شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   ابحاث علميه و دراسات (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   حرب أكتوبر: (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=33791)

نور 05-14-2009 05:56 PM

حرب أكتوبر:
 
حرب أكتوبر:
- حرب أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في عام 1973م. وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كم شرق القناة, لكن المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأحداث الثغرة بعد ذلك قللت من النصر المصري. وكان الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش المصري على التخطيط لهذه الحرب التي أتت مباغتة للجيش الإسرائيلي.

- من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

* ملخص الأحداث:
- حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، لا يدرك قيمتها إلا من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل في الادعاء بقدرتها على التصدي لأي محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلة الإعلامية الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.

- جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعة الثانية ظهراً باقتراح من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصري في وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلي.
-ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها 8000 جندي ، استشهد منهم النصف تقريباً ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في ست ساعات هذا الخط الأسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية.
-فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل ... ولأول مرة تظهر صور الأسرى الإسرائيليين في وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر.

* حرب أكتوبر أو حرب الساعات الستة:
- كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. في حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.
- أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.

- بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970م، تولى الحكم الرئيس أنور السادات، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1970م والامتناع عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967. كانت الخطة ترمي الاعتماد علي جهاز المخابرات لعامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.
- هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.

- افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية..
وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة..
ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية..
- وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطلال سعدالله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم.

- نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان وسيناء، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سورية ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة القنيطرة في سورية..
ولولا التدخل الأمريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش الإسرائيلي بهزيمة ساحقة على أيدي الجيش المصري. تم اختيار تاريخ 6 أكتوبر وهو تاريخ مولد الرئيس حافظ الأسد.

* نهاية الحرب:
- تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
-وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.

- بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، تبين للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً.
- في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

* دور العرب في نصر مصر في الحرب:
- كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية..
كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيت لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب.

* الوحدات:
- 3 فيالق دبابات.
- فيلق مشاة ميكانيكية.
- فوج مدفعية ميدان.
- فوج مدفعية مضادة للطيران.
- 7 كتائب للإسناد.

* التعداد البشري:
- 2115 جندي.
- 812 ضابط صف.
- 192 ضابط.

* العتاد البري:
- 96 دبابة.
- 32 آلية مجنزرة.
- 12 مدفع ميدان.
- 16 مدفع مضاد للطيران.

* الجوي:
- سرب من طائرات ميغ 21.
- سربان من طائرات ميغ17.
- سرب من طائرات سوخوي7.
- مجموع الطائرات حوالي 50 طائرة.

نور 05-14-2009 05:57 PM

رد: حرب أكتوبر:
 

نور 05-14-2009 05:57 PM

رد: حرب أكتوبر:
 

نور 05-14-2009 05:58 PM

رد: حرب أكتوبر:
 

أحمد اسماعيل 05-14-2009 11:32 PM

رد: حرب أكتوبر:
 


نور .. مميز طرحك هنا


حفظك الله واسعد ايامك

دعواتى لكى بالصحة والعافية

نور 09-01-2009 06:07 PM

حرب أكتوبر
 
حرب أكتوبر



بمناسبه ذكرى حرب

* حرب أكتوبر:

- حرب أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى في عام 1973م. وتلقى الجيش الإسرائيلي ضربة قاسية في هذه الحرب حيث تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء وهو خط بارليف. وكان النجاح المصري ساحقا حتى 20 كم شرق القناة, لكن المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأحداث الثغرة بعد ذلك قللت من النصر المصري. وكان الرئيس المصري أنور السادات يعمل بشكل شخصي ومقرب مع قيادة الجيش المصري على التخطيط لهذه الحرب التي أتت مباغتة للجيش الإسرائيلي.



- من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.



* ملخص الأحداث:

- حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، لا يدرك قيمتها إلا من عاش أيام حرب يونيو 1967، استمرت إسرائيل في الادعاء بقدرتها على التصدي لأي محاولة عربية لتحرير الأرض المحتلة، وساهمت الآلة الإعلامية الغربية في تدعيم هذه الادعاءات بإلقاء الضوء على قوة التحصينات الإسرائيلية في خط بارليف والساتر الترابي وأنابيب النابالم الكفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.



- جاء العبور المجيد في يوم السادس من أكتوبر في الساعة الثانية ظهراً باقتراح من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن اختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم في العاشر من شهر رمضان، حيث انطلقت كافة طائرات السلاح الجوى المصري في وقت واحد لتقصف الأهداف المحددة لها داخل أراضى سيناء وفى العمق الإسرائيلي.

- ثم انطلق أكثر من ألفى مدفع ميدان ليدك التحصينات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة ، وعبرت الموجة الأولى من الجنود المصريين وعددها 8000 جندي ، استشهد منهم النصف تقريباً ثم توالت موجتي العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، وسقط في ست ساعات هذا الخط الأسطورة الذي أشاعت إسرائيل عنه أنه لا يقهر إلا باستخدام قنبلة ذرية.

- فشلت إسرائيل في استيعاب الضربة المصرية السورية المزدوجة وأطبقت جولدا مائير في الثامن من أكتوبر ندائها الشهير... أنقذوا إسرائيل ... ولأول مرة تظهر صور الأسرى الإسرائيليين في وسائل الإعلام العالمية ليثبت أن العرب قادرين على صنع النصر.



* حرب أكتوبر أو حرب الساعات الستة:


- كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. في حرب 1967، احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهر الأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

- أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.



- بعد وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في سبتمبر 1970م، تولى الحكم الرئيس أنور السادات، أدى رفض إسرائيل لمبادرة روجرز في 1970م والامتناع عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 إلى لجوء أنور السادات إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967. كانت الخطة ترمي الاعتماد علي جهاز المخابرات لعامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية الأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية.

- هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.



- افتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية تشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية..

وقد استهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة..

ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية..

- وكان الطيارون المصريون يفجرون طائراتهم في الأهداف الهامة والمستعصية لضمان تدميرها ومنهم على سبيل المثال محمد صبحي الشيخ وطلال سعدالله وعاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وغيرهم.



- نجحت مصر وسورية في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في مرتفعات الجولان وسيناء، وأجبرت إسرائيل على التخلي عن العديد من أهدافها مع سورية ومصر، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، ومدينة القنيطرة في سورية..

ولولا التدخل الأمريكي المباشر في المعارك على الجبهة المصرية بجسر جوي لإنقاذ الجيش الإسرائيلي بدءا من اليوم الرابع للقتال، لمني الجيش الإسرائيلي بهزيمة ساحقة على أيدي الجيش المصري. تم اختيار تاريخ 6 أكتوبر وهو تاريخ مولد الرئيس حافظ الأسد.





نور 09-01-2009 06:07 PM

رد: حرب أكتوبر
 
* نهاية الحرب:
- تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته اعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.

- وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت إسرائيل قد خسرت الحرب وحصلت أشياء أخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً.



- بعد قبول مصر قرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية فصل القوات، تبين للبعض أن هدف السادات من الحرب كان تحريك النزاع بعد أن شغلت القوى العظمى بمشاكلها. لم تلتزم سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية بعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً.

- في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967.



* دور العرب في نصر مصر في الحرب:


- كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية..

كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيت لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، و هذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب.



* الوحدات:

- 3 فيالق دبابات.

- فيلق مشاة ميكانيكية.

- فوج مدفعية ميدان.

- فوج مدفعية مضادة للطيران.

- 7 كتائب للإسناد.



* التعداد البشري
:

- 2115 جندي.

- 812 ضابط صف.

- 192 ضابط.



* العتاد البري:


- 96 دبابة.

- 32 آلية مجنزرة.

- 12 مدفع ميدان.

- 16 مدفع مضاد للطيران.



* الجوي:


- سرب من طائرات ميغ 21.

- سربان من طائرات ميغ17.

- سرب من طائرات سوخوي7.

- مجموع الطائرات حوالي 50 طائرة.


نور 09-01-2009 06:11 PM

رد: حرب أكتوبر
 





نور 09-01-2009 06:52 PM

رد: حرب أكتوبر
 
http://i229.photobucket.com/albums/e...N23/news01.jpg




http://www.octoberwar.info/images/news03.jpg


http://www.melody7.com/vb/images/sta.../wol_error.gifهذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذه الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 750x364 وحجمها 62 كيلو بايت .
http://www.octoberwar.info/images/news02.jpg

http://www.octoberwar.info/images/news04.jpg

ياااااااااااه ما أجمل الانتصار . وما أجمل ان تبرد قلبك وترد جميل من ضحوا بحياتهم وأنفسهم بسبب حفنة من الاوغاد
وما أجمل النهاية ان تكون انت البطل المنتصر ترفع رأسك امام العالم في واحده من اقوى الحروب في تاريخ البشر وانتصرت بها مصر لترفع رأس العرب جميعا امام ما يسميه العالم باسرائيل لينبهر الجميع بما أخبرونا فيه باستحالة هزيمة اسرائيل الامريكية ومهما بلغت من قوة ! لينهزموا في النهايه أشر وأشرس هزيمة في تاريخ البشريةوليبكون حتى الأن ليس بالدموع فقط بل بالدماء ..... !

في الثانية من ظهر الثلاثاء الموافق 6/اكتوبر /2009 تحتفل مصر بمرور 36 عام علي حرب اكتوبر الشهيرة ((حرب تشرين في سوريا ))التي اعزت ورفعت راس كل مصري وكل عربي في اكبر ملحمة عرفها التاريخ..
هذا اليوم الذي أعاد إلي الجيش المصري كرامته ، ودمر علي الأقل أسطورة جيش الدفاع الإسرائيلي الذي كان يعتقد مؤسسوه انه مدعوم بقدرة الله ، أربع وثلاثون عاما علي اليوم الذي غير مفاهيم خاصة جدا في قلوب اليهود وأدي إلي ظهور ما يعرف بالمؤرخين الجدد في الدولة العبرية ، الذين يشككون في ما يعتقده اليهود من دعم الهي ، كان قد ترسخ في عقيدتهم بعد هزيمة 67 لدرجة أن الفتيات اليهوديات كن يضعن غطاء الرأس في هذه الفترة ، في حين أن أمهاتهن كن يخرجن سافرات ، هكذا يري اليهود أنفسهم قبل وبعد الحرب .

هي حرب دارت بين كل من مصروسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناءوهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو1974 حيث أذعنت إسرائيل بالموافقة على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.



http://i229.photobucket.com/albums/e...022_main_1.jpg

أسباب الحرب ..

حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا في حرب 1967.

كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. ثم حرب 1967، والتي إحتلت فيها إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربيةلنهرالأردن ومدينة القدسوشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس.

أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.

في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الاولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية. أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، ولكن حكومة إسرائيل لم تصل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي بادر الأزمة التي أسفرت عن حرب يونيو 1967، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية. علم العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال عن خطة السادات والأسد وحاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية، وفي 25 سبتمبر 1973 قام بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة غير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت تقرير الملك الحسين مبالغ فيه.

حقق الجيشان المصريوالسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق جزء صغير من القوات المصرية من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.

تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Suez_canal.jpg

حرب الإستنزاف

1:معركة شدوان

أهم العمليات التى قام بها العدو في شهر يناير 1970، وشدوان عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة لا تزيد مساحتها على 70 كيلو متر وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنا لإرشاد السفن وهي تبعد عن الغردقة 35 كيلو متر وعن السويس 325 كيلو متر، وتؤمنها سرية من الصاعقة المصرية، ورادار بحري.

قامت قوات العدو بهجوم ضخم على الجزيرة ليلة الخميس 21/22 يناير شملت الإبرار الجوي والبحري والقصف الجوي الذى أستمر لعدة ساعات على الجزيرة وضد بعض موانئ البحر الأحمر التى يحتمل أن تقدم المعونة لقواتنا وقد أستمر القتال لمدة 6 ساعات كاملة بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وسرية الصاعقة المصرية.

وقد تمكن العدو بواسطة قواته الجوية من إصابة أحد القوارب المصرية في الجزيرة وبالرغم من الدعاية الضخمة التى آثارها العدو –كعادته- بعد هذه العملية الا أنه لم يستطع إخفاء حقيقة الخسائر الجسيمة التى تعرض لها ولكنه لم يعترف الا بعشرة فقط بين قتلى وجرحى.

وقالت وكالات الأنباء وقتها أن من بين القتلى الإسرائيليين ضابطين هما الملازم إسحاق كوهين (24 عام)، والملازم الإسرائيلي اسرائيل بارليف لكنه لم يُعرف إذا كان بارليف هذا قريب للجنرال حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي وصاحب الخط الشهير الذى عُرف بأسمه، وقالت وكالات الأنباء في حينها أن بقية أسماء القتلى لم تُعرف.

وفي الثامنة والربع من صباح 23 يناير صدر بيان عسكري مصري قال أن "العدو بدأ في الساعة الخامسة صباحا هجوما جويا مركزا على جزيرة شدوان .. وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوي لطائراته وأسقطت طائرة منها شوهد قائدها يهبط بالمظلة في البحر ومازال الإشتباك مستمرا حتى ساعة صدور هذا البيان".

وقد هاجم العدو بواسطة قواته الجوية، المكونة من طائرات الفانتوم وسكاي هوك الأمريكية الصنع، بعض قواربنا التى كانت تتصدى له في المنطقة واصاب واحدا منها الا ان وسائل دفاعنا الجوي اسقطت له طائرة آخرى، وقد خاضت القوات المصرية المعركة ببسالة وأنزلت بالقوات المهاجمة خسائر جسيمة في الأفراد لا تقل عن ثلاثين بين قتيل وجريح وتمكنت وسائل الدفاع الجوي المصرية من إسقاط طائرتين للعدو إحداهما من طراز "ميراج" والثانية من طراز "سكاي هوك".

وبعد قتال عنيف ومرير أستمر 36 ساعة كاملة خاضته ببسالة قوة مصرية صغيرة أضطرت القوات الإسرائيلية التى تقدر بكتيبة كاملة من المظليين للإنسحاب من الأجزاء التى أحتلهتا في الجزيرة.

وكان العدو قد أعلن مساء ليلة القتال الأولى أن قواته "لا تجد مقاومة على الجزيرة!" الا أنه عاد وأعترف في الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي ان القتال لا يزال مستمرا على الجزيرة.

وفي اليوم التالي للقتال (الجمعة) أشتركت القوات الجوية في المعركة وقصفت المواقع التى تمكن العدو من النزول عليها في شدوان والقت فوقها 10 أطنان من المتفجرات في الوقت الذى قامت فيه القوات البحرية بأعمال رائعة لتعزيز القوة المصرية على الجزيرة.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، حاييم بارليف، أن الجنود المصريين يتصدون بقوة للقوات الإسرائيلية ويقاتلون بضراوة شبرا فشبرا فلإحتفاظ بالجزيرة بأي ثمن.

وشهدت المعركة بطولات من العسير حصرها، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة من الإقتراب من القطاع الذى يتركز فيه الرادار البحري على الجزيرة.


نور 09-01-2009 06:53 PM

رد: حرب أكتوبر
 
2:عملية لسان التمساح

في مارس ‏1969‏ كان الفريق عبد المنعم رياض يزور الجبهة،‏ ويمر بجنوده في الخطوط الأمامية وفي آخر المرور دخل الي نادي الشاطيء الخاص بهيئة قناة السويس بالاسماعيلية وكان في مواجهة ذلك النادي في الضفة الشرقية موقع للعدو يطلق يسمى (لسان التمساح)،‏ وكان هذا الموقع دائما ما يوجه قذائف صاروخية وقذائف هاون علي مدينة الاسماعيلية‏، دمرت عددا كبيرا من منازل المدينة بخلاف الضحايا من المدنيين‏.

شعر العدو من مظهر دخول الفريق الي نادي الشاطيء ومن السيارات المصاحبة له ان هناك شخصيه مهمة، وبكل الغدر اطلقوا قذائف الهاون والصواريخ،‏ واصيب الفريق عبد المنعم رياض واستشهد بين ضباطه وجنوده‏.

وصدرت التعليمات بالانتقام لمقتل الفريق عبد المنعم رياض واوكل ذلك للبطل ابراهيم الرفاعي.‏
اختار ابراهيم الرفاعي عددا من ضباطه‏ وكانوا هم‏‏ (محيي، ووسام‏,‏ ورجائي،‏ ومحسن)،‏ وانطلق بهم الي الاسماعيلية حيث مقر ارشاد هيئة القناة، في ذلك المبني المرتفع استطلع الرفاعي الموقع الذي ضرب علي الشهيد عبد المنعم رياض‏ ورسم تخطيط له، وكان الموقع مكونا من اربع دشم‏‏ اثنتان في الأمام واثنتان في الخلف‏ بينها ارض لتجمع الافراد في طابور الصباح ولاجراء الطوابير الرياضية‏ وخلف تلك الدشم كانت مخازن الذخيرة الخاصة بالموقع ومخازن التعيينات والوقود‏.‏
وعاد الرفاعي وضباطه الي القاهره‏ وطلب من كل منهم ان يختار مجموعة من الصف والجنود‏ وأمرهم بتدريبهم.

وفي الوقت نفسه بنى سلاح المهندسين نموذجا مطايقا للموقع بناء على الرسم الكروكي الذى وضعه الرفاعي وانتقل الرفاعي بضباطه وبمجموعاتهم من الافراد الي منطقة صحراوية بمصر تشبه الارض التي ستتم العملية عليها‏ وهناك امضوا ما يقرب من شهر في التدريب علي اقتحام المواقع‏ حيث قسمهم الرفاعي الي أربع مجموعات وكانت كل مجموعة يقودها ضابط‏ مكلف هو ومجموعته باقتحام احدي الدشم الاربع‏.‏
وعندما تأكد الرفاعي ان كل فرد في المجموعات عرف دوره بالتحديد وتدرب عليه جيدا عاد برجاله الي القاهرة.

‏وفي 17/4/1969‏ غادر الرفاعي وقوته مرة آخرى الي الاسماعيلية،‏ وكانت القوة مكونة من الضباط الاربعة إضافة الى ضابط استطلاع‏ واربعين فردا،‏ وعسكر الجميع في مبني الارشاد بالاسماعيلية المواجهة لموقع لسان التمساح.
وقام ابراهيم الرفاعي وضباطه باستطلاع موقع العدو‏ واطمأن علي انه كما هو لم يتغير‏ وبعد ذلك تناول الجميع طعام الغداء سويا ضباطا وافرادا‏ ثم اجتمع البطل الرفاعي بقادة المجموعات للتلقين النهائي‏.

وحينما حل الظلام اعطي ابراهيم الرفاعي امره الي المدفعية بقصف موقع العدو بالضفة الشرقية وكان تراشق المدفعية في هذا الوقت يعتبر شيئا عاديا،‏ وكان من الطبيعي اثناء قصف المدفعية ان يختبيء افراد العدو داخل المخابيء‏ وكان مقصودا بذلك ان يدخل افراد الموقع المقصود داخل الدشم ولا يخرج منها طوال فترة القصف.
واثناء القصف‏ عبر الرفاعي بمجموعته الى الضفة الشرقية في اتجاه موقع لسان التمساح، ووصلت الزواق الي الشاطيء الشرقي،‏ فامر الرفاعي بايقاف ضرب المدفعية علي الموقع وبعد إشارة من ضابط الإستطلاع اتجهت كل مجموعة بقائدها نحو الي الدشمة المكلفة بها.
وبدأ الافراد يلقون القنابل اليدوية من فتحات التهوية بالدشم وقطع أسلاك التليفونات‏ وقام الضباط بحرق العربات الموجودة بالموقع واسقاط العلم الاسرائيلي وتدمير المدافع، الا ان كل ذلك لم يدفع افراد العدو للخروج من الدشم‏ فبدأت المجموعات تستخدم نوعا من القنابل الحارقة‏ ترفع درجة حرارة المكان الذى تنفجر فيه الى ‏300‏ درجة مئوية‏ فقاموا بإلقائها داخل الدشم.
ولم يتحمل افراد العدو فخرجوا من الدشم هاربين كالفئران لتحصدهم طلقات افراد المجموعات‏ وبذلك تمكنت المجموعة من القضاء علي الموقع بالكامل وكانت محصلة العملية قتل ‏26‏ فردا هم كل قوة الموقع‏.
وبعد الاستيلاء علي الموقع بالكامل‏ تم نسف المخازن‏ إضافة الى نسف مدرعتين وقتل طاقمهما‏.‏نتيجة لغم تم زرعه بجوار الموقع قبل الإنسحاب.
وكان آخر من انسحب هو البطل ابراهيم الرفاعي.

وفي صباح اليوم التالي‏ توجه الزعيم جمال عبدالناصر لزيارة جرحي العملية وكان مهتما جدا بمعرفة نوعية الجندي الاسرائيلي عند مواجهته مع الجندي المصري،‏ وانصرف الرئيس وهو مطمئن تماما بعد ان عرف تفصيلات المواجهة وهروب الاسرائيليين مذعورين منهم‏.
لقد كانت تلك المواجهة بين الجندي المصري والجندي الاسرائيلي هى الاولى‏ منذ حرب ‏1948،‏ وفي تلك المواجهة تم القضاء نهائيا علي اسطورة الجندي الاسرائيلي الذي لا يقهر واثبت رجال المجموعة ‏39‏ قتال ان الجندي الاسرائيلي من اجبن اجناد الارض وبذلك يكون البطل الرفاعي قد تمكن من الأخذ بثأر الفريق عبدالمنعم رياض‏.

3:تدمير مخازن الذخيرة بمنطقة الجدي

تمت هذه العملية قبل تشكيل المجموعة رسميا، وحينما كان عدد أعضاؤها عشرة أفراد فقط، وكانت هذه المهمة بمبادرة فردية، وكان الغرض منها تدمير مخازن الذخيرة فى منطقة الجدي والتى تركها الجنود أثناء إنسحابهم من سيناء في حرب 1967 حيث تركت القوات المصرية معظم الأسلحة الثقيلة ومخازن الذخيرة التي لم يجدوا حتى الوقت لتدميرها, فاستولى عليها العدو .

وقام العدو بتجميع الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في منطقة رمانة ليتم نقلها بالقطار إلى إسرائيل ووصلت مسافة تجميع الأسلحة إلى حوالي 1.5كم.

وتقرر حرمان العدو من الاستفادة من الأسلحة وتدميرها. وأختار الشهيد إبراهيم الرفاعي ضابطين من خيرة قوات الصاعقة هما الملازمان "رأفت"و الشهيد "بهجت أحمد" - شقيق الفنانة سميرة أحمد -

حدد إبراهيم الرفاعي موعد العملية واصطحب جماعته إلي منطقة البحيرات المرة وعبرت المجموعتان من هناك في حين ظل هو مكانه في انتظار عودتهما لتأمينهما عند الرجوع بعد زرع المتفجرات بين صناديق الذخيرة‏.‏

وانطلقت المجموعة وتسللت من ثغرة في خط دفاع العدو كان قد حددها الرفاعي من قبل نتيجة عمليات الاستطلاع، وكان كل فرد يحمل علي ظهره من‏20‏ إلي ‏25‏ كيلو متفجرات كيميائية شديدة الانفجار، وعندما اقترب الأبطال من مكان تخزين الذخيرة‏ كانوا قد اقتربوا من خط حراسات العدو ‏

وهنا بدأت استخدامات الملاءات البيضاء حيث كان كل جندي يحمل اضافة الى المتفجرات ملائة بيضاء ووضع كل جندى الملائه على جسده وأخذوا يقومون بحركات عشوائية في الظلام ‏ وتعمدوا أن يظهروا لجندي الحراسة الاسرائيلي‏ الذي لا يتوقع ابدا وصول الكوماندوز المصريين الي هذا المكان فيعتقد انها أشباح‏ فيصاب بالرعب والفزع‏ فيسرع بالاختباء‏ وبذلك تفتح ثغرة أمام الأفراد وبذلك وصل الأفراد الى صناديق الذخيرة وأسرعوا بوضع المتفجرات الكيميائية بعد كسرها لتنفجر بعد ساعة من كسر التيلة التي تؤمنها‏ حيث تختلط مادتان قابلتان للاشتعال فتنفجر العبوة وبالتالي تتفجر صناديق الذخيرة بما فيها من صواريخ ودانات وطلقات وألغام ومختلف انواع الذخيرة .

وانتهت المجموعتان من وضع العبوات المتفجرة‏ وانسحبت بسرعة،‏ ولكن ولأن المتفجرات كانت كيميائية وليست بالتوقيت فقد اختلف موعد انفجار بعضها قبل التوقيت المحدد لها والمقدر بستين دقيقة‏ وكان رجال المجموعة مازالوا داخل الارض ولم يعبروا‏.

وبدأت الانفجارات تتوالي‏،‏ وأصبحت سيناء وكأنها كتلة من اللهب و تخيل العدو وايضا تخيل افراد قواتنا بالضفة الغربية التي لا تعلم شيئا عن العملية‏ ان هناك انفجار ذريا قد حدث‏ وأبلغت بعض وحداتنا القيادة بحدوث انفجار ذري‏.‏وبعد وقت ليس بالقصير فهمت قوات العدو المتمركزة حول المخازن الموقف فأسرعت بسياراتها بعشوائية لمطاردة افراد المجموعتين الذين‏ كشفتهم اضواء الانفجارات‏..‏

وقبل ان يصلوا لهم تدخلت مجموعة الساتر والحماية وتعاملت معهم‏ وبسهولة كانت تقضي عليهم لفزعهم وتوترهم ووصلت المجموعتان الي الشاطيء‏‏ واستقلوا الزوارق التي كانت في انتظارهم‏ الي الضفة الغربية حيث كان ابراهيم الرفاعي في انتظارهم في نفس المكان ليعطي لهم الاشارات الضوئية‏ ووقفوا جميعا يمتعون نظرهم بتلك النيران المشتعلة.


4:تدمير رصيف إيلات الحربي

بعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.

من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة حيث وصلت المعلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إلية في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع" عن الإبحار وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء ايلات ولو لليلة واحدة حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها.

وتلخصت الفكرة في وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة الهيلوجين شديدة التفجير على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على 12 ساعة اى أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشر ظهرا، ففي هذا الوقت لابد وان تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم السبت (العطلة الإسرائيلية الأسبوعية) 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألاماكن السابق تحديدها ولكن اللغم الأول انفجر مبكرا عن موعده في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 15 مايو، وفى الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة "بيت شيفع" حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق اى أن الناقلة الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات، أما اللغم الثاني فانفجر في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 15 وعلى الرغم من أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها إلا إنها حققت بعض الأهداف الأخرى فقد زعزعت ثقة القوات الإسرائيلية فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء لأفراد ضفادعهم البشرية الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار في تقطيع جسم السفينة "بات يام" التي أغرقتها الضفادع البشرية المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء ايلات، كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.

نور 09-01-2009 06:54 PM

رد: حرب أكتوبر
 
5:إغراق وتدمير المدمرة إيلات

شهدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى أحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.

استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.

واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مهددة مدنها في انتهاك المياة الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر، واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية على منعها من ذلك.

ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن، ليلة 11/12 يوليه 1967 داخل مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد، وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات على الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياة الإقليمية المصرية ليلة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.

ولنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح\سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.
هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقاً صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلاً بحرياً شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى فى التاريخ الذى تدمر فيه مدمرة حربية كبيرة بلنش صواريخ.

كانت تلك كارثة ليس فقط على البحرية الإسرائيلية بل على الشعب الإسرائيلي بأكمله وعلى الجانب الآخر فان البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في 5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل على هذه الحادثة يوم 24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.

عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء 12 زورق صواريخ من نوع (سعر) كانت قد تعاقدت على بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.

أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيليية فكان في شهر نوفمبر 1967 عندما اقتربت الغواصة (داكار) من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلى إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ مما اضطر الغواصة إلى الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير على الروح المعنوية للبحرية الاسرائيية خاصة أنها كانت الرحلة الأولى لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.

http://i229.photobucket.com/albums/ee243/LBN23/81.jpg

استعدادات الحرب ..

التدريب على إقتحام خط برليف

كانت الحاجة ملحة للتدريب على اقتحام خط برليف حتى اذا ما حانت اللحظة الحاسمة كان الرجال يعرفون طريقهم جيدا ولما كان ذلك مستحيلا من الناحية العملية لعدم وجود تخطيط بحوزة الجيش المصري لخط برليف استعانت المخابرات المصرية بالجاسوس المصري رفيع المستوى رفعت الجمال الذى استطاع على مدى ست سنوات كاملة منذ حرب 1967 بتزويد مصر بأدق التفاصيل عن قطاعات خط برليف ومن ثم استطاعت مصر بناء قطاعات مطابقة للخط على السهل الصحراوي المجاور لمناطق استصلاح الاراضي فى الصحراء الغربية ونقل الجنود الى مواقع التدريب العملي فى سيارات مطلية باللون الاحمر وعليها اسم احد المقاولين ووضعت وسط الخيام البالية فى هذا الموقع لافتة خشبية كتب عليها انها تابعة "للمؤسسة المصرية العامة لاستصلاح الاراضي" ولم ينس رجال المخابرات ان يطمسوا جزء من اللافتة بالرمال لاخفاء بعض احرف الكلمات بحيث يبدو الموقع متهالكا ولكى يكون على اجهزة قراءة الصور الجوية المعادية ان تستخدم خيالها فى استكمال الاحرف الناقصة ثم تُهلل فرحا لرصدها!.

التغلب على الساتر الترابي

في سلاح المهندسين قامت مجموعات خاصة بتحليل عدة عينات من الساتر الترابي تم جلبها اثناء احدى عمليات الإستنزاف، وجرت عمليات تحديد مكونات هذه الأتربة وانسب انواع الطلقات التى يمكن لها ان تخترق السد الترابي.
وتماثلت نتائج التحليل مع نتائج تحليل عينات آخرى تم احضارها من جزيرة (البلاح) من نواتج اعمال تعميق وتطهير قناة السويس، وثبت ان مكونات نواتج التطهير الموجودة فى جزيرة البلاح ممائلة لمكونات الساتر الترابي الذى اقامته اسرائيل امام مواقعها الحصينة شرق القناة، وتم الرجوع الى ملف (التجريف) الذى سبق اعداده.

وحكاية هذا الملف تعود الى عدة تجارب تمت بنجاح فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر على التعامل مع هذه الاتربة واثبتت هذه التجارب امكانية التغلب على الساتر الترابي بسرعة وفاعلية، بشرط تماثل مكونات الساتر الترابي مع نواتج تطهير القناة الموجودة فى البلاح، وترجع احداث هذه الخطة الى عامين سابقين عندما كانت قيادة الفرقة 19 مشاة تناقش دورها فى خطة الاعداد للعبور وكيفية نقل المشاة بكامل معداتها ومركباتها الى شرق القناة وكان ضمن المجتمعيين ضابط شاب برتبة مقدم اسمه (باقي ذكي) وكان وقتها يشغل منصب قائد فرع المركبات بالفرقة 19 مشاه.

وكان المقدم باقي قد انتدب من قبل للعمل فى السد العالي وشهد هناك عملية تجريف رمال الجبال بإستخدام المياة المضغوطة وشرح ما رآه فى السد العالى عام 1964 عندما كان يتم التجريف بواسطة مضخات رفع مياه النيل ودفعها بقوة فى خراطيم يتم تسليطها على رمال الجبال التى يسهل بعد ذلك شفطها، وكان الأمر بالنسبة للساتر الترابي اسهل كثيرا لاننا لن نحتاج الى اعادة شفط الرمال لأنها ستنساب تلقائيا الى القناة نفسها.

اذن المشكلة هي في توفير مضخات دفع المياة بهذه القوة امام مواقع معادية وفي وقت قصير والاهم توفير مصدر الطاقة التى ستدير هذه المضخات.

وقبل ان يتم ارسال هذه النتائج التى توصلت اليها الفرقة 19 مشاة الى القيادات العليا تمت تجربة على نواتج التطهير فى البلاح باستخدام طلمبات ضغط عال تعمل بالطاقة الكهربائية وتحميلها على براطيم عائمة لتشفط المياه من القناة وتدفعها الى الخراطيم وحققت التجربة نجاحا مذهلا.

وارسل اللواء سعد زغلول قائد الفرقة 19 مشاه هذه النتائج الى القيادة العامة وابلغ بها وزير الحربية زتم يومها نقل التفاصيل الى الرئيس جمال عبد الناصر الذى طلب مواصلة التجارب وتحديد المعدات المطلوبة.

ومضت الشهور وعندما حان موعد وضع الخطط تم فتح ملف التجريف واعيدت التجربة مرة آخرى فى البلاح.

واعدة وزارة السد العالي تقرير مفصل مدعم بالصور عن اسلوب التجريف الذى تم اتباعه فى اسوان، واستطاع سلاح المهندسين ان يضع مواصفات مدافع المياة المطلوبة بحيث تكون اصغر كثيرا من المعدات التى استخدمت فى السد العالى وان تعمل بالوقود حيث لن تتوافر الكهرباء.

وبدراسة قدرة البراطيم العائمة على حمل الطلمبات الميكانيكية التى تعمل بالوقود وقوة المياة المندفعة ثبت نجاح الفكرة واصبح هناك مدفع مياه يستطيع فتح ثغرة فى الساتر الترابي فى وقت قياسي يفوق كل الوسائل التقليدية ومنها القصف والتفجير

http://i229.photobucket.com/albums/e...3/parlev02.jpg

نور 09-01-2009 06:57 PM

رد: حرب أكتوبر
 
خطة الخداع الإستراتيجية



على الرغم من أن الطيران الإسرائيلي كان في درجة الإستعداد القصوى منذ ظهر الجمعة 5 أكتوبر بناء على الأمر الذى أصدره الجنرال دافيد أليعازر رئيس الأركان العامة إلى الجنرال باني بيليد قائد الطيران الإسرائيلي، ورغم أن مراكز الإنذار والرادار الإسرائيلية في سيناء قامت برصد جميع طلعات الطيران المصري ظهر يوم 6 أكتوبر بفضل ما تمتلكه من أجهزة إليكترونية متطورة فإن المفاجأة الكاملة لحقت بهم بسبب أساليب الخداع التى خططت لها بنجاح قيادة القوات الجوية والتى كان أبرعها بلا جدال رفع درجة الإستعداد القصوى وإعلان حالة التأهب في جميع المطارات والقواعد الجوية المصرية في الفترة من 22 الى 25 سبتمبر.





وخلال هذه الفترة تتابع خروج الطلعات من مطارات الدلتا والصعيد بشكل متواصل مما أصاب الإسرائيليين بأشد أنواع البلبلة والإرتباك فقد أضطروا الى إطلاق طائراتهم في الجو كلما أنطلقت طائرة مصرية وعندما لم تحدث أي هجمات كما توقع الإسرائيليون دب في نفوسهم الهدوء والإطمئنان فقد أيقنوا بأن طلعات الطيران المصري إنما هي لمجرد التدريب.





وعندما تم رصد الطائرات المصرية بعد ظهر 6 أكتوبر برغم تحليقها على ارتفاعات منخفضة للغاية لا تتعدى بضعة أمتار فوق سطح الأرض ظن العدو أنها طلعة تدريبية.





كما أنه خلال الساعات الحاسمة قبيل ساعة الصفر أضاف اللواء حسني مبارك وسيله آخرى من التمويه فقد أجرى ترتيبات دقيقة في القاهرة واتصالات عاجلة مع طرابلس بعد ظهر يوم الجمعة 5 أكتوبر للإعداد لزيارة أوهم المحيطين به أنه سوف يقوم بها الى ليبيا وبرفقته بعض كبار الضباط في مهمة عاجلة تستغرق 24 ساعة. وعندما كان يقترب موعد إقلاع الطائرة الذى تحدد في الساعة السادسة مساء 5 أكتوبر كان اللواء حسني مبارك يؤجل الموعد المرة بعد الآخرى حتى تم تحديده نهائيا ليكون في الساعة الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر !!.
البداية ..
بعد هزيمة يونيو 1967 حدد الرئيس جمال عبد الناصر هدفه في ضرورة طرد اسرائيل من الاراضى المصرية مهما كلفه ذلك من عناء، ر كل امكانيات مصر والدول الشقيقة والصديقة لخدمة ذلك الهدف.




وحينما تولى الرئيس السادات السلطة حرر اول رسالة الى المخابرات العامة يسألها عن معلومات تفصيلية عن مقدرة الجيش الاسرائيلي وامكانياته وتسليحه وقد ابدى الرئيس السادات ارتياحه وتقديرة لسرعة ودقة المعلومات التى وصلته بعد ساعتين من رسالته.




وقام الرئيس السادات بأول زيارة لجهاز المخابرات بعد ان اختار فريق عمله الذى جمعه بطريقة فذة فاختار احمد اسماعيل المدير السابق للمخابرات قائدا للجيش وحافظ اسماعيل المدير السابق للمخابرات مستشارا للأمن القومي والمدير السابق للمخابرات العسكرية مديرا للعمليات.




وكان الرئيس السادات دائم الإجتماع بقيادات المخابرات فى اماكن متفرقة داخل مصر وفى اماكن مجهولة فى الصحراء وكان نتيجه هذا العمل الشاق والتخطيط المدروس والدقيق ان استطاعت المخابرات المصرية ان توهم المخابرات الإسرائيلية ان الرئيس السادات رجل ضعيف لا يستطيع دخول حرب مع إسرائيل وانه يتوقع ان تصل الحرب الى القاهرة وكان ذلك من خلال جمل معينة يزودونه بها لتتضمنها خطاباته او تصريحاته حتى صوره التى تظهر فى وسائل الاعلام كان يطلب منه ان يبدو بشكل معين.




وتم الإتفاق على 5 أسس اساسية للخطة الإستراتيجية هي.




- هدم نظرية الأمن الإسرائيلي.




- الهجوم على جبهتين في وقت واحد (الجبهة المصرية والجبهة السورية).




- القيام بأعمال تناسب الامكانات المتاحة لقواتنا.




- السيطرة على خطوط مواصلات العدو بين إيلات وشرق افريقيا.




- الخداع.




ولم تكن خطط الخداع اختراعا او ابتكارا جديدا فخطط الخداع قديمة قدم الزمن وجري تنفيذها على مر العصور، ولذلك قام فرع التخطيط بهيئة العمليات بدراسة كل خطط الخداع التى تمت في معارك سابقة.




وتم تكليف مجموعة من الضباط من اسلحة مختلفة تحت إشراف الضابط أركان حرب احمد كامل نبيه بالتخطيط لعملية الخداع.




وقد تمت عملية او خطة الخداع على عدة مستويات..




الخداع الإقتصادي: بإظهار ضعف مصر إقتصاديا وعدم قدرتها على الهجوم وان حل الأزمة يجب ان يكون سلميا.




الخداع السياسي: بإظهار قبول حالة اللا سلم واللا حرب والإعلان عن عام الحسم أكثر من مرة وقرار المستشارين الروس.




الخداع الإستراتيجي والتعبوي الإعلامي: مثل قرار وزير الحربية بزيارة لليبيا في توقيت معين، مع إستمرار تدريب الضباط والجنود كما هي حتى آخر لحظة قبل ساعة الصفر، والإعلان عن تسريح دفعات إحتياط ، والتضخيم في وسائل الإعلام من إستحالة عبور القناة لما فيها وعليها من موانع.




وكانت هذه هى البدايه.
الضربة الجوية
في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 6 أكتوبر تم استدعاء قادة القوات الجوية الى اجتماع عاجل في مقر القيادة حيث القى عليهم اللواء حسني مبارك التلقين النهائي لمهمة الطيران المصري وطلب منهم التوجه مباشرة الى مركز العمليات الرئيسي ليأخذ كل منهم مكانه استعدادا لتنفيذ الضربة الجوية.





وحينما بلغ مؤشر الساعة الثانية وخمس دقائق تماما كانت مصر كلها على موعد مع اعظم ايامها على الإطلاق ففي هذه اللحظة التاريخية قامت أكثر من 200 طائرة مصرية من المقاتلات والمقاتلات القاذفة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7 بعبور قناة السويس على ارتفاع منخفض في اتجاه الشرق بعد أن أقلعت من 20 قاعدة جوية بدون أي نداءات أو اتصالات لاسلكية حرصا على السرية المطلقة.





وبدأت طائراتنا تحلق متجهة الى سيناء بسرعات محدودة أختلفت من تشكيل لآخر وبإرتفاعات منخفضة جدا (بضعة أمتار من سطح الأرض) فيما يسمى بأسلوب الفئران Rats Method لتفادي شبكة الرادارات الإسرائيلية ومن اتجاهات مختلفة لتنفيذ المهام التى حددها اللواء محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية حيث تم قصف مركز قيادة العدو في أم مرجم ومطاري المليز وبير تمادا ومناطق تمركز الإحتياط ومواقع بطاريات صواريخ (هوك) المضادة للطائرات ومحطات الرادار ومدفعيات العدو بعيدة المدى وبعض مناطق الشئون الإدارية وحصن بودابست (أحد حصون خط برليف).






تم تنفيذ الضربة الجوية في ثلث ساعة، وعادت الطائرات المصرية في الثانية وعشرين دقيقة خلال ممرات جوية محددة تم الإتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوي من حيث الوقت والإرتفاع.





وفور عودة الطائرات بدأت أجهزة التليفونات العديدة الموجودة بمركز قيادة القوات الجوية في الإبلاغ عن الطائرات التى عادت سالمة، وأتضح أن جميع الطائرات عادت سالمة بفاقد خمسة طائرات فقط وهو عدد هزيل ولا يكاد يذكر بالنسبة لخسائر اسرائيل نفسها أثناء تنفيذها لضربتها الجوية عام 1967.





وبذلك فقد حققت الضربة الجوية نجاحا بنسبة 90% من المهام المكلفة بها، بينما بلغت نسبة الخسائر 2% وهي نتائج أذهلت العدو وقبل الصديق فقد كان تقدير الاتحاد السوفيتي الرسمي بواسطه خبراءه قبل أن يخرجوا من مصر أنه في أيه حرب مقبله فإن ضربة الطيران الأولى سوف تكلف سلاح الطيران المصري على أحسن الفروض 40% من قوته ولن تحقق نتائج أكثر من 30%


نور 09-01-2009 06:57 PM

رد: حرب أكتوبر
 
سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة فى الطائرات ؟
يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها
المصدر : الأهرام 17 أكتوبر 1998

وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية من طراز L-28 في الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست.





وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم 6 أكتوبر قبل الغروب لكن نظرا لنجاح الضربة الجوية الأولى في تحقيق كل المهام التى أسندت الى القوات الجوية فقد قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية.





وكان من نتائج الضربة الجوية أن فقدت إسرائيل توازنها بالكامل ليس للأربعة وعشرين ساعة الأولى والحاسمة فقط وإنما لأربعة أيام كاملة فقدت فييها السيطرة على قواتها في سيناء وأنقطع الإتصال كاملا بهذه القوات.





وبعد الضربة الجوية كان على القوات الجوية أن تقوم بأعمال الإبرار الجوي في عمق سيناء حيث قامت قوات الهليكوبتر بإبرار قوات الصاعقة في عمق سيناء وعلى طول المواجهة وبتركيز خاص عند المضايق وطرق الإقتراب في وسط سيناء وعلى طول خليج السويس.

العبور العظيم
تحت الساتر الرهيب للتمهيد النيراني كان موعد الرجال، مع اللحظة التى أنتظروها منذ 6 سنوات، لحظة ان يخترقوا مياه القناة ويدهسوا بأرجلهم أعناق العدو ويدمروا بأيديهم العارية خطهم الدفاعي.





وكان من المقرر ان تسير الخطة بالترتيب التالي:





الضربة الجوية ثم التمهيد النيراني وتحت قصف المدفعية يتم العبور لكن الذى حدث أن العبور تم أثناء الضربة الجوية وقبل أن تبدأ المدفعية في القصف.





وكان الأمر يحتاج الى 2500 قارب وقد تمكن سلاح المهندسين من إعداد كمية من هذه القوارب بتصنيع نصفها محليا في مصانع وورش شركات القطاع العام.





وكانت الموجه الأولى للعبور تتكون من قوات المشاة ومعها مجموعة أقتناص الدبابات للقيام بمهام تدمير دبابات العدو ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي على الضفة الشرقية للقناة.





وقد زودت القوات العابرة بسلالم من الحبال ليتمكن الجنود من تسلق الساتر الترابي اضافة الى حبال غليظة لجر المدافع عديمة الإرتداد والمضادة للدبابات والتى لا يمكن حملها لثقل وزنها.





وفي الوقت نفسه بدأت قوات الصاعقة في عبور القناة للعمل ضد مراكز القيادة والسيطرة للعدو ومرابض مدفعياته بهدف إفقاده السيطره على قواته ولترتيب الكمائن ونشر الألغام على الطرق المتوقع قدوم قوات العدو منها ولمنع الدبابات القادمة من العمق من التدخل في المعارك الدائرة للإستيلاء على الحصون والنقط القوية.





وفي الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة قام اللواء السابع برفع أعلام جمهورية مصر العربية على الشاطئ الشرقي للقناة معلنة بدء تحرير الأرض المحتلة. وفي هذه اللحظات اذاعت الإذاعة المصرية البيان رقم 7 الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة..





" بسم الله الرحمن الرحيم، نجحت قواتنا المسلحة فى عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حاليا قتالها مع العدو بنجاح كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وأصابتها إصابات مباشرة"





وفي الوقت نفسه عوت صفارات الإنذار فى كل أنحاء اسرائيل معلنة نجاح المصريين فى العبور، وتم استدعاء القادة العسكريين الى نقطة القيادة الإسرائيلية (كدم) المعروفة باسم (الحفرة) تحت سطح الأرض في مركز مجموعة العمليات.




وكان فى انتظارهم صاعقة .. لقد هجم المصريون، ولم تشتعل بهم القناة، وتهاوى تحت ايديهم خط برليف، وسقط العلم الاسرائيلي وارتفع العلم المصري فوق نقاطه الحصينة.





وقد استمر تدفق الموجات عبر القناة بانتظام بفاصل حوالى 15 دقيقة بين كل من موجة وأخرى حتى الموجة الرابعة حيث بدأ تناقص معدل التدفق نتيجة لإرهاق الأطقم المخصصة للتجديف في القوارب ولحدوث بعض الأعطال فيها وتسرب المياه بداخلها.





وقد أدى عدم إنتظام تدفق موجات العبور الى اللجوء الى المرونة وعدم التقيد بتسلسل العبور، حيث أعطيت الأسبقية لعبور الأفراد والأسلحة المضادة للدبابات والمعدات التى تؤثر على سير القتال مع استخدام بعض الناقلات البرمائية لنقل الألغام.





أما الذخيره فقد تمت تعبئتها في عربات جر يدويه مجهزة بعجل كاوتشوك بحيث يتم تحميل العربات في القوارب ويجري تفريغها بمجرد الوصول الى الشاطئ الشرقي ويتم عبور عربات الجر فارغة عبر الساتر الترابي ليعاد تحميلها بالذخيرة مرة آخرى.

http://i229.photobucket.com/albums/e.../tl_1973_1.jpg

http://www.alraynews.com/images/news...80576Thumb.jpg




بعد عبور الموجات الأولى من القوات حاملة الصواريخ والمدفعية المضادة للدبابات واحتلالها للمواقع التى اعدها الإسرائيليون لإعاقة عبورنا بدأ سلاح المهندسين في تطبيق نظرية شق الساتر الترابي بخراطيم المياه المكثفة وهي فكرة مصرية 100% أبتكرها المهندس العسكري المقدم باقي ذكي.





وكان التخطيط الذي وضعه اللواء جمال على قائد سلاح المهندسين مبنيا على أساس تخصيص 60 معبرا على طول مواجهة قناة السويس، مما كان يتطلب عمل 60 فتحه في الساتر الترابي وخصص لكل معبر فصيلة مهندسين عسكريين مدعمة بعدد من 5 قوارب خشبية حمولتها 1.5 طن و5 مضخات مياه وآلة جرف. وكانت الخطة تقضي بإقامة عدد 12 ممر في قطاع كل فرقة من فرق المشاه الخمس التى عبرت القناة.





وكانت عناصر من المهندسين قد عبرت مع الموجة الأولى للعبور لتأمسن مرور المشاة في حقول الألغام كما قامت عناصر آخرى بتحديد محاور الثغرات في الساتر الترابي وأماكن رسو القوارب التى تحمل المضخات وبعد عبور هذه المجموعات بخمس دقائق بدأ عبور المجموعات المكلفة بتشغيل المضخات وفور وصولها الى الشاطئ الشرقي للقناة وضعت الطلمبات على المصاطب المعدة مسبقا.





وفي الساعة الثالثة والنصف بدأ تشغيل الطلمبات وأندفعت المياة من الخراطيم كالسيول تكسح رمال الساتر وتم فتح الثغرة الأولى في قطاع الجيش الثاني في زمن قياسي لم يتجاوز ساعة واحدة، ثم توالى فتح الثغرات على طول المواجهة.





وفي نفس الوقت أندفعت مئات من العربات الضخمة المحملة بالكباري واللنشات من أماكنها على الشاطئ الغربي الى ساحات الإسقاط المحددة على القناة وعن طريق المنازل السابق تجهيزها أقتربت العربات بظهرها من سطح المياه وأسقطت حمولتها الى الماء حيث بدأت وحدات الكباري في تركيبها.





وبدأت الكباري تقام أمام الثغرات التى فتحت في الساتر الترابي وخلال فترة من 6 الى 9 ساعات كانت كل الكباري قد أقيمت، وقد تم إقامة 4 أنواع من الكباري:





كباري أقتحام ثقيل حمولة 70 طن لعبور الدبابات والمدفعية الثقيلة.





كباري أقتحام خفيف حمولة 25 طن لعبور المركبات بأنواعها والمدفعية الخفيفة والمشاة.





كباري هيكلية لعبور بعض المركبات الخفيفة ولخداع العدو وطائراته المهاجمة.





معديات حمولة 70 طن لنقل الدبابات.






ويذكر أن الكوبرى الواحد كان يحتاج الى 5 ساعات من العمل المتواصل للإنتهاء من تركيبه، وكانت كل الكباري التى تم العمل بها أثناء الحرب سوفيتية الصنع من طرازTPP و LPP والتى ترجع الى الحرب العالمية الثانية، بينما رفض الإتحاد السوفيتي إمداد مصر بكباري حديثة من طراز B.M.P التى يتم تركيبها في ساعة ونصف الساعة فقط !!. كما أن كمية الكباري التى كانت بحوزة سلاح المهندسين لم تكن تزيد عن نصف العدد المطلوب لعبور قوات الجيشين الثاني والثالث الميداني ولذلك تم الإستعانة بعدد من الكباري الإنجليزية الصنع من طراز بيلي التى تم الإستيلاء عليها من مخازن القاعدة البريطانية في قناة السويس عقب العدوان الثلاثي، وكان الكوبري الواحد من هذا الطراز يحتاج الى 24 ساعة لتركيبه، لذلك قام سلاح المهندسين بتطويرات مدهشة على هذا الطراز بحيث أصبح يحتاج الى ساعات معدودة لتركيبه.





كما أستعان صلاح المهندسين بكباري مصرية 100% تم صنعها في مصانع وورش شركات القطاع العام تحت اشراف سلاح المهندسين.





وفور الإنتهاء من تركيب الكباري أندفعت الدبابات والعربات المجنزرة والمعدات الثقيلة إلى الشاطئ الشرقي للقناة. وأستمر عبور المعدات الثقيلة خلال الليل بالتعاون مع الشرطة العسكرية التى بذلت مجهودا رائعا لإرشاد المعدات خلال الظلام بتمييز الطرق ووضع علامات الإرشاد ذات الألوان المختلفة الخاصة بالتشكيلات المقاتلة.
القتال على الجبهة السورية
بدأت القوات السورية هجومها في اللحظة نفسها التى بدأت فيها القوات المسلحة المصرية الهجوم طبقا للإتفاق بين القيادة العسكرية في البلدين.





وعبرت 100 طائرة سورية على ارتفاع منخفض للغاية خط وقف إطلاق النار، وفتح نحو ألف مدفع النيران على المواقع الإسرائيلية في هضبة الجولان. ثم اندفعت الموجات الأولى من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة نحو "خط آلون"، وهو خط الدفاع الإسرائيلي في الجولان الذي يماثل خط برليف على الجبهة المصرية.





ويمتد خط آلون على طول الجبهة السورية (نحو 70 كم).





وتحت حماية رمي المدفعية الكثيف والمركز، والذي استمر حوالي 90 دقيقة، من مجدل شمس شمالاً، حتى وادي اليرموك جنوباً صاحبت البلدوزرات والدبابات حاملة الجسور الموجة الأولى من الدبابات المهاجمة، حتى تردم الخندق العريض المضاد للدبابات، وتقيم عليه المعابر في إجراء مماثل لعملية إنشاء المعابر على قناة السويس على الجبهة المصرية.





وفي حوالي الساعة 15.00، استطاعت الدبابات وناقلات الجنود السورية اجتياز الخندق، في نقطتَي اختراق رئيسيتين: الأولى كانت عند مدينة القنيطرة، والثانية عند بلدة الرفيد.





وفي الوقت نفسه بدأت أربع طائرات هليكوبتر في عمليات إبرار جوي على قمة جبل الشيخ، على ارتفاع 2814 متراً، حيث هاجمت القوات حامية المرصد الإسرائيلي، البالغ عدد أفرادها 55 جندياً، وقد تم الاستيلاء على المرصد بعد نصف ساعة من القتال العنيف لم ينج منه سوى 11 جندياً إسرائيلياً استطاعوا الفرار من الموقع.





وقد حاول لواء إسرائيلي استرداد المرصد بهجوم مضاد، إلا أن وحدات المشاة المغربية، المرابطة عند سفوح جبل الشيخ، استطاعت أن تصد الهجوم، وتقتل 22 جندياً إسرائيلياً، وتصيب 50 آخرين بجراح .





وقد تمكنت القوات السورية من اختراق خط الدفاع الإسرائيلي إلى عمق نحو 20 كم داخل الهضبة، حتى أصبحت على مشارف بحيرة طبرية.





وبحلول مساء اليوم الثاني للقتال (7 أكتوبر) كانت القيادة الإسرائيلية قد أستكملت تعبئة وحدات الاحتياطي وإرسالها إلى هضبة الجولان، وقد استطاعت هذه القوات المدعومة بسلاح الجو الإسرائيلي أن تصد الزحف السوري في القطاع الجنوبي.





ومع تركيز القوات الإسرائيلية على الجبهة السورية ولأن الجبهة السورية، التي تدفقت منها الدبابات، كانت تمثل الخطر المباشر والأقرب على القسم الشمالي من إسرائيل، فقد أمرت القيادة الإسرائيلية سلاح الجو أن تنقل مركز ثقلها وضغطها إلى هذه الجبهة، بدءاً من اليوم الثاني للقتال.





واستمر الطيران الإسرائيلي في هجومه المركز على المدرعات والقوات السورية، في خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب، على الرغم من فداحة الخسائر التي تحملها، نتيجة لقوة الدفاع الجوي السوري. وقد أدى اشتراك سلاح الجو الإسرائيلي في القتال إلى تدمير عدد كبير من المدرعات السورية، وهو ما ساعد القوات البرية الإسرائيلية على صد الهجوم السوري، ثم الانتقال إلى الهجوم المضاد.





وابتداء من يوم اليوم الثالث للقتال شن الطيران الإسرائيلي العمق السوري بوحشية حيث تم قصف أهداف عسكرية ومدنية على السواء في دمشق، كما هوجمت محطة الكهرباء ومصفاة النفط في حمص، وخزانات النفط في طرطوس واللاذقية.





ودارت معارك جوية عديدة بين الطيران الإسرائيلي والطيران السوري، الذي استمر في تقديم دعمه القريب للقوات البرية، في خلال معارك صد الهجوم المضاد الإسرائيلي، في جيب سعسع وفوق جبل الشيخ، حتى نهاية الحرب.





وصباح يوم 8 أكتوبر قررت القيادة الإسرائيلية شن هجوم مضاد في القطاع الجنوبي وتقدمت القوات الإسرائيلية في منطقة "العال" متجهة شمالاً، حتى بلغت خط الجوخدار الرفيد. وعلى المحور الأوسط، تقدمت القوات الإسرائيلية حتى أوشكت أن تغلق الطرف الشمالي للكماشة المطبقة على الخشنية، التي جرت حولها معارك عنيفة، حتى اضطرت القوات السورية إلى الانسحاب من الخشنية يوم 10 أكتوبر خشية تعرضها لعملية إلتفاف.





أما في القطاع الشمالي فقد انطلقت القوات السورية في الهجوم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة القنيطرة. واستمر الهجوم في أثناء الليل. وبعد قتال استمر طوال يومي 7 و 8 اضطرت القوات السورية إلى إيقاف هجومها.





ويوم 11 أكتوبر بدأ الهجوم الإسرائيلي المضاد، وتركز في القطاع الشمالي من الجبهة، فاتجه رتل نحو مزرعة "بيت جن"، في حين اتجه رتل آخر على الطريق الرئيسي: القنيطرة خان أرينبة سعسع. وفي اليوم التالي استولت القوات الإسرائيلية على مزرعة بيت جن.



نور 09-01-2009 06:59 PM

رد: حرب أكتوبر
 

وفي أثناء الهجوم المضاد الإسرائيلي وصل اللواء المدرع 12 العراقي، التابع للفرقة المدرعة الثالثة إلى الجبهة السورية ليلة 10-11 أكتوبر وتمركز في الصنمين، على بعد 50 كم جنوبي دمشق. ثم تتالى وصول القوات العراقية.





أما اللواء المدرع 40 الأردني فقد دخل سوريا يوم 12 أكتوبر، واحتشد في منطقة الشيخ مسكين، على الطريق المؤدي إلى القنيطرة. وقد باشرت القوات العراقية والأردنية عملياتها بهجمات مضادة على القوات الإسرائيلية، خاصة في القطاع الجنوبي.





وقد فشل الهجوم المضاد الإسرائيلي في اختراق الجبهة السورية التي أنسحبت قواتها نحو خط الدفاع الثاني تحت الضغط الشديد ثم لم يلبث الهجوم أن أوقف تماما، إذ إن وصول القوات العراقية والأردنية إلى الجبهة، ومساهمتها في حماية الجناح الجنوبي للقوات السورية، وقيامها بهجمات مضادة، قد ساعد على ثبات الجبهة وصمودها.





وبعد تجمد الموقف بدأت القوات السورية بمعاونة القوات العراقية والأردنية في التحضير لشن هجوم مضاد شامل. وكانت القيادة العسكرية السورية، قد خططت للقيام بهذا الهجوم، والبدء به في أسرع وقت ممكن، لمنع العدو من تحصين وضعه الدفاعي، ولتخفيف الضغط على الجبهة المصرية، بعد نجاح اختراق القوات الإسرائيلية في ثغرة الدفرسوار.





وفي 20 أكتوبر وزعت المهام على القوات السورية والعراقية والأردنية وعلى القوات العربية الأخرى وكان حجم القوات التي تقرر اشتراكها في الهجوم المضاد الشامل كافياً لرد القوات الإسرائيلية الموجودة في جيب سعسع، ثم متابعة الهجوم لتحرير هضبة الجولان غير أن صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 في 22 أكتوبر بوقف إطلاق النار وقبول مصر له أصاب الجبهة السورية بمفاجأة فاضطرت إلى وقف تنفيذ خطة الهجوم المضاد، والقبول بوقف إطلاق النار.





ولم تكد الحرب تنتهي حتى استؤنفت الأعمال القتالية بشكل محدود ثم تطورت تلك الأعمال حتى اتخذت بدءاً من 13 مارس 1974، شكل "حرب استنزاف" جديدة استمرت ثمانين يوماً وكانت تهدف إلى كسر حالة الجمود الناجمة عن الموقف الأمريكي الإسرائيلي تجاه الوضع في الجولان.





وفي 31 مايو 1974 توقفت الأعمال القتالية وتم توقيع اتفاقية فصل القوات وكانت خسائر الحرب في الطرف السوري: 3 آلاف شهيد، و 800 دبابة، و 160 طائرة

http://i229.photobucket.com/albums/e...-00520copy.jpg

http://i229.photobucket.com/albums/e...N23/flag02.jpg

http://bp0.blogger.com/_hAAXgZR-YnQ/.../tl_1973_1.jpg

http://bp3.blogger.com/_hAAXgZR-YnQ/...73l7102004.jpg


http://bp3.blogger.com/_hAAXgZR-YnQ/...atfrontjs6.jpg

http://bp2.blogger.com/_hAAXgZR-YnQ/...0/sharon73.jpg


شارووون الخنزير مصاب



نور 09-01-2009 07:35 PM

رد: حرب أكتوبر
 
الصراع العربي الإسرائيلي من مايو 1948- إلى مارس 1979
بقلم العميد(م): محمد محمود نصيري يقول العميد كبداية قبل حرب اكتوب

والتى نطرح عنها كل مايتعلق بها

http://haras.naseej.com/Images/haras/282/p060_01_01.jpg
طوال ما يزيد على ثلاثين عاما، انتقل الصراع العربي الاسرائيلي من مرحلة إلى أخرى، كانت النقطة الفاصلة بينهما دائما حربا ضارية مريرة، ابتداء من حرب عام 1948م ثم مروراً بحرب 1956 و 1967 و1973. ثم كانت زيارة الرئيس السادات لاسرائيل ايذانا بمرحلة جديدة في معالجة ذلك الصراع، ولا يمكن تفهم حقيقة وأبعاد هذا الاتفاق، الا باعتباره حلقة في هذا المسلسل الطويل الذي نعرضه هنا من خلال مراحله المتميزة.

أولاً: من قيام إسرائيل إلى عدوان 1956


*اعلان قيام اسرائيل والحرب العربية الاسرائيلية الأولى:
في 15 مايو 1948: إعلان قيام اسرائيل وانتهاء الانتداب البريطاني على "فلسطين" وبدء الحرب الاسرائيلية العربية الأولى التي استمرت أربعة أسابيع. وقعت خلالها 19 معركة وعملية حربية. وتدخل مجلس الأمن لفرض الهدنة الأولى التي استمرت أربعة أسابيع أيضا، وكانت هذه الهدنة بالنسبة لاسرائيل مجرد وقف لاطلاق النار لتحقيق انجازات أكبر على مسرح العمليات. فتدفقت على إسرائيل منذ منتصف يونيو 1948 ادوات الحرب، وقدم إلى اسرائيل خلال هذه الفترة 8000 مقاتل خلاف الطائرات والقطع البحرية الأمر الذي مكن اسرائيل من تعديل أوضاعها العسكرية بما يكفل تفوقا على الجيوش العربية في الجولة القادمة. وظهرت بوادره باستئناف القتال في 8 يوليو 1948 حيث بدا التفوق الجوي الاسرائيلي واضحا، يضاف إلى ذلك ارتفاع عدد القوات المسلحة الاسرائيلية إلى 106 آلاف مقاتل على حين لم يتجاوز حجم القوات العربية 31 ألف مقاتل وكانت نسبة تفوقهم على العرب مجتمعين 4،3:1.

اتفاقية رودس 24 فبراير 1949:


كانت هذه الاتفاقية تكريسا لنتائج حرب 1948 وقد تمت بالتفاوض غير المباشر عن طريق طرف ثالث هو وسيط الأمم المتحدة الكونت "برنادوت" وعقب مصرعه تولى خلفه "رالف بانش" للقيام بدور الوساطة، وهذه الاتفاقية أولى اتفاقيات الهدنة من حيث الترتيب الزمني للتوقيع. وأعقبت هذه الاتفاقية اتفاقيات مماثلة مع لبنان وسوريا وقعت على الحدود في اطار اجتماعات ممثلين عسكريين من كلا البلدين مع ممثلي اسرائيل، وكذلك وقعت الأردن اتفاقا مماثلا مع إسرائيل في "رودس".

انضمام اسرائيل للأمم المتحدة:


11 مايو 1949: وقد قبلت إسرائيل في المنظمة الدولية بشروط خاصة وردت في سياق مقدمة القرار الخاص بقبولها وهي ضرورة قبول إسرائيل دون تحفظ لالتزامات الامم المتحدة التي نص عليها الميثاق منذ اليوم الأول لقبولها عضوا في المنظمة الدولية.

العدوان الثلاثي على مصر:


29 اكتوبر 1956: وقد استغرق الاعداد للعدوان طوال الفترة ما بين 27 يوليو 1956 ثاني ايام قرار تأميم قناة السويس الى 29 أكتوبر اليوم الاول للعدوان. وتضمن العدوان ثلاث مراحل، الاولى استدراج الجيش المصري إلى أعماق سيناء عن طريق القوات الاسرائيلية، والثانية عزل سيناء عن مصر بالقوات الانجليزية الفرنسية بامتداد القناة، والثالثة فرض الشروط على مصر.
وقد أتمت اسرائيل تنفيذ الدور المرسوم لها وحشدت 21 لواء مشاة ومدرع وبلغ عدد الأسلحة 250 دبابة و 990 مدفعا وهاوناً و336 قاذفة مقاتلة، ومدمرتين، و5 فرقاطات و 22 لنش طوربيد و 26 سفينة مساعدة. وبحلول الساعة الخامسة عصر يوم 29 اكتوبر أسقطت 16 طائرة "داكوتا" الكتيبة 890 المظلات فوق المدخل الشرقي لممر "متلا" على بعد 65 كم من السويس لتبدأ حرب العدوان الثلاثي.

خلال الفترة من 2 نوفمبر تاريخ صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار إلى 5 نوفمبر تاريخ قرار الأمم المتحدة بتشكيل قوة الطوارئ الدولية لم تمتنع إسرائيل عن استمرار العدوان حتى احتلت شرم الشيخ في صباح 6 نوفمبر وقتها أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة قبولها وقف اطلاق النار.

ثانياً: من عدوان 1956 إلى عدوان يونيو 1967


- أزمة مايو 1967:
شهدت المنطقة مجموعة من الأحداث التي أدت في مجملها إلى عودة الصراع من جديد كما تجسدت فيما عرف بأزمة مايو 1967 وأهم هذه التطورات هي:
- مشروعات اسرائيل بخصوص نهر الأردن.
- تطور أعمال المقاومة الفلسطينية.
- تصاعد الغارات الثأرية الاسرائيلية بالتدريج الأمر الذي دفع بسوريا إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن. وبينما كانت الأمم المتحدة مشغولة بحالة التوتر بين سوريا واسرائيل قامت إسرائيل بشن هجوم واسع على قرية السموع الأردنية في 13 نوفمبر 1966 بدعوى أن الفدائيين قد سبقوا بشن ثلاث عشرة غارة انطلاقا من الأراضي الأردنية.
- تحول معظم نشاط الفدائيين بعد حادث السموع وماتلاه من إجراءات لتحديد نشاطهم في الأردن إلى سوريا. وتعد الغارة الجوية على ضواحي دمشق يوم 7 أبريل 1967 والمعارك التي دارت بين الطائرات السورية والاسرائيلية في ذلك اليوم نقطة تحول في مجريات الأحداث التي أدت إلى تفجر الأزمة وجرت مصر الى الصراع. وعلى أثر هذا العدوان خولت لجنتا الدفاع والشؤن الخارجية التابعتان للكنيست الاسرائيلي الحكومة في التاسع من مايو 1967 سلطات القيام بعمليات عسكرية أخرى ضد سوريا. وفي 13 مايو وصلت معلومات الى المسئولين في مصر بأن إسرائيل تحشد على حدود سوريا قوات مسلحة كبيرة يصل قوامها من حوالي 11 لواء الى 13 لواء وأن عملا عدوانيا سيوجه إلى سوريا ابتداء من 17 مايو 1967.
- اتخذت الحكومة المصرية ابتداء من 14 مايو 1967 سلسلة من الاجراءات تحركت بمقتضاها القوات العسكرية المصرية إلى سيناء . وفي 17 مايو طلب وزير الخارجية المصري من الأمين العام للأمم المتحدة سحب قوات الطوارئ الدولية من إقليم الجمهورية العربية المتحدة وقطاع غزة، ووافق الأمين العام على هذا الطلب. وفي 22 مايو أعلن رئيس الجمهورية أن قوات الجمهورية قد استعادت مراكزها في منطقة شرم الشيخ وانه لن يسمح بالملاحة في خليج العقبة لأى سفينة تحمل العلم الاسرائيلي أو أي سفينة اخرى تحمل مواد استراتيجية لميناء إيلات.
تلاحقت الأحداث بعد ذلك: في 30 مايو تم توقيع معاهدة دفاع مشترك بين مصر والأردن وفي الثاني من يونيو تعدلت الوزارة الاسرائيلية وتشكلت وزارة قومية وفي 4 يونيو وقع العراق اتفاقية دفاع مشترك مع مصر والأردن، وفي الخامس من يونيو قامت اسرائيل بالعدوان على مصر وسوريا والأردن ودخلت المنطقة مرحلة جديدة من الأحداث والتطورات.

ثالثا: من عدوان يونيو 1967 الى حرب اكتوبر 1973.


- حرب يونيو 1967، ووقف اطلاق النار:
ترتب على العدوان الاسرائيلي المسلح على أقاليم مصر، وسوريا، والأردن في 5 يونيو 1967 حدوث عديد من التغييرات الجيوستراتيجية. والسياسية في خريطة المنطقة والى تداعي ونمو وقائع والصراع. إلا أنه يمكن في هذا الصدد رصد مجموعة من الوقائع السياسية - المركزية لها دلالتها التاريخية في المسيرة الصراعية. وذلك على النحو التالي:
- صدر قرار مجلس الأمن الذي ينص على دعوة الأطراق المشتركة في القتال إلى وقف إطلاق النار، وقد وافقت مصر والأردن واسرائيل رسميا على القرار. ولم تسفر المناقشات التي تمت في الدورة الخاصة للجمعية العامة عن أية قرارات محددة في هذا الصدد.
- قرار مجلس الأمن 242 (22 نوفمبر 1967):
وفي 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن القرار 242 الذي تضمن في صياغته الانجليزية عدة مبادئ هامة لحل الصراع العربي الاسرائيلي تتحصل في انسحاب قوات اسرائيلية من أراض احتلت في الصراع الحديث، وانهاء جميع ادعاءات أو حالات الحرب، واحترام السيادة والتسليم بها، وبحق كل دولة في الحياة في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، وكذا ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية في المنطقة، وتحقيق حل عادل لمشكلة اللاجئين وتعيين ممثل خاص للأمين العام في المنطقة تكون مهمته التوصل من خلال دول المنطقة إلى اتفاق حول حل سلمي مقبول، وقد شجر على أثر صدور القرار خلاف تفسيري حول بنوده لأنه يمثل في واقع الأمر حالة نموذجية للصياغات المرنة والغامضة، التي تحتمل لتفسيرات المتعارضة. وكان ذلك مقصوداً في المشروع الانجليزي.
وتضمنت مذكرة مصر إلى يارنج في 8 ديسمبر 1968 التفسير المصري- العربي للقرار الذي تمحور حول ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من كافة الأراضي التي تم احتلالها بعد الخامس من يونيو 1967م.
- الاجتماعات الرباعية (1969- 1971م):
ترتب على هذه التطورات أن أعلنت فرنسا رسميا طلب عقد اجتماع لممثلي الدول الأربع الكبرى (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفييتي، فرنسا، بريطانيا) لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط الذي أصبح خطراً لدرجة تدعو إلى القلق وأنه من واجب الدول الكبرى أن تتفق فيما بينها على تنفيذ قرار مجلس الأمن.
وفي 3-2-1969 وافق الرئيس الامريكي على الاقتراح الفرنسي، وبدأت اجتماعات الدول الأربع الكبرى في 3-4-1969 وقد قدمت الولايات المتحدة في 9-11-1969 مشروعا بتسوية الأزمة لايختلف كثيرا عن الرد الامريكي على المذكرة السوفييتية. وفي أثناء ذلك كانت هناك مباحثات ثنائية تدور بين الدولتين العظميين (1969- 1971) وقد ترتب على هذه المفاوضات هبوط مستوى المباحثات الرباعية نظراً للأزمات التي كانت تثيرها الولايات المتحدة والمبادرات الفردية التي طرحتها على أطراف النزاع وأبرزها مشروع النقاط الثلاث عشرة في مايو 1969.
- حرب الاستنزاف (28 سبتمبر 1968- 17 أغسطس 1970)
يمكن القول بأن حرب الاستنزاف بمراحلها المختلفة كانت تمثل المرحلة الصمودية للطرف المصري في عملية إدارة الصراع، وقد تطور الوضع العسكري خلالها في منطقة القناة بعد استخدام اسرائيل السلاح الجوي في الهجوم على العمق الاقليمي المصري.... وقد تغير هذا الموقف بعد استخدام مصر لصواريخ الدفاع الجوي سام 2،3 التي كان لها أثر حاسم في وقف غارات العمق.
- مبادرة روجرز (25-6-1970):
في ضوء المتغيرات التي تمت في الموقف العسكري المصري -الاسرائيلي على جبهة قناة السويس تقدم وزير الخارجية الامريكي وليام روجرز في 25-6-1970 بمشروع جديد لحل الأزمة يتضمن موافقة الطرفين المصري- الاسرائيلي على وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر حتى يتمكن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة من استئناف جهوده من أجل حل النزاع، وقبلت مصر وإسرائيل هذه المبادرة وتم وقف اطلاق النار في 23 يوليو 1970.
- مبادرة السادات الأولى:
وفي 4-2-1971 تقدم الرئيس المصري بمبادرته الأولى التي تتضمن الموافقة على وقف اطلاق النار لمدة ثلاثين يوما تنتهي في 7 مارس 1971 والمطالبة بانسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية الواقعة على الشاطئ الشرقي للقناة ووضع جدول زمني لتنفيذ قرار مجلس الأمن وإذا تحقق ذلك تسرع مصر في تطهير القناة، وإعادة فتحها للملاحة الدولية. ونظرا لعدم حدوث أية استجابة إيجابية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل للمبادرة قرر الرئيس المصري في 7 مارس 1971 عدم تجديد وقف اطلاق النار.

نور 09-01-2009 07:35 PM

رد: حرب أكتوبر
 
رابعا: من حرب اكتوبر 1973 إلى زيارة القدس


*الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة: 6- 24 اكتوبر 1973:
- شنت القوات المصرية والسورية هجوما عسكريا مكثفا على قوات اسرائيل في سيناء بدأ من الواحدة والنصف بعد الظهر حيث تم الاستيلاء على خط بارليف ودارت معارك ضارية في الجولان.
- خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب في 16 اكتوبر 1973 حول قضية الحرب والسلام: حيث عرض مشروعه للسلام وقال إننا على استعداد لقبول وقف اطلاق النار على أساس انسحاب القوات الاسرائيلية من كل الأراضي المحتلة فورا، وإننا على استعداد فور اتمام الانسحاب أن نحضر مؤتمر سلام دولياً في الأمم المتحدة وأن نبدأ في تطهير قناة السويس وفتحها أمام الملاحة العالمية.
- قرار مجلس الأمن رقم 338 في 22 اكتوبر 1973 الذي ينص على وقف اطلاق النار في مدى 12 ساعة وعلى التطبيق الفوري للقرار رقم 242 وعلى محادثات سلام باشتراك كل الاطراف المعنية والمهتمة في اطار مجلس الامن ومساهمته العملية.
وقد قبلت مصر القرار في نفس اليوم بشرط ان تلتزم اسرائيل به في نفس الوقت.
- اتفاق فصل القوات الأول:
تم اتفاق فصل القوات الأول على الجبهة المصرية في 17 يناير 1974 ونص على الفصل بين القوات المصرية والاسرائيلية على النحو التالي:
1- منطقة اولى (مصرية) في الضفة الغربية من القناة ويتراوح طولها بين 8-9كم.
2- منطقة ثانية (مجردة من السلاح) تتواجد فيها قوات الطوارئ الدولية.
3- منطقة ثالثة (اسرائيلية) في الضفة الشرقية للقناة موازية للمنطقة المصرية وتمتد هذه المنطقة نحو 30كم شرقي قناة السويس وتم اتفاق فصل القوات على الجبه السورية في 29 مايو 1974 الذي انتهى تنفيذه في 25 يونيو 1974. ونص على فصل القوات العسكرية لاسرائيل وسوريا وتحديد مواقع معينة للقوات السورية والاسرائيلية. وإقامة منطقة عازلة ترابط فيها قوة مراقبي فصل القوات التابعة للأمم المتحدة وفقا للبروتوكول الملحق بالاتفاق.
- اتفاق فصل القوات الثاني:
اتفاقية فك الاشتباك الثاني في سيناء في سبتمبر 1975، وتتكون من تسع مواد. وتنص على أن النزاع بين الطرفين لا يجب أن يحل بالقوة المسلحة وانما بالطرق السلمية، وأن الطرفين مصممان على التوصل لتسوية للسلام العادل عن طريق المفاوضات التي دعا إليها القرار 338، وتعهد الطرفان بعدم استخدام القوة أوالتهديد بها أوالحصار العسكري، وأن يستمروا في وقف اطلاق النار بكل دقة في الأرض والبحر والجو، وأن قوة الطوارئ الدولية أساسية وسوف تواصل مهمتها التي تتجدد سنويا.
وضمت الاتفاقية ملحقاً وخريطة يعتبران جزءاً من الاتفاق يشتملان على التفاصيل المتعلقة بالخطوط والتحركات الجديدة للقوات والجدول الزمني الخاص بها والحد من الأسلحة وخفض القوات وتشغيل محطات الإنذار المبكر والرقابة والترتيبات الأخرى. واعتبر الطرفان هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو سلام عادل ودائم وانها ليست اتفاقية سلام نهائي.

خامسا: من زيارة القدس إلى توقيع اتفاق السلام


- زيارة الرئيس السادات للقدس:
جاءت أول إشارة الي إمكانية قيام الرئيس السادات بزيارة اسرائيل في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الشعب في يوم 9 نوفمبر 1977 حيث أعلن: "لا أخفيكم وأنتم ممثلون لشعب وعلى مسمع من شعبنا، وعلى مسمع من أمتنا العربية، سمعتموني أقول إنني مستعد أن أسافر إلى آخر هذا العالم إذا كان في هذا ما يحمي من أن يجرح -مش أن يقتل- أي عسكري أو ضابط من أولادي. أنا أقول فعلا مستعد أن أذهب إلى آخر هذا العالم. وستدهش اسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم الى الكنيست ذاته، ومناقشتهم".
- ومساء يوم السبت 19 نوفمبر 1977 وصل الرئيس السادات الى القدس وألقى مساء اليوم التالي (20 نوفمبر 1977) في الكنيست خطابا جاء فيه:
انني لم اجئ اليكم لأعقد اتفاقا منفرداً بين مصر واسرائيل، ليس هذا واردافي سياسة مصر، فليست المشكلة هي مصر واسرائيل، وأي سلام منفرد بين مصر واسرائيل، أو بين أي دولة من دول المواجهة وإسرائيل لن يقيم السلام الدائم العادل في المنطقة.
- مؤتمر كامب ديفيد:
في الفترة من 5 سبتمبر الى 17 سبتمبر 1978 عقد مؤتمر كامب ديفيد بين السادات ومناحم بيجين، بحضور الرئيس الامريكي جيمي كارتر وصدر عن هذا اللقاء وثيقتان اساسيتان:
الوثيقة الاولى عن "اطار السلام في الشرق الاوسط" وتضمنت تدابير وشروط الحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة.
أما الوثيقة الثانية بعنوان: "اطار لابرام معاهدة سلام بين مصر واسرائيل" فقد نصت على انسحاب اسرائيل من سيناء على مرحلتين، مع إقامة علاقات طبيعية بين مصر واسرائيل، عقب اتمام الانسحاب في المرحلة الاولى.
وفي 28 سبتمبر 1978 وافق الكنيست الاسرائيلي على اتفاقية كامب ديفيد وبدء الانسحاب من مستوطنات سيناء. وأذاع البيت الأبيض في 12 سبتمبر نصوص تسع رسائل تبادلها الرؤساء الثلاثة تتعلق بمشكلة القدس والمستوطنات والضفه وغزة.
- مباحثات واشنطن (بليرهاوس):
خلال الفترة من 12 أكتوبر إلى 4 ديسمبر 1978 عقدت في بليرهاوس بواشنطن مباحثات السلام بين مصر واسرائيل بحضور الولايات المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق للسلام الشامل بين مصر واسرائيل في ضوء الأسس التي تم الاتفاق عليها في كامب ديفيد. ووجه الرئيس كارتر نداء إلى الأردن والفلسطينيين في الضفة والقطاع للانضمام إلى عملية السلام. وقد تخللت هذه المفاوضات الطويلة فترات من الانقطاع ورجوع الوفود إلى حكوماتها للتشاور، ورسائل متبادلة بين الرؤساء كارتر والسادات وبيجين. كما تخللتها رحلة السيد حسني مبارك إلى واشنطن. ثم رحلة الدكتور مصطفى خليل. وأعلن في 14 نوفمبر نص مشروع المعاهدة المقترحة بين مصر واسرائيل، التي تمخضت عنها محادثات واشنطن.
- الجهود الأمريكية لتذليل العقبات الأخيرة
كانت السمة الأساسية التي طبعت جهود السلام في الشرق الأوسط طوال شهور ديسمبر 1978 ويناير وفبراير 1979 تقريبا هي الجهود الامريكية المتتالية التي بذلت لتذليل العقبات الأخيرة في وجه التوصل الى اتفاق نهائي. وتضمنت هذه الجهود زيارة فانس للشرق الأوسط اعتبارا من 5ديسمبر 1978 ومباحثات بروكسل بين مصطفى خليل وموشي ديان وسيروس فانس في 23 ديسمبر، ثم زيارة اثرتون للمنطقة في الفترة من 16 يناير الى 29 يناير 1979 وما أعقبها من اتصالات هامة بين الأطراف الثلاثة وفي 21 فبراير 1979م بدأت مباحثات كامب ديفيد الثانية بين كل من فانس وخليل وديان. وجدّت في تلك المباحثات مناقشة مشروع المعاهدة الامريكي، ثم عاد وفدا مصر واسرائيل بلديهما. وعندما دعا الرئيس كارتر الى عقد اجتماع بين مصطفى خليل ومناحم بيجين بحضورة ورفض بيجين هذه الدعوة.
- زيارة كارتر وإعلان اتفاق السلام:
في أول مارس 1979 وصل مناحم بيجين الى واشنطن وأعلن -بمجرد وصوله- أن اسرائيل لن توقع ما أسماه "وثيقة عار" من أجل السلام في الشرق الاوسط. وبعد أن أعرب المسئولون الامريكيون عن اعتقادهم في احتمال فشل المفاوضات بسبب "رفض بيجين التزحزح بوصة واحدة عن موقفه الصلب" أعلن عن قبول اسرائيل مقترحات الرئيس كارتر لحل المشاكل التي تعترض اتفاق السلام. وأعلن يوم 5 مارس عن زيارة الرئيس كارتر لكل من مصر واسرائيل.
في يوم الخميس 8 مارس وصل الرئيس الأمريكي كارتر الى القاهرة. وعقد مباحثات مع الرئيس السادات أيام 8 و 9 و 10 مارس، ليطير بعدها الى اسرائيل حاملا معه مقترحاته لتذليل عقبات الاتفاق. وفي يوم 13 مارس عاد الرئيس كارتر إلى القاهرة حيث اجتمع في مطار القاهرة بالرئيس السادات وأعلن في بيان قرأه على الصحفيين: "لقد أعطيت الرئيس السادات تقريراً كاملا حول محادثاتي في إسرائيل، وتقدمت للرئيس السادات بمقترحات جديدة لحل المشاكل القليلة المتبقية، وقد قبل الرئيس السادات هذه المقترحات".
وبهذه التصريحات أعلن كارتر الوصول إلى تحديد كل عناصر اتفاق السلام، وأعلن في اليوم نفسه عن دعوة مصر واسرائيل للتوقيع على الاتفاق في واشنطن.
وفي يوم الاثنين 26 مارس وقع أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية ومناحم بيجين رئيس وزراء اسرائيل اتفاق السلام بين مصر واسرائيل.
الخلاصة:
باعتباري احد ضباط القوات المسلحة المصرية من بداية حرب الاستنزاف وحتى دخولي حرب 73 واحتكاكي مباشرة بجميع العمليات العسكرية التي تمت خلال هذه الفترة ومشاهدتي إنشاء خط برليف ومدى اعتقادي خلال هذا الوقت بصعوبة عبور قناة السويس... أقول بصراحة إن قرار الرئيس السادات بدخول الحرب بعد النخطيط لها لمدة سنوات هو قرار جريء مدعم تدعيماً كاملاً بإرادة الله تعالى لأن ما تم تحقيقه من مفاجأة استراتيجية في هذه الحرب هو عمل خيالي صعب تصديقه لأن جميع الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والاسرائيلية لم تتمكن من اكتشاف ذلك، ولكن إرادة الله كانت أكبر من الجميع حتى يرينا الله ان النصر من عنده مهما كانت العقبات (عبور مانع مائي واقتحام أقوى خط في تاريخ الحروب والقتال في اليوم الأول والثاني بأفراد مشاة أمام مدرعات على امتداد المواجهة... كل ذلك يعتبر عملاً خرافياً)، ولكن الله كان النصير والمعين "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
لذلك كان السادات هو بطل الحرب بهذا القرار الذي كان من الصعب اتخاذه هذا وانني أعتبر السادات أيضا بطل السلام بعقد اتفاقية السلام مع اسرائيل بل ثبت بعد مرور السنوات أن هذه المعاهدة لو اشتركت فيها سوريا وفلسطين في ذلك الوقت الذي كانت فيه اسرائيل في موقف ضعف لأخذت سوريا هضبة الجولان وأخذت فلسطين الحكم الذاتي، الذي يحاولون الآن الحصول عليه ولكن ضاع الوقت واكتسبت اسرائيل قوتها ولم تلبِّ أي اتفاق مع كليهما. وأعتقد الآن، كما يعلم الجميع، أن قرار السلام لو تم تأييده من جميع الدول العربية بدلا من مقاطعته لما بقي حالنا الآن كما هو عليه ولم نر اسرائيل تفعل كما تفعل والآن يحاولون البحث عن سادات جديد لتحقيق ما تم تحقيقه في معاهدته للسلام.
ليتنا نفيق من نومنا ونعلم أنه إذا لم يتم تجميع العرب والمسلمين على كلمة واحدة يرضاها رب العالمين وأن نترك جميع المصالح الشخصية والرغبات الدنيوية ونعود إلى ديننا الحنيف ونطبق ما جاء بالقرآن والسنة وإلا فسنكون في أسفل السافلين وسوف نسأل يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بعض المراجع:
1- من سيناء الى جولان، جمال حامد.
2- أعداد مختلفة من جريدة الأهرام (منقول من مجلة الحرس الوطنى)

