شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   عذب الكلام والخواطر (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=46198)

مصطفى 08-26-2009 06:02 PM

جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
 



السلام عليكم



مساء / صباح مُعطر بأريج الورود ، يزدان بكم
أيها الأحباء الرائعون هنا


وبعد،،


فى محاولة مني للوصول الى علياء أذواقكم ، خططت بعضاً من سطور


فقط أرجو أن تنال استحسانكم اخوانى واخواتى


لكم خالص المودة والتقدير



********


فى ليلة ٍأخرى من ليالى الشتاء
كهرباء المنزل والمنازل المجاورة مقطوعة
ظلام يحيط بالحى ويلفه فى سكون رهيب – قاتل
السماء مظلمة ، الا من بقايا هلال صغير ، ضعيف ، واهن
كانه يختبئ خلف السحاب الاسود من صقيع البرد القارس
فلا يظهر منه سوى شبح هلال او فقط ظل



هل ممكن ان يتحول الضو الى ظل ؟؟؟؟


لا لا لا


ان ذلك مخالف لنواميس الكون


[*]


http://www.guanacasterealestateforsa...coco-house.jpg




فى منزل صغير ، انيق ، تحيط به حديقة جميلة مرتبة ازهارها وورودها ودروبها القليلة بعناية فائقة تنم عن ذوق راقى
داخل ذاك المنزل سيدة فى منتصف العقد الثالث من عمرها
بها مسحة جمال اخاذ – ولكنه حزين
جلست امام مدفأة قديمة ترشف اخر قطرات من مشروب ساخن
وتلتحف بشال انيق – لعله يشعرها ببعض الدفئ
امامها على منضدة صغيرة وريقات قليلة وقلم
رمزا للحزن – استئناسا – تسليه
ليس مهما
وانما هى محاولات يائسة منها لقتل الوقت
محاولة ان تألف قصة
تكتب بيت شعر
تخط اي كلام
لا معنى له
لا لغة له
لا حروف له



ويبدو انها فشلت في ذلك



http://wwwdelivery.superstock.com/WI...1R-1040111.jpg



تلقى براسها للوراء ، فى مقعدها الوثير ، امام المدفأة


تنظر من النافذة الزجاجية


http://www.alionline.ws/Images/Poems/ar7aman.jpg
نعم :ما زالت تمطر (تقول)
انه بداية الغيث فقط
قطرات يتيمة كانها ضلت طريقها وتشبثت بنافذتها الزجاجية
تمعن النظر
تسترق السمع
الصوت يعلو ويعلو
غفوت فى مقعدها قليلا – لثوانى – دقائق
راودها ذاك الكابوس مرة اخرى
فقط لحظات قليلة رات فيها شريطا من الذكريات المؤلمة مارا امام ناظريها
فى ليلة مشابهة
ممطرة
مظلمة
شديدة البرودة
وقفت على الباب فى وداعه
او محاوِلــةً استرجاعه
دموعها تنهمر على وجنتيها الناعمتين الغضتين
تتوسل اليه ان لا يرحل
لا تتركنى (تقول)


لا تحطم احلامى...


وهو واقف فى قسوة وجبروت وعناد
وبرود اشد من برد تلك الليلة
قالت له :
ارجوك انتظر حتى الصباح
ارجوك
ابقى
ولو فقط تلك الليلة
ابقى معى فانا اخاف الظلام
اخاف الوحدة
انا اخاف المطر
اخاف صوت الرعد
ووميض البرق


<<-->>


ولكنه وبقسوة : لم يلتفت الى نظرة الانكسار في عينيها
ولا الى جسدها النحيل الذي ينهشه البرد والخوف


تعلقت بمعطفه – قبضت على المعطف بيدها كأنه طوق نجاتها
كأنه الخط الفاصل ما بين شقائها وسعادتها
مابين المها وراحتها
اجتذب ثيابه من يدها بقوة – بل بقسوة
مصمم هو على ان ينتزع كل امل منها – حتى طوق النجاة
لم تتخلى قبضتيها الضعيفتان على ما قبضت عليه
حاول مرارا وتكرارا
لم تفلته من يدها
حقيبة سفره في يد
وبيده الاخرى يحاول التخلص من ذاك الشئ الصغير الضعيف الذى صار كقعطة من ملابسه
توحد مع ملابسه حتى صار منها


تعجب اشد العجب !!!!
من اين لها بكل تلك القوة التى تتشبث بها
كيف استطاعت الصمود
ها هو ذا قد سار نحو الباب وهى متعلقة بتلابيب ثيابه
تخطى باب البيت
نزل الدرجات القليلة المُسلِّمة لارضية الحديقة


