهم النبي ( r ) قائـلاً : (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ، دعوها فإنها منتنة )) [ متفق عليه ] .

وهكذا كلما بدا مظهر من مظاهر التحزب والعصبية كبته النبي ( r ) حتى لحق بالرفيق الأعلى ، ولا حزبية ولا طائفية ، كل مسلم يحتضن كل الإسلام ، ويحتضن جميع المسلمين )) [2] أ . هـ

وبهذا نعلم عظمة الدور الذي لعبه الإسلام في جمع الفرقاء وتوحيد كلمتهم تحت خيمة الإسلام ، والتأليف بين قلوبهم بعد أن أكلتهم الحروب ومزقتهم الضغائن ، وخير مثال على ذلك ما كان بين الأوس والخزرج من حروب ووقائع كان آخرها ((يوم بُعاث )) الذي كان قريب العهد من مقدم النبي ( r ) إلى المدينة ، وحلول الإسلام في ربوعها.

قال تعالى } وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ، كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ { [آل عمران : 103] .

قال أبن كثير : (( وقوله تعالى : {واذكروا نعمة اللّه عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً} إلى آخر الآية ، وهذا السياق في شأن الأوس والخزرج ، فإنه قد كان بينهم حروب كثيرة في الجاهلية ، وعداوة شديدة وضغائن وإحن، طال بسببها قتالهم والوقائع بينهم ، فلما جاء اللّه بالإسلام فدخل فيه من دخل منهم صاروا إخواناً متحابين بجلال اللّه ، متواصلين في ذات اللّه ؛ متعاونين على البر والتقوى
( 11 ) (( المورد العذب الزلال فيـما أنتقـد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال : 86 ))، للشيخ أحمد بن يحيى النجمي .

( 12 ) حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية : 21 ، للشيخ بكر أبي زيد



نور 09-02-2015 10:24 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
، قال اللّه تعالى: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن اللّه ألف بينهم} )) [1].

( 13 ) تفسير القرآن العظيم لأبن كثير : 1 / 390 .


نور 09-02-2015 10:24 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
الفصل الثاني
وجاءت القاصمة
وجاءت القاصمة وتفرقت الأمة وتباغضت وتنافرت القلوب ، ونسي الناس ما أمرهم الله سبحانه و تعالى به من الاعتصام بحبله والاجتماع عليه ، فأصابهم ما أصاب الأمم السابقة ، وحلَّت العداوة والبغضاء محل الألفة والمودة ، قال تعالى } وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ { [المائدة : 14] .
ومن المعلوم أنَّ أمر الاختلاف ، و الافتراق أمر مفروغ منه ، وهو أمر كوني قدري أراده الله سبحانه وتعالى قدراً لحكمة علمها الله سبحانه ، ولكنه لم يرده شرعاً [1] ، بدليل أنه نهى عنه ، وحذَّر منه وتوعد أصحابه بالخسارة والهلاك والنار .

( [1]) إرادة الله :تنقسم إلى قسمين : شرعية ، وكونية ، والفرق بينهما :
أولاً: من حيث المتعلق ، فالإرادة الشرعية تتعلق بما يحبه الله - عز وجل ـ،سواء وقع أو لم يقع ، وأما الكونية : فتتعلق بما يقع ، سواء كان مما يحبه الله أو مما لا يحبه.
ثانياً: الفرق بينهما من حيث الحكم، أي حصول المراد، فالشرعية لا يلزم منها وقوع المراد، أما الكونية، فيلزم منها وقوع المراد. فقوله تعالى: )والله يريد أن يتوب عليكم( [النساء: 27] هذه إرادة شرعية، لأنها لو كانت كونية لتاب على كل الناس، وأيضاً متعلقها فيما يحبه الله وهو التوبة. وقوله: )إن كان الله يريد أن يغويكم( [هود: 34] هذه كونية، لأن الله لا يريد الإغواء شرعاً، أما كوناً وقدراً، فقد يريده . .[ أنظر : القول المفيد على كتاب التوحيد : 1 / 164 ] للإمام محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله تعالى _ .



