شبكة صدفة - إلغاء سوق الجمعة بمنطقة التونسي فى القاهرة

بعد الحريق المدمر

إلغاء سوق الجمعة بمنطقة التونسي فى القاهرة

القاهرة : قررت محافظة القاهرة الغاء سوق الجمعة بمنطقة التونسي نهائيا وذلك بعد الحريق الهائل الذي شهده السوق اثر سقوط سيارة من اعلى كوبري التونسي فجر اول امس وانفجارها مما ادى الى احتراق عشش صفيح ومحلات وفرش بضائع فى حصيلة قدرت بـ 50 مليون جنيه مصرى "مايقارب 9 ملايين دولار أمريكي " وتأثر جسم الكوبري الذى يعلو السوق بشدة من الحريق كما قررت المحافظة البحث عن مكان بديل باسرع وقت.

وبحسب صحيفة "الاخبار" المصرية الحكومية اليوم قال اللواء عادل ابراهيم رئيس حي الخليفة ان محافظ القاهرة اتخذ قرارا بنقل سوق الجمعة من مكانه الحالي وتنفيذ قرارات الازالة لهذا السوق العشوائي، كما ان المحافظ يبحث حاليا مع وزارة الاسكان توفير المكان البديل لسوق الجمعة خاصة ان محافظة القاهرة لا تمتلك ظهيرا صحراويا، لذلك يتم التعاون حاليا بين محافظة القاهرة ووزارة الاسكان للبحث عن مكان بديل للسوق .. وفي منطقة سوق الجمعة توجد لجنة هندسية حاليا تقوم بفحص كوبري التونسي والتأكد من مدي سلامته بعد ان طالت نيران الحريق جدرانه واحدثت به تصدعات وشروخا .

فيما بدأ المتضررون من اصحاب المحلات والمنازل المحروقة في الدخول في مناقشات حادة مع افراد الامن المتواجدين بالسوق لدرجة كادت تصل الي الاشتباكات محتجين علي قرارات نقل سوق الجمعة من مكانه، وطالب هؤلاء المتضررون بتركهم في اماكنهم وعدم نقلهم الي اي مكان آخر متنازلين عن أي تعويضات قد يتم صرفها لهم في سبيل الابقاء علي التواجد والاقامة والبيع في منطقة سوق التونسي.

على جانب اخر هدد عدد من التجار المنكوبين فى السوق بقطع طريق الأوتوستراد إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم وتعويضهم عن الكارثة التى لحقت بهم.

وحضر أصحاب المحال والمفروشات منذ الصباح الباكر وبصحبتهم سيارات نقل كبيرة لحمل ما تبقى من بضاعتهم، على خلفية تحذيرات من مسئولين بمحافظة القاهرة لهم، بمصادرة بضاعتهم، إذا تبقى منها شىء حتى صباح اليوم الخميس، وذلك لصدور قرار بنقل السوق خوفا من انهيار الكوبرى.
السرعة الجنونية وراء الحادث

http://moheet.com/image/70/225-300/702355.jpg

جسم الكوبري تأثر بالحادث وقد واصلت نيابة جنوب القاهرة تحقيقاتها حول الحريق المروع بعد سقوط السيارة الملاكي التى استأجرها 3 طلاب جامعيين للتنزه بها من اعلي كوبري التونسي وانفجارها.

وكشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة ، حيث تبين ان السرعة الجنونية هي التي تسببت في وقوع الحادث .

كما تبين من التحقيقات ان مالك السيارة موظف مقيم بالمعادي وضع كل امواله التي جمعها بتعب وجهد في شراء السيارة يوم 5 يونيو / حزيران الحالي بقيمة 125 الف جنيه" ما يقارب 22 الف دولار أمريكي" وقرر استغلالها كمورد للرزق فقام بتأجيرها لمعرض سيارات بالمعادي بمبلغ 4 آلاف جنيه شهريا "اقل من الف دولار امريكي".
كما تبين ان احد الضحايا ويدعي فاروق قليون 20 سنة استأجر السيارة ليلة الحادث من المعرض وهي اول مرة يتم تأجيرها والتقي بصديقيه بحدائق المعادي حوالي الساعة 2 فجرا .

وقاد قليون السيارة قادما من اتجاه القلعة إلى حلوان بسرعة جنونية تتعدي 180 كيلومترا / ساعة فاختلت عجلة القيادة في يده فحاول الفرملة ولكن السيارة انقلبت واصطدمت برصيف السور الحديدي للكوبري ثم بعمود انارة فسقط جزء من سور الكوبري يبلغ طوله 15م وطارت السيارة لمسافة 13 م بعيدا عن موقع الكسر بالكوبري واستقرت اسفله لتنفجر وفشل الشباب الثلاثة في الهرب بعد ان امسكت بهم النيران والتهمت اجسادهم .

وقد انتقلت اسر الضحايا للمشرحة للتعرف علي جثثهم تمهيدا لدفنها كما يتم اختيار فرد من اهل كل ضحية للحصول علي عينة من الحامض النووي منه لمطابقتها مع الـ DNA للضحايا.