شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   عالم الحياه الزوجيه (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي" (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=130205)

نور 06-23-2011 11:44 PM

الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"

http://hamama1948.com/vb/picture.php...=1&pictureid=1

في ظل الصراعات والتناقضات وتساقطت القيم والمبادئ ومتاعب الحياة وغياب العلاقات الإنسانية قد يعيش زوجان تحت سقفٍ بيتٍ واحدٍ سنين عديدة أو عمرًا مديدًا، ولكن بلا مودة ولا رحمة، ويكون التفاهم والتلاقي بينهما أشبه بالمستحيل؛

مما يسميه البعض "الطلاق العاطفي"او الطلاق الصامت

وهنا نضع علامات استفهام عديدة حول أسباب هذا الانفصال العاطفي أو الوجداني بين الأزواج، وهو ما يسميه المتخصصون "الطلاق السيكولوجي"

وهل ينحصر في مرحلة عمرية بعينها؟
وما أثره على أفراد الأسرة والبناء الأسري؟!

تقول (ربة منزل): تزوجت منذ ما يقرب من العشرين عامًا، ولديَّ خمسة أبناء، تحملت مصاعب الحياة من أجلهم، وتحمَّلت زوجًا لا يعرف حقوق الزوجة ولا الأولاد، بل كنت أنا الأم والأب في نفس الوقت، لم أشعر خلال هذا العمر الطويل معه أني امرأةٌ من حقِّها الشعور بالحب والعطف، بل كانت كراهيتي له تزداد

ولولا أولادي وضغوط أهلي- بسبب العادات والتقاليد التي تنظر للمطلقة نظرةً متدنيةً- لانفصلت عنه منذ فترة طويلة، خاصةً أن الانفصال الوجداني بيني وبينه قائم.

وحالة (موظف) هي نفس الحالة السابقة، فرغم أنه يعيش مع زوجته في بيت واحد، ولكن كلاًّ منهما في غرفته الخاصة، وكل ما يريده يقوم بعمله وحده؛ ولأن زوجته عصبية وأيضًا استفزازية

فحرصًا على أبنائه حاول إنهاء النزاعات التي كانت تحدث بينهما بصفة مستمرة، وحوَّلها إلى صمتٍ وجمودٍ بينهما

وبالنسبة لأولاده فلديه بنتان متزوجتان، وهما تَعرفان تمامًا طبيعة العلاقة الحالية بين أبيهما وأمهما؛

ولأنهما قاسَتَا في فترة الطفولة والمراهقة فهما تدركان أنَّ ما وصل اليه الوالدان الآن هو أفضل حالاً من السابق.

واعترافًا بالخطأ تقول بهرني في زوجي أنه حافظ للقرآن الكريم ويعمل مهندسًا، كما أنه ميسور الحال، ولكنَّ زواجي لم يدُم إلا عامًا واحدًا نتيجة أنانية الزوج وكبريائه حتى على أقرب مَن حوله

فكان يعاملني معاملةً سيئةً بل ويعتبرني مجردَ خادمة في البيت، ويصل به الأمر إلى إهانتي أمام الأقارب والأصدقاء، ومع هذا كنت أتحمَّل؛

أملاً في أن يصلح الله حالَه ويهديَه، ولكن عندما وصل الأمر ليس فقط لإهانتي بل لإهانة أبي الذي يحترمه الكبير والصغير، كانت هناك وقفةٌ شديدةٌ ليعرف أني تحملت فوق طاقتي ولكنْ للصبر حدود.

نور 06-23-2011 11:45 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
تقول دكتورة إن ما يُعرف بـ"الطلاق العاطفي" بدأ ينتشر الآن بين حديثي الزواج، ويرجع ذلك لأسباب، منها نظرة الناس الخارجية للأشياء؛

حيث ينحصر تفكير المُقدِمين على الزواج في ليلة الزفاف والفرح، ثم تبدأ تنقشع كلُّ الخيالات بعد ذلك وتظهر الحقيقة، والواقع عبارة عن مسئوليات، أو يكون هناك عدم اهتمام من كِلا الطرفين بالآخر أو وجود مشاكل مادية، أو نتيجة الغيرة أو الأنانية أو التكبر.

وهذه الصفات- كما توضِّح موجودةٌ بين الشباب؛ لأنهم لم يتعلموا أن الزواج شركة ومسئولية يتم تقسيمها بين الطرفين

فالأم تضع ابنَها في منزلة عالية فلا يتحمل مسئولية، والبنت- بسبب ظروف التعليم- أكثر تدليلاً، وبالتالي تكون الفجوة ويصعب التلاقي؛

خاصةً إذا ما جُرح أحد الطرفين الآخر بكلمة أو لفظ، ومن هنا تحدث مفاجآتٌ ويكون التصادم، وهو ما يشار إليه بـ"الطلاق العاطفي".

وتُلقي بالمسئولية على الدراما التليفزيونية، وتصفها بأنها تافهةٌ وغير هادفة ولا تقدم أي رسالة، بل تعمل على تغييب العقل وتقلِّل من قيمة الفكر والمسئولية وتؤدي إلى انسحاب الإنسان من الحياة الحقيقية

مشيرةً إلى أن البيت ليس وحدَه المسئول عن توجيه الأبناء وإرشادهم، ولكن تؤكد أن قوة المجتمع أقوى بكثير من قوة البيت، وأن الإعلامَ أصبح لا يليق بالقرن الواحد والعشرين الذي يتميز بالغزو الثقافي والفضائي والعسكري، ولكن كل ما تفعله الدراما من أجل المال، ولا يقل إجرامًا عن تجار المخدرات

دكتور آخر يؤكد أن الزواجَ كمرحلة مهمة في حياة الإنسان لتكوين أسرة وخلية جديدة في المجتمع يلزمه هذ التوافق الصحي النفسي الاجتماعي بين الطرفين.

ويقول: إن من أسباب فشل العلاقات الزوجية أن يكون هذا الزواج قد جاء نتيجة أغراض أو غايات معينة، كخشية البنت أن يفوتَها قطار الزواج مثلاً

أو الزواج المصاحب بتنازلات لإرضاء الأسرة والمحيطين والمجتمع، والزواج التخطيطي، كل هذه الزيجات يصاحبها ملل- ولا ريبَ ولا شكَّ- في مراحل استكمال الحياة، كما تظهر أشكال الأنانية والذاتية والمشاحنات الأسرية ويحدث ما يُعرف بـ"التفكك الأسري".

ويستطرد قائلاً إنه نتيجةً لظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية يوجد الملل والاكتئاب ويحدث النفور والبُعد الوجداني النفسي، وهو ما يعرف بـ"الطلاق العاطفي"، وهو أصعب أنواع الاكتئاب؛

حيث يصاحبه وعيٌ وإدراكٌ حسيٌّ للظروف المحيطة، ويحدث الانفصال الجسدي والنفسي.

ويشير الدكتور إلى ضرورة التكافؤ الاجتماعي والاقتصادي، وأن يكون مبدأ الاختيار هو الدين والأخلاق، وتكون المعاملة بين الزوجين خالصةً لله لا لأغراض أخرى.

ويحذر من خطورة ما يتعرض له الآباء على الأبناء، وخاصةً الأطفال والمحيطون، فهم المؤثر الأول على تنمية القدرات الوجدانية والعقلية، ووجود هذا الجمود الوجداني يؤثر على الأطفال

فابتسامة غير سوية أو حديث غير مقبول- إلى جانب النزاعات المستمرة- كلها تؤثر على نفسية الأبناء، ويحدث نتيجةً لهذا قضم الأظافر، والتبول اللاإرادي، والأعراض الهيستيرية وغيرها من الأمراض النفسية.


وتتساءل دكتورة أين تذهب كل هذه المشاعر في فترة الخطوبة عندما يضمهم بيت واحد؟!

فتشير إلى أن الاجابة على هذا السؤال متشعبة تعود للمرأة والرجل وطبيعة الحياة، فالرجل بعد أن يحقق آمالَه في بناء البيت يتناسَى الكلمة الطيبة وكلمة الحب الجميلة التي يُنعش بها حياة الزوجة

إلى جانب المجاملات الحلوة في المناسبات المختلفة التي يَروي بها الحياة الزوجية؛ حتى لا يجفَّ شجَرُها وتتساقط أوراقها، أما بالنسبة للمرأة فلا تتصور أنها بمجرد أن حقَّقت آمالَها في الزواج والبيت وإنجاب الأطفال تكون الدنيا قد تجمَّدت وتنسى تمامًا الاهتمامَ بمظهرها وجمالها وتجديد نفسها في بيتها ومظهرها وكلامها.

وتوضح أن كلا الزوجين يخطئ في حق الآخر، فبمجرد الزواج كأنهما وصلا إلى نهاية الأماني، وهذا يحولهما إلى حياة رتيبة، ويصيران غرباء في بيت واحد

ونذكر هنا الكلمات الجميلة التي قالها ابن عباس حيث يقول:

"إني أحب أن أتزين لزوجتي كما تتزين لي"

وهي توصيةٌ تحمل معنى التزيُّن، وهو تزيُّن في الكلام والمظهر وحسن العشرة لتجديد فنون الحياة، فيسقط كلاهما فيه، من تربية للأبناء والمتاعب الاقتصادية.


وتؤكد الدكتورة أنه إذا غاب التفاهم والمودة والرحمة والسكن، وهذه هي الأعمدة الأساسية في الشريعة الإسلامية في بناءِ السكن السويِّ الجميل كانت النزاعات المستمرة.



وتحذر أيضًا من ضرورة ألا يقف الزوج أمام الزوجة أو العكس كجلاَّد لكل ما هو مطلوب، فلا بد أن يراعي كلُّ طرف ظروف الآخر

فكلما رسخت الأسرة روحَ التقارب والمودة والتفاهم كلما بارك الله لهذه الأسرة في الداخل وإن كان قليلاَ، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ (الطلاق: من الآية 2).


نور 06-23-2011 11:46 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
الطلاق الصامت...!هو نوع من الفتور في العلاقة بين الزوجين
وهو كالقنبلة الموقوتة من الممكن أن تنفجر فى أى لحظة
لماذا يأتي الملل والفتور بعد الزواج من أين يأتي هذا الإحساس القاتل الذي يدمر أسر بأكملها ،هم لم يفترقوا ولكن يستمروا تحت أسم الطلاق الصامت.


وغالباً ما تكون الحياة الزوجية بين الزوج والزوجة شبه منعدمة، منفصلين تحت سقف واحد ينام كل منهما في غرفة مستقلة و لا يميلان لبعضهما البعض و لا رغبة لهما معا،مع وجود أطفال صغار، والبداية تكون منذ سنوات وسنوات، قد يكون أكثر من 15 سنة، هو عمر الزواج بينهما ، و أحياناً لا تقوى الأيام لا تقوى الأيام على إصلاح ما بينهما .

لكن لماذا لم يتجرأ أى طرف ويسأل نفسه أين ذهب الحب الذى جمع قلوبنا والذى كان سبب إرتباطنا ببعضنا البعض ، وهل فعلا ذهب الحب بلا رجوع؟

بين نظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة ، وهروب الزوج من مسئولية الأبناء المادية والاجتماعية ، وتحت وطأة حرص الأهل على عدم إتمام الطلاق الرسمي


نشأ الطلاق الصامت في العديد من البيوت العربية لقد كشفت دراسة ميدانية كويتية، قامت على عينة تقدمت بطلب الطلاق، بعد معايشة للطلاق الصامت، لم يستطع بعضهم تحملها، أن المتوسط السنوي المتوقع لعدد حالات الطلاق 4924 حالة بحد أدنى 4112 حالة بحد أقصى 5909 خلال 2006 ـ 2010.

ظاهرة خطيرة..تخيم على المجتمعات العربية كافة..ظاهرة الطلاق الصامت..وما تحمله هذه العبارة من معان عديدة وتبعيات أكثر ..على جيل بل مجتمع بآسره..

ولابد أن نفرق بين بين الخرس العاطفى والطلاق الصامت..فالأول أرضيته الحب والمودة ولكنها فى حالة تجمد وقتى ما تلبث أن تزول بزوال السبب.

وأسبابه عديدة

1-عدم التوافق الكافى والتقارب فى الطباع والذكاء والمستوى الإجتماعى

2- الخلافات الدائمة ، وتدخل الأهل ، وسوء الاختيار ، كلها أسباب تؤدي إلى استحالة العشرة ، وبالتالي يكون الانفصال النتيجة الطبيعية ، ولكن بقاء الطليقين تحت سقف واحد هو الجديد في الأمر .

كل ذلك يؤدى إلى إتساع الهوة بينهما والوصول للحظة الإنفجار ومع تدخل الاهل لحل هذا الصراع النفسى ومع وصول الأطفال يكون التكبيل والإلتصاق بهذا الروتين القاسى على النفس ..فقد فات آوان الفرار..

فينشأ نوع من العلاقة المهترئة ..علاقة هلامية ذات إطار إجتماعى يوهم بأن هناك فى هذا المكان أسرة وكيانا متكاملا ..ولكنه فى الحقيقة.. يكون كلا الطرفين قد بات منعزلاً فى كهف خاص به أى ان هناك كهفين وربما أكثر فى داخل هذا القبو المظلم الصامت .

وذلك لو تأثر الأطفال بهذ الجو الخانق ويشتد الهم ويصبح الوقت بينهما ثقيلا ..يطبق على الصدر..فقد خرجت المودة..وأستوطن الشجار الصامت..

تنعكس أثارها فى صورة مرض أو على الأطفال حيث يكونوا الضحية المغتالة براؤتها وهم لا يشعرون وفى مجتمع تربى على أن كل شىء يختص بالمشاعر عيب وحرام..فعيب أن تصرح الزوجة أنها فى حاجة إلى مشاعر حقيقية ..

فطرتها التى فطرها الله عليها وحرمها عليها المجتمع ..تحت مسمى تحملى وعيب البداية من جديد..

بالرغم من قول الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز (وإن يتفرقا يُغن الله كُلاً من سعَتهِ ) وترك هذا المجتمع الحبل على الغارب للرجل..ومثنى وثلاث ورباع..