نور 09-02-2015 10:25 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
( [1]) إرادة الله :تنقسم إلى قسمين : شرعية ، وكونية ، والفرق بينهما :
أولاً: من حيث المتعلق ، فالإرادة الشرعية تتعلق بما يحبه الله - عز وجل ـ،سواء وقع أو لم يقع ، وأما الكونية : فتتعلق بما يقع ، سواء كان مما يحبه الله أو مما لا يحبه.
ثانياً: الفرق بينهما من حيث الحكم، أي حصول المراد، فالشرعية لا يلزم منها وقوع المراد، أما الكونية، فيلزم منها وقوع المراد. فقوله تعالى: )والله يريد أن يتوب عليكم( [النساء: 27] هذه إرادة شرعية، لأنها لو كانت كونية لتاب على كل الناس، وأيضاً متعلقها فيما يحبه الله وهو التوبة. وقوله: )إن كان الله يريد أن يغويكم( [هود: 34] هذه كونية، لأن الله لا يريد الإغواء شرعاً، أما كوناً وقدراً، فقد يريده . .[ أنظر : القول المفيد على كتاب التوحيد : 1 / 164 ] للإمام محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله تعالى _ .

نور 09-02-2015 10:25 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
أولها : الأخبار المتواترة عن النبي - e - بوقوع الافتراق في هذه الأمة ، ومن ذلك حديث الافتراق : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة )) ، هذا حديث للنبي - e - مشهور ، وقد رواه جمع من الصحابة ، وخرَّجه الأئمة العدول ، الحفاظ في السنن ، كالإمام احمد ، وكأبي داود ، و الترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم ، وأبن حبان ، وأبي يعلى الموصـلي ، وأبن أبي عاصم ، وأبن بطة ، و الآجـري ، و الدارمي ، و اللالكائي . كما صححه جمع من أهل العلم كالترمذي ، والحاكم ، والذهبي ، والسيوطي ، والشاطبي ، وأيضًا للحديث طرق حسنة كثيرة ، بمجموعها تصل إلى حد القول بصحته .
الثاني: أن النبي - e - أخبر بخبر آخر أن الأمة ستتبع الأمم السابقة ، وهو الحديث الصحيح المتفق عليه في الصحاح والسنن ، وهو حديث : (( لتتبعن سنن من كان

نور 09-02-2015 10:26 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
الثاني: أن النبي - e - أخبر بخبر آخر أن الأمة ستتبع الأمم السابقة ، وهو الحديث الصحيح المتفق عليه في الصحاح والسنن ، وهو حديث : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر ، وذراعًا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموه )) ، قلنا : يا رسـول الله ، اليهود والنصارى ؟! قـال : (( فمن )) ([1]) ؟!
وهذا الحديث أيضًا فسر بما يدل على أن المراد التشبه بنصوص وألفاظ كثيرة ، مثل قول النبي - e - : (( حذو القذة بالقذة )) ، وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على أن النبي - e - أخبر - على سبيل التحذير - أن الأمة ستقع في الافتراق حتمًا ، وأن وقوعها أمر واقع تبتلى به هذه الأمة ، وليس وقوع الافتراق ذمًا إلا للمفترقين ، وليس هو ذمًا على الإسلام ، ولا انتقـاصًا ، ولا ذمًا لأهل السنة والجماعة وأهل الحق ، إنما هو ذم للمفترقين . والمفترقون ليسوا هم أهل السنة والجماعـة ، بل أهل السنة هم الباقون على الأصل ، وهم الباقون على الإسلام ، وهم الذين أقام بهم الله الحجة على الناس ، إلى قيام الساعة .
إذًا فالافتراق واقع حتمًا ، وهو خبر صادق حتى لو لم يشهد به الواقع ، وتشهد به العقول ، فهو ثابت عن النبي - e - من طرق وألفاظ عديدة ، لذلك ورد التحذير منه ، وإذا كثر التحذير دل على أن الأمر واقع أو سيقع .