نور 09-01-2009 07:37 PM

رد: حرب أكتوبر
 
تفاصيل الضربه الجويه الأولى فى اكتوبر 1973

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته (ففى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو http://yom-kippur.tripod.com/Mubarak.jpg
هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما

كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها

لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998
ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وفى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع

هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار

وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد )ـ

وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية

وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) ـ جمال حماد

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه

ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام
ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء
ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار
ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد
ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران
ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو
ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ

المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
ويقول الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهورية الحالى وقائد الطيران خلال حرب 1973 فى حوار مع التليفزيون المصرى ببرنامج صباح الخير يا مصر والذى تم نشره بجريدة الأهرام بتاريخ 17 أكتوبر 1998 بمناسبة مرور 25 عاما على نصر أكتوبر ( سؤال من مقدم البرنامج التلفزيونى : ما هى ذكرياتك عن مركز القيادة الرئيسى للقوات الجوية والذى أدرت منه الضربة الجوية الأولى وعمليات القوات الجوية خلال الحرب

يقول الرئيس محمد حسنى مبارك : دخلت غرفة العمليات الساعة 12 ظهرا يوم السادس من أكتوبر . كنت قد استيقظت فى الموعد المعتاد وحرصت على آلا أقوم بشىء غير عادى .. أننى عادة ما أغادر منزلى 7.15 أو 7.30 صباحا لأكون مبكرا فى مكتبى .. يومها تعمدت أحضر إلى المكتب الساعة 8 صباحا ووقفت أمام المكتب مع رئيس الأركان اللواء نبيل المسيرى ورئيس شعبة العمليات صلاح المناوى وكنا نتحدث خارج الغرف .. وكان من المفروض ان يتجه اللواء المسيرى إلى إنشاص لكى يشرف على حماية الطائرات المقاتلة القاذفة بواسطة الميج 21 الموجودة فى مطار أنشاص . . وأما اللواء المناوى فقد حضر لكى يتابع التحركات ويتابع الأنشطة وتعمدت الأ أذهب مبكرا إلى مركز القيادة فجئت إليه الساعة 12 ظهرا ... ولماذا فى هذا التوقيت؟ ذلك لأن الطلعات الجوية ستبدأ الساعة 1.20 خاصة القادمة من مكان بعيد ( قاذفة الصواريخ ) جئت فى ذلك الموعد لكى أتعرف على الموقف على الخريطة .. ما هو النشاط الجوى الذى عندنا والذى عندهم .. والحقيقة أننى عندما حضرت لم اجد نشاطا عندنا فى الطيران وطبعا خشيت من ذلك . وقلت لو لم تكن هناك هناك الان طلعات للطيران فقد يكون تسرب لإسرائيل أن مصر ستعمل شيئا ... والواقع أنى تشاجرت مع قادة التشكيلات وطلبت أن يطلع الطيران لعمل أى نشاط كل طيار يجهز طائرته من أجل الطلعة الجوية وفعلا كل قائد جوى طلع طيارتين بعد 10 دقائق فى الجو .. وهكذا بقيت متابعا حتى الساعة 1.15 تقريبا وكان فيه نشاط للإسرائيليين ( طيارة تطلع تدور وتهبط ) وفى الساعة 1.20 بدأت الطائرات القاذفة طلعاتها . وجرى تأمين هذه التحركات وفقا لما هو متبع لدينا وكان ذلك بترتيب دقيق مع كل الأسلحة الأخرى ( الصواريخ والمدفعيات المضادة .. ) وتابع اللواء صلاح المناوى هذا الوضع وجميع الطائرات طلعت بدون ادنى اتصال لاسلكى لتجنب اى تصنت وبالاتفاق على اشارات معينة وفى الساعة 2 ظهرا كانت الطائرات تعبر القنال وبدأت العمليات .. ومن هذا المكان تابعت بداية الطلعات وشعرت بقلق بالطبع فى أول الأمر وعادت الطائرات من مهامها وكان يهمنى آنذاك معرفة نتيجة الموقف وأخبرونى من القواعد أن وقتها 11 طيارة أصيبت على ما اتذكر وبدأت اشعر بثقة متزايدة ... يومها اتصلت تليفونيا بمركز عمليات القوات المسلحة حيث كان الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل يرحمهما الله وكذلك رئيس اركان العمليات ولم تكن المعلومات وصلتهم بالطبع لأنها تأتى أساسا منا ، وأبلغت المشير بما حدث وبالخسائر وكان من الذين استشهدوا شقيق الرئيس السادات (عاطف السادات) وطلبت من المشير آلا يبلغ الرئيس السادات بخبر استشهاد اخيه وهنئنى ووافقنى على الا يخبر السادات بنبأ استشهاد شقيقه وأبلغوا السادات بأن الضربة نجحت وشعرت أنهم فرحوا بصورة غير معقولة وقال السادات : مبروك يا أولاد حننتصر

سؤال : هل كنتم متوقعين نسبة أصابة معينة فى الطائرات ؟
يقول الرئيس حسنى مبارك : ـ كان الروس قد حسبوها لنا وقالوا لن تكفى الضربة الأولى وسنخسر 25 % فيها أى حوالى 60 طائرة وأنه فى الضربة الثانية سيكون الدفاع الجوى الإسرائيلى قد استيقظ ومن ثم سنخسر 33 % ومعنى هذا لن يتبقى لدينا طيران نهاجم به ولكن ما حدث أن الضربة الأولى أدت المهمة ولم تكن هناك أهداف أخرى بعدها يتعين ضربها

المصدر : الأهرام 17 أكتوبر 1998


نور 09-01-2009 07:38 PM

رد: حرب أكتوبر
 
اسرائيل توقعت ميعاد حرب 6اكتوبر1973 لكن فى السادسة صباحا

بدات الضربة الجوية فى الثانية ظهرا فى 6 اكتوبر1973 محققة نجاح منقطع النظيروتلقت القيادة العامة للجبهتين فى مصر خبر بدا العمليات ونجاح الضربة الجوية فى الجولان بمشاركة سرب ميج ـــ17مصرى كان متمركزا فى قاعدة المزة الجوية وفى نفس الوقت تلقت القيادة فى سوريا خبر معاكس ببدا العمليات فى سيناء.
فى الساعة الثامنة مساءا تمكنت القوات الخاصة السورية من السيطرة على محطة انذار مبكر للقوات الاسرائليلية على قمة جبل الشيخ(2884) فوق سطح البحر واستولت عليه بعملية ابرار جوى صاعقة للعدو.
وتمكنت قوات الدفاع الجوى بصواريخها العملاقة سام ــ6 المحمولة على عربات مدرعة من اسقاط عدد كبير من الطائرات الاسرائيلية .
استطاعت احدى كتائب الفرقة التاسعة مشاة ميكانيكا التى كانت تقاتل فى منتصف الجبهة (الفرقة السابعة فى الشمال ــالفرقة التاسعة فى الوسط ــوخلفهما فرقتان مدرعتان) الوصول الى نهر الاردن فى منطقة الدبورية.وفى13/10/1973 تمكن المقدم طيار طيار فكرى الجندى قائد السرب المصرى المتمركز فى قاعدة المزة من اسقاط طائرة فانتوم اسرائيلية مؤكدا قدرة الطيار المصرى وكفائته من استخدام الميج17 بقدراتها المحدودة بكل كفاءة .
وفى21/10استعادة القوات المعادية قاعدة الانذار المبكر التى تقع بقمة جبل الشيخ
وردا على قصف اسرائيل لاهداف مدنية بدمشق قامت سوريا بقصف قاعدة رامات دافيد بصواريخ سكود ارض-ارض وهى القاعدة الرئيسية فى شمال اسرائيل ولم تعلن وقتها اسرائيل عن خسائرها الفادحة التى تمثلت فى قتل اثنين من الطيارين .
اما عن فشل اجهزة الاستخبارات المعادية جميعها عن التنبؤ بميعاد الحرب
كان المفهوم الاسرائيلى العام هو ان مصر لا تنوى مطلقا شن حرب كاسحة شاملة وكانت قد وصلت معلومات للموساد بان السادات لا ينوى مطلقا شن حرب قبل احداث توازن استراتيجى مع اسرائيل الذى يتمثل فى الحصول على طائرات سوفيتية متطورة لتتيح لمصر اختراق العمق الاسرائيلى للردع واحداث توازن مع قواتها الجوية ولكن رفض السوفييت توريدنا هذه الطائرات حيث بخلهم الشديد مما دفع الرئيس السادات ليطلق عليهم ابخل خلق الله و كانت مصر تطالب ايضا بمنظومة صواريخ ارض-ارض متوسطة المدى لتهدد التجمعات السكنية الاسرائيلية كما كانت تفعل اسرائيل فى حرب الاستنزاف لردع اسرائيل واحداث توازن ورفض السوفييت هذه الصفقة ايضا كالعادة ولذلك اكدت الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية (امان) .
وفى24/9/1973 اجتمعت هيئة الاركان الاسرائيلية وذكر الجنرال اسحق صوفى قائد المنطقة الشمالية ان سوريا حشدت ثلاث فرق مشاة ميكانيكى على جبهة الجولان ورد عليه الجنرال ايلى ان السوريين لن يدخلوا الحرب بدون مصر و مصر لن تحارب قط.وفى25/9/1973 هبطت طائرة هليكوبتر برئاسة الموساد فى هرتزليا و كانت تقل احد الشخصيات العربية المهمة حيث قابل جولدا مائير وقال لها ان الجيش السورى قد انتشر فى تشكيلات مقاتلة هجومية وان السوريين سيدخلون الحرب مع المصريين وكان الجنرال ايلى زعيرا يتابع الاجتماع من غرفة مجاورة لكنه استهزا بهذه الشخصية العربية قائلا انه من المستحيل ان يخبر الرئيس السادات هذه الشخصية على اسرار مهمة خاصة حربه معنا .وفى30/9/1973 وصلت معلومة لاسرائيل مفادها ان المناورة التى تقوم بها مصر فى سيناء ستنتهى بشن حرب على اسرائيل لكن مدير الاستخبارات الجنرال ايلى زعيرا لم يمرر هذه المعلومة لوزير الدفاع وعندما سؤل فى التحقيقات التى تلت الحرب اجاب انه كان يريد تدقيق المعلومة حيث كان يؤمن انه ليس لها اسا من الصحة حيث كان متاكدا ان مصر لن تحارب قبل احداث توازن استراتيجى وهذا ما لم يحدث قط وبالتالى لن تحارب سوريا منفردة .
وفى4/10/1973 اجتمعت هيئة الاركان الاسرائيلية كررت الاستخبارت المعادية انه لا مجال مطلقا لشن الحرب حيث اسبك ثعالبنا خطة الخداع عليهم تماما بطريقة متقنة للغاية .
وفى5/10/1973 فى التاسعة صباحا عرضت الاستخبارت المعادية بقيادة الجنرال ايلى زعيرا ظاهر قلق خطيرة على الجبهتين المصرية والسورية منها هبوط11طائرة نقل سوفيتية فى مطاراتهم واعادتهم لموسكو ومغادرة القطع الحربية السوفيتية لميناء الاسكندرية وانطلقت لعرض البحر بالاضافة الى التعزيزات الكبيرة على الجبهتين ايضا وتؤكد كل هذه الظاهر قرب نشوب الحرب فظلت تقارير الاستخبارات كا هى غير مبالية ولكن وزير الدفاع ورئيس الاركان دافيد بن العازر رفضوا تقديرات الاستخبارات ورفعوا حالة الاستعداد الى المستوى(ج) وهى الحالة القصوى فى القوات السملحة الاسرائيلية وذك بتعزيز الجبهات الشمالية و الوسطى والجنوبية بكل ما يمكن دفعه من القوات النظامية .
واكد موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيليى ان مصر و سوريا وشيكتان على شن حرب صباح يوم 6/10/1973 الموافق عيد الغفران ولكنه لم يقم باستدعاء الاحتياط وعندما سئلته لجنة تقصى الحقائق عن سبب مبالته تجاه عدم استدعاء الاحتياط اجاب:
1ــ السبب الاول عسكرى بحت وهو ثقته المتناهية بقوة الجيش النظامى وفى مقدرته على صد هجوم مباغت مهما بلغت قوته وشدته بالاضافة ان القوات الجوية سوف تقوم بدور فعال عند بداية الحرب .
2ــ السبب الثانى سياسى فقد خشى انه عندما يستدعى الاحتياط ان تتهمه الولايات المتحدة الامريكية اسرائيل بمسؤليتها عن بدء هذه الحرب وكان متخوفا ان يقوم السوريين والمصريين بالحرب تجاه خوفهم من استدعاء الاحتياط واعلان التعبئة العامة الاسرائيلية .
وفى5/10/1973 الجمعة ارسلت اسرائيل طائرة استطلاع لتصوير الجبهة المصرية من الجانب الاسرائيلى وقام الخبراء بتحليل الصور واحصاء عدد الدبابات الموجودة على الجبهة وقدم الخبراء تحليلهم لموشى ديان الذى علق على هذه التقرير بقوله لرئيس الاركان سوف تصاب بازمة قلبية عندما تعرف عدد الدبابات المصرية التى تم حشدها على الجبهة اعلن حالة الاستعداد القصوى التى سبق واشرت اليها ايها السادة من قبل .
وطار ايلى زعيرا قاد الاستخبارات الاسرائيلية يوم5/10/1973 الى لندن لمقابلة عاجلة مع عميل للمخابرات الاسرائيلية و تم اللقاء بعد منتصف الليل و الذى ابلغه ان الحرب ستندلع على الجبهتين المصرية والسورية فى تمام الساعة 1800( السادسة) 6/10/1973

نور 09-01-2009 07:39 PM

رد: حرب أكتوبر
 
الوثائق الأمريكية لحرب أكتوبر 1973
بعد ثلاثون عاما، قام مركز " أرشيف الأمن القومى" الملحق بجامعة جورج واشنطن بتجميع ونشر نصوص الوثائق السرية التى أفرجت عنها الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية بمقتضى قانون حرية الإطلاع على المعلومات والمتعلقة بنفس الفترة باللغة الإنجليزية على موقع المركز بشبكة الإنترنت http://www.gwu.edu .

وهنا سنعرض بعض النقاط الرئيسية مأخوذة من ذلك الموقع المذكور سابقا والتى قام بترجمتها مركز الأهرام للترجمة والنشر وصدرت فى كتاب تحت عنوان "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وأيضا مجموعة من النقاط الرئيسية الأخرى من وجهة نظر موقع يوم كيبور والمأخوذة من المحادثات المسجلة فى تلك الوثائق والمنشورة فى موقع جامعة جورج واشنطن .(منقول)

20 مايو 1973 - قبل الحرب - مصر تعرض السلام مع اسرائيل


فى مقابلة ما بين محمد حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومى للرئيس السادات واخرين من الجانب المصرى وهنرى كيسنجر مساعد الرئيس لشئون الأمن القومى واخرين من الجانب الأمريكى ، دار الحوار التالى:

" محمد حافظ اسماعيل: لقد وصلنا إلى حد القبول بالدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل . وهذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها رئيس دولة عربى فى نحو ربع قرن باتخاذ قرار يعلن استعداده للدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل... ومن هنا ، إذا لم يكن هذا هو الحل الذى تريده مصر، فماذا بقى لها؟ أن تقبل بالأمر الواقع؟ أو أن تمضى إلى الحرب؟
كيسنجر: لقد حاولت فى المرة الماضية أن أشرح لك ما افكر فيه ، إقرارنا بالسيادة المصرية ، وأكدت لك أن إسرائيل سوف تعارض هذا الجانب بشدة."
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 2أ بموقع جامعة جورج واشنطن

الحرب - 6 أكتوبر 1973

فشل المخابرات


إخفاق المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بالتهديد الماثل للحرب ، وفقا لما ذكره رئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية ، راى كلاين : "كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى اننا قد خضعنا لعملية غسيل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسيل مخ لأنفسهم" لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 63 بموقع جامعة جورج واشنطن

أثناء الحرب

العرب سيهزمون فى 72 ساعة


يعتقد كيسنجر ان العرب سيهزمون فى 72 ساعة وذلك فى الحوار الذى دار بينه وبين السفير الصينى هوانج شين وضابط الاتصال يوم 6 أكتوبر 1973.

" كيسنجر: قبل بدء القتال اليوم وبالنسبة لليوم والغد. سيظن العرب أن هذه العودة إلى خطوط ما قبل بدء القتال ليست فى صالحهم . إنهم يظنون أن هذا بمثابة مطالبتهم بالتنازل عن شىء فى أيديهم ومع حلول يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، إذا لم تكن الحرب قد انتهت ، فإن العرب سوف يتوسلون إلينا لتحقيق ذلك لهم ، حيث إنه فى خلال 72 أو 96 ساعة سيكون العرب قد هزموا تماما. ونحن نفكر فى هذا الموقف ( هزيمة العرب ) ، وليس فى الموقف القائم اليوم حيث كسبوا قدرا قليلا من الأراضى ." لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 17 بموقع جامعة جورج واشنطن

اسرائيل على وشك الهزيمة


فى مقابلة ما بين سميحا دينتز السفير الإسرائيلى بأمريكا وهنرى كيسنجر يوم 9 أكتوبر1973 ، جرى الحوار التالى والذى يظهر فيه كيسنجر غير مصدقا ما حدث فى الحرب.

" كيسنجر : اننى لا استطيع ان أفهم كيف امكن لذلك أن يحدث . كانت استراتيجيتنا أن نعطيكم حتى مساء الاربعاء ( 10/6/ 1973) ، وببلوغ ذلك الوقت ، كنت أظن أن الجيش المصرى بكامله سوف يكون حطاما.... نحن نواجه مشاكل ضخمة . لقد توقعنا انتصارا سريعا . كانت استراتيجيتنا بالكامل هى التأجيل ( فى استصدار قرار بوقف اطلاق النار ) حتى يوم الاربعاء." لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 21أ بموقع جامعة جورج واشنطن

الثــغـرة


رأى الأدميرال توماس مورير من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى حوار يوم 17/6/1973 مع مجموعة عمل واشنطن الخاصة بغرفة دراسة الموقف بالبيت الأبيض "أعتقد أن عبور الدبابات الإسرائيلية للقناة ليس أكثر من مجرد غارة على الدفاعات الجوية المصرية. لا اعتقد إن فى إمكانهم الإبقاء طويلا."
لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 36أ بموقع جامعة جورج واشنطن
خرق إسرائيل لقرارات وقف إطلاق النار
فى محادثة بين جولدا مائير رئيس الوزراء الإسرائيلى وهنرى كيسنجر يوم 22 اكتوبر1973 ، يعطى كيسنجر الضوء الأخضر لإسرائيل لتقوم بخرق وقف اطلاق النار الامر الذى ادى لإغلاق خطوط الامداد للجيش الثالث بالجنوب. وقد دار الحوار التالى:
"
كيسنجر
: لن تأتيك احتجاجات عنيفة من واشنطن إذا حدث شىء خلال الليل بينما أنا فى الطائرة فى الطريق إلى الولايات المتحدة . لا يمكن أن يحدث شىء فى واشنطن حتى ظهر الغد.
مائير
: إذا لم يتوقفوا ، فلن نتوقف.
كيسنجر: وحتى لو توقفوا..."


فى نفس الاجتماع يحذر كيسنجر مائير من أن القوات الاسرائيلية قد تنهار


"كيسنجر : لقد تنحى بى جروميكو (وزير الخارجية الروسى) وقال لى أن الخطر الرئيسى بالنسبة لمصر هو ان تصابوا بالفزع ، فحجم قواتكم التى عبرت القناة ليس كبيرا . هذا ما قالوه لى . وقال إنه إذا تمكن ( المصريون) من التماسك ، فإن قواتكم ستنهار.
مائير : إنهم ( القوات المصرية ) لم ينهاروا . إنهم فى حالة فوضى ولكن الأمر ليس شبيها بما حدث فى 1967.
"

لقراءة الحوار بالكامل باللغة العربية فى كتاب الأهرام "اسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية" وباللغة الإنجليزية بوثيقة رقم 54 بموقع جامعة جورج واشنطن
إسرائيل تقطع خطوط الإمداد للجيش المصرى بعد وقف إطلاق النار


فى اجتماع بين كيسنجر ومائير يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 الساعة 8:10 صباحا وحتى الساعة 10:25 صباحا قال كيسنجر ما يلى : " كيسنجر : لقد غافلتى الجيش الثالث بعد وقف إطلاق النار ، وهذا لم يكن متوقعا ..... انه موقف غير عادى ان يتم حصار جيش بعد وقف إطلاق النار" باللغة الإنجليزية وثيقة رقم 91أ بموقع جامعة جورج واشنطن

مصر تصر على عودة إسرائيل لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر والمحادثات الأخيرة بين كل من كيسنجر والجانب المصرى والجانب الإسرائيلي والتى ادت الى اتفاقية السلام فيما بعد


فى اجتماع بين اسماعيل فهمى القائم بأعمال وزير الخارجية المصرى وهنرى كيسنجر يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 الساعة 5.30 مساءا

"فهمى: لا تستطيع هى ( جولدا مائير ) أن تساوم بخصوص خطوط وقف إطلاق النار يوم1973 . لقد قرر مجلس الأمن هذا الأمر .... ولقد وافقت عليه حينها .... لو لم تستطع ان تعطينى اجابة محددة فهل هذا يعنى انها رفضت العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 ؟ ... آمل أن تستطيع العمل على تسوية ذلك قبل مجيئك للقاهرة ، ولو لم تستطع فلن تستطيع إنهاء اى شىء هناك.

باللغة الإنجليزية وثيقة رقم 92أ بموقع جامعة جورج واشنطن

فى محادثة اخرى فى اليوم التالى بين اسماعيل فهمى وكيسنجر يوم 2 نوفمبر 1973 فى الساعة 8.19 مساءا ، دار الحوار التالى:

"فهمى: لقد سمعت ما قلت بخصوص القبول الإسرائيلى لوقف إطلاق النار يوم 14 أكتوبر ، المأساة الأن ، انا لا اعرف السبب فى رجوعها ( مائير ) لخطوط وقف إطلاق النار.
كيسنجر
: لا يوجد تفسير منطقى.
فهمى
: هل يريدون التسوية ؟ انهم لا يستطيعون البقاء هناك . هى تعرف ذلك.
كيسنجر
: هى لا تعرف.
فهمى: كيف يصدق اى شخص أن السادات يستطيع الذهاب لمفاوضات وهى لا تريد العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 اكتوبر


لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 92ب باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن

فى محادثات بين كيسنجر وجولدا مائير وموردخاى جازيت ، مدير مكتب رئيسة الوزراء مائير ، يوم الخميس 1 نوفمبر 1973 من الساعة 8.10 صباحا حتى الساعة 10.25 صباحا. دار الحوار التالى :

"كيسنجر: انه من المعقول ان تعودى إلى خطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر 1973.
جازيت
: قد يكون تفكير ساذج ، ولكنه من المفيد ان نرى ما ستسفر عنه محادثات الكيلو 101 بين الجنرالات المصريين والإسرائيلين.
كيسنجر
: لا نستطيع ان نعتمد على هذه المحادثات كثيرا ، فالمصريين سوف يحطموها . كما لا يوجد تقدير للموقف الذى تواجهيه فى بلدك . ربما تفضلى ساحة الحرب.
مائير
: ولو قدرنا الموقف ، هل يعنى ذلك قبولى لكل ما يقوله المصريين ؟ انها فقط البداية.
كيسنجر: لا . لكن نعم انها البداية ..... انتى تستطيعى ان تخبرى الرئيس نيكسون انك غير موافقة على خطوط 22 اكتوبر . لكن كيف ستشرحين للرئيس انك قبلت وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر ولكن ليس الأن ؟


لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 91أ باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن

فى مقابلة أخرى يوم الجمعة 2 نوفمبر 1973 بين كيسنجر ومائير ما بين الساعة 10 مساءا والساعة 12.45 صباحا. قال كيسنجر ما يلى :

كيسنجر: السادات لا يستطيع الموافقة على اتفاقية يخسر فيها 10 كيلو متر فى الضفة الغربية والادهى من ذلك لا يأخذ شيئا على الضفة الشرقية . لدينا رسالة من الشاه - رئيس ايران ، يرجونا ان لا نقبل ذلك . انه ليس عدوكم ، وهو يرى ذلك .

لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 93أ باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن

فى مقابلة بين مائير وكيسنجر يوم السبت 3 نوفمبر 1973 ، دار الحوار التالى:

مائير: سيناقش الجانبين موضوع خطوط 22 اكتوبر فى اطار فض الاشتباك وفصل القوات.
كيسنجر
: ماذا يعنى ذلك.
مائير
: يعنى ان الجنرالات المصريين والإسرائيلين سيناقشون ذلك.
كيسنجر
: لكن لو قدمتى اقتراح تبادل القوات ، فأين ما يوضح خطوط 22 اكتوبر .
مائير
: لا يوجد ما يوضح.
كيسنجر
: انتى ونحن نعيش فى عالمين مختلفين . افترضى ان هذا الاقتراح رفض ، فما هو موقفك التالى ؟ هل ستوقفى قوافل الامداد للجيش الثالث.
مائير
: نعم ، لا للقوافل.
كيسنجر
: ولو طار السوفيت فى طائراتهم؟ هل ستطلقى عليهم النار؟
مائير
: ربما.
كيسنجر
: ولو كانت القوات الجوية الروسية ؟ هل ستقاتلى السوفيت؟
مائير
: هل هذا يعنى ان اى اقتراح يقدمه المصريين يجب ان نوافق عليه.
كيسنجر: لا ، ولكن فى سياق معقول يمكن ان نحقق شيئا ..... انتى ترفضى العودة لخطوط22 اكتوبر ...... فى كلمات اخرى ، لا شىء تحقق منذ البارحة .... لن نتعاون فى تدمير الجيش الثالث ..... اعتقد انك تواجهى كارثة .... القوى العظمى (أمريكا ، الإتحاد السوفيتى) لن تسمح لكى بتدمير الجيش الثالث.
لقراءة المحادثة بالكامل يرجع إلى وثيقة رقم 93ب باللغة الإنجليزية بموقع جامعة جورج واشنطن


نور 09-01-2009 07:41 PM

رد: حرب أكتوبر
 
الطريق من واقع يونيو الى انتصار اكتوبر

http://www.ahram.org.eg/archive/2006/10/6/43768_19m.jpg
ازدادت شروخ الواقع المصري عمقا واتساعا عقب نكبة يونيو‏1967.‏ فقد انتهت المواجهة العسكرية بانتصار ساحق وصل بالقوات الإسرائيلية الي الضفة الشرقية لقناة السويس‏,‏ وبهزيمة غير مسبوقة للقوات المسلحة المصرية‏,‏ شهدت انهيارا علي مستوي القيادة والقوات المنتشرة علي اتساع سيناء‏.‏

وبدت صورة الواقع المصري شديدة السوء وبالغة المرارة وكانت النقطة الايجابية التي تستحق التقدير‏,‏ هي الرفض لكل متطلبات الهزيمة‏,‏ أي رفض الاستسلام‏,‏ والتسليم لإسرائيل‏.‏ في تلك اللحظات‏,‏ أعلن موسي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي أنه سينتظر اتصالات تليفونية من القادة بكل من مصر والاردن وسوريا

ولكن لماذا كان الواقع المصري سيئا‏,‏ وماهي الاسباب التي أدت إلي هذه النتيجة؟
والإجابة عن السؤال تفرض علينا الاشارة إلي‏:‏
أولا‏:‏ علي ضوء الهزيمة‏,‏ تبين المصريون أن إسرائيل تمكنت خلال ساعات من هزيمة جيش ظل أهل القمة يصفونه بأنه أقوي جيش في الشرق الأوسط‏,‏ بل بلغ الأمر أن اعلن رئيس مصر أنه سيكسر رجل الأسطول الامريكي إذا ماحاول التدخل لمساندة إسرائيل‏,‏ كما خاطب قادة الدول الغربية الرئيسية قائلا‏:‏ فليشربوا من البحر الأبيض‏,‏ وإذا لم يعجبهم فليشربوا من البحر الاحمر وعندما ترجموا هذا النص للرئيس الامريكي جونسون‏,‏ رد قائلا‏:‏ سأجعله يشرب مما هو أسوأ من ماء البحرين المتوسط والأحمر‏.‏

وعندما سمع المصريون رئيسهم وهو يتحدي إسرائيل وامريكا وبريطانيا وباقي القوة العالمية‏,‏ تعاظم احساسهم بالفخر والعزة‏.‏

وبعد انطلاق الحرب من عقالها‏,‏ بدأ المذيع أحمد سعيد من إذاعة صوت العرب في الإعلان عن سقوط مئات الطائرات الحربية الإسرائيلية‏,‏ وعن انتصارات عسكرية في ميادين القتال‏,‏ لم يكن لها علاقة بمجريات الأمور في ميادين القتال‏.‏ وأصابت الهزيمة القاسية الناس بالإحباط وزرعت بأعماقهم الأحزان والأسي‏,‏ بعد أن استيقظوا علي واقع شديد المرارة‏,‏ لاعلاقة له بأحلام اليقظة التي عاشوها طويلا‏.‏

مساحة سيناء ثلاثة أمثال مساحة إسرائيل
ثانيا‏:‏ توقفت النيران بعد أن احتلت إسرائيل سيناء التي تبلغ مساحتها اكثر من‏60‏ الف كيلو متر مربع‏,‏ أي أن إسرائيل التي تبلغ مساحتها‏,20‏ الف كيلو متر مربع‏,‏ استولت علي ثلاثة أمثال مساحتها هذا بالإضافة الي الضفة الغربية والجولان وغزة‏,‏ وأدرك المصريون والعرب أن إسرائيل التي لايتجاوز عدد سكانها عدة ملايين‏,‏ ألحقت الهزيمة بثلاث دول هي مصر وسوريا والأردن يبلغ عدد سكانها مايقرب من عشرة أمثال سكان إسرائيل‏.‏

ثالثا‏:‏ بهدا الانتصار‏,‏ تحولت إسرائيل من دولة إلي امبراطورية‏,‏ ففي عام‏1948‏ ولدت الدولة بالسلاح وبعد الانتصار علي جيوش‏7‏ دول عربية في مقدمتها مصر‏,‏ وظل هذا الميلاد موضع شك كبير نتيجة الرفض العربي إلي أن حققت إسرائيل انتصارها العسكري الثاني عام‏1956.‏ وبهذا الانتصار أصبح وجود الدولة مؤكدا‏,‏ واختفي أو انعدم أي تهديد لهذا الوجود‏.‏ ولم يعد الوجود الإسرائيلي معتمدا فقط علي قرار التقسيم الصادر من مجلس الأمن عام‏1947,‏ ولا علي قبولها كعضو بالأمم المتحدة ولا علي اعتراف معظم دول العالم بها‏,‏ بل علي ما تملكه من قوة عسكرية اثبتت كفاءتها في معركتي‏1956,1948.‏ اما في يونيو‏1967,‏ فقد تحولت إسرائيل من دولة إلي امبراطورية‏,‏ وبقبول العالم العربي للقرار‏242‏ الصادر من مجلس الأمن في نوفمبر‏1967,‏ وبدء جولات من الاتصالات والمباحثات عبر الوسيط الدولي يارنج‏,‏ للوصول بالقرار إلي غايته‏,‏ انتقل هذا العالم من حالة الرفض الي حالة الاعتراف بالأمر الواقع والأهم أن الهدف اصبح تحرير الأراضي التي احتلتها إسرائيل في يونيو‏1967,‏ أي التسليم بوجود إسرائيل علي الأراضي التي احتلتها من قبل وأقامت عليها الدولة‏.‏

رابعا‏:‏ بالانتصار احتلت إسرائيل قمة عالية من قمم النجاح‏,‏ في حين سقطت مصر بعد ثلاث هزائم عسكرية متتالية‏,1967,1956,1948,‏ في قاع من قيعان الفشل ووقف المنتصرون في انتظار الاستسلام الكامل من الجانب المهزوم

المهزوم في مواجهة المنتصر
ولكن ذلك‏,‏ لم يتحقق‏,‏ بل يكن ممكنا أن يتحقق وعلي العكس تماما فقد بدأ المهزوم الموجود بقاع الفشل في تحدي الجالس علي قمة الانتصار‏.‏

وجاءت معركة رأس العش في بداية شهر يوليو‏1967,‏ أي قبل أن يمر شهر علي الهزيمة لتكشف عن رفض مصر للهزيمة ومنطقها وبعد اقل من اسبوعين‏,‏ اغارت طائرات القوات الجوية علي مواقع للعدو شرق القناة‏,‏ ويوم‏21‏ اكتوبر‏1967,‏ تمكنت لنشات الصواريخ المصرية من اغراق المدمرة الإسرائيلية ايلات أمام بورسعيد في تحد غير مسبوق للآلة العسكرية الإسرائيلية‏,‏ وقبل ذلك نجحت وحدات من الكوماندوز في تفجير تشوينات ذخيرة‏,‏ وقطار كان يحمل المئات من القادة والضباط والجنود في طريقهم من سيناء إلي إسرائيل‏ ولكن العمليات العسكرية المحدودة شئ والتخطيط لمعركة هجومية شيء آخر‏.‏

وعلي امتداد هذه الفترة‏,‏ نشطت عمليات الكوماندوز المصريين خلف خطوط العدو بسيناء‏,‏ وتعاظمت هذه العمليات بجانب عمليات التراشق بالمدفعية طوال فترة حرب الاستنزاف‏.‏ وأعدت القيادة العامة خطة دفاعية‏,‏ أطلقت عليها الخطة‏200‏ أو الضربة‏200‏ لمواجهة احتمال وصول العدو إلي منطقة غرب القناة ولكن قرار الحرب‏,‏ والعودة الي مسرح العمليات لخوض غمار معركة جديدة مع إسرائيل لم يكن هناك من اقترب منه‏.‏ والأسباب معروفة‏,‏ فالقائد الذي يواجه الهزيمة‏,‏ يظل مترددا وعاجزا أمام قرار العودة للقتال مرة أخري‏,‏ لأنه وقع في أسر الهزيمة والخوف من الفشل مرة أخري‏,‏ والقبول بالتحدي‏,‏ أمر بالغ الصعوبة في الظروف التي كانت تحيط بكل من مصر وإسرائيل‏.‏ ومن المعروف أن النجاح يقود الي مزيد من النجاح والفشل يقود الي فشل آخر‏.‏ وكان علي مصر الموجودة في قاع الفشل أن تتحدي من يجلس علي قمة الانتصار وفي ظل ميزان قوي عسكري يميل لصالح إسرائيل‏.‏ فالترسانة العسكرية الإسرائيلية يتوافر بها من الأسلحة والمعدات والذخائر أكثر مما هو موجود بالعالم العربي ككل‏,‏ كما أن الصناعة الحربية المتطورة تلبي النسبة الأكبر من إحتياجات القوات المسلحة الإسرائيلية‏.‏

وكانت أولي مشاكل القوات المصرية المسلحة عقب هزيمة يونيو‏,‏ بناء خط دفاعي‏,‏ مجرد بناء خط دفاعي وتوفير مايتطلبه من أسلحة ومعدات‏,‏ وما ذلك إلا لأن مصر خسرت النسبة الأكبر من ترسانتها العسكرية التي كانت موجودة بسيناء‏,‏ ومما يذكر أن القوات التي انسحبت من سيناء تركت خلفها مايقرب من‏25‏ ألف قطعة بمحرك‏,‏ أي من الطائرات الي الموتوسيكلات وكل مخازن وتشوينات الذخيرة‏.‏ وكان علي مصر أن تبدأ من نقطة الصفر‏,‏ أو ماهو دون الصفر بكثير‏.‏

أول خط دفاعي
وخلال شهر نوفمبر‏1967,‏ اكتمل بناء أول خط دفاعي‏,‏ وكان الطريق مازال طويلا للحصول علي احتياجات القوات المسلحة من الأسلحة والمعدات‏,‏ أو علي الأقل مايكفي للبدء في التفكير في إعداد خطط هجومية‏.‏

خامسا‏:‏ عانت مصر عقب الهزيمة من صراع علي قمة السلطة بين الرئيس عبد الناصر والمشير عامر النائب الأول للرئيس واتخذ الصراع في تصاعده أسلوب الانقلاب العسكري‏,‏ وفي النهاية تمكن الرئيس من حسم الصراع لصالحه‏,‏ وانطوت صفحة المشير عامر بالموت نحرا‏,‏ واستقبلت السجون والمعتقلات كل العناصر التي شاركت في الانقلاب‏.‏ واتجهت الأنظار لاستكمال خطة تأمين القوات المسلحة‏,‏ خاصة أن المشير ظل علي رأسها منذ عام‏1953‏ وحتي يونيو‏.1967‏ وأطاحت هذه الخطة بالمئات من القادة والضباط‏.‏ وإستغرق الأمر فترة‏,‏ قبل أن تتمكن القيادة العامة من إعادة الأمور الي نصابها‏,‏ وفرض الاستقرار‏.‏

سادسا‏:‏ كان من الضروري سحب القوات المصرية الموجودة باليمن لعلاج الشروخ التي ترتبت علي هذا الوجود‏.‏ وأثناء القمة العربية التي عقدت في الخرطوم في أغسطس‏1967,‏ توصل المجتمعون خاصة الجانبين المصري والسعودي الي حل مناسب‏,‏ وبدأت القوات في الانسحاب من هناك بعد أن ظلت هناك نحو خمس سنوات‏.‏

سابعا‏:‏ تردت الأوضاع الاقتصادية نتيجة لأسباب كثيرة منها التورط العسكري في اليمن الذي كان يكلف الخزانة المصرية مليون جنيه استرليني يوميا والمغامرات العسكرية الخارجية والانغماس في سياسة دعم قوي التحرر الوطني في العالم‏,‏ وسوء إدارة الاقتصاد‏,‏ وتضخم الجهاز البيروقراطي من جراء سياسة تعيين الخريجين‏,‏ والإسراف الحكومي‏.‏ ونتيجة لتوقف عمليات الاحلال والتجديد والصيانة لعدم وجود ميزانية‏,‏ إنهارت المرافق‏,‏ وغرقت مصر في بحيرات مياه الصرف الصحي‏,‏ وعجزت الحكومة عن توفير مايكفي من مساكن للناس‏,‏ فبرزت علي السطح أزمة المساكن‏,‏ بالإضافة الي أزمة مياه الشرب وإنقطاع الكهرباء وساءت أوضاع التموين‏,‏ وانتشرت الطوابير أمام الجمعيات الاستهلاكية بحثا عن السلع الحيوية والضرورية‏.‏

المدن الأسيرة
ثامنا‏:‏ بعد أن وصلت القوات الإسرائيلية إلي شرق القناة أصبحت كل مدن وقري المنطقة في مدي النيران الإسرائيلية‏,‏ ولم يكن هناك من حل سوي تهجير كل أهالي‏.‏ المنطقة خاصة بعد أن طالتهم النيران الاسرائيلية من جراء القصف الذي كان يتجدد بين الحين والآخر‏.‏

وتحملت الخزانة المصرية تكاليف التهجير‏,‏ وعاني الناس معاناة هائلة بسبب هذا الحل‏.‏ ونشأت مشاكل اجتماعية كثيرة سواء بين المهجرين أو في مناطق التهجير‏.‏ هذه بعض ملامح الواقع الذي عرفته مصر وعاشه المصريون بعد هزيمة يونيو‏1967,‏ وكان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لسيناء فوق طاقة قدرة مصر علي الاحتمال‏,‏ وكانت الكرامة المهدرة والكبرياء المراقة والدماء التي سالت تنشر موجات متصلة من الاوجاع والأحزان في الشرايين المصرية وكان الجميع علي يقين ان العودة إلي ميدان القتال قضية لا مفر منها‏.‏

