نظرات فى مقال صائدو فروات الرؤوس
نظرات فى مقال صائدو فروات الرؤوس
صاحب المقال حسين سالم عبشل وهو يدور حول قطع رءوس المقاتلين وغيرهم فى الحروب او سلخها وهم أحياء أو موتى قطعا التمثيل بالجثث محرم سواء بفصل الرءوس أو سلخ فروة الرأس والتمثيل بالجثث هى جريمة لم يرد عنها فى المصحف سوى قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ" فأكل لحم الميت هو من ضمن التمثيل بالجثث ونجد أن نتيجة هذه الجريمة هى الكراهية كراهية المسلمين لمن فعل أكل لحم الميت ولمن اغتاب الجريمة هى عدة جرائم فى بعضها هى : - الاستهزاء بحرمة الموتى - التصرف فيما لا يملك - الاستهزاء بأحكام الله فى الموتى ومن ثم عقاب المجرم على نوعين : الأول من فعل هذا بالعديد من الجثث مرات عديدة أو مثل بجثث كثيرة مرة واحدة يكون مفسدا فى الأرض يستحق تطبيق حد الحرابة عليه كما قال تعالى بسورة المائدة : "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الأخرة عذاب عظيم" الثانى من فعل أفعالا مخففة مثل وضع سيجارة فى فم الميت سخرية منه أو كشف عورته أو جلد الميت مرة فهذا تكون عقوبته إما القصاص بجلده وإما مخاصمة المجتمع لهذا الشخص كلاميا مدة طويلة حتى تضيق عليه نفسه وتضيق عليه الأرض بما رحبت بحكم محكمة يعلن فى البلدة التى يسكن فيها ويعمل الناس على مقاطعة فلان بن فلان كلاميا حتى من قبل زوجته وأولاده ووالديه وغيرهم ويتم فى الاعلان اعلان جريمته وفى مستهل مقاله ذكر شيوع تلك العادة عند بعض القبائل بعد الحرب فقال : "منذ القدم كان المحاربون يعودوا من المعركة وقد اخذوا الغنائم والأسرى من الطرف المهزوم، ولا ينسى هولاء أخذ قطع من أجساد من تم قتلهم من الأعداء، وقد قرأنا الكثير عن قبائل الماوري التي تحتفظ بالرؤوس المقطوعة ذات الوشوم العجيبة وقبيلة الشاوار التي تقوم بتقليص الرؤوس، و في هذا المقال سوف نتعرف على عادة لا تقل غرابة عن ما ذكر سابقاً و هي عادة نزع فروة الرأس وصائدو الجوائز لتلك الرؤوس." وعرف عادة سلخ فروة الرأس فقال : "فما هي عادة سلخ فروة الرأس؟ عندما تنتهي المعركة يقوم المحاربون بجمع فروة الرأس من جثث القتلى والجرحى المنهزمين بواسطة سيوفهم الحادة يقومون بعمل شق دائري حول المنطقة التي ينمو فيها الشعر بالرأس ثم يقومون بانتزاعها بقوة، وبسبب ثقل وزن الرأس فقد اكتفى هؤلاء بجمع تلك الفروات لخفة وزنها وسهولة نقلها" وحكى الرجل التاريخ الموجود فى كتب التاريخ فقال: ويعود تاريخ هذه العادة إلى قديم الزمن وقد روى المؤرخون أن أول من فعل ذلك هم قبائل الانجلوسكسون بقيادة الملك هارولد الثاني، وقد كتب المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوتس أن قبائل السكوثيون كانوا يسلخون رؤوس خصومهم بالحروب ويقدموها إلى ملكهم لكي يعطيهم من الغنائم بحسب ما جمعوا من فروات، كما أنهم كانوا يصنعون من تلك الفروات حلقات يستخدمونها في صناعة لجام الحصان وكلما زادت تلك الحلقات الجلدية زادت هيبة ذلك المحارب بين أقرانه من المحاربين. أما أكثر من اشتهر بنزع فروة الرأس فهم الهنود الحمر السكان الأصليون لقارة أمريكا الشمالية، وكان المستكشف الفرنسي جاك كارتييه أول من كتب