([1]) أخرجه البخاري ، فتح الباري ، 13/300 . ومسلم ، رقم (2669) .


نور 09-02-2015 10:30 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
الثالث : والنصوص الواردة في القرآن والسنة تتضمن التحذير من إتباع السبل وهي الأهواء والفرق من ذلك قوله تعالى : } واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تتفرقوا { [ آل عمران : 103 ] ، وقال تعالى : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، وقوله تعالى : } ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات { [ آل عمران: 105 ] ، وقـال تعالى : } أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه { [ الشورى: 13 ]، وقوله تعالى : } وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله { [ الأنعام : 153 ] .
وقد شرح النبي - e - هذه الآيات شرحًا بينًا مفصلاً ، بأن خطَّ خطًا طويلاً - مستقيمًا - ثم خط خطوطًا تتفرع عن هذا الخط وتخرج عنه ، فبيَّن أن هذا صراط الله ، وهذه السبل هي الجواد التي تخرج عن السبيل الأساسية ، وأنه سيكون على سبل الهلاك دعاة يدعون إلى سبل الشيطان فمن أطاعهم قذفوه في مهاوي الهلكة .
رابعًا : وكذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عن التنازع فقال : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، والتنازع قد وقع في طوائف هذه الأمة ، وافترقت به الفرق .

نور 09-02-2015 10:31 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

: والنصوص الواردة في القرآن والسنة تتضمن التحذير من إتباع السبل وهي الأهواء والفرق من ذلك قوله تعالى : } واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تتفرقوا { [ آل عمران : 103 ] ، وقال تعالى : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، وقوله تعالى : } ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات { [ آل عمران: 105 ] ، وقـال تعالى : } أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه { [ الشورى: 13 ]، وقوله تعالى : } وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله { [ الأنعام : 153 ] .

وقد شرح النبي - e - هذه الآيات شرحًا بينًا مفصلاً ، بأن خطَّ خطًا طويلاً - مستقيمًا - ثم خط خطوطًا تتفرع عن هذا الخط وتخرج عنه ، فبيَّن أن هذا صراط الله ، وهذه السبل هي الجواد التي تخرج عن السبيل الأساسية ، وأنه سيكون على سبل الهلاك دعاة يدعون إلى سبل الشيطان فمن أطاعهم قذفوه في مهاوي الهلكة .

رابعًا : وكذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عن التنازع فقال : } ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم { [ الأنفال : 46 ] ، والتنازع قد وقع في طوائف هذه الأمة ، وافترقت به الفرق .

نور 09-02-2015 10:32 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

خامسًا: كذلك توعد الله سبحانه وتعالى الذين يخرجون عن سبيل المؤمنين ، قال تعالى : } ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ، ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا { [ النساء : 115 ] ، وقد حصلت المشاقة لله ولرسوله واتباع غير سبيل المؤمنين من أهل النفاق والشقاق والافتراق ، نسأل الله العافية .

وسبيل المؤمنين هو سبيل أهل السنة والجماعة .

سادسًا : كما أن النبي - e - رتب أحكامًا على المفارقة بدليل أنها ستقع ، فقد حذر من مفارقة الجماعة في مثل قوله - e - : (( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )) ([1]) .

سابعًا : وقد أخبر النبي - e - بالافتراق في هذه الأمة ، حين أخبر عن الخوارج ، وأنهم سيخرجون عن هذه الأمة ، وأنهم يمرقون من الدين ، والمروق قد لا يعني الكفر أو الخروج من الملة بالكلية ، إنما المروق قد يعني الخروج من أصل الإسلام ، أو عن حدوده ، أو بعض ذلك ، والخروج يكون بالكفر ، أو ما دون الكفر ، وقد يعني الخروج من أمة الإسلام وهي جماعته ، أو من السنة التي عليها أهل السنة وهم أهل الإسلام في الحقيقة .

