شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   القصص والروايات (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   بيت العز يا بيتنا (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=128387)

جلال داود 05-30-2011 02:47 PM

بيت العز يا بيتنا
 
بيت العز يا بيتنا
***
كنتُ أول مَن أطلق صرخة ميلاد جديد في بيتنا ..
فأنا الأولى في ترتيب الأسرة ...
يَلِيني في الترتيب أخي ( محمود ) المشاكس ..
على الأقل بالنسبة لي ..
طالما تعاركنا و تلاسناَّ ...
أبي كان يقف إلى جانبي دائماً .. حتى لو كنتُ مخطئة .. ثم ينفرد بي ليريني الخطأ في تصرفي ..
طريقته في معالجة أخطائي قادت خطواتي طوال حياتي ..
و أمي تقف إلى جانب ( محمود ) .. و لكنها في النهاية تحتضنني و هي تتمتم :
( ربنا يخليك .. إنتي بِنتِّي و أختي و حبيبتي ) ..
فأنْدَسُّ بين أحضانها ناسية كل مناكفات أخي
أحيطها بذراعيَّ الصغيرتين و أنا أستمريء مداعبتها لضفائر شعري.
أتَذَكَّر تلك الأيام .. و رغم أنها بعيدة و موغلة في البُعْد و ترقد في ركن بعيد بالذاكرة .. إلا أن الدموع تأبى إلا و أن تندلق أمام زوجي و أبنائي ..
ترتيبي الأُسري فَرَضَ علي أن أكون بالفعل إبنة و أخت لأمي في آنٍ واحد..
تجرَّعْتُ طعم المسئولية منذ نعومة أظافري ...
المرة الوحيدة التي صرخ فيها أبي في وجه أمي .. أُغْمي عليّ ..
لم أتحمل فكرة أن يغضب أبي على أمي .. مجرد غضب .. ناهيك عن صراخ و تشنج ..
يومها عرفت ما يكِنُّه أبي لنا .. ..
فعندما فتحتُ عيني بعد نوبة إغمائي.. رأيتُ دموعه تنزلق غزيرة و هو يُقبِّل جبيني و يضمني إلى صدره في جزع ..
كنت أتنقل بين إخوتي أستذكر لهم دروسهم ..
كل يوم من أيام النتائج كان يوم إختبار لي.
رسوب أيٍ منهم في مادة واحدة كانت تجلب لي نظرة عتاب صامتة من أمي و أبي ..
نظرة كنتُ أتمنى أن لا أراها ، فقد كانت تملؤني إحساساً بالإحباط و خيبة الأمل.
فأضاعف تعنيفي لإخوتي فخافوني و هابوني رغم حبهم الشديد لي.
في البداية كنت أتذمر من ثقل هذا العبء ، و لكن بمرور الأيام عرفت حكمة أبي و أمي ..
فبعد موتهما ، صرتُ الملاذ الآمن لإخوتي ، شقيقاتي و أشقائي ..
يهرعهون إلي في كل كبيرة و صغيرة ، حتى مَنْ تزوج منهم ...
و بنفْس الصبر الممتد الذي أدمنته ، أعالج كل الأمور صغيرها و كبيرها بكل أناةٍ و روية ..
أزواج شقيقاتي يكرهونني و يحبونني في آنٍ واحد ..
و زوجات أشقائي يتحاشيْن عرض مشاكل بيوتهن علي ، و لكنهن في النهاية يأتين رغماً عنهن .. فوجهي الودود و صبري اللامحدود يجبرهن على ذلك ..
لا تنفك ذكرى أمي و أبي المجيء و الذهاب أمام مخيلتي ..
أبي كان مشهوداً له بالكرم ، بل الكرم حد البذخ ، بيتنا كان لا يخلو من الضيوف ..