تاركاً فى البيت أتونا من المشاعر الملتهبة جاهز للإشتعال فى أى لحظة ومع أول همسة أو لمسة تقترب منه..فلحظات الضعف الإنسانى تجد الأرض الخصبة فى تلك الظروف.

قد يكون نزع فتيل الاشتعال بصرخة موجعة من أحد الإطراف موجهة لقلب هذه الحياة الصامتة هو الحل الأمثل..قد يرتج الجسد من الطعنة ولكنه سيتعود الوضع وآلام الجراح أحياناً..أو قد تكون الإفاقة
__________________

نور 06-23-2011 11:53 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
الطلاق العاطفي أو الطلاق الصامت حالة شائعة تقتل الحب وتدمر العلاقات بين الزوجين ينتشر للأسف الشديد في كثير من البيوت التي تغطي أركانها الثلوج بعد أن غيب الصمت دفء عواطفها وانعدمت المشاعر بين الأزواج فيها فظهر التباعد والتقوقع داخل الذات بعد أن ُسمح للوحدة والانعزالية أن تعشش على أبوابها

[IMG]http://mssinglemama.com/wp-*******/uploads/2008/11/sad-man-and-woman.jpg[/IMG]
خلافات قد تكون تافهة تُرك لها المجال لتشتعل فبخرت العواطف التي كثيراً ما تبرد بفعل الطقس وعوامل الرياح ليحل محلها الجفاف والملل والرتابة فيموت كل جميل في الحياة ..

” هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ” أمر إلهي وفطرة ربانية تُغتال بفعل الزمن وعدم الرضا بالواقع بالإضافة إلى حالات ذكرها خبراء الاجتماع على رأسها عملية الاختيار غير الموفقة ، وعدم فهم كلا الطرفين للآخر ، واختلاف الاهتمامات أو الخلفيات الثقافية والاجتماعية بين الزوجين والأنانية التي تؤدي للفتور العاطفي الذي يشيّع الحياة الزوجية إلى مثواها الأخير ، وأسباب أخرى كثيرة .

”تشير الأرقام إلى أن 79 بالمائة من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما ”


التهميش وصمت الزوج (عيش الغرباء) يجعل كل يوم يمر تفقد فيه الزوجة إحساسها بالأنوثة وتتوسع حياتها التعيسة يوماً بعد يوم لتصل للخروج عن كينونة الزواج وسياجه ، حالات كثيرة تفضل هذا النوع من الطلاق حفاظاً على الترابط الأسري وضمان البقاء تحت سقف واحد لضمان لمْ الشمل وعدم تشتت الأطفال .

تقول إحداهن : طبقت المقولة ” كسرت ما بنفسي لأحظى بالقليل !! ولم أدرك أن الانكسار هو الطريق الأول للخنوع ” فوقعت في هوة سحيقة بإرادتي .

”في تقرير لمجلة ”بونته” الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعًا من كل عشر سيدات بعانين من صمت الأزواج، وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات ”

لماذا نترك للصمت الحبل على الغارب ؟ فلنبدأ بكسر الحواجز فالصمت ربما يكون مريحاً لأحد الطرفين إلاّ أنه قد يكون قاتلاً للطرف الآخر لأن الإنسان كائن اجتماعي ، وحتى نكسر الحواجز علينا أن نعتمد لغة الحوار الجيد الذي يعيد الدفء للحياة الزوجية بدلاً من لغة الصمت الجليدية وبالأشياء الصغيرة كما يقول (جون غراي) لأنها تحدث تأثيراً كبيراً .

ليتخيل الزوج أن تحمل خزان حب يشبه خزان الوقود في السيارة ويحتاج أن يعبأ مرة بعد مرة والقيام بفعل أشياء صغيرة هو سر تعبئة خزان الحب لدى ، دقائق قليلة من وقتك تشعرها باهتمامك ،امتدح مظهرها ، صادق على مشاعرها ، فاجئها بوردة .


ياريت كل الأزواج ينتبهوا لهذا الموضوع ولا أبرئ الزوجة قد تكون المصدر الأساسي للمشكلة ”على العاقلة أن تضع السكر في كل ما تقوله للرجل وفي كل ما تفعله وتنزع الملح” إذا أردنا إصلاح بيوتنا يجب أن نبدأ بأنفسنا فنتصالح معها ونعيد المشاعر الإيجابية ، ونبدأ حياة سعيدة مشتركة مع الآخر أبدية بإذن الله ما قدّر لها الله أن تدوم .

نور 06-23-2011 11:53 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
يعيش أزواج كالغرباء تحت سقف البيت الذي يجمعهما بعد أن تلاشى الكلام والاهتمام وحل مكانه الجفاء والبرود ليصبحا كموظفين في مؤسسة الزواج.

ويطلق علماء النفس على هذه الحالة الطلاق العاطفي أو الطلاق الصامت حيث يحافظ الزوجان على العلاقة الزوجية كشكل فقط أمام الناس وهذا هو المعلن أما في الحقيقة فتنعدم العلاقة الوجدانية والعاطفية.
http://www.fernandezfirm.com/images/Sad.jpg
ويجد عدد غير قليل من الأزواج حرجا في الاعتراف بهذه المشكلة واللجوء للمختصين لطلب النصح والمشورة أو حتى المكاشفة والمصارحة فيما بينهم.

من هؤلاء المعلمة في إحدى المدارس الحكومية التي فضلت عدم ذكر اسمها وقالت إن علاقتها بزوجها ضعفت كثيرا حتى تلاشت منذ حوالي ست سنوات وتحديدا بعد انجابها لآخر طفل.

وتصف المتحدثة علاقتها بزوجها بالفاترة والهادئة وتبتسم عندما تقول إن هذا الوضع أفضل من الشجار والخلاف المستمر.

وتضيف ان زوجها حاول في كثير من الاحيان مناقشة الامر معها لكسر جدار الجليد، كما تصفه، وكان جوابها عليه بأنها دائما مرهقة من اعباء الوظيفة ورعاية اربعة اطفال مشيرة الى عدم ايجادها متسعا للاهتمام به والخروج معه وتجديد علاقتها به.

وتتشابه قصة المتحدثة، كما تقول، مع قصص عديد من الازواج والزوجات الذين فضلوا عدم الحديث في الموضوع حتى طواه النسيان "منهم من يعاني ومنهم من تعايش مع الامر وظن مع الوقت ان هذا أمر طبيعي" .

الاستشاري الاسري احمد عبدالله ومن خلال تجربته مع العديد من الاسر التي طلبت مشورته في حالات مشابهة يقول ان هذه المشكلة تظهر بعد فترة ليست قليلة من الزواج "ليس اقل من خمس سنوات".

وقال إن هناك آلاف الأسر التي تعيش هذه الحالة.
ويؤكد ان تشكل حالة الطلاق العاطفي يبدأ بعد تراكم مشاكل تفاقمت ولم يتم حلها، حيث اهملها الزوجان ونتجت عنها مع الايام حالة من الكبت بسبب عدم المصارحة والمكاشفة وهذا أهم عامل يؤدي لهذه المشكلة كما يصفه عبدالله.

ولدى سؤاله عن سبب عدم الانفصال التام والطلاق القانوني يقول إن الخوف على الاولاد وحاجة المرأة لوجود من ينفق على الاسرة في كثير من الاحيان والخشية من مسمى الطلاق في المجتمع، كلها أسباب وراء عدم اللجوء لقرار الانفصال النهائي.

ومن الاسباب المؤدية للطلاق العاطفي، حسب الخبير، عدم تقدير أحد الزوجين للطرف الآخر او عدم قيام الزواج على قناعة كافية. كما يشير الى خطر حدوث الرتابة والروتين في الحياة الزوجية التي قد ينتج عنها الطلاق الصامت.

وعن النصائح التي يقدمها عبدالله في هذا المجال يقول انه على الازواج ان يمارسوا دور الاحباء من خلال الافعال والسلوكات.

ويسوق مثلا بتقديم الهدايا وتذكر المناسبات المشتركة والخروج في نزهات بمفردهم وعدم التردد في التعبير عن مشاعر الحب.

كما يؤكد على ضرورة الاهتمام بالهندام والأناقة والتزين في البيت سواء من قبل الزوج او الزوجة وبهذا يكون الزوجان قد بذلا الجهد الكافي لانقاذ العلاقة من البرود والجمود.

وحول البعد النفسي لهذه المشكلة يتحدث المحلل النفسي باسل الحمد قائلا ان هذا الامر قد يكون ذا اثر مدمر على نفسية الزوج والزوجة موضحا ان الزواج ليس فقط منزلا وأطفالا "البعد العاطفي والوجداني هو الاساس".

وفي نظرة واقعية يلفت الحمد أن كثيرا من الخيانات الزوجية تعود اسبابها لهذه المشكلة حيث يبحث احد الزوجين عن الاشباع العاطفي خارج اطار العلاقة الزوجية.

وقد تنتج عن الطلاق العاطفي، حسب الحمد، حالة من الاكتئاب والاضطرابات النفسية وتكون مقدمة لكثير من المشاكل.

وينصح بداية ان يتم الاعتراف من قبل الزوجين بهذه المشكلة من خلال المكاشفة والمصارحة وفتح باب النقاش والحوار حتى لا تصل الامور لنهاية العلاقة الزوجية بشكل نهائي أي إلى الطلاق القانوني.

كما ينصح في حال تفاقمت المشكلة ووصلت لطريق مسدود ان يأخذ الزوجان قرار الانفصال النهائي "القانوني" حتى لا يضيعا المزيد من الوقت في حل مشكلة لا حل لها.

من جانبه يشير الخبير في مهارات الاتصال ماهر سلامة الى حالة من الوهم يغرق بها الزوج والزوجة اللذان يعانيان من مشكلة الطلاق العاطفي، حيث يظنان ان هناك شيئا مفقودا وناقصا في حياتهما ويحاولان البحث عنه احيانا خارج اطار المؤسسة الزوجية وهذا يؤدي الى حالة من الجفاء والقلق المبني على وهم وسراب.

ويقترح سلامة ان يبادر احد الزوجين ويحاول كسب الطرف الآخر من خلال المبادرات اللطيفة او خلق هدف مشترك جديد دائما دون استرجاع او استذكار اي خلافات سابقة "وبهذا يعيدان الاعتبار انسانيا لبعضهما البعض".

ومن خلال ملاحظاته يقول سلامة إن الازواج الذين انفصلوا بعد حالة من الطلاق العاطفي لم يجدوا حظوظا أوفر في تجارب ارتباط جديدة.
ويبقى على الزوجين بذل الجهد اللازم لانقاذ زواجهما من الفتور والجفاء وهذا قرار يرتبط بالنية الأكيدة للاستمرار بحياة سعيدة
__________________

نور 06-23-2011 11:54 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
تعيش بعض الأسر حياة زوجية باردة، خالية من العطف والحب والمودة والرحمة، وربما خالية من التكافؤ الزوجي الضروري، فالزوجان هنا يعيشان طلاقاً صامتاً..

http://farm2.static.flickr.com/1370/...6c3d4b52da.jpg
لكنه لن يستمر إلى الأبد هكذا.. بل سينفجر في يوم ما.. إما إلى طلاق حقيقي.. وهذا سيلقي بظلاله على الأبناء ومستقبلهم أو إلى الرضاء بالحياة (الديكورية) والصبر قهراً عليها، وهذا غالباً يقود إلى مفسدة.

فما الحلول.. وما مصير الزوجة تحديداً باعتبارها صاحبة الفرص المحدودة.. إن لم تكن المعدومة؟!

التحقيق التالي يغوص في أعماق القضية ويحاول تشريحها.. وتفتيتها ومعرفة فحواها..

في البداية ترى د. منال على أستاذة علم النفس الاجتماعي أن هناك فئة من النساء تعاني بصمت في ظل مجتمع يطالب المرأه بأن تحافظ على منزلها حتى لو كانت تعيش مع شبه رجل وحتى لا تقع في المحظور وتنال لقب مطلقة، فهو وصمة عار تلحق بكل أنثى.

ففي مجتمعنا العربي ينظر للمرأة على أنها المسؤولة عن فشل الزواج، فخلف الجدران تُوجد مئات القصص المؤلمة لنساء يعاني بعضهن مرارة العيش مع وحش لا يرى في المرأة إلا وسيلة للتنفيس عن غضبه أو أداة لإنجاب الأطفال دون مراعاة لمشاعرها وحقوقها كزوجة وشريكة حياة.

ومن سلبيات هذا الزواج أن يعيش الزوجان في ظل ما يسمى الطلاق النفسي وهو غالباً ما يسبق الطلاق الفعلي، حيث يعيش الزوجان كالغريبين في المنزل نتيجة لرغبتهما بالاستمرار من أجل الأبناء أو من أجل الحفاظ على الشكل الاجتماعي، حيث إن بعض النساء لا يمتلكن الجرأة لطلب الانفصال بسبب عدم وجود مكان تقيم فيه بعد الطلاق أو وظيفة تستطيع من خلالها أن تعتمد على نفسها، بالإضافة إلى الحرمان من الأبناء في حالة الطلاق، وهو السلاح الفعَّال الذي يلجأ إليه بعض الرجال للضغط على الزوجة لتبقى في تلك العلاقة.

وهناك حالات يكون الزوج أو الزوجه لا يملكان خيار الطلاق لأنه غير مطروح في عائلتهما، وكثيراً ما تعاني المرأة من التعاسة بسبب توقعات المجتمع والأسرة التي تطالبها بالصبر وأن تكون مثالاً للتضحية والغفران.

وقد تسهم كثرة الخلافات في تباعد الطرفين، وفي جفاف العلاقة، مما يقود الى خيانة الزوج بسبب الروتين في العلاقه.

وتوضح د. منال أهم أسباب الجفاء بين الزوجين، فمهما اختلفت الأسباب، فالحياة قطعاً ستكون شبه مستحيلة مهما حاول الطرفان التمثيل أمام الأبناء والآخرين.

وقد ينتج عن ذلك النوع من المعيشة إصابة بعض النساء بالاكتئاب والأمراض النفسية نتيجة المشاكل وعدم القدرة على البوح بما تشعر به، فهي تعاني بصمت وتضحي من أجل أسرتها، وبعضهن تنحرف، فتلجأ للبحث عن رجل آخر يشعرها بأنها أنثى ولا تزال مرغوبة.

