شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   منتدى صدفة العام (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!.. (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=37468)

نور 06-15-2009 11:28 PM

صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..

صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..



شَهقةُ ألمٍ تَرَبّعَ بسائر الجسد، وصرخةُ وطنٍ اغتُصِب!
زفرةُ الحقّ المَسلُوب ونغمة الوجع المعجون برواية الكفاح!


يَدُقُّ الغروب ويَفتَرشُ قَلبُها أكفانَ المَوتِ بدقائق الدمعِ المَنثُورة على قدسية أرضها..
فَتَتَرَنَّحُ على ضفة ذكرياتٍ استُبِيحت!
وأرواحٍ زَرَعتْ بين الشُقُوقِ حُلمًا وبين المِحنِ أملاً!


وَسطَ حُلكة الظُلم وعتمة الدهر!
وحيدةً، فوق غمامٍ تَعربَدَ بالذكرى وشاخ!
بين هَوْل الصَمتِ وسكينة الرُوح المُتَراميَة بأحضانِ السُجُود!


الْتَحفتِ الصُمُودَ وِشاحًا في زمنِ ترسانَة الحِرمان!
وافتَرَشت أرضًا طاهرةً مُقدّسةً، راسخةً عليها تأبى الخُضُوع..
شُموخٌ رغم الجوع والفقر والضنكِ،
تُكابدُ آلامَ التشريد ومشاقّ الحياة، بل وغُصَّة الفَقد ولوعة الوحدة!

ثابتة على حقّ يأبى النسيان..






في عيونها..
ترمقُ سنابل أملٍ خطّتْ تفاصيل الوطن!
وتَرتسِمُ عَلى شَفتَيها ابتسامةُ صابِرٍ مُحتسِب..

رَغمَ اللَهب الذي يكسرها! تَشُقُّ ملامحُ النصر خطواتها الأولى مُترقبةً فَجر الحُرّية!



ببيتها آمنة..

...
...

وفجأةً!!

تُقرَعُ الأبوابُ ويُطلَقُ الرصاص ويُعتدى على الزوج..

نالَ مِنهُ المُحتلُ الغادِر.. وألجَمهُ جُروحًا بعمق النزف!

....
...

وهوى أرضًا..


تتثاقلُ جُثَّتُهُ المُلَطَخةُ بدَم الكَرامَة!
بَينَ أنفاسِ روحه التي أوشكت على الفناء..
وعينيهِ اللتين لم تَريا ضياءَ الحُريةِ بعد!

يُمنَعُ مِن ضَمادٍ لِجُروحِهِ الغائِرَة!..
بِصُعوبَةٍ بالغة نُقلَ إلى المشفَى!

لا زالت سَبّابتُهُ تمتَدُ إلى السماء..
ويتصارع الوَجعُ والألم بين الفينة والأخرى على جسده
ولكن قدر الله غالب
فها هُو ذا.. يُلَقّنُ مَن حولَهُ أسطُورةَ الثَبات واسترجاعِ حقّ الحُريَّة المَسلُوب..


سَكنَ الجَمع!

وإذا بِه ينتفِضُ وقدْ قاسم الألم طِيلة عُمرِه!
مُتَمتِمًا بأن "لا إله إلا الله محمد رسول الله"..


ثُمَّ فاضَت رُوحُه.. وارتقَى شَهِيدًا بإذن الله..

.....
.....
.....


واحسْرتاه!! أم واغوثاه؟!!

أمات المُعِين.. أمات الرفيق.. أم مات الأملُ المُشعشِعُ بجُدرانِ الزوجَة!
ها هي جُرعةٌ أخرى مِن مرارة العَلقمِ.. ورمادٌ آخرُ من رياح الغربة!


لكّنها رُوحٌ مُؤمِنةٌ.. وأمٌ مُناضلة، ومُجاهِدَة ثابتة وصابِرة!
مُحتَسبةً الأجر عندَ خالِقها.. تردد على مسامعها:


(ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربِّهم يرزَقُون)






ومَضتِ الأيام، ولا زالت يَدُ الطُغيانِ تُجرِّعُها المَرارة حتَى الثُماَلة!

يُصادَرُ البَيت! وتُرحّلُ الأسرة!.. ويُشتتُ الشملُ بعدَ أن فرَّقهم القدر..


أوّاه..

أنُرّحَلُ مِن مأوى جمَعَ الذكرى واحتَضنَ السنين الغابِرة!؟!
أنخضَعُ ونَركَع!؟! ونُسلِّمُ الرُوحَ التي عانَقت أجسامنا؟!
أيُدنَسُ النَقاءُ المَفروشُ على الثرى الطاهر!..
أيُزيَّفُ التارِيخُ وتَختلفُ أسماءُ المَعالِم والشوارع بأوراقٍ وقوانِينٍ..
تحتَ يد الطاغي المُستوطِن!؟!..
أيُهدَمُ البيتُ وتتناثرُ الأوجاعُ والعالمُ يُخرِسُهُ الصمت!

