شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   منتدى صدفة العام (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   خــايـــفــة مـــن بــكـــره (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=177857)

ندى الورد 08-19-2014 03:37 AM

خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 




http://download.islamtoday.net/uploa...1327932985.gif
حزينة جدااا وخــائــفة من المستقبل
ياتُرى ماذا ينتظـــرنى ؟؟
مرض ....
فشل...موت ..
ماذا لو ؟؟

مــــــات
أبى ..
أمـى ..زوجى...ابنى
ماذا لو بقيت هكذا بدون زواج ؟؟..
ماذا لو رسبت فى الامتحان ماذا سيكون مستقبلى ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف أعيشُ غدًا؟!!!
كيف ادخر للمستقبل
كيف آكل كيف أشرب كيف وكيف ؟!!!...؟!!
كَمٍّ هائلٍ من الأسئلة القاتلة التى تملأ القلب بالقلق والحزن والآسـى
http://img.rjeem.com/imgcache/2013/08/253110.jpg

>*> أخيتى الغالية <*<

المستقبل عالمٌ غيبيُّ مجهول بالنسبة لعقولنا الضعيفة؛ ولذا فإن الأسلم هو عدم التفكير فيه،
وترك تمنيه، والبُعدُ عن الخيال؛ فإنهُ خَبال...،
والعملُ الدؤوب المثمر على أرض الواقع، وكُلُّ ما هو آتِ آت...؛ والأماني بضائع المفاليس...
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ

http://www.al-wed.com/pic-vb/876.gif
لا تسْبِقى الأحداث، فتأخذى البيضة من بطن الدجاجة...؛ والثمرة وهي مُرَّة...
فإن الثمرة لا تُؤْكل قبل النُّضج، وإن البيضة لا تؤخذ قبل الخروج...، وإن النار لا تدفئ حتى توقد...؛
والبيتُ لا يدخل حتى يفتح...
ثم إن فتح كتاب الغيب يولِّد شرودًا للذهن وشحنًا للعقل بما لا طائل من ورائه...،
بل يولِّد همومًا وغمومًا ومخاوفَ متراكبة من المستقبل الآتي
فإذا جلستى تفكرى وتوقَّعتَى البرد، ثم توقعتَى الحَرَّ، ثم توقعتى الجوع، ثم تخيَّلتى الموت،
وأن هذا كله بعد يوم أو يومين أو ثلاثة عشتى في أسوأ حال...
بل صاحبك القلق والهَمُّ والحزن طيلة عمرك...
فلا تبكي لأنك قد تجوعى بعد زمن، أو تمرضى بعد عام، أو تموتُى بعد فترة..،
أو أن العالم سينتهي بعد كذا وكذا... فهذه مصيدةٌ شيطانية لصرف العباد عن المُراد...
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا.

http://www.imageslove.net/ar/photo/i...771628_143.gif
فاتركِ المستقبل حتى يقبل؛ فأنتى في شغل عنهُ بيومك... فإذا أتى...
فاغتنمى الفرصة؛ فإنها قد لا تعود...
واعلمى أن مستقبلك ليس في هذه الدنيا الفانية...
نعم...
أنا لا أقول: اجلسى ولا تبذلى، ولا تتطورى، ولا تتقدَّمى...لا... وألفُ لا..
ولكني أقول: لا تجعلى الدنيا أكبر همك... فتعيشى في هَمْ..
المستقبل..علمه ...عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ...
نعم هو من الغيب، ومِنَ الجهلِ إعمالُ العقل في أمور لم تقع بَعْدُ...
لو وقعت كيف تكون؟!

إن هذا من صرف الطاقات، وتضييع الأوقات..وليكن شعارك
«إذا أصبحت فلا تنتظر المساء...، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح...».
فقسمى ساعات يومك على أعمالك، وجدى واجتهدى في اغتنام الدقيقة؛ فإن يومك مزرعة لغدك...
أعِدَّى نفسك في هذا اليوم... لذلك اليوم..
وأحسِنى .. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ...
فقوليــها بأعلى صوتك... نعم.. قولــيها مدويةً...
«أنا لن أعيشَ إلا في حدود يومي»...
ففيه... أُحقق أمر ربي وفيه.. أعطي كل ذي حق حقه.. وفيه أزرعُ لأحصدَ غدًا...

