شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   الصحه والتغذيه السليمه (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=103924)

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:08 PM

موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
مرض اليد و القدم و الفم Hand, foot, and mouth disease - HFMD


http://www.sehha.com/diseases/id/HFMD1.jpghttp://www.sehha.com/diseases/id/HFMD2.jpg
هو أحد الأمراض المنتشرة عالميا, وهو أيضا من الأمراض التي تشفى من تلقاء ذاتها self-limited , ونسبة حدوثه في الذكور تكون أكثر قليلا منه في الإناث, وكثيرا ما يصاب به الأطفال تحت عمر 10 سنوات , أما بالنسبة للبالغين الذين يصابون بهذا المرض فإنهم قلما تظهر عليهم أي علامات تشير إلى وجود العدوى .



وتكثر الإصابة به في المناخ المعتدل أثناء الصيف والخريف , أما في المناطق المدارية فتكون الإصابة به طوال العام , ويكون ظهور الحالات إما على شكل حالات منفردة أو في شكل وباء. وقد كان أكبر وباء تم تسجيله في تايوان سنة 1998 م , وقد أصاب هذا الوباء 120000 شخص وتسبب في وفاة 78 شخص .



طريقة انتقال العدوى


تنتقل العدوى - من براز شخص مصاب كما يحدث عند تلوث الأيدي - عن طريق الفم , وقلما تنتقل عن طريق الاستنشاق, وكما تشير دراسات الأوبئة فإن انتقال العدوى كثيرا ما يكون داخل العائلة , وبمجرد البلع أو الاستنشاق فإن الفيروس يدخل إلى الخلايا في البلعوم الفمي oropharynx أو في القناة الهضمية أو في كلاهما, حيث يتم نسخ وإنتاج عدد كبير من الفيروس virus replication ويعقب ذلك دخول الفيروس للدم.



وتعتبر إفرازات الطفل المصاب من الأنف و اللعاب و السائل الموجود بالطفح الخاص بالمرض.



فترة الحضانة


تكون فترة الحضانة قصيرة , فهي من 3 إلى 6 أيام , ويستمر الفيروس بعدها معديا لمدة خمسة أسابيع .



سبب مرض اليد والقدم والفم


يسببه عدد من الفيروسات المعوية والتي تشمل كوكساكى أ5 ,أ7,أ9,أ10,أ,6,ب1,ب2,ب3,ب5 . coxsackieviruses A5, A7), A9, A10, A16, B1, B2, B3, B5, ) والإكوفيرس وغيره من الفيروسات المعوية echoviruses, وأغلب الفيروسات المسببة هي الكوكساكى أ coxsackie A16 و الفيروس المعوي 71 enterovirus 71 .



أعراض مرض اليد والقدم والفم

  • ارتفاع بسيط بالحرارة (من 38 درجة مئوية إلى 39 درجة مئوية) ويستمر الارتفاع من يوم إلى يومين .
  • شعور بالضيق وعدم الارتياح malaise .
  • ألم بالبطن pain .
  • أعراض خاصة بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي, و التي منها وجود ألم بالفم و ألم بالزور (الحلق), وهذه الآلام قد تؤدى إلى قلة تناول طعام أو شراب بالفم و حدوث جفاف.
  • قد يوجد التهاب وتضخم بالغدد الليمفية lymphadenopathy بالعنق و تحت الفك السفلي.
الأعراض و العلامات بالجلد




كل حالات مرض اليد و القدم و الفم يوجد بها قرح مؤلمة بالفم , وبصفة عامة فإن هذه القرح تكون قليلة وأغلبها يكون موجود على اللسان و الغشاء المخاطي المبطن للفم و سقف الحلق الصلب hard palat, كما تكون هذه القرح أقل كثيرا على الجزء الفمي من البلعوم, و يبدأ الطفح على شكل بقع و حليمات وردية لامعة and papules bright pink macules و التي تتحول إلى حويصلات تحاط باحمرار و سريعا ما تتآكل الحويصلات مكونة قرح لونها من الأصفر إلى الرمادي وتكون محاطة بهالة حمراء, ويكون الوقت الذي تتحول فيه الحويصلات إلى قرح قصير, ولذلك فإن معظم الأشخاص يكون لديهم قرح في الوقت الذي يذهبون فيه إلى الطبيب .



أما الطفح الجلدي على الأطراف فيكون عند ثلثي المرضى , وهو يظهر سريعا بعد ظهور الطفح بالفم , ويكون موجود على راحتي اليد وعلى القدمين soles و جوانب اليدين و القدمين sides of hands and feet وعلى الأرداف وعلى الأعضاء التناسلية الخارجية وعلى الوجه والساقين, وهذا الطفح يمر بنفس المراحل التي يمر بها الطفح الموجود بالفم والذي يبدأ بالبقع الحمراء التي تكون بيضاوية الشكل و الحويصلات التي تكون مثلثة الشكل, ويتراوح عدد هذه البقع و الحويصلات من العدد الذي يوصف بأنه قليل إلى العدد الذي يمكن وصفه بأنه كثير وبعد تكون قشرة في النهاية مكان البقع والحويصلات , فإن الطفح يلتئم في مدى 7 إلى 10 أيام .



الفحوص و التحاليل


لا يوجد فحوص و تحاليل مطلوبة , ولكن عند توقع حدوث وباء , فإن عمل مزرعة لعينات من البراز و عينات أخرى من الزور (الحلق) من الممكن أن تساعد في تحديد نوع الفيروس, وبالتالي توقع المضاعفات المحتملة , ويمكن أيضا استخدام فحص بى سى آر PCR للتعرف على نوع الفيروس .



مضاعفات مرض اليد و القدم و الفم


قلما يصاب المريض بمضاعفات ولكن في بعض الحالات و التي تعانى أصلا من إكزيما جلدية قد ينشأ نوع من الالتهابات الجلدية والتي تسمى إكزيما كوكساكيم eczema coxsackium والمشابه للإكزيما الجلدية المسماة إكزيما هيربتكم eczema herpeticum والتي تنشأ كمضاعفة للإصابة بفيروس العقبول البسيط herpes simplex , و أكثر المضاعفات شيوعا هو الالتهاب السحائي المعقم aseptic meningitis والذي قلما يتهدد الحياة, وقد تسبب وباء- تايوان - والذي نشأ عن الإصابة بالفيروس المعوي 71 - ( enterovirus 71) في حدوث وباء شديد مع ظهور حالات من التهاب المخ encephalitis , و التهاب المخ و النخاع الشوكي encephalomyelitis , و متلازمة تشبه شلل الأطفال polio-like syndromes , و التهاب عضلة القلب myocarditis , و تجمع السوائل بأنسجة الرئتين pulmonary edema و حدوث نزيف بالرئتين pulmonary hemorrhage و حالات وفيات .



وتكون المضاعفات الشديدة أقل شيوعا عند الإصابة بفيروس الكوكساكى أ 16 عنها في الإصابة بالفيروس المعوي 71.



خطورة المرض


في العادة يشفى المرض تلقائيا خلال أسبوع إلى عشرة أيام , ولكن بعض الحالات التي يمتد فيها ارتفاع الحرارة لفترة أطول و حالات أخرى يوجد بها آلام بالمفاصل أو إسهال وغيره من الأعراض الجسمانية .



علاج مرض اليد و القدم و الفم


ليس هناك حاجة لتقديم علاج معين, ولكن قد يعطى غسول مطهر للفم و مخدر موضعي لقرح الفم المؤلمة و مسكن للحرارة و آلام المفاصل , كما يجب مراعاة الاهتمام بتقديم كمية كافية من السوائل لتلافى حدوث جفاف .



الوقاية


يعتبر الاهتمام بالنظافة الصحية من غسل اليدين بالماء و الصابون بعد الانتهاء من دورة المياه وبعد تغيير حفاضات الأطفال وقبل إعداد الطعام وقبل الأكل من أهم طرق الوقاية , كما يجب عدم استخدام أدوات الغير مثل الفوط والمناشف .



و أثناء حدوث الأوبئة فإن إجراءات الصحة العامة يتم وضعها للتقليل من انتشار المرض , وذلك مثل الإجراءات الوقائية العالمية, و تقديم النصائح و الإرشادات في مراكز رعاية الأطفال و الحضانات, كما يتم عزل الأطفال المصابين .

يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:10 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
التسمم الوشيقي Botulism
http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism01.jpg
هو اضطراب عصبي حاد يسبب شلل عصبي neuroparalysis وتهديد كامن للحياة بسبب المادة السامة التي ينتجها ميكروب المطثيات الوشيقية Clostridium botulinum, وتتحد هذه المادة السامة دون تراجع irreversibly مع الغشاء قبل التشابك العصبي presynaptic membranes of peripheral neuromuscular junctions للأعصاب الطرفية مع العضلات والتشابكات العصبية للأعصاب اللاإرادية autonomic nerve junctions.
http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism02.jpg
وهذا الإتحاد للمادة السامة يعطل إفراز مادة الأستيل كولين مما يسبب ضعف وشلل رخو وفي الغالب توقف للتنفس ويحدث الشفاء بعد نمو نهايات عصبية جديدة.
http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism03.gif
ويظهر التسمم في ثلاثة أشكال هي تسمم الرضع و التسمم بالأغذية وتسمم الجروح, وبالإضافة إلى ذلك فإن فعالية السم توجد اهتمام كبير حول احتمال استخدامه كوسيلة حيوية للإرهاب أو كسلاح بيولوجي, فالمادة السامة التي يفرزها الميكروب هي أكثر المواد سمية حيث أن جرام واحد مبلور مذاب من النوع ( أ ) من الممكن أن يقتل أكثر من مليون شخص عند توزيعه بالتساوي واستنشاقه.
http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism04.jpg
وتسمم الرضع ينشأ نتيجة بلع جراثيم spores للمطثيات الوشيقية, والتي تنمو وتتكاثر
بالأمعاء وتنتج سموم. وهذه الجراثيم تأتى من عسل النحل والبيئة, وأغلب الأطفال يشفون تماما بالعلاج وتكون نسبة وفاة الأطفال الرضع أقل من 1%, والغذاء الغير معلب بطريقة مناسبة أو المعد بالمنزل هي مصادر شائعة للتسمم الذي يسبب التسمم بالأغذية, أما تسمم الجروح فيحدث بسبب تلوث الجروح بميكروب المطثيات الوشيقية الذي ينتج المادة السامة, والتسمم بالأغذية, وتسمم الجروح يحدث عند البالغين.


والميكروب المسبب للتسمم الوشيقي هو ميكروب لا هوائي عصوي الشكل موجب لصبغة الجرامanaerobic gram-positive rod يعيش في التربة والرواسب البحرية بتكوين جراثيم طرفية terminal spores, وفي الظروف اللاهوائية التي تسمح بالنمو والتكاثر فإنه يقوم بتكوين وإطلاق مادة سامة خارجية قوية potent exotoxin, ومن ناحية علم الكائنات الدقيقة microbiologically فإن الميكروب يكون موجب الجرام قبل فوات 18 ساعة على المزرعة, ولكن من الممكن أن يكون سلبي لصبغة الجرام بعد 18 ساعة من الحضانة incubation مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدا وعلى أساس الوزن الجزيئي تعتبر المادة السامة التي يفرزها ميكروب التسمم الغذائي هي أقوى المواد السمية التي عرفت.

http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism05.jpg
وجراثيم الميكروب تكون موجودة بالبيئة, وحالات كثيرة تحدث بسبب ابتلاع أو استنشاق الأتربة, أو الامتصاص من العين, أو تكسر بالجلد.