وتضيف: إن الحل في علاج هذه المشكلة يعتمد بالدرجة الأولى على طبيعة المرأة وقدرتها على التغيير والرغبة بتطوير ذاتها لعلاج الخلل الحادث في علاقاتها بزوجها والوعي بحجم مشاكلها والبحث عن الحلول بعيداً عن الخيانة أو الرضوخ للعنف والحرمان.

فلا يجب أن تتخلى المرأه عن حقوقها، ولا بد أن تدافع عن حقها بالاحترام والحب والحصول على الرعاية، فنحن بحاجة كمجتمعات عربية لوجود مأوى للنساء المعنفات في كل مدينة لاحتواء كل امرأة تعاني ولا تجد مكاناً تأوى إليه.

وتشدد د. منال على أهمية تطوير المرأه لنفسها بالرجوع إلى مقاعد الدراسه أو الدورات التي تساعدها على دخول سوق العمل والانخراط في الأنشطة الاجتماعية، ومحاولة البحث عن حلول لمشاكلها مع الطرف الآخر واللجوء للأخصائين لإنجاح زواجها. وفي حالة استحالة استمرار الزواج فمن الأفضل أن تنفصل بهدوء وبعيداً عن المشاكل ودخول الأبناء طرفاً في هذه الخلافات.

وحول التأثير النفسي لهذا الزواج ترى الدكتورة أميرة الزين استشارية علم النفس؛ أن الأصل في الزواج المعنى والهدف من خلاله التوافق والحب والمودة والاحترام، فإذا خلا من هذه المعولات أصبح الزواج خاوياً وخالياً ولا معنى له، مشيرة إلى التأثير النفسي على الزوجين من خلال ما يصابان به من الاضطراب السلوكي الحاد من حدة المزاج، وعصبية على الذات وعلى الآخر، وحالة من التوتر والقلق نتيجة عدم التوافق والانسجام بين الزوجين، والاكتئاب الذي تتعرض له المرأة أكثر من الرجل.

وتوضح أنه قد يكون الانفصال حلاً لفض كثير من النزاعات والخلافات الأسرية، لكنه غير مستحب خاصة عند وجود أولاد، لذا يجب السعي لتحسين الوضع من قبل الزوجين لمسايرة الحياة، خصوصاً من قِبل الزوجة لمواصفاتها الربانية بقدرتها على التحمّل والتضحية. ثم بعد ذلك إذا استحالت العيشة بينهما فيكون الانفصال هو الحل السليم.

وللاستمرار في الحياة الزوجية يجب مراجعة ذوي الاختصاص للمساعدة والتنوير بكيفية الاستمرار من خلال مراكز التوجيه الأسري لمعرفة الآلية المتبعة خاصة عند وجود أطفال والتخفيف من الآثار المترتبة من خوف وقلق جراء الاضطرابات الأسرية.
__________________

نور 06-23-2011 11:54 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
وعن دور الإعلام في تعرضه للمشكلات الزوجية يذكر المذيع خالد العتيبي أن من أهم الموضوعات الزوجية التي ناقشناها في البرنامج موضوع “زوجان بلا مشاعر”

وهي من القضايا الشائكة بين الزوجين أن تصل المشاعر بينهما لدرجة البرود التام، وهي معاناة كبيرة لمسناها من خلال الحلقة لدى كثير من النساء خاصة، ويلعب اختلاف البيئات دوراً كبيراً في الموضوع.

ويرى أن الحل الأمثل لمشاكل الحياة الزوجية هو التثقيف الزوجي، فكثير من الأزواج يجرب ولا يلجأ لأهل الخبرة والمعرفة، فالعالم اليوم غير الأمس

وهنالك معارف كثيرة تغيّرت عن واقع الأزواج بالأمس، فهنالك معرفة الطباع والتعامل معها، والفرق بين عقل الرجل والمرأة، وفنون إدارة الخلافات الزوجية وغيرها من المعارف المهمة في حياة الزوجين.

وقبل كل شيء لا بد أن يعرف الزوجان أنهما شريكان من أجل النجاح في الحياة لا من أجل أن ينتصر أحدهما ويفرض رأيه على الآخر، وعندها سيتنازل كل منهما حتى تسير السفينة بسلام، وإذا لم تفلح الحلول للتقارب بين الزوجين وإلا فالانفصال خير، خاصة لو كان في البداية.

استشارية العلاج الأسري د. سلمى سيبيه ترى أن الزواج أساسه المودة والرحمة.. وبدونهما تصبح الحياة باردة حد الموت…

والحياة الزوجية مليئة بالاختلافات، فكيف يصمد هذا الزواج في وجه الهزات بكل ثبات ومرونة مهما كانت قوية؟ فبدون العاطفة يصعب احتواء المشاكل التي ستحصل في كل بيت لا محالة ولا شيء أسوأ من الحياة الخالية من العاطفة.

وتوضح أن هذا الزواج يعد واجهة اجتماعية يراها المجتمع مظهراً خارجياً، فهم أمام الناس زوج وزوجة ومنزل وربما أطفال، ويخرجون ويزورون ولا يعرف المجتمع المقرب منهم ماذا يحدث في حياتهما الخاصة.

وعلى الرغم من هذه الحياة الجافة، فقد ترى بعض النساء أن بقاءها بهذا الشكل خير لها وعلى قول أحداهن: (يؤدي لي هذا الزواج ديكوراً اجتماعياً احتاجه بدلاً أن يقال عني مطلقة)، محذرةَ من العواقب السلبية التي تنجم عن هذه الحياة فهي تؤدي إلى الانفصال العاطفي وقد يتطور الأمر إلى الخيانة الزوجية وقد يؤثر سلبياً على الأطفال.

وتنصح استشارية العلاج الأسري كل زوجين يعيشان هذه الحياة الزوجية بالآتي:

- حاولا تقليص حجم الفجوة العاطفية بينكما بالحوار وبالتغاضي عن عيوب الآخر أو تقبلها.

- استعينا على ذلك بالدعاء، ثم بحضور الدورات التدريبية لإتقان مهارات الحياة مثل: مهارة الاتصال ومهارات الإقناع وكذلك مهارات الحوار.

- تعرفا على أنماط شخصيتكما، ولا تستسلما أبداً.

- عليكما بالابتسامة لأنها مفتاح القلوب، ابتسم يبتسم لك الآخرون، وأضيفا المرح إلى حياتكما ليكسر حواجز الصمت والجمود داخل أسرتكما.

نور 06-23-2011 11:55 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
وعن رأي الشرع في هذ الزواج تذكر د. إلهام باجنيد أستاذ الفقه المساعد بجامعة الملك عبد العزيز أنه في مثل هذا الزواج وبشكلٍ عام إذا تضررت المرأة في حياتها الزوجية فإنها تكون بالخيار أن تستمر أو تطلب الفراق

مشيرة إلى أن الشرع لا يفرض على الزوجة أحد الخيارين، بل يمنحها كامل الحرية في انتقاء ما تراه مناسباً لها ولأسرتها، وإذا اختارت الاستمرار لا تكون آثمة في نظر الشرع لأنه كما أسلفت محض اختيارها

إلاّ أنه ينبغي أن يكون خيار استدامة، فالحياة تبنى على خلفية نقية ونظيفة، إذْ ليس من المقبول شرعاً ولا عرفاً أن تستمر في مثل هذه الحياة ثم تسلك طريقاً منحرفاً تعوّض به ما فاتها في حياتها الزوجية لتظل أمام المجتمع محافظة على بيتها وأسرتها.

وتوضح د. باجنيد أن الشرع منح المرأة المتضررة في حياتها الزوجية مساحة اختيار الفراق لتحيا حياة كاملة إذا رأت أنها لا تستطيع الصبر؛

لذا ينبغي اجتماعياً ألا يضغط المجتمع على المرأة بمواعظ فضل الصبر على الزوج في هذه الحالة بالذات؛ لأن تبعاتها الاجتماعية لن تكون محمودة عندما تساير المرأة ضغوطات المجتمع ظاهراً بينما هي في الحقيقة تعيش حالة تردٍ ورذيلة لإشباع حاجات ملحّة تختلف في إلحاحها من امرأة إلى أخرى.

أما بالنسبة للأهل فمن المهم جداً أن يتفهموا ما ذُكر سلفاً وإلا سيكونون سبباً في أحد أمرين: وقوع ابنتهم فريسة حالة نفسية حرجة، أو التردي إلى مدارك هم أولى الناس بحمايتها منها.

أما الأولاد فإن الأفضل لهم لا يستطيع أن يحدده إلاّ المرأة نفسها القادرة على الوقوف على الأنسب لهم ولها في ذات الوقت.

فهذا الأمر إن كان يسبب نزاعاً بينها وبين زوجها مما يؤثر سلباً على نفسيات الأبناء فالأفضل الانفصال شريطة أن يحرص الطرفان على تسوية أمر الأبناء بعد الطلاق بما لا يؤثر على حياتهم المستقبلية ويوفر لهم حياة هادئة مستقرة، ويتعاونان من أجل تحقيق هذا الهدف.

نور 06-23-2011 11:56 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
يلجأ أحد الزوجين عند اكتشافه أمراً أزعجه من الطرف الآخر إلى الصمت الدائم، كعلامة على انزعاجه من ذلك الأمر، وقد يطول الصمت في بعض الأحيان بين الزوجين ليصل إلى أيام وشهور، ويطلق الاختصاصيون على هذه الحالة "الطلاق الصامت" أو الطلاق العاطفي".

هذا ما حدث مع سارة عبد الله (ربة منزل). تقول "أعيش أنا وزوجي تحت سقف واحد، وننام معا في غرفة واحدة، إلا أننا لا نمارس أية علاقة زوجية، لا أذكر أن هناك اتفاقاً مسبقاً بيننا على هذا النمط من المعيشة، ولكننا منذ ما يقارب من خمس سنوات ونحن على هذا الوضع".

أما صافية مسفر (ربة منزل) فتقول "كل يوم يمر علي أفقد فيه الإحساس بأنوثتي، حيث تمضي سنوات عمري وأنا أعيش دوراً لم أختره داخل أسرتي وأمام أهلي، فأنا أعتبر نفسي مهمشة في حياتي الزوجية


رغم أنني أوفر لزوجي أسباب الراحة التي يطلبها، فنحن نعيش معاً مثل الغرباء في بيت واحد، لا أثر لأي عواطف، ولا تواصل بيننا على أي مستوى، وعلاقتي مع زوجي أصبحت مهملة، والسبب يعود إلى شكه المستمر بي، وما يسمعه من أصدقاء السوء من حوله حول النساء وعلاقاتهن، هذه الشكوك جعلته يبتعد عني".

وأوضحت الاختصاصية النفسية بمركز الطب بالرياض الدكتورة سلمى مصطفى أن الطلاق الصامت يسميه الاختصاصيون في الإرشاد الأسري والزواجي الطلاق الصامت أو العاطفي


والطلاق الحقيقي أفضل من الطلاق الصامت بين الزوجين، لأن بعد الانفصال من الحياة الزوجية بينهما، يعلم أي من الزوجين ما له وما عليه، لكن الطلاق الصامت يدمر العلاقة ويشيع الهواجس والظنون.
وأضافت أن الطلاق الصامت علامة من الزوج لزوجته بأنها قامت بفعل جعله يقطع علاقته بها بطريقة لا تؤذيها أو تؤذي أطفالها، وفيها يعيشان معا، ولكن لا حديث بينهما، ولا يدور بينهما أي أمر، مجرد وجود شكلي له".

وأضافت سلمى أن هذا الأمر يخلق حاجزا نفسيا بين الزوجين، وكثيراً ما تلجأ بعض النساء إلى الصمت تجاه هذه الشكوك، بينما تلجأ أخريات إلى المصارحة التي تؤدي إلى خلق فجوة أكبر، وقد تستمر الحالة طويلاً بينهما، لتصل الحال إلى الانفصال المعلن.

وأكدت الاختصاصية النفسية أن الطلاق الصامت يحدث خشية أن يتسبب الطلاق التام في تشرد الأولاد، وكلام الناس، كما يعتقد الزوجان، وقد لا تطلب المرأة الطلاق لعدم وجود عائل لها ولأولادها غير زوجها، لذلك تفضل الطلاق الصامت، وبقاءها مع زوجها شكلا أمام الناس وأهلها وأبنائها.

وترى الأستاذة في علم النفس بكلية التربية بجيزان الدكتورة حنان حديش أن هذه الحالة شائعة بين المتزوجين، خصوصاً من مضى على زواجهم فترة طويلة، والذين لا يوجد تجديد في حياتهم، فتأخذهم مشاغل الحياة والأطفال


وتضيف أن نقص الحب بين الزوجين مع افتقار الزوجين للثقافة الزوجية ولغة الحوار ومهارات حل الخلاف، تتسبب في الطلاق العاطفي الذي يكون في الغالب نتيجة لسنوات من الخلافات المتراكمة، مع مشاعر من اللوم للآخر.

وأشارت إلى أن هذا النوع من الطلاق الذي يمارسه بعض الرجال يعتبر سلوكاً مرضياً، مرجعة ذلك إلى أنه يرغب أحياناً في الإساءة إلى زوجته، فينتج من ذلك الطلاق الصامت أو العاطفي، إذ يتخذ الرجل من هذا السلوك عقاباً للزوجة أو انتقاماً منها، نتيجة لشخصية مريضة تستمتع بتعذيب الآخر أو الحط من قيمته.

وأوضحت الدكتورة حنان بأن على الزوجة التي تعاني من هذه المشكلة درس الأسباب التي أدت إلى هذه الغربة بينهما، ومعرفة إن كان هناك وجود لمشكلة جسدية مثل الضعف الجنسي، فكثير من الرجال يتجنب العلاقة الزوجية نتيجة لذلك، معتبرة هذه المشكلة تُشعر الرجل بالإحراج وجرح الكرامة والشعور بالدونية والهزيمة، مما يجعله يقرر الانسحاب والصمت والعزلة، من دون أية رغبة في الحديث أو حتى التعامل اليومي مع زوجته.

