شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   منتدى صدفة العام (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=59545)

أحمد اسماعيل 12-07-2009 12:32 AM

حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



http://www.asharqalawsat.com/2007/03...cal.411313.jpg



مقتطفات من هنا وهناك لفضيلة الدكتور عائض القرني




يا ابن الوليد ألا سيف تُؤجِّره - فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا !!





في الحديث الصحيح: «ويل للعرب من شرٍ قد اقترب»، ولكن العرب في غفلة عما يُراد بهم، يعقد العرب قمماً محفوظة التوصيات فإن وجّهت لإسرائيل كان النص (يجب على إسرائيل أن تنسحب بدون قيد ولا شرط)، وإن كانت في الخليج كان النص (يجب على إيران أن تنسحب من جزيرة طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبي موسى)، لكن إسرائيل وإيران أذكى من أن تخادعا كما يخادع الصبيان، ويلعب عليهما كما يعلب على الولدان، فلذلك قام الآيات في طهران بتخزين النووي في الأفران، وقام الحاخامات أتباع موشي دايان بتجهيز المزدوج لوقت العدوان (فبأيّ آلاء ربكما تُكذبان). ونصيحتي أن يحوِّل العرب تكاليف القمم ويصرفوها في مجمعات سكنية للفقراء، أو ملاجئ للأيتام، أو حفر آبار للمساكين، أو يجمعوا هذه التكاليف الباهظة التي تُصرف في الفنادق والتشريفات والضيافات فيقيموا بها مفاعلا نوويا ولو كان في ذلك عقوق للغرب وخروج عن طاعته (لكن ما باليد حيلة)، وأرجو من العرب التخفيف من حسن النية بالجيران والإخوان، فوالله لو حلف الآيات في إيران، بين الركن والمقام في رمضان على القرآن في ساعة الاستجابة أن قصدهم بالمفاعل النووي كمبوديا والخمير الحُمر، لما صدّقهم عاقل، وليت العرب سمعوا صديقي الشاعر: خلف بن هذال :




ولا تأمن فروخ الداب لو عاشن وبوهن مات



تجيك الصبح بانيابٍ تناسل كنّها انيابه



وإلى متى نصدق عواطفنا المجنّحة، فجمال عبد الناصر وعدنا أنه سوف يرمي إسرائيل في البحر ثم خسر سيناء وسجن علماء وطنه ثم شنقهم، وصدام حسين حلف أن يحرق نصف إسرائيل بالكيماوي المزدوج فأحرق الكويت ونجت إسرائيل، وأحمدي نجاد طلّق بالثلاث أن يزيل إسرائيل من على الخارطة وأخشى أن يزيلنا نحن وتبقى إسرائيل!! أيها العرب: يسلم عليكم زهير ويقول:




وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ - يُهَدَّم ومن لا يظلم الناس يظلم



ويقول لكم أبو الطيب صباح الخير يا عرب صح النوم يا إخوة أما قرأتم أنشودة الكفاح لي :



وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها - وَبِالناسِ رَوّى رُمحَهُ غَيرَ راحِمِ



فَلَيسَ بِمَرحومٍ إِذا ظَفروا بِهِ - وَلا في الرَدى الجاري عَلَيهِم بِآثِمِ




يقول عوام نجد: (يا زين الطرير ولو بحلقي) يعني ما أحسن السيف الحاد البتَّار ولو قطع حلقي. ويقول الشاعر الجنوبي بن عزيز (جعل راس بلا ناموس تكسر عظامه) لن تنفعنا العرضات الشعبية إذا التهب الجو وأظلمت السماء (بشررٍ كالقصر كأنه جمالتٌ صُفْر). إن المواثيق والكتب لا تجدي مع قوة الآخر وسلاحه وفتكه، يقول استالين (لا تحدثني كم عند البابا من كتاب، ولكن كم عنده من دبّابة) ذكر ذلك الداود في كتاب (متعة الحديث)، يقول نزار قباني :