ويوجد 7 أنواع من سم التسمم الغذائي حسب الأجسام المضادة التي تتكون بالجسم. أربعة أنواع منها تسبب مرض للإنسان وهي الأنواع أ, ب, هاء ونادرا أف (types A, B, E, and rarely F) وكل سلالة من الممكن أن تنتج نوع واحد من السموم, والسموم أ و ب هي الأكثر قوة وهي عبارة عن بروتينات تقاوم الهضم بإنزيمات القناة الهضمية, واستهلاك كميات بسيطة من الغذاء ملوثة بهذه السموم يؤدي إلى حدوث مرض في مراحله المتقدمة, وأثناء العشرين عام الأخيرة كان النوع أ هو أكثر الأسباب شيوعا لحالات تفشى الوباء المنقولة بالغذاء, والنوع ب و هاء يليهم في كثرة التسبب, وفى 15% من أوبئة تفشي التسمم الغذائي لا يكون هناك تحديد لنوع المادة السامة, والمادة السامة ج و د تسبب المرض في الحيوانات المختلفة, والمادة السامة جي قد صاحبها موت مفاجئ ولكن دون وجود شلل عصبي, وقد تم عزلها من مواد من جثث تم تشريحها بسويسرا سنة 1977.

http://www.sehha.com/diseases/id/Botulism06.jpg
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:15 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
الأميبا Amebiasis
http://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis01.jpg
يسبب الأميبا طفيل الإنتميبا هستوليتكا الواسع الانتشار عالميا, وهو طفيل وحيد الخلية, وأكثر حدوث للأميبا يكون في الدول النامية, حيث تكون الحواجز بين البراز والطعام والشراب غير كافية, وهى تكون شائعة نسبيا في إفريقيا, والهند, وأمريكا الجنوبية, والأميبا تصيب القولون وأحيانا الكبد وأعضاء أخرى, والأميبا توجد في صورتين هما التروفوزويت (الطفيل النشط), و الأميبا المتكيسة أو المتحوصلة (الطور الخامل), وبالرغم من أن معظم حالات الأميبا تكون بدون أعراض فإن الزحار dysentery, وغزو مرضى خارج الأمعاء من الممكن أن يحدث, والخراج الكبدي الأميبي هو أكثر مرض أميبي خارج الأمعاء, ولكن أعضاء أخرى من الممكن شمولها مثل الرئتين والغشاء البلوري, والقلب, والمخ, والكلى, والجهاز البولي التناسلي, وأماكن بالجلد.
http://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis02.jpg
وفى الدول المتقدمة يصيب المرض المهاجرين من مناطق الوباء والمسافرين إليها والأشخاص المضعفون مناعيا immunosuppressed.
http://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis03.jpghttp://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis04.jpg
وتنتقل الأميبا عبر ابتلاع الطور المتكيس للطفيل, والقادر أن يعيش في البيئة لأسابيع أو شهور, والأكياس يمكن أن تكون موجودة في التربة الملوثة بالبراز و الأسمدة, والماء, والأيدي الملوثة, أو على أيدي مناولي الأغذية, ويتم خروج الترفوزويت trophozoites (الطور النشط المتحرك) من الحوصلة أو التكيس في نهاية اللفائفي ileum أو في القولون, والطور النشط يستطع غزو واختراق حاجز الغشاء المخاطي المبطن للقولون, مما يؤدى إلى حدوث قرحة بهذا الغشاء, وخروج إفراز مدمم بالبراز, والتهاب بالقولون, وبالإضافة إلى ذلك فإن الترفوزويت من الممكن أن يرحل إلى الكبد عبر الوريد البابي, أو إلى أعضاء أخرى وبعض الأطوار النشطة قد تتحول إلى أكياس وتخرج مع البراز, وخارج الجسم تعيش الأكياس بينما يموت الطور النشط بالتعرض للهواء كما يموت بالمعدة بتأثير الحامض الموجود بها, ولذلك يكون هذا الطور غير قادر على نقل العدوى.

وقد وصف فيدور لوش Fedor Losch سنة 1875 عدوى الأميبا لأول مرة, وفى سنة 1890 أجرى وليم أوسلر William Osler تقرير عن أول حالة أميبا من أمريكا الجنوبية عندما لاحظ وجود الأميبا بالبراز وكذلك وجود خراج عند أحد الأطباء الذين أقاموا قبل ذلك في بنما, وقد أطلق فريتز سكودين Fritz Schaudin سنة 1903 إسم إنتاميبا هستوليتكا E histolytica, وفى سنة 1913 أعطى ولكر Walker وسيلاردز Sellards أدلة على أن الطور المتحوصل هو الصورة المعدية للإنتاميبا هيستوليتكا, وبعد ذلك عرف دوبل Dobell سنة 1925 دورة الحياة.

تولد المرض

http://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis05.jpg
الإنتاميبا هستوليتكا هي نموذج لكائن وحيد الخلية protozoal, ليس له أهداب nonflagellated, يسبب تحلل للأنسجة, ويستطيع أن يسبب موت مبرمج لخلايا العائل, والإنسان يكون عائل للأميبا, وبلع الأميبا المتحوصلة من البيئة يعقبه خروج التروفوزويت trophozoites (وهو الطور المتحرك) بنهاية اللفائفي وبالقولون, حيث يتكيس ويخرج مع البراز إلى البيئة ليكمل دورة الحياة, أو يخترق حواجز الأمعاء, ويصل مجرى الدم وينتشر بالكبد والرئة وأماكن أخرى بالجسم, والمرض من الممكن أن يسببه عدد قليل من الأكياس, كما أن الطور المتحرك عندما يصل إلى الكبد - عن طريق الوريد البابي - من الممكن أن يسبب خراج يكون محاطا بخلايا كبدية ميتة ثم خلايا التهابية قليلة.

http://www.sehha.com/diseases/id/Amebiasis06.jpg


معدلات حدوث المرض

في الولايات المتحدة:
تحدث بمعدل 4%, وبعض المجموعات - والتي تشمل الصغار جدا, والسيدات الحوامل, والذين يأخدون أدوية الكورتيكوسيرويد والذين لديهم سوء تغذية - تكون مهيأة للالتهاب القولوني. وفى سنة 1993 أفادت التقارير لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC وجود 2970 حالة عدوى بالأميبا, وأن 335 من الحالات كانوا من المهاجرين من أصل أسباني, و17% من المهاجرين من أسيا, وجزر الكاريبي, والمسافرين إلى مناطق الوباء يكونوا عرضة لخطر العدوى, وحوالي 10% من العائدين بإسهال وجد أنهم مصابين بالأميبا والخراج الأميبي الكبدي, كما وجد أيضا عند مسافرين لفترة تقارب في المتوسط 3 شهور, بينما يكون الالتهاب القولوني غير شائع بين المسافرين لفترة قصيرة.

في دول العالم:
سلالات الأميبا تصيب حوالي 10% من سكان العالم, وانتشار العدوى يكون مرتفعا ويصل إلى 50% في مناطق وسط وجنوب أمريكا, وفى إفريقيا وآسيا, وفى مصر 38% من الأشخاص الذين يترددون على العيادات الخارجية بإسهال حاد يكونوا مصابون بالتهاب أميبي بالقولون amebic colitis, وقد كشفت الدراسات المصلية في المكسيك أن أكثر من 8% تكون نتيجة الفحص عندهم إيجابية, وعدم وجود أعراض عند المرضى الذين حدثت لهم عدوى يبدو أنه يكون معتمد على منطقة الإصابة, وتصل نسبة هذه الحالات في البرازيل إلى 11%.

الوفيات و الاعتلالات
تأتي الأميبا في المرتبة الثانية بعد
الملاريا من حيث معدل الوفيات المرتبطة بالعدوى الطفيلية بالكائنات وحيدة الخلية, وانتشار الالتهاب القولوني وخراج الكبد الأميبي مجتمعين يقدر بنحو 40-50 مليون حالة سنويا في جميع أنحاء العالم مما يؤدى إلى 40000-100000 حالة وفاة والمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض هم حوالي 90% من الأشخاص الذين تحدث لهم عدوى, وحوالي 4-10% من الذين حدثت لهم عدوى دون ظهور أعراض, والذين كانوا تحت المراقبة الطبية لمدة سنة حدث لهم التهاب قولوني, أو مرض أميبي خارج الأمعاء, ومعدل وفيات الحالات المرتبطة بالتهاب القولون الأميبي هي 1.9-9.1%, ففي حوالي 0.5% من الحالات يتطور الالتهاب القولوني الأميبي إلى التهاب قولوني تنخري مداهم fulminant necrotizing colitis, أو تمزق بالقولون, ويقفز معدل الوفيات في هذه الحالات إلى 40%, وبعد تقديم علاج مؤثر خلال القرن العشرين انخفض معدل الوفيات بسبب الخراج الكبدي الأميبي إلى 1-3%, ومع ذلك فإن حدوث تمزق مفاجئ للخراج الأميبي كأحد المضاعفات - والتي تحدث عند 2-7% من المرضى - يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات.

علاقة المرض بالأعراق
الأشخاص الذين تكون نتيجة اختبار أمصالهم إيجابية لمرض المناعة المكتسب
(الإيدز) في اليابان وتايوان, يكونون عرضة للإصابة بالأميبا خارج الأمعاء, ولم يلاحظ ذلك في أي أجناس أو أعراق أخرى.

علاقة المرض بالجنس
  • الالتهاب القولوني يصب الذكور والإناث بالتساوي.
  • الخراج الكبدي الأميبي يصيب الذكور 7-12 ضعف إصابته للإناث, مع الوصول إلى أقصى معدل عند عمر 18–50 سنة وهو يزيد بين السيدات في سن ما بعد انقطاع الطمث, ويتساوى عدد الحالات عند الأطفال من الجنسين, ويرجح العلماء أن تكون الهرمونات وراء هذا التباين في نسب حدوث الإصابة بالخراج الكبدي الأميبي, كما يذكرون أن تعاطي الكحوليات يزيد من خطر التعرض للإصابة بين الرجال.
علاقة المرض بالعمر
الأطفال الصغار جدا في السن يبدو أنهم مهيئين أكثر للإصابة بالتهاب القولون المداهم fulminant colitis.
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:28 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis01.jpg
يسببه طفيل يكون بداخل الخلية intracellular parasite, و يكون القط هو العائل الأساسي لهذا الطفيل, بينما تكون الحيوانات ذات الدم الحار هى العائل الوسيط و أيضا الإنسان, و حوالي ثلث سكان العالم أصيبوا بعدوى هذا الطفيل, وهو لا يسبب أعراض شديدة أو مرض شديد عند إصابة البالغين الذين يتمتعون بمناعة سليمة, و يتحول الطفيل عندهم بعد العدوى الحادة إلى طور متكيس يكون موجود بأنسجة الجسم بصورة صامتة دون أن يسبب أي أعراض أو علامات, و عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة و خاصة مرضى الإيدز فإنه يسبب ضرر بالغ و مرض مدمر قد يصل إلى حد الوفاة عند عدم العلاج, والذي قد يشمل اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و التهاب المخ encephalitis, أو يتسبب فى حدوث خراريج نخرية كبيرة بالمخlarge necrotic abscesses, و التهاب عضلة القلب myocarditis, و التهاب الرئتين pneumonitis, كما أنه يسبب ضرر وأذى للمواليد عند انتقال الطفيل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين فى حالة إصابة الأم بالعدوى, وهؤلاء المواليد قد تظهر عليهم علامات و أعراض واسعة النطاق والتي تشمل ضعف بالإبصار و التهاب بشبكية العين, و حدوث حول بالعين strabismus, وقد يحدث عمى, كما قد يكون سبب فى حدوث الصرع, و التأخر النفسي الحركي psychomotor retardation و التأخر العقلي mental retardation.

