شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   القصص والروايات (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=41936)

ام معاذ 12-19-2009 10:56 PM

رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم
 
الشمعه ( 36 )

http://gallery.johina.net/up/11097/1159521253.jpg
الخصم اللدود

شيء أساسي في حياتكم أبنائي وبناتي أن تعرفوا عدوكم الأكبر وخصمكم اللدود حتى توجهوا كل جهودكم من أجل مقاومته دون هوادة . أتعرفون ما هو ؟ .
إنه القصور الذاتي والضعف الشخصي . وقد تقولون لي :
ما معنى القصور الذاتي ؟
وأقول لكم : إني أعني بالقصور الذاتي هنا عدم كفاية القدرات الذاتية للمرء أو عدم استثمارها على النحو الأمثل , كما أعني به ضعف إدارته على صعيد مقاومة رغباته وعلى صعيد قيامه بمسؤولياته . من السهل دائماً أن يجد كل واحد منا شخصاً أو جهة أو حادثة أو ظرفاً ... يدعي أنه هو السبب في إخفاقه ومشكلاته , لكن ذلك كثيراً ما يكون غير موضوعي وغير مفيد أيضاً . حين هُزم المسلمون في (غزوة أحد) , وقال بعضهم : كيف نُهْزم ونحن جند الله ,
نزل قوله تعالى : { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير } .
كونوا على ثقة يا بناتي وأبنائي أنه لا يستطيع أحد أن يؤذي أياً منكم من غير إذنه , وكونوا على ثقة كذلك بأن المرء يظل قادراً على الإساءة إلى نفسه أكثر من أي شخص آخر وهذا الكلام ينطبق على الجماعات والشعوب والأمم ...


القصور الذاتي يتجلى في العديد من الأمور , منها الآتي :

1-عدم وضوح الأهداف التي يسعى إليها المرء , حيث إن كثيراً من الشباب والشابات , لا يعرفون ماذا يريدون ولا يعرفون الشيء الذي سيشكل الفرق بين ما هم عليه اليوم , وبين ما سيكونون عليه بعد ثلاثين عاماً . هناك أمنيات وطموحات وأحلام وتطلعات , لكن ليس هناك أهداف . إن الهدف حين لا يكون واضحاً ومحدداً , فإنه لا يحفز صاحبه على العمل والعطاء وبذل الجهد , وهذا ما يعاني منه كثيرون من رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً .

2-الكسل وفتور الهمة بسب فتور الدوافع والمحرضات على العمل . وقد قال أحد الحكماء : إن الإنسان ليس ضئيلاً ولا عاجزاً , لكنه كسول إلى حد بعيد . إن من المهم أن ندرك أن للأعمال المضاعفة نتائج مضاعفة , وإن لتضييع الأوقات سدى , ولأداء الأعمال ببطء وخمول نتائجه الردئية التي لا تخفى .

3-تسهم الفوضى بحظ وافر في القصور الذاتي , ولا سيما في هذه الأيام , فنحن كما تعرفون نعيش في عصر شديد التعقيد , وكثير المتطلبات , والفرص فيه عظيمة , ولذلك فلابد من تنظيم الشأن الشخصي وترتيب الأولويات . ألزموا أنفسكم بأداء شيء جيد على نحو يومي مثل قراءة جزء من القرآن والمحافظة على صلاة الجماعة وقراءة في كتاب جيد , والوصول إلى مكان العمل في الوقت المحدد , وأداء خدمة تطوعية صغيرة ... فهذا يحد من الفوضى في حياتكم الشخصية .

4-التسويف عدو كبير لأصحاب النفوس الكبيرة والهمم العالية , ونحن سمعنا وقرأنا الكثير عن مساوئ التسويف , ومع هذا فإن كثيرين منا يعملون وفق المقولة التالية : " كل شيء تستطيع إنجازه غداً فلا تنجزه اليوم " ! إن التسويف نوع من العطالة والبطالة ونوع من التهرب من أداء الواجبات , وعواقبه كثيراً ما تتجلى في فوات بعض الخير ووقوع بعض الخسائر . إن الزمان لا ينتظر أحداً , ومن كان عاجزاً عن أداء واجبات اليوم , فسيكون أشد عجزاً إذا اجتمعت واجبات اليوم والأمس . أوقدوا شعلة الإيمان في صدوركم , واتركوا نورها يضيء كل جوانب حياتكم , تخلصوا من العجز والكسل والتسويف والغموض والفوضى مستعينين برب كريم رحيم ودود معين .
http://up.toleen.com/download/30854958f990058ce.gif</a>

يتبع


ام معاذ 12-19-2009 11:01 PM

رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم
 
الشمعه ( 37)
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...1806909680.jpg
ابحثو عن الفرص

لم يمر على الناس زمان استخدموا فيه كلمات (فرصة) كما هو حاصل اليوم , وهذا إن دل على شيء , فإنما يدل على كثرة الفرص وكثرة المهتمين بها . إن الله تباركت أسماؤه جعل تطور مجالات الحياة وأنواع التغير التي تطرأ على أوضاع البشر من أسباب تجدد الفرص والإمكانات التي يمكن للبشر أن يستفيدوا منها , ولهذا فإني أود من أبنائي وبناتي أن يؤمنوا على نحو جازم أنه ما دام هناك حياة وأحياء , إذن هناك فرص للعمل والسعادة والنجاح والعطاء والترقي ....
لكن لابد من القول : إن الفرص أشبه بالأسماك , فالفرص الصغيرة وغير القيِّمة أشبه بالأسماك الصغيرة التي نجدها قرب الشواطئ في المياه الضحلة . أما الفرص العظيمة , فهي أشبه بالأسماك الضخمة وأشبه باللآليء العظيمة التي تحتاج إلى الذهاب إلى لجج البحر وإلى الغوص في أعماقه .