سار خطوات وخطوات
وما زالت متشبثة بمعطفه
ابتلت ملابسها الخفيفة بماء من السماء ووحل من الارض
كدمات متفرقة على جسدها الضعيف
هنا كدمة
وهنا خدش
وهنا جرح غائر من جراء سقوطها وتدحرجها


وفى النهاية
وعند الباب الخارجى للبيت
خارت القوة الضعيفة اصلاً
افلتت اليد القوية ما تمسكت به
تركت القبضة الحديدية ما قد ماتت عليه منذ قليل


تركت طوق النجاة ..
كما تمسكت به بمنتهى القوة
تركته بمنتهى الضعف
والياس
والانكسار



لحظات قبل ان تفقد وعيها
تقول :
ااااااااااااه
لقد توقفت حياتي عند هذه الساعة
قد جف نبع عمري
ماتت ضحكاتى
وا فرح همى
وا شماتة حزنى
أنا؟؟؟
أنا !!
الحالمة الدافئة
الباسمة دوما
الرقيقة حالا
المتالقة ابداً
اهذه انا ؟؟؟؟؟
قالتها
ثم غااااااااابت عن الوعى ...



يتبع .




أحمد اسماعيل 08-27-2009 12:37 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 


مشاء الله عليك


الرائع .. وصاحب الحرف الذهبى



الاخ العزيز مصطفى


أنتظر بشوق بقية قصتك والتى بدائت باحزان

وأتمنى تكون نهايتها أفراح


لى عودة هنا على متصفحك الرائع

دعواتى لك بالصحة والعافية

نور 08-27-2009 02:59 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
اسمح لى بحجز مقعد هناااااااااا وثير
فانا افضل ان اقرءها واتخيلها
بكل تفاصيلها الدقيقة
للحالمة الدافئة
الغائبة
مصطفى
اخى الفاضل
دمت كما انت برووعة حرفك الانيق والمعنى الاكثر غزارة فكرية
تطويع وتسخير اكثر من سخى
ارجو انتظارى 00 فردى هذا لايليق بهذا المتصفح النقى
شكرى واحترامى

مصطفى 08-27-2009 08:56 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
أخى أحمد ....

ما شاء الله عليكـ أنت أخى

فأنت أُستاذنا

أنتظر عودتكـ سيدي الكريم

وإن شاء الله تجد ما يسركـ

لكـ ... طوق مودتى

مصطفى 08-27-2009 08:58 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
نـــــور

أختى الفاضلة

تم حجز مقعدكـ الوثير أختى بين خمائل الاشجار

روعت حرفكـ هي ما أقتبس منه سيدتى

أشكركـ وأنتظر إطلالتكـ

كونى بخير

مصطفى 08-27-2009 09:08 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 


الحلقة الثانية
مرت ........

لا تعلم !!
دقائق ..
ساعات ..
لا لا
بل مرت قرون طويلة !!
لا فرق .......لا فرق
من يهتم بان ينظر الى عقارب الساعات التى تعد علينا لحظات الالم كما تعد علينا لحظات الفرح
بلا أى فرق
الا ان ساعات الالم طويلة

من يكترث لما يمر من عمره حزناً والماً وهماً
><><><><><
هذا احد الجيران
راجعاً من عمله ليلاً
فى تلك الساعة المتاخرة
راي شبح انسان
ممدد على الارض
نزل من سيارته
اقترب ...
ثم اقترب ....
نعم
انها هى
جارتنا الطيبة الرقيقة الجميلة
انها هى التى تنير الحى بكرمها وحسن جوارها وطيبتها

صُعق الرجل ألماً وحزناً

اهكذا يحدث لها ؟؟؟؟؟
نادى لزوجته
جاءت مسرعة تهرول
بسرعه
حملاها سوياً
ووضعاها فى السيارة
انطلقا بها الى المستشفى
ما بين مريض يتأوه ويقطع بأناتِه صمت الليل ومريض اخر مُستغرق فى نومِ أليم – علّه يهرب به من عذاب مرضه

انتظرا : الزوج وزوجته
بعد وقت ليس بطويل
يطمئنهم الطبيب

لا تقلقوا هى بخير وفى الصباح سوف تتعافى وتخرج

الحمد لله
قالها الزوج وزوجته
ثم عادا الى منزلهما بعد ان اتفقا انهما سوف ياتيان صباحا لاصطحابها الي بيتها
مرت السويعات القليلة الباقية من تلك الليلة القاسية
[.][.][.][.]

