مد وجزر</B>
انتظر صباحي ليشرق حتى اتسلل مع دفء خيوط الشمس الى برد ليلك المظلم، اتيك في قمة صحوي لأشاكس عينيك المثقلتان بالنعاس، احاول ان اسحب الكلمات من شفتيك بشقاوتي الصباحية فينقطع حبل شقاوتي على اطراف لسانك فتلازم كلماتك فمك فلا تصلني.
اتعلم سيدي ، احياناً احس بأنني انفصل عن نفسي لألتصق بك ، اهرول لك بكل عناد شوقي اليك ولهفتي للإنصهار فيك فتفاجئني بشظايا اللامبالا ، فأنشطر واتناثر مبتعدة عنك ، ولا اعرف العودة لنفسي مرة اخرى واحياناً كنت تغازل كل مكوناتي فتتراقص اوردتي طرباً وتلتحف خلاياي اشرعة النشوة فأطير زهواً على امواج انوثتي. لا ادري كيف اصنف حالتنا، فبالرغم من المتناقضات التى تعاندنا كالمكان، الزمان ، وحتى الفصول الاربعة ، يصر قدرنا على ان يجمعنا لنمضي ما تبقى من العمر في حالة من المد والجزر.
سيدي سأختبئ خلف همستي علها تصلك طالما لم تعد تسمع صوتي ولم تعد تراني واهمس لك:
قل لي سيدي
متى سيزيد في بحرنا المد
ومتى يخاصم شاطئنا الجزر
متى تسمح لمشاعرك ان تفيض
وتغرقني كنهر بلا سد
ان مساحة صبرى قد ضاقت
وان لكل شئ حد
متى ستعرف كم اهواك
اقولها ولن انتظر منك الرد
منقول