شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامى (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=16)
-   -   الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=45592)

نور 08-21-2009 03:59 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة
[ لم يتلفظ بالنية ]
كان صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال " الله أكبر " ولم يقل شيئا قبلها ولا تلفظ بالنية البتة ولا قال أصلي لله صلاة كذا مستقبل القبلة أربع ركعات إماما أو مأموما ولا قال أداء ولا قضاء ولا فرض الوقت وهذه عشر بدع لم ينقل عنه أحد قط بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مسند ولا مرسل لفظة واحدة منها البتة بل ولا عن أحد من أصحابه ولا استحسنه أحد من التابعين ولا الأئمة الأربعة وإنما غر بعض المتأخرين قول الشافعي رضي الله عنه في الصلاة إنها ليست كالصيام ولا يدخل فيها أحد إلا بذكر فظن أن الذكر تلفظ المصلي بالنية وإنما أراد الشافعي رحمه الله بالذكر تكبيرة الإحرام ليس إلا وكيف يستحب الشافعي أمرا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة واحدة ولا أحد من خلفائه وأصحابه وهذا هديهم وسيرتهم فإن أوجدنا أحد حرفا واحدا عنهم في ذلك قبلناه وقابلناه بالتسليم والقبول ولا هدي أكمل من هديهم ولا سنة إلا ما تلقوه عن صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم .

[ الإحرام ]
وكان دأبه في إحرامه لفظة http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif الله أكبر http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif لا غيرها ولم ينقل أحد عنه سواها .
[ رفع اليدين عند الإحرام ]


http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وكان يرفع يديه معها ممدودة الأصابع مستقبلا بها القبلة إلى فروع أذنيه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وروي إلى منكبيه فأبو حميد الساعدي ومن معه قالوا : حتى يحاذي بهما المنكبين وكذلك قال ابن عمر . وقال وائل بن حجر : إلى حيال أذنيه . وقال البراء : قريبا من أذنيه . وقيل هو من العمل المخير فيه وقيل كان أعلاها إلى فروع أذنيه وكفاه إلى منكبيه فلا يكون اختلافا ولم يختلف عنه في محل هذا الرفع . ثم يضع اليمنى على ظهر اليسرى .

نور 08-21-2009 03:59 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ الاستفتاح ]
وكان يستفتح تارة ب http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gifوجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعها إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئ الأخلاق لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولكن المحفوظ أن هذا الاستفتاح إنما كان يقوله في قيام الليل .
وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif .
وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gifاللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن . .. http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif الحديث . وسيأتي في بعض طرقه الصحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كبر ثم قال ذلك .
وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif .
وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif الله أكبر عشر مرات ثم يسبح عشر مرات ثم يحمد عشرا ثم يهلل عشرا ثم يستغفر عشرا ثم يقول اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني عشرا ثم يقول " اللهم إني أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة عشرا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif . فكل هذه الأنواع صحت عنه صلى الله عليه وسلم .
وروي عنه أنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gifكان يستفتح بسبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكر ذلك أهل السنن من حديث علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد على أنه ربما أرسل.
وقد روي مثله من حديث عائشة رضي الله عنها والأحاديث التي قبله أثبت منه ولكن صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يستفتح به في مقام النبي صلى الله عليه وسلم ويجهر به ويعلمه الناس وقال الإمام أحمد : أما أنا فأذهب إلى ما روي عن عمر ولو أن رجلا استفتح ببعض ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاستفتاح كان حسنا .

