شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   منتدى صدفة العام (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=139593)

ابو عمر المصرى 10-25-2011 06:15 PM

رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
♥.•´¯`•.♥ ( رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب ) ♥.•´¯`•.♥
http://3.bp.blogspot.com/_WoU7epUMPh...128906.gif.jpg
( رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب )

:

هل سألنا أنفسنا مرةً إن كانت قلوبنا تحملُ غلّاً على أحد؟
أم نعتقد أنّ قلوبنا صافية لا تحمل حقداً ولا بغضاً لأحد ؟
فلنقف قليلاً مع هذه القصّة لعلّنا نصل لإجابة !
:
اتّصل شابٌ على شّيخ يقول له : تنازعنا مع أبناء عمي على قطعة أرضٍ نعلم أنها كانت لوالدنا ولم يكن لدينا إثبات
طال النزاع فتنازلنا عنها لهم وقاطعناهم وكنّا نذكرهم بالسّوء دائماً
ردّ عليه الشّيخ : هل تريدون الجنّة أم لا ؟ قال : بلى ، قال: إذاً تطلب السّماح من أبناء عمّك
يقول الشاب : فاتّصلت على ابن عمّي وقلت : سامحونا لن تفرق بيننا قطعةُ أرضٍ
ففاجأني بقوله : بل أنتُم سامحونا وخُذُوا الأرض حلالٌ عليكم !
فاختلفنا مرة أخرى كل يريدُ تقديمَ الأرض للآخر ثم اتّفقنا أن نجعلها وقفٌ لوالدينا معاً ..
يقول : الغريب أنّني أحسّست بعد إغلاق الهاتف كأنّني ألقيتُ كيساً من الإسمنت كان قابعاً على صدري ..
وهنا لنا وقفة ..
هل سألنا أنفسَنا : كم كيسَاً من الإسمنتِ نحملُ على صُدورِنا ؟
وهل سألنا أنفسنا بصدقٍ : لماذا نشعر وكأنّ قلوبنا لا تحمِلُ حقداً على أحد ؟
ومع ذلك كم من الأحقاد تملأ قلوبناعلى فلانة لأنّها قالت عنّي كذا وعلى الأخرى لأنّها اتّهمتني بكذا ؟
كم نحملُ من الأضغانِ في ذلك القلب المسكين بسبب كلمةٍ أو موقفٍ أو فعلٍ حمّلناهُ أكثر ممّا يحتمل ؟
وكيف نقف بين يديّ الله في صلواتنا وقلوبنا تعتلجُ حَنَقاً نفكرُ كيفَ ننتقمُ من فلانة وكيف نردّ على الأخرى وكيف نأخذ حقّنا من الثالثة ؟
لو تفكّرنا بالأمر على حقيقته لأدركنا أنّ هذه الدّنيا التّي نتصارع لأجلها لا تُساوي عند الله جناح بعوضة
فكيف نتكالبُ على مكاسبَ دُنيويّة ونشغلُ أنفسنا بانتقاماتٍ شيطانية ؟
ونسينا نعيماً دائماً ورفعةِ درجاتٍ وراحةً لا تنقطع في جنّة الخلد التّي وعدَ الله بها عباده المتّقين ؟
ونتصوّر هنا لو قُدّمت إلى إحدانا دعوةٌ لامتلاكِ قطعةِ أرضٍ تساوي مساحة شارعها .. فماذا يكون شعورها ؟
وماذا لو كانت الأرض بمساحة مدينتها ؟
وماذا لو كانت بمساحة دولتها ؟
وماذا لو كانت بحجم الكرة الأرضية كلها ؟
فما بالنا بجنّة عرضها السموات والأرض ؟


( وسَارِعُوا إلى مَغْفِرةٍ مِنْ رَبّكُمْ وجَنّةٍ عَرضُهَا السّمَواتُ والأرضُ أُعِدّتْ للمُتّقِين .
الذّينَ يُنفِقُونَ فِي السّراءِ والضّراءِ والكَاظِمِينَ الغَيظَ والعَافِينَ عن النّاسِ واللهُ يُحِبّ المُحسِنِين )
فمنْ يدفَعُ الثّمنَ لينَالَ الأجرَ العَظِيم ؟
وهل تأمّلنَا آخرَ الآية السابقة ( أُعدّتْ للمُتقِين )
وكَم للتّقوَى مِن ثَمرَاتٍ منهَا العلمُ والقبولُ والفرج
ومنها الرّزقُ واليُسرُ وتكفيرُ السّيئاتِ وتعظيمُ الأجرِ من الله
ومن هم هؤلاء ؟ إنّهم المُنفِقِينَ والكَاظِمينَ الغَيظَ والعَافِينَ عن النّاس ..
وأجرهُم عظيم :
1- مغفرة
2- جنّة عرضها السّموات والأرض
3- محبّة الله لهم
4- وصفهم بالمتّقين
5- وصفهم بالمُحسنين