http://www.upislam.com/images/56442172739694187865.jpg

ندى الورد 08-19-2014 03:39 AM

رد: خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 
http://www.design-warez.ru/uploads/p...79d06f11ca.gifترياق الهموم

انه التوكل على الله وتفويض الامر اليه

بالتوكُّل على الله عزوجل وحُسن الاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه تجدى راحةً من هَمِّ المستقبل...
وانفراجًا في الخاطر، وراحة للنفس...
يقول الله جل وعلا وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
وفي «الصحيح»: «لو أنَّكم تتوكَّلون على الله حقَّ توكله؛ لرَزَقَكُم كما يَرْزُق الطير؛ تغدوا خِماصًا، وتروحُ بِطًانًا...».
وبعد التوكُّل وحُسن الاعتماد على الله أقول لكِ
الرزق مقسوم...، والأجَلُ عند ربي في كتاب؛ لا يضلُّ ربي ولا ينسى...
فلماذا الهَمُّ والحزن والقلق...؟! لماذا؟!
تفائــلى فأن «التفاؤل»... طريق النجاح...
هو المفرحُ للنفس الدافع لها على تحمل الصِّعاب، قال المعصوم صلى الله عليه وسلم فيما صحَّ عنه:

لا عدوى ولا طِيرةَ ، ويعجبني الفألُ . قالوا : وما الفألُ ؟ قال : كلمةٌ طيبةٌ

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5776
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


«الكلمة الطيبة»، المعينة للنفس على تحمُّل المشاقِّ والمهام...
http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos...96604096_n.jpg

إن سحائب الفأل تمطر على قلوب أهل الإيمان سعادةً ورضى، ويقينًا بموعود الله...
بل تشجع على العمل الجاد المثمر.. فاعملى في حدود يومك... وحقِّقى لموعك وتميزك وإبداعك
وثابِرى بصدق عزيمة، وجُدَّى واجتهدى..
وأخلصى لربِّ العرش واتبعى رسولهُ ... وحقِّقى نجاحاتك اليومية المباركة...
نعم...
حقِّقيها مع ربك.. ثم مع الخلق... ثم مع النفس؛ لتكون فاعلة في أمَّتك...


وبذلُ السبب منهج إيماني، وهو لا يتنافى مع صدق الاعتماد على الله جلَّ وعز في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة بالله سبحانهُ وتعالى
وتركُ السبب سفهٌ وجنونٌ وعَتَه؛ فكيف يأتي اللبن بلا بقرة؟!
وكيف يأتي الضوء بلا شمس؟! وكيف تأتي الحلاوةُ بلا ذوق؟!
ولكن لا تتعلقى بالأسباب
في جلب النفع أو دفع الضر فهذا ينافى التوكل على الله
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا. وفي الحديث...
منْ تَعلَّقَ شيئًا وُكِلَ إليهِ
الراوي: عبدالله بن حكيم المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8599
خلاصة حكم المحدث: حسن



إذًا: فمنهج المؤمن...
هو التوكُّل على الله جلَّ في عُلاه مع الأخذ بالأسباب واعتقاد أن جلب النفع ودفع الضر بيد الله جلَّ وعز...
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

http://www.design-warez.ru/uploads/p...3_blog_div.gif

واتخذى قرارا بالرضا عن القدر مهما كان. الآن! اتخذى هذا القرار،
وقولى: اللهم أسلمت نفسي إليك فالطف بي وأعني على النوائب ورضني بقضائك.

كلما جاءك هاجس الخوف من المجهول جددى العهد والوعد بأن ترضى وثقى في معونة الله لك.
إذا فعلتى ذلك فلن تخافى من المستقبل لأنه ما عاد مجهولا، بل أصبح صفحة مكشوفة لك!
كيف؟
ببساطة، أنت الآن بعد اتخاذ هذا القرار على يقين بأن كل ما يحصل هوخير لكِ
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم:
((عجبا أمر المؤمن: إن أمره كله له خير! وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن. إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)).

الراوي: صهيب بن سنان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3980
خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذن فبعد أن تتخذى قراراً بالشكر في السراء والصبر في الضراء لا تقولى:
(لا أدري إن كان المستقبل يحمل لي خيرا أم شرا).
فبنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن المستقبل لا يحمل لك في هذه الحالة إلا خيرا.
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ".