اشرقت شمس يوم جديد
اذابت الغيوم السوداء التى بقيت من الليلة المنصرمة

بدات الشوارع تزدان بالناس
انطلق الزوج وزوجته بسيارته الى المستشفى
وصلا – لم يكملا الطريق الى داخل المستشفى
لم تشاء ان ترهقهما بعناء الدخول الى المستشفى حتى لا يؤذيهما توجع المرضى
فهى رقيقة المشاعر مرهفة الاحاسيس ، فانتظرتهما على الباب الخارجي للمسشتفي
تطلعت اليهما مبتسمة – كعادتها دائما
شكرتهما بامتنان على وقوفهما بجانبها فى تلك المحنة
وانطلقوا الى الحى الذي يقيمون فيه
من نافذة السيارة
اخذت تتطلع الى المارة
هذا شاب ذاهب الى جامعته
وهذه فتاة تحتضن كتبها وهى فى طريقها الى مدرستها
وهذه أُم تسعى على كسب قوت ابنائها الذين تعولهم
وهذا ...
وهذا ...
وهذه .........
ياللعجب !!!!
كل هؤلاء الناس ؟؟؟
اين كانوا ليلة امس ؟؟؟؟؟
هل كانت وحدها فى الدنيا ليلة امس ؟؟؟
شردت بفكرها .....
حتى توقفت السيارة
نزلت امام بيتها
شكرت جيرانها مرة اخرى
ودخلت إلى منزلها ، استعداداً للعيش وحيدة
أحست بانقباض شديد حين دخلت المنزل
فللمرة الاولي سوف تقطن فى هذا المنزل وحيدة
عبأ كبير ملقي على عاتقها
ومسئوليات جمّة فى انتظارها
يآآآآه .. ما أقسي الليالي القادمة
ما أصعب ليالي الوحدة
وما أقسي ألآم الفراق
ظلت ليالي وايام
تنتظر رجوع ذلك الجاحد القاسي
بطل الليلة المظلمة الممطرة
مر الشتاء ثم الربيع ثم الصيف ثم الخريف
مرت فصول السنة
وتكرر مرورها مرات ومرات
حتى ملت العدد
فتوقفت عن الحساب
وحاولت أن تجد لقلبها الجريح عذاءً
اختزلت حياتها فى ادارة بعض الاعمال التى تعينها على الاستمرار فى حياتها بعزة
كما اعتادها جيرانها

يتبـــع ..

اميرة صدفة 08-27-2009 02:04 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
اخي الكريم
مصطفى
تعجبني كثيرا كتاباتك المميزه
وتاخذنا الى عالم بعيد
وصغتها باسلوب رااااااائع كلمآت فآقت الوصف
وسرد النص بجدارة الجمال .. جعلني المكوث هنآ

تحياتي وتقديري
http://up.joreyat.org/31Jul2009/19_1147585703.gif


مصطفى 08-27-2009 09:42 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 


أختى ... أميرة زمانى


الرائع بحق هو هذا المرور الرائق

كلماتكـ سيدتى أسعدتني

ومروركـ كسحائب الغيث

أشكركـ أختى الفاضلة

دام لنا حضوركـ البهي

رافقتكـ السعادة

نور 08-27-2009 11:29 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
اشتقت للتعرف عليها
هذه الرقيقة صاحبة المشاعر المرهفة
ترى من الجاحد الذى استطاع مفارقتها ولو لحظات
كيف هانت عليه
تتسابق عيونى مع كل حرف متابعة لك حواسى
واتساءل لما الحزن يصاحب ملامحها الجميلة
ولماذا يكون عذابها بسبب قلب اسكنته اعماقها
حتى تتشبث به محاولة عدم الافلات من بين يديها 00 كما عمرها
انتظرك لتسرد لنا فقد شدتنى بكل احداثها
شاكرة لك حجز هذا المقعد الوثير بين خمائل الاشجار
فاانا سحرتنى هذه الجميلة حتى لااريد مفارقتها
وجلوسى هو لمرافقة نبضها والاستشعار بجل فكرها
ترى اهذا المقعد الوثير فى حديقتها !1
حتى استطيع مشاركتها فنجان قهوة
مصطفى
انتظرك مع قصتك التى نسجت احداثها بخيوط حريرية
لتجذبنا هذى الخيوط ان نرتمى باحضانها شوقا للمزيد
ربما هو لاحساسى باءن تلك الشخصية تسللت الى برقة
لانك اجدت التعبير عنها بكل قوة
فلا تغيب ننتظرك
كل الشكر والاحترام والتقدير