وأضافت أن على الزوجة عدم السكوت في البداية. بل لا بد من مناقشة الزوج بطريقة هادئة بعيدة عن اللوم والتجريح، وإشعاره بحبها له، ورغبتها الصادقة في علاقة أحسن، مع استخدام لغة حوار جيدة، مثل استخدام رسالة "أنا" بدلاً من رسالة "أنت" التي فيها نوع من اللوم والاتهام، فمثلاً تقول الزوجة "أنا أشعر بالألم لبعدك عني"، بدلاً من "أنت بعيد عني ولا تشعر بي".

ولفتت حديش إلى أهمية زيارة المعالج النفسي لكي يتعرف على سبب المشكلة إذا ما كانت نفسية أو جسدية، منوهة إلى أن الكثير من الأزواج يرفضون الذهاب للعلاج النفسي، ولكن على الزوجات الذهاب، حتى لو كن بمفردهن في البداية


فالمعالج النفسي الماهر يستطيع استدراج الزوج لجلسات العلاج النفسي، مؤكدة أهمية تشجيع الزوج عند قيامه بأية مبادرة، بحيث تعطينه قيمة لمحاولاته كافة، حتى غير الناجحة، وعلى الزوجة أن تساعد زوجها وتقف معه، وأن تشعره بحبها له وفهمها لمشكلته، وأن توضح له أيضا مدى تأثير المشكلة على أطفالهما.

وتشير الاختصاصية الاجتماعية في مركز الإرشاد الأسري بالرياض حصة السعيد إلى أن حالات الطلاق والعنف الأسري ازدادت في الأعوام الماضية، وأن غالبية الحالات التي تنتهي بالطلاق لزوجات يشتكين من الإهمال وعدم التواصل اللفظي والجسدي والعاطفي من الزوج, إضافة إلى التعامل مع الزوجة بطريقة قاسية وجارحة لمشاعرها ومؤذية لكرامتها وقاتلة لأنوثتها، فتصل العلاقة بينهما إلى طريق مسدود.

واعتبرت حصة أن بعض السلوكيات السلبية التي تظهر على الأطفال من فشل دراسي وعدوانية وانخفاض الشهية، كلها مظاهر لاضطرابات التواصل الأسري، مشددة على أهمية التركيز على إصلاح الخلل المحتمل في الكيان الأسري


وتشير إلى أنه لا يجب أن نغفل أثر الطلاق العاطفي أو الصامت في الزوجة، لأنها الطرف الأكثر تضرراً، فهي في الغالب الجانب الأكثر عطاء، إذ تخاف غضب الزوج وكثيراً ما يدفعها شعورها بعدم الأمان لأن تلغي ذاتها من أجله، فتصبح بلا كيان ولا رغبات، وبمرور الوقت تزداد المعاناة، وتصل إلى اضطرابات نفسية عدة.

نور 06-23-2011 11:58 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
"السكتة العاطفية"، و"الخرس الزوجي"، كلها مفردات


بديلة وصادمة للزوجين، بعد سنوات الحب، وحرارة الشهور الأولى من الزواج،
والعواطف الجياشة، التي تنطفئ عادة بعد مجيء الطفل الأول، حتى يصبح الأمر
عند كليهما أمرا واقعا.

والسؤال المطروح الآن، لماذا يتفق الأزواج على اختيار
الطلاق الصامت، ويبقون أسرى الشكل الاجتماعي على حساب عواطفهم وطاقاتهم
العاطفية.

هو يريد كل شيء، وفي نفس الوقت، الاستقرار العائلي
والشكل الاجتماعي اللائق، ولا يريد أن يفقد أي شيء، يوم للحب ويوم للزوجة،
في حين تستعد الزوجة للعيش في أي ظرف.

وعلى ما يبدو فإن تبدل بعض القيم المجتمعية، والتقاط
القيم الدخيلة على مجتمعنا العربي، له خصوصياته التي تتغذى على التقاليد
والعادات المتوارثة، فكل ذلك أفرز "زيجات صامتة" أو "مساكنات بين الأزواج"
لاختيار "أهون الأمرين".

ويفسر اختصاصيون اجتماعيون ذلك، بأن المرأة ماتزال
تتمسك بزواجها رغم فشله، إلا أنها قد تجد لها عالما آخر، ولو كان عالما
مؤقتا تسرق منه لحظات من الحب والدفء لتعويض حرمانها العاطفي.

الاختصاصي الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي يقول إن
عدم الاتفاق على الحقوق والواجبات بين الأزواج وفي مقدمتها (العفة
المشتركة) هي من أهم أسباب "الانفصال العاطفي والوجداني" بين الزوجين،
والذي بدوره يؤدي إلى الخيانة، فضلا عن عدم معرفة كيفية إدارة الأسرة
والتفرغ للزوج بعد الإنجاب وتغليب الجوانب الأخرى على الجانب العاطفي
للزوج، ولاسيما وأن 18% من الأزواج بشكل عام، يلجأون للخيانة بعد سن
الـ40".

ويشير إلى أن الطلاق الصامت أو الانفصال العاطفي، كلها
مترادفات لكلمة واحدة وهي "الخيانة"، مفسرا سبب ذلك بأن الزوجات لا يفضلن
كلمة مطلقة، لأنها في العرف الاجتماعي تعتبر عارا.

ويوضح أن هذا المصطلح بات منتشرا بين طبقتي الأغنياء
(الأثرياء) وبين الفقراء، لأن الحالة الأولى تعتبره عيبا، أما في الحالة
الثانية فهو من أجل العامل الاقتصادي فقط.

أما بالنسبة للمرأة، فيوضح الخزاعي أنه للأسف مايزال
المجتمع العربي يحمل المرأة مسؤولية هذا "الانفصال"، فضلا عن النظرة
الذكورية التي تعطي للرجل الحق في أن يفعل ما يشاء (...)

__________________

نور 06-23-2011 11:59 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
إن مفهوم التكافؤ الفكري أو الأخلاقي بين البشر هو من الأمور التي يصعب قياسها بمجرد التواصل السطحي الذي قد يتم بين أي من الأطراف تجاه أي من مستوى العلاقات الإنسانية سواء في مجال العمل أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام

مما قد يتسبب في وقت لاحق أحيانا بظهور مفاجئات قد لا تتناسب مع الفرد حيال بعض أو جزء من السلوك العام للشخص الآخر , وهذا يأتي أحيانا في وقت متأخر بعد أن يكون قد اجتمع الطرفان تحت عقد العمل أو عقد الزواج على سبيل المثال

ولو تحدثنا عن جزئية عقد الزواج بين طرفين سنجد بأن كثير من المشاكل التي يمكن أن تظهر على السطح بعد فترة من الزمن منذ بدء ذلك العقد هي مشكلة عدم التكافؤ الفكري أو التربوي أو الأخلاقي , وهي المنطلقات السلوكية لما هو عليه الفرد من كينونة خاصة ينفرد بها عن غيره

وهذه المشكلة تعد من المشاكل التي تصنف بأنها غير قابلة للإصلاح العام السريع , إنما يمكن أن نتوجه في العلاج الى محاولة تحسين الأداء السلوكي للزوج أو الزوجة من خلال زيادة جرعات التثقيف وتدعيم الوعي وعبر إعادة برمجة السلوك وجزئية الإهتمامات اللازمة للتفاعل الإنساني من كل طرف , وتوجيه توحيد سبل اعتناق العقل لتلك المفاهيم الجديدة والتي ستكون لاحقا هي الأسس والنهج المفرزة لسلوكه العام مع الآخر

ومن انعكاسات تلك المشكلات نجد أحيانا بأن هناك ابتعاد نفسي عن الطرف الآخر مما يترتب عليه ترك جزء كبير من المسئوليات على الطرف الآخر وذلك بسبب انعزال لا إرادي للإهتمامات الواجبة في عقل ذلك الفرد كإعتقاد بعدم أهمية ذلك , مما يؤدي إلى ظهور السلوك المعروف بمسمى أن ذلك الفرد لا يتحمل المسئولية , ولا يشارك في تنفيذ المهام المرتبة عليه

ولو بحثنا في المسببات لذلك السلوك الظاهري لوجدنا بأن هناك تراكمات أدت به للوصول الى إتخاذه لهذا القرار , بحيث أنه يقوم بعملية عزل لتفكيره من أن يهتم في جزئية النتائج اللازم وجودها كمشارك للطرف الآخر في المسئوليات المترتبة على كل منهما

ويزداد الأمر سوءا في حال البدء من أحد الطرفين لممارسة إهتمامات جديدة تبعده بشكل أكبر عن الواجبات الأساسية التي كان من المفترض بأن يقوم بها ضمن لائحة الواجبات المفروضة عليه في الحياة الزوجية

ومن ناحية أخرى فهناك أيضا أسباب يجب التوقف عندها وتحليل مسبباتها مثل اعتناق الزوجة كمثال لعملية الفرط في ممارسة السلوك السلبي فيما بينها وبين المشارك لها في الحياة الزوجية

ومن تلك السلوكيات السلبية ممارسة التعصب في القرارات أو دمج ذلك مع العصبية والمزاجية المتقلبة والتي تؤدي في نهاية الأمر الى إتخاذ دفاعات إسقاطية أحيانا من قبل الزوج في حال وجود قصور فكري بسيط لديه

مما يؤدي كخلاصة للأمر إلى تنافر روحي ونفسي وجسدي أيضا مكملا بذلك الصورة النهائية لما هو معروف أحيانا بالطلاق الصامت أو الفرقة النفسية بين الزوجين أو العزوف عن الإلتفات الى أي أوجه للإصلاح

ويكون الضحية الأولى لتلك الممارسات من قبل الطرفين هم الأطفال بشكل مباشر وأيضا الزوجين أنفسهم , حيث أن حياتهم اليومية تتحول الى جحيم وتبادل للطلقات الحية اللفظية على مدار اليوم مما يفضي أحيانا كثيرة الى إشعال شرارة ممارسة العنف الجسدي من قبل أحدهما تجاه الآخر

وهنا ننصح ونؤكد بأن المرأة هي القائد الخفي لإدارة دفة السلوكيات بالعموم في بيت الزوجية في أغلب الأمور , وأنها والجندي الغير مجهول لتسيير دفة سفينة الزوجية الى بر الأمان دائما

حيث أن هدوئها واحتضانها للرجل ولين المعاملة معه وتفهم متطلباته هو العلاج الناجع لأي من الأحداث التي يمكن أن تمر على الرجل

وأنها أي المرأة هي المستودع الكبير الذي يحمل الكم المطلوب من الحنان والمشاعر اللازمة لتزييت محركات تلك السفينة لو صح التعبير وأن دورها أولي وليس ثانوي كما يعتقد البعض وأن عقلها الذي يتهمه البعض بالصغر إنما هو الجزء الأهم للتفكير

فيما هو إيجابي تجاه كافة أمور تلك المملكة التي تتمناها كل امرأة بأن تكون أفضل تشارك بشري بين شريكين , وتفاضل بينها وبين الأخريات في النتائج التي تصل إليها العاقلات من ذوات جنسها بشكل عام.

نور 06-24-2011 12:00 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات الإنسانية فعليها يقوم بناء مجتمع بأكمله وبمدى التواصل بين الزوجين وصحته ونجاحه..تقاس نسبة النجاح والفشل لهذه العلاقة.

وقد امتن الله تعالى على عباده بهذه العلاقة وجعلها آية من آياته فقال في كتابه الكريم :
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة )) ( الروم 21 )

وتحمل هذه الآية الكريمة على إيجازها معاني رائعة تعتبر هدفا وأساسا للعلاقة الناجحة .

فقد أشار الله تعالى في الآية بقوله ((خلق لكم من أنفسكم )) فآدم وحواء من كيان واحد ومن أصل واحد ليظل الفرع يحن إلى أصله ويظل الجزء يشتاق إلى الكل ولحدوث الانجذاب والتكامل .

وتشير الآية الكريمة إلى معاني السكن والرحمة والمودة في العلاقة الزوجية ...فالسكن معناه هو كل ما سكنت إليه النفس واستأنست به والكلمة قد تحمل أيضا معاني الاحتواء و الحماية .


فالعلاقة الزوجية كالحضن الدافئ يلجأ إليه كلا الزوجين ينشد الطمأنينة والسكينة والحب والاحتواء والمودة في القاموس اللغوي تعنى (المحبة).. أي الحب بكل ما يحمله الحرفان من معاني جميلة. من ود وبشاشة وتواضع وصفاء واحترام متبادل .

ولا يعنى النص أن العلاقة ستظل دائما وأبدا تحمل هذه المثالية الرائعة ولكنها حتما تصاب ببعض الشوائب التي تلوث نقائها وصفائها فكانت ( الرحمة) بما تحمله من معاني التفهم والعفو والتسامح


وتشير الآية إلى مسؤولية طرفي العلاقة في المحافظة عليها بالشحن المتواصل للمشاعر بكل صورها الحسية والعاطفية والمادية وإلا اهتزت وانهارت ((و جعل بينكم )) فهي توحي بحركة ايجابية بين الطرفين في الأخذ والعطاء .

ولكن حينما يتوقف أحد الزوجين عن أداء دوره الإيجابي ويصاب بالإهمال والسلبية يتأثر الطرف الآخر مع مرور الوقت نتيجة برود المشاعر التي يجدها لدى شريكه .

ومع التغيرات الاجتماعية التي طرأت على العالم العربي ومع انتشار ثقافة العولمة .


ومع الانفتاح على العالم الخارجي ومع الزخم الإعلامي الغربي الوافد تغيرت هذه المعتقدات والثوابت وحلت ثقافة المادة والفردية والمصلحة و بدأ البناء الاجتماعي والعلاقات بين الأفراد في الانهيار والتفكك وخاصة العلاقة الزوجية والتي تشير الإحصاءات إلى ارتفاع رهيب في معدلات فشلها وانهيارها بالطلاق .

وتحاول الدراسات الاجتماعية والإحصائية البحث عن أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة والتي لا يتوقف أثرها على طرفي العلاقة فقط بل يمتد إلى الأبناء شباب المستقبل وعدة الأمة وأملها في الخروج من أزمتها الراهنة


وتقدم لنا هذه الدراسات قائمة بالأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة المخيفة وتتباين في تحديد الأهمية الجزئية لكل سبب على حدة حسب تباين البيئة والثقافة المجتمعية .