الحديث عن الهجوم
وبعد ان تسلم السادات مسئولياته كرئيس لمصر‏,‏ اجتمع بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم‏16‏ اكتوبر‏1970,‏ لكي يعرف من القادة حقيقة الاوضاع العسكرية‏.‏ وقبل ان يصل الاجتماع إلي نهايته‏,‏ تحدث السادات وطالبهم بالتخطيط لمعركة هجومية لاقتحام القناة‏,‏ وتحرير مساحة من أراضي سيناء وفقا للإمكانات المتوافرة‏,‏ وكانت المرة الأولي التي يسمع فيها القادة حديثا عن خطة هجومية‏.‏ وكان منطقيا ألا يصدق البعض ان هذا هو التوجه الحقيقي لرئيس الجمهورية الجديد‏.‏

وسعي وزير الحربية إلي تجديد حرب الاستنزاف‏,‏ إلا ان الرئيس رفض وبقوة الانزلاق إلي هذا الكمين‏.‏ ولم يبدأ المخططون العسكريون في العمل إلا بعد ان حسم السادات صراع السلطة لصالحه فيما عرف بثورة مايو‏1971.‏ ولم يكن في الأمر ثورة ولايحزنون‏,‏ والقصة باختصار ان المجموعة التي ضمت عددا من المسئولين الكبار من بينهم علي صبري ومحمد فوزي وسامي شرف وشعراوي جمعة كانت علي اقتناع أنهم الأحق والأجدر بوراثة عبد الناصر‏

ولم يكن أي من اعضاء هذه المجموعة يقبل بأن يكون السادات هو رئيس مصر‏.‏ ومنذ وفاة عبد الناصر‏,‏ وهذه المجموعة تعمل من أجل اللحظة التي تسيطر فيها علي مصر‏,‏ لذا دار صراع حاد وشرس بين هذه المجموعة والسادات‏,‏ وتمكن الرجل من إزاحتهم وزج بهم في السجون‏,‏ وبإزالة هذه المجموعة‏,‏ انفتح الطريق لاتخاذ قرار الحرب‏,‏ لقد اشار السادات إلي حقيقة أهدافه وتطلعاته في أكتوبر‏1970

والأن حان وقت اتخاذ القرار‏,‏ وبدء التخطيط للحرب‏,‏ لأول معركة هجومية في تاريخ الصراع العربي والمصري ـ الاسرائيلي‏.‏ وكانت كل الدراسات والبحوث تؤكد ان مصر غير قادرة علي خوض تجربة قتال مسلح مع اسرائيل‏.‏ وكان معلوما لكل الأطراف ان لاسرائيل التفوق الجوي‏,‏ وتملك تفوقا في ميدان الحرب البرية لكفاءة قواتها المدرعة والميكانيكية‏,‏ كما كان يتوافر لاسرائيل نظام متكامل للدفاع الجوي والإنذار المبكر‏,‏ ولم يكن لدي مصر اسلحة قادرة علي الوصول إلي العمق الاسرائيلي للردع في حالة قيام اسرائيل بتوجيه ضربات إلي العمق المصري‏,‏ مثلما فعلت جزئيا خلال حرب الاستنزاف‏.‏ وباختصار كانت اسرائيل في الوضع الأفضل عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا بعد يونيو‏1967.‏ وكانت مصر في الوضع السييء سياسيا وعسكريا واقتصاديا ونفسيا‏,‏ ولم يكن ذلك راجعا للهزيمة‏,‏ بقدر ما كان يرجع إلي الأسباب التي ادت إلي الهزيمة‏.‏

وكانت توقعات ومعلومات كل اجهزة المخابرات خاصة الأمريكية والاسرائيلية تشير إلي أن مصر لن تدخل حربا طالما كان التفوق في جانب اسرائيل‏,‏ فليس من المنطقي أو المعقول ان تختار مصر الانتحار‏,‏ وتقرر دخول تجربة جديدة‏,‏ يكفيها تجربة‏1967.‏ ولكن كل هذه الاجهزة لم تضع في اعتبارها شيئا مهما‏,‏ هو قدرة مصر علي التحدي‏,‏ وصلابة إرادتها وإصرارها علي الثأر‏,‏ خاصة ان القضية لم تعد فلسطين فقط‏,‏ بقدر ما كانت الاراضي المصرية المحتلة‏,‏ لم تعد القضية هل مصر قادرة أم لا؟ وإنما أصبحت قضية الكبرياء والكرامة الوطنية‏.‏

وطوال الفترة التي اعقبت مايو‏1971,‏ بدأت اجهزة التخطيط في وضع خطط المعركة المقبلة‏,‏ ودارت عجلة التدريب‏,‏ وإعداد الدولة للحرب وسعت مصر للحصول علي احتياجاتها من الأسلحة والمعدات‏.‏

وبدأت القيادة العامة تدرس الامكانات المتوافرة لدي القوات المسلحة‏,‏ ومدي ما تستطيع تحقيقه بهذه الامكانات‏,‏ وكانت المحصلة‏,‏ ان مصر قادرة علي خوض معركة ناجحة لاقتحام القناة واكتساح النقاط الحصينة لخط بارليف وإنشاء عدد من رءوس الكباري شرق القناة يتم التمسك بها والدفاع عنها‏.‏



التفوق الاسرائيلي
وعرف المخططون العسكريون الطريق للتغلب علي كل العقبات الموجودة‏,‏ وفي مقدمتها التفوق العسكري الاسرائيلي والمانع المائي المتمثل في قناة السويس وخط بارليف الحصين والساتر الترابي الذي بلغ ارتفاعه نحو‏20‏ مترا أي عمارة بارتفاع أكثر من خمسة أدوار‏.‏

وهنا تجدر الاشارة إلي أن المستشارين والخبراء السوفييت‏,‏ أكدوا أنه لا يمكن التغلب علي الساتر الترابي إلا باستخدام قنابل ذرية‏.‏

وخلال ابريل‏1973,‏ اتخذ الرئيس السادات قرارا بالحرب‏,‏ لم يكن القرار جديدا‏,‏ فقد كان ذلك اتجاها رئيسيا وفكرا يسعي الي تحقيقه‏.‏

كان التحدي هائلا‏,‏ وامتلك الرجل شجاعة كبيرة‏,‏ فالقرار لم يكن سهلا‏,‏ فمن جانب هناك السعي لنصرة مصر والمصريين‏,‏ والثأر من هزيمة يونيو‏,‏ والهزائم الأخري‏,‏ واستعادة الكبرياء المراقة والكرامة المهدرة منذ بدء الصراع العسكري المصري ـ الإسرائيلي‏.‏ ومن جانب آخر هناك التفوق الاسرائيلي‏.‏ ولم تكن الحرب هي الهدف‏,‏ بل الوسيلة لتحقيق التوازن في العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية‏,‏ والعربية ـ الإسرائيلية لماذا ؟

لم يكن ممكنا في ظل التفوق العسكري الإسرائيلي‏,‏ أن تستعيد مصر‏,‏ أو يستعيد العرب كل أراضيهم المحتلة في يونيو‏1967,‏ وكان من الممكن تحقيق انتصار عسكري يقنع إسرائيل بقدرة المصريين علي إلحاق الهزيمة بقواتهم العسكرية المتفوقة‏,‏ هذا الاقتناع هو المدخل لمرحلة من المفاوضات ـ لاستعادة الأراضي المحتلة‏.‏ ولكن مثلما كان الانتصار احتمالا وهدفا‏,‏ فقد كانت الهزيمة واردة‏,‏ خاصة أن إسرائيل قد تمكنت من الانتصار وهزيمة مصر ودول عربية أخري في معارك‏1967,1956,1948.‏

وكان الاقتناع بأن النصر ممكن‏,‏ وأن الطريق إليه يمر عبر التخطيط الجيد والاستعداد الجاد‏,‏ والعمل بكل الهمة‏,‏ والقتال بشجاعة‏.‏ هو نقطة البداية وعلي طريق التخطيط من أجل الانتصار‏,‏ حرصت القيادة العامة علي تحقيق المفاجأة والامساك بزمام المبادأة‏.‏

المفاجأة
وقد تمكنت فعلا من مفاجأة العدو ظهر السادس من أكتوبر استراتيجيا وتعبويا وتكتيكيا‏.‏

*‏ واستراتيجيا‏,‏ تعني خداع العدو عن احتمال استخدام القوات المسلحة في صراع مسلح‏,‏ أي إخفاء نية الهجوم‏,‏ كما تم خداع العدو وتضليله حتي لا يعرف ماإذا كانت الحرب شاملة أم مجرد معارك استنزاف وأيضا خداعه عن التعاون المصري ـ السوري من أجل شن الحرب بخطة مشتركة ومنسقة وفي وقت واحد‏.‏

*‏ وتعبويا‏,‏ تعني ألا يتمكن من معرفة توقيتات الهجوم‏,‏ وحجم القوات المشتركة في الحرب‏,‏ واتجاهات الضربات الرئيسية‏.‏

*‏ وتكتيكيا‏,‏ تعني عدم معرفة أساليب الهجوم ونقول‏,‏ إن من الأسباب الرئيسية لتحقيق المفاجأة اقتناع إسرائيل والولايات المتحدة الكامل بعدم قدرة مصر علي خوض تجربة الحرب‏.‏ وكان هذا الاقتناع يستند إلي معلومات رئيسية من أهمها‏,‏ امتلاك القوات المسلحة لعدد من الأسلحة لا تسمح لها الذخائر المتوافرة إلا بالقتال لمدة يوم ونصف اليوم فقط‏.‏

وعندما يعلم أي قائد سياسي أو عسكري أن الذخيرة المتوافرة لعدد من الأسلحة لا تكفي إلا لمدة يوم ونصف اليوم قتال‏,‏ فإنه بالضرورة يعجز عن خوض تجربة الحرب‏,‏ لأنه يعلم أنه قادر علي إشعال نار الحرب ولكنه وبكل اليقين لا يملك القدرة علي وقفها‏.‏

وكان المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون علي علم بهذه المعلومات‏,‏ وعلي علم بالقيود التي تفرضها علي صانع القرار‏.‏

وكان الموقف حرجا‏,‏ فلو اختار السادات الانتظار الي أن يتمكن من استيراد الذخيرة المطلوبة‏,‏ فقد تفلت من يده فرصة اتخاذ قرار الحرب‏,‏ ولو أنه أقدم‏,‏ ففي الاقدام مخاطرة‏.‏

وفي النهاية‏,‏ قرر خوض تجربة الحرب‏,‏ مستفيدا من اقتناع الآخرين بعجزه عن مجرد التفكير في الحرب‏.‏

وليس هناك أدني شك في أن القيادة الإسرائيلية مثلها مثل القيادة الأمريكية‏,‏ كانت تتابع مايجري علي الضفة الغربية للقناة من مناورات وماأعقبها من عمليات استعداد‏,‏ وشاهدت القوات وهي تفتح للقتال‏,‏ أي وهي تتخذ أوضاع الاستعداد للهجوم‏,‏ إلا أن اليقين بعدم قدرة مصر علي القتال أصاب الجميع بالاضطراب وعدم الفهم‏.‏

وقبل بدء الحرب أبلغ مسئول عربي كبير القادة في إسرائيل بأن مصر ستحارب يوم السادس من أكتوبر‏,‏ كما علمت إسرائيل من شخصية مصرية باندلاع الحرب‏,‏ وشارك مسئولون فلسطينيون بنصيب‏.‏

والقصة باختصار‏,‏ ان السادات أبلغ زعماء من فتح بموعد الحرب‏,‏ أثناء لقاء معهم بالقاهرة لكي يطلب منهم تحمل مسئولياتهم‏,‏ وتنفيذ الخطط التي وافقوا عليها‏,‏ وتلقت قواتهم التدريب المناسب لتنفيذها‏,‏ وتسلمهم لكل الأسلحة والذخائر التي تكفل لهم تنفيذ المهام الملقاة علي عاتقهم‏,‏ وعندما عادوا الي بيروت‏,‏ سخروا من رئيس مصر وأذاعوا السر‏.‏ والحمد لله‏,‏ أن إسرائيل لم تلتفت بجدية الي كل هذه المعلومات‏,‏ وعندما تنبهت صباح السادس من أكتوبر كان الوقت متأخرا‏,‏ وحتي عندما تنبهت تصورت أن الحرب ستبدأ مع آخر ضوء وليس في الساعة الثانية ظهرا‏.‏

وعندما اندلعت نيران الحرب‏,‏ كانت المفاجأة قد تحققت‏,‏ ومن يحقق المفاجأة يمتلك مفاتيح النصر‏.‏ وستتوقف قليلا أمام عبقرية المخطط العسكري المصري وقدرته الفذة علي الابتكار وهو يواجه مشاكل التفوق العسكري الإسرائيلي وعقبة اقتحام قناة السويس كمانع مائي والتغلب علي الساتر الترابي والنقاط الحصينة لخط بارليف‏.‏

التفوق الجوي الإسرائيلي
وليكن التفوق الجوي الإسرائيلي نقطة البداية وكانت القيادة المصرية تعلم أنها لن تستطيع الحصول علي طائرات حربية بصورة تضمن لها التفوق أو حتي الاقتراب من المستوي الإسرائيلي‏,‏ لذا اتجه التفكير الي حرمان العدو من مزايا هذا التفوق‏,‏ والي توفير الظروف الملائمة أو المناسبة لعمل القوات المقاتلة‏.‏ ولأن إسرائيل تعتمد علي القوات الجوية وتعتبرها الذراع الطويلة‏,‏ فقد كان من المؤكد أن القيادة الإسرائيلية ستستخدم القوات الجوية بكثافة لوقف وإحباط الهجوم المصري‏,‏ وفي نفس الوقت لن تغامر القيادة المصرية بدفع مظلات جوية مصرية لحماية هذه القوات‏.‏ وكان الحل تحييد القوات الجوية الإسرائيلية بالتركيز علي شبكة دفاع جوي‏,‏ وبالفعل نشطت القيادة في بناء حائط من الصواريخ علي امتداد الجبهة وفي العمق المصري‏,‏ وتحملت كل الضغوط الإسرائيلية اكتملت انشاؤه‏.‏ وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي من تحمل مسئولياتها بكفاءة‏,‏ ووفرت الحماية للقوات المهاجمة ولرؤوس الكباري شرق القناة‏.‏

وفي نفس الوقت زودت القيادة العامة القوات المهاجمة بجماعات مسلحة بصواريخ ستريللا المضادة للدبابات المحمولة علي الكتف لحمايتها من الهجمات الجوية‏.‏ وقد نجح هذا الاسلوب الجديد بصورة غير متوقعة‏.‏

وتقضي أساليب القتال بشن الهجوم علي محاور رئيسية وثانوية‏,‏ والأخذ بذلك يمكن أن يتيح للقوات الجوية الإسرائيلية مهاجمة محاور التقدم وبما يؤثر عليها بصورة ما‏,‏ وكان الحل‏,‏ الهجوم علي اتساع الجبهة أي بامتداد قناة السويس‏,‏ وبصورة أخري أن تهاجم فرق المشاة الخمس الموجودة غرب القناة من مواقعها الدفاعية وأن تقتحم القناة وتهاجم حصون خط بارليف وتنشيء رءوس كباري‏,‏ وتتمسك بها وتدافع عنها‏.‏ ومثل هذه الخطة أدت الي بعثرة جهد القوات الجوية‏,‏ وحالت بينها وبين التأثير علي محاور التقدم فيما لو أخذت القيادة بما جاء في الكتب والمؤلفات العسكرية وخبرات المعارك السابقة‏.‏

الساتر الترابي
أقامت إسرائيل ساترا ترابيا علي الضفة الشرقية للقناة مباشرة‏,‏ وشكل الساتر مكونا رئيسيا من مكونات خط بارليف الحصين‏,‏ ولكن كيف يمكن إزالة هذا الساتر حتي يمكن إقامة الكباري والمعديات علي القناة وعبور الدبابات ومركبات القتال ؟

وكان المطلوب فتح ثغرات في هذا الساتر في المناطق المحددة لبناء الكباري وتشغيل المعديات‏.‏

ويمكن تصور ضخامة هذه العملية إذا عرفنا ان ثغرة واحدة في الساتر الترابي بعرض نحو‏7‏ أمتار تتطلب إزالة‏1500‏ متر مكعب من الأتربة‏,‏ وتضمنت الخطة فتح‏85‏ ثغرة عل طول القناة‏,‏ أي إزالة‏500‏ و‏27‏ متر مكعب من الأتربة‏.‏ واتجه التفكير الي فتح الثغرات بواسطة التفجير سواء بالمدفعية أو بالمفرقعات أو بالصواريخ بكل أعيرتها‏,‏ ولم تأت التجارب بالنتيجة المطلوبة‏.‏

وفجأة تبرز علي السطح‏,‏ فكرة استخدام الطلمبات المائية لتجريف الساتر الترابي‏.‏ وبالتجربة تتأكد القيادة العامة من نجاح الفكرة‏,‏ ويبدأ البحث عن طلمبات مناسبة‏.‏ وبعد أكثر من‏300‏ تجربة يتقرر الاعتماد علي طلمبات توربينية‏,‏ وأصبح في مقدور رجال المهندسين فتح الثغرة الواحدة في مدة تتراوح بين‏5,3‏ ساعات‏.‏

وتمكنت القيادة العامة من استيراد هذه الطلمبات‏,‏ والأهم أنها تمكنت من إحاطة الأمر بسرية تامة الي أن بدأ القتال‏.‏

مواجهة الدبابات
اقتضت الخطة اقتحام القناة ومهاجمة خط بارليف بقوات مشاة‏,‏ وكان علي هذه القوات خلال الساعات الاولي ان تواجه الهجمات المضادة للعدو والتي لن تتأخر كثيرا‏,‏ أي كان عليها ان تواجه هجمات العدو المدرعة‏,‏ وخلال المواجهة بين المكشوف‏(‏ أي المشاة‏)‏ والدروع‏,‏ يكون النجاح من نصيب الدروع‏,‏ ولو سار الأمر كذلك لفشل الهجوم‏,‏ ولتكبدت القوات المهاجمة خسائر جسيمة في الأرواح‏.‏ وجاء الحل‏,‏ تزويد القوات المهاجمة بأسلحة مضادة للدبابات‏,‏ لاسيما الصواريخ الخفيفة من طراز مولتكه التي يمكن حملها بواسطة الأفراد وذلك لصد هجمات العدو المضادة بواسطة مدرعاته‏.‏

كما تقرر تجهيز مصاطب للدبابات المصرية غرب القناة وفوق الساتر الترابي المصري‏,‏ حتي تتمكن نيرانها بالتعاون مع نيران المدفعية والمدافع والصواريخ المضادة للدبابات من منع دبابات العدو من التقدم في اتجاه رءوس الكباري ومنع إتمام عملية اقتحام القناة واجتياح خط بارليف وكان الهدف أن يحول كل ذلك دون انهيار القوات المهاجمة طوال الوقت الذي يحتاجه المهندسون لإنشاء الكباري فوق سطح القناة لتمكين القوات المدرعة والدبابات المصرية من الوصول الي شرق القناة والاشتراك في المعركة‏.‏ وكانت هناك مجموعة أخري مبتكرة من الحلول لمشاكل أخري‏.‏ المهم أن القيادة العامة للقوات المسلحة‏,‏ تمكنت من وضع خطة عسكرية عبقرية ومبتكرة لاقتحام القناة واكتساح خط بارليف استنادا الي فكر عسكري مصري‏,‏ وأتي نجاح التنفيذ تأكيدا لكفاءة كل من القائد والجندي‏.‏ ولم يكن الانتصار العسكري في أول معركة هجومية إلا تصحيحا لنتائج معارك‏1967,1956,1948.‏ وبالانتصار انفتح الطريق لتغيير الواقع المصري الذي فرض نفسه بعد يونيو‏1967‏ الي الأفضل‏,‏ والبدء في علاج الشروخ التي عرفتها مصر‏,‏ وتجاوز هذه الأحزان العميقة التي عاشها الناس‏.‏


نور 09-01-2009 07:44 PM

رد: حرب أكتوبر
 
حرب اكتوبر 73 هيا اشرس واقوى الحروب التى خاضتها مصر مع العدو الصهيونى بعد غدرة لنا فى حرب الايام الستة وبعد النكسة والفشل والفساد العسكرى فى وقتها ادركت العسكرية المصرية اهمية استرجاع الارض المسلوبة وبدأت التخطيط لذلك وبدأت مصر بأشرس الحروب مع العدو وهيا حرب الاستنزاف التى انهكت العدو وسطرت ملاحم من القتال بشهداء مصر الابرار وقوات الصاعقة
وبعد التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار بين الجانب المصرى والجانب الاسرائيلى فى سيناء بدأت القيادة المصرية والقوات المسلحة التخطيط النهائى لحرب اكتوبر المجيد والتى خطط لها هيئة الاركان العامة وعلى رأسهم الفريق سعد الدين الشزلى رئيس هية الاركان العامة ورئيس غرفة العمليات المركذية للحرب وواضع خطة العبور
ان حرب اكتوبر المجيد هيا اكبر واشرس حرب تم تنفيذها على ساحة الميدان بعد الحرب العالمية الثانية انها الحرب التى قلبت موازين القوى وكيفية ادارة معارك الاسلحة المشتركة رأس على عقب واعادت هيكلة هذه المفاهيم والعواعد مرة اخرى من دروس المستفادة من هذه الحرب ان حرب اكتوبر المجيد هيا الحرب التى خاض فيها الجيش المصرى اول اشرس المعارك مع العدو فى سيناء ان حرب اكتوبر هيا الحرب التى سطرت فيها العسكرية المصرية اروع واعظم ملامح القتال العسكرى بالاسلحة المشتركة بدون المساعدة التدربية من احد حرب اكتوبر هيا الحرب التى ضحى من خلالها شهداء وقادة مصر الابرار بروحهم من اجل تحرير الارض ان حرب اكتوبر 73 هيا الحرب التى تم فيها وعلى مسرح العمليات تنفيذ اكبر معركة جوية استمرت لأكثر من 53 دقيقة فى قتال جوى متلاحم ان حرب اكتوبر هيا الحرب التى تم تنفيذ فيها اكبر معركة بالمدرعات بعد الحرب العالمية الثانية

(تحية عطرة لشهداء مصر الابرار)
(بعض ماتمكنت الحصول علية من معلومات كاملة عن الاعداد للحرب بعد نكسة 67 )

حرب الحزيران 1967 ( النكسة )



- في أعقاب التصعيد السياسي الذي قامبه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بعد وصول أخبار عن حشودإسرائيلية علي الحدود السورية عن طريق الاتحاد السوفيتي و الذي نتج عنأثارها أن حشد عبد الناصر الجيش المصري في سيناء و قام بترحيل القواتالدولية ( قوات الطوارئ ) عن الحدود مع إسرائيل و أغلق الملاحة في خليجالعقبة أمام السفن الإسرائيلية .

- فقامت القوات الجوية الإسرائيليةفي فجر 5 يونيو ( الحزيران ) عام 1967 توجيه ضربات جوية إلي مصر – سورياالأردن في عقب إعلانها الكاذب عن تعرضها للهجوم من القوات العربية .

- و من اثر المفاجئة الاستراتيجيةالتي أحدثتها الضرب الإسرائيلية علي الجيوش العربية كانت الخسائر الضخمة والبلبلة في صفوف القوات المصرية و السورية و الأردنية و التي نجم عنهاأوامر خاطئه للقيادات العسكرية خاصة المصرية و التي أدت إلي استشهاد أكثرمن20000جندي في سيناء و خسائر القوات الجوية المصرية بلغت85 % و خسارة الجيش المصري لعتادة العسكري التي بلغت ال80%و احتلال شبة جزيرة سيناء المصرية و هضبة الجولان السورية و طرد القواتالأردنية من الضفة الغربية و الاستيلاء علي القدس و قطاع غزة .

- بالطبع لمثل هذه الهزيمة النكراءأثرها علي شعوب الدول المهزومة و قيادتها و من أبرزها تنحي الرئيس عبدالناصر من منصبة و عودته إليه بعد المظاهرات الشعبية التي عمت الأرضيالمصرية مطالبة بعودته و انتحار المشير عبد الحكيم عامر و محاكمة شمسبدران و زير الحربية .

- و كان من الطبيعي أن تجري تغيراتجذرية في القيادات العسكرية المصرية بعد محاكمة المسئولون عن الهزيمة و قدتولي الفريق أول محمد فوزي رئيس الأركان قبل الهزيمة منصب القائد العامللقوات المسلحة بعد الهزيمة و تولي الفريق عبد المنعم رياض رئاسة الأركان .

- و كان الجيش المصري بعد هزيمةيونيو في حالة انهيار نفسي و عسكري و معنوي الأمر الذي جعل القادةالعسكريين يشكلون لجان حربية لدراسة وضع الجيش المصري و الخرج بهم من تلكالأزمة عبر سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة في أعقاب الهزيمة و منهامعركة رأس العش و إغراق المدمرة ايلات بالقرب من شاطئ بور سعيد و التيكانت تعد بداية حرب الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية و التي استمرت ثلاثةأعوام حتى عام 1970 و الذي تم فيه توقيع مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار .

- بعد الهزيمة أمر الرئيس عبد الناصرهيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة الفريق عبد المنعم رياض بوضع خطةعسكرية لتحرير سيناء و الوصول إلي الحدود المصرية الفلسطينية حتى يتماستغلال هذا النصر سياسياً لمصلحة الشعب الفلسطيني .

- و هنا تكونت لجان داخل غرف العمليات بالقوات المسلحة و التي استمرت عملها لمدة شهر افرز عنها أول خطة لتحرير سيناء و هي الخطة 200 .

· الخطة 200 و استرداد سيناء :-

- تتكون الخطة 200 من مرحلتين و هذه الخطة ينبثق منها خطط مرحلية و خطط عملياتيه و يتم تطبيق هذه الخطط في شكل مشروع عمليات مشتركة .

1- المرحلة الأولي ( العملية جرانيت ) :-

تتمثل هذه المرحلة في عبور القوات المصرية لقناة السويس و اقتحام خطبارليف و الاستيلاء علي حصونه و الوصول إلي منطقة المضايق الجبليةالاستراتيجية .

2- المرحلة الثانية :-

تتقدم القوات المصرية من منطقة المضايق الجبلية في عملية هجومية للوصولالي الحدود المصرية الفلسطينية و بهذا يتحقق الغرض النهائي للخطة 200 .



· رأي القادة العسكريين المصريين في الخطة 200



- الفريق محمد فوزي :-

أوضح الفريق فوزي انه بعد مرور ثلاث سنوات أصبحت لدي القوات المسلحةالمصرية مقدرة و إمكانيات عسكرية و معنويات عالية لتخوض حرب التحرير و انهتم اختيار التشكيلات الميدانية لذلك و أيضا جميع أفرع القيادة العامة .

و قال الفريق فوزي أيضا انه ذكر استعداد القوات المسلحة لخوض حرب التحريرللرئيس عبد الناصر انه حصل علي تصديق شفهي منه أثناء اجتماع مرسي مطروح فيأغسطس 1970 و انه تم الاتفاق علي ميعاد 7 نوفمبر 1901 بعد انتهاء مبادرةروجرز كميعاد نهائي لبدء الهجوم .





خطة الفريق محمد صادق :-



1- عبور قناة السويس و التغلب علي كل الصعاب التي تعترض او تعطل عملية العبور .

2- الاقتصار في مواجهة النقط الحصينة في خط بارليف علي تلك التي تؤثر علي خطة الاقتحام و أجناب القوات القائمة بالعبور .

3- إسقاط وحدات المظلات و الصاعقة و قوات اقتحام جوي فوق المضايق للتمسك بها لحينوصول القوات المدرعة و المشاة المدعمة لها و في نفس الوقت منع الاحتياطيالتعبوي للعدو الموجود في العمق من التدخل في المعركة .

4- انطلاق مجموعات من القوات المدرعة و المشاة الميكانيكية إلي المضايق الثلاثة للانضمام للقوات التي تم إبرارها عند المضايق .

5- رؤوس الكباري تستند علي القناة و تحتمي خلف الخط الدفاعي المرتكز علي المضايق.

6- نقلبطاريات صواريخ الدفاع الجوي إلي شرق القناة لحماية القوات البرية من أيهجمات معادية بالاضافه إلي وحدات الدفاع الجوي الذاتية الحركة مع مراعاةأن جميع القوات سوف تكون تحت مظلة القوات الجوية .

7- إن 100 طائرة قاذفة مقاتلة ذات مدي طويل كافية لحماية القوات المصرية حتى الوصول إلي المضايق .

- لكن كانت خطة الفريق محمد صادقيصعب وضعها موضع التنفيذ آنذاك نظراً لحاجة الخطة إلي أسلحة و معدات لمتكن متوفرة في الجيش المصري و أيضا يصعب الحصول عليها من السوفييت والتدريب عليها لان ذلك سيستغرق سنوات طويلة .



خطة المآذن العالية ( سعد الدين الشاذلي ) :-



- تعتبر خطة الفريق سعد الدينالشاذلي المآذن العالية هي أول خطة حقيقية هجومية توضع حيث بنيت عليالإمكانيات الموجودة فعلاً لدي القوات المسلحة , و هي تعتمد علي عبور قناةالسويس وتدمير خط بارليف و إنشاء رؤوس كباري علي عمق القناة من 10 إلي 12كيلو .

- و اقتصار الخطة الهجومية علي ذلك الهدف العسكري يرجع إلي أسباب منها :-

1- ضعف القوات الجوية و عدم قدرتها علي حماية قوات البرية أثناء تقدمها شرق القناة في اتجاه منطقة المضايق .

2- عدم توافروحدات دفاع جوي صاروخي ( سام 6 ) تستطيع مرافقة القوات البرية أثناءتقدمها نحو الشرق لصد الهجمات الجوية المعادية التي تهاجم القوات البريةعلي الارتفاعات المتوسطة و العالية .

3- عدم توافر العربات ذات الجنزير لدي القوات البرية بأعداد كافية تسمح لقواتنا بعدم التقيد بالطرق المرصوفة أثناء تحركها شرقاً .



الخطة جرانيت 2 ( المعدلة باسم بدر ) :-



- بعد ان تولي الفريق احمد إسماعيلوزارة الحربية و القيادة العامة للقوات المسلحة قام الفريق سعد الشاذليبعرض الخطتين جرانيت 2 و التي تستهدف الوصول إلي المضايق و خطة المآذنالعالية و التي تستهدف إنشاء رؤوس كباري علي عمق 10 إلي 12 كيلو متر شرققناة السويس .

- قد اقتنع الفريق احمد إسماعيل بعدمقدرة القوات المسلحة علي تنفيذ الخطة جرانيت 2 و استقر رأيه علي خطةالمآذن العالية و قام بتحديد ربيع 1973 كميعاد محتمل للهجوم .

- لكن في 10 يناير 1973 تم صدور قرارمن مجلس اتحاد الجمهوريات العربية بتعيين الفريق احمد إسماعيل قائداًعاماً للقوات الاتحادية و فور صدور تعيينة و تعيين اللواء بهي الدين نوفلرئيس لهيئة العمليات الاتحادية بدأت هذه القيادة تمارس عملها في التخطيطلعملية هجومية تشمل الجبهتين المصرية و السورية في توقيت واحد .

- نتيجة لدراسة الوضع الاستراتيجيعلي الجبهتين المصرية و السورية تغير تفكير الفريق احمد إسماعيل بخصوص خطةالمآذن العالية حيث رأي انه من الضروري تعديل الخطة لتشمل الاستيلاء عليخط المضايق الاستراتيجية في سيناء ك45 - 55 شرق قناة السويس .

- ذلك لان ظروف الجبهة السورية منالناحية الجغرافية و الاستراتيجية كانت تفرض ان يكون غرض الهجوم السوري هوتحرير هضبة الجولان بالكامل . و هضبة الجولان في عمقها لا تزيد عن 25 كمفي أوسع مساحتها و تخلوا من أية موانع طبيعية أو صناعية مما يجعل ارضالمعركة متصلة مع إسرائيل .

- و نجاح الهجوم السوري علي هضبةالجولان معناه وصول القوات السورية المدرعة إلي نهر الأردن الذي لا يفصلهعن كبري المواني الإسرائيلية في الشمال سوي 50 كم باستطاعة المدرعات قطعهافي ساعات معدودة مما يعني وقوع شمال إسرائيل المكتظ بالسكان في مرميالمدافع السورية .

- و نظراً لان الوضع الاستراتيجي عليالجبهة المصرية لم يكن يشكل بالنسبة لإسرائيل خطورة عاجلة علي المراكز ذاتالكثافة السكانية في الجنوب بسبب وجود الحواجز الطبيعية و هي صحراء سيناءحوالي 225 كم و صحراء النقب لذا كان من المنتظر حينما تبدأ الحرب أن تلقيالقوات الإسرائيلية بثقلها علي الجبهة السورية و تتيح فرصة للقوات المصريةبتطوير الهجوم شرقاً و الاستيلاء علي الممرات .

- لذلك أمر الفريق احمد إسماعيلبتعديل الخطة المصرية لتتلاءم مع الخطط و الأهداف السورية . و هنا أخذتهيئة العمليات التي كان يرأسها اللواء عبد الغني الجمسي بتجهيز خطة عملياتأخري خلاف خطة المآذن العالية تشمل تطوير الهجوم شرقاً بعد العبور للوصولإلي المضايق و كانت الخطة الجديدة هي الخطة جرانيت 2 مع بعض التعديلاتفأصبحت اسمها جرانيت 2 المعدلة حتى تم تغيير اسمها في شهر سبتمبر لتكونالخطة بدر .

- و هكذا أصبح يطلق علي خطة العبور وإنشاء رؤوس الكباري اسم المرحلة الأولي بينما أطلق علي خطة التطوير شرقللوصول إلي المضايق اسم المرحلة الثانية .



حرب أكتوبر 1973



- كان قد مر وقت طويل علي القادةالعسكريين و السياسيين و الشعب و هم يعدون عدتهم لملاقاة العدو الإسرائيليو طرده من أراضي سيناء فكان لابد أن تعد العدة كاملة لهذه الحرب حيث لامجال فيها إلا النصر أو انهيار مصر للأبد .



- لذلك بدأت القيادة العسكرية إعداد القوات المسلحة المصرية علي النحو الأتي :-



- تجهيز مسرح العمليات :-

- بدأت القواتالمصرية في تنفيذ مخطط تجهيز مسرح العمليات أعقاب حرب يونيو 1967 خاصة بعدالهزيمة النكراء التي منيت بها القوات المصرية و وصول القوات المصريةللشاطئ الشرقي لقناة السويس .

- و ركزتالقوات المسلحة المصرية جهودها و طاقتها مستغلة طلقات الشركات المدنية منالقطاع الخاص و القطاع العام و قامت بأعمال ضخمة شملت الأراضي المصريةجميعها حيث تم أقامت تحصينات لوقاية الأفراد و الأسلحة و المعدات والذخائر و حفر خنادق و مرابض النيران للمدفعية الرئيسية و التبادليةالمؤقتة و الهيكلية و تجهيز مراكز القيادة و السيطرة الرئيسية و التبادليةعلي جميع المستويات و أقامت و تعلية السواتر الترابية غرب القناة و إنشاءهيئات حاكمة علي الساتر الترابي لاحتلالها للدبابات و الأسلحة المضادةللدبابات كما تم إنشاء نقط قوية في الاتجاهات ذات الأهمية الخاصة و إنشاءشبكة الصواريخ المضادة للطائرات .

- و أيضاتفادياً لما حدث في هزيمة يونيو 1967 تم إنشاء ملاجئ و دشم خرسانية مسلحةللطائرات و المعدات الفنية بالقواعد الجوية و المطارات و زودت بأبواب منالصلب و إنشاء 20 قاعدة و مطار جديد و تشكيل و حدات هندسية في كل مطارلصيانة و سرعة إصلاح الممرات بمجرد قصفها .

- تزويدالمشاة بمعدات خاصة و أسلحة دعم تتناسب مع مشكلة عبور قناة السويس بعد انأصبحت الشدة الميدانية ( البل ) التي كان معمولاً بها في القوات المسلحةلا تتناسب مع الظروف الجديدة .



عملية العبور



بعد أن اتفقت القيادات العسكرية علي تنفيذ الخطة بدر طبقاً للتوجيهالاستراتيجي للرئيس السادات تم حشد القوات المصرية طبقاً للأوضاع الآتية :-



1-
النسق الأول ,, كان يتشكل من منطقة البحر الأحمر العسكرية و الجيشين الثاني و الثالث الميداني

أ- منطقة البحر الأحمر العسكرية :-

القيادة :- اللواء إبراهيم كامل

التشكيل :- نسق أول و احتياطي يتكون النسق الأول من لواءين مشاة مستقلين عدا

كتيبة و الاحتياطي يتكون من كتيبة المشاة .

ب- الجيش الثالث الميداني :-

القيادة :- اللواء عبد المنعم واصل .

التشكيل :- من نسقين و احتياطي .



*-
النسق الأول :- في اليمين الفرقة 19 مشاة بقيادةالعميد يوسف عفيفي و معها اللواء 22 مدرع للفرقة 6 مشاة ميكانيكي ,, فياليسار الفرقة 7 مشاة بقيادة العميد احمد بدوي و معها اللواء 25 مدرعمستقل .



*-
النسق الثاني :- الفرقة الرابعة مدرعة بقيادةالعميد محمد عبد العزيز قابيل و الفرقة 6 مشاة ميكانيكي عدا لواء بقيادةالعميد محمد أبو الفتح محرم .



*-
الاحتياطي :- مجموعة صاعقة و لواء إقليمي و فوج سيارات حدود و لواء صاعقة فلسطيني

ج- الجيش الثاني الميداني :-

القيادة :- اللواء سعد مأمون .

التشكيل :- نسقين و احتياطي .



*-
النسق الأول :- في اليمين الفرقة 16 مشاة بقيادةعميد عبد رب النبي حافظ و معها اللواء 14 مدرع من الفرقة 21 مدرعات .و فيالوسط الفرقة 2 مشاه و بقيادة العميد حسن أبو سعدة و معها اللواء 24 مدرعمن الفرقة 23 مشاة ميكانيكي و في اليسار الفرقة 18 مشاه بقيادة العميدفؤاد عزيز غالي و معها اللواء 15 مدرع مستقل .

-
منطقة بور سعيد 2 لواء مشاه مستقل بقيادة اللواء عمر خالد .



*-
النسق الثاني :- الفرقة 21 مدرعة عدا لواء بقيادة العميد إبراهيم العرابي .

*-
الاحتياطي :- الفرقة 23 مشاة ميكانيكي عدا لواءبقيادة اللواء احمد عبود الزمر ,, اللواء 10مشاه ميكانيكي من الفرقةالثالثة مشاه ميكانيكي .



2-
احتياطي القيادة العامة :-

و يتشكل من الفرقة الثالثة مشاة ميكانيكي عدا لواءبقيادة العميد محمد نجاتي و لوائين مدرعين مستقلين و لواء مظلات و لواءيناقتحام جوي عدا كتيبة مجموعة صاعقة.



يوم 6 أكتوبر , عبور قناة السويس , تدمير خط بارليف


- في تمام الساعة 2 ظهراً في يوم 6أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بشن ضربة مركزه علي أهداف العدوفي عمق سيناء و حصون خط بارليف عبر أكثر من 200 طائرة مصرية من مقاتلات مج 21 مج 17 و سوخوي 7 و التي أسفرت عن النتائج الآتية :-

1- مطارات المليز و بيرتمادا و رأس نصراني تحولت إلي حطام .

2- تدمير عشرة مواقع صواريخ ارض جو طراز هوك .

3- تدمير 6 مواقع مدفعية بعيدة المدى .

4- تدمير ثلاثة مواقع رادار و مراكز توجيه و إنذار .

5- محطتا أم خشيب و أم مرجم للإعاقة و الشوشرة دمروا .

6- تدمير ثلاثة مناطق شئون إدارية للعدو .

7- قصف النقطة القوية شرق بور فؤاد ( بودابست ) .



- بعدها بخمس دقائق قامت أكثر من 2000 قطعة مدفعية و هاون و معها لواء صواريخ تكتيكية ارض بقصف مركز لمدة 53 دقيقة صانعة عملية تمهيد نيراني من اقوي عمليات التمهيد النيراني فيالتاريخ و الذي خطط له قائد سلاح المدفعية محمد الماحي و الذي اشترك معهفي هذا التمهيد 135 كتيبة مدفعية و عدة مئات من مدفعية الضرب المباشر تتبعالعميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني و العميد منيرشاش قائد مدفعية الجيش الثالث

- بعد بداء التمهيد النيراني بدأتعمليات عبور مجموعات اقتناص الدبابات قناة السويس بواسطة قوارب مطاطيةلتدمير دبابات العدو و منعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي علي الضفة الشرقية للقناة .

- في الساعة الثانية و عشرون دقيقةكانت المدفعية قد أتمت القصفة الأولي و التي استغرقت 15 دقيقة و تركزت عليجميع الأهداف المعادية التي علي الشاطئ الشرقي للقناة إلي عمق يتراوح مابين كيلو متر و نصف و في التوقيت التي رفعت فيه المدفعية القصفة الثانيةعلي عمق 1.5 كم إلي 3 كم من الشاطئ الشرقي بدأت موجات العبور الأولي منسرايا النسق الأول من كتائب النسق الأول المشاة في القوارب الخشبية والمطاطية و ذلك في الفواصل من النقط الحصينة .

- مع تدفق الموجات الأولي من المشاةبداء الأبرار البحري لمفرزتين من اللواء 130 مشاة ميكانيكي البرمائيالمستقل كانت كل متهما تتكون من كتيبة ميكانيكية مدعمة و ذلك عبر البحيرةالمرة الصغرى بغرض الاندفاع شرقاً و الاستيلاء علي مدخل مضيق الجدي و مضيقمتلا بالتعاون مع قوة الأبرار الجوي التي سيتم إبرارها طائرات هليكوبترخلف خطوط العدو ومع تدفق موجات العبور بفاصل 15 دقيقة لكل موجة وحتىالساعة الرابعة والنصف مساء تم عبور 8 موجات من المشاة وأصبح لدى القواتالمصرية على الشاطئ الشرقي للقناة خمسة رؤوس كباري قاعدة كل منها حوالي 6كم وعمق كل منها 2 كم .

- وفى نفس وقت عبور موجات المشاةكانت قوات سلاح المهندسين تقوم بفتح ثغرات في الساتر الترابى لخط بارليفعبر تشغيل طلمبات المياه وإزاحة أطنان الأمتار المكعبة من الرمال .

- وحين فتح الثغرات قامت وحداتالكباري بإنزالها وتركيبها في خلال من 6-9 ساعات حتى تركيب جميع الكباريالثقيلة والخفيفة والهيكلية والناقلات البرمائية .

