شبكة صدفة

شبكة صدفة (http://www.aadd2.net/vb/index.php)
-   سيرة الانبياء والصحابة (http://www.aadd2.net/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد) (http://www.aadd2.net/vb/showthread.php?t=164993)

توتى العمدة 04-04-2013 01:00 PM

أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 

أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)





http://img132.imageshack.us/img132/7427/43887124.gif
الحمدلله رب العالمين



{اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم إنك حميد مجيد}
رواه البخاري ومسلم






اروع القصائد في مدح الرسول
صلى الله عليه وسلم




وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَـــــمْ تَلِدِ النّسَــــاءُ
خلقتَ مبرأ ً منْ كـــــلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقـــــتَ كما تشــــــاءُ






جاء رجل إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله متى الساعة ؟ قال: (وما أعددتَّ للساعة ؟) قال:
حب الله ورسوله . قال:(فإنك مع من أحببت) .
قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول
النبي صلَّ الله عليه وسلم : فإنك مع من أحببت . قال أنس:
فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ،
فأرجو أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم .
رواه البخاري ومسلم



حب ثوبان لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم
كان ثوبان مولى رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) شديد
الحب له، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغيّر لونه،
يعرف الحزن في وجهه، فقال له رسول الله (صلَّى الله

عليه وسلم): ما غيَّر لونك؟ فقال: يا رسول الله، ما بي
مرض ولا وجع؛ غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة
شديدة حتى ألقاك، ثم إني إذا ذكرت الآخرة أخاف ألا أراك
لأنك ترفع إلى عليين مع النبيين؛ وإني إن دخلت الجنة كنت
في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخلها لم أرك أبداً،
فنزل قوله تعالى:{وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُو۟لَـٰٓئِكَ رَفِيقًۭا } [النساء 69]



http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image012.gif
كل القلوب إلي الحبيب تميل
ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً
صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى
هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى
هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية
لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى
هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه
لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى
كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه
منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً
فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى
ما حن مشتـــــاق وســار دليل


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...s/image021.gif
ومن ارق واروع واعذب ما قيل في طيبة الطيبة
وساكنها صلى الله عليه وسلم



إذا لم تطبْ في طيبةٍ عند طيب ٍ
به طيبــــــة ٌ طابـــت..فأين تطيبُ ؟!




توتى العمدة 04-04-2013 01:02 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 


وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
امير الشعراء احمد شوقي


http://9or.y4yy.com/files/tzyeen-mwadee3/110.gif

وُلِــدَ الهُــدى فَالكائِناتُ ضِيــاءُ
وَفَمُ الزَمـــــانِ تَبَسُّمٌ وَثَـنــاءُ
الروحُ وَالمَــلَأُ المَلائِكُ حَــولَهُ
لِلـــدينِ وَالــدُنيــا بِهِ بُشَراءُ
وَالعَرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالمُنتَهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا

بِالتُــرجُمـــانِ شَذِيَّةٌ غَنّـــاءُ
وَالوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلًا مِن سَلسَلٍ
وَاللَـــوحُ وَالقَلَمُ البَديــعُ رُواءُ
نُظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
في اللَـوحِ وَاسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اسمُ الجَلالَةِ في بَديـعِ حُروفِهِ
أَلِــفٌ هُنالِكَ وَاســمُ طَـــهَ البــاءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَيتُ النَبِـيّـينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الحَنــائِــفُ فيــهِ وَالحُنَفـــاءُ
خَيرُ الأُبُوَّةِ حــازَهُمْ لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـــوّاءُ
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت
فيهـــا إِلَيــكَ العِـــزَّةُ القَعســاءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ العَظــائِمَ كُفـــؤُها العُظَمــاءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَـــوَّعَت مِسكًــا بِكَ الغَبـراءُ
وَبَدا مُحَيّـــاكَ الَّذي قَسَمــاتُهُ
حَــقٌّ وَغُـــرَّتُهُ هُـــدىً وَحَــيـــاءُ
وَعَلَيهِ مِـن نورِ النُبُــوَّةِ رَونَقٌ
وَمِنَ الخَليــــلِ وَهَــديِــهِ سيمـــاءُ
أَثنى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
وَتَهَــلَّلـَت وَاهــتَــزَّتِ العَــــذراءُ
يَومٌ يَتيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
وَمَــســـــاؤُهُ بِمُـحَــمَّـــدٍ وَضّـــاءُ
الحَقُّ عالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
فــي المُلكِ لا يَعلـــو عَلَيـــهِ لِواءُ
http://9or.y4yy.com/files/tzyeen-mwadee3/110.gif
http://www.bh-30.com/up1/uploads/ima...a6141d1fe4.gif

توتى العمدة 04-04-2013 01:03 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 
قال حسان بن ثابت رضي الله عنه


وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَـــــمْ تَلِدِ النّسَــــاءُ
خلقتَ مبرأ ً منْ كـــــلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقـــــتَ كما تشــــــاءُ




وقال:
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ
وعندَ اللهِ فــي ذاكَ الجــــــزاءُ

أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لــَهُ بكُفْءٍ
فَشَرُّكُمـــا لِخَيْرِكُمَــا الفِـــــداءُ
هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً



أميــنَ اللهِ، شيمتهُ الوفـــــــاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ
ويمدحــهُ، وينصــــرهُ ســــواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
لعرضِ محمــــدٍ منكمْ وقـــــاءُ




توتى العمدة 04-04-2013 01:03 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 

قصيدة البردة
كعب بن زهير بن أبي سلمى..رضى الله عنه
وهذه البرده لا تزال في متحف اسطنبول إلى
اليوم وهي من اروع ما قيل في مدح الرسول
صلَّ الله عليه وسلم






بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبــولُ
مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ

وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا
إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفــاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْــزاءُ مُـدْبِرَةً
لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ
كــأنَّـهُ مُـنْـهَــلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُــولُ
شُـجَّـتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ
صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْو مَشْمولُ
تَـنْفِـي الـرِّيـاحُ القَذَى عَنْـهُ وأفْرَطُهُ
مِـنْ صَــوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـــرِمْ بِـها خُـلَّــةً لــوْ أنَّها صَدَقَتْ
مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّهـــا خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِهــا
فَـجْــعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَــدومُ عَـلَــى حـالٍ تكونُ بِها
كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ
إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ
إنَّ الأمـانِـــيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا
ومــا مَــواعِـيدُهــا إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجــو وآمُـلُ أنْ تَـدْنــو مَـوَدَّتُها
ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْــكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعــادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها
إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــــنْ يُـبَـلِّغَـهــــا إلاّ غُـــذافِـــرَةٌ
لـها عَـلَى الأيْـــنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْــرَى إذا عَرِقَتْ
عُـرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيـــوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِـقٍ
إذا تَــــوَقَّـــدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـــمٌ مُـقَـلَّـدُها فَـعْـــم مُـقَيَّدُهـــا
في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـبـــاءُ وَجْـنــاءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ
فــي دَفْـهـــا سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيـلُ
وجِـلْـدُهـــا مِـنْ أُطـــومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ
طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوهــا مِن مُهَجَّنَةٍ
وعَـمُّـها خـالُها قَــوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُــرادُ عَـليْها ثُـــمَّ يُزْلِقُهُ
مِـنْـها لِـبـــانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيــلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ
مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـمــا فـاتَ عَـيْنَـيْهــا ومَـذْبَحَهــا
مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْـــلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ
فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْـهُ الأحاليلُ
قَـنْــواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيــرِ بِها
عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ
ذَوابِــلٌ مَـسُّهُـــنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً
لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْـهـــا إذا عَـرِقَتْ
وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيـــلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِــرْباءُ مُصْطَخِداً
كـأنَّ ضـاحِيَـــهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِــــمْ وقــدْ جَعَلَتْ
وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَـلٍ نَصِــفٍ
قـامَـتْ فَـجاوَبَهـــا نُـكْدٌ مَـثاكِيـــلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْـــنِ لَيْسَ لَها
لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبـانَ بِـكَفَّيْهـــا ومَـدْرَعُها
مُـشَـقَّـــقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْهـــا وقَـوْلُهُمُ
إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُــــلُّ خَـليــــلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ
لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّــوا سَـبيلِــــي لاَ أبـالَكُمُ
فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَـتْ سَلامَتُهُ
يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَنــــي
والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـــــولَ اللهِ مُـعْتَــذِراً
والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـــداكَ الـذي أَعْطـــاكَ نافِلَةَ
الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّـي بِـأَقْــــوالِ الـوُشاة ولَـمْ
أُذْنِـبْ وقَـــدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـــــومُ مَـقاماً لــــو يَـقومُ بِـــه
أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَـلَّ يِـرْعُــدُ إلاَّ أنْ يـكـــونَ لَهُ مِنَ
الَّــــــرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـــويلُ
حَـتَّى وَضَـعْــتُ يَـميني لا أُنازِعُــهُ
فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَـــــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْــــدي إذْ أُكَـلِّمُهُ
وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِـــنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ
مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِـــمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُمـا
لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـســـاوِرُ قِـــرْناً لا يَـحِــــلُّ لَـهُ
أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ
مِـنْـهُ تَـظَـــلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِــزَةً
ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَـــــزالُ بِـواديـهِ أخُـــو ثِـقَــــةٍ
مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَنُــــورٌ يُـسْتَضـــاءُ بِهِ
مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُــريْشٍ قالَ قائِلُهُــــمْ
بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَـا زالَ أَنْكــاسٌ ولا كُشُفٌ
عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَـرانِينِ أبْـطـــالٌ لُـبوسُهُـــمْ
مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَــوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَــــقٌ
كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعــــاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحـــونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُــــمُ
قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحــــورِهِــمُ
ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ






توتى العمدة 04-04-2013 01:05 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 
مولا يصلّ وسلم دائماً أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم



http://forums.hawalive.com/storeimg/...768805_839.gif


بردة المديح للإمام البوصيري رحمه الله
وهي في المرتبة الثانية بعد بردة
كعب بن زهير بن أبي سلمى رضي الله عنه



تُعد قصيدته الشهيرة "الكواكب الدرية في مدح
خير البرية"، والمعروفة باسم "البردة" من
عيون الشعر العربي، ومن أروع قصائد المدائح
النبوية، ودرة ديوان شعر المديح في الإسلام،
الذي جادت به قرائح الشعراء على مرّ العصور.





أَمِنْ تـَذَكُّــــرِ جِيـــرَانٍ بِذِي سَلَــمٍ
مَزَجْتَ دَمْعًا جَرَى مِنْ مُقـْلَةٍ بِدَمِ
أَمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِنْ تِلْقـَـاءِ كَاظِمَــة
وَأَوْمَضَ البَرْقُ فِي الظُلْمَاءِ مِنْ إِضَم
فَمَـا لِعَيْنَيْـكَ إِنْ قُـلْـتَ أكْفُفـَا هَمَتـَا
وَمَا لِقـَـلْبِكَ إِنْ قُلْتَ اسْتـَفِقْ يَهِمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أَنَّ الحُبَّ مُنْكَتـِـمٌ
مَا بَيْنَ مُنْسَجِـمٍ مِنْهُ وَمُضْطَــرِمِ
لَوْلاَ الهَوَى لَمْ تـَرِقْ دَمْعًا عَلَى طَلَلِ
وَلاَ أَرِقْتَ لِذِكْرِ البَانِ وَالْعَلَــمِ
فَكَيْفَ تُنـْـكِرُ حُبًّا بَعْدَمَــا شَهِدَتْ
بِهِ عَلَيْكَ عُدُولُ الدَّمْـعِ وَالسِّقـَمِ
وَأَثْبَتَ الوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنىً
مِثْلَ البَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَـمِ
نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْـوَى فَأَرَّقَنِي
وَالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتَ بِالأَلَــمِ
يَا لاَئِمِي فِي الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً
مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أَنْصَفْتَ لَـمْ تـَـلُـمِ
عَدَتـْـكَ حَالِـي لاَ سِــرِّي بِمُسْتـَتـِرٍ
عَنِ الْوِشَــاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ
مَحَّضْتـَنِي النُصْحَ لَكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ
إَنَّ المُحِبَّ عَنْ العُذَّالِ فِي صَمَمِ
إَنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَليِ
وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحِ عَنِ التُّهَمِ
فَإِنَّ أَمَّارَتــيِ بِالسُّـوءِ مَا اتَّعَظَـتْ
مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالهَرَمِ
وَلاَ أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيــلِ قِرِى
ضَيْفٍ أَلَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ
لَوْ كُـــنْتُ أَعْلَمُ أَنِّــي مَـا أُوَقِّــرُهُ
كَتَمْتُ سِرًّا بَدَاليِ مَنْهُ بِالكِـتـَمِ
مَنْ ليِ بِرَدِّ جِمَــاحٍ مِنْ غِوَايَتِهَــا
كَمَا يُرَدُّ جِمَاحَ الخَيْلِ بِاللُّجَــمِ
فَلاَ تَرُمْ بِالمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا
إِنَّ الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِــمِ
وَالنَّفْسُ كَالطِّفِلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
فَاصْرِفْ هَوَاهَا وَحَاذِرْ أَنْ تُوَلِّيَـهُ
إِنَّ الهَوَى مَا تَوَلَّى يُصْمِ أَوْ يَصِمِ
وَرَاعِهَا وَهِيَ فيِ الأَعْمَالِ سَائِمَةٌ
وَإِنْ هِيَ اسْتَحَلَّتِ المَرْعَى فَلاَ تُسِمِ
كَــمْ حَسَّنَتْ لَـــذَّةُ لِـلْـمَـرْءِ قَاتِــلَـةً
مِنْ حَيْثُ لَمْ يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ فيِ الدَّسَمِ
وَاخْشَ الدَّسَائِسَ مِنْ جُوعٍ وَمِنْ شَبَعِ
فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرُّ مِنَ التُّخَـــمِ
وَاسْتَفْرِغِ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قَدِ امْتَلأَتْ
مِنَ المَحَـــارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ
وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا
وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتَّهِمِ
وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا
فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الخَصْمِ وَالحَكَمِ
وَاسْتَغْفِــرُ الله مِنْ قَـوْلٍ بِلاَ عَمَـــلٍ
لَقَدْ نَسَبْتُ بِهِ نَسْـلاً لِذِي عُقُـــمِ
أَمَرْتُكَ الخَيْرَ لَكِنْ مَا ائْتَمَرْتُ بِهِ
وَمَا اسْتَقَمْتُ فَمَا قَوْليِ لَكَ اسْتَقِمِ
وَلاَ تـَـزَوَّدْتُ قَبْــلَ المَوْتِ نَافِلَــةً
وِلَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ وَلَمْ أَصُمِ
ظَلَمْتُ سُنَّةَ مَنْ أَحْيَا الظَّلاَمَ إِلىَ
أَنْ اشْتَكَتْ قَدَمَاهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَمِ
وَشَدَّ مـِنْ سَغَبٍ أَحْشَــــاءَهُ وَطَوَى
تَحْتَ الحِجَارَةِ كَشْحًا مُتْرَفَ الأَدَمِ
وَرَاوَدَتْــهُ الجِبَالُ الشُّــــمُّ مِــنْ ذَهَبٍ
عَنْ نَفْسِهِ فَأَرَاهَا أَيَّمَــــا شَمَـــمِ
وَأَكَّدَتْ زُهْدَهُ فِيهَــــا ضَـــرُورَتُهُ
إِنَّ الضَرُورَةَ لاَ تَعْدُو عَلىَ العِصَمِ
وَكَيْفَ تَدْعُو إِلىَ الدُّنْيَا ضَرُورَةُ مَنْ
لَوْلاَهُ لَمْ تُخْرَجِ الدُّنْيَا مِنَ العَـــدَمِ
مُحَمَّـــدٌ سَيِّــــدُ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَــــلَيْـ
ـنِ وِالفَرِيقَيْنِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَـمِ
نَبِيُّنَا الآمِـــرُ النَّــاهِــــي فَلاَ أَحَــــدٌ
أَبَرَّ فيِ قَوْلِ لاَ مِنْـــهُ وَلاَ نَعَـــمِ
هُوَ الحَبِيبُ الـــذِّي تُرْجَى شَفَاعَتُـــهُ
لِكُلِّ هَـــوْلٍ مِنَ الأَهْـــوَالِ مُقـْتـَحِمِ
دَعَا إِلـــىَ اللهِ فَالْمُسْتَمْسِكُـــــونَ بِهِ
مُسْتَمْسِكُـــونَ بِحَبْلٍ غَيْرِ مُنْفَصِمِ
فَاقَ النَبِـيّـينَ فـــيِ خَلْقٍ وَفـــيِ خُلُقٍ
وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْــمٍ وَلاَ كَــــرَمِ
وَكُلُّهُــمْ مِــــنْ رَسُولِ اللهِ مُلْـتـَمِــسٌ
غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ
وَوَاقِـفُـــــونَ لَـــــدَيْهِ عِنْدَ حَدِّهِــــمِ
مِنْ نُقْطَةِ العِلِمِ أَوْ مِنْ شَكْلَةِ الحِكَمِ
فَهْــــــوَ الذِّي تَمَّ مَعْنَـــاهُ وَصُورَتُهُ
ثُمَّ اصْطَفَاهُ حَبِيبًا بَــــارِئُ النَّسَمِ
مُنَــــزَّهٌ عَنْ شَـــــرِيكٍ فيِ مَحَاسِنِهِ
فَجَوْهَرُ الحُسْـــــنِ فِيِهِ غَيْرُ مُنْقَسِمِ
دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَـــارَى فيِ نَبِيِّهِـمِ
وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَكِمِ
وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ
وَانْسُبْ إِلىَ قَدْرُهُ مَا شِئْتَ مِنْ عِظَمِ
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُـــــولِ اللهِ لَيْـــسَ لَهُ
حَدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْـــهُ نَاطِقٌ بِفَــــمِ
لَــوْ نَاسَبَتْ قـَـــدْرَهُ آيَاتُــــهُ عِظَمًـا
أَحْيَا أسْمُهُ حِينَ يُدْعَى دَارِسَ الرِّمَمِ
لَمْ يَمْتـَحِنَّا بِمَــا تَعْيَــا العُقُـــولُ بِهِ
حِرْصًا عَلَيْنَا فَلَمْ نَرْتَبْ وَلَمْ نَهِمْ