مصطفى 08-29-2009 08:45 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 


نـــور .. أختى الكريمة

القارئة المتأنية .. أتهمكـ سيدتي بالتحليل الدقيق ، وأتهمكـ أختاه بالبحث خلف تفاصيل التفاصيل

ما يجعل المرء يخاف مما يخطه ، كونه عرضة للتفتيش والتنقيب عما خلف الكلمة ، وما بين السطور

أتهمكـ بنبش الحروف وما تحتها وسبر أغوار الكلمات وما خلفها
فما رأيكـ ؟؟
ولكـ أختى كل التحية وخالص الاحترام

كونى بخير أختى الفاضلة

مصطفى 08-29-2009 08:51 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
الحلقة الثالثة:


نجحت فى عملها
وازداد نجاحها
وازدهرت اعمالها
ولكن ....
يبقى فى القلب ذاك الجرح الذى لا يندمل ولا يطيب
الجرح النازف دوما
جُرح الليلة الـمُـمطرة المظلمة
اختارت الوحدة
وكان لها ما ارادت
عاشت على ذكرياتها تجترها مِراراً وتِكراراً وتتغذى عليها
حُلوُها ومُرها
إلى هذه الليلة التى نحن فيها
إستيقظت فجاءة
فى لحظةِ وقوع الفنجان من يدها وبه بقايا المشروب الذي كان قبل قليل ساخناً .......

على صوت تهمسُ هي به او تسمعهُ فى أُذنيها
((((سوف يعووووود))))
احقاً ؟!!!
إنتفضت .....



وفتحت اعيُنها وهى تتطلع حولها يميناً ويساراً فى ذهول
وكأنها أتية من رحلة بعيدة من بلاد عجيبة
وكأنها للتو خرجت من أسطورة من تلك الأساطير المغرقة فى الغرابة


قالت متعجبة !!!
ياااااااااااااااااااااااه
انه حُلم اخر
من احلام ليالي الشتاء الباردة الممطرة
[><><]


أطرقت براسها الى الوراءِ مرةً أُخرى على مقعدها
لحظات ...........
وسمعت صوتاً !!!
أهوَ صوت نقـر حبات المطر على نافذتها الزجاجية ؟؟؟

لا لا لا .. ليس كذلك !!



اهو صوت الرعد ؟؟؟
لا لا لا
اذاً ..
ما هذا الصوت ؟؟؟
إزدادَ تركيزها
وازداد أيضاً وعلا نبض قلبها
حتى أنها لم تكن تسمع من كل أصوات الدنيا إلا صوت قلبها الذى علت وتسارعت وتيرة نبضه وتسارعت فى سباق محموم مع العقل
وذلكـ الصوت الغريب

آآآه ..
إنه وقع خطوات
نعم
خطوات
هيَ هيَ
نفس الخطوات
انا اعرفها جيداً (قالت)
نفس الدبيب
أنا أحفظه (قالت)

هى لا تخطئ ابدا هذه الخطوات
اخذت الخطوات تقترب .....
وتقترب ...
وتقترب ......
حتى سمعت نقرا على الباب .....
احداً ما يدق الباب .. أليس كذلكـ ؟؟؟؟
اهذا حقيقي ؟؟؟؟؟
القت ما في يدها وقامت نحو الباب مسرعة
تعثرت فى كرسيّها وسقطت ولكنها قامت مُسرعه مرة أُخرى
أهىَ دقات الباب ام دقات قلبها
اختلطا معا
الدقات والدقات
ها هي تُسرع نحو الباب
أمسكت المقبض
و........





يُتبـــع .

مصطفى 09-11-2009 05:24 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
الرابعة قبل الأخيرة:

أحست ببرودة شديدة تجتاح كل جسدها
وأحست بأن يدها قد تجمدت فى مكانها ، فما أسهل من أن تلف مقبض الباب بحركة فى منتهي السهولة لتستكشف ما خلفه ، الا فى حالتها تلك !!
ليس سهلاً عليها أن تفتح هذا السد المنيع الذى تحصنت خلفه والمسمي ( باب ) فما ادراها ما خلفه ؟؟
بالرغم من انتظارها لتلك النقرات بالتحديد ..
بالرغم من انتظارها لدبيب تلك الخطوات الحائرة ، والتى كانت متأكدة من عودتها مرة أخرى
قامت مسرعة الى الباب لتفتحه ، الا انها تجمدت امامه

كيف يفصل باب مغلق بينها وبين ما تنتظر منذ سنوات ؟؟
كيف لا تقوي يدها الممسكة بالمقبض أن تفتح هذا الباب ؟
أخيراً .. قررت أن تفتح هذا السد الذى يحول بينها وبين ما خلفه
ببطئ شديد .. فتحت الباب وكان لها ما أرادت أن تراه منذ سنوات
فها هو يقف على بابها من جديد
مساء الخير .. ( قال ) .