ثامنًا : والنبي - e - أمر بقتل المفارق للجماعة ، كما مر في الحديث السابق ، وهذا تشريع في أمر لابد حاصل ، إذ لا يكون تشريع النبي - e - ترفًا أو افتراضًا .

تاسعًا : كذلك بين النبي - e - أن من مات مفارقًا للجماعة مات ميتة جاهلية ([2]) ، وأن الفُرقة عذاب ، وأن الشذوذ هلكة ، وغير ذلك من الأمور والمعاني التي تدل على أن الفرقة واقعة ، والتحذير منها لم يكن عبثًا ، إنما لأنها ستقع ابتلاءً ولا تقع إلا والناس على بصيرة ، يعرفون الحق وهو الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، والباحثون عن الحق يميزون بين الحق والباطل ، فمن أهتدى ، أهتدى على بصيرة

أو الخروج من الملة بالكلية ، إنما المروق قد يعني الخروج من أصل الإسلام ، أو عن حدوده ، أو بعض ذلك ، والخروج يكون بالكفر ، أو ما دون الكفر ، وقد يعني الخروج من أمة الإسلام وهي جماعته ، أو من السنة التي عليها أهل السنة وهم أهل الإسلام في الحقيقة .
ثامنًا : والنبي - e - أمر بقتل المفارق للجماعة ، كما مر في الحديث السابق ، وهذا تشريع في أمر لابد حاصل ، إذ لا يكون تشريع النبي - e - ترفًا أو افتراضًا .
تاسعًا : كذلك بين النبي - e - أن من مات مفارقًا للجماعة مات ميتة جاهلية ([1]) ، وأن الفُرقة عذاب ، وأن الشذوذ هلكة ، وغير ذلك من الأمور والمعاني التي تدل على أن الفرقة واقعة ، والتحذير منها لم يكن عبثًا ، إنما لأنها ستقع ابتلاءً ولا تقع إلا والناس على بصيرة ، يعرفون الحق وهو الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، والباحثون عن الحق يميزون بين الحق والباطل ، فمن أهتدى ، أهتدى على بصيرة ، ومن ضل بعد ذلك ضل على علم ، نسأل الله العافية من الضلالة .

([1]) جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم وغيره ، وسبق تخريجه .


([1]) متفق عليه ، البخاري ، 4/317 . ومسلم ، 5/106 .

([2]) جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم وغيره ، وسبق تخريجه .



نور 09-02-2015 10:33 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

وبعد : فإن هذه الأدلة القاطعة على صحة حدوث الافتراق في الأمة ، ابتلاءً وفتنة وأنه من سنن الله التي لا تتبدل ، وأن الافتراق كله مذموم ، وعلى المسلم أن يعرفه ، ويعرف أهله ، فيجنب مواطن الزلل )) [1].

وطالما أنَّ الاختلاف والافتراق واقع لا محالة لإخبار النبي ( r ) بذلك ، وشهود الواقع بهذا !! فهل يعني هذا أنه يجوز لنا أن نركن إلى هذا الواقع المرير ويختار كل واحد منا حزباً يتحزب به و ينتمي إليها ، و طائفة يتقوقع فيها ؟!! بحجة أنَّ النبي ( r ) قد أخبر بذلك !!

الجواب : لا , فليس هذا هو مراد النبي ( r ) من أخباره بحديث الافتراق ، ولا يدل عليه لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما مراده ( r ) تحذير أمته من إتباع سبيل الهالكين من الأمم السابقة وسلوك مسالك الإختلاف والافتراق الوعرة .

بدليل التهديد والوعيد الشديدين لمن يتبع طريقـاً غير طريق النبي ( r ) وطريق أصحابه ( رضوان الله عليهم ) ، قال تعالى } وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً { [النساء : 115] .

فإذا كان الأمر على هذا النحو من الأهمية والخطورة فما علينا إذن إلا أن نبحث عن الفرقة الناجيـة من بين هذا الكم الهائـل من الفرق الهالكة ، كالذي أيقن أنَّ العمر محدود وإذا جاء الأجل فإنه لا يقدم ولا يؤخر ، ولكنه في الوقت نفسه عليه البحث عن أسباب النجاة إن أُصيب بخطر يهدد حياته .

