رد: سائل رمضانية - متجدد
الرسالة التاسعة عشر : أوكازيون آخر الموسم بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .... أحبتي في الله .. واقترب الوعد الحق ، اقتربت العشر الأواخر ، اقتربت ليلة القدر ، اقترب أوكازيون آخر الموسم ، فستعقد الصفقات ، فهل انت بائع نفسك فمعتقها قبل أن ينتهي زمان العتق ، أو سيمر الموسم وأنت لم تعقد صفقة رابحة وستخرج بخفي حنين .( معاذ الله) فماذا نفعل ؟؟ (1) تزود وخير الزاد التقوي ، وتذكر ان الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى فعليك بصدقة كقربان قبل العشر عسى تكون ميثاق الصدق وعربون الود بينك وبين الله . (2) اجمع قلبك عليه ، وهذا سبيلك للوصول ، وتذكر انك كلما أخلصت تخلصت ، فاجعل كلمة ( حتى ترضى يا رب ) لا تفارق خيالك قبل كل عمل صالح " وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى " (3) أحسن ظنك به ، ولا تجعل الشيطان يضيع رجاءك فيه مهما كان فيما مضى ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن نصلح ما بقى ليغفر الله لنا ما مضى وقرات لذي النون هذه الكلمة الليلة فطار لها قلبي : يستحيل أن تحسن به الظن ولا يُحسن لك المن . يستحيل أن يكون ظنك بالكريم أن يتفضل عليك ولا يعطيك بمنته وفضله أعظم ما تتمنى ، فالكريم لا تخطئه الآمال ، لكن اذهب له بكلك . (4) مفتاح الخروج من فتن ما قبل العشر " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " جربها ستجد برد حلاوتها في قلبك . قل : يا واسع الرحمة والمغفرة والفضل والمن ،إن كانت ذنوبي قد أخافتني فإن محبتي بك قد أجارتني فتول من أمري ما أنت اهله و عد بفضلك على من غره جهله. سبحانك: ما أضيق الطريق على من لم تكن دليلَه، وما أوحش البلاد على من لم تكن أنيسَه . |
رد: سائل رمضانية - متجدد
الرسالة العشرون : من الآن يسكت الكلام وتنطق القلوب والأعمال بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عهليه وسلم .. أما بعد ... أحبتي في الله .. من أراد السباق فقد اشتدت المنافسة ، ومن أراد الفردوس الاعلى فعليه بالدليل العملي ، من الآن سكت الكلام وتنطق أعمالنا وقلوبنا بمدى حرصها على رضا ربها . نعم لنرين الله ما نصنع ، لن يسبقني إلى الله أحد وفيَّ عين تطرف . ... نعم " أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " من الآن سندخل مرحلة الاعتكاف " فآووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا " من الآن نريد أن نسلم رمضان واسمنا عند الأكرم هو " الأكرم " أليس ربنا قال : " إن أكرمكم عند الله اتقاكم " نعم نريد في هذه العشر أن نبلغ هذه الثمرات : (1) بلوغ ليلة القدر وتحصيل ثوابها من المغفرة ورصيد حسنات أعظم من عبادة ألف شهر . (2) العفو عنّا فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا . (3) بلوغ ثمرة التقوى فاللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . (4) تفريغ القلب للرب وهذه أهم ثمرات الاعتكاف ، فاعملوا على تنقية القلب وإصلاحه من مفسدات القلوب من التعلق بغير الله ، وكثرة الأماني الجوفاء بدون عمل ، والمخالطة الفاسدة ، والكلام الفارغ ، وزيادة الطعام عن الاعتدال ، هذه الخمس اشتغلوا عليها في العشر (5) بلوغ درجة المخلصين فعلامة الإخلاص كما قال ذو النون : بذل المجهود في الطاعة ، فتذكروا " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " ومن عجب أنها في الجزء الحادي والعشرين ، وسورة العنكبوت بدأت بالمجاهدة " ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه " وختمت بالمجاهدة فتأمل لتفهم واجب الوقت . لا مجال إلا لتنويع الطاعات واستفراغ الجهد فيما بقي ولن يضيع منا رمضان بحول الله وقوته . استعينوا بالله ولا تعجزوا ، وتوكلوا عليه ، وأحسنوا به الظن ، وربكم الأكرم فلا تقنطوا مما فات ، وتفاءلوا فقد يصلحنا في ليلة ، وإن شاء الله تكون ليلة القدر . |
الساعة الآن 01:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by