ردت بعد نظرة متفحصة : أهلاً !!

واقفة فى شموخ تتطلع إليه ويدها ما زالت تُمسك بمقبض الباب ، فلا هو مفتوح بالكامل ولا هو مغلق
لحظات من الصمت تغلف المكان ، لا يقطعها الى صوت حبات المطر المتساقطة
كيف حالك ؟؟ ( قال فى هدوء وحنان )
أنا بخير حال ( أجابت فى ثقة )
وأنت .. ماذا عنك ؟؟
أجاب ( لستُ على ما يُرام )
هل سنتكلم هنا ؟ على الباب ؟؟ ( سألها )

أجابت ( وعن ماذا سوف نتكلم ؟؟)

صمت قليلاً وكان يبدو عليه التعب الشديد ويبدو أنه اعياه الارهاق وقلة النوم
فجسده يبدو هزيلاً وعيناه ذابلتان ، بل أنه يرتعش من البرد أو من هول الموقف
قطعت هي الصمت بجملة شديدة القسوة فقالت ( لقد انتهى الكلام ، بل لقد انتهى كل شئ )
نظر غليها بعينان يملأهما العجب !!
لم ينطق ببنت شفة وإنما اكتفى بان ينظر اليها
هو تقريباً لم يكن يستمع اليها ، بل كان مُحدقا فيها
يحاول ان يُـجّمِعَ صورتها وكانه عائد من زمن آخر
وكأنهُ تائهٌ ضل طريقه وأصبح يتلمسه فى عيناها
لم تتغير كثيراً .. ( قال هو )
بل تبدو كما هي رقيقة القسمات
وجهها الطفولى ما زال على حالته ، الا ان هناك بعضاً من القسوة قد أصبحت تميز نبرات صوتها
هو يعلم تماماً سر تلك القسوة التى لم يعتادها منها
نعم إنه هو .. هو سبب تلك القسوة البادية فى كلامها
لم يفق إلا على صوتها وهي تقول :
لماذا أنت صامت ؟؟
أجبنى .. لماذا عدت الان ؟
هل عُدت لتتأكد أنى ما زلت أحيا ؟
لم يُجب هنا أيضاً ، فقد اختلطت مشاعره وأصبح لا يدري ماذا يقول
كم هو صعب أن تعود فجأة وبدون سابق إنذار لمن جرحت قلبه وأدميت عيناه
ليس سهلاً أبداً أن تأتي في ليلة ممطرة لتدق باباً أغلقته انت منذ سنوات
ليس معقولاً أن تعود لتلتمس الحياة فى أملاً خنقته بيداك وقضيت عليه
لم يجب أبدا ، واستمر فى صمته ونظراته المليئة بالانكسار والتعجب
بحركة مفاجئة : نظر الى يمينه لاى مكان ما فى الحديقة
حيث شجيرة صغيرة كانا قد زرعاها سوياً فى ربيع العام الذى غاب فيه
تحول اليها بنظره وبجسده ايضاً
أخذ ينظر إلي تلك الشجيرة التى صارت الان شجرة
فقد نمت وترعرعت
ظل ينظر الى تلك الشجرة وفى هذه اللحظة بدأ قلبها يرق ، فقد تذكرت هي الاخرى كيف انها ظلت ترعي شجيرته تلك وتتعهدها وتغذيها حتى نمت واشتد عودها
كانت توليها اهتماماً زائداً عن كلِ أشجار الحديقة
تذكرت كم ضحِكا سوياً بجوارِ شُجيرتهم الوليدة حين وتذكرت حين أغرقها بالماء ، فابتلت ملابسها
واغرورقت عيناها بالدموع حين تذكرت عندما تعثرت وسقطت فالتوى كاحلها
فحملها كطفلة صغيرة بين يديه وانطلق مسرعاً ليحضر لها ما يسكن ألمها .. تذكرت كم كان قلِقاً عليها وقتها
تطلعت اليه ، فإذا به ما زال شارداً ناظراً إلى شجرتهما