إذن مراد النبي ( r ) من إخباره بافتراق أمته تحذير ووعيد من الاختلاف والافتراق ووجوب اعتزال تلك الفرق والأحزاب عند وقوعها وعدم وجود جماعة للمسلمين تجمعهم ، وأمام يقودهم ، بدليل حديث حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنهما ) .

فعن حذيفة ( رضي الله عنه ) قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني .

( 19 ) الافتراق مفهومه أسبابه وسبل الوقاية منه : 12 ، للشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل





نور 09-02-2015 10:39 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
فإذا كان الأمر على هذا النحو من الأهمية والخطورة فما علينا إذن إلا أن نبحث عن الفرقة الناجيـة من بين هذا الكم الهائـل من الفرق الهالكة ، كالذي أيقن أنَّ العمر محدود وإذا جاء الأجل فإنه لا يقدم ولا يؤخر ، ولكنه في الوقت نفسه عليه البحث عن أسباب النجاة إن أُصيب بخطر يهدد حياته .
إذن مراد النبي ( r ) من إخباره بافتراق أمته تحذير ووعيد من الاختلاف والافتراق ووجوب اعتزال تلك الفرق والأحزاب عند وقوعها وعدم وجود جماعة للمسلمين تجمعهم ، وأمام يقودهم ، بدليل حديث حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنهما ) .
فعن حذيفة ( رضي الله عنه ) قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني .
فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟
قال : (( نعم )) .

نور 09-02-2015 10:39 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ .
قال : (( نعم ، وفيه دخن )) .
قلت : وما دخنه ؟
قال : (( قوم يهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر )) .
قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال : (( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها )). قلت : يا رسول الله، صفهم لنا ؟ .
فقال : ((هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )) .
قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ .
قال : (( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )) .
قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ .
قال : (( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )) [1].
ولكن هيهات !! فبالرغم من كل تلك التحذيرات النبوية الواضحة لكن أبى الناس إلا الانحراف والميل عن صراط الله المستقيم ، حيث أنهم قد ركبوا كل صعب وذلول وأمتطوا حصان الفتنة ، بعد أن ركبوا رؤوسهم وأصموا آذانهم حتى لا يسمعوا نصيحة ناصح أو موعظة واعظ .
ومن أشد الظواهر قبحاً وأعظمها انحرافاً وتيهاً ظهور أحزاب ألبسها أصحابها لباس الإسلام وأطلقوا عليها أسماء الإسلام ، وراحوا يهدمون الإسلام بمعول الإسلام .
قال علي بن حسن أبو لوز : (( ومن الظواهر التي عمَّت وطمَّت في هذه الأزمنة ظاهرة الحزبية ، فهي ظاهرة وفتنة لأنها فتنت الكثير من شباب الأمة حتى صار الواحد منهم يوالي ويعادي لحزبه ويهتف باسم حزبه ويدافع عن حزبه ... إلخ والله المستعان .
إنَّ التحزبات والتجمعات ذات المناهج المخالفة للكتاب والسنة مرفوضة في الإسلام ، فليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح التحزب h ، بل إنَّ في الكتاب والسنة ما يذم ذلك ، قال تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { [الأنعام : 159] .
وقال تعالى } كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ { [الروم : 32] )) [2] أ.هـ

( 20 ) رواه البخاري ( 1 / 615 فتح ) ومسلم ( 1847 ).