عنهم في كتبه عندما قابل زعيمهم ويدعى دوناكونا قرب نهر سانت لورنس بكندا عام 1535م، واثناء لقاءهم به عروض عليه خمس فروات رأس معلقة على أطواق من خشب وقد اخبروه أنها من عاداتهم بالحروب أن يجمعوا الفروات من رؤوس أعدائهم فهذا يعتبر فخر لهم واهانة واحتقار للأعداء، شعر جاك كارتييه بالتقزز ووصف هذا الفعل بالعمل الوحشي والبربري في كتبه ولم يُطل الأمر حتى تورط الأوروبيون بهذه الفظائع وانقلب السحر على السحار وصارت فروات رؤوس الهنود الحمر هي المطلوبة ويدفع في سبيلها أموال طائلة. بداية سلخ الفروات التي قام بها الأوروبيون بعد حملات الاستكشافات التي قام بها الأوروبيون في أمريكا، تلك القارة العذراء، قام الأوربيون بالاستيلاء على الكثير من الأراضي بالخداع تارة وبقوة السلاح تارةً أخرى وعملوا على بناء مستعمرات لهم وكانت هي النواة الأولى لظهور الأمة الأمريكية وولاياتها المتحدة، ومن أشهر تلك المستعمرات هي ولاية ماساتشوستس، تقبّل الهنود الحمر الوجود الأوروبي على أراضيهم على مضض، ولكن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً، ففي 20 يوليوعام 1636 م قام مجموعة من قبائل الهنود الحمر وتدعى البيكوت بالهجوم على قارب التاجر البريطاني جون اولدهام بأحد الأنهار الواقع في مستعمرة ماساتشوستس وادى ذلك الهجوم إلى قتل ذلك التاجر و رفاقه و نهب ما معه من بضائع واموال، لقي ذلك الهجوم صدى واسع بين البريطانيين واعلنوا الحرب على قبيلة بيكوت و شاركت بهذه الحرب مستعمرة ماساتشوستس بدعم من بريطانيا، بالإضافة إلى حلفاءهم من قبائل الهنود الحمر، لقد كانت حرب غير متكافئة دامت عامين أدت إلى إبادة قبيلة بيكوت فقد تم قتل واسر حوالي 700 فرد من تلك القبيلة وقد قام المنتصرون بسلخ رؤوس القتلى وقد أعلنت مستعمرة ماساتشوستس عن مكافئة مالية لكل فروة رأس هندي احمر من تلك القبيلة، حيث وصلت المكافئة إلى 40 جنية لكل فروة رأس رجل بالغ و 20 جنية لفروة رأس المرأة أوالطفل دون 12 عام، وبهذا صارت هذا العادة متداولة بين الأوربيين والهنود الحمر أثناء حروبهم المتتالية." وبعد الحديث عن تاريخ سلخ فروات الرءوس البشرية تحدث عن أن السلخ لا يؤدى لموت المسلوخ حتما فى الكثير من الأحوال حيث اخترع الأطباء طريقة لاعادة تموا لفروه بإحداث ثقوب حول مكان السلخ فقال : "علاج نزع فروة الرأس رغم بشاعة نزع فروة الرأس إلا أن هذا لا يؤدي دائماً للموت المحتوم، فبرغم من الألم والنزف الشديد فأن الضحية لا تموت من ذلك وقد يموت الشخص بعد عدة أشهر بسبب الالتهاب البكتيري و جفاف الجمجمة المكشوفة، ولهذا ابتكر الأطباء طريقة غريبة لإنقاذ الضحايا عبر إحداث شقوق صغير حول ذلك المكان حتى يتمكن اللحم من النمو من جديد وقد نجا الكثير من الضحايا وعاشوا حياة طبيعية" وتحدث عن أن الهنود الحمر كان ينبذون الفرد الذى سلخه الأعداء منهم فقال : " أما الهندي الأحمر منزوع فروة الرأس فهو منبوذ من قبيلته حيث يعتبرها الهنود الحمر بمثابة الإهانة ولهذا يكون الموت هو خيارة الوحيد" ثم أكمل بقية تاريخ السلخ المعروف عند الغرب فقال : "التحالف أثناء الحروب الكبرى: لم تكن المعارك الصغيرة بين المستعمرات الأوروبية