يا ابن الوليد ألا سيف تُؤجِّره - فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا ؟




ومن حقنا كمواطنين عرب أن نطلب من القيادات حمايتنا والاستعداد للخطر القادم، وعلينا أن نتوب من حفلات الانتصار ورفع أقواس النصر كما قال الدكتور غازي القصيبي عن الزعيم المزعوم :



تمشي الهزيمةُ مشياً فوقَ منكبهِ - لكنّه باحتفالِ النصرِ في شُغُلِ



أيها العرب: والله لو جدَّ الجد وأرسلت عليكم الشهب من خرّم شهر وتل أبيب ما تنفعكم الأسهم والبورصات والجلسات والكبسات والأمسيات والحفلات، ومن أنذر فقد أعذر. يقول الدكتور سلمان العودة (لقد استغرقنا حياتنا في جزئيات صغيرة قضّينا فيها العمر على حساب قضايا هامة ومسائل كبرى فتخلَّف بنا الركب). ولعلمكم فقد اتجهت مركبة فضائية إلى كوكب عطارد ونحن مشغولون بالتراث الشعبي، وكلما نصحناهم قالوا: (الذي ما له قديم ما له جديد)، فهل قديمنا جفنة مكسَّرة وآنية فخار بالية، ورشى حبال ممزّقة، وفأس ومنجل ومطرقة، فأصبحنا نخجل من العالم أن يشاهدوا وضعنا، يقول الدكتور أحمد التويجري :




إذا تفاخرَ بالأهرامِ منهـزمٌ - فنحن أهرامنا سلمانُ أو عمـرُ



أهرامنا شادَها طه. دعائمُها - وحيٌ من الله لا طينٌ ولا حجرُ



___________________________________



على إسرائيل أن تطمئن ولا تخاف من مفاعلات إيران النووية، فلن تكون إيران أغْيَر من العرب على أرض العرب، ولن تكون أحرص على أرض الإسلام من سلالة المهاجرين والأنصار، وما دام العرب عجزوا عن فتح بيت المقدس، فإيران أذكى من أن تورّط نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل. وبيت المقدس في التاريخ الإسلامي فُتِح مرتين على يد قائدين مسلمين عظيمين صالحين هما: عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي تجمعهما التقوى والزهد والعدل والشجاعة، ولن يفتح بيت المقدس إلا قائد تقي زاهد عادل شجاع، ولا يفتحه قائد جاء على دبابة الاستعمار فلا بد للفتح من نكاح لا سفاح، وفي الحديث الصحيح: «الولد للفراش وللعاهر الحجر»، وغالب الرؤساء تولّوا برتبة عريف، فكان أول مرسوم لهم أن ترقوا إلى رتبة فريق، اقتباساً من الآية (فريق في الجنة وفريق في السعير)، أما الجيوش العربية فغالبها متهيئة للانقلابات في بلادها، فكل دولة عربية في ا لغالب تتربص بجارتها وتتوعّدها بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وغالب الشوارع العامة في الدول العربية مرفوعة فيها أقواس النصر وصور القائد الرمز الملهم الضرورة، حتى أني دخلتُ بلداً عربيّاً، وإذا صورة الرئيس القائد على الجسور وعليه النياشين والنجوم، وعيناه كعيني الصقر، وهو يشير بيده للجماهير كأنه ليث كاسر وتحت قدميه عبارات سر بنا إلى الأمام، يا حبيب الملايين، ويا نصير المستضعفين، مع العلم أن ثلث الشعب من المشرَّدين، والثلث الآخر من المسجونين، والثلث الباقي يبيع الحلقوم والجوارب على طريق السالكين :



وحـدويّون والبلاد شظايـا ـ كل جزء من جسمهـا أجزاءُ
ناصريّون نصـرهم أين ولَّى ـ يوم داست على الخدود الحذاءُ؟
ماركسيّون والجماهير جوى ـ فلمـاذا لا يشبـع الفقـراء؟



والعرب مشغولون بذكرى أعياد كبرى، مثل ثورة 7 تموز، يوم أكل الناس قشر الموز، وثورة 9 كانون يوم ذاق الشعب النون وما يعلمون، و5 آب يوم سفَّت الجماهير التراب، وهذه الثورة المجيدة تمّت بمؤامرة لاغتيال الرئيس السابق في آخر الليل، وبهذه الطريقة صار العرب نكرة في المحافل الدولية.