سبب داء القطط
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis02.jpg
يسببه طفيل التوكسوبلازما جونادى Toxoplasma gondii, و الذي يسبب عدوى للطيور و الثدييات, و له مرحلتين منفصلتين خلال دورة الحياة, المرحلة الأولى غير تزاوجيه, وهي مرحلة ليست بالقطط و يبتلع فيها العائل الوسيط الأكياس الناضجة و المعدية الموجودة بالتربة, أو يبتلع الأكياس الموجود فى اللحوم المصابة - و يكون العائل الوسيط مثل الإنسان أو الفأر أو الخروف أو الطيور - و يتم هضم الأكياس بتأثير الحامض الموجود بالمعدة لينطلق الطور الموجود بهذه الأكياس والذي يخترق الغشاء المبطن للأمعاء الدقيقة و يتحول إلى التاكيزويت tachyzoites السريع الانقسام, والذي من الممكن أن يدخل جميع خلايا الجسم و يتكاثر بها فيما عدا كرات الدم الحمراء, و بمجرد اتصال التاكيزويت بخلايا العائل فإنها تخترق هذه الخلايا وتكون فجوة, و تنقسم و تتكاثر داخلها و يستمر تكاثر الطفيل حتى وصول هذا العدد لكتلة حرجة, فتنفجر الخلية و تطلق ما فيها من طفيليات لتصيب الخلايا المجاورة.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis03.jpg
و كنتيجة لهذه العملية فإن الأعضاء المصابة يظهر بها المرض لتأثر خلاياها بالطفيل, و معظم هذا الطور يتم القضاء عليه بواسطة الجهاز المناعي و يتولد الطور المتكيس خلال 7–10 أيام من العدوى الجهازية و يسمى هذا الطور بالبريديزويت Bradyzoite.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis04.jpg
و هذا الطور المتكيس يكون موجود بمختلف أعضاء جسم العائل, و لكن بصفة أساسية يتواجد بالجهاز العصبي المركزي و العضلات, و حدوث هذه المرحلة المزمنة يكون هو المكمل للجزء من دورة الحياة خارج القطط.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis05.jpghttp://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis06.jpg
و تكون العدوى النشطة عند الذين عندهم قصور بالمناعة وهي عبارة عن انطلاق الطور المتكيس و تحوله السريع إلى التكيزويت بالجهاز العصبي.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis07.gif
أما المرحلة الثانية وهى مرحة تزاوجيه و الرئيسية من دورة الحياة فتحدث فى القطة و فريستها, حيث تبتلع الفئران كعائل وسيط أو الطيور, الطور المعدي الموجود ببراز القطط, و الذي ينتهي به الأمر إلى تكون أكياس بالأنسجة, ثم تعود العدوى إلى القطط ثانية عندما تلتهم فريستها سواء كانت فأر أو أحد الطيور و بأنسجة جسمها الطور المتكيس أو البريديزويت, و داخل أمعاء القط تحدث مراحل متعددة تنتهي بإنتاج الخلايا الجنسية, و التي تتميز إلى خلايا ذكرية وأخرى أنثوية.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis08.jpg
و باندماج كلا من الخليتين تتكون الخلية الملقحة أو اللاقحة, و التي تغلف نفسها بجدار صلب مزدوج, و يتم إخراج هذا الطور ببراز القطة المصابة, وهذا الطور غير معدي, ولكن بعد يومين أو ثلاثة من التعرض للهواء و الحرارة المحيطة, يحدث بداخل هذا الطور انقسامات ويتحول إلى الطور الناضج المعدي.
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis09.jpghttp://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis10.jpg
و ابتلاع هذا الطور قد يتم عند تلوث الطعام أو الشراب بفضلات القطط المصابة و بها الطور المعدي, أو ابتلاع عائل وسيط آخر غير الإنسان مثل الفأر أو الطيور أو الخراف أو الخنزير لنفس هذا الطور ليتكون بأنسجتها الطور المتكيس, و تكتمل دورة حياة الطفيل عندما يلتهم القط لحم فريسة مثل الفار أو الطيور أو حتى اللحوم النيئة التي تحمل الأكياس.

وبائية مرض داء القطط Epidemiology
يسبب الطفيل مدى واسع من العدوى للثدييات و الطيور, و يعتمد توزيعه على المنطقة, و عمر السكان, وفي الولايات المتحدة و الدول الأوروبية تكون زيادته مع زيادة العمر و التعرض, فعلى سبيل المثال يوجد 5–30% من السكان بين عمر 10–19 سنة, و 10–67% فى عمر أكبر من 50 سنة, تكون نتيجة فحص دمائهم إيجابية مما يفيد حدوث تعرض للعدوى و تزداد هذه النسبة بمعدل 1% كل عام, وفي أمريكا الوسطى, و فرنسا, و تركيا, و البرازيل, تفيد نتائج فحوص الدم إلى أن النسبة هناك أعلى من ذلك, وفي الولايات المتحدة يوجد حوالي 2100 حالة التهاب بالمخ ناشئة عن داء القطط كل عام.


طرق انتقال عدوى داء القطط
http://www.sehha.com/diseases/id/Toxoplasmosis11.jpg
عن طريق الفم: في العادة تنتقل العدوى عن طريق الفم, و تكون بسبب بلع البويضات المعدية أو الطور الناضج من غذاء ملوث ببراز القط, أو تناول لحوم غير مطبوخة جيدا بها الطور الحي و المتكيس, و خلال العدوى الحادة للقطط فإن القطة الواحدة قد تخرج مع البراز عدد كبير من الطفيليات يصل إلى حوالي 100 مليون لكل يوم, وهذا الطور الناضج المعدي والذي يحتوى على الخلايا الناشئة من الانقسام يكون ثابت, و معدي جدا ومن الممكن أن يعيش لسنوات فى التربة, و الأشخاص الذين يتعرضون لوباء متفشي لعدوى منقولة بهذا الطور الناضج تنتج أجسامهم أجسام مضادة معينة لهذا الطور المعدي.


و الأطفال و البالغين من الممكن أن يكتسبوا العدوى من الحويصلات أو الأكياس
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:32 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
الحمى الصفراء Yellow Fever
الحمى الصفراء هي حمى نزفيه فيروسية , وقد تم حاليا عزل ثلاثة أنماط جينية genotypes من الفيروس المسبب لها في إفريقيا , ونمطين من الفيروس المسبب لها في أمريكا الجنوبية , ويتراوح المرض في شدته بين العدوى دون ظهور أعراض وبين ظهور أعراض وعلامات شديدة وحدوث وفيات , والمناطق التي يكون بها خطر التعرض للعدوى هي 33 دولة بإفريقيا و 9 دول بأمريكا الجنوبية والعديد من جزر البحر الكاريبي.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever01.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever02.jpg
والقردة يحدث لها عدوى بالحمى الصفراء , وهى تعتبر مصدر للعدوى كما ينقل المرض أنواع متعددة من البعوض, وتعتبر البعوضة المسماة بالإيدز إيجبتي أو ما يسمى (البعوضة الزاعجة المصرية) Aedes aegypti ناقل مؤثر في مناطق الحضر.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever03.jpg
كما أن سلالات أخرى من بعوضة الإيدز والهيماجوجيص Haemagogus لها دور رئيسي في نقل العدوى لحالات منفردة في غابات الأمطار الاستوائية
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever04.gif
وتحدث العدوى أثناء ممارسة أنشطة مثل قطع الأشجار, أو الأنشطة الزراعية في المناطق التي يوجد بها البعوض والقردة, كما تحدث في المناطق الريفية المجاورة للغابات والتي يتكاثر فيها البعوض, كما أن تعرض أهل المدن - الغير مطعمين ضد المرض - للبعوض الناقل يتسبب في حدوث العدوى, و بعوضة الإيدز إيجبتي تتكاثر في المياه بالريف وتنقل المرض من شخص إلى آخر, و خلال فصول الجفاف يعيش الفيروس في بويضات البعوض, ثم يفقس من البيض السلالات الجديدة أثناء الفصل الممطر اللاحق.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever05.jpg
و كان أول ذكر للحمى الصفراء سنة 1648, كما يعتقد العلماء أن الفيروس نشأ بإفريقيا منذ 3000 سنة, وقد حدثت عدة موجات من الوباء بالولايات المتحدة, منها وباء فيلادلفيا الشهير سنة 1793, وكان سكانها في ذلك الوقت حوالي 50000 شخص, أصيب منهم 11000 بالمرض, و مات 5000 شخص, وقد تم تحضير الطعم المضاد من فيروسات حية مضعفة سنة 1937, وهو يستخدم حتى الآن, وقد كان لحملات التطعيم أثر في التقليل من حالات المرض في الأوبئة التي حدثت في غرب إفريقيا, و بيرو, في الفترة من سنة 1994-1995, و حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لسنة 1996 فقد تم تغطية 5 دول إفريقية بالتطعيم ضد الحمى الصفراء من مجموع 34 دولة. ومن الجدير بالذكر أن الخطأ في تشخيص حالات من الحمى الصفراء - والتي يكون من الممكن علاجها - قد يكون سببا في حدوث وفاة لهذه الحالات, و أيضا عدم التوصية بتطعيم المسافرين لمناطق الوباء, قد يكون سببا للمسئولية القانونية.


تولد المرض
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever06.jpg
بعد دخول الفيروس الخلية أثناء عض البعوض المصاب و الناقل للعدوى, يتم تخليق العديد من الفيروسات داخل الخلية, ثم تنطلق هذه الفيروسات عبر الجدار الخلوي و يكون للفيروس غلاف من طبقتين دهنيتين والذي يستمده الفيروس من الخلايا التي أصابها, ويكون له تركيب يساعد في زيادة الرعونة أو الضراوة virulence و الزيادة في العدد, و يبدأ تكاثر الفيروس في موضع حقن البعوضة له أثناء اللدغ حيث يدخل الفيروس خلايا البشرة المتشجرة بالجلد epidermal dendritic cells وبعد ذلك ينتشر الفيروس عن طريق هذه الخلايا, كما ينتشر أيضا عن طريق الأوعية الليمفاوية, و بعد غزو الفيروس للجسم تحدث عدوى للخلايا المناعية البالعة بالكبد Kupffer cells (fixed liver macrophages) خلال 24 ساعة.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever07.jpg
و تنتشر العدوى بسرعة إلى الكلى, و الغدد الليمفاوية, و الطحال, و نخاع العظام, و يحدث الفشل الكلوي عند حدوث تحول دهني بالأنابيب البولية و تحلل للخلايا eosinophilic degeneration, كما يحدث هبوط لضغط الدم hypotension, و شمول الكبد نتيجة التأثير المباشر للفيروس. و شمول الكبد يكون أحد المراحل الأخيرة التي تحدث, حيث يحدث موت مبرمج للخلايا الكبدية بمناطق معينة كنتيجة للتأثير المباشر للفيروس, وفي الحالات القاتلة يتأثر 80% من الخلايا الكبدية, و مع زيادة التلف بالكبد تنشأ اعتلالات بتجلط الدم وذلك بسبب نقص تخليق العوامل المحدثة للتجلط و المعتمدة على فيتامين ك, كما قد يحدث التجلط المنتشر داخل الأوعية الدموية.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever08.jpg
و يوجد الفيروس منتشرا بالكلى, و عضلة القلب, و خلايا الكبد وإذا عاش المريض فإن الشفاء يكون كاملا دون حدوث أي تليف, ومن الممكن حدوث صدمة, و هبوط بضغط الدم وذلك نتيجة لما يطلق عليه عاصفة السيتوكين cytokine storm, و يوجد دليل على زيادة وسائط كيماوية أثناء ذلك مثل tumor necrosis factor - TNF وغيرها من الوسائط الكيماوية.


معدلات حدوث المرض
في الولايات المتحدة: كان أكبر انتشار وبائي بالولايات المتحدة سنة 1905 في مدينة نيوأورليانز, أما التقارير الحالية فهي تتعلق بالمسافرين العائدين من مناطق وجود الوباء.


على المستوى الدولي: تفيد التقارير إصابة 5000 شخص بإفريقيا كل عام, و 300 شخص بأمريكا الجنوبية, ولكن بسبب وجود عدم تسجيل لكل الحالات فإن العدد الحقيقي هو أكثر من ذلك بكثير, و تفيد تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن عدد الإصابات بالحمى الصفراء تصل إلى 200000 شخص سنويا, و تشير أيضا إلى أن أكبر نسبة تكون في أفريقيا بالمنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.


