شبكة صدفة - الكويت على صفيح ساخن بسبب التصريحات

كتب محمد الخالدي وابتسام سعيد: مرّ يوم امس آخر ايام اسبوع العمل وسط اجراءات امنية تزامنت مع فتح باب الترشح لمجلس الامة وهي اجراءات تتعلق بفضل الاجواء الانتخابية تختلف في تحركات لإلقاء القبض على عدد من المرشحين بتهم الإساءة الى السلطات.

ففيما توجهت قوة الى منزل النائب السابق ضيف الله بورمية الذي سلّم نفسه لاحقاً ترددت معلومات عن تحرك لإلقاء القبض على النائب السابق محمد الصقر واخرى عن التحرك لإلقاء القبض على المرشح خليفة الخرافي ايضا وتهمتهم جميعا تتعلق باساءات للسلطات.

فقد امرت نيابة العاصمة برئاسة مديرها مبارك الرفاعي ونائبه محمد الدعيج امس بضبط واحضار النائب السابق ضيف الله ابورمية للمثول امامها بشأن ادلائه بتصريحات ضد وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على خلفية طرح تعيينه كرئيس لمجلس الوزراء.

وأشارت المصادر الى ان النيابة العامة وجهت لـ »أبورمية« تهم أمن دولة ومخالفة قانون المطبوعات والنشر، وهي »العيب بالذات الاميرية، والاستهزاء بحقوق الامير وسلطاته«.

وأكدت المصادر ان قرار النيابة العامة جاء بناء على بلاغ تقدم به جهاز أمن الدولة ضد بورمية.

وعلى ذلك توجهت قوة من رجال الامن الى منزل النائب السابق ضيف الله بورمية امس وحاصرته بغية إلقاء القبض عليه وهو ما استثار حفيظة مؤيديه من ابناء الدائرة الرابعة.

ومن ناحيته بادر النائب بورمية الى تسليم نفسه للسلطات المختصة ما ادى إلى انسحاب القوات الامنية من امام منزله.

وتفاعلا مع الحدث توجه عدد من مرشحي الدائرة بالذات من قبيلة مطير ومرشحين من خارج الدائرة الى ديوان بورمية تضامنا معه فيما اصدر مرشحون تصريحات مستنكرة للقبض على بورمية معتبرة ان ذلك بدء لسياسة تكميم الافواه كما جاء في تصريح للنائب السابق د. حسين القويعان المطيري الذي قال ان ما يجري مع بورمية هو سياسة تكميم للأفواه مضيفا انه يجب التعامل مع اي تهمة في اطار حرية الرأي ومتمنيا الا يؤدي ذلك الى حرمان بورمية من حقه في التشرح لعضوية مجلس الأمة.

وكذلك قال المرشح طرقي سعود المطيري اننا لا نوافق على ما يحصل ونأمل تمكين بورمية من الترشح لمجلس الأمة فيما قال النائب الاسبق والمرشح الحالي بذات الدائرة حسين مزيد المطيري في تصريح ادلى به من ديوان بورمية ان ما تم اجراء غير مناسب ولا راق ولا يطبق الا في الدول البوليسية.

وتساءل مزيد ما هي جريمة بورمية حتى يحاصر بيته لخمس ساعات مؤكدا ان في ذلك مأخذ على وزير الداخلية.

هذا ولم تقف التحركات الامنية لضبط الاجواء الانتخابية امس عند هذا الحد بل تردد امس ان قوى امنية تحركت لإلقاء القبض على المرشح الحالي لعضوية مجلس الأمة عضو المجلس البلدي السابق خليفة الخرافي على خلفية ما قاله في احد البرامج التلفزيونية الحوارية الذي عرضته احدى القنوات الفضائية وهو الكلام الذي اصدر الخرافي تصريحات لاحقة ذهب فيها الى تبرير ما جاء على لسانه بانه كلام غير مقصود وانه قاله دون تقصد وانما باستدراجه من قبل مذيع البرنامج.

وكذلك شملت التحركات الامنية في هذا السياق النائب السابق محمد جاسم الصقر الذي تردد انه موجود خارج البلاد حاليا.

وتردد امس معلومات عن اوامر بضبط واحضار النائب السابق محمد الصقر وذلك اثر ما جاء في بيان اصدره معلنا عزوفه عن الترشح لانتخابات مجلس الامة من عبارات مسيئة الى السلطات.

وفي تصريح لاحق قال الصقر لـ »الوطن« تعليقا على ذلك »انني لم ابلغ بشيء واذا وجد الطلب حياهم الله وانا موجود في الكويت«.

25 آلية و40 رجل أمن

القوات الخاصة التي حاصرت منزل النائب السابق بورمية بلغ قوامها 25 آلية و40 رجل أمن.

وقد انسحبت هذه القوة مع تسليم بورمية نفسه طوعا الى السلطات المختصة.

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/...Org/lc24_2.jpg

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/...Org/lc24_3.jpg

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/...Org/lc24_5.jpg

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/...Org/lc24_6.jpg

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/...Org/lc24_4.jpg