وفى خلال الظلام أتمت عملية العبور حتى أكملت 80 ألف مقاتل مشاة و 800 دبابة ومدرعة ومئات المدافع .



دور البحرية المصرية



- قامت البحرية المصرية بقصف شواطئ إسرائيل ضمن عملية التمهيد النيرانى .

- حيث قامتبقصف النقطة الحصينة في بور فؤاد عن طريق المدفعية الساحلية في بورسعيدوالنقطة الحصينة عند الكيلو 10 جنوب بور فؤاد وأيضا قصفت المدفعيةالساحلية الأهداف المعادية للجيش الثالث في خليج السويس .

- قامت لنشاتالصواريخ بقصف تجمعات للعدو في رمانة ورأس بيرون على ساحل البحر المتوسطوأيضا على خليج السويس هاجمت أهداف العدو الحيوية في رأس مسلة ورأس سدر

- وهاجمت الضفادع البشرية منطقة البترول في بلاعيم وأعاقت وحدات الألغام الملاحة في مدخل خليج السويس عن طريق بث الألغام فيه .

- كما قامت القوات البحرية المصرية بقطع الملاحة في المواني الإسرائيلية على البحر المتوسط بنسبة 100 % وفى البحر الأحمر بنسبة 80 %



هذه بعض تفاصيل يوم السادس من أكتوبر أعظم أيام العسكرية المصرية .



لقد تحقق هذا الإنجاز بأقل خسائر ممكنة ، فقد بلغتخسائرنا 5 طائرات ، 20 دبابة ، 280 شهيد ويمثل ذلك 2 ونصف % من الطائرات و 2 % في الدبابات و3 % في الرجال وهى خسائر قليلة بالنسبة للأعداد التياشتركت في القتال .

وفى نفس الوقت خسر العدو 25 طائرة و 120 دبابة وعدةمئات من القتلى مع خسارة المعارك التى خاضها وسقط خط بارليف الذي كان يمثلالأمن والمناعة لإسرائيل ، وهزيمة الجيش الإسرائيلي الذي رددوا عنه أنهغير قابل للهزيمة فقد سقط منها 15 حصنا ً تمثل عدد حصون خط بارليف فقدقيمته العسكرية بعد أن سقط نصف عدد الحصون وفقد حوالي 100 دبابة تمثل ثلثدبابتهم التي تقاتل في الخط الأمامي .

تحرك إلى سيناء يوم 7 أكتوبر فرقتان مدرعتان .. أحداهما بقيادة الجنرال أبراهام أدان على المحور الشمال في اتجاه القنطرةوالفرقة الأخرى بقيادة الجنرال أريل شارون على المحور الأوسط فى اتجاهالإسماعيلية بالإضافة لفرقة مدرعة كانت موجودة فى الجبهة منذ بداية الحرببقيادة الجنرال مندلر وبذلك أصبح لدى إسرائيل حوالي 950 دبابة بالجبهةمشكلة فى ثلاث فرق مدرعة تحت قيادة ثلاثة من القادة البارزين في الجيشالإسرائيلي .



وبينما كان حشد الأحتياطى الإسرائيلي يتم في خلال 7أكتوبر ( فرقة أدان وفرقة شارون ) طار ديان إلى قيادة الجبهة الجنوبيةسيناء حيث أستعرض الموقف مع قائدها الجنرال جونين . ولا شك أن ديان أصبحعلى علم تام بالموقف المتدهور على الجبهة والخسائر التي لحقت بالفرقةالمدرعة التي يقودها مندلر والتي وصلت خسائرها إلى مائتي دبابة أي ثلثيعدد دبابته وضياع فاعلية حصون خط بارليف والفشل في إنقاذ الأفرادالإسرائيليين المحاصرين فيها.



معركة القنطرة شرق



لقد كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرةشرق من أقوى حصون خط بارليف وصل عددها إلى سبعة حصون ، كما أن القتال داخلالمدنية يحتاج إلى جهد لأن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء ،ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم .. واستمر ليلة 7/8 أكتوبراستخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنتقوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى في نهاية يوم 7 أكتوبر منحصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدا ً لتحريرها .

وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاةبقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتهاداخليا ً وخارجيا ً ثم اقتحامها ، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيهاحتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعداتالعدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى فيالمدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرةتحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس الجميع







معركة عيون موسى



وفى قطاع الجيش الثالث كانت القوات تقاتل على عمق 8إلى 11 كيلو مترا ً شرق القناة وكان أبرز قتال هذا اليوم هو نجاح الفرقة 19 مشاة بقيادة العميد يوسف عفيفي في احتلال مواقع العدو الإسرائيليالمحصنة على الضفة الشرقية التي يتمركز فيها ستة مدافع 155 مم . هذهالمدافع كان يستخدمها العدو الإسرائيلي في قصف مدينة السويس خلال حربالاستنزاف ، ولم نتمكن من إسكاتها في ذلك الوقت برغم توجيه قصفات نيرانضدها بكل أنواع دانات المدفعية المتيسرة وقتئذ لصلابة التحصينات التي عملتلها بواسطة القوات الإسرائيلية .



معركة الفردان


أعاد العدو تنظيم قواته وحاول أدان – فرقة أبراهامأدان المكونة من ثلاث لواءات مدرعة حوالي 300 دبابة – مرة أخرى الهجومبلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبو سعدة واللواء الثالث ضد الفرقة 16 بقيادةالعميد عبد رب النبي في قطاع شرق الإسماعيلية ( الجيش الثاني ) ودارتمعركة الفردان بين فرقة أدان وفرقة حسن أبو سعده .



عملية نيكل جراس : ( الجسر الجوى الأمريكي )


- بعد انهيارإسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائرالإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى ، هذا بخلاف سقوط خطبارليف فى يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء .

- بعثت جولد مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي كانت أهم عبارة بها ( أنقذونا من الطوفان المصري ) .

- وعلى الفورتحرك الحلفاء الأمريكيين وأقاموا جسرا ً جويا ً لتعويض الجيش الأسرائيلىعما خسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غيررسمية . ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيهاطائرات سي 5 وسي 141 وهى طائرات تقل عسكرية أمريكية عملاقة , ولم تكلفإسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحةوالمعدات , ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراءالنقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا ً للمقاطعة العربية .



تطوير الهجوم شرقا ً " 14 أكتوبر"



بعد انتهاء فترة العمليات المخطط لهما من 6-9 أتوبرووصول الجيوش الميدانية لخط مهامها المباشر تم عمل وقفة تعبوية عملياتيهاستمرت من 10 – 15 أكتوبر .

لكن في أثناء الوقفة التعبوية كانت الموقف علىالجبهة السورية لينذر بخطر كبير فتم إصدار الأوامر لتطوير الهجوم شرقا ً . لدفع العدو غرب الممرات الجبلية والحد من حرية حركته وفى نفس الوقت تضعيفالضغط على الجبهة السورية .



وكانت خطة هذا التطوير تقضى بأن الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 المدرعة شرق القناة ماعدا لواء يضم مائه دبابة تبقى غرب القناة .



ولكن في يوم 13 أكتوبر اخترقت طائرة المجال الجوى المصري أتضح من مواصفتها أنها طائرة من الطراز الأمريكيsr - 71 وهىطائرة استطلاع أستراتيجى يمكنها التقاط عدة صور عبر وسائل متقدمة علىارتفاع 25 كيلو متر وتطير بسرعة ثلاثة أمثال سرعة الصوت مما لا تستطيع أيمقاتلة من مقاتلات الدفاع الجوى لدى القوات المصرية أن تطاردها .



وهكذا حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات شرق القناة وغرب القناة وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي .

وفى صباح 14 أكتوبر بدأ تطوير الهجوم شرقا في الساعة 6.15 صباحا ً بقصف مدفعي مصري وانطلقت القوات المصرية تحقق أهدافها .

لكن العلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بالهجوموحجم قواته جعلهم يوقعون خسائر عديدة فى الدبابات المصرية وصلت لــ 250دبابة من قوات الهجوم الرئيسية . وهكذا اضطرت قوات التطوير العودة إلىرؤوس كباري المشاة للفرقة الخمسة وفشل التطوير شرقاً .





الثغرة 16- 21 أكتوبر



بعبور الفرقتين المدرعتين 21, 4 إلى الشرق القناة للمشاركة في تطوير لهجوم شرقاَ أسقطتكل الاعتراضات التيتواجه القيادة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الغزالة وهى العبور غرب القناة .

وأسندت العملية إلى ارئيل شارون قائد مجموعة العمليات المدرعة 143 والتي دعمت بعد ذلك بلواء مظلي .



وكان هدف عبور الجيش الاسرائيلى من الشرق إلى الغربهو ضرب بطاريات صواريخ سام المضادة للطائرات واحتلال مدينة الاسماعيليه وتطويق الجيش الثاني واحتلال مدينة السويس وتطويق الجيش الثالث .



وكان عبور شارون غرب القناة المفتاح لكل من أبراهامادان وكلمان ماجن للعبور بقواتهما على الكباري التي أقامها شارون وتنفيذمخطط عملية الغزال .



لكن الذي حدث هو انه فشل شارون في احتلال الإسماعيلية و أبراهام أدان وكلمان ماجن فى احتلال السويس وتطويق الجيش الثالث .

وفى هذه الأثناء أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت إسرائيل ومصر القرار اعتبارامن يوم 22 أكتوبر 1973 عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتالاعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ..... فان إسرائيل تعلم أنها لم تحققهدفا سياسيا أو هدف عسكريا استراتيجياً ، لفشلها في إرغامنا على سحبفواتنا في شرق القناة وغربها ..... لذلك قررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيرلتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاقالنار . وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق قدر منالمكاسب السياسية أو العسكرية قبل أن تلتزم بوقف إطلاق النار . وفى سبيلذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرزوار. ثم استمرت في القتال وتقدمتقواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويسالصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس وفى بوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمنالقرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر وإسرائيل على وقفإطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر .... ويذكر محمد عبد الغني الجمسي رئيسالعمليات للجيش المصري بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( وبرغم التزامإسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري عليأمل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك قد حققت هدفاً سياسياً له تأثيرهالسياسي و العسكري والإعلامي الكبير ) ،،، لكن فشلت محاولات إسرائيللاحتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، ولكنها نجحت في قطع طريق مصرالسويس الصحراوي توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الأمم المتحدةلمنطقة القتال.



بيان القيادة العامة


أصدرت القيادة العامة بيانا عسكرياً يلخص الموقف العسكري صباح يوم 24 أكتوبر 1973 وأوضحنا فيه :-

- أن قواتنافي سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيهامدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالاً بطول سبعةكيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرقالقناة ( سيناء ) 3000 كيلومتر مربع .

- لا توجد قوات للعدو إطلاقاً في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد .

- توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه .

- التموين إلىجميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة – البيانمن مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر لواء محمد عبد الغني الجسمي .




نور 09-01-2009 07:47 PM

رد: حرب أكتوبر
 
الضربة الاولى ( ضربة مبارك)


قامت 240 طائرة تحت قيادة وبتوجيه الرئيس مبارك الذى كان وقتها قائدا للقوات الجوية وعلي ارتفاع منخفض من ضرب المواقع العسكرية للعدو وقد استمرت هذه الضربة الجوية الاولي حوالي 20 دقيقة
حققت هذه الضربة اقل خسائر ممكنة واقل من الخسائر المتوقعة لها
أمر الرئيس السادات بتكرار هذه الضربة بعد 15 دقيقة وقد تم ذلك بالفعل

الخطة والاهداف
كانت الأوامر و الخطة على أن الطيران المصري هو الذي سوف يفتح لنا باب العبور فى تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم 6 أكتوبر
قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربة قوية على مطارات العدو ومواقع صواريخه ومواقع الشوشرة كما قاموا أيضا بضرب مركز سيطرة ضخما فى سيناء وتدمير مركز الشوشرة
تكررت الهجمات بأحجام أقل ثم بدأت القوات الجوية من تنفيذ مهامها مع باقى القوات

بعض معارك القوات الجوية
قامت 7 معارك عنيفة فى شمال الدلتا فى الأيام الستة الأولى استمرت معركة منها 50 دقيقة وهذا وقت قياسي فى استمرار معارك الطيران واشتركت فى هذه المعارك 60 طائرة مصرية اشتبكت مع الفانتوم وسقطت قنابل العدو فى المزارع
معركتان جويتان كبيرتان فى يومي 19 ، 20 أكتوبر فقد فيهما العدو 18 طائرة وكان قد فقد فى معركة سابقة 17 طائرة.

مذكرات الجمسى
يقول الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم السادس من أكتوبر عبرت الطائرات المصرية خط جبهة قناة السويس متجهة إلى عدة أهداف إسرائيلية محددة فى سيناء . وأحدث عبور قواتنا الجوية خط القناة بهذا الحشد الكبير ، وهى تطير على ارتفاع منخفض جدا ، أثره الكبير على قواتنا البرية بالجبهة وعلى قوات العدو . فقد التهبت مشاعر قوات الجبهة بالحماس والثقة بينما دب الذعر والهلع فى نفوس أفراد العدو
هاجمت طائراتنا ثلاث قواعد ومطارات ، وعشرة مواقع صواريخ مضادة للطائرات من طراز هوك ، وثلاثة مراكز قيادة ، وعدد من محطات الرادار ومرابض المدفعية بعيدة المدى . وكانت مهاجمة جميع الأهداف المعادية فى سيناء تتم فى وقت واحد ، بعد أن أقلعت الطائرات من المطارات والقواعد الجوية المختلفة وتطير على ارتفاعات منخفضة جدا فى خطوط طيران مختلفة لتصل كلها إلى أهدافها فى الوقت المحدد لها تماما
كانت قلوبنا فى مركز عمليات القوات المسلحة تتجه إلى القوات الجوية ننتظر منها نتائج الضربة الجوية الأولى ، وننتظر عودة الطائرات إلى قواعدها لتكون مستعدة للمهام التالية . كما كان دعاؤنا للطيارين بالتوفيق ، وان تكون خسائرهم أقل ما يمكن ، أن مثل هذه الضربة الجوية بهذا العدد الكبير من الطائرات ضد أهداف هامة للعدو تحت حماية الدفاع الجوى المعادى ، ينتظر ان يترتب عليها خسائر كثيرة فى الطيارين والطائرات يصعب تعويضها
لقدد حققت قواتنا الجوية بقيادة اللواء طيار محمد حسنى مبارك ـ رئيس الجمهورية الحالى ـ نجاحا كبيرا فى توجيه هذه الضربة ، وما حققته فيها من نتائج بأقل الخسائر التى وصلت فى الطائرات إلى خمس طائرات فقط ، وهى نسبة من الخسائر أقل جدا مما توقعه الكثيرون ....) ـ مذكرات الجمسى
المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998


شهادة جمال حماد
يقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه( المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 6 أكتوبر دعا اللواء محمد حسنى مبارك قادة القوات الجوية إلى اجتماع عاجل فى مقر قيادته وألقى عليهم التلقين النهائى لمهمة الطيران المصرى ، وطلب منهم التوجه إلى مركز العمليات الرئيسى كى يأخذ كل منهم مكانه هناك استعداد لتنفيذ الضربة الجوية المنتظرة التى كان نجاحها يعنى نجاح خطة المفاجأة المصرية وبدء معركة التحرير . وفى الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء الجمهورية . وعن طريق الترتيبات الدقيقة والحسابات المحكمة التى أجرتها قيادة القوات الجوية تم لهذا العدد الضخم من الطائرات عبور خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20 ، وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة عادت الطائرات المصرية بعد أداء مهمتها خلال ممرات جوية محددة تم الأتفاق عليها بين قيادة القوات الجوية وقيادة الدفاع الجوى من حيث الوقت والإرتفاع
هذا وقد نجحت الضربة الجوية فى تحقيق أهدافها بنسبة 90 % ولم تزد الخسائر على 5 طائرات مصرية ، وكانت نتائج الضربة وفقا لما ورد فى المراجع الموثوق بصدقها هى شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطارى المليز وبير تمادا بالأضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعى مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى فى أم مرجم ومركز الأعاقة والشوشرة فى أم خشيب وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار
وقد أشتركت بعض القاذفات التكتيكية ( إل 28 ) فى الضربة الجوية وركزت قصفها على حصن بودابست الإسرائيلى ( من حصون بارليف ، ويقع على الضفة الرملية شرق مدينة بور فؤاد)
وكان من المقرر القيام بضربة جوية ثانية ضد العدو يوم السادس من أكتوبر قبل الغروب ، ولكن نظرا لنجاح الضربة الأول فى تحقيق كل المهام التى أسندت إلى القوات الجوية لذا قررت القيادة العامة إلغاء الضربة الثانية
وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفى بعد ضرب المركز الرئيسى فى أم مرجم ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة فى العريش هو المركز الوحيد المتبقى لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة فى أم خشيب) .


شهادات اخرى
المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقامت تشكيلاتنا الجوية بالإنطلاق شرقا فى توقيت واحد . نحو اهدافها المنتخبة بحذق ومهارة بالغة .. لكل تشكيل جوى هدفه الذى يتعين عليه أن يدمره . وأهدافه التبادلية للطوارىء ولكل تشكيل جوى وجهته المحددة ، وسرعته وارتفاعه
ـ مطارات المليز وتمادا ورأس نصرانى تحولت إلى حطام
ـ عشرة مواقع صواريخ أرض جو طراز هوك صارت هباء
ـ مواقع مدفعية بعيدة المدى حاق بهم الدمار
ـ ثلاثة مواقع رادار ومراكز توجيه وإنذار صمتت إلى الأبد
ـ محطتا ام خشيب وأم مرجم للأعاقة والشوشرة فى سيناء أمستا شعلة نيران
ـ ثلاثة مناطق شئون إدارية راحت على العدو
ـ النقطة القوية شرق بور فؤاد سحقها طيارونا البواسل)ـ
المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974
_______________________
ائد الدفاع الجوى: اللواء محمد على فهمى
البداية
تم إنشاء سلاح لقوات الدفاع الجوى فى يونيو 1968
المهمة
يتولى الإنذار بغارة العدو ويستخدم الصورايخ ارض-جو والصواريخ قصيرة وبعيدة المدى ووسائل الدفاع الجوى الالكترونية لمواجهة اى مقاتلات معادية


دور الدفاع الجوى فى حرب اكتوبر
يقول اللواء محمد على فهمي: سيطرنا منذ اللحظات الأولى على نطاق أمن شرق القناة وجاء أول رد فعل للعدو بعد 40 دقيقة من بدء الهجوم وبعد 3 ساعات كان قد خسر 15 طائرة.

فى يوم 7 أكتوبر
هاجم العدو ب 70 طائرة بهدف ضرب طائرتنا الامامية ولكنه لم ينجح فى مهمته وقامت قوات الدفاع الجوى بتدمير 18 طائرة له.

فى يوم 12 أكتوبر
جاءت طائرات للعدو الى منطقة بورسعيد باعتقاد ان قاعدة الصواريخ هناك قد تعطلت ولكنه فؤجى بقصف اسفر عن سقوط 22 طائرة دفعة واحدة وكان بلغ ا جمالى خسائر العدو 258 طائرة فى الشرق و200 طائرة فى الغرب.
________________________
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( فى نفس الوقت الذى كانت قواتنا الجوية تهاجم أهدافها فى عمق سيناء ، كان هناك أكثر من 2000 مدفع على طول جبهة القناة من مختلف الأعيرة ومجموعة من الصواريخ التكتيكية أرض ـ أرض تفتح نيرانها ضد الأهداف الإسرائيلية فى حصون بارليف وما خلف هذا الخط من مواقع دفاعية ومواقع المدفعية ، واستمر القصف لمدة 53 دقيقة وكان معدل قصف النيران شديدا بحيث سقط على المواقع الإسرائيلية فى الدقيقة الأولى 10500 دانة مدفعية بمعدل 175 دانة فى الثانية الواحدة )


ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية وفى الساعة الثانية وخمس دقائق بدأت 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض ـ أرض التمهيد النيرانى الذى يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحى قائد المدفعية ، وأشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر ، كانت تتبع العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث .... وفى الساعة الثانية وعشرين دقيقة كانت المدفعية المصرية قد اتمت القصفة الأولى من التمهيد النيرانى التى استغرقت 15 دقيقة والتى تركزت على جميع الأهداف المعادية التى على الشاطىء الشرقى للقناة إلى عمق يتراوح بين كيلومتر واحد وكيلو متر ونصف فى اتجاه الشرق وفى اللحظة التى تم فيها رفع نيران المدفعية لتبدأ القصفة الثانية لمدة 22 دقيقة على الأهداف المعادية إلى عمق يترواح ما بين 1.5 و 3 كم من الشاطىء الشرقى للقناة ، فى هذه اللحظة بدأ عبور الموجات الأولى فى القوارب الخشبية والمطاطية
ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وتوالت البلاغات عن مدى تأثير النيران ، والخسائر التى أحدثتها بالعدو ، وعن نجاح المدفعية فى فتح جميع الثغرات المخططة فى موانع الأسلاك الشائكة والألغام ، على الميل الأمامى للساتر الترابى وحول النقط القوية والحصون والقلاع المعادية


وفى الساعة 1420 بدأت الموجة الأولى لقواتنا فى عبور القناة ، ومعها أسلحتها الخفيفة .. ورافق المشاة فى اقتحامها ضباط ملاحظة المدفعية ووحدات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وفى نفس اللحظة كانت صواريخنا التكتيكية تشق عنان السماء بأمر مركزى من مدير المدفعية لتصيب أهدافها فى عمق سيناء وتحيلها إلى دمار ... وكانت تلك أول ضربة بالصواريخ التكتيكية فى تاريخ الشرق الأوسط
لقد نفذ التمهيد النيرانى كما خطط له بالضبط .. وكانت نتائجه أكثر مما نأمل .... إلى درجة أنه لم تتمكن دبابة معادية واحدة من صعود الساتر الترابى واحتلال المصاطب المجهزة به لتوقف عبور قواتنا
واستمرت نيران المدفعية تزحف أمام القوات الأخرى التى تابعت توسيع رؤس الكبارى ، وذلك بفضل ضباط ملاحظة المدفعية الذين عبروا مع الموجات الأولى لقواتنا ، وكذا جماعات ملاحظة المدفعية التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى انتشرت مع بداية المعركة على طول مواجهة وعمق العدو ، لإدارة نيران المدفعية على أبعد مدى ممكن)ـ كتاب حرب رمضان (منق

نور 09-01-2009 07:48 PM

رد: حرب أكتوبر
 
نماذج من اعمال الصاعقة في اكتوبر

تقول الشهادة الأولي‏ لظابط اسرائيلي:‏ لقد كنا نحاول الامساك بالصاعقة المصرية‏,‏ ولكننا فشلنا تماما‏,‏ ولم يكن أحد من قادتنا في تل أبيب يتصور أن دباباتنا سوف تعجز عن المرور‏,‏ بسب الصاعقة التي شكلت سدا بشريا أمام تقدمنا بلا دبابات ولا مدافع ولا طائرات تحميه‏,‏ وفي كل مرة تحقق شيئا جديدا لو تحدث أحد عنه قبل الحرب لوصفوه بالهذيان‏!‏
‏..‏ أما الشهادة الثانية فإن صاحبها الضابط الأسير قال‏:‏ لابد أنهم من نوعية خاصة‏,‏ لقد شاهدت جنديا يحمل لغما فوق صدره وينام تحت إحدي دباباتنا لتمر فوقه ويموت مع الانفجار الرهيب‏,‏ ما هذا الذي يفعله وأمثاله؟‏!‏

‏..‏ والحق أن ما فعله هذا الجندي المصري الذي أذهلت شجاعته الضابط الاسرائيلي الأسير‏,‏ ليس إلا نموذجا لأبطال الصاعقة‏,‏ الذين نسجل بكل فخر البعض منها‏.‏
‏*‏ في منطقة الشطر شرق القناة‏:‏ اشتبكت مجموعة من مقاتلي الصاعقة بقيادة المقاتل غريب مع الدبابات الاسرائيلية في أثناء محاولتها التقدم لاحتلال مصاطبها‏,‏ وبعدما فرغت ذخيرة البطل غريب اعتلي علي الفور أول دبابة في طابور دبابات العدو‏,‏ وحينما فتح برجها‏,‏ وبعد أن ألقي قنابله اليدوية فيه أصيب في ظهره‏,‏ وفي تلك اللحظة كان المقاتل شنودة فاتحا نيران رشاشه تجاه جنود العدو وقتل عددا منهم‏,‏ وعندما شاهد قائده جري إليه يحتضنه ويحاول إبعاده عن منطقة القتل‏,‏ لكن العدو كثف نيرانه عليهما حتي استشهد الرجلان‏,‏ وكانت الصورة التي لاينساها زملاؤهما أن تدمير هذه الدبابة أوقف زحف بقية طابور الدبابات مما أعطاهم فرصة كبيرة لاصطياده وإحداث خسائر عالية بين أفراد الطابور‏,‏ والسيطرة علي أرض المعركة حتي تحررت منطقة الشط شرق‏.‏

‏*‏ في جنوب سيناء‏:‏ التحمت مجموعة أخري بقيادة المقاتل كمال مع عناصر من العدو وكبدتها خسائر كبيرة‏,‏ مما اضطره إلي دفع لواء مدرع تبعه بلواء ميكانيكي وعناصر من المظلات للتأمين‏,‏ في تصور أن موجات متتالية من قواتنا سوف تواجهه‏,‏ رغم أنها لم تزد علي مجموعة لاتتعدي عشرة رجال صاعقة‏,‏ نجحوا بقتال شرس في غلق جميع المسالك علي العدو‏,‏ وكانت فرصة للمقاتل زيادة في تدمير أتوبيس كان يحمل أكثر من‏60‏ فردا من قادة الدبابات والطيارين كانوا في طريقهم إلي قاعدتهم‏,‏ كما أعطت الفرصة أيضا للمقاتل صقال لتدمير دبابتين وعربتين مدرعتين بأفرادها الذين نجحوا في استشهاد بطلنا‏.‏

‏*‏ في جنوب شرق سيناء‏:‏ دمر رجالنا مقاتلنا بسيوني مرابض مدفعية العدو علي ممر الجدي‏,‏ وكذلك محطات الإعاقة والشوشرة الالكلترونية في اتجاه جبل المر‏,‏ كما قطعوا خطوط مواصلات العدو لمدة ستة أيام الموجودة في مواجهة جيشنا الثالث‏,‏ مما أعطي الرجال فرصة للاشتباك مع احتياطيات العدو التي حاولت شن هجوم مضاد ضد قواتنا الموجودة علي رأس الكوبري للجيش‏,‏ وأدار رجالنا معارك ضارية مع وحدات مدفعية العدو ومدرعاته التي كثفت نيرانها علي رجالنا الذين كان إصرارهم وشجاعتهم وراء مقتل عدد من أفراد العدو‏,‏ واستسلام آخرين‏.‏

‏*‏ وعلي الطريق الأوسط لسيناء‏:‏ واجه رجال الصاعقة بقيادة المقاتل زيتون لواء مدرعا ودمروه تماما في جنوب رمانة‏,‏ ومما يدعو للفخر حقا أن هذا المقاتل الشجاع فقد أحد ذراعيه في معركة سابقة‏,‏ واشترك في معارك ملحمة‏73‏ بذراع واحدة طوال يومي‏6‏ و‏7‏ أكتوبر‏,‏ وأحرق مع رجاله‏18‏ دبابة في ضربة بارعة‏!‏

‏*‏ في منطقة الكاب شرق بعد القنطرة‏:‏ وبالتحديد وسط الملاحات خلف الموقع الاسرائيلي عند الكيلو‏19,‏ تقدم العدو بأربع دبابات لتدعيم الموقع أثناء مهاجمته‏,‏ لكن قناصي الدبابات من مقاتلي الصاعقة أصابوا ثلاث دبابات وبقيت الرابعة تفتح رشاشاتها علي منطقة تجمع رجالنا‏,‏ وبكل الشجاعة قام أحدهم بتصرف تلقائي بالزحف نحو الدبابة فتح برجها ورشاشه في يده‏,‏ وأجبر طاقمها علي الاستسلام وهو ما حدث بالفعل‏.‏

‏***‏
‏..‏ كانت مهمة هؤلاء الرجال من قوات الصاعقة قفل مضييق رأس سدر لمنع الاسرائيليين من الاستفادة منه في تقدم قواتهم لضرب الجانب الأيمن من جيشنا الثالث‏,‏ وكانت المهمة محددا لها مدة‏18‏ ساعة‏,‏ لكن الرجال ظلوا في عمق العدو‏16‏ يوما كاملة‏,‏ وسجلوا بقتالهم الشجاع هذا النموذج الفريد من البطولة التي سعدت بتسجيلها في لقاء معهم‏.‏
‏*‏ في يوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر‏,‏ تحمل طائراتنا الهليوكوبتر رجال المجموعة إلي المنطقة‏,‏ وعندما شعر العدو بهم تدخلت علي الفور طائراته‏,‏ واستطاع أن يسقط بعض طائراتنا‏,‏ بينما تمكنت البقية من الوصول إلي مواقع مهمتها‏,‏ وكان من سوءالحظ أن أصيب كل من قائدها ورئيس عملياتها‏,‏ وعلي الفور تولي النقيب المقاتل السيد درويش مسئولية القيادة باعتباره أكبر الرتب في المجموعة‏,‏ وبكل الشجاعة بدأ الرجل في إعادة توزيع رجاله في الأماكن التي توقع أن يصل إليها العدو‏,‏ وبالفعل كان النجاح حليفهم‏,‏ بسبب حسن تصرف المقاتل درويش‏,‏ مما كان له أثر كبير في رفع المعنويات وتدمير العدو‏,‏ وإجباره علي الانسحاب من المضيق‏,‏ وإفشال مهمته في ضرب الجانب الأيمن من جيشنا الثالث‏.‏

‏..‏ وقد تبدو هذه البطولة نموذجا في بطولات هذه الملحمة العظيمة‏,‏ لكن أن يظل بطلنا ورجاله‏16‏ يوما كاملة في عمق العدو من‏6‏ إلي‏22‏ أكتوبر‏,‏ يؤدون مهمتهم بكل الكفاءة والارادة الصلبة‏,‏ حتي نفدت ذخيرتهم وطعامهم‏,‏ وأرسلت لهم القيادة الامدادات‏,‏ أرسلوا يقولون إحنا مش عاوزين أكل ولا شرب‏,‏ إحنا حاندبر هذا بأنفسنا‏,‏ لكن أرسلوا لنا ذخيرة حتي نواصل القتال‏..!!‏
وعندما أمرتهم القيادة بالعودة آثر بطلنا ألا يخاطر برجاله جميعا وأصدر تعليماته إليهم بالاختفاء في أماكن يصعب علي العدو الوصول إليهم وكشفهم‏,‏ وتسلل هو بنفسه بين مواقع العدو وظل يمشي مسافة‏34‏ كيلو مترا‏,‏ قطعها في سبع ساعات حتي وصل إلي منطقة اتصال مع قواتنا الرئيسية‏,‏ وبعدها طلب من رجاله العودة بعد أن تأكد بنفسه أن طريق عودتهم آمن‏,‏ وحقق الرجل بذلك مبدأ مهما كان يمثل إحدي سمات حرب أكتوبر‏,‏ وهو أن القادة يتقدمون الجنود‏,‏ ومازلت أتذكر كلماته لي‏:‏ إن ما قمت به ليس إلاا واجبا أديته نحو كل زملائي المقاتلين وكان لابد أن أحافظ عليهم‏,‏ كما أكد لي زملاؤه أنه لولا تصرف قائدهم وحسن قيادته لكان الموقف قد تغير في غير صالحنا‏..!!‏

‏..‏ بقي أن أقول إن معارك الرجال في هذه المنطقة أسفرت عن تدمير‏23‏ دبابة للعدو وعربة مدرعة بها‏12‏ فردا وغيرها‏,‏ الأمر الذي اضطر العدو إلي ربط بعض جنودهم بالأحزمة الجلدية فوق طائرات الهليوكوبتر وإطلاق رشاشاتهم أملا في اصطياد رجالنا الأبطال‏

نور 09-01-2009 07:52 PM

رد: حرب أكتوبر
 
مساء يوم 6 أكتوبر: المساعي الدبلوماسية تجري على قدم وساق

حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الثامنة


لا تختلف حرب 1973 عن أى حرب عربية إسرائيلية سيقتها ...

المساعى الديبلوماسية ... ودورها ... الذى يلعب أحيانا فى ساحة وضعت حدودها .... بل نتائجها قبل بداية اللعبة ....

يتبقى .... الكارت الأحمر ....

من سيطرد خارج الملعب ... من سيتم إنذاره ....



يحى الشاعر

المصدر

http://www.el-wasat.com/details.php?id=2758







يحى الشاعر



المصدر





http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/2758tucker_fig01b.jpghttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الثامنة


في مساء يوم 6 أكتوبر 1973 ، وبرغم انشغال وزير الخارجية هنري كيسنجر الشديد بمتابعة أخبار القتال الذي اندلع في الشرق الأوسط واتصالاته العديدة بأطراف النزاع ، نجده يطلب مقابلة السفير الصيني في واشنطن. والصين في ذلك الحين كانت متعاطفة مع القضية العربية ، ولكن موقفها لم يكن مؤثرا. ولكن يبدو أن الأمريكان كانوا يرون الصين قوة عظمى صاعدة. إننا نرى التحسب والاهتمام بإقامة علاقات جيدة مع الصينيين خلال هذه الأزمة. ثمة ملاحظات أخرى:
• كرر كيسنجر عبارة "إننا لا نطالبكم بشئ" عشر مرات خلال المقابلة ، وكأنه بالفعل يطالب بشئ ، ألا وهو ألا تعارض الصين – فيما بعد – رغبة واشنطن بإيقاف النار وعودة القوات إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب. خاصة بعد تأكيدات كيسنجر بأنه واثق من هزيمة العرب ، وأنهم بعد أيام قليلة سيتوسلون إليه أن يتم ما يطالب هو به الآن.
• كان انفتاح الصين على العالم في 1973 محدودا ، ولذلك نرى السفير الصيني ليست لديه الحرية أن يقول كلمة واحدة أكثر من تأكيداته أن "موقف الصين شديد الوضوح".
• في غمرة دفاع كيسنجر عن الموقف الإسرائيلي وعدم استحقاق العرب أن يحتفظوا بأي مكاسب حققوها في بداية الحرب ، فاجأ السفير الصيني كيسنجر بسؤال بسيط وواضح: وماذا عن الأراضي العربية المحتلة منذ 1967؟ ، السؤال في بساطته ووضوحه ما زال معروضا بعد أكثر من أربعين سنة ، وإجابة كيسنجر ومراوغته ، ما زالت هي هي أيضا في السياسة الأمريكية.
• لم يتدخل برنت اشكروفت في المقابلة إلا بكلمة عابرة. لقد كان كيسنجر يمسك بزمام السياسة الخارجية الأمريكية بالكامل ، وكانت هيئة الأمن القومي تقوم بدور مساعد ومحدود.

صورة الوثيقة :

http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheqa_17_1.gif
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheqa_17_2.gif
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheqa_17_3.gif
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheqa_17_4.gif
ترجمة الوثيقة :

البيت الأبيض
واشنطن

سري للغاية وحساس حصريا للمشاهدة فقط
مذكرة مقابلة.
الحضور : السفير "هوانج تشين " و "هان هيسو" نائب مدير مكتب التنسيق والمترجم " تشي تشي تشو".
وزير الخارجية " هري كسينجر ".
الجنرال " برنت شكروفت " مساعد الرئيس لشئون الأمن القومي.
"ونستون لورد " هيئة الأمن القومي.
التاريخ والوقت : السبت 6 أكتوبر 1973 9.10 إلى 9.30 مساءاً.
المكان : مكتب " كسينجر" في البيت الأبيض.
( تأخر الاجتماع 25 دقيقة بسبب مكالمات هاتفية " لـ كسينجر ") و"نستون " لورد والمجموعة الصينية أخذوا حواراً جانبياً في صالة الانتظار.
كسينجر : سيدي السفير ليس عندي شئ خاص لك ، لقد تصورت حيث أننا على اتصال بالسوفيت وبمصر أنه يجب إبلاغكم بموقفنا. لقد دار حديث جيد جداً بيني وبين نائب وزير الخارجية الصيني الأسبوع الماضي ولذلك رأيت إطلاعكم على موقفنا ولن نطلب منكم أي شيء.
إنني أخذت في الاعتبار بشكل جدي طلب نائب وزير الخارجية الصيني الأسبوع الماضي بضرورة المحافظة على العلاقات الجيدة مع الدول العربية ولقد أعطيت وقتاً طويلاً للدول العربية في نيويورك.
إننا دائماً أمناء معكم ، دعني أخبركم بأهدافنا ومن ثم نناقش التفاصيل.
قال " كسينجر " وهو ينظر إلى الجنرال " شكروفت "
الشرق الأوسط هو المكان الوحيد في العالم الذي تستطيع أن تحلق فوقه طائرتنا.
شكروفت: عندهم هناك سماء صافية وشمس ساطعة.
كسينجر: دائما ما أقول للجنرال إنه قائد جوي في الأجواء الجيدة فقط. إنهم لا يستطيعون التحليق في المطر ( ضحك ). إن هدفنا الاستراتيجي هو منع السوفيت من موقع مستقر في الشرق الأوسط. هذا هو هدفنا الأساسي ، أما إسرائيل فهدف ثانوي وشأنها عاطفي يتعلق بمشاكلنا الداخلية. إن هدفنا دائماً إثبات أن من يلجأ إلى السوفيت لن يستطيع أن يحقق أهدافه مهما كانت. هل تذكر أنني في عام 1970 صرحت علانية أننا نريد طرد القوات السوفيتيه من الشرق الأوسط وتعرضت في حينها للانتقاد ، ولكننا نجحنا في ذلك.
هدفنا الثاني السياسي في هذه الأزمة أن نمنع أي دولة أن تهاجم دولة أخر ى ثم تطالب بوقف إطلاق النار لتحتفظ بالأراضي التي حصلت عليها مستغلة بذلك الخلافات الدولية. لذلك نحن نطالب بعودة القوات إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.
السفير هوانج : قبل أي حرب تقصد 1967 أم 1973 ؟.
كسينجر : أقصد القتال اليوم وغداً. العرب يظنون أن هذا ليس في صالحهم وأننا نطالبهم بأن يتخلوا عن المكاسب التي حققوها ولكن بحلول يوم الثلاثاء أو الأربعاء إذا لم تنته الحرب سيأتي العرب ويتوسلون إلينا أن تعود القوات إلى ما كانت عليه. في خلال 72 إلى 96 ساعة سينهزم العرب تماما ويجب أن نفكر في هذا الوضع لا أن نفكر في وضعنا اليوم بعد أن كسبوا بعض المواقع.
إنني لا أطالب الجانب الصيني بأي شيء، إنني أوضح الطريقة التي نفكر بها.
السفير هوانج : إننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء.
كسينجر : أنا لا أطالبكم بفعل أي شيء. لقد رأيت أن يتعرف رئيس وزرائكم ونائبه على تطور الأحداث. ما أريد أن أقوله أننا نؤيد الرجوع إلى وقف إطلاق النار وسنقوله لاحقا عندما تقتحم إسرائيل الأراضي السورية.
السفير هوانج : وماذا عن الأرض العربية التي احتلتها إسرائيل قبل هذا ؟
هنري كيسنجر : كنت سأغطي هذه النقطة الآن ( السفير هوانج يضحك ) ، لقد قلت لك سيدي السفير إنني متوسط الذكاء بالمعايير الصينية.
السفير هوانج : لا ، لا يمكننا ان نقول هذا ( ضحك ) لأننا موقفنا واضح جداً بالنسبة للشرق الأوسط وقد شرح هذا نائب وزير الخارجية ولا حاجه للزيادة عليه.
كيسنجر : لقد أجريت محادثات جيده معه. إنكم محظوظون لأننا لا نطالبكم بشئ هذه مجرد معلومات لرئيس وزرائكم.
السفير هوانج :سأكون سعيداً بإبلاغهم
كسينجر : هذا كل ما أريده. إنها فقط روح التفاهم في علاقتنا بحيث نعرف كيف يفكر كل منا وسنكون سعداء لتلقي أي تعليقات لكننا لا نطلبها طلبا.
السفير هوانج : انا لا أريد أن أعلق بشئ لأن موقفنا واضح بالفعل.
كيسنجر : أنا لا أطلب منك أي شئ. الآن بالنسبة للمشكلة الأخيرة التي ذكرتها بخصوص الأراضي العربية فإنني كما رأيت قد أجريت عدة محادثات مع الزعماء العرب في نيويورك. لقد اتفقت أنا ووزير الخارجية المصري في نهاية نوفمبر أن محادثاتنا ينبغي أن تستمر بعد الانتخابات الإسرائيلية. إننا نعتقد عندما تتطور المحادثات أن ننأى بأنفسنا عن وجهة النظر الإسرائيلية إلى حد ما. ولكن وحتى نستطيع ان نفعل ذلك لابد أن نعد الإسرائيلين أنهم إذا هوجموا سنوفر لهم الحماية. إن السبيل الوحيد لإقناعهم بالإنسحاب من الأراضي المحتلة هو أن نقدم لهم ضمانات بالحدود الجديده بعد التسوية السلمية.
وهذا ما نحن فيه الآن وهذه هي المبادئ التي تحدد سياستنا. سنحاول الوصول إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الأوضاع التي كانت عليها ظهر اليوم قبل إندلاع الحرب. وأريد ان تكون على ثقة بأن إسرائيل قادرة على أن تعيد الأوضاع كما كانت عليه وسيحدث هذا خلال 72 إلى 96 ساعة بكل تأكيد. ولكن أردت فقط ان أشرح إستراتيجيتنا الأساسية وأن نوضح لكم ذلك دون أن نطلب منكم أي دعم.
السفير هوانج : أهذا كل ما لديك.
كيسنجر : أومأ برأسه أي نعم.
كيسنجر : إننا نعمل من خلال روح التفاهم مع نائب وزير الخارجية هذا الأسبوع لأنه كان متعاوناً بإبداء بعض الملاحظات عن الشرق الأوسط وأتفق معه في أكثر هذه الملاحظات.
السفير هوانج : سأبلغه الليلة بهذا الكلام.
كيسنجر : طبعاً هذا كل ما هنالك. ومعذرة أنني غيرت موعد اللقاء ولكن كان لديّ سلسلة من الإجتماعات وبعض الوزراء الخارجية العرب الذين تحدثت إليهم لم تكن عندهم نفس دقة المواعيد كأصدقائنا الصينيين ( ضحك )
السفير هوانج :لابأس بهذا ، أعرف كم هي مشاغلكم الآن.
كيسنجر : سنتناول الغذاء سوياً يوم الخميس في وزارة الخارجية.
السفير هوانج : نعم وشكراً جزيلاً. إننا نتطلع إلى هذا اللقاء أعرف انك ناقشت أشياء كثيرة مع نائب وزير خارجيتنا.
كيسنجر : نعم كان إجتماعاً جيداً جداً.
السفير هوانج : وبالنسبة للوضع في الشرق الأوسط فقد وضح نائب الوزير موقفنا تماماً.
كيسنجر : نعم كانت هذه محادثات مريحة جداً. إننا لا نطالب الصينين بشئ إننا فقط أردنا أن تعرفوا كيف نفكر كما إنني أشعر بالوحدة إذا لم أر أي شخص صيني خلال 48 ساعة ( ضحك ).