الاعتلالات والوفيات
تم تقدير الوفيات بسبب الحمى الصفراء بنسبة تتراوح بين 5-70% , وفى الأوبئة الحديثة التي كان يصاحبها الإصابة باليرقان كانت معدلات الوفاة 20% تقريبا , كما تصل نسبة الوفيات إلى حوالي 50% بين المرضى الذين يصل بهم المرض لمرحلة التسمم.


الأعراض الحمى الصفراء
  • السؤال عن سفر المرضى خلال العدة أسابيع الأخيرة إلى مناطق الوباء بإفريقيا وأمريكا الجنوبية وترينيداد وتوباجو بمنطقة الكاريبي يكون حاسم بالنسبة لهؤلاء المرضى, وكذلك السؤال عن التطعيم ضد الحمى الصفراء خلال عشر سنوات, وأيضا عن سبق الإصابة بالمرض.
  • تكون فترة حضانة المرض من 3-6 أيام من حدوث العدوى أثناء لدغ البعوض الناقل للفيروس, و يعقب هذه المدة ظهور أعراض المرض, والتي تتراوح بين الأعراض المرضية البسيطة إلى الأعراض الشديدة من حمى نزفيه, و وصولا إلى الوفاة, و أغلب المرضى تظهر عليهم أعراض بسيطة مثل الحمى و الشعور بالتوعك.
    http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever09.jpg
  • يحدث مرض أشد عند 15% من الحالات, ويظهر عليهم فجأة توعك عام و حمى و قشعريرة و صداع, و ألم أسفل الظهر, و شعور بالغثيان و الدوار ويكون النبض بطيء رغم ارتفاع الحرارة وهو ما يسمى بعلامة فاجت Faget sign, و احتقان ملتحمة العين و احمرار الوجه و تستمر الحمى من 3-4 أيام ويكون عدد كرات الدم البيضاء قليل مع نقص نسبى في الخلايا المتعادلة لكرات الدم البيضاء relativeneutropenia , كما يمكن أن تحدث زيادة في إنزيم الترانس أمينيز Transaminase levels خلال 8-72 ساعة من بداية ظهور الأعراض, ويعقب ذلك فترة سماح period of remission تكون فيها الحرارة طبيعية مع اختفاء الأعراض, وقد تمتد هذه الفترة إلى 24 ساعة, بعدها قد يتحسن المريض, أو يزداد المرض إلى مدى قد يتسبب في الوفاة, ويحدث ذلك عند ما قد يقرب من نصف عدد المرضى.
  • فترة عودة الأعراض تسمى فترة التسمم intoxication وتتميز هذه الفترة بوجود حمى, و قيئ, و ألم بالبطن, و فشل كلوي, و نزف, وقد يظهر على المريض تجمعات للدم تحت الجلد, و كدمات, و نزيف من الأنف (رعاف) epistaxis, كما قد يحدث نز للدم من اللثة ومن أماكن سحب عينات الدم الوريدي, وقد يزداد النزف سوءا ليشمل وجود دم بالبراز, و قيئ دموي, و زيادة دم الطمث, كما يحدث زيادة باليرقان, و زيادة بإنزيم الترانس أمينيز وكذلك إنزيم الترانس فيريز, كما يحدث تغيرات بالرسم الكهربي للقلب, و نتيجة لشمول المرض الكبد تحدث اعتلالات بتجلط الدم فيزداد وقت تجلط الدم, و وقت البروثرومبين, ويحدث نقص مولد الليفين fibrinogen, و عوامل تجلط الدم الثاني و الخامس و السابع و الثامن و التاسع و العاشرclotting factors II, V, VII, VIII, IX, X
  • أما شمول الكلى والكبد فيسبب معدل وفيات من 20-50%, ومن الممكن أن يحدث تأثر الكلى والكبد بعد 7-10 أيام من بداية المرض, والمرحلة المميتة من المرض تشمل حدوث خلط عقلي delirium و الذهول stupor و غيبوبة كما يحدث للمريض انخفاض لضغط الدم, و انخفاض لمستوى السكر بالدم, و انخفاض لحرارة الجسم وارتفاع مستوى الحموضة في الدم ****bolic acidosis, كما يحدث للمريض ودمه مخية cerebral edema, و إدماء حول الأوعية الدموية, وهؤلاء الذين يعيشون يمرون بفترة نقاهة يكونوا فيها ضعفاء ومتعبين لمدة أسابيع.
  • يكون نمط الحمى ذو ارتفاعين biphasic, ويسمى نمط الجمل العربي dromedary pattern, ويعكس الثلاث مراحل المرضية المذكورة أعلاه, ففي المرحلة الحادة ترتفع الحرارة مع انخفاض نسبى في سرعة ضربات القلب، ثم تعود الحرارة للمعدل الطبيعي في فترة السماح, ثم تعود الحرارة للارتفاع في فترة التسمم.
العلامات
  • في المرحلة الحادة للمرض تكون العلامات المرضية غير محددة, وقد تكون العلامات الوحيدة هي الحمى, و التقيؤ الصفراوي, و الانخفاض النسبي لسرعة ضربات القلب, و احتقان ملتحمة العين.
  • في مرحلة التسمم تكون علامات أخرى موجودة تشمل اليرقان, وقد يلاحظ الطبيب وجود تضخم بالطحال, و ألم عند الضغط على الجزء الأيمن العلوي من البطن, كما قد توجد علامات الاعتلال بتجلط الدم, مثل تجمعات الدم تحت الجلد , و الكدمات و نزيف الأنف, و حدوث نز للدم من اللثة وأماكن سحب عينات من الدم الوريدي أيضا, و عدم انتظام ضربات القلب يكون شائعا, وكذلك هبوط ضغط الدم, و الصدمة shock التي لا تستجيب للعلاج بإعطاء محاليل, و تشمل العلامات المتأخرة الخلط العقلي delirium, و الذهول stupor, و الغيبوبة, ومن الممكن أن يحدث للمريض انخفاض بالحرارة (أقل من 35 درجة مئوية).
الأسباب
السفر إلى مناطق الوباء دون تطعيم مسبق, ثم عضة لاحقة ببعوضة مصابة هو سبب الحمى الصفراء.


الفحوص

الفحوص المعملية:
  • صورة الدم الكاملة: يحدث نقص كرات الدم البيضاء, و نقص نسبى لكرات الدم البيضاء المتعادلة, وكذلك نقص في عدد الصفائح الدموية كما يحدث في البداية زيادة في تركيز الدم تصاحبه زيادة في نسبة الهيموجلوبين, و يعقب ذلك نقص في تركيز الدم بسبب النزف.
  • يحدث نقص في مولد الليفين, و عوامل التجلط الثاني و الخامس و السابع و الثامن و التاسع و العاشر, و وجود أجزاء بروتين ناشئة من ذوبان جلطات يكون دليل على وجود تجلط منتشر بالأوعية الدموية, كما تحدث زيادة في وقت البروثرومبين و وقت التجلط.
  • تحدث زيادة باليوريا و الكرياتنين نتيجة الفشل الكلوي, و نقص شديد بمستوى السكر بالدم نتيجة حدوث تلف شديد بالكبد.
  • وجود بروتين بالبول بسبب تلف الكلى.
  • تحدث زيادة بإنزيم الترانس أمينيز, و إنزيم الترانسفريز كما تحدث زيادة بمادة البليروبين نتيجة حدوث تلف بالكبد.
  • يحدث نقص للألبومين بسبب فقدان البروتينات بالبول, و نقص تخليقها بالكبد, و مرور الألبومين عبر الأوعية الدموية إلى الأنسجة.
  • يمكن الكشف عن الفيروس من خلال عمل اختبار البي سي آر.
  • يمكن عزل الفيروس بعمل مزارع فيروسية
  • يمكن الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس والتي تكون من النوع ( إم ) والتي تكون موجودة بالدم من 7-10 أيام بعد حدوث العدوى
فحوص الأشعة:
  • أشعة إكس على الصدر تبين مدى الارتشاح بأنسجة الرئتين, و العدوى الميكروبية, كما تساعد الترتيبات لوضع المريض على جهاز التنفس الصناعي عند الضرورة.
  • تساعد الأشعة المقطعية على المخ - عند حدوث تغيرات بالمخ في المراحل المتأخرة للمرض - في تحديد ما إذا كان السبب هو حدوث نزيف بالمخ
فحوص أخرى:
يمكن عمل تخطيط للنشاط الكهربي للقلب والذي تحدث به تغيرات نتيجة التهاب عضلة القلب, و عدم انتظام ضربات القلب, و نتيجة تغير توازن الأملاح ونقص الأكسوجين .


العلاج
  • لا يوجد علاج معين خاص بالحمى الصفراء.
  • الحالات الشديدة يجب علاجها بوحدة العناية المكثفة, و يشمل العلاج إعطاء محاليل, و وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي, و علاج الجلطات المنتشرة داخل الأوعية الدموية, و علاج النزف, و العدوى الميكروبية, و الخلل بالكلى و الكبد.
  • قد تحتاج بعض الحالات إلى وضع أنبوب قصبة هوائية كما هو في بعض حالات النزف, و ارتشاح الرئتين, و العدوى الميكروبية الثانوية, و الصدمة.
  • قد تحتاج الحالات التي تدخل في مرحلة التسمم إلى وضع قسطرة وريدية بالأوردة الكبيرة المؤدية إلى القلب .
  • لعلاج اعتلالات تجلط الدم تعطى بلازما طازجة مجمدة وذلك للاحتفاظ بوقت البروثرومبين عند 25-30 ثانية.
  • بالنسبة لمرضى تجلط الدم المنتشر بالأوعية الدموية يعطى هيبارين.
  • لدعم تغذية المريض يمكن وضع أنبوبة معدية عن طريق الأنف أو الفم-
    قد يحتاج مريض الفشل الكلوي وحموضة الدم - الغير مستجيبة للعلاج - إلى عمل غسيل كلوي.
  • يجب تجنب إعطاء ملح حامض الأسبرين لتفادى خطر حدوث نزف بسبب تعطيل وظيفة الصفائح الدموية.
  • يجب عزل المريض داخل ناموسية لمنع انتقال الفيروس من المريض إلى السليم في المناطق التي يوجد بها عض بعوض ناقل للعدوى.
http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever10.jpg

http://www.sehha.com/diseases/id/Yellow-Fever11.jpg

الطعم المضاد للحمى الصفراء
هو عبارة عن فيروس حي مضعف, و يجب إعطاء الطعم للمسافرين إلى مناطق الوباء و المقيمين بها, و يتم تكوين الأجسام المضادة بدم المطعمين خلال 7-10 أيام من التطعيم, و تستمر الحماية من الحمى الصفراء بعد التطعيم لمدة 10 سنوات.