نور 08-21-2009 04:00 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ سكتات الإمام ]
وكان له سكتتان سكتة بين التكبير والقراءة وعنها سأله أبو هريرة واختلف في الثانية فروي أنها بعد الفاتحة . وقيل إنها بعد القراءة وقبل الركوع . وقيل هي سكتتان غير الأولى فتكون ثلاثا والظاهر إنما هي اثنتان فقط وأما الثالثة فلطيفة جدا لأجل تراد النفس ولم يكن يصل القراءة بالركوع بخلاف السكتة الأولى فإنه كان يجعلها بقدر الاستفتاح والثانية قد قيل إنها لأجل قراءة المأموم فعلى هذا : ينبغي تطويلها بقدر قراءة الفاتحة وأما الثالثة فللراحة والنفس فقط وهي سكتة لطيفة فمن لم يذكرها فلقصرها ومن اعتبرها جعلها سكتة ثالثة فلا اختلاف بين الروايتين وهذا أظهر ما يقال في هذا الحديث .
وقد صح حديث السكتتين من رواية سمرة وأبي بن كعب وعمران بن حصين ذكر ذلك أبو حاتم في " صحيحه " وسمرة هو ابن جندب وقد تبين بذلك أن أحد من روى حديث السكتتين سمرة بن جندب وقد قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءة http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif غير المغضوب عليهم ولا الضالينhttp://sirah.al-islam.com/media/b1.gif http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وفي بعض طرق الحديث فإذا فرغ من القراءة سكت وهذا كالمجمل واللفظ الأول مفسر مبين ولهذا قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : للإمام سكتتان فاغتنموا فيهما القراءة بفاتحة الكتاب إذا افتتح الصلاة وإذا قال " ولا الضالين " على أن تعيين محل السكتتين إنما هو من تفسير قتادة فإنه روى الحديث عن الحسن عن سمرة قال سكتتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكر ذلك عمران فقال حفظناها سكتة فكتبنا إلى أبي بن كعب بالمدينة فكتب أبي أن قد حفظ سمرة قال سعيد فقلنا لقتادة ما هاتان السكتتان قال إذا دخل في الصلاة وإذا فرغ من القراءة ثم قال بعد ذلك وإذا قال ولا الضالين .
قال وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه ومن يحتج بالحسن عن سمرة يحتج بهذا . فإذا فرغ من الفاتحة أخذ في سورة غيرها وكان يطيلها تارة ويخففها لعارض من سفر أو غيره ويتوسط فيها غالبا



http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

نور 08-21-2009 04:00 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلاة ]


وكان يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة آية وصلاها بسورة ( ق ) وصلاها ب ( الروم ) وصلاها ب ( إذا الشمس كورت ) وصلاها ب http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif إذا زلزلت http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif في الركعتين كليهما وصلاها ب ( المعوذتين ) وكان في السفر وصلاها فافتتح ب ( سورة المؤمنون ) حتى إذا بلغ ذكر موسى وهارون في الركعة الأولى أخذته سعلة فركع .
وكان يصليها يوم الجمعة ب ( الم تنزيل ) السجدة وسورة ( هل أتى على الإنسان ) كاملتين ولم يفعل ما يفعله كثير من الناس اليوم من قراءة بعض هذه وبعض هذه في الركعتين وقراءة السجدة وحدها في الركعتين وهو خلاف السنة .
وأما ما يظنه كثير من الجهال أن صبح يوم الجمعة فضل بسجدة فجهل عظيم ولهذا كره بعض الأئمة قراءة سورة السجدة لأجل هذا الظن وإنما كان صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين لما اشتملتا عليه من ذكر المبدإ والمعاد وخلق آدم ودخول الجنة والنار وذلك مما كان ويكون في يوم الجمعة فكان يقرأ في فجرها ما كان ويكون في ذلك اليوم تذكيرا للأمة بحوادث هذا اليوم كما كان يقرأ في المجامع العظام كالأعياد والجمعة بسورة ( ق ) و ( اقتربت ) و ( سبح ) و ( الغاشية ) .


نور 08-21-2009 04:01 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ الركوع ]
وكان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من القراءة سكت بقدر ما يتراد إليه نفسه ثم رفع يديه كما تقدم وكبر راكعا ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ووتر يديه فنحاهما عن جنبيه وبسط ظهره ومده واعتدل ولم ينصب رأسه ولم يخفضه بل يجعله حيال ظهره معادلا له .
وكان يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سبحان ربي العظيم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وتارة يقول مع ذلك أو مقتصرا عليه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات وسجوده كذلك . وأما حديث البراء بن عازب رضي الله عنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رمقت الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم فكان قيامه فركوعه فاعتداله فسجدته فجلسته ما بين السجدتين قريبا من السواء . فهذا قد فهم منه بعضهم أنه كان يركع بقدر قيامه ويسجد بقدره ويعتدل كذلك http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وفي هذا الفهم شيء لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بالمائة آية أو نحوها وقد تقدم أنه قرأ في المغرب ب ( الأعراف )( والطور )( والمرسلات ) ومعلوم أن ركوعه وسجوده لم يكن قدر هذه القراءة ويدل عليه حديث أنس الذي رواه أهل السنن أنه قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز قال فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات وفي سجوده عشر تسبيحات http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif هذا مع قول أنس أنه كان يؤمهم ب ( الصافات ) فمراد البراء - والله أعلم - أن صلاته صلى الله عليه وسلم كانت معتدلة فكان إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام ولكن كان يفعل ذلك أحيانا في صلاة الليل وحدها وفعله أيضا قريبا من ذلك في صلاة الكسوف وهديه الغالب صلى الله عليه وسلم تعديل الصلاة وتناسبها .
وكان يقول أيضا في ركوعه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سبوح قدوس رب الملائكة والروح http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وتارة يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gifوهذا إنما حفظ عنه في قيام الليل