من النادر أن تطرق الفرصة باب أحد إلا إذا كان متميزاً ومشهوراً جداً . أما الشباب والفتيات وحديثو التخرج , فإن عليهم هم أن يبحثوا عن الفرص بجدية وحسب الأصول .
بعض أبنائي وبناتي يبحثون عن عمل عشرة أيام أو عشرين يوماً فإذا لم يجدوا بغيتهم جلسوا يندبون حظهم , ويشكون من سوء الأحوال , وهذا ليس بالشيء الجيد . هناك أناس بحاجة إليك وإلى خبرتك وتخصصك , وهناك جامعات ستكون مسروراً إذا درست فيها , وهناك مشروعات في إمكانك أن تنفذها بنجاح كبير , لكن من غير بحث دؤوب , فقد لا تصل إلى أي شيء من ذلك .

وهذه بعض الملحوظات في مسألة الفرص :

1- الفرصة رزق الله تعالى وإن ما عند الله ينال بطاعته , ولهذا فإن على طالب فضل الله تعالى أن يتقيه ويستقيم على أمره ,
وقد قال عز وجل : { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً } .
العلاقات الحسنة بالناس والتواصل معهم وتقديم الخدمة لهم والتعاطف معهم من الأعمال التي ترضي الله تعالى وهي مصدر رزق ؛ ولدينا ما لا يحصى من الوقائع الدالة على ذلك . وإن سوء الخلق والعزلة والأنانية , لها تأثير مضاد , وهو شح الفرص , ولدينا أيضاً ما لا يحصى من الوقائع الدالة على هذا .
الصدقة أيضاً باب من أبواب الرزق ؛ وقد كان أحد الأخيار الأجواد يقول لأولاده : إذا اشتدت عليكم الكروب , وضاقت الأحوال , فتصدقوا ولو بالقليل , فإن الله يعوض عليكم ما أنفقتموه أضعافاً مضاعفة , ويوسع عليكم . ولا تنسوا بر الوالدين وصلة الرحم , فهما أيضاً من أسباب الرزق ,
وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحب أن يبسط له في رزقه , وينسأ له في أثره (أي يؤخر أجله) فليصل رحمه " .

2- الفرص موجودة وغير موجودة في آن واحد : موجودة أمام المؤهلين لها , وغير موجودة أما الكسالى والمهملين والفوضويين ,
ولهذا فإني آمل أن تمضوا في حياتكم وفق هذه القاعدة :
" كلما كان المرء أقوى وأفضل استعداداً وتأهيلاً كثر المحتاجون إليه , والباحثون عنه ؛ وكلما كان المرء ضعيفاً في تأهيله واستعداداته ومهاراته , عظمت حاجته إلى الناس , وعظم استغناء الناس عنه " . ولكم أن تلمسوا هذا في الطالب الذي نال الدرجة النهائية في (الثانوية) واختبارات القبول في الجامعات , فإنه يجد أبواب كل الكليات مشرعة أمامه ,كذلك الشاب الذي تخرج من جامعة ممتازة , فإنه يحصل على عقد قبل أن يتخرج , وهذا أمر واضح جداً .

3- إذا خُيرِّ أحدكم بين أن يجلس في بيته وبين أن يعمل مجاناً , فإنه عليه ألاّ يتردد في أن يعمل مجانا؛ لأن عمله يشكل بحثاً عن عمل مأجور , حيث يتعرب أرباب العمل عليه , ويكتسب خبرة إضافية ....

4- حاول دائماً أن تكون لك ميزة على أقرانك , مثل أن تتقن لغة أجنبية , أو تحسن استخدام الحاسب الآلي , أو يكون لك تخصص دقيق في فرع من فروع المعرفة , أو في شيء مهني أو تقني , أو يكون معك شهادة عليا مميزة ...

5- إذا لم تجد العمل المناسب لك , فلا تقعد في بيتك , واقبل بما تيسر , ثم ابحث عمّا هو أفضل وأليق بك .

6- تعلم كيف تعبر عن نفسك من خلال كتابة سيرة ذاتية بأسلوب جيد , أو من خلال الاستعداد لامتحان المقابلة للتوظيف , أو من خلال تقديم نموذج ممتاز في فترة التجربة قبل تثبيت العقد .

7- شيء طبيعي ألاّ يجد المرء في مقتبل عمره الوظيفة المناسبة , لكن بعد مدة أربع أو خمس سنوات تستقر الأمور , وتنتهي المشكلة .

http://up.toleen.com/download/14104958f9f9c52e2.jpg</a>
يتبع

نور 12-19-2009 11:18 PM

رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم
 
http://i51.photobucket.com/albums/f3...s/candle-7.jpg

اضافة مميزة
وطرح قمة بالرووعة والجمال
قيمته فى معانيه الطيبة المفيدة بالحياة
سلمت اختى
يعرب
وننتظر باقى الشموع
وهى مؤكد تنير الدرب لكل الخير
حمدا لله على سلامتك
عودة طيبة ومميزة وقوية
كل الشكر لفكرك العطر

ام معاذ 12-19-2009 11:42 PM

رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم
 
نور جزاك الله خير على المرور

وبارك الله فيك على الترحيب

تحيتى


الساعة الآن 10:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by