والهنود الحمر ذات قيمة مقارنة بالحروب الكبرى التي اندلعت بين بريطانيا والولايات الأمريكية والتي أدت إلى حروب الاستقلال، وأول تلك الحروب هي حرب الاستقلال الأمريكية التي اندلعت عام 1775م وخلال تلك الحرب قام الجنرال البريطاني هنري هاميلتون بالتحالف مع بعض قبائل الهنود الحمر ودفع لهم المال والسلاح في مقابل قمع الثورة الأمريكية وقتل الثوار و سلخ فروات رؤوسهم، وقد اشترط عليهم عدم قتل الأطفال والنساء، ولكن تلك القبائل لم تلتزم بذلك العهد ولم تستثني احد من القتل والسلخ ورغم علم الجنرال بتلك الجرائم إلا انه لم يقوم بمحاسبتهم خشية أن تنقلب تلك القبائل ضده، وقد ذكرت بعض المصادر أن الجنرال هاميلتون قد استطاع جمع 129 فروة رأس بيوم واحد، ولهذا لقبه الثوار الأمريكيون بالجنرال تاجر فروات الرأس، ولهذا كان الثوار الأمريكيون يقوموا بالانتقام من قبائل الهنود الحمر بسلخ فروات رؤوسهم بسبب وقوفهم ضدهم، و هذا ما حصل بالفعل، ففي أثناء حرب الاستقلال الأمريكية الثانية عام 1812م قام مجموعة من جنود ولاية كنتاكي بخلع ملابسهم والتنكر بزي الهنود الحمر ثم هجموا على أحد المعسكرات البريطانية القريبة وارتكبوا مجزرة مروعة بحق الانجليز والسكان المحليين وانتزعوا فروات رؤوسهم، الغريب في الأمر أنهم فعلوا ذلك لمجرد الانتقام والتفاخر وليس من اجل المال." وتحدث عن ظهور صائدو الجوائز فى الغرب وأنهم كانوا يقطعون الرءوس ويسلخون الرءوس كبرهان على انهم قتلوا المطلوب قتله أو عقابه فقال : "ظهور صائدو الجوائز والمرتزقة نزع فروة الرأس تحول إلى نوع من التجارة بالنسبة للبيض بسبب تزايد الصراع بين الأمريكيين من جهة وخصومهم من الانجليز وغيرهم من جهة أخرى وانقسام الهنود الحمر كحلفاء لهذا الطرف أو ذاك، تسبب ذلك في زيادة حدة الكراهية ضد الهنود الحمر ودفع بحكومات تلك الدول بدفع مبالغ خيالية مقابل قتلهم والحصول على فروات رؤوسهم، وقد وصل سعر فروة الرأس إلى 100 جنية، وبسبب هذا العرض المغري ظهر صائدو الجوائز و في هذا السياق نذكر أشهر صائدو الجوائز و هو القائد البريطاني جون لوفويل الذي اشتهر بتنفيذ عدة حملات عسكرية ضد قبيلة ابيناكي في ولاية مين الأمريكية واستطاع أن يقتل منهم العشرات و جمع العديد من الفروات و جمع ثروة لا بأس بها، وصار يجول بمدينة بوسطن في موكب ضخم تجره الخيول وقد صنع شعر مستعار من فروات ضحاياه، وقد بلغ به الغرور مبلغه وقرر تنفيذ هجوم على تلك القبيلة وقد استعان بـ 47 مرتزق من جنوده الأشداء ورغم معرفته المسبقة بعدد مقاتلين قبيلة الابيناكي المائة، كانت خطة القائد لوف ويل تقوم على عمل كمين محكم ومفاجئ، لكن الأمور سارت على نحو خاطئ وانكشف أمرهم وخلال تبادل إطلاق النار استطاع مقاتلون الابيناكي قتل القائد جون لوف ويل وسلخ فروة رأسه في 9 مايوعام 1725. أما صائد الجوائز الأخر فهو جون جول جلانتون زعيم عصابة جلانتون، ابتدأ جلانتون حياته العسكرية كجندي بسيط وقد شارك بالقتال بالحرب الأمريكية المكسيكية وبعد استقلال تكساس أصبح جلانتون جندي من جنودها، ولان قبيلة الاباتشي وقفت بصف المكسيك أثناء تلك الحرب، فقد قررت حكومة ولاية تكساس الانتقام منهم وقد