![]() |
بَين الهجّريّة والميلادية شَباب يَضيع وَهويّة تُطمَر !
اللعبةُ الكبّرى عندما كانَت لنا قَضية حملنا الهمّ ؛ وتعجبنا ، كيف لبلاد تسمى عربية أن تَسمَح أن تكون أرضا للأعداء ؟؟!! تَمسح دَمَع الغُرباء ، وتسقي هُمومَ الأشقّاء . تلك هي القضيّة ،، ماذا لو حَملناها وَمضينا وَرَميناها في صَحراء أكبر العدل فيها توزيع الشقاء على الجميع وغرس الأشواك بدرب المارّة ماذا لو زَرَعناها في أرض تُبيح غَرس الياسمين وتمنح تأشيرةً لدخول المتّقين . ترى هل سَيكون وقتها مكانا للشياطين ؟ سؤالٌ لابدّ له مِن إجابة لكن السؤال عن هذا الآن محال!! ربما سَنُدّخره لوقتٍ آخر يكون فيه الجميع قد أنهى ماعليه من التزامات وأغلقَ تلفازه وأنّهى مسلسلاته التركية والعربية ! بعد أن عرف مصير نور واطمأن على مهند وغمرته الراحة لسعادته .. وذهب لينام بعد أن تواصل مع فَتَياته وبعث لهم " بمسّجاتِه "، لطيفٌ والكرم يسكنُ خلجاته . لماذا نُطلق الأحكام جزافا ؟ عادة فينا ولن نتركها ، مهلا ًلاتظلموهم لنعطهم فرصة أخيرة ، ليمارسوا حقوقهم فنحن من بلاد تؤمن بالحرية ! الحرية بكل أصنافها ؛ وأهمها حرية اللباس ، والمغنى والرقص على مشاعر البؤساء والسهر فوق خيام الفقراء مهلا ً عليهم يارفقتي لننتظر ماهم فاعلون ، سنتهم الجديدة قادمة وهم يعدّون لحفلة فريدة ! كم صَبرّتم على مصائب مرّت ألا تَصبِرون على إخوتكم ؟؟!! فقط لينهوا مابذمتهم ولا تقلقوا ؛ فالليل طويل والنهار قصير وهم يعدّون لحفلة بمناسبة "سنتهم الميلادية ! " وَسَيُسخِّرون كل أموالهم وأوقاتهم لأجلها ؛ وسيسهرون حتى الفجر لاليذّكروا ربهم كما أمرهم ؛ بل ليعصوه كما نَهَاهم هؤلاء هم شبابنا وشاباتنا اليوم ، ضائعون ، تائهون بين هوية الدين وهوية الهوى الهوى الذي جاءهم من بلاد الغرب والذي خطط له بذكاء شديد ليدمر أبناء الإسلام حيث أدخلوا لهم مدنيتهم المزعومة من باب آخر لانعرفه باب دخيل على أمة الإسلام ، باب فتحه اليهود والأميركان ليدخلوا منه مايشاؤون من كل أصناف الانحطاط الخلقي ، الذي استقبله بكل أسف شبابنا بالترحاب ! فجعلوه لهم مبدءًا ومنهجا ً يسيرون عليه ونسوا أو ربما تناسوا ألّا منهج لهم إلا منهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، فأصبحوا ضائعين هيئتهم عربية ؛ وملامحهم محمدية وأخلاقهم غربية ممسوخون ... لاهوية وهذا ماأراده لهم العدو ليلههم عن فلسطين القضية ، والعراق الجريح ، وأفغانستان ، والشيشان وكل البلاد الإسلامية باعوا هويّتهم وأصبحوا مقلّدين لهوية الغير ، دون أن يقف أحدهم ويسأل نفسه : كيف أقلد من لايحكمه شرع ولادين يعيش حياته كالحيوان لايعرف للرغبة قيدا ولارادعا؟ كيف أقلّد من لايمت لي بصلة لاتاريخ له ولاحضارة ؟!! ابتَعدِوا عن الله كثيرا ًوساعدتهم جهات معروفة النوايا بتشجيعها لهم بممارسة مظاهرهم الغربية وإدخال الفضائيات المدسوسة دون وازع من ضمير . كيف لشباب أن يهتدي وقد أتخذ تلك الفنانة التافهة قدوة وذاك الرجل المخنث رفيقًا ؟ كأنهم عم ٌ صم ٌ بكم ٌ .. عن الحقيقة غافلين. كيف لهؤلاء بعودة ؟؟!! متى يعودون ؟؟؟ على أشلاء إخوتهم يعودون أم عندما ننصب سرادق عزاء للحرية ؟؟؟ وقتها يتناوبون في البكاء وتصبح لهم قضية سيجلسون يندبون حظّهم وينادون صلاح الدين العودة ، ولن نجد وقتها أفضل من كلام الشاعر " أحمد مطر " للرد عليهم حين قال : وجوهكم أقنعة بالغة المرونة طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ، فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ، لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه وغاية الخشونة ، أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ، كم مرة في العام توقظونه ، كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ، أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ، دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ، لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه !! |
رد: بَين الهجّريّة والميلادية شَباب يَضيع وَهويّة تُطمَر !
الأخت الفاضله جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح الطيب المبارك إن شاء الله . |
رد: بَين الهجّريّة والميلادية شَباب يَضيع وَهويّة تُطمَر !
السلام عليكم جــــزاكي الله خيــــرا لطرحك الموضوع تسلم إيدك |
الساعة الآن 03:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by