أَعْيَا الوَرَى فَهْمُ مَعْنَاهُ فَلَيْسَ يُرَى
فيِ القُرْبِ وَالْبُعْدِ فِيهِ غَيْرُ مُنْفَحِمِ
كَالشَّمْسِ تَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْـــنِ مِنْ بُعُدٍ
صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّــــرْفَ مِنْ أَمَمِ
وَكَيْـــفَ يُدْرِكُ فيِ الدُّنْيَـا حَقِيقـَـتـَـهُ
قَوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّــوْا عَنْـهُ بِالحُلُـــمِ
فَمَبْلَـــــغُ العِلْـــــــمِ فِيهِ أَنَّهُ بَشَــــرٌ
وَأَنَّهُ خَيْــرُ خَلْـــقِ اللهِ كُلِّهِـــــمِ
وَكُــلُّ آيٍ أَتَى الرُّسْـــــلُ الكِرَامُ بِهَا
فَإِنَّمَا اتَّصَلَتْ مِـــنْ نُوِرِهِ بِهِـــمِ
فَإِنَّهُ شَمْسُ فَضْـــلٍ هُـــمْ كَوَاكِبُهَا
يُظْهِرْنَ أَنْوَارُهاَ لِلنَّاسِ فيِ الظُّلَمِ
أَكْـــرِمْ بِخَلْــــقِ نَبِيٍ زَانَهُ خُلُـــــقٌ
بِالحُسْنِ مُشْتَمِـــلٍ بِالبِشْرِ مُتَّسِمِ
كَالزَّهْرِ فيِ تَرَفٍ وَالبَدْرِ فيِ شَرَفٍ
وَالبَحْرِ فيِ كَرَمٍ وَالدَّهْرِ فيِ هِمَمِ
كَأَنَّه وَهُـــــوَ فَـــــرْدٌ مِنْ جَلاَلَتِهِ
فيِ عَسْكِرٍ حِينَ تَلَقَاهُ وَفيِ حَشَمِ
كَأَنَّمَا اللُّؤْلُؤْ المَكْنُونُ فــيِ صَدَفٍ
مِنْ مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ مِنْهُ وَمْبَتَسَمِ
لاَ طِيبَ يَعْـــدِلُ تُرْبًا ضَمَّ أَعْظُمَهُ
طُوبىَ لِمُنْـتـَشِـقٍ مِنْهُ وَمُلْتـَثِــمِ
أَبَانَ مَوْلِــدُهُ عَـــــنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ
يَا طِيبَ مُبْتَــــدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَـتـَمِ
يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيـــــهِ الفُرْسُ أَنَّهُـــمُ
قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ البُؤْسِ وَالنِّقَمِ
وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ
كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ
وَالنَّــارُ خَامِدَةُ الأَنْفَـــاسِ مِنْ أَسَفٍ
عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي العَيْنَ مِنْ سَدَمِ
وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا
وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالغَيْظِ حِينَ ظَميِ
كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالمَـــــاءِ مِنْ بَلـَــلٍ
حُزْنًا وَبِالمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ
وَالجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ
وَالحَّقُ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ
عَمُوا وَصَمُّـوا فَإِعْلاَنُ البَشَائِرِ لَمْ
يُسْمَعْ وَبَارِقَــــةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ
مِنْ بَعْـــدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ
بِأَنَّ دِينَهُـــمُ المِعْــــوَجَّ لَمْ يَقُــمِ
وَبَعْدَمَا عَايَنُوا فيِ الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ
مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فيِ الأَرْضَ مِنْ صَنَمِ
حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزْمٌ
مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ
كَأَنَّهُمْ هَــــرَبًا أَبْطَـــالُ أَبْرَهَــــةٍ
أَوْ عَسْكَرٍ بِالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي
نَبْذًا بِهِ بَعْــــــدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَــــا
نَبْذَ المُسَبِّحِ مِــــنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِـــمِ
جَاءَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَشْجَــــارُ سَاجِدَةً
تَمْشِي إِلَيْهِ عَلَى سَاقٍ بِلاَ قَـــدَمِ
كَأَنَّمَــا سَطَرَتْ سَطْـــرًا لِمَا كَتَبَتْ
فُرُوعُهَا مِنْ بَدِيعِ الْخَطِّ بِاللَّقَـــمِ
مَثْلَ الغَمَامَةِ أَنَّـــــى سَارَ سَائِرَةً
تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ لِلْهَجِيرِ حَميِ
أَقْسَمْتُ بِالْقَمَرِ المُنْشِقِّ إِنَّ لَــــهُ
مِنْ قَلْبِهِ نِسْبَةً مَبْـــرُورَةَ القَسَمِ
وَمَا حَوَى الغَارُ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ
وَكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكُفَّارِ عَنْهُ عَميِ
فَالصِّدْقُ فيِ الغَارِ وَالصِّدِّيقُ لَمْ يَرِمَا
وَهُمْ يَقُولُونَ مَا بِالْغَارِ مِنْ أَرِمِ
ظَنُّوا الحَمَــامَ وَظَنُّوا الْعَنْكَبُوتَ عَلَى
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ لَمْ تَنْسُجْ وَلَمْ تَحُـــمِ
وِقَايَةُ اللهِ أَغْنَتْ عَــــنْ مُضَاعَفَــةٍ
مِنَ الدُّرُوعِ وَعَنْ عَالٍ مِنَ الأُطُمِ
مَا سَامَنيِ الدَّهْرُ ضَيْمًا وَاسْتَجَرْتُ بِهِ
إِلاَّ وَنِلْتَ جِوَارًا مِنْهُ لَمْ يُضَـــمِ
وَلاَ الْتَمَسْتُ غِنَــى الدَّارَيْنِ مِنْ يَدِهِ
إِلاَّ اسْتَلَمْتُ النَّدَى مِنْ خَيْرِ مُسْتَلَمِ
لاَ تُنْكِرِ الْوَحْـــيَ مِنْ رُؤْيَاهُ إِنَّ لَهُ
قَلَبًا إِذَا نَامَتِ العَيْنَانِ لَمْ يَنَـــمِ
وَذَاكَ حِيــنَ بُلُـــوغٍ مِنْ نُبَوَّتِــــهِ
فَلَيْسَ يُنْكَـــــرُ فِيهِ حَالُ مُحْتَلِمِ
تَبَارَكَ اللهُ مَــا وَحَــــيٌ بِمُكْتَسِبٍ
وَلاَ نَبيُّ عَلَـــــى غَيْبٍ بِمُتَّهَــمِ
كَمْ أَبْرَأَتْ وَصِبًا بِاللَّمْسِ رَاحَتُهُ
وَأَطْلَقَتْ أَرِبًا مِــــنْ رِبْقَهِ اللَّمَمِ
وَأَحَيتِ السَّنَةَ الشَّهْبَــــاءَ دَعْوَتُـــهُ
حَتَّى حَكَتْ غُرَّةً فيِ الأَعْصُرِ الدُّهُمِ
بِعَارضٍ جَاَد أَوْ خِلْتَ البِطَاحَ بِهَا
سَيْبًا مِنَ اليَمِّ أَوْ سَيْلاً مِنَ العَرِمِ
دَعْنيِ وَوَصْفِي آيَاتٍ لَهُ ظَهَـــرَتْ
ظُهُورَ نَارِ القِرَى لَيْلاً عَلَى عَلَمِ
فَالدُّرُّ يَزْدَادُ حُسْنًا وَهُـــوَ مُنْتَظِــمٌ
وَلَيْسَ يَنْقُصُ قَــدْرًا غَيْرَ مُنْتَظِمِ
فَمَا تَطَـــــاوُلُ آمَالِ المَديــــحِ إِلىَ
مَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الأَخْلاَقِ وَالشِّيَمِ
آيَاتُ حَــــقٍّ مِنَ الرَّحْمَنُ مُحْدَثَةٌ
قَدِيمَةُ صِفَةُ المَوْصُوفِ بِالقِدَمِ
لَمْ تَقْتَـــرِنْ بِزَمِانٍ وَهِــيَ تُخْبِرُنَا
عَنْ المَعَادِ وَعَنْ عَادٍ وَعَنْ إِرَمِ
دَامَتْ لَدَيْنَـــا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِــزَةً
مَنَ النَّبِيِّينَ إِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَــدُمِ
مُحْكَّمَاتٌ فَمَـــا تُبْقِيــــنَ مِـــنْ شُبَهٍ
لِذِي شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِينَ مِنْ حَكَمِ
مَا حُورِبَتْ قَطُّ إِلاَّ عَادَ مِنْ حَرَبٍ
أَعْدَى الأَعَادِي إِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بَلاَغَتُهَا دَعْــــوَى مُعَارِضِهَا
رَدَّ الغَيْورِ يَدَ الجَانيِ عَنِ الْحَرَمِ
لَهَا مَعَــــانٍ كَمَوْجِ البَحْـــرِ فيِ مَدَدٍ
وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فيِ الْحُسْنِ وَالقِيَمِ
فَمَا تُعَــــدُّ وَلاَ تُحْصَـــى عَجَائِبُهَا
وَلاَ تُسَامُ عَلَى الإِكْثَـــارِ بِالسَّأَمِ
قَرَّتْ بِهَــــا عَيْنُ قَارِيهَا فَقُلْتُ لَــهُ

لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ
إِنْ تَتْلُهَا خِيفَـــةً مِنْ حَرَّ نَارِ لَظَى
أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظَىَ مِنْ وِرْدِهَا الشَّبِمِ
كَأَنَّهَا الحَــوْضُ تَبْيَضُّ الوُجُوهُ بِهِ
مِنَ العُصَاةِ وَقَدْ جَاءُوهُ كَالحُمَمَ
وَكَالصِّــــرَاطِ وَكَالمِيزَانِ مَعْدَلَةٍ
فَالقِسْطُ مِنْ غَيْرِهَا فيِ النَّاسِ لَمْ يَقُم
لاَ تَعْجَبَن لِحَسُـــودٍ رَاحَ يُنْكِرُهَا
تَجَاهُلاً وَهُوَ عَيْنُ الحَاذِقِ الفَهِمِ
قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ
وَيُنْكِرُ الفَمُ طَعْمَ المَاءِ مِنْ سَقَـــمِ
يَا خَيْرَ مَنْ يَمَّــــمَ العّافُونَ سَاحَتَهُ
سَعْيًا وَفَوْقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ
وَمَنْ هُــــوَ الآيَةُ الكُبْــرَى لِمُعْتَبِـــرٍ
وَمَنْ هُوَ النِّعْمَةُ العُظْمَى لِمُغْتَنِــمِ
سَرَيْتَ مِـــنْ حَرَمٍ لَيْلاً إِلىَ حَرَمٍ
كَمَا سَرَى البَدْرُ فيِ دَاجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وَبِتَّ تَرْقَى إِلــــىَ أَنْ نِلْتَ مَنْزِلَةً
مِنْ قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلَمْ تُرَمِ
وَقَدَّمَتْكَ جَمِيــعُ الأَنْبِيَاءِ بِهَــــــا
وَالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَمِ
وَأَنْتَ تَخْتَرِقُ السَّبْـــعَ الطِّبَاقَ بِهِـــمْ
فيِ مَوْكِبٍ كُنْتَ فِيهِ الصَّاحِبَ العَلَمِ
حَتىَّ إِذَا لَمْ تَـــــدَعْ شَأْوًا لِمُسْتَبِقٍ
مِنَ الدُّنُوِّ وَلاَ مَرْقَــــى لِمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَــــامٍ بِالإِضَافَـــةٍ إِذْ
نُودِيتَ بِالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ العَلَمِ
كَيْمَا تَفُــوزَ بِوَصْـــلٍ أَيِّ مُسْتَـتِرٍ
عَنْ العُيُونِ وَسِرٍّ أَيِّ مُكْتَتَــــمِ
فَحُزْتَ كُلَّ فَخَــــارٍ غَيْرَ مُشْتَركٍ
وَجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدَحَمِ
وَجَلَّ مِقْدَارُ مَـــا وُلِّيتَ مِنْ رُتَبٍ
وَعَزَّ إِدْرَاكُ مَا أُولِيتَ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَى لَنَا مَعْشَـــرَ الإِسْلاَمٍ إِنَّ لَنَا
مِنَ العِنَايِةِ رُكْنًا غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لَمَّا دَعَــــا اللهُ دَاعِينَا لِطَــاعَتِـــهِ
بِأَكْرَمِ الرُّسْـــلِ كُنَّا أَكْرَمَ الأُمَمِ
رَاعَتْ قُلُـــوبَ الْعِــدَا أَنْبَاءُ بِعْثَتِهِ
كَنَبْـــأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلاً مِنَ الْغَنَمِ
مَا زَالَ يَلْقَاهُــــمُ فيِ كُــلِّ مُعْتَرَكٍ
حَتىَّ حَكَوْا بِالْقَنَا لَحْمًا عَلَى وَضَمِ
وَدُّوا الفِرَارَ فَكَــــادُوا يَغْبِطُـــونَ بِهِ
أَشْلاَءَ شَالَتْ مَعَ الْعِقْبَانِ وَالرَّخَمِ
تَمْضِي اللَّيَالِــي وَلاَ يَدْرُونَ عِدَّتَهَا
مَا لَمْ تَكُنْ مِنْ لَيَالِي الأَشْهُرِ الْحَرَمِ
كَأَنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَـــلَّ سَاحَتَهُمْ
بِكُلِّ قَرْمٍ إِلىَ لَحْــــمِ العِدَا قَرِمِ
يَجُرُّ بَحْــرَ خَمْيسٍ فَوْقَ سَابِحَةٍ
يَرْمِى بِمَوْجٍ مِنَ الأَبْطَالِ مُلْتَطِمِ
مِـــنْ كُـــلِّ مُنْـتَدَبٍ للهِ مُحْــتَسِبٍ
يِسْطُو بِمُسْتَأْصِلٍ لِلكُفْرِ مُصْطَلِمِ
حَتىَّ غَدَتْ مِلَّةُ الإِسْلاَمِ وَهْيَ بِهِمْ
مِنْ بَعْدِ غُرْبَتِهَا مَوْصُولَةَ الرَّحِمِ
مَكْفُــولَــةً أَبَدًا مِنْهُــــمْ بِخَيْــرِ أَبٍ
وَخَيْــرِ بَعْلٍ فَلَـــمْ تَيْتَمْ وَلَمْ تَئِمِ
هُمُ الجِبَالُ فَسَلْ عَنْهُمْ مُصَادِمَهُمْ
مَاذَا رَأَى مِنْهُمُ فيِ كُلِّ مُصْطَدَمِ
وَسَلْ حُنَيْنًا وَسَلْ بَدْرًا وَسَلْ أُحُدًا
فُصُولَ حَتْفٍ لَهُمْ أَدْهَى مِنَ الوَخَمِ
المُصْدِرِي البِيضِ حُمْرًا بَعْدَ مَا وَرَدَتْ
مِنَ العِدَا كُلَّ مُسْــــوَدٍّ مِنَ اللِّمَـــمِ
وَالكَاتِبِينَ بِسُمْرِ الخَــــطِّ مَا تَرَكَتْ
أَقْلاَمُهُمْ حَرْفَ جِسْمٍ غَيْرَ مُنَعَجِمِ
شَاكِـــي السِّلاَحِ لَهُمْ سِيمَـــا تُمَيِّزُهُمْ
وَالوَرْدُ يَمْتَازُ بِالسِّيمَا عَنِ السَّلَمِ
تُهْدِي إِلَيْكَ رِيَــــاحُ النَّصْـــرِ نَشْرَهُمُ
فَتَحْسَبُ الزَّهْرَ فيِ الأَكْمَامِ كُلَّ كَمِي
كَأَنَّهُمْ فيِ ظُهُـــورِ الخَيْلِ نَبْتُ رَبًا
مِنْ شِدَّةِ الحَزْمِ لاَ مِنْ شِدَّةِ الحُزُمِ
طَارَتْ قُلُوبُ العِــدَا مِنْ بَأْسِهِمْ فَرَقًا
فَمَـــا تُفَرِّقُ بَيْنَ البَهــــْمِ وَالبُهُــمِ
وَمَنْ تَكُـــنْ بِرَسُــــولِ اللهِ نَصْرَتُهُ
إِنْ تَلْقَهُ الأُسْدُ فيِ آجَامِهَا تَجِمِ
وَلَــنْ تَرَى مِنْ وَليٍّ غَيْـــرِ مُنْتَصِرٍ
بِهِ وَلاَ مِنْ عَــــدُوٍّ غَيْرَ مُنْقَصِمِ
أَحَلَّ أُمَّتـَـــهُ فــيِ حِـــرْزِ مِلَّتِــــهِ
كَاللَّيْثِ حَلَّ مَعَ الأَشْبَالِ فيِ أَجَمِ
كَـــمْ جَدَّلَتْ كَلِمَـــــاتُ اللهِ مِنْ جَدَلٍ
فِيهِ وَكَمْ خَصَمَ البُرْهَانُ مِنْ خَصِمِ
كَفَــــاكَ بِالْعِلْمِ فـــيِ الأُمِّيِّ مُعْجِــزَةً
فــيِ الجَاهِلِيَّةِ وَالتَّأْدِيبِ فـــيِ اليُتُمِ
خَدَمْتُــــهُ بِمَــــدِيحٍ أَسْتَقِيــــلُ بِهِ
ذُنُوبَ عُمْرٍ مَضَى فيِ الشِّعْرِ وَالخِدَمِ
إِذْ قَــلَّدَانِيَ مَـــا تَخْشَــــى عَوَاقِبُــهُ
كَأَنَّنِي بِهِمَـــا هَدْىٌ مِـــنَ النَّعَمِ
أَطَعْتُ غَيَّ الصِّبَا فيِ الحَالَتَيْنِ وَمَا
حَصَلْتُ إِلاَّ عَلَى الآثَامِ وَالنَّـدَمِ
فَيَا خَسَــارَةَ نَفْسٍ فــيِ تِجَارَتِهَا
لَمْ تَشْتَرِ الدِّينَ بِالدُّنْيَا وَلَمْ تَسُمِ
وَمَنْ يَـبِــعْ آجـِـــلاً مِنْهُ بِعَاجـِـــلِهِ
يَبِنْ لَهُ الْغَبْنُ فيِ بَيْعٍ وَفيِ سَلَمِ
إِنْ آتِ ذَنْبًا فَمَـــا عَهْدِي بِمُنْتَقِضٍ
مَنَ النَّبِيِّ وَلاَ حَبْلِي بِمُنْصَرِمِ
فَإِنَّ لــــيِ ذِمَّــــةً مِنْـــهُ بِتَسْمِيَتيِ
مُحَمَّداً وَهُوَ أَوْفَى الخَلْقِ بِالذِّمَمِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ فيِ مَعَادِي آخِذًا بِيَدِي
فَضْلاً وَإِلاَّ فَقُـــلْ يَا زَلَّةَ القَدَمِ
حَاشَاهُ أَنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ
أَوْ يَرْجِعَ الجَارُ مِنْهُ غَيْرَ مُحْتَرَمِ
وَمُنْذُ أَلْزَمْتُ أَفْكَـــارِي مَدَائِحَـــهُ
وَجَدْتُهُ لِخَلاَصِي خَيْـــرَ مُلْتَزِمِ
وَلَنْ يَفُوتَ الغِنَى مِنْهُ يَدًا تَرِبَتْ
إَنَّ الحَيَا يُنْبِتَ الأَزْهَارَ فيِ الأَكَمِ
وَلَمْ أُرِدْ زَهْرَةَ الدُّنْيَا الَّتيِ اقْتَطَفَتْ
يَدَا زُهَيْرٍ بِمَا أَثْنَـــى عَلَى هَرِمِ
يَا أَكْـــرَمَ الخَلْقِ مَالَـــي مَنْ أَلُوذُ بِهِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الحَادِثِ العَمِمِ
وَلَنْ يَضِيقَ رَسُـــولُ اللهِ جَاهُكَ بيِ
إِذَا الكَرِيمِ تَجَلَّــى بِاسْمِ مُنْتَقِـــمِ
فَإِنَّ مِنْ جُـــودِكَ الدُّنْيَا وَضـُـرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْــمَ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ
يَا نَــفْسُ لاَ تَقْنَطِي مِـــنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إَنَّ الكَبَائِرَ فـــيِ الغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَــة َ رَبِّــي حِيــــنَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ العِصْيَانِ فيِ الْقِسَمِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْـــدِكَ فيِ الدَّارَيْنِ إَنَّ لَهُ
صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَــــلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةً
عَلَـــى النَّبِيِّ بِمُنْهَــلٍّ وَمُنْسَجِـــمِ
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ
وَالآلِ وَالصَّحْـــبِ ثُمَّ التَابِعِيَن فَهُــمْ
أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَا وَالحِلْمُ وَالْكَرَمِ
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّـــغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
بِجَـــاهِ مَنْ بَيْتَهُ فــــيِ طَيْبَةٍ حَــرَمٌ
وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَـــمِ
وَهَـــذِهِ بُـــرْدَةُ المُخْتَــــارِ قَدْ خُتِمَتْ
وَالحَمْدُ للهِ فيِ بِدْءٍ وَفـــيِ خَتَمِ
أَبْيَاتُهَا قَـــدْ أَتَتْ سِتِّيـــنَ مَـــعْ مِائَةٍ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِــعَ الْكَرَمِ