عرضت مبالغ مغرية لكل من يجلب فروات رأس من تلك القبيلة، ولأنها فرصة لا تُعوض فقد قرر جون جلانتون أن يستغلها بدافع كسب المال ومن جهة أخرى فقد كان له مع قبيلة الاباتشي ثأر قديم حيث اعتقد جلانتون أن هذه القبيلة هي المسئولة عن مقتل خطيبته أثناء احد هجماتها على مناطق في تكساس، استطاع جلانتون أن يكوّن عصابة من قطاع الطرق والمجرمين وقد قتل عدد كبير من قبيلة الاباتشي واخذ الكثير من الأموال مقابل فروات الرؤوس، ومع الوقت لم يجد جلانتون من يقتله من قبيلة الاباتشي ولهذا صار يستهدف المواطنين المكسيكيين ويرسل فروات رؤوسهم على أنها لقبيلة الاباتشي، وبسبب جرائمه المتكررة فقد أصبح مطلوباً للعدالة من قبل الحكومة المكسيكية، وعندما شعر بالخطر انتقل جلانتون إلى ولاية أريزونا و هناك استولى على أحد القوارب الكبيرة واستخدمها لنقل المسافرين عبر نهر كولورادوالى ولاية كاليفورنيا أثناء حمى البحث عن الذهب بذلك الوقت، ولم يسلم هؤلاء المسافرين من بطش جلانتون وعصابته، حيث قام بقتل بعض المسافرين و سلب أموالهم وما بحوزتهم من ذهب والقى بجثثهم بالنهر، و هذا ما اغضب قبيلة كويشان أو ما تُعرف بقبيلة يوما، وقررت الانتقام من جلانتون وعصابته بعدما قتل العديد من أفراد تلك القبيلة، وبتاريخ 23 ابريل عام 1850 م استطاع مقاتلون قبيلة يوما أن يتسللوا إلى معسكر جلانتون وقتله مع أفراد عصابته وسلخوا فروة رأسه واحرقوا جثته واستعادوا قواربهم التي استولى عليها جلانتون. هانا دوستن في مدينة بوسكاوين بولاية نيوهامبشير الأمريكية ينتصب تمثال برونزي لسيدة تدعى ، التي جسدت قوة انتقام الأم من اجل أطفالها، فما حكاية هانا دوستن؟ هي سيدة بريطانية انتقلت مع زوجها توماس دوستن للعيش في مدينة هافر هيل بولاية ماساتشوستس الأمريكية وقد اشترى توماس مزرعة وعاش فيها مع زوجته وابناءهم الثمانية، وعندما حل الربيع في شهر مارس من عام 1697م، ذهب توماس للمزرعة لحصاد محصوله الزراعي، بينما خرجت هانا برفقة أولادها وماري مدبرة المنزل للتنزه في احد الحقول القريبة من المنزل، كانت مناظر الحقول تأخذ الإبصار فخضرة الزرع قد اختلطت ببقايا الثلج حيث كان الشتاء يودع الحقول والوديان ويستقبل الربيع بأزهاره اليانعة و خضرته التي كست الحقول، جلست هانا وبحضنها طفلتها الرضيعة مارثا وبجانبها رفيقتها ماري، أما أطفالها فكانوا يلعبون بجوارها، في هذه الأثناء تسلل عشرة من مقاتلين قبيلة الابيناكي إلى مزرعة توماس وقبل أن يلاحظ وجودهم أطلقوا النار عليه، لكنه تمكن من النجاة منهم بأعجوبة وامتطى حصانه وانطلق مسرعاً لإنقاذ زوجته واولاده، وبالأفق سمعت هانا صوت زوجها يصرخ بكلام غير مفهوم وعندما اقترب رأته يصرخ محذراً من هجوم الهنود الحمر، لم يكن الوقت كافياً لهروب الجميع، لهذا طلبت هانا من زوجها إنقاذ أبناءها فقط، انطلق توماس بحصانه بعد أن أنقذ أطفاله تاركاً خلفه زوجته وطفلته الرضيعة ورفيقتها، لا شك أن ألم الفراق والخوف على مصيرهم كان يعتصر قلبه ولكن الوقت لم يسمح له بإنقاذ الجميع، في هذا الوقت وصل مقاتلون الابيناكي إلى منزل توماس واحرقوه بعدما سرقوا ما به من متاع، لم تستطع هانا ورفيقتها الهرب ووقعتا في