( 21 ) كيف نعالج واقعنا الأليم : 199 .
h) الحزب ـ كما عرفه أهل العلم ـ هو كل جماعة لها رأس ، سواء قلة أم كثرت ، توالي وتعادي على أساس الحزب وتنتصر لارادته ومقرراته . ومن المعلوم أن كلمة الحزب لم تحرم لذاتها وإنما يحرم ما يندرج تحتها من مضمون ، ولهذا نرى أن الله تعالى قد قسَّم الناس إلى حزبين أثنين لا ثالث لهما :
الأول : سماه بحزب الله وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما يرضي الله تعالى ، حيث أكد سبحانه على نصرهم وغلبتهم في الدنيا فقال تعالى َ]مَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [ [المائدة : 56] ، وأكد على فلاحهم في الآخرة فقال تعالى ] َلا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [المجادلة : 22]
الحزب الثاني : حزب الشيطان وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما لا يرضي الله تعالى حيث أكد تعالى على خسارتهم وعدم فلاحهم في الدنيا والآخرة ، فقال تعالى ] أسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [المجادلة : 19] .



نور 09-02-2015 10:42 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

الانحراف والميل عن صراط الله المستقيم ، حيث أنهم قد ركبوا كل صعب وذلول وأمتطوا حصان الفتنة ، بعد أن ركبوا رؤوسهم وأصموا آذانهم حتى لا يسمعوا نصيحة ناصح أو موعظة واعظ .

ومن أشد الظواهر قبحاً وأعظمها انحرافاً وتيهاً ظهور أحزاب ألبسها أصحابها لباس الإسلام وأطلقوا عليها أسماء الإسلام ، وراحوا يهدمون الإسلام بمعول الإسلام .

قال علي بن حسن أبو لوز : (( ومن الظواهر التي عمَّت وطمَّت في هذه الأزمنة ظاهرة الحزبية ، فهي ظاهرة وفتنة لأنها فتنت الكثير من شباب الأمة حتى صار الواحد منهم يوالي ويعادي لحزبه ويهتف باسم حزبه ويدافع عن حزبه ... إلخ والله المستعان .

إنَّ التحزبات والتجمعات ذات المناهج المخالفة للكتاب والسنة مرفوضة في الإسلام ، فليس في الكتاب ولا في السنة ما يبيح التحزب h ، بل إنَّ في الكتاب والسنة ما يذم ذلك ، قال تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { [الأنعام : 159] .

وقال تعالى } كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ { [الروم : 32] )) [1] أ.هـ


( 21 ) كيف نعالج واقعنا الأليم : 199 .
h) الحزب ـ كما عرفه أهل العلم ـ هو كل جماعة لها رأس ، سواء قلة أم كثرت ، توالي وتعادي على أساس الحزب وتنتصر لارادته ومقرراته . ومن المعلوم أن كلمة الحزب لم تحرم لذاتها وإنما يحرم ما يندرج تحتها من مضمون ، ولهذا نرى أن الله تعالى قد قسَّم الناس إلى حزبين أثنين لا ثالث لهما :
الأول : سماه بحزب الله وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما يرضي الله تعالى ، حيث أكد سبحانه على نصرهم وغلبتهم في الدنيا فقال تعالى َ]مَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [ [المائدة : 56] ، وأكد على فلاحهم في الآخرة فقال تعالى ] َلا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [المجادلة : 22]
الحزب الثاني : حزب الشيطان وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما لا يرضي الله تعالى حيث أكد تعالى على خسارتهم وعدم فلاحهم في الدنيا والآخرة ، فقال تعالى ] أسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [المجادلة : 19] .




نور 09-02-2015 10:43 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 

قال تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { [الأنعام : 159] .

وقال تعالى } كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ { [الروم : 32] )) [1] أ.هـ


( 21 ) كيف نعالج واقعنا الأليم : 199 .
h) الحزب ـ كما عرفه أهل العلم ـ هو كل جماعة لها رأس ، سواء قلة أم كثرت ، توالي وتعادي على أساس الحزب وتنتصر لارادته ومقرراته . ومن المعلوم أن كلمة الحزب لم تحرم لذاتها وإنما يحرم ما يندرج تحتها من مضمون ، ولهذا نرى أن الله تعالى قد قسَّم الناس إلى حزبين أثنين لا ثالث لهما :
الأول : سماه بحزب الله وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما يرضي الله تعالى ، حيث أكد سبحانه على نصرهم وغلبتهم في الدنيا فقال تعالى َ]مَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [ [المائدة : 56] ، وأكد على فلاحهم في الآخرة فقال تعالى ] َلا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [المجادلة : 22]
الحزب الثاني : حزب الشيطان وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما لا يرضي الله تعالى حيث أكد تعالى على خسارتهم وعدم فلاحهم في الدنيا والآخرة ، فقال تعالى ] أسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [المجادلة : 19] .