الوقاية
  • يجب تطعم الأشخاص المقيمين بمناطق الوباء و المسافرين إليها, و معظم الدول يطلب إثبات يفيد تطعم الأشخاص المسافرين إلى مناطق الوباء قبل السماح لهم بالسفر.
  • يجب القضاء على أماكن تكاثر و توالد البعوض الناقل للعدوى
  • يجب استخدام ملابس واقية و مواد طاردة للبعوض, و الناموسيات في مناطق الوباء
المضاعفات
  • الفشل الكلوي.
  • الفشل الكبدي.
  • الوذمة الرئوية ( تجمع سوائل بنسيج الرئتين).
  • التهاب عضلة القلب.
  • العدوى الميكروبية الثانوية.
  • النزف أو التجلط المنتشر بالأوعية الدموية.
  • الصدمة أو الوفاة.
التبوء بمصير المرضى
حوالي 50% من المرضى الذين تحدث لهم مرحلة التسمم تحدث لهم وفاة.
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 09:41 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
حمى الإيبولا النزفية Ebola
http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola1.jpg
يوجد على الأقل حوالي 18 نوع من الفيروسات من الممكن أن يتسبب كل منها فى حدوث متلازمة الحمى الفيروسية النزفية viral hemorrhagic fever syndrome, وأحد هذه الأنواع هو فيروس الإيبولا Ebola virus. و يشترك فيروس الإيبولا مع كل هذه الأنواع فى الآتي:
  • أنه من الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان zoonoses.
  • أنه يتكون من الحمض النووي الريبى RNA.
  • وأيضا أنه يسبب ضرر للأوعية الدموية الدقيقة microvasculature بالجسم (مثل الشعيرات الدموية capillaries والشرايين الدقيقة arterioles والأوردة الدقيقة venules) مما يؤدى إلى زيادة النفاذية الوعائية increased vascular permeability.
أنواع فيروس الإيبولا
هناك أربعة أنواع من فيروس الإيبولا وكلها تقع ضمن عائلة فيلوفيريدى Filoviridae. وقد سميت أربعة فروع من الفيروس باسم البلد التي ظهرت فيه سواء تسببت فى مرض للإنسان أو الحيوان, وقد كان فيروس إيبولا زائير Ebola virus Zaire و فيروس إيبولا السودان Ebola virus Sudan, مسئولين عن معظم حالات الوفيات التي سببتها العائلة الشعيرية من الفيروسات filoviruses, أما الفرع الناشئ من فيروس إفريقي African-derived Ebola virus فيسبب مرض شديد, و باستثناء حالتين من المرض أصيبوا بالمرض فى كوتيفوار Ebola virus Côte-d'Ivoire, فإن نسبة الوفيات كانت من 65 إلى 89 بالمائة, أما الفرع الرابع هو فيروس إيبولا رستون Ebola virus Reston والذي تم عزله أول مرة سنة 1989 من قرد تم استيراده من مصدر فلبيني, وفي سنة 1992 تم عزل فيروس مماثل من نفس المصدر الفلبيني بإيطاليا.


وحتى الآن لم يحدد مصدر العدوى الأصلي reservoir للفيروس, وإن كان هناك دراسة فى زائير سنة 1996 على الخفافيش كان من نتائجها أن الفيروس يتكاثر على أنسجتها دون أن يموت.


تولد المرض
بعد العدوى بالفيروس يتكاثر الفيروس, وفي الحالات القاتلة يكون هذا التكاثر مصحوب باستجابة مناعية غير مؤثرة ineffective immunological response. وفي دراسة لحالات من العدوى لم تظهر عليها أعراض asymptomatic infection وجد أن تفاعل مناعي قوي يحدث خلال تكاثر الفيروس, أما فى الحالات التي حدث بها وفاة بعد العدوى كان هذا التفاعل المناعي غير موجود.


ومن المعروف أن فيروس الإيبولا يغزو و يتكاثر و يحطم الخلايا البطانية للأوعية الدموية vascular endothelial cells, و يصاحب ذلك حدوث التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية disseminated intravascular coagulation, وهذا قد يساهم فى إحداث النزيف الذي يميز العديد من حالات عدوى الإيبولا. و العدوى فى الإنسان و غير الإنسان تكون مصحوبة بتكاثر الفيروس فى الأنسجة, و يكون هذا التكاثر مصحوب بموت بؤري للخلايا شديد severe focal necrosis و منتشر, و أكثر ما يحدث ذلك فى الكبد, و هناك حامض نووي ريبي صغير يكون موجود فى جسم الفيروس وهو ما يسمى فيريونات Virions, و يكون عدد كبير منها موجود في أنسجة العائل و دمه فى حالات العدوى القاتلة, و تكون أنسجته و سوائل جسمه معدية جدا و ذلك بسبب وجود هذا الحامض النووي الريبى.


وفي الفترة من سنة 1994 إلى 1997 حدث فى جابون Gabon ثلاث تفشيات للمرض متعاقبة (و كانت نسبة الوفيات من 60 إلى 74 بالمائة) .


طريقة العدوى
http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola2.gif

http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola3.jpg
تنتقل عدوى الإيبولا المشتقة من أصل إفريقي من عائل غير معروف (من المحتمل أن يكون الخفاش) للإنسان أو الحيوان, عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم مثل اللعاب و الدم و الأنسجة الأخرى الملوثة بالفيروس. كما تنتقل العدوى من إنسان لآخر, كما يحدث لمقدمي الخدمة من أهل أو عاملين بمهنة الطب أو التمريض أو المعامل أو الذين يجهزون الموتى - الذين أصيبوا بالمرض - للدفن.


و المراحل الأخيرة من المرض تكون مصحوبة بنسبة عالية من الفيريون virion (حامض نووي ريبي صغير يكون موجود فى جسم الفيروس) في سوائل الجسم و أنسجته و خاصة الجلد, و يصبح الأشخاص الملامسين للمرضى بدون حماية مانع صحيحة معرضين لخطر العدوى بدرجة عالية, كذلك اللعاب من الممكن أن ينقل العدوى. وقد كان أول تفشي تم تسجيله فى يامبوكو Yambuku فى زائير سنة 1976, حيث أصيب بالعدوى 316 شخص, كما كان أكبر تفشي لوباء تم تسجيله حتى الآن سنة 1995 وقد أصيب فيه 318 شخص, وقد أدى إدخال المرضى إلى المستشفى فى الزيادة من انتشار الوباء و ذلك بسبب قلة استعمال الموانع الصحيحة للحماية من انتقال العدوى, مثل القفازات و الأردية المانعة للتلوث بالسوائل و الصرف الصحي الصحيح و استعمال و إعادة استعمال الأجهزة الطبية الملوثة, و خاصة الإبر و الحقن, وقد أدى كل ذلك إلى انتشار عدوى بالمستشفى وقد تم احتواء العدوى فقط بعد الاستعمال الكافي لموانع العدوى و الحماية و بعد تعديل طقوس دفن الموتى بطريقة تكفل حماية القائمين بالدفن.


وعلى خلاف الإيبولا أسيوية المنشأ Asian-derived Ebola (إيبولا رستون Reston strain) - والتي تم تعقبها إلى مصدر فلبيني للقردة – فإن الإيبولا أفريقية المنشأ African-derived strains, يبدو أنها تنتشر أكثر عن طريق الاتصال المباشر, أكثر منها عن طريق التنفس, أما بالنسبة لإيبولا رستون فقد تبين أنها تنتشر بين الحيوانات, ومن الممكن أن تنتقل من حيوان لإنسان عن طريق التنفس, ولكن لا تنتقل من إنسان لإنسان, و يكون المعرضين لها هم العاملين بالمختبرات الذين يأخذون عينات من الحيوانات المصابة, أو مع الفيروس عند أخذ عينات من أنسجة الحيوانات المصابة, وعند عمل اختبار مزرعة.


وفي يناير 2008 تم الإعلان عن تفشي جديد للإيبولا فى منطقة من أوغندا Uganda, وهي منطقة بنديبوجيو Bundibugyo, و يعتقد المهتمين أن هذا الوباء بدأ فى أغسطس 2007, وقد أصيب 124 شخص فى هذا الوباء توفى منهم على الأقل 35 مريض, و يعتقد الباحثين أن الفيروس المتسبب يختلف عن الأربعة فروع المعروفة مسبقا من الفيروس, وهم مهتمين بإجراء مزيد من الفحوص قبل التأكد وإعلان أن هناك فرع جديد من الفيروس.


الأعراض
هناك تاريخ مرضي للتعرض للذين أصيبوا بالإيبولا, فهذا التعرض يكون من نوعين:
  • تعرض لعدوى أولية من خلال الذهاب إلى مناطق استيطان الإيبولا مثل منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية و خاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية و المعروفة سابقا بزائير و السودان و الجابون و الكوتيفوار Côte d'Ivoire. (كما بالخريطة لأسفل)
ولأن المخزن الطبيعي natural reservoir أو المصدر الطبيعي للإيبولا لم يمكن التعرف عليه حتى الآن, فإنه قد يكون التعرض لحشرات, أو حيوانات, أو نبات, أو بقايا مرضية, قد يكون كل ذلك له علاقة بنقل المرض, وقد لوحظ أن التعرض السابق للغابات الإفريقية الاستوائية هو أكثر تكرار فى مرضى الإيبولا عن التعرض السابق لعمل فى مدن فى نفس المناطق.
  • تعرض لعدوي ثانوية, وهذا يعنى التعرض للعدوى من إنسان إلى إنسان, أو من حيوان إلى إنسان, و مثال انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان, هو انتقال العدوى للذين يقدمون الرعاية للمرضي من أهل, أو فئات طبية, أو الذين يقومون بدفن الموتى الذين أصابهم المرض, و مثال انتقال العدوى من حيوان لإنسان, العدوى التي تنتقل إلى العاملين فى مجال تقديم الرعاية للحيوان, و مثال هؤلاء الذين يصابون بإيبولا رستون و لكن دون أن يظهر عليهم أعرض.
العلامات
تعتمد العلامات على مرحلة المرض الذي يأتي فيها المريض للفحص الطبي . ففي بداية المرض يعانى المريض من ارتفاع درجة الحرارة و التهاب البلعوم كما يظهر طفح جلدي على شكل بقع و حليمات maculopapular rash, و يكون الطفح أكثر وضوحا على ذوى البشرة البيضاء عنه فى ذوى البشرة الداكنة, و احمرار بملتحمة العين على الجانبين. أما في المرحلة المتأخرة من المرض فتكون سحنة المريض غير معبرة expressionless hippocratic facies, وعند هذه النقطة من المرض ينزف المريض من أي موضع يحدث فيه ثقب فى الأوردة أو الأغشية المخاطية.
http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola5.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola6.jpg
ومن الجدير بالذكر أنه لوحظ أن معظم حالات تفشي الوباء سنة 1976 قد أصيبت بنزف, بينما نصف الحالات فقط هى التي أصيبت بنزف فى وباء سنة 1995. وقد لوحظ أن علامات التهاب عضلة القلب Myocarditis, وتجمع سوائل بين خلايا النسيج الرئوي pulmonary edema, تكون موجودة فى المرضى فى المراحل الأخيرة للمرض. وفي النهاية يموت المريض وهو يتنفس بسرعة وبصورة غير طبيعية tachypneic, و بهبوط فى الدورة الدموية hypotensive, و امتناع للبول anuric, و غيبوبة coma.

سير المرض
تكون فترة الحضانة فى النوع إفريقي المنشأ من 3 إلى 8 أيام عند التعرض لعدوى أولية, و تكون فترة الحضانة أطول قليلا عند التعرض لعدوى ثانوية, و مع ذلك فإن فترات حضانة من 19 إلى 21 يوم قد لوحظت. و يكون بداية ظهور الأعراض مفاجئ, و أهمها الصداع الشديد (عند من 50 إلى 74 من الحالات) و ألم بالمفاصل و العضلات (عند 50 إلى 79 بالمائة) و ارتفاع بالحرارة مع وجود أو عدم وجود قشعريرة (عند 95 بالمائة) و فقدان للشهية (عند 45 بالمائة) و الوهن أو الضعف asthenia (عند 85 إلى 95 بالمائة).


و الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي, و تشمل آلام البطن (عند 65 بالمائة) و غثيان و قيئ (عند 68 إلى 73 بالمائة) ويعقب ذلك إسهال (عند 85 بالمائة). و أعراض متعلقة بالأغشية المخاطية مثل التهاب ملتحمة العين (عند 45 بالمائة) و ألم أثناء البلع odynophagia أو صعوبة البلع (عند 57 بالمائة) و نزف من مواقع متعددة بالقناة الهضمية, و النزف من مواقع الوخز (عند 40 إلى 50 بالمائة ). و الطفح الجلدي الذي يتقشر عند المرضى الناقهين (عند 15 بالمائة). أما المرضى الذين تسوء حالتهم فيلاحظ عليهم فى الغالب سرعة التنفس و الصدمة و عدم إفراز بول وتبلد العقل obtunded.