قبضة رجال الابيناكي، حيث اقتادوهن أسيرات، كان الطريق طويل وصعب فالثلوج لم تذب بعد والعبور بين الأشجار الكثيفة لم يكن بتلك السهولة، وبسبب الجوع ضجت الرضيعة مارثا بالبكاء مما أزعج رجال القبيلة، وبحركة خاطفة قام أحدهم بنزع الرضيعة من حضن أمها وركلها باتجاه احد الأشجار ليتهشم رأسها وينقطع صوتها، حزنت هانا على موت ابنتها كثيراً، ورغم محاولتها مقاومة رجال القبيلة إلا أنها رضخت لهم بعدما رأت مصير من يعترض من الأسرى، فقد شاهدت كيف يقوم هؤلاء القوم بسلخ فروة رأس كل من يقاومهم من الأسرى، أثناء تنقلهم بالغابات تعرفت هانا على فتى يعيش بين تلك القبيلة ويتحدث الانجليزية بطلاقة ويدعى سامويل وعندما سألته باستغراب عن ذلك، أخبرها أنه من عائلة انجليزية أغارت عليها هذه القبيلة واختطفته و هو يعيش بينهم الآن ويتحدث لغتهم ومنذ تلك اللحظة أصبحا صديقان و خلال الرحلة التي استمرت أكثر من 15يوم تفرق مقاتلون القبيلة وبقي مقاتلان اثنان فقط لحراسة الأسرى، ولأنهم مجرد نساء فلم تكن الحراسة مشددة عليهن، لاحظت هانا ذلك واخبرت رفيقتها ماريا وصديقها سامويل أن نهايتهم هي القتل أوانهم سوف يصبحوا أسرى من أجل الجنس والمتعة وان الحل الوحيد هو ان يحاولوا الهروب من قبضة الحراسة خصوصاً أن عددهم أصبح قليل ولم تعد الحراسة مشددة عليهم، وعندما اقتربوا من أحد الأنهار القريبة من كندا، قرر رجال القبيلة المبيت قرب النهر، ولان الرحلة كانت طويلة فقد نام الجميع من التعب والإرهاق، استغلت هانا تلك الفرصة وايقظت صديقيها واستطاعت أن تتسلل وتجمع الأسلحة النارية وفؤوس التوماهوك الخاصة بالحراسة، وبدافع الانتقام لفقدان رضيعتها فقد اندفعت هانا تضرب رؤوس حراس القبيلة ونساءهم ولم يشعر بها احد بسبب صوت النهر القريب منهم، وبعد انتهاءها من المجزرة قامت هانا بسلخ فروات رؤوسهم وجمعها في حقيبة جلدية ثم أمرت ماريا وسامويل بتغيير ملابسهما وارتدى الجميع ملابس الهنود الحمر، وركبوا جميعاً على احد قوارب الهنود الحمر وبسرعة أبحروا عائدين إلى وطنهم، كانت هانا خائفة أن يلحق بهم أفراد القبيلة ولكنها نجحت بالوصول بالقارب إلى مدينتها حيث التقت بزوجها وأولادها، وتم استدعاءها لمدينة بوسطن حيث تم تكريمها على شجاعتها ونالت جائزة مقدارها 25 جنيه مقابل فروات الرؤوس التي جلبتها معها، عادت هانا للعيش مع زوجها وانجبت طفلة أخرى وعاشت حتى بلغت التسعين عاماً. طريقة أخرى للتعذيب خلال الثورة الايرلندية ضد بريطانيا عام 1798م، قام الجنود الانجليز بتعذيب المعتقلين من المتمردين الايرلنديين بطريقة بشعة لا تقل شناعة عن سلخ فروة الرأس وتدعى pitch capping وتعني قبعة القطران، حيث يتم تسخين القطران - و هي مادة عضوية سوداء قابلة للاشتعال - يتم صبها على قطعة من القماش ثم تثبت فوق رأس الضحية وبعد أن تبرد يتم نزعها بقوة ويتسبب ذلك بنزع الشعر مع أجزاء من فروة الرأس. " ومن خلال هذا السرد يتبين أن الغرب النصرانى باع دين المحبة والتسامح وتحول لدين التوحش من خلال ممارسة كبار النصارى فى الجيوش وصغارهم لعادة سلخ فروات الرءوس وبيعها |
الساعة الآن 02:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by