أشتاق إلى الله
أشتاق إلى الله بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد نسى ربه كثيرا ، وبارز بالمعاصي طويلا ، وعاند وكابر من به بصيرا ، إلى أن ذهب إلى هناك ، ووقع بصره على البيت ، فدبت فيه الحياة ووقف بعرفة فدعا ربه ورجاه ، وذبح الهدي فذبح معه هواه ، ورمى الشيطان بالجمرات فقصم ظهره وأخزاه ، فعاد أخيرا يبكي من الفرح إلى رحاب مولاه . استثر الشوق إلى الله ، فإنه الدافع لتتعجل إليه لترضيه ، فعش اليوم هذه العبودية ( عبودية الشوق ) تبلغ بقلبك ما لا تستطيعه ببدنك . تخيل أنك ستزور رب البيت لا البيت ، وتطلب القرب من الغفَّار لا من الأحجار ، وتخيل مدى الحرمان إذا كنت ممن لا يفدون إليه . قال الله في الحديث القدسي إنَّ عبدًا أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم [ رواه ابن حبان وصححه الألباني ] نعم لا يفد إليَّ فالحاج يرتحل إلى الله تعالى . وأنت حين تزوره في بيته لا تراه ، فقم قيام موسى عليه السلام وقلبه يضطرب شوقاً : " رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ " [ الأعراف :143] واعلم أنك ستراه بإذن الله يكشف الحجاب . قال صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة و تنجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم " [ رواه مسلم] أما تشتاق إلى بيت ربك الذي جعل مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا " [ البقرة : 125] حج سفيان بن عيينة ثمانين حجة ، وكان من شدة شوقه يناجي ربه فيقول كل مرة : اللهم لا تجعله آخر العهد بك ، حتى كان العام الذي توفي فيه ، لم يقلها فسألوه فقال : قد استحييت من ربي وخرجت أم أيمن زوجة أبي علي الروذباري من مصر وقت خروج الحجيج ، ورأت مواكبهم فصرخت : واضعفاه ...واعجزاه .. واحسرتاه ، ثم زاد بكاؤها وعلا نحيبها أكثر وأكثر وهي تقول : هذه حسرة من انقطع عن البيت ، فكيف تكون حسرة من انقطع عن رب البيت؟ كان بعضهم إلى رأى الحجيج ضج في البكاء قائلا : لو كنت أصلح لهذه المنزلة لكنت في الصُحبة ( اللهم لا تحرمنا لذة القرب منك) . استنهض الشوق : (1) بسماع أذان الخليل : " وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق" [الحج :27] (2) باستحضار موقف الرؤية يوم القيامة وعدم احتمال الحرمان هنالك ، كفى أننا محرومون منه في الدنيا فهل تطيق بعاد " لن تراني " وعقاب " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ " . (3) أكثر من ذكره تعالى ، وألح على ربك بالحبيبتين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " لتغرس الحب والشوق في قلبك . (4) نريد أن تختم ختمة من الآن وقبيل انتهاء شهر شوال بنية تعميق الحب في قلبك ، قال صلى الله عليه وسلم :" من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف " [ الصحيحة :2342] انشر تؤجر ، واعمل تنعم ، وشارك يزدد رصيد الإيمان ، اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر . كتبه الشيخ هاني حلمي منقوووووووووووول |
رد: أشتاق إلى الله
نور .. الاخت الكريمة أحبك الله وأحبب فيك عباده تسلمى على طرحك القيم دعواتى لكى بالصحة والعافية |
رد: أشتاق إلى الله
نور جزاكى الله خيرا على طرحك القيم والرائع ربى يجعله بميزان حسناتك اسعدك ربى بالدارين |
رد: أشتاق إلى الله
احمد المصرى
سلسبيلا تسلموا على رووعة المرور دمتم بسعادة |
رد: أشتاق إلى الله
جزاك الله خير الجزآآآآآء وجعل الله مـآخطته أنـــــــــــآملك في موآآزين حسنــــــآتكِ |
الساعة الآن 02:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by