أخيراً .. نظر إليها
قال بنبرة منكسرة ( يبدو أننى تأخرت كثيراً ، فقد كبرت الشجيرة الصغيرة التى غرسناها سوياً وأصبحت شجرة )
استدار ببطئ شديد ، وبصعوبة بالغة أخذ يتلمس طريقه الى الخارج مرة اخرى
سكتت هي عن الكلام ، وغرقت فى بحر من التسائلات والحيرة
شردت بعيداً بعيداً حتى انها لم تشعر بها وهو يغادر
اغلقت الباب ودخلت الى منزلها مرة اخرى
جلست على مقعدها
وأخذت الافكار تتكالب من جديد فى رأسها
أما هو : فقد انتابته العديد من المشاعر والذكريات
من بين مشاعره تلك إحساسا بانه ما زال هناك ثمة أمل فى أن تصفح عنه
فما زالت تروى شجرته وتتعهدها بالرعاية
الا ان الجُرح كان جدُ قاسياً .. هو يعلم ذلك


يتبع .

نور 09-11-2009 05:45 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
اخى الكريم
مصطفى
حقا لك الاتهام واكثثثثثثثثثر
لانى استحقه واكثر
لكن ليس للتفتيش خلف الحروف
وانما لاهمالى بالمرور اللائق
على صاحبة الاحلام والامانى
لكى اغوص بعمق رووحها
والمثول امامها استقى من احاسيسها الجميلة
قمتعة القراءة هنااااااااااااااااا
حجبها عنى شهر رمضان المبارك
اعاده الله عليك بالخير واليمن
لى عوووووووووودة
لكى انهل بتروى
فالمتعة هنا لايضاهيها متعة اخرى
فهذه السيدة الراقية المشاعر
شدتنى بكل لهفتها 00 حنينها00 شغفها
ذكرياتها 00 كفاحها 00 صبرها
ياااااااااااه
لن أكف عن البحث خلفها
بوركت اخى
وتأكد لى عووودة قوية
دمت كما أنت وكما كنت أنيق الحرف
وبارع الوصف واجادة صياغة الحرف
خالص الشكر والاحترام والتقدير

مصطفى 09-12-2009 09:58 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 


السلام عليكم

أختى الرائعة / نــــور

كم يسعدنى سيدتى الفاضلة هذا المرور الرائع

وكم يشعرني بالفخر

بارككـ الله أختى وطيبكـ أيتها الفاضلة وتقبل منكـ

لا حرمنا الله هذا المرور العاطر

تحيتي وخالص إحترامي لكـ


مصطفى 09-12-2009 10:12 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
الحلقة الاخيرة :

بـــــــدايــــــة ..

بالرغم من كل شئ


ومشى هو نحو الباب ، إجتاز الدرجات القليلة المؤدية الى الحديقة التى ما زالت على تنسيقها منذ تلك الليلة المظلمة الممطرة سار فى الممر المؤدى الى الباب الخارجى فى خطوات كلها انكسار وخيبة امل وحزن ، ينهش جسده الندم نهشا
يهمس لنفسه متسائلاً :
كيف فعلت بها ما فعلت ؟؟؟؟
لماذا عدت الان ؟؟؟
هل عدت كى اكمل ما بداته سابقا ؟؟؟
هل كان قتلى لها المرة الاولى غير كافي فرجعت كى أُنجز مهمتى وأُكمل ما بداته ؟؟؟
هل تخيلت انها سوف تفتح لي ذراعيها مُرَحِبة بي بعد كل تلك السنين ؟؟؟ بعد كل تلك الالام ؟؟؟
هل أُصبت بالغباء أم أننى أُصبت بالعمي حين فكرت فى ان أعود لأفتح الجرح الدامى الذى زرعته بحماقتى فى الجسد الضعيف !!

سار الخطوات القليلة من باب البيت الى الباب الخارجى عبر الحديقة وكانها مشوار طويل طويل من السفر عبر الزمن ، حتى وصل الى الباب الخارجى للمنزل وهم بالخروج .......
فى نفس الوقت : وداخل المنزل
ما زالت جالسة على مقعدها تتكالب الافكار فى راسها
تتسائل فى حيرة :
لماذا اذا انتظرته كل تلك السنون ؟؟؟
هل انتظرته فقط كي اقول له (إرحــــــــــل)
هل انتظرته - فقط كي اقول له
(ما عدت فى حاجة الى وجودك)

هل اضعت كل تلك السنين الفائتة وانغلقت على نفسي وودعت فرحى وهجرت الضحكات من إجل دقائق معدوة هى فقط دقائق الانتقام والرفض ؟؟؟؟
طرق راسها سؤال قوى ، خرج بالرغم مما تراكم عليه من هم السنين حتى طمر هذا السؤال ولم يعد له وجود كان السؤال هو (هل ساسامحه ؟؟) وكان الجواب
(فى الســابق ) (لا - لن اسامحه ابدا)
كان الجواب سابقاً بـــ (لا) قوية
ولكن الان تغيرت الامور
فهــــــل تغيـــــــرت الاجابـــــــة ؟؟؟

لم تعطى لنفسها فرصة للتفكير
وانطلقت مسرعة ناحية الباب الخارجى
صرخـــــت باسمــــــه ..........