ومن الأسباب التي تطرحها هذه الإحصاءات وتحتل أهمية قصوى من بين أسباب الطلاق المتعددة سبب عدم التفاهم .


ففي إحصائية قدمها صندوق الزواج عام 2000 لمجلة الأسرة العصرية العدد 978-11/1/2000 كانت نسبة حدوث الطلاق بسبب عدم التفاهم 10%


نور 06-24-2011 12:01 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
وفي دراسة ( قضايا الزواج في الكويت 2002 ) أورد د. عيسى السعدي الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت أسباب عدة للطلاق واحتل سبب عدم التوافق نسبة 47.2%

وعلى المستوى العالمي وفي تقرير لمجلة "بونته" الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعًا من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج،وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.

ولا يخفى دور الحوار الفعال الناجح على إحداث التفاهم والانسجام بين الزوجين بما يتضمنه من تعبير عن الأفكار والمشاعر واحتياجات وإحباطات كل طرف منهما


وبالتالي الوصول معا إلى صيغة تفاهم حول كل ما يتعلق بحياتهما المشتركة وسبل إشباع هذه الاحتياجات وسبل علاج الإحباطات للوصول نهائيا إلى هدف السكن والمودة والرحمة .

ولذلك تعتبر ظاهرة الصمت الزوجي من أخطر الظواهر التي تفشت في الأسر العربية وتعتبر مسمارا في نعش الحياة الزوجية بما تحمله من دلالة على فتور العلاقة وخفوت الحب وانحراف العلاقة عن أسسها .

ومن هنا كان لزاما علينا أن نحاول أن نتعرف على الظاهرة عن طريق دراسة للمؤثرات والدوافع الفردية والاجتماعية المرتبطة بها فنشير إلى أثرها على الفرد والأسرة .


ثم نبدأ في تحليل أعراضها و مظاهرها .

ثم نحاول أن نشق طريقا لكيفية الوقاية من هذه الظاهرة للمقبلين على الزواج مع طرح لبعض المفاهيم والمهارات التي تساعد على حل المشكلة ثم نطرح كيفية علاج المشكلة للمتزوجين .

إن مما أفاضه الله على الإنسان ، وخصه به دون سائر الكائنات ، هو أن و هبه الله القدرة على التكلم للدلالة على ما في الضمير وللاهتداء إلى ما في ضمير الآخرين من المعاني المكنونة فكان تعليم الإنسان البيان من عظيم العناية الإلهية به

حيث قال تعالى (( الرحمن *علم القران* خلق الإنسان *علمه البيان ))

فلولا الكلام لكان الإنسان والحيوان سواء في جمود الحياة وركودها ، ولولا هذا الكلام لم تقم المجتمعات المدنية ، ولم يتقدم الإنسان هذا التقدم الباهر

ولأن الفكر كالجسم إذا تحرك يزداد نشاطاً ويزداد فاعلية أما إذا جمد وركد فإن قدراته لا تنمو، وبالتالي فإن الكلام والتعبير المستمر عن الرأي تحرك ينمي فكر الإنسان ويظهر كفاءته وقدراته ومواهبه

فالكلام يزيد من ثقة الإنسان بنفسه واعتداده بذاته ومعرفة بإمكاناته وقدرة على تطويرها وتصحيح أفكاره وترويض مشاعره .

ولذلك كان رأي علماء النفس أن الإنسان الذي يعبر عن نفسه وذاته يتمتع بصحة نفسية أفضل من الذي يكبت مشاعره ويسجن أفكاره .

أما على المستوى الاجتماعي فواضح أن المجتمعات التي يعبر فيها الأفراد عن آرائهم في مختلف الميادين: سياسياً ودينياً وفكرياً وعلمياً تكون حركته العلمية أقوى وإمكانية تقدمه أفضل حيث يطرح أصحاب الرأي آراءهم وأفكارهم، فتتبلور وتتلاقح الآراء والأفكار وتدفع بعجلة التقدم

فالكلام هو من أعظم ما أفاض الله تبارك وتعالى به على الإنسان، وإن وجوب شكر النعم هو مما يحكم به العقل ، وتدعو إليه الفطرة والذوق السليم ، وإن أقل ما يقال في شكر هذه النعمة ، أن تستخدم فيما خلقت لأجله وأن من كفر النعم استخدامها في غير ذلك .

وإن المتتبع لما ورد من النصوص الشرعية ، يجد أن المشرع الحكيم شدد في مسألة الكلام وجعل المسلم في ممارسته للكلام يسلك مسلكا وسطا بين الصمت و الثرثرة

ويشدد القرآن الكريم على أهمية الكلمة فيقول الله جل وعلا : ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)) .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يُلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يُلقي لها بالا يَهوي بها في جهنم‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.

فقد نهى عن الصمت والذي كان من عبادات الأمم السابقة وقال صلى الله عليه و سلم : "الساكت على الحق شيطان اخرس "

وأشار إلى أن السكوت عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كان سببا للعن بني إسرائيل ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون *كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ))

كما وضح رسول الله صلى الله عليه و سلم معيار الاختيار بين الصمت والكلام و أيهما أفضل فقال : "‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا، أو ليصمت‏"‏

والحياة الزوجية مشاركة وحوار دائم بين طرفين وحياة متواصلة في الأحزان والأفراح وكافة تفاصيل الحياة والحوار فيها أحد أعمدتها وركن هام من أركانها


فالحوار هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الأفكار وفي ظل الحوار تتنقح وتتبلور وتنمو وتتوالد وتتلاقح الأفكار فتنمو الشخصية وتنمو العلاقة بالأفكار المبدعة ويتحسن أداء كل منهما في محاولة لإسعاد الآخر


وفي ظل الحوار يعبرون عن مشاعرهم الإيجابية فتحدث الألفة ويزدهر الحب كما يعبرون عن مشاعرهم السلبية فيكون التنفيس والمداواة ورأب الصدوع وترميم الشقوق ...فيقوى البناء ...وتصلب الأعمدة .

__________________

نور 06-24-2011 12:01 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
وفي ظل الحوار يكون التعبير عن الاحتياجات سواء كانت نفسية أو عاطفية أو مادية فيكون الإشباع إذا وجدت احتراما و تجاوبا من الطرف الآخر


وفي ظل الحوار يكون التفهم الجيد للطرف الآخر تفهم لأفكاره ومشاعره واحتياجاته وبالتالي أداء جيد في محاولة إسعاده .




ولكن مع وجود الصمت . يصبح الإنسان غامضا غير مفهوم .لا يعلم الطرف الآخر ما يرضيه وما يغضبه فكيف يسعده .لا يعلم ما يجول في عقله فكيف يتفاهم معه .

لا يعلم طموحاته وأهدافه فكيف يشاركه .لا يعلم إحباطاته فكيف يضمد جراحه وهذا التفكك لا يقتصر أثره على الزوجين فقط بل يتعدى إلى الأبناء لافتقادهم لحنان الأم ومودة الأب ولرحمة الأسرة وسكينة الاستقرار في بيوتهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه

ويؤثر هذا الصمت على نموهم النفسي والعاطفي والاجتماعي لأنهم سيتعاملون مع شخصيتين منفصلتين للأم والأب لكل منهما أسلوبه في التربية وفي التوجيه .

ومع استمرار الصمت شيئا فشيئا يشعر كل فرد في الأسرة أنه يعيش مع إنسان غريب عنه.كل منهم في جزيرة منعزلة كل ما يجمعهما بحر متلاطم الأمواج


فيموت الحب وتنتهي الألفة وتصبح الحياة الزوجية سجناً رهيباً يطبق علي أنفاس من فيه حيث يخيم الصمت القاتل علي البيت فيتحول إلي شيء كئيب خانق لا يطاق وهو ما يطلق عليه الطلاق العاطفي .

مشكلة الصمت : أنواعه وأسبابه .


الصمت بين الزوجين مشكلة تعاني منها العديد من الأسر ، وهي مؤشر على أن العلاقة بين الزوجين تقترب من الجمود، لذا فهي تمثل خطرا يهدد الحياة الزوجية ؛ إذ يعقبها انفجار أو انهيار وأحيانا انفصال .

والصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء، لأن النساء بطبيعتهن لا يستطعن الصمت وإن كان الاجتماعيون يرون أن الصمت في الأصل كان من سمات الزوجة وخصوصاً في المجتمعات الريفية والبدوية


حيث نجد الزوج هو سيد البيت، وإذا تحدث فهو صاحب الكلمة الأخيرة، والطاعة تكون على الزوجة والأولاد، ولكن مع تطور الحياة، ووصول وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية إلى مختلف المجتمعات تناقصت هذه الصورة تدريجياً ، وأصبحنا نرى اليوم أن الزوج هو الذي يصاب بالصمت في كثير من الأحيان.

ومن اجل دراسة متكاملة لهذه الظاهرة لابد من التعرف عليها وتحليل أسبابها وتفهم أنواعها في محاولة للتعرف على المشكلة عن قرب .

و أسباب الصمت عديدة منها ما يتعلق بالفرد نفسه (زوج أو زوجة ) و منها ما يتعلق بالعلاقة بينهما و منها ما يتعلق بالمجتمع ككل :

أولا: أسباب تتعلق بالفرد نفسه :

إن أي سلوك يتبناه الإنسان ما هو إلا حركة تعبيرية تصدر كاستجابة لمثير ما وتتحكم فيها مجموعة من الخبرات المكتسبة أو هي رد فعل لفعل معين وفقا لخبرات الفرد المرتبطة بالفعل .

والصمت الزوجي يجب أن ننظر له على أنه رد فعل أو استجابة لمثير ما وفقا لخبرة سلوكية تحكمت في توجيه الدافعية لاتخاذ قرار هذا السلوك ولذلك تختلف أسبابه تبعا لاختلاف هذه الخبرة السلوكية .

1- فقد يكون الصمت نتيجة اعتقادات ومفاهيم وخبرات يحملها الفرد وتؤثر في سلوكه نتيجة عادات وثقافات اجتماعية أو مفاهيم دينية سلبية أو خبرات اكتسبها من المجتمع المحيط به :

أ- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوج:

-اعتقاد الزوج أن الصمت هو الأفضل لأن الصمت حكمة وقليل فاعله والسكوت من ذهب .

-اعتقاد أن الكلام يكون في أول الزواج فقط أما بعد ذلك فلا .

-اعتقاد الزوج أنه قد أدى كل واجباته طالما أنه أدى واجباته المالية من حيث السعي والعمل والإنفاق .

- بعض الرجال يترددون كثيرا في الحديث عن أنفسهم وهمومهم لخشيتهم من التعرض للانتقاد أو الكشف عن نقاط ضعفهم وعجزهم لزوجاتهم.

- الرغبة في إخفاء حقيقة معينة كدخل الزوج المالي ومشكلات العمل ومشاريعه المستقبلية .

-يفترض الزوج أن زوجته ستتفهم انشغاله في عمله وضيق وقته .

-يفترض الزوج أن الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث أسلوب التفكير والحديث .

-الاستهانة بشكوى الزوجة على اعتبار أن النساء كلهن نكديات .

-التعامل معها بلغة العقل وإغفال الجانب العاطفي وذلك مقياسًا لطبيعة الرجل .

-عدم الثقة بقدرتها على إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته .

-اعتقاد أن الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الأفضل عدم إعطائها الفرصة للتحدث والعمل على إيقافها عند اللزوم.

-اعتقاد أنها مسؤولية الزوجة أن تبادر لتحادث زوجها وتؤمن له الراحة النفسية.

- تصور الرجل عن المرأة بأنها في مستوى أدنى وبالتالي لا يجد مبررا للتحاور معها فهو يريدها لخدمته ( أو متعته ) وقتما يريد فقط .

-اعتقاد الزوج أن المرأة لا تقدر على كتمان السر ، فهي دائمة الحديث مع الجميع دون تمييز .

-اعتقاد أن هذا هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع المرأة وخاصة أن كانت الأسرة التي تربي فيها تتبنى هذا الأسلوب .


نور 06-24-2011 12:02 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
ب- مفاهيم سلبية خاصة لدى الزوجة:

-المرأة تعد الزواج في حد ذاته هدفاً تسعى لتحقيقه، وتوجه اهتمامها إلى البيت والأولاد وتهمل ذاتها ومظهرها .

-أن تعتقد الزوجة أن تصرفات زوجها وردود أفعاله لابد أن تكون كما تتوقع-كتوقع أن يبادرها في الحوار وأن يعبر لها عن مشاعره الرومانسية في كل حديث وساعة.

-أن تتبنى أسلوب الاستفزاز لكي تخرجه من صمته وتدفعه للحوار.

-أن تعاند الزوجة آراء زوجها لاعتقادها أن الرجل لا يأتي إلا بهذه الطريقة.

-اعتقادها أن الزوج عندما يصمت في أي وقت إنما يعبر عن غضبه عليها وعن فتور الحب بينهما.

- إخفاء حقيقة معينة عن الزوج كدخلها ومشكلات أهلها أو أخطاء وقعت فيها أو مشاكل الأطفال .

-الفهم الخاطئ للمفاهيم الإسلامية الخاصة بالمرأة مثل مفهوم الطاعة ومفهوم الإشباع الجنسي و مفهوم إرضاء الزوج متجاهلة احتياجاتها ورغباتها .

2- قد يكون الصمت نتيجة تكوين الشخصية وتاريخها الأسرى :

فهناك شخصيات تفضل الصمت بطبعها .وهناك شخصيات تدفع الطرف الآخر للصمت ,فالشخصية الانطوائية والذي يتسم بعدم القدرة على إيجاد العلاقات الناجحة مع من حولها.


وعدم القدرة على المخالطة الإيجابية أو الشخصية ضعيفة المهارات والتي لا تتجرأ أن تعبر عن رأيها، دائماً تخشى أن يكون رأيها غير صحيح أو غير مقبول أو الشخصية المفرطة في الحساسية نحو الآخرين .

فهو يتجنب الحوار لأن الحديث غالبا ما يؤلمه . هذه نماذج لشخصيات يخيم الصمت غالبا على حياتها سواء كانت حياتهم الأسرية أو حياتهم الاجتماعية .