نور 08-21-2009 04:01 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 


ثم كان يرفع رأسه بعد ذلك قائلا : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سمع الله لمن حمده ويرفع يديه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif كما تقدم وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفسا واتفق على روايتها العشرة ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة بل كان ذلك هديه دائما إلى أن فارق الدنيا ولم يصح عنه حديث البراء : ثم لا يعود بل هي من زيادة يزيد بن زياد . فليس ترك ابن مسعود الرفع مما يقدم على هديه المعلوم فقد ترك من فعل ابن مسعود في الصلاة أشياء ليس معارضها مقاربا ولا مدانيا للرفع فقد ترك من فعله التطبيق والافتراش في السجود ووقوفه إماما بين الاثنين في وسطهما دون التقدم عليهما وصلاته الفرض في البيت بأصحابه بغير أذان ولا إقامة لأجل تأخير الأمراء وأين الأحاديث في خلاف ذلك من الأحاديث التي في الرفع كثرة وصحة وصراحة وعملا وبالله التوفيق .
وكان دائما يقيم صلبه إذا رفع من الركوع وبين السجدتين ويقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لا تجزئ صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبه في الركوع والسجود http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره ا بن خزيمة في " صحيحه " .
وكان إذا استوى قائما قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif ربنا ولك الحمد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وربما قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif ربنا لك الحمد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وربما قال اللهم ربنا لك الحمد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif صح ذلك عنه . وأما الجمع بين " اللهم " و " الواو " فلم يصح .
وكان من هديه إطالة هذا الركن بقدر الركوع والسجود فصح عنه أنه كان يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وصح عنه أنه كان يقول فيه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وصح عنه أنه كرر فيه قوله http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لربي الحمد لربي الحمد حتى كان بقدر الركوع http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وصح عنه أنه كان إذا رفع رأسه من الركوع يمكث حتى يقول القائل قد نسي من إطالته لهذا الركن . وذكر مسلم عن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ثم يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وصح عنه في صلاة الكسوف أنه أطال هذا الركن بعد الركوع حتى كان قريبا من ركوعه وكان ركوعه قريبا من قيامه . فهذا هديه المعلوم الذي لا معارض له بوجه .
وأما حديث البراء بن عازب : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان ركوع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif رواه البخاري فقد تشبث به من ظن تقصير هذين الركنين ولا متعلق له فإن الحديث مصرح فيه بالتسوية بين هذين الركنين وبين سائر الأركان فلو كان القيام والقعود المستثنيين هو القيام بعد الركوع والقعود بين السجدتين لناقض الحديث الواحد بعضه بعضا فتعين قطعا أن يكون المراد بالقيام والقعود قيام القراءة وقعود التشهد ولهذا كان هديه صلى الله عليه وسلم فيهما إطالتهما على سائر الأركان كما تقدم بيانه وهذا بحمد الله واضح وهو مما خفي من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته على من شاء الله أن يخفى عليه .
قال شيخنا : وتقصير هذين الركنين مما تصرف فيه أمراء بني أمية في الصلاة وأحدثوه فيها كما أحدثوا فيها ترك إتمام التكبير وكما أحدثوا التأخير الشديد وكما أحدثوا غير ذلك مما يخالف هديه صلى الله عليه وسلم وربي في ذلك من ربي حتى ظن أنه من السنة .

نور 08-21-2009 04:03 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ السجود ]
ثم كان يكبر ويخر ساجدا ولا يرفع يديه وقد روي عنه أنه كان يرفعهما أيضا وصححه بعض الحفاظ كأبي محمد بن حزم رحمه الله وهو وهم فلا يصح ذلك عنه البتة والذي غره أن الراوي غلط من قوله http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يكبر في كل خفض ورفع إلى قوله كان يرفع يديه عند كل خفض ورفع http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهو ثقة ولم يفطن لسبب غلط الراوي ووهمه فصححه . والله أعلم .
[ مبحث في ترجيح وضع الركبتين قبل اليدين ]
http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وكان صلى الله عليه وسلم يضع ركبتيه قبل يديه ثم يديه بعدهما ثم جبهته وأنفه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif هذا هو الصحيح الذي رواه شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولم يرو في فعله ما يخالف ذلك .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif


استحباب الدعاء في السجود ]
وأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود وقال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إنه قمن أن يستجاب لكم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهل هذا أمر بأن يكثر الدعاء في السجود أو أمر بأن الداعي إذا دعا في محل فليكن في السجود ؟ وفرق بين الأمرين وأحسن ما يحمل عليه الحديث أن الدعاء نوعان دعاء ثناء ودعاء مسألة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في سجوده من النوعين والدعاء الذي أمر به في السجود يتناول النوعين .
والاستجابة أيضا نوعان استجابة دعاء الطالب بإعطائه سؤاله واستجابة دعاء المثني بالثواب وبكل واحد من النوعين فسر قوله تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif أجيب دعوة الداع إذا دعان http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif [ البقرة : 187 ] والصحيح أنه يعم النوعين


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

نور 08-21-2009 04:03 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ الجلوس بين السجدتين ]


ثم كان صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه مكبرا غير رافع يديه ويرفع من السجود رأسه قبل يديه ثم يجلس مفترشا يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب اليمنى . وذكر النسائي عن ابن عمر قال من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة والجلوس على اليسرى ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع جلسة غير هذه .
http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وكان يضع يديه على فخذيه ويجعل مرفقه على فخذه وطرف يده على ركبته ويقبض ثنتين من أصابعه ويحلق حلقة ثم يرفع أصبعه يدعو بها ويحركها http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif هكذا قال وائل بن حجر عنه .
وأما حديث أبي داود عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فهذه الزيادة في صحتها نظر وقد ذكر مسلم الحديث بطوله في " صحيحه " عنه ولم يذكر هذه الزيادة بل قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه .
وأيضا فليس في حديث أبي داود عنه أن هذا كان في الصلاة .
وأيضا لو كان في الصلاة لكان نافيا وحديث وائل بن حجر مثبتا وهو مقدم وهو حديث صحيح ذكره أبو حاتم في " صحيحه " .
ثم كان يقول [ بين السجدتين ] : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif هكذا ذكره ابن عباس رضي الله عنهما عنه صلى الله عليه وسلم وذكر حذيفة أنه كان يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رب اغفر لي رب اغفر لي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود وهكذا الثابت عنه في جميع الأحاديث وفي " الصحيح " عن أنس رضي الله عنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهذه السنة تركها أكثر الناس من بعد انقراض عصر الصحابة ولهذا قال ثابت وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه يمكث بين السجدتين حتى نقول قد نسي أو قد أوهم . وأما من حكم السنة ولم يلتفت إلى ما خالفها فإنه لا يعبأ بما خالف هذا الهدي .

نور 08-21-2009 04:04 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ جلسة الاستراحة ]


ثم كان صلى الله عليه وسلم ينهض على صدور قدميه وركبتيه معتمدا على فخذيه كما ذكر عنه وائل وأبو هريرة ولا يعتمد على الأرض بيديه وقد ذكر عنه مالك بن الحويرث أنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان لا ينهض حتى يستوي جالسا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهذه هي التي تسمى جلسة الاستراحة .
واختلف الفقهاء فيها هل هي من سنن الصلاة فيستحب لكل أحد أن يفعلها أو ليست من السنن وإنما يفعلها من احتاج إليها ؟ على قولين هما روايتان عن أحمد رحمه الله . قال الخلال رجع أحمد إلى حديث مالك بن الحويرث في جلسة الاستراحة وقال أخبرني يوسف بن موسى أن أبا أمامة سئل عن النهوض فقال على صدور القدمين على حديث رفاعة . وفي حديث ابن عجلان ما يدل على أنه كان ينهض على صدور قدميه وقد روي عن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسائر من وصف صلاته صلى الله عليه وسلم لم يذكر هذه الجلسة وإنما ذكرت في حديث أبي حميد ومالك بن الحويرث .
ولو كان هديه صلى الله عليه وسلم فعلها دائما لذكرها كل من وصف صلاته صلى الله عليه وسلم ومجرد فعله صلى الله عليه وسلم لها لا يدل على أنها من سنن الصلاة إلا إذا علم أنه فعلها على أنها سنة يقتدى به فيها وأما إذا قدر أنه فعلها للحاجة لم يدل على كونها سنة من سنن الصلاة فهذا من تحقيق المناط في هذه المسألة .
وكان إذا نهض افتتح القراءة ولم يسكت كما كان يسكت عند افتتاح الصلاة فاختلف الفقهاء هل هذا موضع استعاذة أم لا بعد اتفاقهم على أنه ليس موضع استفتاح ؟ وفي ذلك قولان هما روايتان عن أحمد وقد بناهما بعض أصحابه على أن قراءة الصلاة هل هي قراءة واحدة ؟ فيكفي فيها استعاذة واحدة أو قراءة كل ركعة مستقلة برأسها . ولا نزاع بينهم أن الاستفتاح لمجموع الصلاة والاكتفاء باستعاذة واحدة أظهر للحديث الصحيح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة ب http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif الحمد لله رب العالمين http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولم يسكت وإنما يكفي استعاذة واحدة لأنه لم يتخلل القراءتين سكوت بل تخللهما ذكر فهي كالقراءة الواحدة إذا تخللها حمد الله أو تسبيح أو تهليل أو صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الثانية كالأولى سواء إلا في أربعة أشياء السكوت والاستفتاح وتكبيرة الإحرام وتطويلها كالأولى فإنه صلى الله عليه وسلم كان لا يستفتح ولا يسكت ولا يكبر للإحرام فيها ويقصرها عن الأولى فتكون الأولى أطول منها في كل صلاة كما تقدم .