نور 09-02-2015 10:46 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
قال تعالى } إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ، ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ { [الأنعام : 159] .
وقال تعالى } كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ { [الروم : 32] )) [1] أ.هـ

( 21 ) كيف نعالج واقعنا الأليم : 199 .
h) الحزب ـ كما عرفه أهل العلم ـ هو كل جماعة لها رأس ، سواء قلة أم كثرت ، توالي وتعادي على أساس الحزب وتنتصر لارادته ومقرراته . ومن المعلوم أن كلمة الحزب لم تحرم لذاتها وإنما يحرم ما يندرج تحتها من مضمون ، ولهذا نرى أن الله تعالى قد قسَّم الناس إلى حزبين أثنين لا ثالث لهما :
الأول : سماه بحزب الله وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما يرضي الله تعالى ، حيث أكد سبحانه على نصرهم وغلبتهم في الدنيا فقال تعالى َ]مَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [ [المائدة : 56] ، وأكد على فلاحهم في الآخرة فقال تعالى ] َلا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [المجادلة : 22]
الحزب الثاني : حزب الشيطان وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما لا يرضي الله تعالى حيث أكد تعالى على خسارتهم وعدم فلاحهم في الدنيا والآخرة ، فقال تعالى ] أسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [المجادلة : 19] .



نور 09-02-2015 10:46 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
أقول : لم يبقَ لهؤلاء للذين أصابتهم بذرة الطائفية والحزبية المقيتة ووقعوا فيما وقعت فيه الأمم السابقة وانحرفوا عن سواء السبيل إلا أن يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة أو هي درة عمر تهوي فوق رؤوسهم الخاوية ، أو هو سيف أبي بكر وعلى الباغي تدور الدوائر ، وما ربك بظلَّام للعبيد .

نور 09-02-2015 10:47 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
h) الحزب ـ كما عرفه أهل العلم ـ هو كل جماعة لها رأس ، سواء قلة أم كثرت ، توالي وتعادي على أساس الحزب وتنتصر لارادته ومقرراته . ومن المعلوم أن كلمة الحزب لم تحرم لذاتها وإنما يحرم ما يندرج تحتها من مضمون ، ولهذا نرى أن الله تعالى قد قسَّم الناس إلى حزبين أثنين لا ثالث لهما :
الأول : سماه بحزب الله وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما يرضي الله تعالى ، حيث أكد سبحانه على نصرهم وغلبتهم في الدنيا فقال تعالى َ]مَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [ [المائدة : 56] ، وأكد على فلاحهم في الآخرة فقال تعالى ] َلا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[ [المجادلة : 22]
الحزب الثاني : حزب الشيطان وهم ممن تحزبوا واجتمعوا على ما لا يرضي الله تعالى حيث أكد تعالى على خسارتهم وعدم فلاحهم في الدنيا والآخرة ، فقال تعالى ] أسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [ [المجادلة : 19] .

marmer 09-02-2015 02:35 PM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
جزاك الله خيرا

حبيبتي

تسلمي

طارق سرور 09-02-2015 05:09 PM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
***********

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اختى نووووور

ندى الورد 09-03-2015 04:46 AM

رد: الغلو وأثره في الانحرافات العقدية والمنهجية عند الفرق والأحزاب والجماعات الإسلام
 
بارك الله فيك حبيبتي وجزاااكي خيرا


الساعة الآن 11:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by