وقد لوحظ وجود زغطة (فواق أو حازوقة) فى الحالات القاتلة من الإيبولا فى وباء سنة 1976 و وباء سنة 1955, والتي حتى الآن غير معروف آلية حدوثها, وفي تفشي إيبولا فى الكونغو لوحظ أن العلامة الوحيدة التي ميزت الباقون على قيد الحياة من الذين ماتوا كانت سرعة التنفس بصورة غير طبيعية.


الفحوص والتحاليل
في المرحلة الأولى من المرض يوجد نقص فى الصفائح الدموية و نقص فى عد كرات الدم البيضاء و الخلايا الليمفية, و بعد أيام تزيد كرات الدم البيضاء من النوع المتعادل Neutrophilia كما تحدث زيادة فى إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز aspartate aminotransferase و إنزيم الأنين أمينو ترانسفيراز alanine aminotransferase, كما يكون البليروبين Bilirubin فى المعدل أو تحدث فيه زيادة بسيطة. و مع بداية امتناع البول يحدث زيادة باليوريا و الكرياتنين.


وفي المرضى الذين تسوء حالتهم يحدث ارتفاع لمستوى الحموضة بالدم ****bolic acidosis, و التي تكون وراء حدوث سرعة التنفس بصورة غير طبيعية, والتي يكون فيها زيادة التنفس محاولة تعويضية. و أكثر التحاليل المستخدمة للتشخيص هو اختبار الوميض الغير مباشر indirect immunofluorescence test, و كذلك يتم عزل الفيروس و عمل مزرعة للأنسجة و يعتبر عزل الفيروس الخاص بالإيبولا ذو مخاطر عالية, و يتم ذلك فى مختبرات محدودة فى العالم.


ومن الاختبارات التي تستخدم لتشخيص الإيبولا اختبار الأنسجة الكيميائي المناعي immunohistochemical test, والتي يستخدم فيها عينات من جلد الموتى تم وضعها فى مادة الفورمالين, و هذا الاختبار عالي الأمان, و الحساسية, و معين specific, و يمكن استعماله للتشخيص و المراقبة surveillance. كما تشمل اختبارات الدم تحديد الفيروس كجسم غريب عن طريق enzyme-linked immunosorbent assay - ELISA. و أكثر اختبار كان مستخدم فى الماضي لتأكيد التشخيص هو اختبار الجسم المضاد المشع الغير مباشر (indirect fluorescent antibody test (IFAT, و حاليا تم تطوير و استخدام اختبارات أخرى للتشخيص مثل الإليسا ELISA و اختبار المناعة الإشعاعي radioimmunoassay و اختبار النظائر المشعة للأجسام و الأجسام المضادة radioimmunoprecipitation و اختبار تحديد الأجسام المضادة Western blot assay. و حديثا يستخدم اختبار الأجسام المناعية إم an immunoglobulin M (IgM) ELISA وجي IgG ELISA كاختبارات حساسة و معينة.


فحص الأنسجة
بالرغم من أن الفيروس من الممكن أن يصيب كل الأنسجة إلا أن لديه ميل للخلايا البطانية للشرايين endothelial cells و خلايا الكبد و الخلايا البلعمية وحيدة النواة mononuclear phagocytes, و تكاثر الفيروس يكون مصحوب بانتشار موت بؤري للخلايا extensive focal necrosis, و يكون ذلك بصورة شديدة فى الكبد و الطحال و الغدد الليمفية و الكلى و الرئتين, وفي نهاية المرض تنفصل بطانة الأمعاء وتسقط.


خطورة المرض
تصل نسبة الوفيات للحالات التي تصاب بهذا الفيروس إلى حوالي 88 بالمائة .


العناية الطبية
http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola7.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola8.jpg
  • لا يوجد فى الوقت الحاضر علاج له كفاءة فى علاج حمى الإيبولا النزفية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات مثل الريبافرين Ribavirin لا تفيد فى علاج حمى الإيبولا النزفية.
  • تم استخدام بلازما المرضى الناقهين في العلاج لثمانية من المرضى فى وباء الكونغو سنة 1995 و مات منهم شخص واحد.
  • أربعة من العاملين بالمعامل بروسيا تعرضوا للعدوى بالفيروس, و تم إعطاؤهم أجسام مضادة مشتقة من الماعز a goat-derived anti-Ebola immunoglobulin, بالإضافة إلى ألفا إنترفيرون human alpha-2 interferon وقد تحسن الأربعة.
  • العلاج الداعم للمرضى من المحافظة على توازن السوائل و الأملاح بالجسم و الغذاء الجيد و الراحة يفيد المريض.
  • يجب تقديم العناية مع الانتباه الشديد لاستعمال الحواجز المانعة للعدوى.
  • كل سوائل الجسم من دم, و لعاب, و بول, و براز تكون معدية جدا, و يجب التعامل معها بحذر شديد من خلال حواجز و موانع العدوى.
    http://www.sehha.com/diseases/id/Ebola9.jpg
  • المرضى الذين ماتوا متأثرين بالإيبولا يجب سرعة دفنهم مع اقل ملامسة لهم قدر الإمكان و ضمن إطار الأخذ بحواجز العدوى ( كما هو موضح بالصورة أعلاه).
  • مازال العلماء يبذلون الجهود فى مجال العلاج التجريبي و مثال ذلك اختبار تطعيمات على حيوانات التجارب أو الأجسام للمضادة المستمدة من الماعز

يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 10:08 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
داء الفيل - الفيلاريا Elephantiasis
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis01.jpg
يسمى داء الفيل أيضا بالفيلاريا الليمفاوية lymphatic filariasis. وهو يصف المتلازمة التي يتضخم فيها الأرجل والذراعين والأعضاء التناسلية بصورة واضحة للعين إلى أحجام تشبه الأحجام في الفيل, والمرض موجود منذ قرون عديدة وفق ما تشير إليه كتابات فارسية وهندية قديمة, ويقدر عدد الإصابات بالمرض نحو 120 مليون شخص على مستوى العالم وفى أكثر من 83 دولة, وبالرغم من الأبحاث التي استغرقت قرون من الزمان إلا أن العدوى بالمرض مازالت تحدث, ويكون المرض أقل في شدته عند سكان المناطق الاستوائية عنه في سكان المناطق الأخرى عند الإصابة به, ويرجع العلماء ذلك إلى أسباب مناعية, ومع استخدام الدواء تتحسن الحالات المعتدلة وخاصة مع الاستخدام المبكر, أما في الحالات الشديدة فتكون النتائج أقل, ويسبب المرض مجموعة من الديدان الخيطية أو الاسطوانية nematodes تسمى الفيلاريا, تصيب الجهاز الليمفاوي, والذي يعمل كجزء من الجهاز المناعي الذي يحمى الجسم من العدوى, كما يعمل على سحب السوائل الزائدة من أنسجة الجسم.

مناطق وجود داء الفيل - الفيلاريا
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis02.jpg
ويوجد المرض في أمريكا الجنوبية، وسط أفريقيا، وآسيا، وجزر المحيط الهادي، والكاريبي .


ما هو سبب داء الفيل - الفيلاريا
يسببها عدة أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية وتشمل: واشيريريا بانكروفتى Wuchereria bancrofti, و بروجيا ملاى Brugia malayi, وبروجيا تيمورى Brugia timori, وهذه الديدان موجودة في المناطق الاستوائية, و تحت الاستوائية و تسبب الواشيريريا بانكروفتى حوالي 90% من الحالات.


الحشرة الناقلة لداء الفيل - الفيلاريا

http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis03.jpg

http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis04.jpg
تشترك بعوضة الكيولكس Culex, و بعوضة الإيدز Aedes, و بعوضة الأنوفيليس Anopheles في نقل الواشيريريا بانكروفتى, و بعوضة الأنوفيليس هى الناقل للبروجيا تيمورى, و بعوضة المانسونى mansoni و بعوضة الإيدز هما الناقل للبروجيا ملاى.
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis05.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis06.jpg

دورة الحياة
تتغذى أنثى البعوضة الحاملة للعدوى على دم الإنسان وهى أثناء العض تحقن في دمه اليرقات larvae من نوع الطفيل الذي تحمله, وهذه الديدان ترحل إلى الأوعية الليمفاوية, ثم ترحل إلى أماكن متعددة من الجهاز الليمفاوي, ثم تسكن بالغدد الليمفاوية أو قريبا منها, ثم تتطور وتنمو لتصل إلى الطور البالغ أو الناضج على مدى عامين ويصبح طولها يتراوح من 8 إلى 10 سم بالنسبة للإناث و4 سم بالنسبة للذكور .


و الديدان البالغة من الممكن أن تعيش من 3-8 سنوات, و البعض يعيش 20 سنة, وفي أحد الحالات 40 سنة, وهي تتزاوج, و تلد الدودة البالغة الأنثى كائنات مجهرية عديدة تسمى بالميكروفيلاريا microfilariae, والتي تهاجر إلى مجرى الدم, وعندما تتغذى بعوضة على دم الشخص المصاب فإنها تبتلع الميكروفيلاريا, التي تستمر في مواصلة النضج لتصبح يرقات على مدى أسبوع, و تكتمل دورة الحياة عندما تأتى بعوضة لأخذ وجبة من دم شخص فتحقن اليرقات من خلال الثقب الذي تحدثه بجلده أثناء العض. أما في حالة عدم ابتلاع الميكروفيلاريا بواسطة بعوضة فإنها تموت خلال حوالي 12 شهر.
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis07.jpg
  • نلاحظ من دورة الحياة أنه يوجد طور معدي وهو اليرقات larvae التي تحقنها البعوضة بدم الشخص أثناء تناول وجبة من دمه, وأيضا طور تشخيصي Diagnostic وهو الميكروفيلاريا والتي يتم فحصها مجهريا عند سحب عينة من دم المصاب.
  • نلاحظ أيضا أن البعوض يمتص الميكروفيلاريا مع وجبة من دم المصاب لتتحول داخل البعوضة - في بحر أسبوع - إلى يرقات تحقنها البعوضة في جلد شخص أثناء تناول وجبة أخرى من الدم .
طريقة العدوى
تنتقل عدوى داء الفيل عن طريق عض إناث البعوض الحامل للعدوى, فعندما تعض هذه البعوضة إنسان تحقن في مجرى دمه يرقات الدودة المسببة للمرض, و تنمو هذه اليرقات و تصل إلى الطور الكامل الذي يكون لديه القدرة على الحياة لسنوات.


أمراض أخرى تسبب حالات مشابهة لداء الفيل
  • التورم الحبيبي الليمفاوي التناسلي lymphogranuloma venereum: وهو من الأمراض التي تنتقل جنسيا sexually transmitted disease .
  • الدرن tuberculosis .
  • مرض الجذام leprosy .
  • مرض الليشمانيا leishmaniasis والذي يسببه طفيل وحيد الخلية protozoan disease .
  • العدوى المتكررة بالميكروب السبحي repeated streptococcal infection .
  • التعرض لبعض العناصر مثل ثاني أكسيد السيليكا silica .
  • إزالة الغدد الليمفية أثناء الجراحة بغرض منع انتشار الأورام الخبيثة .
  • عيب وراثي خلقي .
  • في بعض الحالات لا يعرف السبب idiopathic cause .
أعراض داء الفيل - الفيلاريا
قد يظل المريض المصاب بالميكروفيلاريا بدون أعراض داء الفيل الحادة و المزمنة لسنوات, و تظهر الأعراض بعد التعرض المتكرر و الشديد لعض البعوض الناقل للعدوى في أماكن استيطان المرض endemic areas, وأيضا تظهر الأعراض بعد حدوث أورام حبيبية حادة ومزمنة acute and chronic inflammatory granulomas كنتيجة ثانوية لتحطم الطحال. و الديدان البالغة - التي تسكن بالجهاز الليمفاوي الذي يشمل الأوعية الليمفاوية و الغدد الليمفاوية و السائل الليمفاوي – من الممكن أن تسبب انسدادا, وهذا الانسداد يسبب تجمع بسوائل الجسم وتشوه بالأوعية الليمفاوية lymphedema و يسبب ذلك تضخم للأعضاء و يصبح القدم في حجم القدم الأمامي للفيل, ويكون بذلك من الأمراض التي تسبب تشوه و إعاقة, و أغلب أعراض المرض ترجع إلى حدوث انسداد, كما ترجع إلى الإفرازات التي تطلقها الديدان.