في حين هناك أنواع من الشخصيات والتي تدفع الطرف الآخر للصمت غالبا ليؤثر السلامة كالشخصية التشاؤمية والتي تنظر إلى المواقف بمنظار أسود .


فلا ترى إلى الجانب المظلم من العلاقة أو الشخصية الأنانية والذي يركز على ذاته، وإشباع رغباته الشخصية دون حساب للآخر أو الشخصية النرجسية والتي تتسم بالمبالغة في حب الذات،وإبراز شخصيته بطريقة مميزة، على حساب الحط من الآخرين أو الشخصية العدوانية المضطربة والتي تتبنى سياسة أن الهجوم هو أقرب وسيلة للدفاع مما يؤدى إلى صمت الآخر إيثارا للسلامة .

3- معاناة أحد الطرفين من الاكتئاب والذي من أهم أعراضه الصمت .

4- قد يعبر الصمت عن عدم قدرة أحد الطرفين أو كلاهما على إدارة حوار ناجح وفعال:

فعادة يتم استخدام ألفاظ قاسية في الحوار بين الزوجين يولد ردة فعل عكسية حيث تسود اللغة الهجومية في مناخ الحديث الزوجي فالعصبية والسخرية والاستهزاء والصوت العالي والاتهام والنقد واللوم والمقاطعة وعدم الإنصات أو ادعاء المعرفة بالموضوع كلها مهلكات للحوار الزوجي .

5- اتخاذ احد الطرفين الموقف السلبي الصامت اعتقادا منه أنه يرضي الآخر .

6- تناقض الآراء بين الزوجين في أمور الحياة والاختلاف الحاد والمتناقض في الطباع والتفكير والميول والفارق الكبير في السن مع الجهل بكيفية احترام وتقبل والتكيف مع الآخر .

7- عدم اختيار التوقيت المناسب لبدء الحوار .

8- فراغ العقل لأحد الطرفين أو كليهما بحيث لا يجد مادة متاحة للحديث .

9-عدم فهم النفس وحاجاتها أو عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات والأفكار بأساليب صحيحة سواء بوسائل لفظية أو غير لفظية ، أو التعبير بلغة غير مباشرة وغير واضحة.

10- عدم وجود مساحات مشتركة للاهتمام وعدم وجود أحلام جديدة مشتركة بين الزوجين يسعيان لتحقيقها .

11- العدوان السلبي لأحد الطرفين مما يؤدي إلى ما يسمى "صمت العناد والتجاهل فهو إعلان عن العصيان

12- انشغال الرجل المفرط بعمله أو مزاولته لأعمال شاقة ومرهقة وانشغال الزوجة المفرط بالبيت والأولاد .

13-الخلافات التي نشأت مع الزمن ولم تحل بين الطرفين وبقيت تترسب في نفس أحد الزوجين حتى أصبح الصمت نوعا من العقاب يطبقه تجاه الآخر

14-إدمان وسائل الإعلام كالتليفزيون والانترنت التي تشجع علي الصمت البيتي

15-فتور المشاعر حيث تنطفئ جذوة الحب وتصبح المشاعر باردة باهتة بعدم التجديد والروتين والرتابة والملل في العلاقة الزوجية


ويرى بعض علماء النفس أن هناك أسبابا ودوافع إيجابية للصمت :

1-معرفة كل طرف لرأى الآخر في كثير من الأمور نظرا لطول العشرة

2-لنضج العقلي والعاطفي لكلا الطرفين بحيث تستخدم كلمات قليلة في الحوار بينهما ولكنها تحمل معان ومدلولات ومشاعر أكثر عمقا وإثراء.

3-نموالعديد من وسائل التواصل غير اللفظي مثل النظرة الودودة أو الابتسامة الحانية أو اللمسة الرقيقة أو الحضن الدافئ أو نظرة العتاب 000000 إلخ 0

4- الاقتراب العاطفي والروحي بين الزوجين لدرجة لم تعد تحتاج إلى تأكيدات لفظية0

والاقتراب لدرجة التوحد بينهما وبالتالي فمن المنطقي أن لا يحتاج الإنسان أن يكلم نفسه بصوت مسموع

5-أن يكون الصمت للاسترخاء والراحة

6-قد يكون الصمت لاستحواذ مشكلة ما على التفكير و الرغبة في حلها

7-يكون الصمت علامة الرضا وكما يقال (السكوت علامة الرضا )

8-الرغبة في إخفاء حقيقة مؤذية لمشاعر الطرف الأخر كالعلاقات قبل الزواج مثلا .

ولكنى أرى أنه مع وجود هذه المشاعر الإيجابية تظل الحاجة إلى التواصل اللفظي حاجة ضرورية بين الزوجين فالحياة لا تمشى على وتيرة واحدة والإنسان في تغير وتطور مستمر هذا التغير يشمل أفكاره ومشاعره ورؤياه ومواقفه والذي لابد أن يعيها ويتفهمها الطرف الآخر .

ثانيا : أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية

-بسبب ضعف الوعي بمفهوم الزواج و الاعتماد على الخبرات المتراكمة عبر قرون والتي لم تعد تصلح في ظل التغيرات الاجتماعية الهائلة فالمرأة اليوم أصبحت أكثر وعيا بذاتها وأكثر مطالبة بحقوقها وأكثر مشاركة للرجل في الحياة العامة .

-الانفتاح الإعلامي العالمي وتأثير وسائل الإعلام الهائل والذي يعرض صورا مؤثرة غير واقعية عن الحب والرومانسية ...مما يسبب احباطات الزوجين بعد الزواج حين لا يجد الصورة الحالمة التي كان يتوقعها . فيؤدى شعوره بالفشل إلى الصمت .

-ارتفاع نسبة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الفكر الرأسمالي المادي نتيجة سياسة العولمة و الرغبة الجامحة من الكل رجالا ونساء في إشباع الرغبات المادية على حساب حياتنا النفسية والعاطفية مما يسبب ضغوطا تمنع من التواصل الفعال بين الجميع على كل مستويات العلاقات الإنسانية .

-الإرهاب السياسي والفكري والذي يؤدي إلى سيادة السياسة القمعية ابتداء من الأسرة مرورا بالمؤسسات والمنظمات الاجتماعية والتعليمية إلى مؤسسات الدولة وتفشي ثقافة الاستسلام في جميع نواحي حياتنا فقلما تجد من يفكر لحل مشكلته بدلا من الصراخ والعويل .

ويكرس هذا الإرهاب أيضا ثقافة الصمت التي تقنع الفرد بأن الصمت أفضل وأسلم وثقافة الصبر وأنه أفضل من محاولة التغيير .



نور 06-24-2011 12:04 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
مفاهيم ومهارات للتغلب على المشكلة

وقبل الخوض في الخطوات نحو علاج مثل هذه المشكلة دعونا نلقى بعض الضوء على بعض المفاهيم والمهارات والتي تساهم في إثراء الحوار بين الزوجين :

*تفهم الفرق بين شخصية الرجل و شخصية المرأة بوجه عام والذي ينعكس على محتوى وأسلوب الحديث من الطرفين .

*بعض مهارات التواصل الفعال وفنون الحوار بين الزوجين

* مفهوم الذكاء العاطفي والقدرة على تنميته لإحسان التواصل مع الطرف الآخر .

كيف تختلف شخصية الرجل عن شخصية المرأة

يتفق أغلب الرجال في بعض الصفات والتي تخفى على النساء ويتفق أغلب النساء في بعض الصفات التي لا يفهمها الرجال ويعتمد مدى وجود هذه الصفات على الاختلافات البيولوجية وعلى البيئة وعلى النظم الاجتماعية والتي ساهمت بشكل ما في تشكيل شخصية كل منهما .

ودون وعى بهذه الاختلافات نتوقع أن يشبهنا الجنس الآخر تقريبا ونرغب منهم أن يريدوا ما نريد وأن يشعروا كما نشعر وأن يكون رد فعله وتصرفه تجاهنا بأسلوب معين كما هو رد فعلنا وتصرفنا إذا كنا نحب شخصا ما وعندما نجد التصرفات وردود الأفعال وأساليب الحوار مختلفة نشعر بخيبة أمل كبيرة تمنعنا من التواصل الناجح .

وعندما أتوقع من شريك حياتي أن يشبهني فانا تلقائيا أوحي له دائما بأنه ليس على ما يرام بشخصيته الحالية .وهذه الرسالة عندما تصل إلى الطرف الآخر .تسبب الفشل والإحباط في الحوار .

فعن طريق فهم الاختلافات ستكون قادرا على اختيار الكلمات التي تسعد شريكك وأن تتقبل كلماته بشكل أفضل .


ويساعدنا أن نصبح أكثر تسامحا وتحملا عندما لا يستجيب شريك حياتنا بالطريقة التي نريد وسنكف عن محاولة تغيير شخصية شريك الحياة .

ولكن سيكون تركيزنا على تغيير طرق الاتصال وردود الأفعال والتجاوب معه وستساعدنا أن نستخدم تلك الأفكار لكي تفهم شريك حياتك بشكل أفضل

وأن تنقل له احتياجاتك بطريقة يفهمها وللغة والكلام دور كبير في التعبير عن شخصية الإنسان .

وسنطرح بعض هذا الاختلافات والتي تؤثر بشكل ما على لغة وأسلوب كلام كل منهما

الاختلاف الجسدي والبيولوجي :

يشكل الاختلاف الجسدي والعضوي بين الرجل والمرأة تأثير نفسي مختلف على الطرفين يتضح في لغة الكلام والحديث .

فالمرأة تتعرض شهريا لتغيرات هرمونية وبيولوجية وتتعرض لهذه التغيرات مع الحمل والنفاث ويغلب عليها تقلبات نفسية وجسدية فحين يتبدل مزاجها تشعر بمشاعر سلبية عديدة مختلفة غير مفهومة ومبهمة تشعر بأنها وحيدة وغير مدعومة وتشعر أنها قلقة حزينة عاجزة مستاءة ويكون محور حديثها حول هذه المشاعر السلبية . ولذلك يعتقد الرجال أن المرأة نكدية .

أما الرجل فقد حباه الله من القوة الجسدية والنفسية ما الذي يجعله مؤهلا للعمل والكدح خارج البيت لتوفير مستوى معيشي لائق للأسرة وبالتالي يتعرض أثناء عمله للكثير من المشكلات والتي يتفاعل معها بشكل مختلف عن المرأة .

فعندما يتعرض الرجل لضغط نفسي أو تواجهه مشكلة . فهو لا يتكلم عن مشكلته . لأن هذا يظهره بأنه ضعيف وغير كفء. وبدلا من ذلك يصبح هادئا جدا ويدخل إلى كهفه الخاص ليفكر في مشكلته يقلبها ليجد حلا . وعندما يجد الحل يشعر بتحسن ويخرج من كهفه .


اختلاف الوظائف العقلية :

يستخدم الرجل الجانب الأيسر من مخه وهو الجانب المسئول عن التفكير المنطقي والذي يعتمد على الأرقام، التحليل، الترتيب،اتخاذ القرارات، التخطيط.

أما المرأة فتستخدم الجانب الأيمن من مخها المسئول عن التفكير المشاعري والذي يعتمد على العاطفة، الخيال، الأبعاد، الإبداع، التناسق، الألحان، الذوق.لذلك يسهل على المرأة التعبير عن مشاعرها في حين يصعب هذا على الرجل فهو يحتاج إلى وقت أكثر حتى يجمع عواطفه ويحولها إلى أفكار ثم يخرجها .

وقد يشعر الرجل و خاصة الرجل العربي بأن كيانه مهدد فالتعبير عن مشاعره سواء كانت سلبية أو إيجابية هي نقصان في الرجولة والعقل، وهذا ما يدفعه للتعبير عن مشاعره بطرق أخرى مختلفة غير الكلام .


إلا إذا كان الرجل نشأ في بيت وأسرة كلامهم طيب يعبر فيه الجميع عن مشاعرهم الطيبة بالكلام .

لذلك يعبر الرجل عن عواطفه بالعمل أو بتلبية الطلبات المادية للزوجة والأولاد وقد يعبر عن حبه بالعلاقة الجنسية (العملية ) والتي قد تصبح اللغة الوحيدة للتعبير عن مشاعره الإيجابية .

أما المرأة فتعبر عن عاطفتها بالكلام الجميل والعاطفة الجياشة والعطاء المتواصل وتقدر المرأة هذه المفردات فهي اللغة الوحيدة للتعبير عن الحب التي تفهمها

اختلاف القيم :

قيمة النجاح : الرجل يحب أن يثبت ذاته بما ينتج وبما ينجز
قيمة الجمال


والتواصل: فالنساء يقدرن الحب والتواصل والجمال والعلاقات .أنهن يشعرن بالإشباع بالمشاركة والتواصل .والبوح بالمشاعر وتكوين علاقات حميمة أهم عندهن من تحقيق الأهداف .

قيمة العدالة : الرجال يعطون قيمة مثالية للعدالة حيث يركز الرجل طاقته على العمل ثم يعود إلى البيت ويستريح منتظرا أن تقدم زوجته ما يوازي مجهوده في العمل . في رأيه هذا هو العدل .

قيمة العطاء : المرأة تعطى بقدر ما تستطيع بسخاء شديد ولا تتوقف عن العطاء حتى تكون خاوية و مستهلكة. ولكن الرجل يعطى وعندما يكون النتيجة متعادلة يتوقف عن العطاء .والرجال أيضا يعطون حينما يطلب منهم ذلك .


لكن النساء عندما يحببن شخصا لا ينتظرن أن يسال فإنهن يعطين بأي طريقة يستطعن .كذلك الرجال لا يطلبون إلا عندما تكون النتيجة متعادلة :

أنه يظن عندما يطلب منها طلبا وتقول نعم فإنها تتلقى بالمثل ما تريده ...لا يدرك الرجال أن المرأة يمكن أن تقدم دعمها حتى لو أن النتيجة غير متعادلة


أن تقديرهم للعطاء يكون بناء على حسابات عقلية منطقية ام النساء فان مشاعرها لا تقدر مثل هذه الحسابات و تعطى بلا حدود و تتوقع من شريكها ذلك.

لذلك أغلب حديث الرجل عن نجاحاته وإنجازاته و أعماله .وعن الأشياء المادية التي تزيد من قوتهم .وعن القيم المنطقية كالعدالة والحق والمساواة ..