هذه الآية تحمل معاني عظيمة، منها أن الذي يستسلم لقضاء الله في المصائب –يعني يتخذ قرار بالرضا- فإن الله تعالى سيهدي قلبه ويثبته ويعينه.
اتخذى القرار بالرضا، وحينئذ ستلمسى أن الله تعالى يحبك. ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا لمن أحب)).
فالرضا إيمان، إن حزتيه فاعلمى أن الله يحبك.وحينئذ سيطمئن إلى أن الله تعالى يريد بك خيرا، مهما حصل معك في المستقبل.

http://www.design-warez.ru/uploads/p...3_blog_div.gif


وبعد ذلك أيتها المباركة، أخلصُ نجيًا أنا وأنت وأقول لك:

أي المستقبلين تريدين؟!!

إن الطالب حين تَخَرُّجه يُشغلُ ذهنهُ وفكرهُ بتأمين مستقبله


ويحرصُ على جمع أكبر قدر من إمكانياته لضمان وظيفةٍ جيِّدة له... تُدرُّ عليه دخلاً جيِّدًا يعينهُ – بعد الله –
على بناء مستقبله...، وبناء منزله، وزواجه.. و... و... و...


كُل هذا حرصًا على همومنا الدنيوية.. وعندما ينظر أحدنا بعين البصيرة يجد أن هناك مستقبلاً عظيمًا أبديًا سرمديًا ينتظرهُ..

إن مستقبلك الحقيقي سيكون غدًا بين يدي جبار السماوات والأرض..

إن خيرًا فعلتى.. فاحمدى الله، واثبتى واستمرى في تميُّزك بامتثال أمر ربك لتنجَحَى وتُفلحى..

وإن كان غير ذلك... فاجتهدى لطلب النجاح الأبدي،
والفوز السرمدي... وإلا فلا تلومَنَّ إلا نفسك...

قد تقول قائلة الآن

إذن أعتني بأمر الآخرة ..
وأترك كل شيء!..


فأقول لها:

لا...

بل منهجنا في ذلك هو التوجيه الكريم...

«اعمل لدنياك كأنك تعيشُ أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا»...

والجمع بين الحالين هو الفلاح والنجاح ..

اجعلى قلبك عامرًا بالإيمان، وجوارحك بالطاعات،واجعلى الدنيا في يدك، ولا تجعليها في قلبك...


ودنياك عامرةً بما استخلفك الله في الأرض من تحقيق أمره، وعمارتها بالمعروف...

فإنك مستخلَفٌة فيها للعمارة الحسيَّة والمعنويَّة.

فالحسيَّة
هي تعميرها، والتناسل فيها، واستغلال مواردها...
والمعنويَّة هي عمارتها بالإيمان، وبطاعة الرحمن، وبتعبيد الأنام لربِّ الأنام...

وليكن المنهج في هذه الحياة:
«اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا؛ واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا»...
انقشيها على لوح مكتبك، واحفريها في سويداء قلبك...
وإياك أن تفرِّقى بينهما بعد أن جُمعا..
وتذكَّرى: «ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعت»...


http://www.upislam.com/images/52362193023306321369.jpg

الحب الصامت 08-19-2014 11:04 AM

رد: خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 







الفاضلة / نــدى

طرح رائـع وقيم .. جزاكِ الله خيراً .

كُنت هنا

الحب الصامت

Abu AdYaN 08-19-2014 11:52 AM

رد: خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 

موضوع رائع جداً يستحق الاهتمام

ندى لكي مني كل الشكر والتقدير

على إختيارك مواضيع متميزة

طارق سرور 08-19-2014 04:48 PM

رد: خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 
طرح رائع وجميل وقيم جدااااا

شكرى وتقديرى اختى ندى الورد

توتى العمدة 08-20-2014 02:32 PM

رد: خــايـــفــة مـــن بــكـــره
 
حروفك لامست شغاف قلبونا
راقنى ما جدت به وقلمك
ودوما لك ودى ووردى


http://files2.fatakat.com/2014/1/13900087921483.gif


الساعة الآن 06:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by