أقاربنا من ناحية أمي ..
و من ناحية أبي ..
و من أصدقائهما القدامى ...
كمْ أشتاق لروتين حياتنا ذاك ..
فكل شيء كان محسوباً بدقة...
الغداء يكون على ( الطبلية الخشبية ) بمجرد أن يدخل أبي و هو يمازح ( نجوى ) آخر العنقود ..
ثم يجتاح السكون كل أرجاء البيت عند دخول أبي غرفته ليأخذ قيلولته ..
تدب الحياة في البيت من جديد ما أن يصحو أبي و هو يغني و هو ياخد ( حماماً ) ..
( ديوان ) أبي كان واحة وارفة ..
فأحياناً نسمع أحد الأقارب ( يلقي على مسامع الحضور بيتا من الشعر أو كوبليه من أغنية ) .. و أبي يجامله ( الله .. الله .. عظمة على عظمة ) ..
و أحياناً نسمع قهقهته لنكتة قالها أحدهم بصوت خفيض ..
و أحياناً تتعالى الأصوات و تنخفضف عند فض نزاع أسري دائما ما كان أبي يكون فيها الفيصل ..
أول مرة أسمع أبي يقول : ( على الطلاق لو ما رجعتَ عن كلامك ، أنا لا أعرفك و لا تعرفني بعد اليوم ) .. فقد حاول أحد أبناء العمومة أن يخرج محتجاً بعد أن رفض حكم أبي في مشكلة أسرية ..
شعرت بخوف غامض من كلمة الطلاق .. و نظرت إلى أمي فوجدتها تبتسم و هي تقول في ثقة :
هو أبوك يقدر يطلقني ؟ دة تهويش .
منذ ذلك اليوم و أنا أقول لأبي عندما تلوح نُّذُر حل مشكلة في الديوان : بابا ، أرجوك أوعى من التهويش.
شهر رمضان كان مرتَّباً بعناية في بيتنا .. لم يكن أبي يلبي أي دعوة للإفطار إلا فيما ندر .. بينما كان بيتنا معظم أيام الشهر المبارك يعج بالضيوف ..
كان يحرص على أن تكون كل الأصناف متوفرة ..
يقف مع أمي في المطبخ يحادثها و هي منهمكة في عملها ..
يسهر .. و ينام .. و يتسحر و يصلي الصبح حاضراً و يذهب إلى عمله في موعده ..
كنا نحسبه أحياناً لا ينام أبداً .. كان يفعل كل شيء دون أن نعرف كيف يتسنى له ذلك خلال اليوم.
عَوَّدَنا على أن يأخذنا كلنا لشراء ملابس و مستلزمات العيد .. لا يتذمر و لا يكل و لا يمل ..
يأتي بخروف الأضحى بنفسه ..
يصلي صلاة العيد و يتابع الذبح و السلخ و التقطيع و التكسير.
( صلاح ) أصغر الأشقاء ، عندما فاتحني في أمر زواجه ، بكيت بكاءاً مراً حتى أشْفَق علي ..
فقد كنت أتمنى أن يكون أبي و أمي على قيد الحياة حتى نجلس سوياً للتشاور كما فعلا في كل زيجاتنا.
رغم أن زمن أمي و أبي لم يكن ذلك الزمن الذي أتاح للفتاة كامل الحرية في كل أمورها ..
إلا أن أبي كان يعيش زمناً غير زمانه ..
كل من تقدم لنا .. كان يقول له : أسمع راى البت بالأول ..
ثم يحرص على إن يكون المتقدم مرغوباً فيه من صاحبة الشأن..
ثم بعد ذلك يحدِّث بقية الأســــرة ( تحصيل حاصل ) في زمـن كان لرجـال الأســــرة الكلـمة الأولى و الأخيرة في الرغبة بالزواج من بنات العمومة أو من عدمها.
هذا الأمر خلق مشاكل عدة لأبي مع أشقائه ..