والرجل سريع في الطلب وقليل في العطاء ولا يعطي إلا عندما يطلب منه

أما النساء فيغلب على حديثهن الجمال وأدواته والمشاعر والحب والتفاعل بشدة مع مشكلات الناس وعن قيم العطاء والصداقة والحب .والمرأة قليلة الطلب غزيرة العطاء لمن تحب ولا تطلب إلا عندما تكون غير معززة ومهملة وقد تبالغ في طلباتها المادية كي تشعر بالاهتمام لأنها تفتقد الاهتمام الحسي والمعنوي .

اختلاف الرؤية للأمور :

الرجل ينظر إلى الصورة بشكل كامل بينما المرأة تنظر إلى تفاصيلها.

فعندما تشتكى المرأة .فهي تتحدث عن كل المشكلات . متضايقة من كل شيء صغيرا أو كبيرا .وتصبح غارقة في كل المشكلات ماضية وحاضرة ومستقبلة حتى مشكلات لا حل لها .


http://2.bp.blogspot.com/_P-AJWE7QQ6.../sad+woman.jpg

و بأي ترتيب غير منطقي. إنها لا تبحث عن حل . بل تبحث عن الراحة بالتعبير عن نفسها ومشاركة الآخرين لها عاطفيا ونفسيا .

ولكي تنسى مشاعرها المؤلمة تصبح متورطة عاطفيا في مشاكل الغير .فتتحدث عن مشاكل أصدقائها وأقربائها بتفاصيل دقيقة .

لذلك يعتقد الرجل أن المرأة ثرثارة ويمل بسرعة من حديثها ولا يحسن الإنصات . وتعتقد المرأة أن الرجل لا يريد التحدث فهو ينهي الموضوع في جمل قصيرة .


نور 06-24-2011 12:05 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
الاحتياجات العاطفية والنفسية :

في أعماق كل رجل يوجد فارس في درع لامع شاهرا سيفه (فارس الأحلام ) فهو يحتاج إلى التقدير وإلى التشجيع والإشادة بأعماله وهو يحتاج إلى الإعجاب بشخصيته ومظهره وعندما يخطئ أو يقع في مشكلة يحتاج إلى الثقة به و قدراته و يحتاج إلى التقبل.

وهذه المشاعر يعبر عنها الرجال بأنه (الاحترام ) أو (الثقة ) وهو ما يشكو الرجال منه غالبا من زوجاتهم بقولهم : إنها لا تحترمني ولا تثق بى

و في أعماق كل امرأة قطة مدللة تريد أكثر شيء أن تنال رعاية وتعاطف وتفهم ممن يحبها إنها تحتاج أساسا إلى العناية بمشاعرها واهتماما من القلب بخيرها و الاحترام لهذه المشاعر والتفهم لها فهي تحتاج إلي من ينصت لها وهى تعبر عن مشاعرها ...

وهذا بغض النظر عن قناعته بما تقوله وتحتاج إلى التصديق وهو ألا يعترض الرجل على مشاعر المرأة ورغباتها أو يجادل فيها وبدلا من ذلك يتقبلها وهي تحتاج إلى الإخلاص :

وهو أن تشعر بأنها تحتل المرتبة الأولى في حياته وأن حاجاتها أكثر أهمية من اهتماماته الأخرى وهى تحتاج إلى الطمأنة : تحتاج المرأة دوما أن تخبر بأنها محبوبة

وهو ما تعبر عنه المرأة ب (الفهم ) و (الاهتمام ) و تشتكى المرأة دوما بأنه لا يفهمني ولا يهتم بى .

الدورة العاطفية للرجل :

الرجال مثل الأحزمة المطاطية فعندما يحب الرجل فانه يحتاج دوريا إلى أن ينسحب لإشباع حاجته إلى الحرية والاستقلال ..


وإذا لم يحصل الرجل على فرصة للانسحاب فلن يجد أبدا الرغبة القوية في الاقتراب وشوقه المتقد لمن يحب وتكون النتيجة أعراض شائعة من حدة المزاج وسرعة التهيج وقد تكون السلبية واللامبالاة ويفقد بالتدريج رغبته وعاطفته وطاقته لذلك قد يلجأ الرجال فجأة إلى الصمت ...مما قد يثير قلق المرأة .

اختلاف اللغة وأهدافها ومدلولها :

أوضحت الدراسات أن المرأة تتكلم أكثر مما تسمع, بينما الرجل يسمع أكثر مما يتكلم .

وتستخدم المرأة اللغة للتعبير عن مشاعرها وتستخدم الكثير من صيغ التفضيل والمجازات والتعميمات ..ويحمل كلامها مطلب معين لا تطلبه مباشرة ..وقد تفكر ولكن بصوت مسموع ..

وقد يكون كلامها كي تشعر بتحسن وتوازن عندما تكون متضايقة ..وقد تتحدث لمجرد خلق مودة وتواصل مع الآخرين .. لذلك تبدو وكأنها ثرثارة .

والحوار والتواصل بالنسبة للمرأة حاجة ضرورية وملّحة، وقد تلجأ المرأة إلى تصريف هذه الحاجة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعية،ولكن هذا لا يغنى عن حاجتها إلى الحديث مع زوجها .

الرجل يفضل الصمت غالبا ولا يستخدم اللغة إلا لنقل حقائق ومعلومات والرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن مثل إثبات الذات، جلب المصالح، المناقشة والمنافسة، كسب العلاقات العامة.. وعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، فكل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً .

والرجل يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله، ويستعمل كل أسلحته خارجاً للفوز ولتحقيق أهدافه، ولهذا فهو يستهلك الكثير من الكلام خارج البيت وعند عودته إلى المنزل نراه قليل الكلام لأنه بذل مجهوداً كبيراً في الخارج ولم تبقى لديه الطاقة التي تعينه.


والمنزل بالنسبة لمعظم الرجال هو المكان الذي لا يتوجب عليه الكلام فيه، فهو قادم للراحة. فالراحة للرجل هي الابتعاد عن المنافسات والمناقشات الطويلة .

وكما تختلف قيمة الكلام بين الرجل والمرأة قد تختلف مدلولات الألفاظ بينهما ...التعبيرات متشابهة لكن الدلالات مختلفة وهنا يحدث سوء الفهم وتبرز المشكلات .

فحين يقول الرجل مثلا ( ما الأمر يا حبيبتي) يشعرها هذا بالراحة لاهتمامه ورعايته وحين تقدم المرأة نفس السؤال معبرة عن قلقها قد يشعر هو بالإهانة والإحباط لأنها لا تثق فيه إنه سيتدبر الأمر وحده .


أخطاء يقع فيها الرجال :

1-عندما تتحدث المرأة عن مشاكلها يظن أنها تلومه لأنه يشعر بالمسؤولية عنها فيهب مدافعا عن نفسه بانتهاج أسلوب الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع .

2-عندما تتحدث عن مشاكلها أو مشاعرها السلبية يظن أنها تطلب نصحا واستشارة فيبدأ في إعطاء التوجيهات والإرشادات ...إنها لا تحتاج نصيحة بل تحتاج تعاطف وتفهم .

3-عندما تشعر بمشاعر سلبية يحاول التهوين من مشاعرها و أنها لا ينبغي أن تكون على هذه الحالة (الأمر لا يستحق )...يسبب لها هذا إحباطا شديدا .

4-عندما تعبر عن مشاعرها السلبية يحاول أن يسرد لها أسبابا من المفروض ألا تجعل مشاعرها هكذا ...يشعرها هذا بأنه لا يفهمها

5-عندما تحدث المرأة يأخذ كلامها بشكل حرفي ولكنها قد تلجأ إلى التعميمات والتهويل استدراجا لعطفه ...تعاطف ولا تغضب

6-عندما تتحدث المرأة لا يحسن الإنصات : فعينه تتحرك بعيدا أو يستمع إلى التليفزيون أو لا يعطي أي أسئلة أو تعليقات تدل على أنه مهتم بما تقول ....إنها قد تشعر بالإهانة من الأفضل أن تطلب برفق تأجيل الحديث .

7-لا ينتبه إلى أسلوبه : من الاستخفاف والاستهانة والتحقير ...إنه أمر مؤلم احترم ما تقوله .

8-عدم غلق الملفات المفتوحة وعدم حل المشكلات السابقة...لا تجعل الكأس يمتلئ حتى يفيض .

9-أن يجعل زوجته وسيلة للتنفيس عن مشاكله و إحباطاته بالغضب والصراخ ...هذا الظلم بعينه .

أخطاء تقع فيها النساء :

1-عندما يتحدث تبدأ في نقد أفكاره أو شخصيته أو سلوكياته ....النقد مهين للرجل احترمي كلامه .

2-عندما يتعرض إلى مشكله تبادر بإبداء النصح والإرشاد دون أن يطلب منها ذلك .إنه يريد أن يشعر بالثقة .

3-عندما يخطئ تبادر إلى لومه على أخطائه حتى وإن كانت سلوكياته تنم على الندم . الرجل لا يعتذر لا تجعليه يلقى بالمسؤولية عليك .إنه ليس طفلا .

4-عندما يصمت الرجل فجأة لأي سبب كان ينتابها القلق وتبدأ في طرح الأسئلة وفي الإلحاح عليه وفى التعبير عن قلقها وتحاول أن تخرجه من صمته إنه يريد بعض الوقت للتفكير امنحيه الفرصة .

5-لا تقابل عطاياه بالتقدير أو التشجيع أو الامتنان الذي يريد ...الرجل يشجع ويبذل المزيد بالتقدير لا بالتجاهل .

6-لجوء المرأة إلى التنفيس عن الرغبة في الكلام لأصدقائها وأهلها وجيرانها و إظهار الاستغناء عن الحديث مع زوجها .أكثر ما يجعل الرجل سلبيا هو شعوره بالاستغناء عنه .

7-عندما تواجه بتجاهل من الزوج لتلبية طلباتها لا تحاول إصلاح أسلوب الطلب ..بل تلجأ إلى الإلحاح ...اطلبي بأسلوب غير آمر وبثقة أنه سيفعل ...وإن لم يفعل تقبلي رفضه بتقبل ولا تعاقبي ...فالرجل يكون أكثر استعدادا لقول نعم حين يكون لديه الفرصة أن يقول لا.

8-عندما تتحدث المرأة تنتقل من موضوع إلى آخر دون إنهاء للأول وتدخل في تفاصيل دقيقة وبالتالي ينهك الرجل ويصاب بالإحباط والملل.حددي الموضوع ولا تدخلي في تفاصيل و اجعلي له في النهاية نتيجة .

9-لا تنتبه من أسلوبها فتحاول فرض آرائها ...قولي رأيك واتركي له حرية اتخاذ القرار .

10-انتهاج أسلوب الصمت تجنبا للهجوم والشجار ...بدلا من تفهم ما الذي يغضبه في أسلوبها ...فالرجل يغضب من الأسلوب أكثر مما يغضب من الاختلاف .

11-عدم التعبير عن رغباتها بشكل مباشر بل باللف والدوران حول الموضوع ...الرجل لا يفهم هذا الأسلوب وأن فهمه لا يستجيب .

12-أن تجعل زوجها الوسيلة الوحيدة للتنفيس عن رغبتها في الكلام ....الرجل ليس لديه الاستعداد لسماعك في أي وقت .
بعض فنون الحوار الزوجي :

1-لا تبدأ حوار وأنت محتقن أو محبط ...بل ابدأ و أنت هادئ ...الأفضل أن تؤجل بدلا من أن تتشاجر .

2-اجعلي للحوار هدفا واضحا واختاري موضوعات تحوز على اهتمام الآخر .

3-اعلم أن الجدل معركة خاسرة لا يفوز فيها أحد مهما كنت على حق لأن انتصارك سيجعل الطرف الآخر خاسرا وهذا قد يؤذيه نفسيا ولا يحقق الهدف .

4-اختاري التوقيت المناسب وأنسب الأوقات حين يكون الزوج مستعدا للحديث ابدئي أنت الحديث لا تنتظري أن يبادر زوجك .

5-احرصي أن تكون البداية عن ما تتفقان عليه ...عبري عن أفكارك ومشاعرك تجاه موضوع الحوار قبل أن تطالبيه برأيه ...لابد أن تكون البداية مشجعه .

6-اجعلي زوجك يفرق بين ما هو (فضفضة ) وبين المناقشة الفعالة

7-احرصا عن التواصل الجسدي أثناء الحوار : الجلوس في الجوار ..التلامس والتقارب .الاتصال بالعين حافظا على نظرات الود والرحمة .

8-استمع بإنصات ولا تقاطع وأظهر الاحترام لرأيها مهما كان مخالفا أو مخطئا.

9-احرص على التأكد من فهم الآخر بطرح المزيد من الأسئلة حتى تتغلب على عيوب الكلام من حذف أو تشويه أو تعميم أو كرر ما يقول للتأكد من الفهم الصحيح .

10-أفضل تبرير للخطأ الاعتراف به .

11-ابتعد عن أسلوب السخرية أو النقد أو اللوم أو الاتهام أو تصيد الأخطاء .

12-لا تكوني لحوحة في طلباتك ...ولكن افهمي جيدا أسباب الرفض وناقشيها بموضوعية .

13-ابحث تماما عن نقطة الخلاف في الحديث وتناقش حولها

14-إن كان الحديث عن عيب أو نقص أو خطأ في الآخر اختر جيدا الكلمات المناسبة الدالة عن مشاعرك : قل أنا أشعر بالضيق عندما . ولا تقل أنت فعلت والتمس له العذر .

15-اجعلي تركيزك في موضوعك الحالي ولا تتشعبي إلى أخرى سواء كانت ماضية أو حاضرة أو مستقبلة ضع الهدف نصب عينيك

16-عبر بكلمات واضحة وصريحة ولكن ليست لاذعة أو جارحة

17-امزج حوارك ببعض المزاح والدعابة والكلمة الحلوة التي تطرب لها الأذن .

18-حافظ على هدوئك تماما لأن الصوت العالي والانفعال والسرعة لا يأتي بنتيجة .