و أعراض الإصابة الحادة بداء الفيل هي:
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم إربي (بالمنطقة أسفل الحوض) inguinal pain.
  • وجود رعشة.
  • وجود عرق.
  • صداع وقيئ و آلام.
  • تضخم بالغدد الليمفاوية.
  • تورم بالمنطقة المصابة.
  • قرح بالجلد.
  • ألم بالعظام والمفاصل.
  • شعور بالتعب.
  • قد تحدث خطوط حمراء على الذراع أو الساق.
  • قد تظهر خراريج Abscesses على الجلد أو بالغدد الليمفاوية.
و أعراض الإصابة المزمنة بداء الفيل هي:
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis08.jpg
  • تضخم السيقان و الأعضاء التناسلية و الصدر و الذراعين, و أغلب أماكن الإصابة هى الساق, و عادة تبدأ الإصابة عند الكاحل (رسغ القدم) , ثم تنتشر إلى القدم و الساق, و في البداية تكون الساق المتضخمة طرية عند تحسسها, و لكن مع الوقت تصير صلبة, و يصبح الجلد داكن اللون, و سهل التكسر, و يسمح ذلك للميكروبات و الفطريات بإصابة الساق و مضاعفة المرض.
  • قيلة مائية حول الخصية أو انتفاخ الخصية المائي hydrocoele, والتي تكون شائعة في حالات العدوى بالواشيريريا بانكروفتى, و نادرة في الأنواع الأخرى.
  • وجود إفراز مبيض مع البول chyluria.
  • تضخم الكبد.
  • تضخم الطحال.
الإعتلالات والوفيات التي يسببها داء الفيل - الفيلاريا
نادرا ما يسبب هذا المرض وفيات, لكنه يسبب مشقة شخصية, و مشقة اقتصادية اجتماعية لهؤلاء الذين تأثروا به, وقد وضعت منظمة الصحة العالمية هذا المرض في الترتيب الثاني بعد مرض الجذام, كمسبب لعجز دائم وطويل المدى.


تشخيص داء الفيل - الفيلاريا
http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis09.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis10.jpg

http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis11.jpg
  • فحص عينة من دم المريض, ولا يعنى عدم وجود الميكروفيلاريا عدم وجود المرض حيث أن الأشخاص المصابين منذ فترة طويلة لا يوجد بدمائهم الميكروفيلاريا, و يجب سحب عينة الدم أثناء الليل عندما تكون الميكروفيلاريا منتشرة بالأوعية الطرفية (وهو نفس وقت لدغ البعوض), وحيث أنه أثناء النهار تهاجر الميكروفيلاريا إلى الأوعية العميقة وخاصة أوعية الرئتين, كما أن فحص عينة الدم لا يكشف عن وجود الديدان البالغة بسبب تواجدها بالغدد الليمفاوية و الأوعية الليمفاوية العميقة, وعند الاضطرار لسحب عينة من الدم للفحص أثناء النهار تعطى عينة من دواء مهيج للميكروفيلاريا وتؤخذ العينة بعد مرور ساعة.
  • فحص البول أو عينات من الجلد.
  • فحص الأجسام المضادة للفيلاريا.
  • عد الدم النوعي الذي يكشف عن زيادة نوع من كرات الدم البيضاء وهو الأيوزينيات Eosinophilia.
  • الفحص بالأشعة فوق الصوتية ultrasound من الممكن أن يكشف عن انسداد الأوعية الليمفاوية الإربية والموجودة بالصفن inguinal and scrotal lymphatics.
  • قد يستخدم اختبار يسمى اختبار مازوتى Mazzotti test لتشخيص الفيلاريا بالجلد, وذلك عندما تكون نتيجة فحص عينة من الجلد سلبية وذلك بحقن 50–100 مج من مادة ثنائي إثيل كاربا مازين والتي تسبب تفاعل التهابي وحكة شديدة في موضع الحقن في الحالات الإيجابية.
  • فحص عينة من الغدد الليمفاوية المصابة يبين وجود تليف بها.
علاج داء الفيل - الفيلاريا
  • يتم علاج الفيلاريا على أساس نتائج عزل ديدان الميكروفيلاريا للطفيل المسبب, و تحليل الأجسام المضادة.
  • الأشخاص المصابون بالميكروفيلاريا دون ظهور أعراض يمكن علاجهم بالمنزل.
  • قد يعطى المريض المضادات الحيوية للتغلب على العدوى الميكروبية الثانوية, و مضادات الهستامين, و مسكنات الألم, و مستحضرات الإستيرويدز steroids وذلك حسب حالته.
  • يمكن علاج داء الفيل باستخدام الأدوية, و الدواء المفضل في علاجها هو ثنائي إثيل كاربا مازين diethylcarbamazine - DEC. وتكون الجرعة هي 2 مج / كجم / يوم. لمدة ثلاث أسابيع و يعطى الدواء في صورة أقراص, وهو يقتل الميكروفيلاريا بسرعة وقد يقتل الدودة البالغة ببطء, وإذا لم تموت الديدان البالغة ويظل منها ذكور وإناث فإن استمرار إنتاج الميكروفيلاريا يستمر, ولذلك يجب تكرار إعطاء الدواء على المدى الطويل للتخلص من الطفيل, وقد لوحظ أن هذا الدواء يقلل من تضخم العقد الليمفاوية, وفي الهند يعطى الدواء ضمن ملح طبي للتقليل من انتشار المرض, و تعود التأثيرات الجانبية بعد إعطاء الدواء إلى تفاعلات الجسم الطبيعية مع الديدان الميتة أكثر من التفاعل مع الدواء نفسه, و للتقليل من هذا الأثر الجانبي ولقتل الديدان ببطء تعطى جرعات صغيرة خلال الأيام الأولى قبل إعطاء الجرعة التي تستمر لثلاثة أسابيع, كما يمكن إعطاء الإستيرويدز steroids لتقليل تفاعل الجسم مع الديدان الميتة.
  • دواء آخر هو أيفرمكتين Ivermectin والأبحاث التي أجريت على هذا الدواء بينت أن تأثيره ممتاز كقاتل للميكروفيلاريا, و لكن تأثيره على الديدان البالغة مازال تحت البحث والتحقق.
  • يكون الدواء مؤثر عند استخدامه عقب حدوث العدوى مباشرة .
    http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis12.jpg


    http://www.sehha.com/diseases/id/Elephantiasis13.jpg
  • من طرق العلاج استخدام الأربطة الضاغطة pressure bandages لتطويق الساق المنتفخ, و استخدام الجوارب الطبية compression stockings ذات الضغط المتدرج - والذي يقل كلما اتجهنا إلى أعلى - للمساعدة في تقليل تجمع السوائل بالساق, و كذلك عمل تمارين للساق المربوطة بالأربطة الضاغطة, كما أن رفع الساق يساعد على التقليل من حجمها.
  • في الحالات الشديدة قد نحتاج للتدخل الجراحى, وذلك لإزالة النسيج الدهني و الليفي الزائد, و سحب السوائل في موضع التورم, و إزالة الديدان الميتة, و أيضا لعلاج القيلة المائية حول الخصية.
  • قد يحتاج المريض للتدخل الجراحى مرات متعددة, وكذلك قد يحتاج لعمل ترقيع جلد skin grafting.
الوقاية من داء الفيل - الفيلاريا
  • إعطاء دواء (ثنائي إثيل كاربا مازين) بجرعات وقائية والذي ثبت كفاءته.
  • تجنب عض البعوض باستخدام المواد الطاردة للحشرات insect repellents, و المبيدات الحشرية, و ارتداء ملابس واقية, و استخدام ناموسية.
  • القضاء على أماكن تكاثر البعوض مثل البرك و المستنقعات في الأماكن القريبة من البيوت, وفي الأماكن التي يوجد بها داء الفيل.
  • قبل زيارة الأماكن التي يوجد بها داء الفيل يجب أخذ المشورة الطبية بخصوص طرق الوقاية
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 10:23 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
الكوليرا Cholera
كلمة كوليرا مشتقة من كلمة يونانية أو إغريقية بمعنى تدفق الصفراء flow of bile. وهو مرض حاد ينشأ من عدوى للجهاز الهضمي, ونظرا لشدة الإسهال الذي يسببه المرض ولأنه يسبب جفاف شديد كما قد يسبب وفاة خلال ساعات من العدوى ولحدوثه بشكل وبائي فهو يعتبر أحد أكثر الأوبئة التي تسبب خوفا شديدا.

وكما أن الكوليرا مازال يمثل تهديدا كوباء, فهو في ذات الوقت يعتبر مؤشرا لتطور المجتمعات فهو لا يمثل تهديدا كبيرا في المناطق التي تتمتع بحد أدنى من الاهتمام بصحة سكانها بينما مازال المرض يمثل تحديا وتهديدا كبيرا لسكان المناطق التي لديها مشاكل لا تضمن نقاء مياه الشرب وسلامة الصرف الصحي. وقد أصاب مرض الكوليرا عدة أماكن من العالم في آسيا وإفريقيا ومناطق من الشرق الأوسط.


يوجد أكثر من مائة نوع من الكوليرا ولكن نوعين منها فقط هو الذي يصيب الإنسان. وأول من تعرف على سبب المرض هو روبرت كوخ Robert Koch عام 1883 حيث اكتشف الميكروب المسبب وكان ذلك أثناء تفشى وباء للكوليرا بمصر.

سبب الكوليرا
ميكروب يسمى فيبريو كوليرا Vibrio cholerae . وهذا الميكروب يكون عصوي الشكل على شكل فاصلة comma-shaped وهو سلبي لصبغة الجرام .
http://www.sehha.com/diseases/id/cholera1.jpg


http://www.sehha.com/diseases/id/cholera2.jpg

طريقة العدوى بالكوليرا
لو أن شخصا شرب مشروبا أو أكل طعاما ملوثا بأحد النوعين من الميكروب المسببان للكوليرا فإن الميكروب يذهب إلى الأمعاء الدقيقة و يفرز مادة سامة toxin وهى مادة بروتينية لها تأثير على الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء يجعله يفرز الماء والأملاح المعدنية بتجويف الأمعاء مما يتسبب في حدوث جفاف.


فترة حضانة ميكروب الكوليرا
هي الفترة من التقاط العدوى حتى ظهور المرض, وهي في الكوليرا فترة قصيرة حيث تتراوح ما بين 5 ساعات إلى 5 أيام, وفي العادة تكون من يومين إلى خمسة أيام.


أعراض و علامات الكوليرا
معظم الأشخاص المصابين بالكوليرا لا يشعرون بالإعياء و المرض رغم وجود الميكروب بالبراز عندهم منذ 7 إلى 14 يوم وعند ظهور الأعراض والعلامات فإنها تكون خفيفة أو معتدلة عند حوالي 85 بالمائة من الحالات لدرجة صعوبة تمييزها عن حالات الإسهال التي تكون لأسباب أخرى. و أقل من 20 بالمائة من المصابين بالكوليرا تظهر عليهم أعراض وعلامات الكوليرا الشديدة والتي تسبب جفاف وأهم هذه الأعراض:
  • إسهال مائي مع قليل من المخاط وهو يشبه ماء غسيل الأرز
  • يكون للبراز رائحة تشبه رائحة السمك
  • حدوث قيئ vomiting
  • تقلصات بالبطن
  • جفاف dehydration
  • ارتفاع بالحرارة و خاصة عند الأطفال
طريقة انتقال العدوى
عن طريق شرب سوائل ملوثة بميكروب الكوليرا. عن طريق أكل أطعمة ملوثة بالميكروب مثل الأطعمة البحرية الغير مطهية جيدا.