لكن الابتسامة هي هي..

أبِية على الذُلِ والانكسار!..
لا زالت تَرفعُ راية الشموخ!.. تحتَ سَقفٍ من قماش تُقاوِمُ زمهريرَ الشتاء!

في "خيمة الصُمود".. على بُعد عدّة أمتارٍ من منزلها المُستباح!
مُتحدّيةً جَبرُوت الصمت وفرعَنة الطُغاة!
رُعبهم مِن خيمةٍ دفعهم لاجتثاثها..
لكِنَّها تُعاوِدُ البِناء كُلَّما أعادُوا الكَرّة..

مُجسّدةً أرقى مثالٍ في حُبِ الوطن والتَعلُقِ به..

لا زالت.. تُنشِدُ ألحانَ الثورة وأهازيجَ البُطُولَة..
لا زالت.. تلقّنُ الأجيال رواية جبالٍ شامخةٍ كالرّواسي مُمتدة إلى أحياء القُدسِ العَتِيقة!






بِحرُوفٍ تَكَللت بالكثير من الفخر! وشيء من الحُزن!

أبعَثُهــــا..

لِرُوحٍ تَصرخ عزَّة وكفاحًا..
لروحٍ قدمت شطْرَ روحها بل كُلَّها فِداءً وذوداً عن محبوبٍ اسمه [ الوطن ]
لروحٍ أنبتت بُستان سعد، صبر، إيمان..
لروحٍ قالت: "أنا أبية، أنا صامدة، أنا فلسطينيّة، أنا مقدسيّة، أنا الحُريَّة"..

لرُوحِ أمّنا: "أم كامل الكُرد"


لله دُرّكِ.. لله درّ القلبِ الذِي تحملين..
أنتِ بصمَةٌ في التارِيخِ لنْ تزول..

فلَكِ بشارةُ الرحمن بإذنه سبحانه:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَما اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فأوْلَئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)


منقووووووووووول

أحمد اسماعيل 06-15-2009 11:49 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 


طرح مؤثر



نووور



تسلمى على الطرح المميز



اسعدك الله بكل وقت

دعواتى لكى بالصحة والعافية

marmer 06-16-2009 01:52 AM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
الله على الطرح الرائع

تسلمى حبيبتى

نوبى 06-16-2009 02:13 AM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
البوح يسكت ومايفيد الكلام

اريد ويريد غيرى الفعل لا الكلام

لكنها الاغلال او الكمامات او التخدير

سامحنى يادرة سامحينى ياشيماء انتم اقوى

ام معاذ 06-16-2009 11:43 AM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
السلام عليكم

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم اخلف علينا خير من00000

نور اطروحه مؤثرة


اميرة صدفة 06-16-2009 12:00 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
تحية للصامدين في أرضهم الذين رفضوا الإستسلام والمذلة ووقفوا مثل الجبل الشامخ مقاويمين ومجاهدين في وجه الآلة العسكرية الصهيونية الظالمة..

تحية لفلسطين الصامدة , وإلى كل قرية فيها ومدينة ,.. أنت الحقيقة المتبقية والأمل الذي نحيا من أجله .

فلسطين حفظت اسمك في مذكراتي , ونقشته في قلبي , وحملت جرحك على كتفي , فلن تكوني وحيدة , فستنبت الدماء الطاهرة مثل الأزهار , وتنمو أحلاما جديدة لتوزع عطرها على كل الأرض.
بلى، هو حق يأبى النسيان

سيظل عالقا في ذهننا _ في وعينا وفي لاوعينا _
وسواء أمتنا أم حيينا ...
سنعيش عليه ... وسنموت عليه ...
نوووووووووووووور

طرح اكثر من رائع
طرح في العزه والشموخ
دمت متالقه في سما صدفه
تحيتي ومحبتي

حزناني 06-16-2009 07:23 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
اختي نور

عنوان ساكت مقتول ..

مضمون العنوان بحروفه بكلماته الكبيرة المجروحه المقهورة التعباني الزعلاني المقتولة
كالظلام
كلمات كالورد الذابل ...

:(:(

كلام عذبني كلام جرحني زاد من جعي
كلام واضح انه بتكلم عن .........:(
آآآآآآآآآآآآآه
يا دموع عيوني اصبري ولا تنذرفي رح يجي يوم ..
\
\
\
لا يمكن الكلام

شكرا لما نقلتي لنا .
ابدعينا دائما:)
تقبلي مروري وردي اختي الغالية

*اختك حزناني*

نور 06-17-2009 05:26 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
الاخ الكريم
احمد المصرى
اسعدنى تواجدك
دمت بكل الخير

نور 06-17-2009 05:27 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
مرمرية
نورت متصفحى باحلى اطلالة
محبتى

نور 06-17-2009 05:30 PM

رد: صمودٌ تحت سقفٍ من قماش!..
 
السلام عليكم
غاليتى يعرب
نورت متصفحى بعطر تواجدك
دمت بكل الخير


الساعة الآن 06:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by