نور 09-01-2009 07:54 PM

رد: حرب أكتوبر
 

برقية سرية للغاية وحساسة
من الوثائق السرية الأمريكية عن حرب أكتوبرمن
حرب أكتوبرمن الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة السابعة





سيبقى السؤال الدائم ... " متى سيأتى دور الوثائق السرية المصرية المتبادلة ...."

لا يمكن إعطاء إجابة واضحة ... فكل دولة تتمتع بقواعد لا تتغير ... حتى الولايات المتحدة ، مازالت تحتفظ بوثائق سرية عن حرب كوريا وفيتنام ...

إذن ... لنتقبل الواقع ... ولنناقش ... ونخمن ونستنتج ....

فلا غبار على قواعد كشف الستار عن الحقيقة "الأرشيفية" ... وقت ما ....



يحى الشاعر



المصدر


http://www.el-wasat.com/details.php?id=2645





اقتباس:

برقية سرية للغاية وحساسة
http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
http://www.el-wasat.com/images/2645tyran.jpg
حرب أكتوبرمن الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة السابعة

مع حلول المساء يوم 6 أكتوبر عام 1973 كانت القوات المصرية والسورية قد أنجزت تقدما غير متوقع لها في ساعات قليلة. وكانت قد أنطلقت أكثر من 200 طائرة مصرية من 20 مطارا وقاعدة جوية فى مختلف أرجاء انحاء مصر في الثانية بعد الظهر ، وعبر هذا العدد الضخم من الطائرات خط المواجهة على القناة فى لحظة واحدة على ارتفاعات منخفضة جدا ، وكانت أسراب المقاتلات القاذفة والقاذفات المتوسطة تطير فى حماية أسراب المقاتلات ، وقد استخدمت فى الضربة التى تركزت على الأهداف الإسرائيلية الحيوية فى عمق سيناء طائرات طراز ميج 17 وميج 21 وسوخوى 7 وسوخوى 20. وكانت نتائج الضربة شل ثلاثة ممرات رئيسية فى مطاري "المليز" و "بير تمادا" بالإضافة إلى ثلاث ممرات فرعية وإسكات حوالى 10 مواقع بطاريات صواريخ أرض جو من طراز هوك وموقعي مدفعية ميدان ، وتدمير مركز القيادة الرئيسى في "أم مرجم" ومركز الإعاقة والشوشرة في "أم خشيب" وتدمير إسكات عدد من مراكز الإرسال الرئيسية ومواقع الرادار.
وكانت الضربة الجوية ناجحة للدرجة التي قرر فيها الجيش المصري تأجيل ضربة جوية ثانية كانت مقررة قبيل الغروب. وقد اضطرت القيادة الإسرائيلية الجنوبية فى سيناء إلى استخدام مركز القيادة الخلفي بعد ضرب المركز الرئيسي في "أم مرجم" ، كما أصبح مركز الأعاقة والشوشرة في "العريش" هو المركز الوحيد المتبقي لإسرائيل فى سيناء بعد تدمير مركز الإعاقة والشوشرة في "أم خشيب" وكانت القوات السورية تتجه بنجاح مشابه على مرتفعات الجولان.
كان هذا يحدث على الأرض ، ولكن القيادة السياسية الإسرائيلية كانت على قناعة أنها تستطيع أن تسترد بسهولة ماhttp://www.el-wasat.com/images/wathaeq/eban.jpg خسرته وأن تحول دفة الحرب إلى مصلحتها. لم يكن هنري كيسنجر مقتنعا تماما بالتقديرات الإسرائيلية للموقف وكان يميل إلى استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أبا إيبان نقل إليه رغبة حكومته في تأجيل اتخاذ أي إجراء في مجلس الأمن لإعطاء إسرائيل فرصة لاستعادة خسارتها الأولية واستعادة زمام المبادرة. والعجيب أن هذه الرغبة الإسرائيلية توافقت أيضا مع رغبة الرئيس السادات الذي كان لا يريد أن يرى أي أجراءات في الأمم المتحدة قبل أن يزداد موقفه قوة ونجاحا. أما الرئيس الأسد فكان يميل إلى اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار ليحتفظ بالمكاسب الأولية على مرتفعات الجولان.
نعرض هنا لمذكرة أعدها لهنري كيسنجر مساعده لورانس إيجلبرجر ينقل له فيها طلبات محددة لوزير الخارجية الإسرائيلي أبا إيبان الذي نقلها له على عجل لحين يلقاه في مساء نفس اليوم. هذه الطلبات المتكررة من الحكومة الإسرائيلية يبدو أنها أقنعت هنري كيسنجر خاصة بعد تأكيدات إيبان وهو السياسي المخضرم ومن أبرز المتخصصين الإسرائيليين في السياسة الخارجية الأمريكية.




صورة الوثيقة:


http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheqa_16.jpg

ترجمة الوثيقة:

7 أكتوبر 1973
سيدي ،
"أبا إيبان" اتصل بي للتو لإبلاغكم بما يلي :
- إسرائيل تشكر وزير الخارجية " كسينجر" على قراره بتأجيل أي إجراء في مجلس الأمن الدولي .
- إسرائيل لن تقبل وقف إطلاق النار مادامت القوات المصرية والسورية عبرت الخطوط . إسرائيل تعتقد أنها ستطرد القوات المصرية والسورية من المواقع التي احتلتها خلال ثلاثة أيام .
- إسرائيل لن توافق أبدا على أي قرار يعطي مزايا للمعتدي .
- الوضع العسكري مُرضي .
- الخلاصة أن إسرائيل تحتاج بعض الوقت لاستعادة مواقعها وعندما يتم ذلك ستكون مستعدة لقبول وقف إطلاق النار.
- إذا كان هذا التوجه مقبولا لأمريكا فإن " أبا إيبان " مستعد لمناقشة السفير " مكالي " حول موضوع مجلس الأمن ." إيبان " يرى أنه من الأفضل تأجيل أي إجراء في مجلس الأمن حتى يوم الاثنين .
- " إيبان " يرغب في التحدث إليك هذا المساء لو سمحت ظروفكم وسيكون متواجداً في فندق بلازا . تم توجيه " شاليف " بإبلاغي بآخر التطورات العسكرية . لو قام بإبلاغي قبل عودتك سأرفق إفادته مع هذه البرقية .





نور 09-01-2009 07:54 PM

رد: حرب أكتوبر
 
المحاولة الأخيرة لمنع القتال
حرب أكتوبر في الوثائق السرية الأمريكية
الحلقة الخامسة



ماذا لنا أن نصدق .... ؟؟؟؟

الدعاية ، الخطب ، التصريحات ، القادة أم الوثائق ، التىيكشف الستار عنهم ؟؟؟؟؟


لست أدرى ، ولكننى أواصل نشر هذه المعلومات من المصدر التالى ، تكملة للموضوع




يحى الشاعر


المصدر

http://www.el-wasat.com/details.php?id=2450


اقتباس:



http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
http://www.el-wasat.com/images/2450sadat_1.jpg في محاولة أخيرة لمنع نشوب القتال، بذل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر جهودا دبلوماسية متلاحقة في الساعة الأخيرة قبل الحرب.
نعرض هنا لوثيقتين.
البرقية الأولى من كيسنجر للسفير الأمريكى كيتنج في تل أبيب يوجهه لمقابلة جولدا مائير وإبلاغها بأنه يسعى لحث العرب على ضبط النفس ويبلغها امتنانه الشديد على قرارها بعدم المبادرة بتوجيه ضربة استباقية.
وفي البرقية الثانية ، يوجه كيسنجر نداء عاجلا للملك فيصل ملك السعودية ، والملك حسين في الأردن يحثهما على ممارسة الضغط على الرئيسين السادات والأسد حتى لا يشنا هجوما على إسرائيل.
كانت الاتصالات بين الولايات المتحدة وبين مصر وسوريا محدودة جدا ، لذلك لجأ كيسنجر إلى هذه الأبواب الخلفية كقنوات اتصال أكثر فاعلية.
والعجيب أنه بعد ذلك بأيام قليلة ، تبدلت الأحوال تماما ورمى الملك فيصل بثقله وراء مصر وسوريا ، وفي نفس الوقت فتح كيسنجر قنوات إتصال مباشرة مع الرئيس السادات ومحمد فهمي إسماعيل.http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/faisal_1.jpg

إن الزعماء السياسيين إذا استطاعوا أن يستفيدوا من قدراتهم الذاتية على المناورة وأن يحتفظوا بأوراقهم غير مكشوفة ، فإن وضعهم السياسي يقوى ويؤثر ، حتى إن الأطراف الأخرى لا تجد مناصا من التعامل معه مباشرة. وهذا بالضبط ما تغير بشكل درامي للغاية في الأيام القليلة اللاحقة. لقد أدار السادات خطته للحرب بحزم وثقة وأحسن استخدام كل الأدوات المتاحة فلم تلبث الولايات المتحدة برغم شعور الاستعلاء والعجرفة أن تسعى إليه وتمد جسور التفاهم معه.










الوثيقة الأولى :

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 686 * 889 و حجم 50KB.
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/011.gif

ترجمة الوثيقة :
برقية سرية
6 أكتوبر 1973
عاجل إلى سفارتنا في تل أبيب
إلى السفير " كيتينج "
يجب ان تلتقي برئسة الوزراء " جولدا مائير " في الحال وتخبرها بما يلي :
أ – وزير الخارجية اتصل بالسفير السوفيتي " دوبرنين " وطلب من السوفيت التدخل لإقناع مصر وسوريا بعدم الهجوم على إسرائيل .
ب – وزير الخارجية قام بطلب عاجل مماثل لوزير الخارجية المصري الزيات .
جـ - إننا أيضاً نتصل بالملك فيصل والملك حسين
د – الحكومة الأمريكية ممتنه للغاية لأن الحكومة الإسرائيلية أكدت أنها لن توجه ضربة استباقية . وزير الخارجية أبلغ هذا التأكيد للمصريين والسوفييت .
الإمضاء ..
هنري كيسنجر

الوثيقة الثانية :

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 642 * 880 و حجم 58KB.
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/012.gif
ترجمة الوثيقة :
سري للغاية
عاجل إلى سفارتنا في عمان
عاجل إلى سفارتنا في جده

الموضوع : رسالة من وزير الخارجية إلى الملك فيصل والملك حسين
الرجاء إرسال الرسالة الشفهية التالية إلى الملك فيصل والملك حسين من وزير الخارجية " هنري كيسنجر "
نص الرسالة ....
جلالة الملك :
لقد تلقينا للتو تقريراً من الإسرائيليين بأن القوات المصرية والسورية تخطط هجوماً متناسقاً ضد إسرائيل في خلال الساعات القادمة . لقد طالبنا الإسرائيليين بعدم القيام بأي هجوم إستباقي . لقد تحدثت إلى وزير الخارجية المصري ليطلب من حكومته عدم القيام بهجوم والذي ستكون له عواقب وخيمة . لقد ناقشنا الأزمه أيضاً بشكل عاجل مع السوفييت .

إنني اطلب من جلالتكم التدخل فوراً مع الرئيسين السادات والأسد والضغط عليهم لعدم القيام بهذا الهجوم . إننا نعتقد ان هذا هو وقت ضبط النفس ليس فقط من أجل الأخطار الواضحة التي ستترتب على ذلك ولكن ايضاً لتوفير الظروف الملائمة في المستقبل القريب لمحاولة إيجاد تسوية سلمية للنزاع العربي الإسرائيلي .
نهاية الرسالة ...





نور 09-01-2009 08:02 PM

رد: حرب أكتوبر
 

حرب اكتوبر من خلال بيناتنا -
64 بيان للقوات المسلحة المصرية




البيانات الحربية المصرية .... وقصص الف ليلة وليلة ...

يا له من ماضى مضحك ... بيانات 1956 ... "أغرقنا البارجة الفرنسية جان بارت وعليها ما يزيد على 1000 (الف) شخص ... دون تمكننا من تقديم دليل واحد للعالم .. أو كرسى خشب أو حلقة نجاة بإسم البارجة ... و .. و .. و ..

البيانات الحربية 1967 ... ويالها من مهزلة ... الطائرات سقطت بالعشرات بل تعدت المئة فى يوم واحد (100) .... وكنا نقول بنزلهم من السماء زى الحمام ... بينما الحقيقة .. أن طائراتنا حطمت على الأرض ... كالبط المشلل ...


ثم أتت حرب عظيمة ... قال الجندى المصر لنفسه قبلنا ... لأ يامصر ... "سترى " ... لقد تعلمنا من الماضى ... وصدر 64 بيان ... وسيمة شرف ونيشان كرامة ....

اليكم ... لنعتز ونفتخر ... بالنهضة ..... بالجندى المصرى





يحى الشاعر

"............


البيان الرقم (1)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1410
الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قام العدو الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (2)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1425

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (3)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1502

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم (2) نفذت قواتنا الجوية مهاماً بنجاح وأصابت مواقع العدو إصابات مباشرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (4)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1507

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاولت قوات معادية الاستيلاء على جزء من أراضينا غرب القناة وقد تصدت لها قواتنا البرية وقامت بهجوم مضاد ناجح ضدها بعد قصفات مركزة من مدفعيتنا على النقط القوية المعادية ثم قامت بعض من قواتنا باقتحام قناة السويس مطاردة للعدو إلى الضفة الشرقية في بعض مناطقها وما زال الاشتباك مستمراً.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (5)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1600

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.
كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (6)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1640

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لنجاح قواتنا في عبور قناة السويس قام العدو بدفع قواته الجوية بأعداد كبيرة فتصدت لها مقاتلاتنا واشتبكت معه في معارك عنيفة وقد أسفرت المعارك عن تدمير إحدى عشر طائرة للعدو، وقد فقدت قواتنا عشر طائرات في هذه المعارك.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (7)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 1930

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على منطقة الشاطئ الشرقي للقناة وتواصل قواتنا حالياً قتالها مع العدو بنجاح ـ كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء وإصابتها إصابات مباشرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (8)
التاريخ: 6/10/1973
سعت : 0037

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قام العدو بعد آخر ضوء اليوم بهجمات مضادة بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد قواتنا التي عبرت قناة السويس ومن اتجاهات مختلفة وقد تمكنت قواتنا من صد جميع هذه الهجمات وتدمير العدو وتكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات ولا زالت قواتنا تقاتل بنجاح من مواقعها على الضفة الشرقية للقناة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (9)
التاريخ: 7/10/1973
سعت : 0700

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجمل قتال يوم 6 ـ 10 ـ 1973
في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر يوم 10 رمضان سنة 1393هجرية الموافق 6 أكتوبر 1973 قام العدو الإسرائيلي بهجوم جوي غادر على كل من مصر وسوريا.
نجحت قواتنا في صد هذا الهجوم ببعض الخسائر في الأفراد.
وبعد أن اتضحت نية العدو قرر القائد الأعلى للقوات المسلحة الرد بقوة على هذه الاعتداءات المتكررة فقامت قواتنا بشن هجوم شامل على طول جبهة القتال واقتحمت قناة السويس تحت ستر قذف الطائرات والمدفعية وبمساندة القوات البحرية والدفاع الجوي.
نجحت قواتنا المسلحة في عبور القناة والاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي وواصلت قتالها لتدعيم مراكزها شرق القناة.
في ليلة 6/7 استمر قتال قواتنا مع العدو ودارت معارك عنيفة قام العدو خلالها بهجمات مضادة محاولاً استعادة الموقف ولكنه فشل وتمكنت قواتنا من صد هجمات العدو مع تكبيده خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.
كما قامت قواتنا البحرية بتدمير خمس قطع بحرية للعدو في البحر الأبيض المتوسط وقامت بقصف بعض المناطق المعادية بالشاطئ الشرقي لخليج السويس.
ونتيجة لهذه المعارك وصلت نتائج القتال منذ بدئه الى الآتي:
خسائر العدو: إسقاط 27 طائرة للعدو ـ تدمير 60 دبابة، تدمير 15 موقع حصين شرقي القناة ـ عدد من الأسرى جاري حصره علاوة على تكبيده خسائر جسيمة في الأرواح.
خسائر قواتنا: 15 طائرة مقاتلة وبعض الطائرات الهليوكبتر كما تكبدت قواتنا بعض الخسائر في الأفراد.

ما زالت قواتنا تتدفق عبر القناة وتواصل تقدمها شرقاً والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (10)
التاريخ: 7/10/1973
سعت : 0845

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زالت قواتنا المسلحة مستمرة في تدفقها وقتالها في سيناء مكبدة العدو خسائر كبيرة وقد قامت القوات الجوية للعدو صباح اليوم بقصف جوي بتشكيلات كبيرة على بعض الفترات واشتبكت معها مقاتلاتنا ووسائل دفاعنا الجوي وتم تدمير وإسقاط خمس طائرات للعدو ولم تحقق غارات العدو الجوية أهدافها.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (11)
التاريخ: 7/10/1973
سعت : 1253

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لنجاح قواتنا في عملياتها بسيناء قام العدو في الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم بتركيز قواته المدرعة تعاونها قواته الجوية للقيام بالهجمات المضادة ضد قواتنا في القطاع الشمالي والجنوبي من الجبهة ولقد قامت قواتنا البرية بمعاونة قاذفاتنا المقاتلة وبتركيز من مدفعيتنا وتحت ستر دفاعنا الجوي بصد هجمات العدو المضادة تماماً وتكبيده خسائر فادحة في قواته المدرعة وفي الأفراد كما تم أسر عدد منهم وبدأت قواته تنسحب شرقاً.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (12)
التاريخ: 7/10/1973
سعت : 1429

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت تشكيلاتنا الجوية ظهر اليوم بتوجيه ضربة جوية ضد مواقع العدو في القطاع الأوسط والشمالي من سيناء شملت بعض مواقع العدو الإدارية وبطاريات مدفعيته ووسائل دفاعه الجوي وأحدثت بها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرة واحدة.
وعلى الساحل الشمالي لسيناء قامت قواتنا البحرية بتنفيذ مهامها بنجاح في قصف مواقع العدو الساحلية كما تمكنت من إسقاط طائرة هليكوبتر للعدو حاولت التدخل في المعركة.
وما زالت قواتنا البرية تقوم بتصفية جيوب المقاومة المعادية بنجاح وتم أسر عدد آخر من أفراد العدو كما تم إحداث العديد من الخسائر في أفراده، وقد حاول تشكيل جوي معادي التدخل ضد قواتنا البرية أثناء تنفيذ مهامها في القطاع الشمالي فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرتين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (13)
التاريخ: 7/10/1973
سعت : 2253

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجمل قتال يوم 7 أكتوبر:
استمرت قواتنا المسلحة في تدفقها عبر قناة السويس وهي تقاتل بنجاح قوات العدو على طول خط المواجه في سيناء. وقد قامت قواتنا البرية في سيناء تعاونها قواتنا البحرية وقوات دفاعنا الجوي بصد وتدمير هجمات العدو المضادة التي حاول القيام بها ضد قواتنا وكبدته خسائر كبيرة في المعدات والأرواح واضطرته إلى الارتداد شرقاً.
كما قامت طائراتنا بقصف الأهداف المعادية في عمق سيناء بالقطاعين الشمالي والأوسط واشتركت مع قوات الدفاع الجوي في التصدي لطائرات العدو التي حاولت الإغارة على بعض مطاراتنا صباح اليوم.
وفي الوقت نفسه قامت قواتنا البحرية بتنفيذ مهامها القتالية وتأمين شواطئنا بالبحرين الأبيض والأحمر وقصفت مواقع العدو على الساحل الشمالي لسيناء.
وقد حاول العدو بعد ظهر اليوم ضرب المعابر على القناة وقد فشلت جميع محاولاته وما زالت قواتنا من الدبابات والمشاة الميكانيكية والمدفعية تتدفق في داخل سيناء بمعدل عال.
ونتيجة للأعمال القتالية التي دارت طوال اليوم وصلت نتائج القتال للآتي:
خسائر العدو:
إسقاط 57 طائرة للعدو منها 27 طائرة أمس.
تدمير 92 دبابة منها 60 أمس، بالإضافة إلى عدد كبير من العربات المجنزرة للعدو.
الاستيلاء على عدد من الدبابات والعربات المدرعة والمعدات بعد أن تركها العدو وفر هارباً.
استسلام عدد من ضباط وجنود وحدات العدو المدرعة بدباباتهم وعرباتهم. علاوة على ما أسرته قواتنا من قوات العدو في معارك اليوم ..هذا وقد تكبد العدو خسائر أخرى كبيرة في الأرواح.
خسائر قواتنا:
21 طائرة مقاتلة منها 15 أمس.
عدد من الدبابات والعربات.
كما تكبدت قواتنا بعض الخسائر في الأفراد.
هذا وما زالت قواتنا تتقدم داخل سيناء مصممة على النصر.

نور 09-01-2009 08:04 PM

رد: حرب أكتوبر
 
البيان الرقم (14)
التاريخ: 8/10/1973
سعت : 1336

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تستمر قواتنا المسلحة في التدفق إلى سيناء عبر الجسور القوية فوق القناة، ولقد حاول العدو خلال الليلة الماضية القيام بهجمات مضادة في محاولات يائسة لصد تقدم قواتنا.. ولكن قوبل بقصفات شديدة من الدبابات والمدفعية والأسلحة المضادة للدبابات وفشلت هجماته المضادة تماما وقد تم تدمير 20 دبابة للعدو كما تكبد خسائر كبيرة في المعدات والأرواح ـ ولقد أصبحت الضفة الشرقية للقناة قي أيدي قواتنا المسلحة تماما واستسلم ما كان فيها من نقط العدو القوية واستعادت قواتنا مناطق لسان بور توفيق والشط وجنوب البحيرات والإسماعيلية شرق والبلاح وجميع المنطقة جنوب بور فؤاد وتم أسر أعداد كبيرة من أفراد العدو ومعداته ووصلت قواتنا من المدرعات والمشاة الميكانيكي إلى مسافة متقدمة داخل سيناء… وفي صباح اليوم قامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربة مركزة ضد مطارات العدو في المليز وبير تمادا وبطاريات الصواريخ الهوك ورادارات العدو ومراكز قياداته في القطاعين الشمالي والأوسط وكانت نتيجة هذه الضربة الجوية قفل مطاري المليز وتمادا وتدمير عدد من طائرات الهليوكبتر على الأرض في مطار تمادا وتدمير بطاريات الصواريخ الهوك في بالوظة وسماره والجدى ومركزي القيادة والتوجيه في أم خشيب وأم مرجم… وقد حاول تشكيل معادي التعرض لطائراتنا أثناء عودتها بعد تنفيذ المهمة فاشتبكت معه وأسقطت له طائرة فانتوم ـ وقد تابعت قواتنا البحرية عملياتها في البحرين المتوسط والأحمر ووجهت ضربات قوية لمواقع العدو الساحلية وأثناء أدائها لمهمتها اعترضها تشكيل بحري معادي ودارت معركة بحرية أغرقت فيها قطعة بحرية متوسطة وانسحبت باقي القطع وقد حاول العدو صباح اليوم التدخل بقواته الجوية ضد بعض جسورنا عبر القناة في محاولة يائسة لمنع تدفق قواتنا فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت له خمس طائرات وأسرت اثنين من الطيارين .. وقد أفاد الأسرى بأن الروح المعنوية للطيارين الإسرائيليين منخفضة تماما نتيجة لكبر حجم الخسائر وضراوة مقاتلينا.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (15)
التاريخ: 8/10/1973
سعت : 2020

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تتابع قواتنا المسلحة تقدمها داخل سيناء وتقوم بتنفيذ مهامها القتالية بنجاح ـ هذا وقد دارت عدة اشتباكات مع العدو طوال اليوم وقد أمكن لقواتنا صد وتدمير قوات العدو في مواجهتها وأجبرتها على الانسحاب متكبدة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقد حاول تشكيل جوي معادي مهاجمة مواقع دفاعنا الجوي في القطاع الشمالي وتصدت له وسائل دفاعنا الجوي كما اشتبكت معه مقاتلاتنا ودارت معركة جوية فوق مدينة بور سعيد – وكانت نتيجة معارك اليوم كالآتي:
خسائر العدو:
إسقاط 24 طائرة فانتوم وسكاي هوك وعدد من طائرات الهليوكبتر وأسر عدد من الطيارين –تدمير 36 دبابة للعدو وعدد من العربات المجنزرة وأسر عدد (45) من أفراد العدو علاوة على تكبيده خسائر في الأرواح.
خسائر قواتنا:
إسقاط (10) طائرات علاوة على بعض الخسائر في الأرواح والمعدات.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (16)
التاريخ: 8/10/1973
سعت : 2110

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
عاد العلم المصري مرة أخرى إلى مكانه العزيز فوق المدينة الثانية في سيناء كلها وهي القنطرة شرق وذلك بعد أن تم تحريرها بواسطة قواتنا المسلحة ـ وكانت أهمية عملية تحرير المدينة راجعا إلى أن القوات المصرية كانت تراعي اعتبارين في نفس الوقت وهما تدمير قوات العدو فيها والمحافظة على أرواح المواطنين المصريين الذين بقوا فيها يعانون من ظروف الاحتلال – ولتحقيق هذا الغرض تم حصار المدينة داخليا وخارجيا ثم جرى اقتحام شوارعها ودار القتال مع جنود العدو في الشوارع والمباني حتى انهارت قوات العدو واستسلمت … وقد استولت القوات المصرية على كميات كبيرة من سلاح العدو وعتاده بينها عدد من دبابات السنتوريان و الـ a.m.x وأسر عدد (30) فردا للعدو أحياء وهم كل من بقي بالمدينة ـ وكانت فرحة المواطنين المصريين داخل المدينة بعد تمام تحريرها فرحة كبرى حيث اندفعوا إلى الحفاوة باخوتهم المقاتلين المصريين من أجل شرف الوطن وعزته.
وتعبر القيادة العامة للقوات المسلحة عن اعتزازها باشتراك هؤلاء المواطنين عمليا في مساعدة قولتهم المسلحة وكان جهدهم معها وعونهم لها رمزا للتلاحم بين قوى الشعب وينتظر أن تنتقل محافظة سيناء لمباشرة عملها من المدينة المحررة في أسرع وقت.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (17)
التاريخ: 8/10/1973
سعت : 2200

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ العدو مساء اليوم بقصف مدينة بور سعيد ودمر عدداً من المساكن والمباني وأشعل بها الحرائق مما كبد الأهالي المدنيين بعض الخسائر وعلى ذلك تعتبر هذه أول مرة تضرب فيها مدينة في جمهورية مصر العربية وعلى العدو أن يتحمل نتائج هذه العملية.
ــــــــــــــــــــــــ

البيان الرقم (18)
التاريخ: 8/10/1973
سعت : 2123

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
بتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقت القيادة العامة للقوات المسلحة أمرا يقضي بحرمان العدو من الاستفادة ببترول سيناء وعلى هذا فقد قامت قواتنا بالإغارة على مناطق آبار البترول على شاطئ خليج السويس في بلاعيم وأشعلت النار فيها واشتبكت مع مجموعة من قوات العدو في المنطقة وقد تركت قواتنا في منطقة العملية ألسنة النار تشتعل في الآبار وشوهدت من مسافات بعيدة كما تم تحطيم وإغراق حفار كان العدو يستخدمه في عملية البحث والتنقيب عن البترول في المنطقة وعادت القوات إلى قواعدها سالمة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (19)
التاريخ: 9/10/1973
سعت : 1010

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن أتمت قواتنا الاستيلاء على الشاطئ الشرقي لقناة السويس بالكامل تتقدم تشكيلاتنا على طول المواجهة وقد وصلت صباح اليوم إلى مسافة 15 كيلومتر داخل سيناء ودمرت أثناء تقدمها جميع المواقع التي كان يتمركز بها العدو وكبدته خسائر فادحة في الأفراد والمعدات كما فرت فلول كثيرة مواقعهم وأسلحتهم وذخيرتهم ووقع الأسر ويقدر عددهم بالمئات.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (20)
التاريخ: 9/10/1973
سعت : 1030

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء تقدم قواتنا صباح اليوم داخل سيناء قامت بمعاونة تشكيل من قواتنا الجوية بتدمير اللواء 190 مدرع المعادي الكامل وتم أسر قائده العقيد عساف ياجوري.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (21)
التاريخ: 9/10/1973
سعت : 1245

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
رصدت قواتنا البحرية في الساعات الأولى من صباح اليوم تشكيلا بحرياً معادياً على الساحل الشمالي يتقدم في اتجاه الغرب يعاونه تشكيل من طائرات الهليوكبتر وقد اشتبكت معه قواتنا البحرية وأغرقت له خمس لنشات كما أسقطت 4 طائرات هيليوكبتر فاضطر باقي التشكيل إلى الانسحاب وقد أصيب لنا في هذه المعركة ثلاث لنشات.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (22)
التاريخ: 9/10/1973
سعت : 1430

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قام صباح اليوم تشكيل معادي بمهاجمة بعض مطاراتنا الأمامية فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت منه 16 طائرة من طراز فانتوم وسكاي هوك وتم أسر أربع طيارين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (23)
التاريخ: 9/10/1973
سعت : 1714

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء تطوير هجوم قواتنا البرية داخل سيناء حاول العدو إيقاف التقدم في القطاعين الجنوبي والأوسط بقوة تقدر بلوائين مدرعين فاشتبكت معه مدرعاتنا في معركة شرسة وتمكنت قواتنا من تدمير 42 دبابة في القطاع الجنوبي و 60 دبابة في القطاع الأوسط وانسحبت باقي دباباته مذعورة شرقا وتطاردها دباباتنا لتدميرها كما تم أسر عدد من أطقم دبابات اللواءين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (24)
التاريخ: 10/10/1973
سعت : 1335

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو الجوي صباح اليوم مهاجمة بعض قواعدنا الجوية المتقدمة فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي واضطرته إلى إسقاط حمولته من القنابل بعيداً عن القواعد الجوية وأصبنا له 4 طائرات سقطت بالقرب من القواعد الجوية.
كما تم إسقاط طائرتين معاديتين فوق القطاع الشمالي من الجبهة أثناء مهاجمتها لقواتنا في هذا القطاع.
وقد قامت قواتنا الجوية في الساعة العاشرة من صباح اليوم بقصف مركز لمراكز قيادة العدو ووحداته ومنشآته الإدارية على الساحل الشمالي لسيناء فاشتعلت بها النيران وحدثت بها خسائر فادحة في المعدات والأفراد وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (25)
التاريخ: 10/10/1973
سعت : 1430

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا زالت قواتنا البرية تعدل أوضاعها المتقدمة شرق قناة السويس تحت حماية قواتنا الجوية وقوات الدفاع الجوي مع تقهقر العدو شرقاً.
وقد شاهدت إحدى دورياتنا في القطاع الشمالي من الجبهة بعض مدرعات للعدو فطاردتها وترك العدو بعض من دباباته وعرباته المدرعة وفر شرقاً، فاستولت قواتنا على 15 دبابة وعربة مدرعة أكثرها سليمة، (12 دبابة م 60 وسنتوريان و3 عربات مدرعة) وبعض الأفراد والأسرى.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (26)
التاريخ: 10/10/1973
سعت : 1702

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء تقدم إحدى وحداتنا البرية في القطاع الجنوبي من الجبهة تقابلت مع قول مدرع للعدو فاشتبكت معه على الفور في معركة تصادمية عنيفة ودمرت عدداً كبيراً من دباباته وعرباته المدرعة ومدفعياته وفر بعض أفراد العدو تاركين ورائهم أسلحتهم سليمة وتمكنت قواتنا من الاستيلاء عليها وهي:
3 دبابة سنتوريان
4 مدفع 105 مم
6 مدفع ½ بوصة
4 هاون 81 مم
عدد كبير من البنادق والرشاشات
وجميعها صالحة للاستخدام.
كما قامت وحداتنا من قوات الدفاع الجوي بالاشتباك مع طائرات العدو التي حاولت الإغارة على قواتنا وأسقطت له أربع طائرات وأصابت طائرتين وبذا تكون خسائر العدو في الطائرات خلال النصف الأول من هذا اليوم تدمير 10 طائرات وإصابة طائرتين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (27)
التاريخ: 11/10/1973
سعت : 1015

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
دارت بعد ظهر أمس معركة مدرعات عنيفة في القطاع الأوسط من سيناء دفع العدو خلالها بأعداد كبيرة من دباباته في محاولة لوقف تقدم قواتنا فاشتبكت معها مدرعاتنا في قتال عنيف استمر أكثر من أربع ساعات وكبدته خسائر كبيرة في الدبابات والعربات المجنزرة والأفراد والأسلحة وقد انسحب العدو شرقاً فطاردته قواتنا المدرعة وتمكنت من محاصرة جزء منه ودارت معركة أخرى خلال الليل لتصفية وتدمير قوات العدو المحاصرة وما زال القتال مستمراً حتى ساعة هذا البيان.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (28)
التاريخ: 11/10/1973
سعت : 1200

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
انتهت معركة المدرعات التي دارت في القطاع الأوسط من سيناء ليلة أمس بتدمير مدرعات العدو
المحاصرة تدميراً تاماً وبلغ ما فقده العدو خلال هذه المعركة الليلية والتي انتهت منذ قليل 25 دبابة وعربة مجنزرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (29)
التاريخ: 11/10/1973
سعت : 1317

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت قواتنا الجوية مساء أمس بتوجيه ضربة جوية ضد القوات العسكرية الإسرائيلية بمنطقة أبو رديس على ساحل البحر الأحمر ومنطقة بالوظة على ساحل البحر الأبيض فكبدتها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد.
ونتيجة لذلك حاول العدو صباح اليوم قصف بعض مطاراتنا في مناطق شمال الدلتا وبور سعيد والقناة فتصدت له مقاتلاتنا وأسقطت له 4 طائرات من طراز فانتوم وميراج واضطرت باقي طائراته إلى التخلص من حمولتها من القنابل والفرار فسقط جزء منها على بعض القرى القريبة مما أحدث بالمواطنين بعض الخسائر وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوي إلى طائرات العدو العائدة وفاجأتها بتخطيط جديد وأسقطت منها 5 طائرات أخرى وبذا يصبح إجمالي عدد الطائرات التي فقدها العدو صباح اليوم على الجبهة المصرية في خلال نصف ساعة 9 طائرات ولم تحدث أية خسائر بقواتنا.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (30)
التاريخ: 11/10/1973
سعت : 1929

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نجحت قواتنا الجوية ووسائل دفاعنا الجوي اليوم في تكبيد العدو الصهيوني خسائر كبيرة في الطيران والمعدات.
- فعندما حاول طيران العدو الإغارة على مطار المنصورة صباح اليوم تصدت له مقاتلاتنا وأسقطت له 4 طائرات.
- ولما حاول العدو اختراق مجالنا الجوي في اتجاه مجال الدلتا ظهر اليوم بتشكيل من 6 طائرات فانتوم اعترضته طائراتنا المقاتلة واشتبكت معه وأسقطت الطائرات الست بحمولتها من الذخيرة قبل أن تصل إلى أهدافها.
- وفوق منطقة سدر على خليج السويس دارت معركة جوية أخرى عندما اعترضت طائراتنا المقاتلة تشكيلات من طائرات العدو وأسقطت إحداها.
- وفي القطاع الأوسط قامت قاذفاتنا المقاتلة تحميها المقاتلات بقصف تجمعات العدو في مواجهة قواتنا ودمرت له 20 دبابة ومدفع ذ/ ح.
- وعلى طول الجبهة اشتبكت وسائل دفاعنا الجوي مع طائرات العدو التي حاولت الإغارة على قواتنا وأسقطت له 12 طائرة.
وبذا يصبح إجمالي خسائر العدو من الطائرات على الجبهة المصرية اليوم وحتى وقت إعداد هذا البيان 23 طائرة وقد أصيبت لنا في هذه المعارك 6 طائرات وتمكن 4 من طيارينا من القفز بالمظلة سالمين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (31)
التاريخ: 12/10/1973
سعت : 1336

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قام تشكيل من طائراتنا ليلة أمس بالهجوم على مراكز قيادة العدو في أم مرجم والطاسة على المحور الأوسط بسيناء وقصفها بالصواريخ فأشعل بها النيران ودمر للعدو محطتي رادار.
وعلى الساحل الشرقي لخليج السويس رصدت قواتنا البحرية ثلاث من لنشات الصواريخ البحرية المعادية ترافقها مجموعة من قوارب الكوماندوز فقامت مدفعيتنا بقذفها ودمرت أحد اللنشات وبعض القوارب وقد طارد تشكيل بحري من قواتنا البحرية باقي القطع البحرية المعادية أثناء انسحابها إلى ميناء رأس سدر وقصفها بالصواريخ وبالمدفعية البحرية فدمر اللنشين الباقيين وباقي القوارب ـ وشوهدت النيران مشتعلة بمنشآت الميناء.
وقد قام بعض المواطنين بأسر اثنين من طياري العدو ممن أسقطت طائراتهم في معارك الأمس وقاموا بتسليمها إلى القوات المسلحة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (32)
التاريخ: 12/10/1973
سعت : 1554

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تمت في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم معركة بين أحد تشكيلاتنا البرية تعاونه قاذفاتنا المقاتلة وتشكيل ميكانيكي معادي مدعم بالدبابات وقد دارت المعركة في القطاع الأوسط من الجبهة وأسفرت عن تدمير ثلاثة عشر دبابة معادية وتسعة عشر عربة مدرعة وحوالي مائتي فرد ما بين قتيل وجريح، كما استولت قواتنا على دبابتين من طراز باتون وأسرت طاقميها، وقد عادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة.
ــــــــــــــــــــــــ


نور 09-01-2009 08:04 PM

رد: حرب أكتوبر
 
البيان الرقم (33)
التاريخ: 12/10/1973
سعت : 2023

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو الجوي خلال اليوم القيام بعدة غارات جوية ضد منطقة بورسعيد وعلى قواتنا البرية في القطاع الأوسط من الجبهة وقد تصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت 7 طائرات فوق منطقة بورسعيد و8 طائرات فوق القطاع الأوسط منها 3 هليوكبتر، وبذا يكون إجمالي ما خسره العدو من الطائرات على الجبهة المصرية اليوم 15 طائرة حتى ساعة إعداد هذا البيان.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (34)
التاريخ: 13/10/1973
سعت : 2102

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
في تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق من بعد ظهر اليوم اخترق مجالنا الجوي طائرتي استطلاع معاديتين من شمال بورسعيد ووصلتا إلى نجع حمادى ثم عادت شمالا في اتجاه القاهرة ثم شرقا إلى منطقة سيناء في اتجاه لبنان وسوريا ثم اتجهتا ناحية الشمال الغربي فوق البحر الأبيض المتوسط وقد استغرقت هذه الدورة فوق الأراضي المصرية 25 دقيقة وكانت الطائرتان على ارتفاع 25كم وتطيران بسرعة تماثل ثلاثة أضعاف سرعة الصوت وقد اتضح أنهما من طراز s.. R.71.a الأمريكية، ومن المعلوم أن هذا النوع من الطائرات لا يمتلكه سوى الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر هذه أول مرة يخترق فيه مجالنا الجوي هذا النوع من الطائرات.
ــــــــــــــــــــــــ

البيان الرقم (35)
التاريخ: 13/10/1973
سعت : 2223

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت قواتنا البرية تقوم بتقوية وتدعيم المناطق التي استردتها في سيناء وقد قام تشكيل من طائراتنا بعد ظهر اليوم بقصف تجمعات العدو من الدبابات والعربات الميكانيكية على المحور الشمالي بسيناء كما قام تشكيل آخر من طائراتنا في نفس الوقت بالهجوم على تجمع لدبابات العدو وعرباته المدرعة في المحور الجنوبي وقد أسفر الهجومان عن تكبيد العدو خسائر كبيرة في الدبابات والمعدات والأرواح وقد أصيبت لنا أربع طائرات من وسائل الدفاع الجوي المعادي ـ وقد حاول العدو الجوي خلال اليوم الإغارة على قواتنا شرق القناة فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وكان مجموع ما دمرته قواتنا ست عشرة طائرة منها ثلاثة هليوكبتر.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (36)
التاريخ: 14/10/1973
سعت : 0949

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأت قواتنا المسلحة في الساعة السادسة من صباح اليوم وطبقاً للخطة الموضوعة في تطوير الهجوم شرقاً ولا تزال المعركة مستمرة بنجاح على طول المواجهة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (37)
التاريخ: 14/10/1973
سعت : 1427

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زال القتال مستمراً بعنف وشراسة بالغة على امتداد طول جبهة القتال داخل سيناء بين قواتنا المدرعة والميكانيكية المتقدمة شرقاً وبين قوات العدو التي تحاول أن تتصدى لها فقامت قواتنا الجوية بقصف قوات العدو ومواقعه التي تعترض تقدم قواتنا وقد تدخل طيران العدو في المعارك الدائرة فأسقطت له وسائل دفاعنا الجوي 24 طائرة حتى ساعة إعداد هذا البيان.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (38)
التاريخ: 14/10/1973
سعت : 1858