العوامل التي تزيد من قابلية الأشخاص للمرض
  • سوء التغذية Malnutrition
  • نقص الحامض بالمعدة Hydrochlorhydria نتيجة أخذ الأدوية التي تقلل إفراز الحامض بالمعدة كالمستخدمة في علاج قرحة المعدة أو الإصابة بالميكروب الحلزوني Helicobacter pylori infection أو جراحات الاستئصال بالمعدة gastrectomy.
تشخيص الكوليرا
يتم التشخيص من خلال الأعراض والعلامات وأيضا بأخذ عينة من البراز لفحصها بالمختبر.


علاج الكوليرا
العلاج الرئيسي للكوليرا يكون بشرب كمية كبيرة من السوائل لتعويض السوائل التي فقدها الجسم, كما يجب تعويض الأملاح التي فقدها الجسم أيضا وذلك بإعطاء الأملاح ضد الجفاف oral rehydration solution والتي تكون بالمتناول بالصيدليات . وفي حالات الجفاف الشديد يجب دخول المستشفى لأخذ السوائل بالحقن عن طريق الوريد على شكل محلول intravenous drip.


تعطى المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين tetracycline والإريثروميسين erythromycin وذلك لقتل الميكروب المسبب وبالتالي وقف الإسهال وإيقاف فقدان الجسم للسوائل .


الوقاية من الكوليرا
  • استعمال مياه الشرب النقية.
  • عدم تناول المأكولات البحرية دون طهيها جيدا.
  • عدم أكل الخضروات والفاكهة المغسولة في مياه الترع و القنوات والتي قد تكون ملوثة وأكل الفواكه والخضروات الطازجة والتي يتم غسلها بماء نقى.
  • غسل الأيدي جيدا بعد الخروج من دورات المياه وقبل مسك الأطعمة باليد أو شرب الماء.
  • ويمكن استعمال طعم للكوليرا عند وجود وباء أو قبل الذهاب إلى المناطق الموبوءة. و الطعم لا يقي ضد كل أنواع الكوليرا ولا يعطى حماية كاملة ولذلك يجب التركيز على وسائل الوقاية الأخرى.
يتبع

ملكة بإحساسي 10-23-2010 10:29 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
الجديري المائي - العنقز Chickenpox - Varicella
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella01.jpg
  • ما هو الجديري المائي الجديري المائي - العنقز What is Chickenpox
  • أعراض الجديري المائي - العنقز Symptoms
  • الجديري المائي - العنقز و الحمل Chickenpox and Pregnancy
  • علاج الجديري المائي - العنقز Treatment
  • الوقاية من الجديري المائي - العنقز Prevention
الوقاية من الجديري المائي - العنقز
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella09.jpg
أفضل طريقة للوقاية من مرض الجديري المائي هي لقاح الجديري المائي Varicella Vaccine. فهو يعطي حماية من الإصابة بالمرض بنسبة 90% تقريبا.

الأطفال
يتم إعطاء جرعتان من اللقاح. الجرعة الأولى في سن 12-15 شهر. و الجرعة الثانية في سن 4-6 سنوات. و إذا لم يأخذ الطفل اللقاح في هذا السن فإنه يمكن أن يأخذه في سن 7-12 سنة. و يكون في صورة جرعتان منفصلتان بين الجرعة و التي تليها على الأقل 3 شهور.

و الأطفال الأكبر من 13 عاما الذين لم يأخذوا اللقاح من قبل يمكن إعطاء اللقاح لهم في صورة جرعتان يفصل بينهما على الأقل 4 أسابيع.


ما هو الجديري المائي الجديري المائي - العنقز
الجديري المائي من الأمراض الفيروسية المعدية المنتشرة في الأطفال خاصة قبل سن 12 عام. و يتميز الجديري المائي بالطفح الجلدي الذي يشبه البثور و ينتشر في كل أجزاء الجسم مع وجود حكة جلدية شديدة.
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella02.jpg
و تحدث الإصابة بالجديري المائي بسبب فيروس يسمى varicella-zoster virus. و للوقاية منه ينصح بإعطاء الأطفال لقاح ضد الفيروس المتسبب في الجديري المائي. و نظرا لأن المرض شديد العدوى يجب عزل الطفل المصاب بالمنزل حتى تختفي الأعراض كي لا يتسبب في إصابة الآخرين. و عادة تختفي الأعراض تلقائيا دون الحاجة إلى علاج سوى مخفضات الحرارة و الملطفات الجلدية.

و إذا تعرض أي شخص للإصابة بالجديري المائي فإنه بعد العلاج و انتهاء المرض قد يظل الفيروس كامنا في العقد العصبية لعدة سنوات مما قد يؤدي إلى الإصابة فيما بعد
بالهربس العصبي Herpes Zoster الذي يظهر في صورة حويصلات جلدية في جزء معين من الجسم مع ألم شديد. فقد وجد أن 20% من الذين قد أصيبوا بالجديري المائي تحدث لهم الإصابة بعد سنوات بالهربس العصبي

أعراض الجديري المائي - العنقز
فترة الحضانة
و هي الفترة ما بين الإصابة بالفيروس و ظهور أعراض المرض. و تتراوح بين 2 - 3 أسابيع بعد الإصابة بالفيروس المسبب للمرض.

العدوى
الجديري المائي من الأمراض شديدة العدوى. و يكون الطفل المصاب بالجديري المائي مصدر للعدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين و حتى تختفي البثور من كل أجزاء الجسم و تكون القشور، و عادة يكون ذلك خلال أسبوع.

الأعراض Symptoms
الطفح الجلدي:
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella03.jpghttp://www.sehha.com/diseases/id/Varicella04.jpg
يظهر في البداية في منطقة البطن أو الظهر و الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم بما في ذلك فروة الرأس، الفم، الأنف، الأذن، و الأعضاء التناسلية.
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella05.jpg
يظهر أولا في صورة حبيبات حمراء صغيرة متعددة تشبه لدغة الحشرات. ثم تتحول إلى بثور ( حويصلات ) صغيرة لها جدار رقيق و تحتوي على سائل شفاف. بعد ذلك ينفجر ( يفتح ) جدار الحويصلات و تظهر مكانها قرح صغيرة تكون بعد ذلك قشور جافة داكنة اللون.
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella06.jpg
و يظهر الطفح الجلدي في خلال 2 - 4 أيام. و يكون مصاحبا له حكة جلدية شديدة مما قد يتسبب في حدوث التهاب بكتيري للبثور فتمتلئ بسائل أصفر اللون ( الصديد ).
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella07.jpg
و قد تتواجد تلك البثور في الفم و الحلق مما تسبب ألم شديد للطفل أثناء تناول الطعام و الشراب.
http://www.sehha.com/diseases/id/Varicella08.jpg

ارتفاع درجة الحرارة:
عادة ترتفع درجة حرارة الطفل قبل ظهور الطفح الجلدي بيوم أو أثنان. و تتراوح حرارة الطفل بين 37.7 - 38.8 درجة سيليزية. و في بعض الحالات ترتفع الحرارة أكثر من ذلك.

أعراض أخرى:
قد تظهر على الطفل أعراض أخرى مثل ألم بالبطن، ألم بالحلق، صداع، أو الشعور بالتعب و الإرهاق العام. و الجديري المائي لا يصيب الأطفال فقط. فيمكن أن تحدث الإصابة للشباب و كبار السن أيضا خاصة إذا كان لديهم ضعف في المناعة.


و بالرغم من أن الجديري المائي مرض ليس خطيرا إلا أنه يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة خاصة في الأطفال الرضع و في حالة ضعف المناعة. و ذلك بسبب حدوث التهاب بكتيري بالجلد، الرئة، المفاصل، أو المخ. لكنها حالات نادرة و قليلا ما تحدث.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل أكثر من 4 أيام.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل أكثر من 38.8 درجة سيليزية.
  • وجود سعال/كحة شديدة أو صعوبة في التنفس.
  • وجود صداع شديد.
  • صعوبة النظر للضوء الساطع.
  • صعوبة في المشي.
  • التعب الشديد و القي و الإسهال.
  • فقدان التركيز و التشوش ( الطفل يصبح مشوشا و غير قادر على التركيز ).
  • تصلب الرقبة

ملكة بإحساسي 10-23-2010 10:37 PM

رد: موسوعة الأمراض المعدية Infectious diseases
 
الجديري المائي - العنقز و الحمل
تعتمد خطورة العدوى بالجديري المائي بالنسبة للسيدة الحامل على التوقيت من الحمل الذي حدثت فيه العدوى.
  • إذا كانت السيدة قد أصيبت بالجديري المائي قبل حدوث الحمل فإن الطفل يكتسب مناعة ضد الإصابة بالجديري المائي في الشهور الأولى من عمره. و ذلك لأن مناعة الأم تنتقل إلى الطفل من خلال المشيمة أثناء الحمل و من خلال لبن الثدي بعد ولادة الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • إذا حدث إصابة السيدة الحامل بالجديري المائي في ال 20 أسبوع الأولى للحمل فإنه يكون هناك خطورة على الجنين من حدوث عيوب خلقية أو قد يولد ناقص الوزن. كذلك تكون الأم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات من الجديري المائي أكثر من إن لم تكن حامل.
  • إذا حدث إصابة السيدة الحامل بالجديري المائي قبل الولادة بأسبوع فإن الطفل المولود يكون عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة.


علاج الجديري المائي - العنقز
مخفضات الحرارة Antipyretics
يتم إعطاء مخفضات الحرارة مثل الباراسيتامول و الأيبيوبروفين ibuprofen في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل. و يجب ألا يتم إعطائها أكثر من 4 مرات يوميا.

ملاحظة هامة: ممنوع تماما إعطاء الطفل المستحضرات التي تحتوي على الأسبرين لعلاج ارتفاع الحرارة. و ذلك لأنها تعرض الطفل لحدوث مرض خطير يسمى متلازمة راي Reye syndrome التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث فشل كبدي و مضاعفات خطيرة للطفل.

علاج الحكة الجلدية
يتميز الجديري المائي بوجود حكة جلدية شديدة في جميع أجزاء الجسم. و للتخلص منها يتم استخدام ملطفات للجلد مثل محلول الكالامينا على المناطق التي بها حكة. مع مراعاة عدم استخدامه في الوجه خاصة المنطقة القريبة من العين.

المضادات الحيوية Antibiotics
حيث أن الجديري المائي مرض فيروسي و ليس بكتيري، لذلك فإنه لا يتم استخدام المضادات الحيوية في العلاج إلا في حالة حدوث التهاب بكتيري مكان الطفح الجلدي.

مضادات الفيروسات Antiviral drugs
مثل الأسيكلوفير Acyclovir. و حيث أن لها العديد من الأعراض الجانبية فلا يتم إعطائها إلا في الحالات الشديدة فقط من المرض و التي تكون هناك خطورة لحدوث مضاعفات. و يجب أن تؤخذ خلال ال 24 ساعة الأولى من ظهور الطفح الجلدي.

نصائح هامة
  • لتقليل الحكة الجلدية الشديدة ينصح بالاستحمام بالماء الفاترة أو استخدام الكمادات الباردة كل 3-4 ساعات في الأيام الأولى للطفح الجلدي. و ليس صحيحا كما يعتقد البعض أن الاستحمام يزيد من انتشار الجديري المائي بالجسم.
  • يجب ملاحظة أن يتم تجفيف جسم الطفل برفق عن طريق الضغط البسيط برفق و ليس عن طريق الفرك.
  • يجب الاهتمام بتقليم أظافر الطفل جيدا و تنظيفها باستمرار حتى لا تتسبب في التهاب بكتيري للجلد عند حك الطفل له.
  • ينصح بإعطاء الطفل الأطعمة الباردة و اللينة و ليست الصلبة مع تجنب الأطعمة الحمضية مثل البرتقال. و ذلك لأنه يمكن أن تتواجد بثور في فم الطفل تؤلمه أثناء تناول الشراب أو الطعام.


يتبع


الساعة الآن 11:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by