قال ابن القيم ( والفرق بين سلامة القلب والبله والتغفل
أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشّر بعد معرفته فيسلم قلبه من إرادته وقصده
لا من معرفته والعلم به وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة
وهذا لا يحمد إذ هو نقصٌ وإنما يحمدُ الناس من هو كذلك لسلامتهم منه والكمال أن يكون القلب عارفاً بتفاصيل الشّر سليماً من إرادته )
قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ( لست بخبّ ، ولا يخدعني الخبّ )
ولنتأمل قي أحوالنا وحياتنا حتى نرى كم هي تلك الأشياء التّي تثير الأحقاد في النّفوس ونحن لا نشعر !


الغيبة - النّميمة - الظّلم – الكذب - التّدخل فيما لا يعني – سوء الظّن
ودعونا نقف وقفة متأمّلة هنا نستعرض بعض أحوالنا التي نعيشها في الواقع
ونرى ما هو أثرها علينا
تدخل إحدانا بيت صديقتها ثم تبدأ في سلسلة من الأسئلة التّي تحرجها بها :
كم إيجار بيتكم ؟ .. كم راتب زوجك ؟ .. لماذا لا تُغيرون أثاث البيت ؟
لماذا انفصلت ابنتك عن زوجها ؟ .. لماذا لا تُصلحون هذه النافذة ؟
لماذا لا تطلبين من زوجك أن يذهب بكِ لأهلكِ كُلّ أسبوع ؟
لماذا لا تؤدبين ابنك على هذا التّصرف ؟ هل حدث خلافٌ بينكِ وبين زوجك ؟
وكم وكم من الأسئلة التي توقع الصّديقة في حرجٍ شديد ..
قد تجيب على بعضها مضطرةً .. وتتهرّب من الإجابة عن بعضها الآخر !!
وفي النّهاية تستاءُ من صديقتها .. تكره زيارتها .. وتكره الحديث معها ..
ومع الوقت تبدأ تتحدّث عنها مُحذّرة منها ومن تدخّلها فيما لا يعني !
فتدخل في الغيبة والنّميمة ..

وفي الحديث عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لما عَرَجَ بي ربّي عزّ وجلّ مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاس
يخمشونَ وجوههم وظهورهم ، فقلتُ : من هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء الذّين يأكلون لحومَ النّاس ويقعونَ في أعراضهم )
ولم يعلم هذ أو ذلك أن كلّ ما تقوله سيقالُ عنك ولو بعد حين
جزاءً وفاقاً من الله وتربيةً لها منه سبحانه ..
فلتختار إذاً ماذا تُريد أن يقال عنها ..

نور 10-26-2011 05:17 PM

رد: رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
نسال الله قلبا صافيا نقيا
سلمت اخى الغالى
ابوعمر
صاحب الاختيارات القيمة
لاحرمنا الله روائع طرحك
كل الشكر لك

ابو عمر المصرى 10-27-2011 12:28 AM

رد: رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..

يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع

لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

طارق سرور 10-28-2011 03:14 PM

رد: رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
طرح رائع وقيم جداااااااااااا

شكرى وتقديرى أخى أبو عمر

توتى العمدة 10-28-2011 03:33 PM

رد: رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
http://i164.photobucket.com/albums/u...00/alsalam.gif
بوركت وسلمت تلك الايادي المبدعة
على المجهود الرائع والكبير
ولاحرمنا تلك البصمة الساحرة

والعطاء المبهر
نترقب المزيد من تميزك اللامحدود
لك مني

ارق التحايا

واطيب المنى

http://gif.vip600.com/smiles/30/048.gif

ابو عمر المصرى 10-28-2011 04:01 PM

رد: رِحلةٌ إلى حيثُ صفاءِ القُلوب
 
حياكم الله
مروركم شرفنى
دمتم بود
جزيتم خيرا


الساعة الآن 02:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by