و لكنه كان حاسماً و لا يتراجع عن كلمة الحق .. لذا كان يهابه الجميع ..
تركْنا لشقيقي صلاح بيت الأسرة ليسكن فيه مع زوجته ..
يوم عرسه الذي إحتفلنا به في بيت الأسرة .. و بينما كان الكل غارقاً في الفرحة ..
كنت أجوب أركان بيتنا ..
كأنني أستنشق عبق أمي .. و رائحتها المميزة.
أتخيلها تحمل ( المبخرة ) و هي ترش على الجمرات ( بخورها المفضل ) و هي تتمتم بأدعية و أوراد خاصة بها ..
في غرفة أبي و أمي لا زال الدولاب يقبع في مكانه .. و بداخله ترقد بعضاً من ملابسهما.
و ( سجادة ) الصلاة معلقة لا تزال بمسمار على الجدار .. و تعانقه مسبحة أمي العتيقة المصنوعة من خشب الصندل.
و صورة بالأبيض و الأسود أُلْتُقِطَتْ لهما في القاهرة عندما ذهبا بجدّي في رحلة علاج ..
كم كانت تحب فستانها الأخضر هذا.
إلتقطتْ أذناى صوتاً هامساً كصوت أمي يهمس في أذني مندلقاً من المجهول : ( الله يسعدك بأولادك و يديك العافية .. عافية منك لله و الرسول و دنيا و آخرة ..)
خنقتْني عبرة .. و وقفتْ دمعات على أطراف المآقي سرعان ما إختزلتها بتكملة تجوالي في البيت الذي تجرعنا فيه هناءاً بنكهةٍ لن تزول.
و طافت بمخيلتي حينئذٍ إبتسامة أبي التي كانت تنساب دائماً لتؤكد كلام أمي ..
دلفتُ إلى المطبخ .. حيث تلقيتُ أولى دروس أمي في التدبير المنزلي ..
لك الله يا أمي .. و كأنها أمامي تتذوق طبيخها .. ثم تعطيني أيضاً لأتذوق و هي تنظر إلي منتظرة حكمي ..
عندما وصلتُ إلى طرف الصالة التي كانت تجمعنا عندما لا يكون هناك ضيوف ..
وجدت أخي ( محمود ) جالساً في الظلام .. لم أتبيَّن ملامحه في البداية .. حسبْته ضيفاً من الذين أتوا للعرس .. و لكن عندما سمعت صوت نحيبه المكتوم .. عرفته .. فأسرعت نحوه ..
محمود ؟ في إيه ؟؟؟
لم يمهلني .. بل إرتمى في حضني كطفل صغير .. فهو أيضاً فاضت شجونه فتجول في مرتع الصبا الحميم..
فأخذته في حضني في عناق طويل و طويل جداً .. أهدهده كطفلٍ منتحب.
ثم بلا سابق موعد .. وجدت أن كل شقيقاتي و أشقائي قد إجتمعوا في نفس الصالة ..
هذا يقول للآخر : يا أخوانا عيب كدة .. الناس برة فرحانه بعرس صلاح ..
ثم لا يتمالك نفسه فيروح في بكاء ... فيعانق هذه ..
و هذه تأخذ ذاك لتضع رأسه في حجرها .. بينما تمسح دموعها ..
لم يستفيقوا إلا عندما صرخت فيهم : كفاية .. كفاية
و هو صوت يعرفونه جيداً و طالما إمتثلوا له ... فساد صمت طويل قطَعَتْهُ ( نجوى ) بزغرودة يشوبها بقايا بكاء أتتْ بالعريس صلاح و هو يقول : الناس كلها بتسأل عليكم ..
فخرجنا في في إثر بعضنا البعض تسْبِق إبتساماتنا بقايا الإنفعال ..
و أنا أردد همساً و أطياف الماضي تعربد في خيالي :
بيت العز يا بيتنا ...بيتنا يا بيت العز ..

