شبكة صدفة - د. ممدوح حمزة : توشكى درة لم تستغل والمشروع يحتاج الى فلسفة جديدة

د. ممدوح حمزة : توشكى درة لم تستغل والمشروع يحتاج الى فلسفة جديدة

http://www.egypty.com/Component/Phot...ork_Photo2.jpg
بين الدكتور ممدوح حمزة الخبير العالمى والدكتور ضياء القوصى واحمد نصر الدين نائب رئيس تحرير الاهرام تم فتح ملف توشكى من اول سطر فيه واةل ضربة فأس وحتى توقف فجأة وكانه اصيب بالسكتة القلبية ،قال عمرو اديب فى بداية اللقاء ببرنامج القاهرة اليوم ان توشكى كانت بالنسبة لنا قبل عشر سنوات هى النجدة والانقاذ ،وكنا نحلم بالخيارة ال2 كيلو والطيخة العشرين كيلو وفجاة لم نعد نحلم او نسمع شبئا عن توشكى .

بدأ الدكتور ممدوح حمزة المهنس الاستشارى بالرد على سؤال عمرو اديب :ايه هى توشكى،وبدا حمزة بعرض الشكل التخيلى لاضخم طلمبة فى العالم تم وضعه عام 1997 وتم تقديمه للحكومة ثم استعرض عدة لقطات لتطور الحفر والناء بعمق 60 مترا تحت الارض وارتفاع 60 مترا اعلى الارض،وقال ان المحطة الضخمة فيها 24 طلمبة الواحدة منها نروى الفدان فى 3ثوانى ،واضاف ان حجم الحفر فى توشكى يزيد بكثير عن قناة السويس .
قال حمزة ان توشكى درة لم تستغل ،فى يونيو 98 بدء حجر الاساس واشارة البدء وفى اغسطس بدا العمل وفى نوفمبر 99 وصلنا لمنسوب التاسيس حفرنا 60 متر تحت الارض (عمق قناة السويس 20 متر) وتكلفت المحطة ايامها 540 مليون دولار والآن لا تتكلف اقل من 2 مليار ،وفى يونيو 2000 بدانا عمل السد ،وتوشكى مشروع ضخم لزيادة الرقعة الزراعية المصرية .
قيراطين لكل مواطن!
الدكتور ضياء القوصى خبير المياة والرى قال ان نصيب الفرد من الاراضى الزراعية يتناقص يوما بعد يوم حتى وصل عام 1997 الى قيراطين تقريبا يعنى نحن نحتاج فى 2007 الى 3,4 مليون فدان ارض زراعية علشان نحافظ فقط على معدل القيراطين لكل مواطن،وكان لا بد من اختيار موقع يبعد هن الوادى والدلتا فشبكة الترع التى تغطيهما اكتفت وتم اجراء 360 دراسة عن المنطقة ،وهذا المشروع عند عرضه قالت الحكومة انه سيتكلف 300 مليار الدولة ستتكفل ب 20 % والباقى القطاع الخاص ،لزراعة نصف مليون فدان وينتهى المشروع فى 2017 ،ونصف مليون فدان زراعة يعنى توافر اسكان وطرق ومصانع وحياة جديدة لكت للاسف لم يلتزم احد بهذا الكلام .
اضاق الدكتور القوصى:الترعة فيها 100 مليون متر مكعب مياة ومبطنة وعندما اراضى وعايزين نزرعها فالتنمية الشاملة لم تتم ولا يمكنك ان تقيم زراعة بدون استيطان.
السياحة اولا
اما احمد نصر الدين فاشار الى ان المشروع تنموى سياحى اقتصادى زراعى المكون الزراعى فيه 3 % ،اول المشروع اتعملت الطلمبات وبنيت مستشفى والبنوك بدات تنتبه لفتح فروع وبدات السياحة تستعد وفجأة سكت كل شئ ،تم توزيع مساحات شاسعة من الاراضى على مستثمرين عرب ومصريين والمياة وصلت الى تلك الاراضى وجاهزين للزراعة منذ 2001 واغلب المستثمرين اللى اخدوا الارض مالهمش فى الزراعة ويعملون فى انشطة اخرى ،وانتقد نصر الدين ما قامت به شركة الوليد بن طلال التى حصلت على المساحة الاكبر فى المشروع ثم اكتفت بزراعة 600 فدان عنب صدرتها للخارج،وقال: مالى انا ومال العنب ؟! انا عايز ازرع قمح وفول وعدس والفلسفة التى بنى عليها المشروع كانت خاطئة،هذه من اجل ان يأكل الناس .
وردا على سؤال عن علاقة المتغيرات والضغوط العالمية بنوقف المشروع قال الدكتور حمزة ان ما حدث فى الخارج كان لصالح استمرارالمشروع وليس توقفه ،واضاف:لحل المشكلة لابد ان نترفع عن الحرج المشروع فلسفته لم تتحقق ومطلوب ادارته بفلسفة واستراتيجية اخرى .