19-حافظ على إشراك الآخر ولا تتكلم وحدك واستمع جيدا

كيف تطور ذكاءك العاطفي :

1-أن تنمي القدرة على فهم نفسك ورصد مشاعرك والتعبير عنها بصدق ووضوح .


[IMG]http://www.femininegrace.com/blog/wp-*******/uploads/2010/11/worried-men-300x300.jpg[/IMG]

1. أن تنمي القدرة على التحكم في مشاعرك السلبية وتهدئة النفس.

2. أن تنمي القدرة على التحفيز الذاتي لتحقيق هدف معين .و منه الرغبة على تحسين العلاقات

3. تنمية القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين ورصدها من خلال قراءة لغة الجسد

4. تنمية القدرة على تطويع مشاعر الآخرين بالتعاطف معهم ثم قيادتها



نور 06-24-2011 12:07 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
خطوات نحو العلاج

الصمت الزوجي كالجرثومة اللعينة تسرى في جسد الحياة الزوجية شيئا فشيئا حتى تطرحها في الفراش قبل أن تقضى عليها .ولذلك يأتي الحاجة إلى الوقاية ثم العلاج قبل أن تدخل العلاقة إلى العناية المركزة أو إلى القبر .

أولا: الوقاية :


تعتمد الوقاية على توعية الشباب المقبلين على الزواج بمفهوم الزواج والغاية منه وإصلاح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة وخاصة المتعلقة بالجنس الآخر ثم باكتساب المهارات المعرفية والحوارية والتي تساهم في المحافظة على قدر معقول ومرضى من الحوار الزوجي الناجح .

ثانيا: العلاج :

1-لعلاج هذه المشكلة على مستوى الأسرة لابد من النظر إلى عدة أمور :

-التشخيص الجيد لأسباب المشكلة : ومعرفة هل الأسباب تتعلق بطرف واحد أم من الطرفين معا .

-تحديد نوع المشكلة :هل هو صمت عرضي طارئ أم أنه صمت مزمن .

-والتفرقة بين المشكلة ومضاعفاتها :هل كانت سببا لحدوث مشكلات أخرى أم أنها في طورها الأولي فضعف الحوار قد يولد مشكلات عديدة أخرى ويكون السبب الرئيسي فيها .

-التفرقة بين المشكلة و أعراضها : مثل خروج الزوج إلى أصدقائه ...هروب الزوجة إلى الأصدقاء ..أو إلى التليفون أو التلفزيون أو الانترنت ...هل وجد أحدهما أو كلاهما متنفسا آخر لحل مشكلته ؟

-وهل إرادة الحل متوفرة لدى الطرفين أم لدى واحد منهما ؟

هذه كلها أمور لابد من النظر إليها عند حل المشكلة .

2-أما العلاج بشكل عام فهو يحتاج إلى علاج فردى لكل طرف من أطراف العلاقة (الزوج و الزوجة ) ثم علاج للطرفين معا ثم يأتي الدور الاجتماعي لعلاج المشكلة من جذورها .

أ-الدور الفردي :

- التنمية الذاتية :

لابد أن يعلم الزوجان أن الزواج ليس معناه ذوبان كل منهما أو احدهما في الآخر بل لابد أن يعنى كل من الزوجين بتنمية شخصيته من الناحية الإيمانية والثقافية والعلمية والعملية وأشير بشكل خاص إلى الزوجة الأم التي تكرس حياتها لبيتها وأطفالها وتنسى هويتها وذاتها ومع النمو الذاتي للزوج تزيد الهوة بينهما وتزيد مساحة الصمت ويصعب الحوار .

فحين تكون المرأة قادرة على تثقيف نفسها وتنمية قدراتها ومهاراتها فهي بذلك تزيد من ثقتها بنفسها وتزيد من قدرتها على التعبير عن مشاعرها وأفكارها وفي التعبير عن احتياجاتها .فتكون بذلك قادرة على انتزاع احترام زوجها لحديثها ورغبته في ذلك عندما ترقي اهتماماتها وفكرها ولغتها .

كذلك لابد أن نغرس في نفوس الأزواج ما أسميه ( إرادة التغيير ) عملا بقول الله تعالى ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) بدل من ثقافة الاستسلام والصبر والصمت .

-تعلم الثقافة الزوجية

ففي ظل التطور الاجتماعي والانفتاح العالمي تظهر الحاجة إلى تنمية الثقافة الزوجية التي لابد أن تشمل تنمية المهارات في العديد من المجالات منها :


مفهوم الزواج والغاية منه ,وسائل الحفاظ وتنمية الحب بين الزوجين , تنمية الذكاء العاطفي ,والثقافة الجنسية وفن التعامل مع الآخر ، فن الحوار، طرق حل المشكلات ،طرق اتخاذ القرارات

فن إدارة الأسرة، فنون التربية السليمة أما الاعتماد على الثقافات الموروثة والتي تعتمد على الفطرة وعلى الخبرة البسيطة فلا يغنى ولا يسمن من جوع ولا يحل المشكلات المعقدة في عالمنا اليوم .

التفهم الجيد لشخصية الطرف الآخر:

وهذا يشمل التفهم لكونه رجل والتفهم الجيد لكونها امرأة وتفهم الاختلافات الطبيعية بين الجنسين واليقين بأن هذه الاختلافات ليست نقائص لكل منهما بل هي تأهيل إلهي للدور الاجتماعي لكل منهما ولإحداث نوعا من التكامل والانجذاب بين الطرفين .

كما يشمل التفهم الكامل لشخصيته المميزة له كتفهم أفكاره ومعتقداته ...مشاعره وأحاسيسه ...أحلامه وطموحاته ....سلوكياته وأثر البيئة عليها ثم تقبل الآخر كما هو ...بلا محاولة إصلاحه ...فهو ليس طفل صغير نربيه ....بل نحاول تطوير سبل الاتصال معه بما يوافق شخصيته .

أن بقدر تقبلك للآخر والرضا به والتوقف عن محاولة إصلاحه. بقدر ما سيحمله في قلبه من مشاعر الحب والرضا ....بقدر ما يسعى هو إلى التغيير رغبة في إسعادك وإرضائك .

ب-الدور التفاعلي من الزوجين :

وهذا الدور يقع على عاتق الزوجين لكسر حاجز الصمت بينهما وهو أن يتعلما فنون الحوار والتواصل وأن يعالجا أسباب انعدام الحوار بينهما .

وهنا لابد أن أشير لعدة أمور :

1-
لابد أن يتعلم الزوجان أن يقاوما الرتابة والفتور في العلاقة الزوجية ولا يستسلما لها ...كالتغيير في البيت أو في المكان أو في سبل الترفيه

2-
أن يتعلما كيف يحكيا عن قصصهم اليومية ومشاكلهم الصغيرة فإنها قد تفتح مجالات نقاش .

3-
لابد أن يكون للزوجين اهتمامات مشتركة أو هوايات ...فإن لم يكن فلا أقل من الحوار حول سبل تنمية العلاقة بينهما وطرق تربية أبنائهما .

4-
ألا يكون الفارق بينهما الثقافي أو العلمي أو العمري سببا لقطع الحوار ...لابد أن يتعلم الطرف الأكثر علما كيف يسعى في محاورته إلى تعليم وتنمية الآخر بدون تعالي .ويتعلم الطرف الأقل علما كيف يثير عند الآخر الرغبة في التحدث والتكلم بالاستفسار والاهتمام

5-
أن يتعلم الزوجان عند مواجهة مشكلة يصعب عليهم حلها كيف يتجهان إلى المتخصص كالمريض يذهب إلى الطبيب المتخصص ولا يعتمد على نصائح الأصدقاء أو الأهل مع الاحترام لهم والتي قد تزيد المشكلة ولا تحلها .

ج-الدور الاجتماعي :

السؤال الذي يطرح نفسه بشدة

هل يتم تأهيل الزوج والزوجة لممارسة الأدوار الاجتماعية المترتبة على الزواج تأهيل كافي لإكسابهم الخبرات اللازمة لممارسة هذه الأدوار بنجاح؟

وهنا تأتى المسؤولية الاجتماعية والتي تبدأ من دور الآباء و المربين في التربية القويمة القائمة على أسس تنمية الثقة بالنفس وحرية إبداء الرأي إلى دور الإعلام بكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية في إتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي وفي تنمية الوعي بمفهوم الزواج والقضاء على المفاهيم السلبية وكبح ثقافة الجنس والعري .

ثم يأتي دور المؤسسات التعليمية والتي لابد أن تحرص على تعليم الأبناء المفاهيم الرئيسية لبناء أسرة وتربية الطفل حرصها على تعليمهم نظريات وقوانين الطبيعة والرياضيات .

كذلك دور المؤسسات الاجتماعية والتي تساهم في توعية الشباب المقبل على الزواج وفى حل المشكلات وتقديم الاستشارات الزوجية والنفسية والتربوية

ثم يأتي دور القيادات الفكرية والسياسية في نشر الوعي وحرية التعبير عن الرأي ومحاربة الثقافات والمفاهيم السلبية , إنها منظومة اجتماعية كاملة نحن في أمس الحاجة إليها من أجل صيانة وحماية وسلامة البنيان الأسري.

نور 06-24-2011 12:08 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
وصايا
http://blackchristiannews.com/news/images/sad%20man.jpg
أيها الزوج :

لقد وضع الإسلام الحل الأمثل لهذه المشكلة منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا بتقرير حق الزوجة على الزوج فقال عليه الصلاة والسلام :(… وإن لزوجك عليك حقا فأعط لكل ذي حق حقه)

ومن حق الزوجة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف يقول ابن كثير يرحمه الله وهو يفسر قوله تعالى(( وعاشروهن بالمعروف )){النساء 19 } .

((طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحبون ذلك منهن فافعلوا أنتم بهن مثل )) كما قال تعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم خير كم لأهله وأنا خيركم لأهلي ))

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسامر زوجاته ويدخل السرور إلى قلوبهن وكان جميل العشرة ، دائم البشرة يداعب أهله ويتلطف بهن ويوسعهن نفقة ويضاحك نساءه


وقد روت الصديقة بنت الصديق هذه الواقعة فقالت ((كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسابقته فسبقته على رجلي فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال هذه بتلك السبقة ))

وقد سأل الأسود بن زيد السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت ؟ ((فقالت كان في مهنة أهله فإذا سمع الآذان خرج إلى الصلاة )) .

إن الزوجة تحب من زوجها أن يسعد قلبها بممازحتها ومضاحكتها ومعاونتها في شئون البيت إظهارا للرعاية والاهتمام .

وكان صلوات الله وسلامه عليه يستشير زوجاته ويعمل برأيهن كما أشارت عليه أم سلمة بالخروج والمبادرة بالنحر والحلق بعد صلح الحديبية عندما تباطأ المسلمون في تنفيذ أمر رسول لله .

وكان يحسن الاستماع والإنصات فقد استمع صلى الله عليه و سلم إلى السيدة عائشة تقص عليه ما تحدثت به النساء عن أزواجهن في حديث طويل مشهور بحديث أم زرع .

قال تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثير )) { الاحزاب 21}

إن كل زوجة على وجه هذه الأرض تحب أن تسمع من زوجها كلمات المدح والثناء ، تحب أن يستمع لها و يشاركها مشاعرها وأفكارها وأن أكبر خطأ يرتكبه بعض الأزواج اليوم أنهم يعاملون نساءهم كما كان آباؤهم يعاملون نساءهم في الزمن الماضي .

إن كثيرا من الأزواج لا يعرف كيف تفكر زوجته وبماذا تشعر ؟ ما هي رغباتها ؟وكيف يشبعها ؟

كم من الأزواج الذي يتلمّس حاجة الزوجة النفسية والعاطفية ومطالبها ويسعى جاهدا لتحقيقها مؤكدا بذلك على اهتمامه بخصوصياتها وحرصه على تحقيق طلباتها .

كم هم الأزواج الذين لا يرون في الحياة الزوجية إلا الأكل والشرب والجنس وتقديم طلباته غضة طرية سريعة .

وكم هم الذين يعتقدون أن الرحمة والحنان والاحترام لكيان الزوجة ، وتقدير مشاعرها هو الذي يكسبه احترامها له ، وهيبتها منه وتوقيرها لكلامه ، وقبولها لآرائه وأفكاره.

نور 06-24-2011 12:09 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
أيتها الزوجة :



وفي المقابل لابد أن تعلمي أن حق زوجك عليك عظيم

فقد روى الترمذي عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها و الذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها )

وهذا السجود ليس سجود إذلال وضعف وطاعة مطلقة ...بل سجود تقدير وامتنان وشكر واحترام للزوج وهذا هو سر امتلاك قلب الزوج

وصدقت أمامة بنت الحارث حين أوصت ابنتها العروس فقالت : كوني له أمة يكن لك عبدا وكوني له أرضا يكن لك سماء .

إن كل زوج على وجه الأرض يحب أن يسمع من زوجته كلمات التشجيع والإعجاب والتقدير والاحترام وأن أكبر خطأ ترتكبه الزوجات اليوم هي أن تعامل زوجها كما تعامل ابنها .

إن الكثير من الزوجات لا تعرف كيف يفكر زوجها ؟

وكيف يشعر ؟
ما هي رغباته ؟
وكيف تشبعها ؟

إنك لم تخلقي للخدمة فقط . بل خلقت شريكه للرجل لتكوني السكن والاحتواء .

إن تحسين العلاقة لا يقتضى طاقة اكبر مما نبذل ..ولكننا بحاجة أن نتعلم كيف نوجه طاقتنا نحو الطرق التي تسعد شريكنا

(( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ))

اللهم آمين

نقلته لروووووووعته
ونسال الله السعادة للجميع

طارق سرور 06-24-2011 12:12 AM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
طرح قمة فى الروعة والإفادة

شامل ومعلم بكل جوانب الموضوع

فائق شكرى وتقديرى اختى نوووور

ملكة بإحساسي 06-24-2011 11:58 PM

رد: الطلاق الصامت "الطلاق العاطفي"
 
سلمت الايادي حبيبتي على روعة طرحك
مميز جدا ما وجدهـ هنا بمتصفحك
ما ننحرم من جديدكـ وتواجدكـ
يعطيكـ العــــــــأآآإإفيهـ
ربي يخليكـ غالية


الساعة الآن 08:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by