![]() |
البطانة في الإسلام
البطانة في الإسلام
البطانة في القرآن : البطانة لا تكون من خارج المسلمين : طلب الله من الذين آمنوا ألا يتخذوا بطانة من دونهم والمراد ألا يجعلوا الكفار أولياء من سوى المسلمين إلا أن يأخذوا منهم التقاة وهى الحذر كما قال فى نفس السورة "إلا أن تتقوا منهم تقاة "ويبين الله لهم السبب فى عدم اتخاذ الكافرين أنصار وهو أنهم لا يألون المسلمين خبالا والمراد أنهم لا يزيدونهم إلا تخبطا أى حيرة وهذا يعنى أن نصيحتهم هى من أجل ضرر المسلمين فى نهاية المطاف حتى لو بدت فى صالحهم أولا، وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران : "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا" بطائن الفرش استبرق : بين الله للناس أن المسلمين متكئين على فرش بطائنها من استبرق والمراد راقدين على أسرة حشاياها وهى المراتب والمخدات من حرير له بريق وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن : "متكئين على فرش بطائنها من استبرق" البطانة في الفقه : البطانة تطلق إما على دائرة أسرار الفرد أو المؤسسة أو على داخل الأثواب وداخل المراتب وغيرها وفى الفقه تحدثوا عن بعض من الأحكام ومنها : الأول وجوب اتخاذ الحاكم أو صاحب المنصب بطانة صالحة تعينه على طاعة الله والبعد عن البطانة السوء وهذا الكلام بناء على الحديث التالى : إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإن أراد غير ذلك جعل له وزير سوء: إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه. وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصمه الله تعالى. وتلك أحاديث كاذبة لمناقضتها القرآن في التالى : أن موسى(ص) كان له وزير واحد هو هارون(ص) وهو وزير صالح كما قال تعالى : " واجعل لى وزيرا من اهلى هارون أخى " أن الوزارة وهى البطانة حسب تفسير الحديث بالحديث لا يمكن أن تكون للرسول (ص) من الكفار لأن الله يهلكهم جميعا ولا يبقى إلا على المؤمنين كما قال تعالى : "فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ " وقال : "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" والسؤال : إذا كان الله يهلك كل الكفار فمن أين ستأتى البطانة السوء أو الوزير السوء ؟ قطعا البطانة وهى المجاهدين والمسئولين والقضاة حيث لا يتم ادخال غير المسلمين الجيوش ولا يدخلونهم القضاء ولا يدخلونهم في أهل المناصب ولا مع من يعملون مع أهل المناصب حتى تظل أسرار المسلمين فيما بينهم ولا يستفيد منها الأعداء بأى شىء يضر المسلمين في حياتهم واستعمل الفقهاء البطانة في مسائل أخرى منها : بطانة الثوب النجسة : وقد اختلفوا في حكم الصلاة على ثوب بطانته نجسة إلى فرق كل منها يقول بقول غير الخر وهى : الفريق الأول قال : تصح الصلاة على بساط ظاهره طاهر، وبطانته نجس؛ لأنه ليس حاملا ولا لابسا، ولا مباشرا للنجاسة، فأشبه ما لو صلى على بساط طرفه نجس، أو مفروش على نجس الفريق الثانى قال : "لا يصح الصلاة عليه؛ نظرا لاتحاد المحل، فاستوى ظاهره وباطنه" والحق أنه لا يجوز الصلاة على أى شىء غير طاهر سواء كانت الطهارة في ظاهره والنجاسة المزعومة في أسفله لأن الله اشترط طهارة المكان بما فيه فقال تعالى : " طهرا بيتى " وقال : "طهر بيتى " بطانة الثوب الحريرية : حرم جمهور الفقهاء لبس الرجل ثوبا بطانته من حرير والدليل عندهم : حديث عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلبسوا الحرير، فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة. وأباح بعض قليل منهم أن تكون البطانة من الحرير مع الكراهية والبعض الأخر أباحوا البطانة إن لن يكن الحرير كثير في البطانة والحديث المذكور لم يقله النبى (ص)لأنه إن كان لبس الحرير معصية وهو ليس كذلك فالعاصى المصر كافر يدخل النار ومن ثم لن يتنعم كما في الحديث ببقية نعم الجنة لأنه في النار كما قال تعالى : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ" وإن لم يكن معصية فالسؤال : إذا لماذا يعاقب بالحرمان على غير جريمة ؟ بطانة المراتب : بطانة المراتب وهى : الحشايا التى توضع على الأسرة أو على الأرض للرقاد أو النوم عليها داخلها يكون من مواد مختلفة والحل والحرمة فيها يعود إلى التالى : كون المادة الداخلية تضر الناس أو لا تضر وأما المراتب التى ينام عليها الأطفال الرضع ومن بعد الرضاعة بقليل أو من في أرذل العمر ويتسرب إليها بعض البول لأنهم لا يتحكمون في بولهم فهذه حكمها هو : تجفيفها إما بوضعها فوق السطح لتجف بحرارة الجو أو تتعرض للهواء الذى يبخر رائحة البول بها ويجوز أن تجفف عن طريق مجفف الشعر أو غيره من الآلات التى تجفف المبلول ويحرم الصلاة عليها ما دامت مبتلة أو لها رائحة بول ظاهرة وأما صلاة من في أرذل العمر وهى صلاة قد يؤدونها في أى لحظة ودون تطهر عندما يتذكرون في لحظة ما الصلاة فهى ليست بصلاة ولكن لا يتم نهرهم عنها ولا زجرهم لأن الصلاة ليست مطلوبة منهم ويجب العمل بقوله تعالى : " ولا تنهرهما " في ذلك الموقف لأن النهر لن يفيد لأن بعد دقيقة أو أكثر قد ينسى أمر الصلاة ويقعد أو يرقد او يفعل أى شىء |
الساعة الآن 03:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by