شبكة صدفة - مـوقف الـقـرآن مـن الـعلم

***"موقف القرآن فى العلم "***

لقد رفع القرآن شأن العلم ، ونوه به فى أول ما أنزل به الوحى الكريم
على محمدhttp://forum.amrkhaled.net/images/sm...mohammed--.GIFفى الغار ، حيث بدأ لقاء معه بقوله { اقرأ باسم ربك الذى خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذى علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم } .

ويؤكد هذه العنايه ويحوطها بالجلال و التقدير بان يقسم الله تعالى بالقلم و ما يكتب فيقول : { ن و القلم و ما يسطرون } .

فهذا القسم من الله سبحانه تنويه كبير بفضل العلم ، وتوجيه واضح إلى مكانته التى أظهرها . ورفع قدرا بقوله { هل يستوى الذين يعملون و الذين لا يعملون } ، { إنما يخشى الله من عاده العلماء } .

ووضع الرسول مكانة العلم فى القمة حين دخل المسجد فوجد حلقتين : إحداهما تدكر الله ، و الأخرى تتذاكر بالعلم فجلس إلى أهل العلم وقال : ( إنما بعثت معلما ) ، وقد مجد رسول الله العلم، وأحاطه بجو من التكريم ، والتقدير الذى يحث على التعلم ، و الأخذ بأسبابه حين وضع العلماء فى الدرجه الرفيعة ، و المكانة السامية فقال : " وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظوافر.
وأرشد النبىhttp://forum.amrkhaled.net/images/sm...mohammed--.GIFإلى التكافل فى العلم و المعرفة و الإرشاد و التوجيه ، ونبه المسلمين إلى ضرورة التعاون فى هذا المضار ، والى أن العلماء مسؤلون عن تثقيف الشعب وتنوير العقول ، و إلى أن الجهلاء ملزمون بالتلقى عن العلماء وبالتعرف منهم على ما يقوم حياتهم ، ويفيدهم فى دنياهم و دينهم .
فالعلم حق مشترك بين الناس ، يتعاونون فى التعرف عليه والتزود به ، ويأخذه
بعضهم عن بعض ، والعالم يلزمه أن يعلم غيره ، ولا يبخل بما عنده وإلا إستحق من الله العذاب الأليم ، يقولhttp://forum.amrkhaled.net/images/sm...mohammed--.GIF:{ من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة }.
ومصداق ذلك من كتاب الله قوله تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }.
هكذا ينظر الإسلام إلى كاتم العلم الذى يمنع وصوله إلى المستحقين من الطلاب والراغبين ، أو يمتنع عن إصاله إليهم ، ولا يتعاون فى نشره بين الناس لتنوير بصائرهم ، وتزويد عقولهم بمختلف أنواع العلوم والثقافات دون الوقوف عند مسائل العقائد و العبادات ونحوها فليس غريباً أن يصير التكافل الإجتماعى فى العلم والمعرفة من المبادئ الضرورية لبناء الجتمع الإسلامى ، إذ أنه تشريع يخاطب العقل و يعتبره مناط التكليف والمسؤلية أمام الله والناس.
http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/azhar.gif

</B></I>