عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2008, 08:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
لمسة دفء

الصورة الرمزية لمسة دفء

إحصائية العضو







لمسة دفء غير متواجد حالياً

 

افتراضي ما أقسى الإنتقام

هذا الفنجان اصبح فارغا ..
يبدو انه لم يتبق منه الا قطرة
وتسرى نسمات باردة فنحن
في ايام الشتاء الأولى ..
الجو ليس كئيبا تماما .. ولكنه
لايبعث على السرور كثيرا
وانما راحت اصابع الملل
تعبث بأفئدة الناس .. و. يتحلل الوهم
حتى يصبح ركاما .. ثم ترابا .. ثم
لايبقى شيئا .. وتعود الذكريات
على رجاء ان ينشط العقل يوما
من ايامك ايها الليل الجميل
ولكن يبدو ان هناك شمسا
تشرق من جديد .. شيئا لايبعث كثيرا على التشاؤم
ليست كل الاحوال واحده .. وليست كل الظروف
ولا البشر متساويين ..
جعل الله لكل انسان بصمة له في اصابعه
ولكن هذا دليل على الاختلاف أو دليل على
وجود بقايا من الأمل .. ذابت في قاع الفنجان
ولكنها بقيت .. تشد اذني اليها .. همسات
جميلة .. وتخرج من رأسي ايادي تعبث
بذلك المنظر .. ولا تبدو الا هلاوس بصرية
ولكنها تلح .. وتطلب الاقتراب .. وانا حائر
مابين ان اقضى اوقاتي في الذكرى بما لها
وما عليها .. أو افتح وجهي العبوس الى
النافذة لكي تشم هذا الهواء الجديد أو
ترى اشعة الشمس مرة اخرى ..
وقبل ان يصاب القلب بالعطن العاطفي
دائما وأبدا هو متعود على النشاط
تقول لي الأوهام .. لماذا لاتمضى في سبيلك
وترحل عن مضارب الماضي التي فعلت
ما فعلت بك .. حتى تبدأ طريقا جديدا
الحكمة دائما تقول ان الطريق القديم
لم يكن ابدا هو الوحيد .. ولكنه جاء
بعد تجارب عديدة
بالرغم من طوله .. وسعادته والامه
الا انه يبقى احلى الاقدار التي مرت عليك
ولكنها ليست نهاية الاقدار ..
هناك دائما ما يجعلك تشعر بأنك حي
وتمارس الحياة .. على أي انغام
لاتفرق كثيرا ..
كل الطرق تؤدي الى بوابة القلب
هذا القلب الذي اتهم بأنه ساحة
مفروشة لكل من يأتي .. يبدو انه
سينال من رغبته في الانتقام
والثأر لظلمه .. ويعبث بكل من يقترب
ولكن هيهات ان تنسى .. أو تنسى هي

المعركة مابين الرغبة والالم ليست
مجرد البحث عن متاهة ينسى الانسان فيها
كل الامه واحزانه ,,
ولكنها البحث عن هوية له جديدة
تعوض له ما تعرض له من احتقان

الضغط النفسي هو احدى العوامل
التي تقتل الهوى .. وهذا هو ما يتأتي
باعطاء الطرف الآخر حقوقا
للمقاضاة والمحاسبة حقوق اكبر
من حقوق العطف والحب والقرب
حتى يغزل منها خيوطا تغار على جبل القلب
قتهدمه . ثم تضغط وتضغط حتى تقتله
ثم لايلبث الا ان يبحث عن التحرر
هذا ما يقع فيه الحب السجان
وهو يعتصر كل قيمة جميلة
في التسلط وشهوة الانتقام
والثأر لجريمة لم ترتكب ابدا في حقه
ولكنه ..
لديه حقوق ..
ويمارسها
ويضغط بها
حتى ينفرط عقد الهوى
ولا تلتفت الى وراءك مرة اخرى
ربما لاتريد ان تعاني ذلك القهر
بالرغم من انك تحب من يمسك
بالعصا ويرمي الجزرة
ويلقى بقلبك الى سلة المهملات
ما اقسى الانتقام ..






آخر مواضيعي 0 العيد قرّب / والحبايب بعيدين.وانا عيوني ولّمَتْ (دمعة) العيـن..
0 تعبت أشيلك في مطارات الزمن شنطة سفر
0 غازي القصيبي ورومانسية بلا حدود.
0 أكتب اليك...و انا خاائفه ان تخدشك الكلماات..!!
0 دفتر الأيام
رد مع اقتباس