للمرة الاولى منذ سنوات يسمع اسمه بكل تلك العذوبة
للمرة الاولى منذ سنوات تتحقق له امنيه (فقد كان يتمنى ان يسمعها تنطق اسمه من جديد) وها قد نطقته
وقف عند الباب الخارجى ، وتذكر اخر مرة وقف فى هذا المكان ، حين كان ذلك المخلوق الرقيق الضعيف معلق بتلابيب ثيابه وتذكر كم كان قاسياً انانياً ، والان عاد لكى يكمل مسلسل قسوته وانانيته
نطقت اسمه مرة اخرى : رقص قلبه من الفرح
أحقاً ؟؟ !!
يااااااااااه
نعم حقاً ، كنت متاكداً من انها لن تخذلنى بالرغم من انى خذلتها
التفت خلفه فاذا بها تجرى اليه والدموع تتساقط من عيونها التى ما كفت عن الدمعِ قط
هو ايضا كانت أعينه تفيض بحرارة وتغيرت كل ملامح وجهه
خطوات بسيطة وتقف امامه متطلعة اليه
الى انكساره امامها ـ وتذكرت تلك الليلة التى كان فيها متجبراً - مكتبراً - قاسياً
وهو يتطلع الى شموخها ، الى ذلك الشئ الضعيف وصفاً
القوى عملاً وفعلاً ....
وتذكر تلك الليلة ..... وهى ضعيفة ، مكسورة ، باكية ، مبتلة بدموعها قبل المطر
ألقت بنفسها بين ذراعيه
باكية - عاتبة - لائمة - شاكية - مشتاقة - منتقمة

وانخرطت فى بكاءٍ شديد
اخذت تعاتبه بنظراتها وهو يترجاها ان فقط تعده بانها سوف تحاول ان تُسامحه - لانه لم يكن يطمع فى ان تسامحه
رفعت رأسها من على كتفه ونظرت مباشرة الى عينيه وقالت :
لقد سامحتك منذ ان تركتنى فى هذا المكان وانا مبللة الثياب مكسورة القلب مجروحة المشاعر
لم تحمله اقدامه من روعة ما يسمع
وقطع على نفسه عهدا :
سوف اهب لكِ ما بقي من حياتى - فقط لاسعادك
فقط للتكفير عما اقترفته بحقك
سوف اهديكِ ما بقي من عمرى
هلىَ تقبلين هديتى ؟؟؟؟
ابتسمت فى حنان لم يصادفه من يوم ان فارقها ورِقة كان قد نسيها من فرط ما لاقى من القسوة والجفاف وقالت :
نعم اقبلها ........
أقبلها .. وأقبَلُكـ .


هنا فقط : دخل فى مرحلة صمت عميق
واحس براحة تسري فى اوصاله وكأن شلالاً من المشاعر قد تدفق عليه ليروى ظمأه
استسلم للشعور الجديد واستسلم لقوتها وترك نفسه لضعفه وتناول يديها ثم وضعهما على خديه فى محاولة منه للتخفيف من سخونة دماءه التى تتدفق حارة الى وجهه كانها ملتهبة ، هى دماء الندم ودماء الخجل
وكانــــت هـــذه هــــــي

البــــــدايــــــة
مــــــمـــــكن ؟؟


تمت مع التحية
أرجو أن تنال استحسانكم .



نور 09-27-2009 01:21 AM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
ولماذا الاخيرة
لماذا لم تمضى بنا الى حيث فرحتها
لماذا ننتهى دوما بنهايات منقوصة
اهكذا بكل سهولة
نمصى معها برحلة الحزن
ثم حين الفرح
يكون اقصر طريق واقل كلمات
كنت اريد ان اتحسس معها طريق الفرح
طريق نبض القلب وبهجته
كما احسستها بلحظات المها العميق
وحزنها الصامت للغائب البعيد
كم ادهشنى قلبها المتسامح
بلحظة غفرت كل شئ
وعادت الابتسامة اليها
بنظرة عتاب قصيرة
يتبعها اغماضة وطمأنينة
فتداعب عيونى بسمتها
ويظل مع النهاية الاستفهام
يملأ قلبى
لماذا قسوة الاخر !!!
لماذا الرحيل !!
وكيف كان احساسه بلحظة الرحيل !!
وكيف هان عليه هذا القلب ورقة المشاعر
تساؤلات ابحث عن اجابة لها دون مجيب
فد انتهت القصة بتسامح بسيط
سلمت اخى
مصطفى
ننتظرك جديدك الذى يجبرنا على الاصغاء والمتعة بالقراءة
ليرسم لنا مشاعر واحاسيس شتى
ربما ترواد البعض منا فتجذبنا بهدوء الى حرفك
دعواتى لك بكل الخير