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد المعارك الضارية التي تمت طوال اليوم بغرض تدمير مدرعات العدو، أمكن لقواتنا تحرير مساحات جديدة من الأرض على جميع المواجهة بسيناء وذلك رغم محاولات العدو المتكررة لمنع تقدم قواتنا وبرغم قيامه بضربات مضادة عديدة استخدم فيها الدبابات والأسلحة المضادة للدبابات بكثافة وفي معاونة طائراته، وقد تمكنت قواتنا من تحقيق هدفها بعد أن دمرت للعدو 150 دبابة وقد قامت قواتنا الجوية بقصف مركز لمواقع الصواريخ المضادة للدبابات التي كانت تعوق تقدم قواتنا على طور المواجهة ودمرت جزءاً كبيراً منها واضطرت الباقي للفرار شرقاً.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (39)
التاريخ: 14/10/1973
سعت : 2115

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التي حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا وكان أعنفها المعركة التي دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيبت لنا ثلاث طائرات كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط 29 طائرة للعدو منها 2 طائرة هيلوكبتر طوال اليوم وبذا يكون إجمالي خسائر العدو من الطائرات في معارك اليوم 44 طائرة منها 2 طائرة هيلوكبتر.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (40)
التاريخ: 15/10/1973
سعت : 1311

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو الجوي صباح اليوم الهجوم على مطاراتنا الأمامية فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي ودمرت له 9 طائرات وفشل العدو في تحقيق أهدافه.
وقام تشكيل من قواتنا الجوية صباح اليوم بقصف قول معادي أثناء تقدمه على المحور الشمالي بسيناء ودمر للعدو 6 دبابات و3 عربات مجنزرة وحوالي 20 عربة إدارية.
وتواصل قواتنا البرية تعزيز وتدعيم مواقعها الجديدة التي وصلت إليها على طول المواجهة أمس في إطار الخطة الموضوعة، وقد حاول العدو صباح اليوم القيام بهجمة مضادة على إحدى وحداتنا في محلاتها الجديدة ولكن قواتنا تمكنت من صد الهجوم ودمرت للعدو 7 دبابات فانسحب شرقاً.
وقد أخذ الشكل العام للقتال اليوم طابع القتال المحلي في القطاعات.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (41)
التاريخ: 15/10/1973
سعت : 1416

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت إحدى وحداتنا البرية فجر اليوم بإغارة مفاجأة ضد موقع حصين للعدو على المحور الساحلي في سيناء وقد تم إنذال القوات ليلاً خلف العدو وقامت باقتحام الموقع من أكثر من اتجاه واشتبكت مع العدو في قتال عنيف متلاحم وتمكنت من تكبيده خسائر كبيرة في المعدات والأرواح.
وقد عادت قواتنا إلى قاعدة انطلاقها سالمة عدا بعض الخسائر في الأفراد.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (42)
التاريخ: 16/10/1973
سعت : 0915

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت قواتنا البحرية مساء أمس بعمليتين ناجحتين في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فقامت مجموعة من وحداتنا البحرية بقصف مواقع العدو على الشاطئ الشرقي لخليج السويس وكبدته خسائر فادحة في المعدات والأفراد.
كما قامت وحدات أخرى من بحريتنا في نفس المنطقة الإدارية الرئيسية للعدو في رمانة على الساحل الشمالي لسيناء بالصواريخ فاشتعلت بها النيران وأحدثت بها خسائر جسيمة، وقد عادت جميع قطعنا البحرية إلى قواعدها سالمة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم حاول تشكيل بحري معادي الاقتراب من شواطئنا في منطقة شمال الدلتا فتصدت له وحداتنا البحرية وتمكنت بمعاونة القوات الجوية من تدمير 4 زوارق معادية وفر باقي التشكيل.
وفي القطاع الأوسط لسيناء اكتشفت قواتنا ليلة أمس قوة مدرعة للعدو من 21 دبابة متقدمة نحو مواقعنا ففاجأتها قواتنا البرية وحاصرتها ودمرتها بالكامل.
وقد قامت وسائل دفاعنا الجوي طوال يوم أمس بالتعاون مع القوات الجوية بالتصدي لجميع طلعات العدو الجوية وأسقطت له 34 طائرة ولم ينجو من طياريها سوى اثنين فقد قفزا بالمظلة وتم أسرهما ونقل أحدهما للمستشفى لإصابته إصابات خطيرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (43)
التاريخ: 16/10/1973
سعت : 1753

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو ظهر اليوم تجميع حشد كبير من المدرعات وعلى المحور الأوسط وقام بهجمات مضادة محاولاً التقدم من خلال رأس جسر أحد تشكيلاتنا، وتجري حالياً معركة ضارية باستخدام مدرعاتنا وقواتنا من المشاة والمشاة الميكانيكية تعاونها قواتنا الجوية لصد اختراق العدو وتدميره.
وقد تكبد العدو خسائر جسيمة وما زالت المعركة مستمرة حتى الآن.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (44)
التاريخ: 16/10/1973
سعت : 2130

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم 43 قامت مدرعاتنا بتدمير جزء كبير من مدرعات العدو التي قامت بالهجوم المضاد ظهر اليوم.
وقد اشتركت تشكيلاتنا الجوية بأعداد كبيرة في هذه المعركة وقامت بقصف مركز على دبابات العدو مما أجبره على الانسحاب تاركاً وراءه دباباته محترقة.
وقد اعترضت طائرات العدو تشكيلاتنا الجوية ودارت معركة جوية أسقطنا للعدو فيها 11 طائرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرتين.
وأثناء القتال قام العدو في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بإغارة يائسة متسللاً بسبع دبابات عبر البحيرات المرة في محاولة للإغارة على بعض المواقع غرب القناة وقد صبت عليها مدفعيتنا نيراناً كثيفة وتم تدمير ثلاث دبابات منها وتشتت الباقي وتقوم قواتنا حالياً بمطاردتها للقضاء عليها نهائياً.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (45)
التاريخ: 17/10/1973
سعت : 1838

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تدور منذ الصباح الباكر معارك عنيفة في القطاع الأوسط ولا زالت مستمرة حتى الآن وقد تكبد العدو خسائر كبيرة في دباباته وعرباته المدرعة وفي القطاع الجنوبي من الجبهة قامت قواتنا بالضغط على قوات العدو أمامها وأحرزت نجاحاً في معاركها التي أدارتها طوال اليوم.
وقد قامت قواتنا الجوية طوال اليوم بمعاونة أعمال قتال قواتنا البرية واشتبكت مع طائرات العدو في معركة جوية أسفرت عن تدمير 4 طائرات معادية وأصيبت لنا طائرة.
كما تصدت قوات الدفاع الجوي لطائرات العدو التي أغارت على جبهة القتال وأسقطت منها 17 طائرة من بينها 5 هيلوكبتر ـ وبذا يصبح إجمالي خسائر العدو على الجبهة المصرية اليوم 21 طائرة وعدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (46)
التاريخ: 18/10/1973
سعت : 1452

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال القتال دائراً منذ صباح أمس بين قواتنا وقوات العدو المدرعة بعنف وضراوة في القطاع الأوسط من الجبهة وقد نجحت قواتنا بمعاونة القوات الجوية وقصفات المدفعية المركزة في إحداث خسائر كبيرة وفادحة بقوات العدو. وقد عاود العدو طوال ليلة أمس ومنذ صباح اليوم التسلل عبر البحيرات المرة في منطقة محدودة محاولاً القيام بعمليات إزعاج للقوات وتقوم قواتنا حالياً بمحاصرته وأنذرته إما بالتسليم أو القضاء عليه.
وقد حاول العدو الجوي صباح اليوم الهجوم على تشكيلاتنا بالجبهة لتعطيل تقدمها فتصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت منه 12 طائرة كما تم أسر عدد 4 طيارين.
كما تصدت بحريتنا لقطع العدو البحرية التي حاولت قصف المنشآت المدنية في بور سعيد ودمرت إحداها وأجبرت الباقي على الفرار.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (47)
التاريخ: 18/10/1973
سعت : 2159

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
واصلت قواتنا المسلحة طوال اليوم ضغطها بشدة على قوات العدو وأمامها بالجبهة وقد قامت تشكيلات من طائراتنا بمعاونة قواتنا في تنفيذ مهامها القتالية بنجاح وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات كما قامت طائراتنا بقصف تجمعات العدو من الدبابات والعربات المجنزرة في القطاع الأوسط ودمرت عدداً كبيراً منها وتصدت وسائل دفاعنا الجوي لطائرات العدو التي حاولت الإغارة على بعض مطاراتنا الأمامية وعلى قواتنا بالجبهة ودمرت منها 15 طائرة طوال اليوم من بينها 3 طائرات هليوكبترـ هذا وتقوم حالياً بضرب القوات المتسللة التي تم حصارها في نقط متفرقة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (48)
التاريخ: 19/10/1973
سعت : 1340

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتدت ضراوة القتال بين تشكيلاتنا البرية شرق القناة وبين قوات العدو التي دفع بها إلى أرض المعركة لتعويض خسائره الكبيرة في المعارك التي دارت خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة في القطاع الأوسط وتشترك مدفعيتنا وطائراتنا في معاونة قواتنا بكفاءة عالية أثناء المعارك التي تدور الآن على طول المواجهة وتركز قصفها على مناطق تجمع دبابات العدو وعرباته المجنزرة محدثة بها خسائر فادحة وتواصل قواتنا حصارها حول القوات المعادية التي تتسلل ليلا لشل فاعليتها وتحبط هدفها وقد قامت قواتنا بتدمير أجزاء منها حول منطقة الدفرسوار تمهيداً لتصفيتها. هذا وقد تصدت وسائل دفاعنا الجوي صباح اليوم لطائرات العدو التي حاولت اعتراض نشاط قواتنا بالجبهة ودمرت منها 4 طائرات مقاتلة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (49)
التاريخ: 19/10/1973
سعت : 1958

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
ما زالت المعارك مستمرة بعنف وقسوة على المحور الأوسط من جبهة القتال وقد اشتركت فيها قوات ضخمة من المدرعات والمشاة الميكانيكية ومدفعية الميدان والمدفعية المضادة للدبابات وقد تكبد العدو خلالها خسائر جسيمة في المعدات والأرواح ولا تزال المعارك مستمرة حتى الآن. كما أن قواتنا ما زالت مشتبكة بعنف مع عناصر العدو التي عبرت إلى الضفة الغربية للقناة عبر البحيرات المرة. وقد واصلت قواتنا الجوية طوال اليوم قصف تجمعات العدو من الدبابات والعربات واشتبكت مع طائرات العدو في معارك جوية عنيفة ودمرت منها 3طائرات وتم أسر أحد طياريها وهو برتبة رائد، وقد أفاد الطيار الأسير بأن إسرائيل قد وصلها أخيراً وقبل أسره مباشرة 35 طائرة فانتوم من الولايات المتحدة بطياريها الأمريكيين.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (50)
التاريخ: 20/10/1973
سعت : 1428

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تمكنت تشكيلاتنا البرية ووحداتنا الخاصة بالتعاون مع قواتنا الجوية ونيران المدفعية خلال المعارك التي دارت طوال اليومين الماضيين في منطقة المحور الأوسط والدفرسوار من تكبيد العدو خسائر فادحة في المعدات والأفراد وما أمكن حصره منه حتى الآن هو:
تدمير 85 دبابة و56 عربة نصف جنزير وأسر أطقم كاملة من أفراد بعض دباباته.
ولما قام العدو الجوي صباح اليوم باختراق مجالنا الجوي في القطاع الجنوبي من الجبهة تصدت له وسائل دفاعنا الجوي وأسقطت له 10 طائرات وتم أسر اثنين من طياريها.
وعندما حاول طيران العدو الهجوم على بعض مطاراتنا في شمال الدلتا تصدت له قواتنا الجوية ودارت معركة جوية عنيفة أسفرت عن تدمير خمس طائرات أخرى للعدو من طراز ميراج وبذا تصبح خسائر العدو اليوم خمسة عشر طائرة حتى الآن.

ــــــــــــــــــــــــ


البيان الرقم (51)
التاريخ: 21/10/1973
سعت : 945

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
استمرت معارك الدبابات دائرة بعنف في منطقة المحور الأوسط والدوفرسوار وقد قامت تشكيلاتنا البرية بهجمات مضادة ناجحة ضد قوات العدو المبعثرة في أماكن متفرقة من جبهة القتال كما أحبطت الهجمات التي قام بها العدو ضد قواتنا وأسفرت أعمال قتال قواتنا بعد ظهر أمس عن تدمير 40 دبابة للعدو علاوة على كثير من عرباته الإدارية وما زال القتال مستمراً على طول جبهة القتال حتى سعت إعداد هذا البيان.
وقد عاونت تشكيلات من طائراتنا أعمال قواتنا وقصفت مناطق تجمع العدو وخاصة على المحور الأوسط وفي منطقة الدفرسوار، ولما حاول العدو الجوي قصف مواقعنا بالجبهة وإخلاء خسائره في منطقة الدفرسوار أسقطت له وسائل دفاعنا الجوي بعد ظهر أمس 14 طائرة من بينها استطلاع إلكتروني وخمس طائرات هل.
وفي البحر الأحمر حاولت مجموعة من وحدات العدو البحرية الخاصة (الكوماندوز) الاقتراب من الشاطئ فاشتبكت معها عناصر من بحريتنا ومدفعيتنا ودمرت له زورقين بمن فيهما من الأفراد واستولت على أحد الزوارق وأجبرت الباقي على الانسحاب دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها.
كما حاول العدو دفع بعض أفراده من الضفادع البشرية نحو إحدى قطعنا البحرية وقد تم اكتشافهم وتدميرهم جميعاً وانتشلت جثث بعضهم.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (52)
التاريخ: 21/10/1973
سعت : 1752

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
دارت بعد ظهر اليوم معارك جوية عنيفة بين طائراتنا وطائرات العدو ودمرنا له فيها 9 طائرات وأمكن أسر 3 من طياريها منهم 2 في حالة خطرة وقد أصيبت لنا 4 طائرات وتمكن ثلاثة من طيارينا من الهبوط بالمظلة سالمين في مواقع قواتنا.
وقامت وسائل دفاعنا الجوي بإسقاط سبع طائرات معادية منها 5 هليوكبتر كانت تحاول إمداد القوات المحصورة في الدفرسوار وقد حققت قاذفاتنا المقاتلة والقاذفات مهامها في ضرب أهداف العدو، ومازالت الاشتباكات قائمة شرق وغرب القناة بين قواتنا وقوات العدو وقد تمكنت قواتنا من تكبيد العدو مزيد من الخسائر الفادحة في المعدات والأفراد خلال معارك اليوم وسنوافيكم بتفصيلاتها في البيان المقبل.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (53)
التاريخ: 21/10/1973
سعت : 2058

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
دارت طوال اليوم أضخم وأعنف المعارك بين تشكيلاتنا البرية وقوات العدو شرق القناة وفي منطقة الدفرسوار وقد سيطرت قواتنا على هذه المعارك بثبات وثقة وكبدت العدو خسائر كبيرة في معداته وأفراده.
كما قامت قواتنا بعدد من الهجمات المضادة ضمت بعدها أجزاء جديدة من الأرض شرق القناة وتمكنت من أسر عدد من أطقم الدبابات المعادية وتقدر خسائر العدو في هذه المعارك طوال اليوم وحتى سعت إعداد هذا البيان بما يلي:
تدمير 70 دبابة ـ تدمير 40 عربة مجنزرة ـ إسقاط وتدمير 25 طائرة منها 12 طائرة هليوكبتر ـ أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (54)
التاريخ: 22/10/1973
سعت : 1700

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قامت تشكيلاتنا الجوية من القاذفات المقاتلة والقاذفات الثقيلة في منتصف ليلة أمس بدك تجمعات العدو من الدبابات والعربات شرق القناة وفي منطقة الدفرسوار وكبدته خسائر ضخمة في المعدات والأفراد وعلى الساحل الشمالي أمام بورسعيد دارت معركة بحرية مساء أمس بين عناصر من بحريتنا وتشكيل بحري معادي حاول الاقتراب من سواحلنا بمعاونة طائراته الهليوكبتر وقد أسفرت المعركة عن تدمير 3 قطع بحرية للعدو وإصابة طائرتين هليوكبتر وانسحب باقي التشكيل المعادي شرقاً دون أن يحقق هدفه ـ كما حاول تشكيل بحري معادي آخر مكون من ثلاث وحدات بحرية سريعة الاقتراب من سواحلنا على البجر الأحمر بعد منتصف ليلة أمس فتصدت له عناصر من بحريتنا ودمرت له وحدتين وفرت الأخرى دون أن تحقق هدفها واعتباراً من أول ضوء صباح اليوم تقوم تشكيلات من طائراتنا المقاتلة وقاذفاتنا المقاتلة بمعاونة قواتنا البرية في أعمال قتالها بسيناء والدفرسوار وذلك بقصف مواقع العدو ومناطق تجمعه فأحدثت بها خسائر متتالية تفوق أضخم الخسائر التي تكبدها العدو في أي يوم منذ بداية القتال وعندما حاولت طائرات العدو مهاجمة قواتنا تصدت لها وسائل دفاعنا الجوي ودمرت منها 12 طائرة ـ هذا وما تزال المعارك مستمرة بمنتهى العنف والشراسة حتى سعت إعداد هذا البيان.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (55)
التاريخ: 23/10/1973
سعت : 1000

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
استغل العدو قرار وقف إطلاق النار وقام بدفع عدد من دباباته ليلة أمس إلى منطقة الدفرسوار محاولاً التسلل لاكتساب بعض المواقع الجديدة التي لم يكن له وجود بها قبل قرار وقف إطلاق النار، كما قام بإطلاق النيران من بعض مواقعه علاوة على أنه استخدم قواته الجوية ضد بعض قطاعات قواتنا.
وتعلن القيادة العامة للقوات المسلحة أن هذه الأعمال تعتبر خرقاً لقرار وقف إطلاق النار واستفزازاً للقوات المصرية مما سيضطرنا إلى ردع هذه الاستفزازات.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (56)
التاريخ: 23/10/1973
سعت : 1505

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
انتهز العدو فرصة وقف إطلاق النار وقام خلال الليل بتدعيم قواته في منطقة الدفرسوار ثم مهاجمة مواقع قواتنا وإطلاق النار عليها.
وقد قامت قواتنا بالتصدي لمحاولات العدو واشتبكت معه منذ الصباح في معارك عنيفة اشتركت فيها الدبابات والمدفعية والقوات الجوية.
وقد أسقطنا للعدو 4 طائرات من طراز فانتوم وميراج وما زالت الاشتباكات مستمرة.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (57)
التاريخ: 23/10/1973
سعت : 2157

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
استمر انتهاك قوات العدو لقرار وقف إطلاق النار طوال اليوم حيث واصلت إطلاق نيرانها على مواقع قواتنا شرق القناة وغربها واستخدمت في عدوانها أعداداً كبيرة من الطائرات والدبابات والمدفعية فتصدت لها قواتنا ودارت معارك جوية وبرية عنيفة اشتركت فيها تشكيلات من طائراتنا ودباباتنا ومدفعيتنا ووسائل دفاعنا الجوي.
وقد خسر العدو في هذه المعارك 7 طائرات طوال اليوم منهم 3 ميراج و4 فانتوم، وعدد كبير من الدبابات والعربات بالإضافة إلى خسائره في باقي المعدات والأفراد.
ولا يزال القتال مستمراً حتى ساعة إعداد هذا البيان.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (58)
التاريخ: 24/10/1973
سعت : 1228

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
عند صدور الأمر بوقف إطلاق النار في الساعة 1852 مساء 22 أكتوبر سنة 1973 بتوقيت القاهرة كانت قواتنا شرق القناة متمسكة بقوة بالأراضي التي استردتها من سيناء ولم يفلح العدو خلال هجماته المتكررة ضد رؤوس الشواطئ شرقي القناة أن يكتسب أي جزء سوى ثغرة في منطقة الدفرسوار وهي المنطقة التي تمكنت أجزاء من قوات العدو التسرب منها والانتشار في بعض المناطق غرب القناة ولقد أعلنت إسرائيل في بيانها الصادر يوم 21 ـ 10 ـ 1973 أن قواتها انتشرت في مساحة 475 ميل مربع غرب القناة أي حوالي 24 ميلاً طولاً × 20 ميلاً عرضاً ولو أن هذه المساحة مبالغ فيها غير واقعية حيث تتواجد قوات لنا متداخلة بين قوات العدو فقد ظل هذا الوضع كما هو حتى سعت 1852 يوم 22 أكتوبر 1973 عندما بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار من جانبنا.
ومنذ ذلك التوقيت وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم 24 ـ 10 ـ 1973 انتهزت قوات إسرائيل وقف إطلاق النار وتحت ساتر الليل ليلة 22/23، 23/24 أكتوبر بدأت في الانتشار مرة أخرى في اتجاه الجنوب متداخلة في قواتنا بغرض إظهار اتساع رقعة الأرض المتواجدة فيها ولكنها اصطدمت بقواتنا واشتبكت معها بالنيران فقامت قواتنا بالرد عليها وقد استخدم العدو قواتة الجوية لتمكين بعض وحداته الصغرى من التسرب جنوباً في اتجاه ميناء الأدبية وبذا يمكن تلخيص موقف قواتنا صباح اليوم كالآتي:
أولاً: قواتنا في سيناء تحتل الشاطئ الشرقي لقناة السويس من بور فؤاد شمالاً بطول 200 كم وبعمق يتراوح من 12 ـ 17 كم شرقاً بما فيها مدينة القنطرة شرق ـ عدا ثغرة بسيطة من الدفرسوار شمالاً بطول 7 كم ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التي تسيطر عليها قواتنا شرق القناة 3000 كم مربع تقريباً.
ثانياً: لا توجد للعدو قوات إطلاقاً غرب القناة في القطاع الشمالي من طريق الإسماعيلية وشمالاً.
ثالثاً: توجد بعض وحدات فرعية للعدو مبعثرة ومتداخلة بين قواتنا في بعض الأجزاء غرب القناة خلف المحور الجنوبي حتى ميناء الأدبية.
رابعاً: لا توجد إطلاقاً للعدو في أي مدينة من مدن القناة الرئيسية (السويس ـ الإسماعيلية ـ بورسعيد).
خامساً: حاول العدو بعد إيقاف إطلاق النار صباح اليوم قطع الطرق المؤدية إلى مدينة السويس ولكن قواتنا تمنعه بالقوة من تنفيذ أهدافه.
سادساً: التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة وقواتنا متمسكة بمواقعها في سيناء.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (59)
التاريخ: 24/10/1973
سعت : 1600

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
استمر العدو في كسر وقف إطلاق النار طوال اليوم فقد قامت تشكيلات من قواته الجوية صباح اليوم بهجمات عديدة ومكثفة على مواقع قواتنا في القطاع الجنوبي شرق قناة السويس.
وفي حوالي الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم حرك العدو مجموعات من دباباته في اتجاه مدينة السويس وحاولت اقتحامها فتصدت له قوات مدينة السويس ودمرت منها 13 دبابة.
ولا يزال العدو يواصل اعتداءاته وفتح نيرانه على قواتنا في القطاع الجنوبي.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (60)
التاريخ: 24/10/1973
سعت : 1655

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
نتيجة لاستمرار هجوم العدو الجوي على مواقع قواتنا شرق القناة فقد تصدت له طائراتنا المقاتلة ودارت معركة جوية أسقطنا للعدو فيه 8 طائرات من طراز ميراج.
وقد لوحظ أن بعض طائرات الميراج التي قامت بالعدوان على قواتنا اليوم تتبع للقوات الجوية لإحدى الدول الأجنبية.
ولا يزال العدو الجوي يواصل اعتداءاته على قواتنا مواصلاً بذلك انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (61)
التاريخ: 25/10/1973
سعت : 1535

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
لثالث يوم على التوالي يواصل العدو انتهاكه لقراري مجلس الأمن بشأن إيقاف إطلاق النار.
فقد عاود العدو محاولته ظهر اليوم لاقتحام مدينة السويس بالدبابات والمدفعية فتصدت له قواتنا المسلحة ودمرت له 11 دبابة وأجبرت الباقي على الانسحاب مرة أخرى خارج المدينة ولا زالت قواتنا في سيناء تسيطر على المساحات التي استردتها وتقوم بتأمينها ضد أي هجوم لقوات العدو.
كما أن قواتنا في غرب القناة متمسكة تماماً بمواقعها لمنع أي محاولة للعدو لتوسيع نطاق عدوانه.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (62)
التاريخ: 25/10/1973
سعت : 2120

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
استمراراً لانتهاكات العدو لقراري وقف إطلاق النار الصادرين عن مجلس الأمن يومي 22، 23 أكتوبر الحالي... حاول العدو للمرة الثانية بعد ظهر اليوم اقتحام مدينة السويس مستخدماً أعداداً كبيرة من الدبابات تعاونها طائراته ومدفعياته بعيدة المدى فتصدت له قواتنا المسلحة تعاونها قوات المقاومة الشعبية ودمرت له ثماني دبابات ولم تمكنه من تحقيق أهدافه ـ كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوي من إسقاط إحدى الطائرات المعادية في القطاع الشمالي من الجبهة.
وقد رصدت أجهزتنا اختراقين متتاليين قامت بهما طائرات استطلاع أمريكية على ارتفاع 24 كم وبسرعة تماثل ثلاثة أضعاف سرعة الصوت ـ وقد بدأ الاختراق الأول في تمام الساعة الواحدة وثماني دقائق من بعد ظهر اليوم عندما اخترقت إحدى طائرات الاستطلاع الأمريكية مجالنا الجوي من شرق الدلتا ثم اتجهت شرقاً إلى القنطرة ومنها انحرفت شمالاً وعادت إلى البحر الأبيض المتوسط وقد استغرقت هذه الدورة دقيقتان.
وبدأ الاختراق الثاني بطائرتي استطلاع أمريكيتين في تمام الساعة الثانية إلا عشر دقائق من بعد ظهر اليوم وبدأت دورتهما من اتجاه الشرق فوق منطقة السويس ومنها إلى حلوان ثم إلى غرب القاهرة ثم اتجهتا شمالاً إلى غرب الإسكندرية ومنها إلى البحر الأبيض المتوسط وقد استغرقت هذه الدورة سبع دقائق.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (63)
التاريخ: 26/10/1973
سعت : 1226

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي في الساعة التاسعة من صباح اليوم أنه أغرقت ناقلة البترول سريوس في مدخل خليج السويس وهي ناقلة بترول تحمل علم بنما وادعى المتحدث الإسرائيلي أيضاً أن قوة مصرية مكونة من الدبابات والمدفعية في منطقة الجيش الثالث شمال مدينة السويس قامت بمهاجمة القوات الإسرائيلية الموجودة غربها ـ ويهم القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أن تعلن أن إسرائيل تحاول مرة أخرى أن تجد ذريعة لكسر وقف إطلاق النار بهذه الادعاءات الكاذبة.
أولاً: لم تقم قوات الجيش الثالث بأي هجوم ولم تكسر وقف إطلاق النار.
ثانياً: لم تقم قواتنا البحرية بأي نشاط بحري ولم تكسر وقف إطلاق النار.
ثالثاً: أن قواتنا المسلحة غير مسؤولة عن الادعاء الإسرائيلي بغرق هذه السفينة التي تحمل علم بنما كما تدعي إسرائيل.
ويهم القيادة العامة للقوات المسلحة أن توضح التناقضات الإسرائيلية بينما يذكر المتحدث العسكري الإسرائيلي بأن هذه الباخرة باسم سريوس وتحمل علم بنما فان تأمينات اللويدز العالمية في لندن كذبت إسرائيل في بيان رسمي لها بإعلانها أنه لا يوجد في سجلاتها الرسمية أي ناقلة بهذا الاسم ويبين هذا الإعلان الرسمي أن ما تعلنه إسرائيل هو ادعاء كاذب.
لكل ذلك فإن القيادة العامة للقوات المسلحة يهمها أن تعلن أن إسرائيل التي انتهكت وقف إطلاق النار في أول يوم لوقفه في 22 أكتوبر ثم في 23 أكتوبر، 24 أكتوبر، 25 أكتوبر بتحركاتها لقواتها المسلحة لكسب مناطق جديدة باعترافها في بياناتها العسكرية تحاول اليوم إيجاد مبرر لاستمرار الانتهاك المستمر لوقف إطلاق النار.
ولقد سمحنا منذ أول وقف لإطلاق النار في 22 أكتوبر حسب قرار مجلس الأمن بحضور المراقبين الدوليين بينما تلجأ إسرائيل لتأخير وتعطيل أعمالهم للوصول إلى هذه المنطقة الجنوبية من العمليات الحربية لتستمر في انتهاكها لوقف إطلاق النار.
ــــــــــــــــــــــــ
البيان الرقم (64)
التاريخ: 26/10/1973
سعت : 1910

الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
تنكشف الآن أبعاد الادعاءات الكاذبة التي أطلقها العدو صباح اليوم حول ما أسماه بقيام قواتنا بإغراق إحدى ناقلات بتروله في خليج السويس وحول ما ادعاه بعد ذلك من أن مصر تستخدم الدبابات والمدفعية في قصف المواقع الإسرائيلية غرب القناة كتمهيد لإقامة معبر فوق القناة شمال السويس.
فقد قام العدو بعد أن حاول تهيئة الأذهان بادعائه خرق قواتنا لقرارات وقف إطلاق النار بضربات جوية مركزة على مواقع قواتنا في القطاع الجنوبي شرق السويس وبدأت هذه الضربات في الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم واستمرت على فترات متقطعة حتى ساعة إعلان هذا البيان مما أضطر مواقعنا التي تتعرض للقصف إلى أن تتصدى لطائرات العدو بقوة وثبات ولم تمكنها من تحقيق أهدافها.
ومع تأكيد القيادة العامة لقواتنا المسلحة من جديد أن قواتنا صامدة وتقاتل ببسالة وشجاعة كما أنها ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار حتى الآن فإنها تفسر تصرفات العدو اليوم بأنها تمهيد من جانبه للقيام بعمليات هجومية أخرى يحاول من خلالها أن يكسب أجزاء جديدة من الأرض منتهزاً فرصة استمراره في وضع العقبات أمام مندوبي هيئة الرقابة الدولية لعدم تمكينهم من احتلال مراكزهم في منطقة القطاع الجنوبي وقبل وصول قوة الطوارئ الدولية إلى نفس المنطقة.



نور 09-01-2009 08:05 PM

رد: حرب أكتوبر
 

حرب أكتوبر في الوثائق السرية الأمريكية
– الحلقة الأولى -
خطة التمويه الكبرى



ينشر موقع الوسط ، سلسلة قيمة جدا عن أسرار حرب أكتوبر ، من الوثائق السرية الأمريكية ...

وافضل يرجع لأإعداد ألستاذ أحمد رشاد وترجمة الأنسة "السيدة" ريم رمضان

نظرا لأهمية محتوى هذه السلسلة ، قمت بنسخها حرفيا ، مع ذكر المصدر ، حنى يتمكن الأعضاء من الرجوع الى ذلك الموقع ، للتأكد ومتابعة ما ينشر فى هذا الخصوص ...

وسوف أوالى التتبع والنسخ والنشر



يحى الشاعر

المصدر
http://www.el-wasat.com/details.php?id=2145




اقتباس:

http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/214511_178677.jpghttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif




إعداد: أحمد رشاد

ترجمة: ريم رمضان

قامت القوات الباسلة المصرية والسورية - في السادس من أكتوبر 1973 ، الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة – بشن هجوم منسق ضد إسرائيل في سيناء ومرتفعات الجولان ، وقد عرف ذلك الصراع الذي استمر حتى أواخر أكتوبر من ذات العام عندما تحايلت كل من واشنطن و موسكو على الأمم المتحدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار على الأطراف المتحاربة- عرف بحرب رمضان أو حرب أكتوبر أو حرب يوم كيبور (يوم الغفران) ، كان لتلك الحرب تأثيرا عميقا على العلاقات الدولية ، فإنها لم تقس فقط مدى التحسن في العلاقة الأمريكية السوفيتية المتوترة بل أجبرت أيضا الولايات المتحدة على أن تضع قضية الصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة أجندة سياستها الخارجية . إن التهديد بعدم الاستقرار في المنطقة والتحدي بين القوى العظمى وأزمة الطاقة قد أرغم الولايات المتحدة أن تلعب دورا لا مفر منه في المنطقة . هذا ، ومنذ خريف 1973 ، تلعب واشنطن دورا رئيسيا في الخلافات الإقليمية والأمنية بين العرب وإسرائيل , وإن المعلومات الواردة في السجلات الأمريكية التي أخرجها أرشيف الأمن الوطني حديثا تعطي ، في المقام الأول ، بيانات هامة حول الرؤى والسياسات والقرارات الأمريكية التي اتخذتها أثناء النزاع .
في هذه الحلقة نستعرض من خلال إحدى الوثائق التي تم الإفراج عنها ، فشل المخابرات الأمريكية في التنبؤ بالحرب حتى صباح يوم 6 أكتوبر 1973












http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 692 * 889 و حجم 180KB.
http://www.el-wasat.com/images/octobar_war.jpg



http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 680 * 886 و حجم 202KB.
http://www.el-wasat.com/images/octobar_war_1.jpg
ترجمة الوثيقة:
من الأرشيف الوطني
مذكرة
البيت الأبيض
واشنطن
6 أكتوبر 1973
مقدمة من : ويليام كوانت
إلى : برنت سكو سكروفت
الموضوع : التوتر العربي الإسرائيلي
لقد اجتمع السفير كيتنج مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية – جولدا مائير – حيث أخبرته ان إسرائيل تلقت معلومات من مصادر موثوق بها تفيد أن مصر وسوريا يخططان لشن هجوم منسق ضدها بعد ظهر اليوم ، كما أكدت أن عائلات وبعض خبراء السوفييت يتم الآن ترحيلهم من كل من مصر وسوريا وطلبت منا أن نخبر السوفييت والمصريين بأن:
• إسرائيل لم تخطط للهجوم على سوريا ومصر ولكنها قامت باستدعاء قوات الاحتياط للالتحاق بالجيش لمواجهة أية طوارئ ، غير انها لم تعلن حالة التعبئة العامة .
• إسرائيل على علم بالموقف العسكري في كل من مصر وسوريا وأنهما سوف تكابدان الهزيمة حتى إذا كلفها ذلك بعض الخسائر .
وقد أكدت مائير للسفير كيتنج أن إسرائيل ليس لديها النية في المبادرة بالهجوم وأنها تحبذ تجنب الحرب .
وردت معلومات أخرى تفيد أن الهدوء يعم القاهرة هذا الصباح وليس هناك أية إشارات تنبئ بهجوم عسكري ولكننا جاءنا تأكيد بان حوالي 1000 من عائلات السوفييت تم ترحيلهم من مصر وأن ما يعادل ذلك العدد أو أقل منه قليلا من الخبراء الروس في طريقهم للرحيل من سوريا ، كما نعلم أيضا أن القوات المصرية على أهبة الاستعداد للحرب وأن القوات السورية قد اتخذت قواعدها على مرتفعات الجولان استعدادا للقتال .
هذا ، ويمكن إرجاع ذلك إلى عدة تأويلات :
1- أن مصر وسوريا – على الرغم من الاحتمالات الكبيرة لخساراتهما للحرب – تعزمان على المبادرة بالحرب كوسيلة لجذب الانتباه الدولي إلى قضية الشرق الأوسط وتفعيل استخدام البترول كسلاح سياسي ضد الولايات المتحدة ، وقد اكتشف السوفييت تلك المؤامرة ، لذا يقومون بترحيل عائلاتهم وخبرائهم . وطالما أنه يتم إجلاء الخبراء فإن تأثير الهجوم العربي سوف يتلاشى ، كما سيقلل ذلك من تأثير السوفييت .
2- إن العلاقات العربية السوفيتية تتعرض الآن إلى أزمة ، وتخوفا من احتمالية وقوع حرب ، فقد تم إجلاء الخبراء الروس من مصر وسوريا حيث تواجه تلك العلاقات الآن العديد من الضغوط والتوترات ، كما بذل الملك فيصل ضغوطا كبيرة من أجل إقناع السادات والأسد لقطع العلاقات مع موسكو .
وتستمر اجهزة المخابرات لدينا في استبعاد حدوث هجوم عربي ضد إسرائيل ، هذا ولم يرد إلينا أية إشارات حتى الآن تفيد قرب ذلك الهجوم. ويبدو أنهم يميلون إلى التفسير بأن سبب الأزمة يكمن في العلاقات العربية السوفيتية .
وعلى كل الأحوال ، فإذا اندلعت الاشتباكات فإننا ينبغي علينا اتخاذ الإجراءات الفورية التالية :
• إبلاغ المصريين والسوفييت برسالة رئيسة الوزراء الإسرائيلية ، جولدا مائير ، مع إضافة دعمنا حول الحاجة إلى تجنب الحرب.
• تنفيذ الخطوات الأولى لإجلاء المواطنين الأمريكيين من الدول العربية الرئيسية ( لبنان وليبيا والمملكة العربية السعودية ) .
• دعوة لجنة مهمات البترول للاستعداد إلى مواجهة طوارئ مقاطعة البترول العربي .
• التشاور مع إسرائيل والأردن حول الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الحرب ، لا سيما أننا نريد التأكد من أن الأردن لن تنزلق إلى تلك الحرب .
• مطالبة شاه إيران باستغلال تأثيره البالغ على الرئيس السادات في عدم اللجوء لاستخدام القوة .
• تأهب القوات الأمريكية في دول البحر المتوسط وأوروبا للقيام بعمليات محتملة في الشرق الأوسط .
تعليق http://el-wasat.com/images/wasat_small.gif

الوثيقة تشرح نفسها، لكن من المهم أن نلاحظ ما يلي:
• الاستخبارات الأمريكية حتى قبل اندلاع الحرب بساعات لم تتوقع حدوثها وأن احتمال وقوع هجوم عربي ضد إسرائيل كان مستبعدا حيث ظنت المخابرات الأمريكية أن أزمة العلاقات العربية السوفييتية هي التفسير الأمثل لطرد الخبراء الروس.
• خطة التمويه التي رسمها الرئيس السادات ورجاله وإخفاء النوايا الحقيقة للمناورات والتحركات المصرية السورية ، كانت خطة محكمة للدرجة التي انطلت على أقوى جهاز استخباراتي في العالم (الـ CIA) ، بل وأوقعته في حالة من الحيرة والارتباك.
• العلاقة "الخاصة" الأمريكية بالأردن وإيران في ذلك الحين.
• ويليام كوانت وهو أحد أعضاء هيئة الأمن القوميNSC الذي قام بإعداد هذه المذكرة صباح يوم السبت 6 أكتوبر ، أعدها بعد أن عقد فريق واشنطن التنفيذي الخاص اجتماعا في البيت الأبيض في غياب كيسنجر ( ولكن لسوء الحظ ظلت المذكرات التي تم تدوينها أثناء الاجتماع سرية فيما عدا واحدة منها.


نور 09-01-2009 08:06 PM

رد: حرب أكتوبر
 

برقية للرئيس باحتمال نشوب حرب أكتوبر
حرب أكتوبر المجيدة من واقع الوثائق السرية الأمريكية
الحلقة الرابعة


الوثائق التالية ... تدعو للسؤال ....


كيف ...؟؟؟؟
مـــن ....؟؟؟؟؟
ولماذا .....؟؟؟؟



ولا تعليق لى سوى ما ذكرته أعلاه ... وأضيف اليه ... أين بقية الحقيقة ... ؟؟؟؟؟



يحى الشاعر


المصدر

http://www.el-wasat.com/details.php?id=2347


اقتباس:

http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/2347Oct01.jpghttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
أيقظ مساعد وزير الخارجية الأمريكي – جوزيف سيسكو – رئيسه الساعة السادسة صباحا على رسالة السفير الأمريكي في تل أبيب كيتنج.

أسرع كيسنجر بتولي زمام الأمور على الفور حيث بدأ بإجراء اتصالاته وإرسال رسائل يحث فيها جميع الجهات المعنية بضبط النفس، وكان قد حدث ذلك بعد خلاف نشب بينه وبين الرئيس نيكسون هذا الصباح ( الذي كان في فلوريدا حينئذ ) وبعد أن أجرى سلسلة من الاتصالات كان اولها مع دوبرينين يطلب فيها من السوفييت كبح جماح مصر وسوريا ، كما أجرى اتصالا مع المسئول الإسرائيلي ، شاليف ، لينصحه بإصدار أوامر لحكومته بعدم المبادرة بالهجوم ولا بتوجيه ضربة استباقية. هذا وبعد أن تلقى تأكيدا إسرائيليا بذلك ، أخبر بوبرنين ووزير الخارجية المصري ، الزيات ، بأنه لن يكون هناك أية هجمات من جانب إسرائيل .
سنرى من واقع هذه الوثيقة وما تلاها من أحداث أن هنري كيسنجر أدار السياسة الأمريكية بمكر شديد وكان نصب عينيه أمن إسرائيل بالدرجة الأولى ، لكنه في محادثاته مع كل طرف من أطراف الأزمة يتلون بالشكل الذي يناسبه. ونلاحظ كذلك حجم الجهود الدبلوماسية المكثفة. وكذا استمرار فشل المخابرات الأمريكية في معرفة حقيقة وحجم ما يحدث في الشرق الأوسط.
عندما كتب كيسنجر هذه الرسالة للرئيس نيكسون وطمأنه في نهايتها على أن الأمور ستهدأ ، كانت ساعة الصفر للهجوم المصري السوري باقي عليها ستون دقيقة فقط.