***

جلال داود ( الرياض )

نور 05-30-2011 11:23 PM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
لا تنفك ذكرى أمي و أبي المجيء و الذهاب أمام مخيلتي ..
أبي كان مشهوداً له بالكرم ، بل الكرم حد البذخ ، بيتنا كان لا يخلو من الضيوف


يااااااااااااااالله
تحكينى هنا جلال
فعذرا لى سأكتفى بالقراءة
لا بل العودة للذكرى
فرحمة الله عليهم
اللهم أحسن مثواهم
ومؤكد لى عودة
متى لاادرى فالذكرى لاتغيب عنى
ودمع العين ساخن على خدى
قلت لك مرات ان كل حرفك
وكل معانيك تتوغل فى اعماقنا
تحكينا وتحكى عنا
تسرد بصدق حالات نعيشها
ساعود
دمت كما انت وأكثر

طارق سرور 05-31-2011 12:42 AM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
واين هذه الايام الان

اصبحت ذكريات وماضى نحلم به ان يعود

طرح قمة فى الروعة والصياغة الرائعة

فائق شكرى وتقديرى اخى جلال داود

جلال داود 06-01-2011 10:42 AM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
تحكينى هنا جلال
فعذرا لى سأكتفى بالقراءة

لا بل العودة للذكرى



تحياتي نور
سأظل هنا في إنتظار غمامات الذكرى
دمت أبدا

جلال داود 06-02-2011 11:51 AM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق سرور (المشاركة 714038)
واين هذه الايام الان

اصبحت ذكريات وماضى نحلم به ان يعود

طرح قمة فى الروعة والصياغة الرائعة

فائق شكرى وتقديرى اخى جلال داود

أستاذنا طارق سرور
تحايا مقيمة و سلام كبير
مرورك يسعدني حقا
الله على ذلك الزمن الجميل ، نعيش على ذكراه و نقتات من تداعياته
دمتم

نور 06-02-2011 10:33 PM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
و لكنها في النهاية تحتضنني و هي تتمتم :
( ربنا يخليك .. إنتي بِنتِّي و أختي و حبيبتي ) ..

فأنْدَسُّ بين أحضانها ناسية كل مناكفات أخي

كانت تحضنى وتهمس لى بصوت حنون
صوت ملائكى اعتقد اخذته منها
واصبح جزء منى.. كانت تقول لى
انت فى غيابى ام لهم وليس اخت
كونى بالقرب واجميعهم حولك
ومن هنا دمعت عينى
وبكيت من تأثرى بصوتها
لانى كنت زعلت من أخى وسطوته على
وأحسست من لحظتها بالمسئولية
كبرت فجآة واصبحت صغيرة السن
كبيرة العقل والفكر
يااااااااااااااه
يالها من ذكريات تهزنى بشدة
وكم اشتاق اليها .. كنت احس بالحياة
تدب أوصالها فى والان كانى بلا روح
فبعد رحيلهم انتزعت روحى منى
فأنا كنت جميلة بهم
كنت راقية وشامخة بوجودهم
وكم أنا ضئيلة بدونهم
جلال
اديبنا الرائع
لى عوودة
فالذكرى لاتبارح خيالى
وقلمى ذو شجون
باكيا لحظة.. مبتسما للذكرى لحظة اخرى
دمت رائع لايوفيك شكر ولامدح
فقط انت متفرد وحدك بنبض الانسان
تدرك مايريد ومايعبر عن خلجاته
دعواتى لك ان تسكن السعادة دربك

ملكة بإحساسي 06-03-2011 12:04 PM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
في غرفة أبي و أمي لا زال الدولاب يقبع في مكانه .. و بداخله ترقد بعضاً من ملابسهما.
و ( سجادة ) الصلاة معلقة لا تزال بمسمار على الجدار .. و تعانقه مسبحة أمي العتيقة المصنوعة من خشب الصندل.

و صورة بالأبيض و الأسود أُلْتُقِطَتْ لهما في القاهرة عندما ذهبا بجدّي في رحلة علاج ..

شاعرنا الكريم جلال داود

كم تسللت الذكريات الى اعماق النفووس
للان الابداع فاق في وصفها
قلم مبدع بين اقلام ادبية نيرة
تتناثر عبق العطر منها حتي تجذبنا بقوة اليها
هنا بمتصفحك للابداع عنوان وتميزينثر باشراقت ذكري جميلة
دمت لنا بكل حضورك الراقي وابداع قلمك المميز
وكن على يقين بان ما وجدته هنا شدني بقوة ولمس ذكرياتي
فاشكراا لك بحجم ما خط قلمك من ابدع للحرف والاحساس
تمنياتي لك بكل ما تحبه لنفسك ويرضاه الله لك
دمت وداما متصفحك ينثر كل جميل ورائع
تقبل مروري المتواضع امام ابداعك
شكري واحترامي شاعرنا المميز


جنة 06-03-2011 05:57 PM

رد: بيت العز يا بيتنا
 

بالفعل
ذكريات أصبحت من الماضي
وليتها تعوود
مبدع القلم
جلآل داود
تسلم على روعة ما طرحت
لك شكري أخي الفاضل