مصطفى 09-29-2013 07:47 PM

رد: جـُ ـرح الليـ ـلة المـ ـظلمة ـ. وإنتـ ـظار الـ ـصُبح
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور (المشاركة 254775)
ولماذا الاخيرة
لماذا لم تمضى بنا الى حيث فرحتها
لماذا ننتهى دوما بنهايات منقوصة
اهكذا بكل سهولة
نمصى معها برحلة الحزن
ثم حين الفرح
يكون اقصر طريق واقل كلمات
كنت اريد ان اتحسس معها طريق الفرح
طريق نبض القلب وبهجته
كما احسستها بلحظات المها العميق
وحزنها الصامت للغائب البعيد
كم ادهشنى قلبها المتسامح
بلحظة غفرت كل شئ
وعادت الابتسامة اليها
بنظرة عتاب قصيرة
يتبعها اغماضة وطمأنينة
فتداعب عيونى بسمتها
ويظل مع النهاية الاستفهام
يملأ قلبى
لماذا قسوة الاخر !!!
لماذا الرحيل !!
وكيف كان احساسه بلحظة الرحيل !!
وكيف هان عليه هذا القلب ورقة المشاعر
تساؤلات ابحث عن اجابة لها دون مجيب
فد انتهت القصة بتسامح بسيط
سلمت اخى
مصطفى
ننتظرك جديدك الذى يجبرنا على الاصغاء والمتعة بالقراءة
ليرسم لنا مشاعر واحاسيس شتى
ربما ترواد البعض منا فتجذبنا بهدوء الى حرفك
دعواتى لك بكل الخير


صدقت أختي الكريمه .. نهايات منقوصه ،، وأوقات قصيره جداً تتوشح بالفرحه

كم أسعدتني كلماتك ومرورك الكريم

وكم شرفت بعطر قلمك


لك التحيه ،،

طارق سرور 09-29-2013 10:55 PM

رد: جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
 
روعة ... روعة ... روعة

طرح قمة الروعة والجمال

فائق شكرى وتقديرى أخى مصطفى

مصطفى 10-02-2013 05:10 PM

رد: جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق سرور (المشاركة 916132)
روعة ... روعة ... روعة

طرح قمة الروعة والجمال

فائق شكرى وتقديرى أخى مصطفى


أنا من يشكرك أخي الفاضل على حسن مرورك وروعة ذوقك


كل التحيه والتقدير لسمو شخصك

كن بخير


نور 10-02-2013 09:43 PM

رد: جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
 
عودة ليست كاى عودة
هى عودة القلم لصاحبه
وعودة الصديق لداره
وعودة نحتفى بها ونسعد
وعودة لما كتب على جدار الايام
جرح الليلة المظلمة جعلتنا نتعرف على كاتب رائع
يعرف نبض القلوب والانسانية بداخل الانسان فيعزفها بكل رقة
دمت رائع بحضورك
ودمت بكل الخير اخى

مصطفى 10-15-2013 04:56 PM

رد: جـُرح الليلة المظلمة ـ. وإنتظار الصُبح
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور (المشاركة 916472)
عودة ليست كاى عودة
هى عودة القلم لصاحبه
وعودة الصديق لداره
وعودة نحتفى بها ونسعد
وعودة لما كتب على جدار الايام
جرح الليلة المظلمة جعلتنا نتعرف على كاتب رائع
يعرف نبض القلوب والانسانية بداخل الانسان فيعزفها بكل رقة
دمت رائع بحضورك
ودمت بكل الخير اخى



أيتها الرائعه الكريمه

سامحك الله .. لم تتركي لي من الكلمات ما يسعفني لكي أنقل لك هذا الفيض الهائل من الشجن الذي يعتريني وانا أقرأ كلماتك الطيبه مثلك


تظلين أيتها الأخت الكريمه نعم الصديق الوفي


سلمت ولا حرمنا الله روعتك ،، رافقتك الورود والنسمات دوماً

إحترامي لك .


الساعة الآن 06:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by