الوثيقة: رسالة من وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر – نيويورك – إلى البيت الأبيض – استلمها الرئيس نيكسون الساعة التاسعة صباح يوم 6 أكتوبر 1973 .
المصدر : NPMP, NSCF, box 664


http://el-wasat.com/images/wathaeq/ksg1.jpg

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 630 * 866 و حجم 78KB.
http://el-wasat.com/images/wathaeq/ksg2.jpg

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 641 * 877 و حجم 93KB.
http://el-wasat.com/images/wathaeq/ksg3.jpg



ترجمة الوثيقة

سري للغاية – حساس – للمشاهدة بالعين فقط
إلى : غرقة الحالة بالبيت الأبيض
من : وزير الخارجية " كيسنجر "
الرجاء إبلاغ التالي إلى الرئيس في الساعة التاسعة صباحاً مع إيصال صورة للمعلومية إلى الجنرال " هيج "
تقرير إلى الرئيس
في السادسة صباحاً أُخبرت أن الإسرائيلين لديهم معلومات مؤكده أن المصريين والسوريين يخططون لهجوم متناسق خلال 6 ساعات.
قمت على الفور بالإتصال بالسفير السوفيتي " دوبرنين " وأخبرته بالقلق الإسرائيلي وأكدت له ما يلي:

• الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي لديهما مسؤولية مشتركة تجاه اصدقائهما لضبط النفس.
• اتصلنا بشكل عاجل بإسرائيل لنحذرها من البدء بتوجيه ضربة وقائية.
• لمصلحتنا المشتركة من المهم ألا تتطور هذه الأزمه إلى مواجه مسلحة.
طلبت من السفير " دوبرنين " ان يتصل بموسكو على الفور ويبلغهم بهذه المعلومات ليطلبوا من حكومتي مصر وسوريا ضبط النفس. وعد " دوبرنين " أن يقوم بهذا ونفذ هذا بالفعل وللإسراع بهذا قام بإستخدام وسائل الإتصالات الخاصة بنا.
بعد ذلك اتصلت بالقائم بالأعمال الإسرائيلي " شاليف " وأخبرته أني تحدثت إلى "دوبرنين" وأكدت عليه ضرورة أن تحافظ إسرائيل على ضبط النفس وأنه لا ينبغي أن توجه ضربه إستباقية بعد ذلك بقليل أتصل " شاليف " وأكد أن حكومته لن توجه ضربه إستباقية ثم وصلتنا رسالة من رأيسة الوزراء جولدا مائير تؤكد هذا.
بعد ذلك اتصلت بوزير الخارجية المصري " الزيات " وأخبرته بشأن التقارير عن إحتمال حدوث هجوم مصري سوري ضد إسرائيل وأكدت عليه ضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأي هجوم فأجابني بأنه يعتقد أن الإستفزازات إسرائيليه ولكنه سيتصل بالقاهرة على الفور.
أرسلت رسالة شخصية إلى "الملك حسين " و " الملك فيصل " ليتدخلا بشكل عاجل مع الرئيس " السادات " والرئيس " الأسد ".
أشرت في محادثتي إلى مكان تواجد الأسطول السادس ولكن لم نتخذ أي إجراء بهذا الخصوص.
بعد تلقي التأكيدات الإسرائيلية بعدم القيام بضربة إستباقية أبلغت " الزيات " و "دوبرنين " بهذا وقلت لهم طالما أن هذه الرسالة وصلتنا سنعارض أي ضربه إستباقية.
لقد أرسلت رسالة تحذيرية مختصرة لسفاراتنا بالشرق الأوسط لأخذ إجراءات إحتياطية.
إنني اتصل بشكل مباشر بوزير الخارجية السوري هنا في نيويورك وطلبت من "دوبرنين" ان يفعل نفس الشئ.
سأقوم بالإتصال بسكرتير عام الامم المتحدة " فالدهايم " لإعطائه صورة عامة عن الوضع حتى تصبح الأمم المتحدة على علم بما يحدث ولا تبدوا هناك في هذه اللحظة ضرورة إجتماع مجلس الأمن سوف اؤكد له أن هذا التقرير للمعلومية فقط وأننا لا نطلب أي إجراء من الأمم المتحدة في هذا الوقت.
لقد أمرت " برنت شكروفت " أن يدعو لإجتماع في التاسعة صباحاً وطلبنا تقديراً عاجلاً من المخابرات الأمريكية وان تكون لدينا معلومات عن الوقت الذي يحتاجه الأسطول السادس لأخذ مواقع جديده.
إنه من المبكر إعطاؤكم حكمنا المبدأي على الأحداث بشكل جيد. ولكن في ضوء ما لدينا من المعلومات أعتقد أن تخوف إسرائيل من هجوم محتمل له ما يبرره. ونأمل على أي حال أن الضغوط التي نمارسها ستقوم بتهدئة الأحوال. سأقوم بإبلاغك فور تطور الأحداث.
وزير الخارجية " هنري كيسنجر"


نور 09-01-2009 08:06 PM

رد: حرب أكتوبر
 
حرب أكتوبر من الوثائق السريةالأمريكية

جولدا مائير تصرخ "إننا الآن في أزمة"
- الحلقة الثالثة -


يالها من تفرقة ...

جولدا تصرخ ... فينزعج الرئيس الأمريكى ...

بينكا الأسرى من جنودنا يقتلوا "مجزرة فى الصحراء" ... والفلسطينيين والعراقيين واللبنايين يقتلوا ويصرخوا طالبين الرحمة والتدخل ...

إذنان من طين وعجين ...



يحى الشاعر


المصدر

http://www.el-wasat.com/details.php?id=2304




اقتباس:

http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/2304nixon1-300.jpghttp://www.el-wasat.com/images/p_comment_06.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
يبدو أن كيسنجر لم يتسلم رسالة مساعد الرئيس لشئون الأمن القومي برنت شكروفت حتى صباح اليوم التالي (والتي نشرناها في حلقة الأمس) . وكان السفير االأمريكي لدى إسرائيل – كيتنج – عند أي حدث يعطي معلومات أكثر دقة في رسالاته التي تصل أحيانا قبل الساعة السادسة صباحا ، هذا وقد توقع الإسرائيليون شن هجوم مصري سوري منسق خلال 6 ساعات . أورد مصدر إسرائيلي رفيع بأن مصر أعطت إنذارا ببدء الحرب ذلك اليوم مما أدى إلى صدمة ومفاجأة جولدا مائير حيث طلبت لقاء عاجلا مع السفير الأمريكي في تل أبيب ، واستهلت اللقاء صارخة "إننا الآن نواجه مشكلة". ، وأكدت بناء على تقديرات وزارة الدفاع أن المصريين والسوريين سيخسرون الحرب لو هاجموا إسرائيل. هذا وقد أمرت إسرائيل بتعبئة مائة ألف جندي . تمت هذه العملية بشكل غير منظم حيث استغرقت عدة أيام.

صورة الوثيقة:


http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 681 * 888 و حجم 98KB.
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheq9_1.jpg

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 674 * 880 و حجم 85KB.
http://www.el-wasat.com/images/wathaeq/watheq9_2.jpg

ترجمة الوثيقة:
برقية سرية
سفارة الولايات المتحدة – تل ابيب
إلى وزير الخارجية - واشنطن
سري - تل أبيب
الموضوع : عن هجوم مصري سوري محتمل اليوم

1- بناء على طلب عاجل من رئيسة الوزراء ألتقيت بها في مكتبها في تل ابيب هذا الصباح الساعة 10:15 وكان معي في اللقاء السيد " دينيتز " و " مورداخاي جازيت " من مكتب رئيسة الوزراء و " افراهام كيدروم "
2- بدات " جولدا مائير " المقابلة بهذه الملاحظة : " ربما نكون في أزمه " بعد ذلك أعطتني ملخصاً لوضع القوات المصرية والسورية خلال الأسابيع الماضية .

لقد لاحظت أننا ناقشنا هذا الموضوع في عدة مناسبات سابقة وخلصنا إلى أن الوضع لا يمثل خطورة. لكن قالت "جولدا مائير" إن هذا التقييم كان في وقت سابق ولكن في خلال الـ 12 ساعة الأخيرة صار الوضع خطراً جداً. إسرائيل لديها معلومات من عدة مصادر موثوق بها تماماً أن سوريا ومصر تخططان لهجوم متناسق ضد إسارئيل بعد ظهر اليوم .
3- بالإضافة لهذه المعلومات حول الوضع العسكري فهناك معلومات مؤكده أن الرعايا السوفيت وبعض المستشارين تم إخلاؤهم من مصر وسوريا. في بداية الأمر قالت " جولدا مائير " ان إخلاء السوفيت من سوريا ربما يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما ولكن الآن اختلفت الصورة حيث إن بعض المستشارين السوفيت مازالوا في سوريا ويخططون للبقاء بها. هذا وتشير المعلومات الإستخباراتية أن السفن الحربية السوفيتية غادرت الإسكندرية. إن إسرائيل لا تستطيع أن تخمن السبب وراء هذا التحرك السوفيتي ولكن يشير أحد المصادر الإستخباراتية أن هذا رد فع سلبي على الهجوم المصري السوري المحتمل.
4- في ضوء ما تقدم تطلب "جولدا مائير " مساعدة طارئة من الولايات المتحدة من أجل إنهاء هذه التوترات وتطلب أن ننقل للسوفيت والمصريين الطلبات التالية بأسرع ما يمكن :
a. إسرائيل لا تخطط لهجوم ضد مصر أو سوريا وقد قامت بتعبئة قواتها لحماية نفسها حال وقوع هجوم ضدها وعلى هذا الأساس تم إستدعاء بعض الإحتياط وتؤكد أنه لا توجد حالة تعبئة عامة.
b. إسرائيل على دراية بالتحركات العسكرية السورية والمصرية ولو قاموا بهجوم فسيخسرون الحرب وقد أكد لها هذا التقدير وزير الدفاع الإسرائيلي " موسى دايان " بالرغم من أن المهاجمين ربما يسببون في البداية بعض الخسائر التي تريد إسرائيل ان تتجنبها.
5- في إجابه على سؤالي المحدد اجابت " جولدا مائير " وبلا تردد: إن إسرائيل لن تقوم بتوجيه ضربة وقائية وفي نفس الوقت ستنجح إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا هوجمت ولكنها تؤكد رغبتها في تجنب إراقة الدماء
6- ..........
7- .........

8- سيغادر السفير " دينيتز " إلى واشنطن على أول رحلة طيران متاحة وسيصل غداً على اقصى تقدير.
ملاحظة : إنني اعتقد شخصياً ان السيدة " مائير " ترغب فعلاً في تجنب إراقة الدماء وأعتقد اننا يمكننا أن نساعد في هذا الإتجاه وأرجوا أن أتمكن من إعطاء رئيسة الوزراء رداً على طلبها خلال الساعات القليلة القادمة.
الإمضاء
السفير " كيتينج "




نور 09-01-2009 08:08 PM

رد: حرب أكتوبر
 
حرب أكتوبر



– الحلقة الأولى -
..
خطة التمويه الكبرى



وفشل المخابرات الأمريكية في التنبؤ بالحرب حتى صباح يوم 6 أكتوبر 1973




أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...




يحى الشاعر



المصدر




http://www.el-wasat.com/details.php?id=2127



خطة التمويه الكبرى



http://www.el-wasat.com/images/spacer.gifhttp://www.el-wasat.com/images/spacer.gif
http://www.el-wasat.com/images/212711_178677.jpg حرب أكتوبر في الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الأولى
إعداد: أحمد رشاد
ترجمة: ريم رمضان
قامت القوات الباسلة المصرية والسورية - في السادس من أكتوبر 1973 ، الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة – بشن هجوم منسق ضد إسرائيل في سيناء ومرتفعات الجولان ، وقد عرف ذلك الصراع الذي استمر حتى أواخر أكتوبر من ذات العام عندما تحايلت كل من واشنطن و موسكو على الأمم المتحدة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار على الأطراف المتحاربة- عرف بحرب رمضان أو حرب أكتوبر أو حرب يوم كيبور (يوم الغفران) ، كان لتلك الحرب تأثيرا عميقا على العلاقات الدولية ، فإنها لم تقس فقط مدى التحسن في العلاقة الأمريكية السوفيتية المتوترة بل أجبرت أيضا الولايات المتحدة على أن تضع قضية الصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة أجندة سياستها الخارجية . إن التهديد بعدم الاستقرار في المنطقة والتحدي بين القوى العظمى وأزمة الطاقة قد أرغم الولايات المتحدة أن تلعب دورا لا مفر منه في المنطقة . هذا ، ومنذ خريف 1973 ، تلعب واشنطن دورا رئيسيا في الخلافات الإقليمية والأمنية بين العرب وإسرائيل , وإن المعلومات الواردة في السجلات الأمريكية التي أخرجها أرشيف الأمن الوطني حديثا تعطي ، في المقام الأول ، بيانات هامة حول الرؤى والسياسات والقرارات الأمريكية التي اتخذتها أثناء النزاع .
في هذه الحلقة نستعرض من خلال إحدى الوثائق التي تم الإفراج عنها ، فشل المخابرات الأمريكية في التنبؤ بالحرب حتى صباح يوم 6 أكتوبر 1973

صورة الوثيقة


http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 692 * 889 و حجم 180KB.
http://www.el-wasat.com/images/octobar_war.jpg

http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 680 * 886 و حجم 202KB.
http://www.el-wasat.com/images/octobar_war_1.jpg


ترجمة الوثيقة


من الأرشيف الوطني

مذكرة من البيت الأبيض

واشنطن
6 أكتوبر 1973
مقدمة من : ويليام كوانت
إلى : برنت سكو سكروفت
الموضوع : التوتر العربي الإسرائيلي
لقد اجتمع السفير كيتنج مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية – جولدا مائير – حيث أخبرته ان إسرائيل تلقت معلومات من مصادر موثوق بها تفيد أن مصر وسوريا يخططان لشن هجوم منسق ضدها بعد ظهر اليوم ، كما أكدت أن عائلات وبعض خبراء السوفييت يتم الآن ترحيلهم من كل من مصر وسوريا وطلبت منا أن نخبر السوفييت والمصريين بأن:


• إسرائيل لم تخطط للهجوم على سوريا ومصر ولكنها قامت باستدعاء قوات الاحتياط للالتحاق بالجيش لمواجهة أية طوارئ ، غير انها لم تعلن حالة التعبئة العامة .
• إسرائيل على علم بالموقف العسكري في كل من مصر وسوريا وأنهما سوف تكابدان الهزيمة حتى إذا كلفها ذلك بعض الخسائر .
وقد أكدت مائير للسفير كيتنج أن إسرائيل ليس لديها النية في المبادرة بالهجوم وأنها تحبذ تجنب الحرب .
وردت معلومات أخرى تفيد أن الهدوء يعم القاهرة هذا الصباح وليس هناك أية إشارات تنبئ بهجوم عسكري ولكننا جاءنا تأكيد بان حوالي 1000 من عائلات السوفييت تم ترحيلهم من مصر وأن ما يعادل ذلك العدد أو أقل منه قليلا من الخبراء الروس في طريقهم للرحيل من سوريا ، كما نعلم أيضا أن القوات المصرية على أهبة الاستعداد للحرب وأن القوات السورية قد اتخذت قواعدها على مرتفعات الجولان استعدادا للقتال .
هذا ، ويمكن إرجاع ذلك إلى عدة تأويلات :
1- أن مصر وسوريا – على الرغم من الاحتمالات الكبيرة لخساراتهما للحرب – تعزمان على المبادرة بالحرب كوسيلة لجذب الانتباه الدولي إلى قضية الشرق الأوسط وتفعيل استخدام البترول كسلاح سياسي ضد الولايات المتحدة ، وقد اكتشف السوفييت تلك المؤامرة ، لذا يقومون بترحيل عائلاتهم وخبرائهم . وطالما أنه يتم إجلاء الخبراء فإن تأثير الهجوم العربي سوف يتلاشى ، كما سيقلل ذلك من تأثير السوفييت .
2- إن العلاقات العربية السوفيتية تتعرض الآن إلى أزمة ، وتخوفا من احتمالية وقوع حرب ، فقد تم إجلاء الخبراء الروس من مصر وسوريا حيث تواجه تلك العلاقات الآن العديد من الضغوط والتوترات ، كما بذل الملك فيصل ضغوطا كبيرة من أجل إقناع السادات والأسد لقطع العلاقات مع موسكو .
وتستمر اجهزة المخابرات لدينا في استبعاد حدوث هجوم عربي ضد إسرائيل ، هذا ولم يرد إلينا أية إشارات حتى الآن تفيد قرب ذلك الهجوم. ويبدو أنهم يميلون إلى التفسير بأن سبب الأزمة يكمن في العلاقات العربية السوفيتية .
وعلى كل الأحوال ، فإذا اندلعت الاشتباكات فإننا ينبغي علينا اتخاذ الإجراءات الفورية التالية :
• إبلاغ المصريين والسوفييت برسالة رئيسة الوزراء الإسرائيلية ، جولدا مائير ، مع إضافة دعمنا حول الحاجة إلى تجنب الحرب.
• تنفيذ الخطوات الأولى لإجلاء المواطنين الأمريكيين من الدول العربية الرئيسية ( لبنان وليبيا والمملكة العربية السعودية ) .
• دعوة لجنة مهمات البترول للاستعداد إلى مواجهة طوارئ مقاطعة البترول العربي .
• التشاور مع إسرائيل والأردن حول الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة الحرب ، لا سيما أننا نريد التأكد من أن الأردن لن تنزلق إلى تلك الحرب .
• مطالبة شاه إيران باستغلال تأثيره البالغ على الرئيس السادات في عدم اللجوء لاستخدام القوة .
• تأهب القوات الأمريكية في دول البحر المتوسط وأوروبا للقيام بعمليات محتملة في الشرق الأوسط .








نور 09-01-2009 08:18 PM

رد: حرب أكتوبر
 
التحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة . ...
... وصاحبه نقل الكثير من موقع الشاذلى


يحى الشاعر




http://4flying.com/images/misc/quote...-top-right.gifاقتبس:http://4flying.com/images/misc/quote...p-right-10.gifالتحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة .
--------------------------------------------------------------------------------
لقد سطر الجيش المصرى والسورى في اكتوبر من العام 1973 ملحمة بطولية لا تقل باى حال من الاحوال عن مثيلاتها ان لم تتفوق وكان للقوات الجوية نصيب الاسد في نيل شرف الانتصار ومن الاجحاف ان نتكلم دوما عما حدث في اليوم الاول من الحرب وننسى او نتناسى التحضيرات الشاقة التى سبقت هذا اليوم والان دعونا نعرف كيف حدث ذلك ؟

مشكلة تأمين الطائرات :

كان لا يمكن ان نبدأ الحرب و طائراتنا مرصوصة على الأرض كما حدث في حربي56و67فكان لابد من بناء ما يحمى هذه الطائرات (الدشم الخرسانية) والتي لا يمكن تدميرها إلا بقنبلة 500 كجم وبإصابة مباشرة وكان هذا صعب جدا على الطيران الاسرائيلى بالفعل تم بناءا لآتى:
716 دشمة خراسانية مسلحة ودشم أخرى للمعدات و الأسلحة وللتمويه.
13مطارا جديد وتطوير المطارات القديمة ليكون بها أكثر من ممر.


وقد تم بناء هذه الدشم كالآتي:

-تم حفر و ردم حوالي 24 مليون متر مكعب من الرمال.
-استخدمت خرسانة مسلحة حوالي 1,5 مليون متر مكعب.
-أكثر من مليوني متر مكعب من الطوب و الأحجار(ما يعادل هرم الجيزة الأكبر).
-مليون متر مكعب من المواد الإسفلتية.

-كان لها أبواب من الصلب بلغ وزنها 15 ألف طن من الصلب.
وكانت طائراتنا لا تخرج من الدشم إلا وهى بكامل استعدادها للاقلاع (محركاتها دائرة و مسلحة بجميع انواع الأسلحة)حيث كانت تتم كل اجراءات الصيانة والتذخير و التزود بالوقود و يركب الطيار طائرته من داخل الدشمة ,كما وزعت الدشم بحيث تكون 30 دشمة لكل مطار و على ان يكون لكل جناح جوى 3 مطارات, و ليكونوا المصريين اول من استخدموا هذه الدشم الخرسانية فى العالم .

--------------------------------------------------------------------------------
تأمين الممرات ضد الضرب و التدمير:
كان ما توقعته القيادة العسكرية ان العدو قد يسعى لان يخرج قواتنا الجوية من المعركة كما حدث فى حرب 1967, حيث ان اسرائيل استخدمت (قنبلة الممرات)ابان هذه الحرب حيث كانت هذه القنبلة تزن حوالى 1000 كجم من المواد المتفجرة وحين تلقى هذه القنبلة على الممر تنفجر محدثة حفرة كبيرة بعمق 1,5/2 متر. و كانت هذه القنبلة تستخدم و الطيار على ارتفاع منخفض جدا وكان يجب وضع ما يعرقل الطائرات المعاديه كالآتى:
ابتكرنا اسلوب جديد حيث كنا نضع عربات مدرعة على الممرات اثناء وجود طائراتنا فى دشمها و لا حاجة للاقلاع حيث كان يوجد بالون مرتفع فى الهواء مربوط به سلك متين؛ فاذا ما حاولت الطائرة التحليق فوق الممر تصطدم بالسلك و تقع و إذا ما حاولت الارتفاع تكون صيدا سهلا لبطاريات الدفاع الجوى.

--------------------------------------------------------------------------------
مشكلة انواع الطائرات:

كان الفارق بين الطائرات المصرية(السوفيتية الصنع)و الطائرات الاسرائيلية(الامريكية الصنع) كبير لمصلحة اسرائيل فالطائرات الامريكية احدث من السوفيتية من حيث الامكانيات الالكترونية و التسليح و السرعة فالفانتوم (احدث الطائرات الاسرائيلية وقتها) كانت حمولتها 7 طن بينما حمولة( الميج 21 )2.5 طن وللسوخوى 7 (طن واحد فقط) و( للسوخوى 20 )3,5طنا و المدى للفانتوم 1300ميل بينما للميج 21 400 ميل (اى ان اسرائيل تستطيع ان تقصف اهداف فى عمق مصر و هذا لا بعنى بالضرورة ان الاتحاد السوفيتى كان لا يملك امكانيات جوية مثل امريكا فقد كان يملك طائرات احدث من الطائرات الامريكية مثل الميج 25 و التى كانت افضل من الفانتوم وقتها فى المدى و فى السرعة و ايضا طائرات الميج 23 والسوخوى 17/22 و قد عقدت صفقات للميج 23 و السوخوى 22 و لكنها وصلت فى اوائل عام 1974 .
اما نحن فتغلبنا على العيوب بان طورنا محركات الطائرات و اضفنا نقاط تحميل اسلحة جديدة للميج و للسوخوى و صنعنا خزانات وقود إضافية بسعات اكبر لنزيد من مداها .

--------------------------------------------------------------------------------
مشكلة المعارك الجوية:

كانت للميج 21 عيوب اخرى مثل قلة قدرتها على المناورة فى الارتفاعات المنخفضة و زيادة قدرتها على الارتفاعات العالية و قد عرف الاسرائليون هذا العيب و حاولوا استدراج طائراتنا لارتفاعات منخفضة ولكننا اكتشفنا اسلوب جديد الا و هو الاسلوب الغاطس و كان كالآتى:
ان يكون الطيار المصرى خلف الطائرة الاسرائيلية أو فوقها ثم يقوم يقصفها.
لقد تحدثنا عن المشكلات الخاصة بقواتنا الجوية وسوف نتطرق الان الى موضوع الدعم العربى العسكرى و القوات الجوية :

-الدعم الليبي :
كانت ليبيا قد عقدت صفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج كالاتى :
32 ميراج5 de
15 ميراج 5 dd
10 ميراج 5 dr
53 ميراج 5 d

و لكن واجهت ليبيا نقص الطيارين لان معظمهم كانوا فى طائرات الاف 5 فساعدتها مصر فى ذلك ارسلت لها طيارين للطائرات (الميج 21 , و الميج 17 , والسوخوى7 )
و سافروا الى فرنسا بجوازات سفر ليبية و تدربوا عليها حتى يعودوا ليدربوا الطيارين الليبيين عليها .

ووضعت ليبيا كل ما بحوذتها فى المعركة وكان 54 طائرة ميراج كالاتى:
20 ميراج 5de
20ميراج 5dr
2 ميراج 5ds
12 ميراج 5dd

ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بلبيين .

-الدعم العراقى:

كانت العراق قد وعدت بارسال الاتى :
سربى هوكر هنتر مصر
سربى ميج 21 سوريا
سربى ميج 17 سوريا


ووصلت مصر طائرات الهوكر هنتر و لكن سرب واحد قبل الحرب أما ال4 أسراب الأخرى فوصلت لسوريا بعد نشوب الحرب بأيام.

-الدعم الجزائرى:

وعدت الجزائر الفريق الشاذلى بالاتى:
3 اسراب ميج 21
1 سرب ميج 17
و لكن ما وصل كان كالاتى:
1سرب ميج 21
1سرب سوخوى 7 --وصل ايام 9,10,11 اكتوبر 1973
1سرب ميج 17
و ارسل لواء مدرع كامل


-المغرب:
ارسلت قبل نهاية المعركة سرب الاف 5 أو بعضه.
اى ان ما وصلنا كان كالاتى:
-قبل الحرب :
2سرب ميراج 5
سرب هوكر هنتر
- بعد نشوبها:
1سرب ميج 21
1سرب ميج 17
1سرب سوخوى 7
1سرب اف 5

--------------------------------------------------------------------------------
حمولات الطائرات المقاتلة :


7,200 كجم للفانتوم و 4000 كجم للميراج و 1,400 كجم للميج 21 f 13 و 2,500 كجم للميج 21 m f
بداية فإن الميج-21 MF زودت ب دروب تانك لزيادة المدى ورادار ومدفع رشاش واحد. وحمولتها عبارة عن 4 صواريخ اتول. ومحرك مطور للتقليل من تأثير الجناح الدلتا في الارتفاعات المنخفضة .
كما ايضاً فإنه يعزى إلى الطراز MF أغلب إصابات القتال الجوي في الحرب. قطراز الميج -21 f-13 كان أفضل من الطرازات التي تم الإمداد بها من قبل مثل MF حيث انه مسلح بالرشاشات بينما افتقرت الطرازات الأخرى إلى هذه الخاصية الحيوية خاصة في ظل كون صواريخ الأتول عديمة الفائدة تقريباً .

--------------------------------------------------------------------------------
مجمل الدعم الجوى فى حرب اكتوبر:


وصلت 150 طائرة عربية قبل الحرب و بعدها ( بحساب ان السرب 25 طائرة ويكون احيانا 16 طائرة )
الطائرات المصرية و انواعها قبل 6 اكتوبر 1973 و التى كانت كالآتى :
ا-مقاتلات و مقاتلات قاذفة:
- ميج 21
- ميج 17
- سوخوى 7
- سوخوى 20
- سوخوى 17
- ميراج 5
- هوكر هنتر
ب-قاذفات:
- تى يو 16
- اليوشن 28
ج-هليكوبتر :
- طائرة مى 8 و مى 6
د-نقل :
طائرة انتينوف 12

--------------------------------------------------------------------------------
عدد الطائرات المصرية و السورية قبل الحرب :

اختلف على العددفهو ما بين (650- 750 )طائرة عاملة وتوزيعهم كالاتى:
260 ( ميج 21)
200 ميج 17)(منهل 50 في الإصلاح )
120 ( سوخوى 7)
50 ( سوخوى 20)
16 ( سوخوى 17)
28 تيوبولوف 16 )
10 اليوشن 28 )
140 هليكوبتر (مى 4,مى 6, مى 8)


هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها ال90 طائرة , و الدعم العربى و الذى كان كالاتى :

-54 ميراج 5
-25 هوكر هنتر
-25 ميج 21
-25 ميج 17
-25 سوخوى 7

كما لم تكن كل هذه الطائرات بالخدمة فقد كان هناك بعض الطائرات فى المخازن و البعض الآخر فى الإصلاح كما أرسل لسوريا سرب طائرات ميج 17 كدعم مصرى لسوريا.
*هناك بعض الطائرات المصرية و التى لم تشترك فى المعارك وكانت قد عقدت عليها صفقات و لكن كان الطيارين المصريين يتدربون عليها وقد كانت هذه الطائرات كالتي :


-3 اسراب طائرات ميج 23
-20 طائرة تى يو 22
أما عن القوات الجوية السورية فقد كانت حوالى (350-400) طائرة موزعة كالاتى:
-200 طائرة ميج 21
-80 ميج 17
-80 سوخوى 7
-25 سوخوى 20
-40 هليكوبتر
هذا بخلاف طائرات الدعم العربى و خاصة الدعم العراقى لسوريا و الذى بلغ الاتى:
-3 اسراب ميج 21
-2 سرب سوخوى 17\22
-فرقة مدرعة

--------------------------------------------------------------------------------
القوات الجوية الاسرائلية:
اما القوات الجوية الاسرائلية فقد بلغت تقريبا 800 طائرة و مقسمة كالاتى:
-260 طائرة فانتوم
-130 سكاى هوك
-90 ميراج 3/5
-50 سوبر ميستير
-60 ميستير
-50 طائرة نقل
-65 هليكوبتر
-85 طائرة تدريب
-10 قاذفات خفيفة


و معظم هذه الطائرات فى الخدمة
--------------------------------------------------------------------------------
توزيع الطائرات المصرية قبل الحرب:

بعد حرب 1967 خسرت مصر 4 مطارات فى سيناء علاوة على3 مطارات اخرى (مطارات القناة)و التى كانت على مقربة من نيران المدافع الاسرائلية,و لذلك تم بناء 33 مطارا و قاعدة جوية جديدة وتم تجهيز 30 دشمة او اكثر, لكل مطارا و كان لكل جناح جوى 3 مطارت و وضعت الطائرات المقاتلة (الميج 21) فى المطارات الأمامية و وضعت المقاتلات القاذفة (السوخوى و الميج 17) فى مطارات شرق الدلتا بينما وضعت القاذفات الاستراتيجية (الاليوشن والتيوبوليف)فى مطارات العمق (الصعيد)
خطة القوات الجوية المصرية للحرب و المهام الموكلة اليها:
بنيت خطة القوات الجوية المصرية على ان تنفذ ضربة جوية مصرية شاملة ضد:


1.جميع المطارات فى سيناء
2.قواعد الدفاع الجوى

3.مراكز الشوشرة و القيادة و التحكم
4.مواقع المدفعية البعيدة المدى الاسرائيلية
مناطق تجمع القوات الاسرائيلية و ان تدمر هذه الاهداف فى وقت واحد .

ايضا تم التخطيط للإبرار الجوى المصرى و عمليات الدفاع الجوى و مهام الحماية للقوات البرية و البحرية و اكتشاف و تدمير اى قوات للعدو .
اى انه يمكن تلخيص مهام و خطة الطيران المصرى الى النقط الاتية:
ضربة جوية قوية و سريعة و مركزة ضد جميع الاهداف الاسرائلية فى بداية الحرب.
عمل ابرار جوى لقوات الصاعقة و المظلات المصرية خلف خطوط العدو .
المشاركة فى الدفاع الجوى لجمهورية مصر العربية.
حماية القوات البرية و البحرية المصرية عن طريق المظلات الجوية و الاشتباك مع الطائرات المعادية.

اكتشاف و تدمير اى اهداف للعدو .
منقول


التحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة .
http://www.palvoice.com/forums/imgca...21124.imgcacheتستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 614 * 389 و حجم 52KB.http://www.palvoice.com/forums/imgca...21125.imgcacheتستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
http://www.palvoice.com/forums/imgca...21126.imgcacheتستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

التحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة .
http://www.palvoice.com/forums/imgca...21127.imgcacheتستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

التحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة .
http://www.palvoice.com/forums/imgca...21131.imgcacheتستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
التحضيرات العسكرية الجوية التي تمت قبل حرب أكتوير المجيدة .
http://4flying.com/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 609 * 463 و حجم 74KB.http://www.palvoice.com/forums/imgca...21135.imgcache

نور 09-01-2009 08:19 PM

رد: حرب أكتوبر
 
أغلى الرجال يسجلون أروع البطولات <><>


(( 1 ))
الرقيب / محمد حسين محمود سعد

أول شهيد مصري فى حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد )
** ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى
وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية
** انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر .. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلى سيناء
وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973 م
** كان أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء

(( 2 ))
اللواء / شفيق مترى سدراك

وأول شهيد من الضباط هو اللواء ( شفيق مترى سدراك )
الذي كان اسمه أول الحاصلين من الضباط على وسام نجمة سيناء عندما قلد الرئيس السادات أبطال القوات المسلحة الشهداء والأحياء أوسمة النصر فى مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974 م
** ولد فى عام 1921 م بقرية المطيعة مركز أسيوط الأب كان يعمل مدرس ثانوى والابن الطموح قضى عامين فى كلية التجارة ولكنه اختار ف النهاية أن يلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1948م مقاتلا بسلاح المشاة وخدم فى السودان مرتين خلال حياته العسكرية
** اظهر ( شفيق مترى ) تفوقا ملحوظاً لدرجة انه كان من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد ، واختير للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية ، ثم أصبح كبيراً للمعلمين بها .
** خاض معارك مصر قبل 1973م فاشترك فى حرب 1956م وفى حرب 1967م كان ( شفيق مترى ) قائدا لكتيبة مشاة حاربت فى منطقة أبى عجيلة وكبد العدو خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية بسبب هذه المعركة .
بعد حرب 1967م تمركز مع قواته بالقطاع الأوسط ، وشارك معها فى معارك حرب الاستنزاف ، وسجل بطولات متعددة فى بورسعيد والدفرسوار والفردان وجنوب البلاج .
** استشهد اللواء ( شفيق مترى سدراك ) فى( اليوم الرابع للحرب) 10 اكتوبر 1973م وهو يقود احد ألوية المشاة المدرعة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء وكان حال استشهاده يتقدم قواته بمسافة كيلو متر كامل فى عمق سيناء .

(( 3 ))
الرائد طيار / عاطف السادات

من اشهر شهداء حرب اكتوبر ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار أنور السادات .. ولكن لان هناك أجماعا على تفوقه وكفاءته وبطولته فى الاشتراك فى الضربة الجوية .
** ولد عاطف السادات فى 13 مارس عام 1948م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966م وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتي تطبيقا لبرنامج تدريبي على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة ( السوخوى )
** فى عامي 1969م و 1970م شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات اسرائلية فى اتجاه سيناء ويصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة
** فى يوم السادس من اكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله( الشهيد زكريا كمال) أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة (أم مرجم ) ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى ( المليز) وعندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال اكتوبر فى مجلس الشعب ، تسلم الرئيس ( أنور السادات ) وسام نجمة سيناء تكريما لاسم شقيقه البطل وقام بتسليمه الوسام وزير الحربية (اخمد إسماعيل على )

(( 4 ))
اللواء مهندس/ احمد حمدي عبد الحميد

اللواء مهندس( احمد حمدي عبد الحميد) هو احد ابرز شهداء حرب اكتوبر ..يعرفه الكثيرون بحكم إطلاق اسمه على النفق الشهير الذى أنهى إلى الأبد عزله سيناء عن مصر ..
** (الشهيد احمد حمدى ) من أبناء الدقهلية والده من رجال التعليم تخرج فى مدرسة المنصورة الثانوية وأصبح عام 1951م مهندسا ميكانيكيا ، ثم التحق بالقوات المسلحة ملازم أول فى سلاح المهندسين .
** فى حرب 1956م اظهر بطولة فائقة وسط القنابل التي أسقطتها طائرات إسرائيل على منطقة شعير فى سيناء وساهم فى إعادة بناء القوات المسلحة بعد هزيمة 1967م وقد اشرف على تصنيع الكثير من المعدات والأجهزة .
** فى حرب 1973م المجيدة ساهم الشهيد( احمد حمدى) نائب مدير سلاح المهندسين ، وقائد قوات كبارى العبور إلى سيناء بمجهود خارق فى إعادة إنشاء الجسور التي تحطم بعض أجزائها نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية منذ الساعة صفر يوم6 اكتوبر ، وظل ثمانية أيام بجوار جنوده لا يفارق الجسور المشيدة
** وفى يوم 14 اكتوبر قام مع رجاله بإعادة إنشاء كوبرى كان قد سبق فكه وقاد الشهيد بنفسه ناقله برمائية للمساهمة فى عمليات إعادة الإنشاء ورغم عمليات القصف الشرسة فأنه لم يبعد عن المنطقة حتى استشهد بعد إصابته بإحدى الشظايا المتطايرة .
** وقد نال الشهيد احمد حمدى تكريما خاصاً لجسارة تضحيته حيث أطلق اسمه على أول دفعه تخرجت من الكلية الحربية بعد حرب اكتوبر ، وتم إطلاق اسمه على النفق الذى يمر أسفل قناة السويس .


(( 5 ))
العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى

إبراهيم الرفاعى احد اساصير الصاعقة المصرية البواسل
** ولد فى 27 يونيو 1931م فى عائلة معظمها عسكريون ..والده كان معاون إدارة بوزارة الداخلية .
كان شابا رياضيا وراميا ماهرا فى الكلية الحربية وعندما عقدت أول فرقة للصاعقة بمصر عام 1955م كان ترتيبه الأول على الفرقة وأصبح مدرس صاعقة وفى عام 1956م تسلل إلى بورسعيد وفذ اكبر عملية قبل الجلاء بتدمير ثلاث دبابات بريطانية
** مع بداية حرب الاستنزاف اشترك فى تنفيذ عمليات مذهلة ضد إسرائيل ، وأصبح لمجموعته شهرة مخيفة لدى جنود إسرائيل ، والمعروف أن المجموعة (39 قتال ) أطلق عليها هذا الاسم لتنفيذها عمليات ناجحة بهذا العدد ضد العدو .
** استشهد (العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى) يوم 19 أكتوبر 1973م وسط جنوده وضباطه من مقاتلى المجموعة 39 قتال وذلك فى المنطقة الواقعة جنوب الإسماعيلية تمركز (العميد رفاعى) فوق التبة الرملية ليرصد دبابات إسرائيلية منتشرة فى المنطقة وفجأة انهالت القذائف حوله لم يتراجع اختار أن يموت ليحيا.
** منح اسم الشهيد العميد أ.ح / إبراهيم الرفاعى نجمة سيناء بعد الحرب
كان رجلا احترف القتال من اجل وطنه .

(( 6 ))
العقيد/ إبراهيم عبد التواب

**فى الساعة الرابعة والنصف يوم السبت 6اكتوبر 1973م وخلال نصف ساعة نجح العقيد ( إبراهيم عبد التواب ) ورجاله من مشاة الأسطول فى اجتياز البحيرات المرة لاقتحام نقطة كبريت (وهى قرية تقع شرق البحيرات)
** منذ يوم 16اكتوبر وبداية التسلل الاسرائيلى فيما عرف بعد ذلك بالثغرة أصبحت نقطة كبريت مركزاً لهجمات شرسة من إسرائيل لمحاولة استعادتها وقد ساهم (إبراهيم عبد التواب) وزميله (محمد أمين مقلد) فى قيادة ملحمة الصمود داخل النقطة رغم القصف الجوى والمدفعي العنيف .
** ليلة 23اكتوبر استشهد( محمد أمين مقلد) وأصبح منذ تلك اللحظة (العقيد إبراهيم عبد التواب) قائداً للنقطة التي دمرت القنابل جزء كبير منها .
** فى يوم 14يناير 1974م حرك العدو عرباته المدرعة فى اتجاه الموقع ووقف القائد المصري عند الحد الامامى للموقع وهو يوجه المدفعية بنفسه أطلق العدو دانة مدفع استقرت إحدى شظاياها فى جسد( إبراهيم عبد التواب) ... ليحيا شهيداً.

نور 09-01-2009 09:57 PM

رد: حرب أكتوبر
 
صور من حرب اكتوبر
مختلفة على جبهتين السورية والمصرية
مخلفات و عتاد الجيش السوري على جبهة الجولان...

http://img241.imageshack.us/img241/4...153393cnn7.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/8...950874bcb0.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/5...950d06afo9.jpg
http://img50.imageshack.us/img50/861...350e6c1dq1.jpg
http://img105.imageshack.us/img105/4...750ddd7gv5.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/3...451ccebfn0.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...955d999fi7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...255f232ja9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...55603f5aa6.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0561ad8ji2.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...2562b63ya9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/7...3564208th9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...256563btw7.jpg

نور 09-01-2009 09:58 PM

رد: حرب أكتوبر
 

http://hitskin.com/themes/10/43/34/i_icon_minipost.gifموضوع: صور جديدة و حصرية لحرب اكتوبر 1973 (يوم الغفران)(Yum Kippur) http://hitskin.com/themes/10/43/34/i_icon_minitime.gif2008-03-07, 19:05ملاحظة :من بين الصور المعروضة هناك صور مصدرها الجيش الصهيوني:

مخلفات و عتاد الجيش السوري على جبهة الجولان...

http://img241.imageshack.us/img241/4...153393cnn7.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/8...950874bcb0.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/5...950d06afo9.jpg
http://img50.imageshack.us/img50/861...350e6c1dq1.jpg
http://img105.imageshack.us/img105/4...750ddd7gv5.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/3...451ccebfn0.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...955d999fi7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...255f232ja9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...55603f5aa6.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0561ad8ji2.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...2562b63ya9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/7...3564208th9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...256563btw7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...2566946se3.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/3...4567d1dkl4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0568cebmq4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...7569df3iv1.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/2...456c198zc9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...456cfc1fi7.jpg
http://img89.imageshack.us/img89/436...256f589fh0.jpg
http://img89.imageshack.us/img89/857...956e4a1vc7.jpg

نور 09-01-2009 09:59 PM

رد: حرب أكتوبر
 

http://img241.imageshack.us/img241/4...153393cnn7.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/8...950874bcb0.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/5...950d06afo9.jpg
http://img50.imageshack.us/img50/861...350e6c1dq1.jpg
http://img105.imageshack.us/img105/4...750ddd7gv5.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/3...451ccebfn0.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...955d999fi7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...255f232ja9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...55603f5aa6.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0561ad8ji2.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...2562b63ya9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/7...3564208th9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...256563btw7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...2566946se3.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/3...4567d1dkl4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0568cebmq4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...7569df3iv1.jpg

نور 09-01-2009 10:30 PM

رد: حرب أكتوبر
 
http://img241.imageshack.us/img241/4...153393cnn7.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/8...950874bcb0.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/5...950d06afo9.jpg
http://img50.imageshack.us/img50/861...350e6c1dq1.jpg
http://img105.imageshack.us/img105/4...750ddd7gv5.jpg
http://img102.imageshack.us/img102/3...451ccebfn0.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...955d999fi7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...255f232ja9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...55603f5aa6.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0561ad8ji2.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...2562b63ya9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/7...3564208th9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...256563btw7.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...2566946se3.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/3...4567d1dkl4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/9...0568cebmq4.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/1...7569df3iv1.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/2...456c198zc9.jpg
http://img137.imageshack.us/img137/5...456cfc1fi7.jpg
http://img89.imageshack.us/img89/436...256f589fh0.jpg
http://img89.imageshack.us/img89/857...956e4a1vc7.jpg
http://img89.imageshack.us/img89/676...957075bxo3.jpg
http://img147.imageshack.us/img147/1...1676dd8nt1.jpg

نور 09-01-2009 10:33 PM

رد: حرب أكتوبر
 


الساعة الآن 01:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by