توتى العمدة 04-04-2013 01:06 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 

http://www.htoof.com/vb/images/smilies/42.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلاً وسهلاً


اللهم صل وسلم وبارك علي سيد الخلق أجمعين
وعلي آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلي يوم الدين


يروي أن كعب بن زهير بن أبي سلمى كان قد هجا المسلمين وهجا النبي (ص) في شعره حتى أن النبي أباح دمه ، ولما ضاقت بكعب السبل ولم يجد له مأمناً هداه تفكيره إلى الإسلام ، فذهب متخفياً للنبي (ص) في المسجد وطلب منه الأمان ، فأعطاه النبي الأمان فألقى قصيدة جميلة في مدح النبي (ص) ومنها قوله يطلب العفو من النبي (ص):
نبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
فخلع عليه النبي بردته الشريفة ، فاحتفظ بها وأورثها أولاده إلى أن وصلت لمسجد الحسين بن علي رضي الله عنهما بمصر .

وهذه قصيدة ( نهج البرده ) لأمير الشعراء أحمد شوقي

ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمـي فـي الأَشهُـر الحُــــــرُمِ

رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً
يـا ساكِـنَ القـاعِ أَدرِك ساكِــــــــنَ الأَجَـمِ

لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً
يا وَيـحَ جَنبِكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي

جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي
جُــــــــرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِمـاسَ العُــــــذرِ فـي الشِيَـمِ

يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ
لَو شَفَّـكَ الوَجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم

ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـــــــــي صَـمَـمِ

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـــمِ

أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً
أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـــــــــراهُ بِالكَـرَمِ

سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا
وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـــــــــــى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ

مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً
اللاعِبـاتُ بِروحـــــــي السافِحـاتُ دَمــي

السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً
يُغِرنَ شَمسَ الضُحـى بِالحَلـيِ وَالعِصَـمِ

القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ
وَلِلمَنِـيَّـةِ أَسـبـابٌ مِـــــــــــــــنَ السَـقَـمِ

العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا
أُقِلنَ مِـن عَثَـراتِ الـــــــدَلِّ فـي الرَسَـمِ

المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت
عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكـبـــــــــــادَ لِلـضَـرَمِ

الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً
أَشكالُـهُ وَهـوَ فَــــــــــردٌ غَـيـرُ مُنقَـسِـمِ

مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا
لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـــي الآرامِ كَالعُصُـمِ

يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ
إِذا أَشَـرنَ أَسَـــــــــــرنَ اللَـيـثَ بِالغَـنَـمِ

وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً
يَرتَعـنَ فــــــــي كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ

يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ
أَلقاكِ في الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُــمِ

مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ
أَنَّ المُنـى وَالمَنايـــــا مَضـرِبُ الخِـيَـمِ

مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر
وَأَخـرَجَ الريــــــمَ مِـن ضِرغامَـةٍ قَـرِمِ

بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ
وَمِثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيَّـــــــــــــةُ العِـصَـمِ

لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً
مَغنـاكَ أَبـعَـدُ لِلمُشـتـاقِ مِــــــــــــن إِرَمِ

يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ
وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُســــــــنُ مُبتَـسَـمِ

فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت
كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقـشـــــــــاءِ بِالـثَـرَمِ

مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ
مِن أَوَّلِ الدَهــــــرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ

يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا
جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنــــــــهُ فــي الأَدَمِ

لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا
المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثــــلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ

كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ
لَـولا الأَمانِــــــــــيُّ وَالأَحـلامُ لَــم يَـنَـمِ

طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ
وَتــــــارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ

كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ
إِن يَلـقَ صابـــــــا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ

يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا
مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـــــي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ

رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا
أَخَـذتُ مِـن حِميَـةِ الطاعـــــــاتِ لِلتُخَـمِ

هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا
وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعـي الصِبـا تَهِـمِ

صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ
فَقَـوِّمِ النَـفـسَ بِـالأَخــــــــــــلاقِ تَستَـقِـمِ

وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّهـا فـي مَرتَـعٍ وَخِـــــمِ

تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً
طَغيَ الجِيـادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُــــــمِ

إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ
في اللَـهِ يَجعَلُنـي فـي خَيـــــــرِ مُعتَصِـمِ

أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى
مُفَـرِّجِ الكَـرَبِ فــــــــي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ

إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ
عِزَّ الشَفاعَـةِ لَــــــــم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ

وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ
قَدَّمـتُ بَيـنَ يَـدَيـهِ عَـبـرَةَ الـنَــــــــــــــدَمِ

لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن
يُمسِـك بِمِفتـــــــــــاحِ بـابِ الـلَـهِ يَغتَـنِـمِ

فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ
مـــــــــــــا بَيـنَ مُستَـلِـمٍ مِـنـهُ وَمُلـتَـزِمِ

عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ
فـي يَـــــــومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ

يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ
وَلا يُقـاسُ إِلـى جـــــــودي لَـدى هَـرِمِ

مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ
وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلــــــــقٍ وَمِـن نَسَـمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
مَتــى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي

سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً
فَالجِرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَــــــوءُ فـي عَلَـمِ

قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ
مِـن سُـؤدُدٍ بــــــــاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ

نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً
وَرُبَّ أَصـــــلٍ لِفَـرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي

حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ
نـورانِ قامــــا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ

لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ
بِمـا حَفِظنــــــــا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِـيَـمِ

سائِل حِراءَ وَروحَ القُـدسِ هَـل عَلِمـا
مَصــــــــونَ سِـرٍّ عَــنِ الإِدراكِ مُنكَـتِـمِ

كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا
بَطحــــاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ

وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا
أَشهى مِنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ

يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ
وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيــــــــرِ يَتَّـسِـمِ

لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ
فاضَـت يَـــــــداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَـنَـمِ

وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ
غَمـامَـــــــــــةٌ جَذَبَتـهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ

مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا
قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِـمَــــــمِ

إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا
يُغـرى المـادُ وَيُغـرى كُـــلُّ ذي نَسَـمِ

وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا
لَم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـــــهُ بِفَـمِ

هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت
أَسمـاعُ مَكَّــــــــةَ مِـن قُدسِـيَّـةِ النَـغَـمِ

فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا
وَكَيـفَ نُفرَتُهـا فـــي السَهـلِ وَالعَلَـمِ

تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم
رَمـى المَشايِـخَ وَالـــــوِلـدانِ بِاللَـمَـمِ

ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ
هَـل تَجهَلـونَ مَكــانَ الصـادِقِ العَلَـمِ

لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ
وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـــــــــولٍ بِمُتَّـهَـمِ

فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم
بِالخُلقِ والخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ

جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت
وَجِئتَـنـا بِحَكـيـمٍ غَـيــــــــــرِ مُنـصَـرِمِ

آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ
يَزينُـهُـنَّ جَـــــــــــلالُ العِـتـقِ وَالـقِـدَمِ

يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ
يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالــرَحِـمِ

يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً
حَديثُكَ الشَهـــــــدُ عِندَ الذائِـقِ الفَهِـمِ

حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ
فـي كُـــــلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ

بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـيِ القُلــــوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِـمَـمِ

سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ
في الشَرقِ والغَربِ مَسرىالنورِ في الظُلَمِ

تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ
وَطَيَّـرَت أَنفُـسَ الباغيـنَ مِــن عُجُـمِ

ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت
مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِـن صَدمَـةِالقُـدُمِ

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم
إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ

وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ
لِكُــــــلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَـلــقِ مُحتَـكِـمِ

مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ
وَقَيصَرُالـــــرومِ مِـن كِبـرٍأَصَـمُّ عَــمِ

يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ
وَيَذبَـحـانِ كَـمــــــــا ضَحَّـيـتَ بِالغَـنَـمِ

وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم
كَاللَيـــثِ بِالبَهـمِ أَو كَالـحـوتِ بِالبَـلَـمِ

أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ
والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ

لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم
كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ

صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ
وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ

جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم
عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــة ِ الـلُـجُـمِ

رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ
لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ

مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ
وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ

حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا
عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ

وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ

خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا
يا قارِئَ اللَــوحِ بَل يـا لامِـسَ القَلَـمِ

أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت
لَكَ الخَزائِنُ مِـــــــن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ

وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنَـنٍ
بِلا عِــــــــــدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ

سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
لَــــــــــولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ

هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا
هَمسَ التَسابيـــحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ

وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم
كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ

فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
كَباطِلٍ مِـن جَـــــــلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ

لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا
وَعَينُهُ حَـــــولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ

تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
وَمَن يَضُـمُّ جَنـــــــاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ

يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي
وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسـولِ سَمــي

المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ
لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً
وَصادِقُ الحُبِّ يُملـــي صـادِقَ الكَلَـمِ

اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ
من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ

وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن
يَغبِـط وَلِيَّـــــــــــكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ

هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ

رمــــــــي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَـكَـمِ

البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ
وَالبَحــــرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ

شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت
وَالأَنجُمُ الزُهرُ مـــــا واسَمتَهـا تَسِـمِ

وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ
إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِــلاحِ كَمـي

تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا
فــي الحَربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ

مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ
عَلى اِبنِ آمِنَـةٍ فــــــــي كُـلِّ مُصطَـدَمِ

كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً
يُضـيءُ مُلتَثِمـاً أَو غَيـــــــــــرَ مُلتَـثِـمِ

بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
كَغُرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـــــــيَ الظُلَـمِ

ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً
وَقيمَةُ اللُؤلُـؤِ المَكنــــونِ فـي اليُتُـمِ

اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـــــــــنَ النـاسِ رِزقَهُـمُ
وأنتَ خُيِّــرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِسَـمِ

إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم
فَخيرَةُ اللَـهِ فــــــي لا مِنـكَ أَو نَعَـمِ

أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ
وَأَنتَ أَحيَيـتَ أَجيــــــالاً مِـنَ الزِمَـمِ

وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً
فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ

قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا
لِقَتــــــلِ نَفـسٍ وَلاجـاؤوا لِسَفـكِ دَمِ

جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ
فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعـدَ الفَتـــحِ بِالقَلَـمِ

لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ
تَكَفَّــــــــلَ السَيـفُ بِالجُهّـالِ وَالعَـمَـم

ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ
ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالشَـــــــرِّ يَنحَسِـمِ

سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت
بِالصابِ مِن شَهَــــواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ

طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا
في كُلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـــــــدَمِ

لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا
بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ

لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ
وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلـروحِ فــــي القِـدَمِ

لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى
لَـــوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ

جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ
إِنَّ العِقـــــــابَ بِقَـدرِ الذَنـبِ وَالجُـرُمِ

أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ
فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـترَمِ

عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ
حَتّى القِتالَ وَمـا فيـــــــهِ مِـنَ الذِمَـمِ

دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم
وَالحَربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـتتتونِ وَالأُمَـمِ

لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ
ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَـــــرَّ مِـن دُهُـمِ

تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ
في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ

بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ
لَولا القَذائِفُ لَـــــــــم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ

أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ
وَلَم نُعِـدُّ سِـوى حــــــــــالاتِ مُنقَصِـمِ

مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا

تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمــــــي اللَـهُ بِالرُجُـمِ

عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ
لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فـــــــــــــي اللَـهِ مُعـتَـزِمِ

مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ
شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَـرقِ مُضطَــــــرِمِ

لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى
بِعَزمِهِ في رِحــــــــــالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ

بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم
مِن أَسيُفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُــــــــذُمُ

كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ
مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن مـاتَ بِالقَسَـمِ

لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا
تَفاوَتَ الناسُ فـي الأَقـــــدارِ وَالقِيَـمِ

شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا
عَن زاخِرٍ بِصُنــــــوفِ العِلـمِ مُلتَطِـمِ

يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا
كَالحَليِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشــــــيِ لِلعَلَـمِ

غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً
وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِـن حِكمَـــــــةٍ يَحُـمِ

نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا
تَكَفَّلَـت بِشَبـابِ الدَهـــــــــــرِ وَالـهَـرَمِ

يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى
حُكمٍ لَها نافِـــــــذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ

لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت
مَشَت مَمالِكُــــــــهُ فـي نورِهـا التَمَـمِ

وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً
رَعيَ القَياصِرِ بَعـدَ الشـــــاءِ وَالنَعَـمِ

كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا
في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَـمِ

لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا
مِنَ الأُمورِ وَما شَـدّوا مِـنَ الحُــــــزُمِ

سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم
وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِهـــا الشَبِـمِ

ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم
إِلى الفَلاحِ طَريـقٌ واضِــــــحُ العَظَـمِ

لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ
وَحائِـــــــــطُ البَغـيِ إِن تَلمَسـهُ يَنهَـدِمِ

نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا
عَلى عَميمٍ مِـنَ الرُضـــــــوانِ مُقتَسَـمِ

دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا
كُلُّ اليَواقيـتِ فـي بَغـــــــدادَ وَالتُـوَمِ

وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ
هَوىً عَلـى أَثَـرِ النيــــــــرانِ وَالأَيُـمِ

وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ
في نهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَـرَمِ

دارُ الشَرائِــــــــــعِ رومـا كُلَّمـا ذُكِـرَت
دارُ السَلامِ لَهـا أَلقَـت يَــــــــدَ السَلَـمِ

مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ
وَلا حَكَتهـا قَضــــــــاءً عِنـدَ مُختَصَـمِ

وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا
عَلـى رَشيــــــــدٍ وَمَأمـونٍ وَمُعتَصِـمِ

مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم
تَصَرَّفـوا بِحُـــــدودِ الأَرضِ وَالتُخَـمِ

وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ
فَـلا يُدانَـونَ فـــــــــي عَقـلٍ وَلا فَهَـمِ

يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا
مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَـةِ iiالحُكُــمِ

وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ
وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُــدُمِ

خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ
فَلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــــــــوَرى بِهِـمِ

مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً
وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِـعِ الحَشِــمِ

وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً
بِمَدمَعٍ فـي مَآقـي القَـــــــومِ مُزدَحِـمِ

الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ
وَالناصِرُالنَدبِ في حَــربٍ وَفـي سَلَـمِ

أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ
يَحنوعَلَيهِ كَما تَحنـو عَلــــى الفُطُـمِ

وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا
عِقداً بِجيـدِ اللَيالــــــي غَيـرَ مُنفَصِـمِ

جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا
جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتـابِ دَمي

وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ
بَعدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعــــــالِ وَالخِـدَمِ

بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ
أَضَلَّتِ الحُلـمَ مِـن كَهــــــــلٍ وَمُحتَلِـمِ

وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ
في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيــــرُ مُنبَهِـمِ

يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ
في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَــــم يَـدُمِ

لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ
ماتَ الحَبيبُ فَضَـلَّ الصَبُّ عَن رَغَـمِ

يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى
نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ

مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا
إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ

مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً
ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ

رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً
وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ

وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ
جَعَلتَ فيهِم لِـــــواءَ البَيـتِ وَالحَـرَمِ

بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ
شُمُّ الأُنــوفِ وَأَنفُ الحادِثـاتِ حَمـى

وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً
في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُـرَمِ

الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم
ماهالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَــــــدَّ مِـن عَمَـم

الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ
الضاحِكينَ إِلـى الأَخطــــــارِ وَالقُحَـمِ

يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا
وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ

سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ
تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ

رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ
أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ

فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا
وَلا تَــــــــزِد قَومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ

يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ
فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ

توتى العمدة 04-04-2013 01:50 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 
عناقيد الضياء
في مدح الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام


هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري *** وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارٍ
ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن *** يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ
وتنفس الصبـح الوضـيء قـلا تسـل *** عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ
غـنّــت بـواكـيـر الـصـبــاح فـحـرّكــت *** شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ
غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق *** أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري
هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت *** فـيـمـا رأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري
والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــا *** دون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ
واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي *** نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ
أو مـاتـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا *** فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ
عطشى يلمّضها الحنيـن ولـم تـزل *** تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدراري
ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى *** هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري
وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة *** بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ
وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة *** خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ
هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي *** غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ
مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا *** بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ
هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا *** ألـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ
مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي *** غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ
مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم *** مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ
مــــاذا يــقــول ومــايــزل مـتـحـفّــزاَ *** مـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ
طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة *** نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ
أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً *** مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ
أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه *** أو مــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ
أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى *** أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ
طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة *** في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ
طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب *** مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ
ماجت بحار الكفر حين جرى علـى *** أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ
وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم *** فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري
مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا *** قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ
مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا *** ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ
مـابـالــه يـتـلــوا كــلامـــا ســاحـــراً *** يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة إستـنـفـارِ
هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم *** لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ
هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه *** وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ
هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه *** فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ
طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة *** ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ
سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي *** سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ
إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ *** نادى الرسـول فقـال لسـت iiبقـاريْ
إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا *** واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ
وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا *** آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري
وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا *** تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري
وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم *** يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ
وفديت زهدك في مباهج عيشهـم *** وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ
يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة *** فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ
والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه *** فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة iiنـــارِ
حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة *** فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ
ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى *** لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي *** حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ
وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا *** وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ
ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا *** وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت *** فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ
شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت *** بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ
إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا *** مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ
إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا *** وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ
إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة *** لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ
إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت *** داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ
وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت *** تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري
يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل *** أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ
فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا *** للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ
أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل *** بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ
كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت *** فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ
إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه *** ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ
سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا *** بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ
ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً *** وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ
سل عن حنين الجذع فـي محرابـه *** وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ
سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه *** فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ
سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده *** خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ
سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا *** أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ
ســل مصـعـب لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه *** عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ
سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة *** واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ
سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة *** وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ
سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه *** فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ
حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة *** غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ
حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه *** وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ
حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا *** قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ
إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه *** فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ
إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه *** في القلب في الكلمات في الأفكارِ
ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي *** نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري
يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا *** نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ
سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا *** بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ
لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا *** قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ
عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا *** عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري
علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا *** والـصـبـر عــنــد تــزاحــم الأخــطــارِ
ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة *** نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ
فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا *** وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ

للشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي شاعر الامة الاول , صاحب المنهج الصحيح والفطرة السليمة..

حفظه الله ووفقه وسدد خطاه ورعاه


توتى العمدة 04-04-2013 01:50 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 
قصيدة الإمام ابي حنيفة النعمان رحمه الله
في مدح الرسول صل الله عليه وسلم
يا سيد السادات جئتك قاصدا
أرجو رضاك و أحتمي بحماك

والله يا خير الخلائق إن لي

قلبا مشوقا لا يروم سواك

و بحق جاهك إنني بك مغرم
و الله يعلم أنني أهواك

أنت الذي من نور البدر اكتسى
و الشمس مشرقة بنور بهاك

أنت الذي لما رفعت إلى السما
بك قد سمت و تزينت لسراك

أنت الذي نادك ربك مرحبا
و لقد دعاك لقربه و حباك

أنت الذي فبنا سألت شفاعة
ناداك ربك لم تكن لسواك

أنت الذي لما توسل آدم
من زلة بك فاز و هو أباك

و بك الخليل دعا فعادت ناره
بردا و قد خمدت بنور سناك

وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا
بصفات حسنك مادحا لعلاك

و كذاك موسى لم يزل متوسلا
بك في القيامة محتم بحماك

والأنبياء و كل خلق في الورى
و الرسل والأملاك تحت لواك

لك معجزات أعجزت الورى
و فضائل جلت فليس تحاك

نطق الذراع بسمه لك معلنا
و الضب قد لباك حين أتاك

والذئب جاءك و الغزالة قد أتت
بك تستجير و تحتمي بحماك

وكذا الوحوش أتت إليك و سلمت
وشكا البعير إليك حين رآك

و دعوت أشجار أتتك مطيعة
و سعت إليك مجيبة لنداك

و الماء فاض براحتيك و سبحت
صم الحصى بالفضل في يمناك

و عليك ظللت الغمامة في الورى
و الجذع حن إلى كريم لقاك

و كذاك لا أثر لمشيك في الثرى
و الصخر قد غاصت به قدماك

ورددت عين قتادة بعد العمى
وأبن الحصين شفيته بشفاك

و على من رمد به داويته
في خيبر فشفى بطيب لماك

و مسست شاة لأم معبد بعدما
نشفت فدرت من شفا رقياك

في يوم بدر قد أتتك ملائك
من عند ربك قاتلت أعداك

و الفتح جاءك بعد فتحك مكة
و النصر في الأحزاب قد وافاك

هود و يونس من بهاك تجملا
و جمال يوسف من ضياء سناك

قد فقت يا طه جميع الأنبياء
طرا فسبحان الذي أسراك

و الله يا ياسين مثلك لم يكن
في العالمين وحق نباك

عن وصفك الشعراء عجزوا
و كلوا عن صفات علاك

بك لي فؤاد مغرم يا سيدي
و حشاشة محشوة بهواك

فإذا سكت ففيك صمتي كله
و إذا نطقت فمادحا علياك

و إذا سمعت فعنك قولا طيبا
و إذا نظرت فما أرى إلاك

أنا طامع بالجود منك و لم يكن
لمثلي في الأنام سواك

فلأنت أكرم شافع و مشفع
ومن التجى بحماك نال رضاك

فاجعل قراى شفاعة لي في غد
فعسى أرى في الحشر تحت لواك

صلى عليك الله يا علم الهدى
ما حن مشتاق إلى لقياك

وعلى صحابتك الكرام جميعهم
والتابعين وكل من والك


http://photos.qloob.com/data/media/2...om_alorabr.gif


توتى العمدة 04-04-2013 01:51 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 
قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه في رثاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم:

قصيدة باكية مبكية،
وعيون تنثر العبرات،
حروف حزينة ودموع منهمرة



بطيبـة َ رسمٌ للرســـولِ ومعهــدُ
منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ



ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ
بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ



ووَاضِــحُ آياتٍ، وَبَاقـــي مَعَالِـمٍ
وربعٌ لهُ فيــهِ مصلى ًومسجــدُ



بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها
مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ



معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها
أتَاهَا البِلَى ، فالآيُمنها تَجَـــدَّدُ



عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ
وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُفي التُّرْبِ مُلْحِدُ



ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ



تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى
لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ



مفجعـــة ٌ قـدْ شفهــا فقدُ أحمــدٍ
فظلتْ لآلاء الرسولِ تعــددُ



وَمَا بَلَغَتْ مــنْ كلّ أمْــرٍ عَشِيرَهُ
وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ مافيهِ تحمَدُ



أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها
على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ



فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ



وبــوركَ لحدٌ منكَ ضمــنَ طيباً
عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ



تهيــلُ عليـهِ التــربَ أيدٍ وأعيــنٌ
عليهِ، وقدْ غــارتْ بذلكَ أسعدُ



لقد غَيّبوا حِلْمــاً وعِلْماً وَرَحمـة
عشية َ علوهُ الثرى ، لايــوسدُ



وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ



يبكونَ من تبكي السمـواتُ يومهُ
ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ



وهلْ عــدلتْ يومــاً رزية ُ هالكٍ
رزية َ يومٍ مـــاتَ فيهِ محـــمدُ



تَقَطَّعَ فيهِ منـزِلُ الوَحْــيِ عَنهُمُ
وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ



يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ
وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ



إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحـــقَّ جاهـداً
معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا



عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ
وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ



وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ
فَمِــــنْ عِنْـــدِهِ تَيْسِيرُمَا يَتَشَــدّدُ



فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ
دليلٌ به نَهْجُ الطّــريقَةِ يُقْصَـــدُ



عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى
حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا




عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ
إلي كَنَفٍ يَحْنو عليهـــم وَيَمْهِـــدُ



فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ



فأصبحَ محمــوداً إلى اللهِ راجعاً
يبكيهِ جفنُ المرســـلاتِ ويحمــدُ



وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها
لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ



قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها
فَقِيـــدٌ، يُبَكّيــهِ بَلاطٌـ وغَـــرْقدُ



وَمَسْجِــدُهُ، فالمــوحِشاتُ لِفَقْــدِهِ
خـــلاءٌ لهُ فيهِ مقـــامٌ ومقعـــدُ



وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ
دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ،وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ



فَبَكّي رَسـولَ الله يا عَيــنُ عَبْرَة ً
ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ



ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمــة ِ التي
على الناسِ منها سابـــغٌ يتغمدُ



فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهــرِ يوجدُ



وَمَا فَقَدَ الماضُــونَ مِثْلَ مُحَمّـدٍ
ولا مثلهُ، حتى القيامــة ِ،يفقدُ



أعفَّ وأوفــى ذمــة ً بعدَ ذمـــة
وأقْــرَبَ مِنْــهُ نائِــلاً،لا يُنَكَّـــدُ



وأبذلَ منــهُ للطــــريفِ وتالــدٍ
إذا ضَــنّ معطاءٌ بمـــا كانَ يُتْلِدُ



وأكــــرمَ حياً فــــي البيــــوتِ
إذا انتمى وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ



وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فــي العلى
دعائمَ عــــزٍّ شاهقــــاتٍ تشيـــــدُ



وأثْبَتَ فَرْعـاً في الفُــرُوعِ وَمَنْبِتاً
وَعُوداً غَداة َالمُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ



رَبَـاهُ وَلِيــــداً، فَاسْتَتَــمَّ تَمامَــــهُ
على أكْرَمِ الخيرَاتِ،رَبٌّ مُمجَّدُ



تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِيــنَ بِكَفّـهِ
فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ



أقُولُ، ولا يُلْفَــى لِقَوْلـــي عَائِبٌ
منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ



وَلَيْسَ هَوَائي نازِعــاً عَــنْ ثَنائِهِ
لَعَلّي بِهِ فـــي جَنّة ِالخُلْــــدِ أخْـلُدُ



معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ
وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعىوأجهدُ



http://files.maas1.com/images_cache/...192809K344.gif


توتى العمدة 04-04-2013 01:51 PM

رد: أروع القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم( متجدد)
 

قال د. عبدالرحمن العشماوي



مـن نبـع هديـك تسـتقـى الأنوار
والـى ضيائـك تنتـمـى الأقـمـار
رب العبـاد حباك أعظـم نعـمـة
ديـنـا يــعـز بــعـــزه الأخـيــار
حفظت بك أخـلاق بعـد ضياعها
وتسامقـت فـى روضها الأشجار
وبعثـت للثقلـيـن بــعـثـة ســيـد
صدقـت بــه وبــديـنــه الأخـبـار
أصغت اليك الجـن وانبهرت بما
تتلـو وعـم قلوبـهـا استبـشـار
يا خير من وطئ الثرى وتشرفت
بمثـيـره الكثـبان والأحـجــار
يامن تتـوق الـى محاسن وجهـه
شمـس ويفـرح أن يـراه نـهـار
بأبـى أنـت وأمـي حين تشرفـت
بـك هجرة وتــشـرف الأنـصار
نشـأت مدرسـة النبـوة فاستقى
مـن علمـهـا ويقــينـها لأبـرار
هـى للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا
ولمنهـج الدين الـحنـيـف مـنار
لله درك مــرشــدا ومـعـلـمـا
شرفـت بــه و بعـلـمـه الآثـار
ربيـت فيهـا مـن رجالـك ثـلـة
بالحق طافوا فى البلاد وداروا
قـوم اذا دعت المطامع أغلقوا
فمها وان دعت المكارم طاروا
وان واجهوا ظلما رموه بعدلهم
واذا رأوا ليل الـضلال أناروا
قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامهم
وبك اقتدوا فأضاءت الأفـكار
عمروا القلوب كما عمرت فما مضوا
الا وأفـئـدة الـعـبـاد عـمـار
لو أطلـق الكون الفسيـح لسانـه
لسـرت اليـك بمـدحه الأشـعـار
لو قيل :من خير العبـاد لرددت
أصوات من سمعوا هـو المختار
لم لا تكون وأنت أفضل مرسل
وأعز من رسموا الطريق وساروا
ما أنت الا الشمـس يملأ نورها
آفاقنـا ، مهـمـا أثـيـر غـبـار
مـا أنت الا أحمد المحمود فـى
كـل الأمـور ، بـذاك يشهـد غار
يا خير من صلى وصام وخيـر
منقاد الحجيـج وخير من يستشـار
سقطت مكانة شاتـم ، وجزاؤه
ان لـم يتـب ممـا جـنـاه الـنار
لكأنـى بخـطـاه تـأكـل بعضـها
وهنا ، وقد ثقلـت بـه الأوزار
مـا نـال منـك منافـق أو كافـر
بـل منـه نالـت ذلــة وصـغار
حلقت فى الأفـق البعيد فلا يد
وصلت اليـك ، ولا فـم مهذار
وسكنت فى الفردوس سكنى من به
وبـديـنـه يتـكـفـــل الـقـهـار
أعـلاك ربــك هـمـة ومكـانـة
فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
انـا ليؤلمنـا تطـاول كل كـافـر
ملأت مشارب نفـسـه الأقذار
ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــة
يشكو من انحدارها غثائها المليار
وقفت على باب الخضوع، أمامها
وهــن القلوب،وخلفـها الكفار
يـا ليتهـا صانـت محارم دارهـا
من قبل أن يتحرك الاعـصار
يا خير من وطئ الثرى فى عصرنا
جيـش الرذيلة والهـوى جـرار
فى عصرنا احتدم المحيط ولـم يـزل
متخبطـا فــى مـوجـة البـحار
جمحت عقول الناس ،طاش بها الهوى
ومـن الهـوى تسربـت الأخطار
أنت البشير لهم وأنـت نذيرهـم
نعـم البـشارة مـنك والانــذار
لكنهـم بهوى النفـوس تشربـوا
فأصابهم غبش الظنون وحاروا
صبغوا الحضارة بالرذيلـة ، فالتقـى
بالذئـب فيهـا الثعـلب المـكار
ما (دنمرك)القوم وما (نرويجهـم)؟
يصغـى الرعـاة وتفهم الأبـقار
ما بالهم سكتوا على سفهائهـم
حتـى تمـادى الشر والأشرار
عجبا لهذا الحقد يجرى مثلمـا
يجرى(صديد) فى القلوب،و( قار)
يا عصر إلحاد العقـول،لقد جرى
بـك فـى طريق الموبقات قطار
قربت خطاك من النهاية،فانتبه
فلربـمـا تتـحطم عليكم الأسوار
انـى أقـول ، وللـدمـوع حكاية
عـن مثلها تتـحدث الأمـصار:
انــا لنعـلـــم أن قــدر نبـيـنـا
أسمى ، وأن الشانئـين صغار
لكـنـه ألــم المـحب يـزيـــده
شرفـا ،وفيـه لمن يحب فخار
يشقى غفـاة القوم موت قلوبهم
ويـذوق طعـم الراحة الأغيار


الساعة الآن 09:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by