نور 08-21-2009 04:04 AM

رد: الجمعة يوم عبادة-فضل يوم الجمعه وفضل قراءة ســورة الكهف
 
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com1.gif

[ جلسة التشهد الأول ]



فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه السبابة وكان لا ينصبها نصبا ولا ينيمها بل يحنيها شيئا ويحركها شيئا كما تقدم في حديث وائل بن حجر وكان يقبض أصبعين وهما الخنصر والبنصر ويحلق حلقة وهي الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها ويبسط الكف اليسرى على الفخذ اليسرى ويتحامل عليها .
وأما صفة جلوسه فكما تقدم بين السجدتين سواء يجلس على رجله اليسرى وينصب اليمنى . ولم يرو عنه في هذه الجلسة غير هذه الصفة .
وأما حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه الذي رواه مسلم في " صحيحه " http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
فهذا في التشهد الأخير كما يأتي وهو أحد الصفتين اللتين رويتا عنه ففي " الصحيحين " من حديث أبي حميد في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب الأخرى وإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى ونصب اليمنى وقعد على مقعدته http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فذكر أبو حميد أنه كان ينصب اليمنى . وذكر ابن الزبير أنه كان يفرشها ولم يقل أحد عنه صلى الله عليه وسلم إن هذه صفة جلوسه في التشهد الأول ولا أعلم أحدا قال به بل من الناس من قال يتورك في التشهدين وهذا مذهب مالك رحمه الله ومنهم من قال يفترش فيهما فينصب اليمنى ويفترش اليسرى ويجلس عليها وهو قول أبي حنيفة رحمه الله ومنهم من قال يتورك في كل تشهد يليه السلام ويفترش في غيره وهو قول الشافعي رحمه الله ومنهم من قال يتورك في كل صلاة فيها تشهدان في الأخير منهما فرقا بين الجلوسين وهو قول الإمام أحمد رحمه الله . ومعنى حديث ابن الزبير رضي الله عنه أنه فرش قدمه اليمنى : أنه كان يجلس في هذا الجلوس على مقعدته فتكون قدمه اليمنى مفروشة وقدمه اليسرى بين فخذه وساقه ومقعدته على الأرض فوقع الاختلاف في قدمه اليمنى في هذا الجلوس هل كانت مفروشة أو منصوبة ؟ وهذا - والله أعلم -
ليس اختلافا في الحقيقة فإنه كان لا يجلس على قدمه بل يخرجها عن يمينه فتكون بين المنصوبة والمفروشة فإنها تكون على باطنها الأيمن فهي مفروشة بمعنى أنه ليس ناصبا لها جالسا على عقبه ومنصوبة بمعنى أنه ليس جالسا على باطنها وظهرها إلى الأرض فصح قول أبي حميد ومن معه وقول عبد الله بن الزبير أو يقال إنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا وهذا فكان ينصب قدمه وربما فرشها أحيانا وهذا أروح لها . والله أعلم .
ثم كان صلى الله عليه وسلم يتشهد دائما في هذه الجلسة ويعلم أصحابه أن يقولوا : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif .
وقد ذكر النسائي من حديث أبي الزبير عن جابر قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن بسم الله وبالله التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif
ولم تجئ التسمية في أول التشهد إلا في هذا الحديث وله علة غير عنعنة أبي الزبير . وكان صلى الله عليه وسلم يخفف هذا التشهد جدا حتى كأنه على الرضف - وهي الحجارة المحماة - ولم ينقل عنه في حديث قط أنه صلى عليه وعلى آله في هذا التشهد ولا كان أيضا يستعيذ فيه من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ومن استحب ذلك فإنما فهمه من عمومات وإطلاقات قد صح تبيين موضعها وتقييدها بالتشهد الأخير .



الساعة الآن 02:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by