جلال داود 06-05-2011 10:29 AM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور (المشاركة 715888)
و لكنها في النهاية تحتضنني و هي تتمتم :
( ربنا يخليك .. إنتي بِنتِّي و أختي و حبيبتي ) ..
فأنْدَسُّ بين أحضانها ناسية كل مناكفات أخي

كانت تحضنى وتهمس لى بصوت حنون
صوت ملائكى اعتقد اخذته منها
واصبح جزء منى.. كانت تقول لى
انت فى غيابى ام لهم وليس اخت
كونى بالقرب واجميعهم حولك
ومن هنا دمعت عينى
وبكيت من تأثرى بصوتها
لانى كنت زعلت من أخى وسطوته على
وأحسست من لحظتها بالمسئولية
كبرت فجآة واصبحت صغيرة السن
كبيرة العقل والفكر
يااااااااااااااه
يالها من ذكريات تهزنى بشدة
وكم اشتاق اليها .. كنت احس بالحياة
تدب أوصالها فى والان كانى بلا روح
فبعد رحيلهم انتزعت روحى منى
فأنا كنت جميلة بهم
كنت راقية وشامخة بوجودهم
وكم أنا ضئيلة بدونهم
جلال
اديبنا الرائع
لى عوودة
فالذكرى لاتبارح خيالى
وقلمى ذو شجون
باكيا لحظة.. مبتسما للذكرى لحظة اخرى
دمت رائع لايوفيك شكر ولامدح
فقط انت متفرد وحدك بنبض الانسان
تدرك مايريد ومايعبر عن خلجاته
دعواتى لك ان تسكن السعادة دربك


نور
قرأت تعليقك أعلاه
في الحقيقة هو ليس تعليق و لكنه بصمة طِبْق الأصل من تداعيات إن دلّتْ على شيء إنما تدل على طِيب معدنك و جوهر روحك.
ألا رحم الله الأمهات و الآباء الذين زرعوا فينا غرسا لن ينحني و نبتا لا يكل و لا يمل من طرح ثمار كانوا قد بذروا لها من الشيم و الأخلاق ما ينير الدروب و يقشع كل ظلمة.
أقول أيضا في إنتظارك ، فأنا أقرأ تعليقك و كأنه مرآة لعشرات من زخم الأحداث.
دمت أبدا

جلال داود 06-05-2011 10:44 AM

رد: بيت العز يا بيتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة بإحساسي (المشاركة 716312)
في غرفة أبي و أمي لا زال الدولاب يقبع في مكانه .. و بداخله ترقد بعضاً من ملابسهما.
و ( سجادة ) الصلاة معلقة لا تزال بمسمار على الجدار .. و تعانقه مسبحة أمي العتيقة المصنوعة من خشب الصندل.
و صورة بالأبيض و الأسود أُلْتُقِطَتْ لهما في القاهرة عندما ذهبا بجدّي في رحلة علاج ..

شاعرنا الكريم جلال داود

كم تسللت الذكريات الى اعماق النفووس
للان الابداع فاق في وصفها
قلم مبدع بين اقلام ادبية نيرة
تتناثر عبق العطر منها حتي تجذبنا بقوة اليها
هنا بمتصفحك للابداع عنوان وتميزينثر باشراقت ذكري جميلة
دمت لنا بكل حضورك الراقي وابداع قلمك المميز
وكن على يقين بان ما وجدته هنا شدني بقوة ولمس ذكرياتي
فاشكراا لك بحجم ما خط قلمك من ابدع للحرف والاحساس
تمنياتي لك بكل ما تحبه لنفسك ويرضاه الله لك
دمت وداما متصفحك ينثر كل جميل ورائع
تقبل مروري المتواضع امام ابداعك
شكري واحترامي شاعرنا المميز

ملكتنا
تحية و سلام و تقدير
لا يتجاوب مع مثل هذه الذكريات إلا ذو أصل كريم و منبت أصيل.
فذلك الزمان الجميل ، زمان الأمهات و الآباء الذين كانوا يتعاملون مع منحنيات الحياة بكل ما تحمل الأمومة و الأبوة من معانٍ سامية.
سقف الذكريات القديمة تظلل روحك الطيبة ..
أشكرك على كلماتك
دمتم


الساعة الآن 03:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by