ولا يجوز الابتداء بالنكره ـ ومن أجاز ذاك فهو بقره .



والعرب شجعان في الحروب الأهلية أو مع جيرانهم العرب، ففتح وحماس، في كرب وباس، كل يحطّم رأس أخيه بالفاس، وحزب الله وعدنا بنصر الله في القدس، فإذا القتال في بيروت تحت شعار (إذا جاء نصر الله والفتح)، والسودان يفور، من الخرطوم إلى دارفور، كأنه على دافور، وقادة الجهاد السبعة في أفغانستان تقاتلوا في ما بينهم، وكل منهم مجاهد شهيد، وخصمه منافق رعديد، والسلاح العربي غالبه (خردة) انتهت صلاحيته؛ لأنه بيع في عهد برجنيف وبعضه من عهد ديغول، والجماهير تصفّق بمناسبة افتتاح مستوصف في قرية من القرى وفتح طريق مسفلت طوله 3 كم، وكثيرٌ من الشباب عاطل عن العمل بعدما أكمل دراسته إلى رابعة ابتدائي ليلي من محو الأمية، وأخذ كل شاب هراوة بيده، وهم يرقصون ويرددون (الحسود في عينه عود)، وما أدري من هو هذا الحسود الغبي الذي حسد العرب ولم يحسد أهل الاختراعات والاكتشافات، والذين احتلوا المريخ وعطارد بعدما احتلوا البحار والقفار، وأنزلوا حاملة الطائرات (إيزن هور) في مياه الخليج لتحمل مائة طائرة وكل مسمار من مساميرها كتمثال فخامة الرئيس، إذاً فعلى إسرائيل أن لا تخاف حتى يظهر مثل عمر وصلاح الدين؛ لأن الماركة مسجّلة والبضاعة لا بد أن تكون من شركة مكّة الربانيّة النبوية، عليها دمغة: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تربّوا في (بيوت أذن الله أن تُرفع) وهم من كتيبة (يحبهم ويحبونه) العلامة الفارقة (سيماهم في وجوههم)، والأمة التي رُزِقت بعادل إمام سترزق بإمام عادل .

نور 12-07-2009 12:41 AM

رد: حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب
 
احمد المصرى
اخى الكريم
مقالة رائعة وذات ابعاد وفكر سياسى
قرءت وتأملت فوجدته صدق القول
ننتظر بالنهاية امام عاااااااااااادل
سلمت على الطرح القيم

دام لنا عطاءك الروحانى والفكرى
الذى يثرى افكارنا بكل مايرقى بنا
جزاك الله خيرا
اثابك خير الجزاء

marmer 12-07-2009 12:43 AM

رد: حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب
 
روعة طرحك احمد

تسلم على الموضوع المميز

أحمد اسماعيل 12-07-2009 12:48 AM

رد: حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب
 
نووور



مرمرية



مروركم رائع ومميز

فعلا هى مقالة قوية جداً


حفظكم الله ويسر اموركم

دعواتى لكم بالصحة والعافية

ملكة بإحساسي 12-07-2009 05:26 AM

رد: حينما يزأر الأسد.. ويل للعرب من شرٍ قد اقترب
 

احمد الغالي مقالة هادفة جداا
بارك الله فيك سلِمت وسلمَت يداك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك منيأجمل تحية . .


موضوع في غايه الروعة


شكراً على المجهودالرائع


يعطيك الف عافيه
http://forum.te3p.com/images/thumbna...?dl=1241267733


الساعة الآن 08:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by