عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2008, 10:59 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: بيتهوفن .. أسطورة الموسيقى العالمية

السيمفونية الرابعة: أُلِّفت سنة 1806 من مقام (سي بيمول ميجر) وهذه تمثِّل السعادة في عيني بيتهوفن، خصوصاً وأنه أحبَّ تلميذته تريزا التي كانت كالوردة الطاهرة يستمد منها الأمل والطمأنينة.

السيمفونية الخامسة: ألَّفها من مقام (دو ماينر) وتمثل هذه السيمفونية العبقرية الناضجة عند بيتهوفن، وهي تظهر إنساناً جديداً منتصراً أمام قدره المحتوم بقوة الخير وقوة الإله، إنَّها ملحمة تصور رحلة الإنسان من العذاب والمعاناة إلى الحكمة والمعرفة، ومن الحكمة إلى الشجاعة إلى الأمل.. ثم إلى الحياة الأبدية الخالدة. وهي عبارة عن أربعة فصول، تبلور خلجات النفس البشرية، وما يعتريها من محن، فالحركة الأولى تمثل ضربات القدر يطرق باب الإنسان، ثم يبدأ الصراع بين الإنسانية، وبين الرذائل والفضائل. وكأنها معارك موسيقية دامية. تتدرج تارة بين اللين والشدة، وتارة تتلاشى ضرباتها في فضاء الكون. وهنا تختلط الأشياء فيظهر عجز الإنسان أمام عظمة الطبيعة، وذلك عندما يرتفع صوت الإنسان من خلال الموسيقى إلى السموات العليا، ولكنه يضيع في خضم العواصف الهوجاء. أما الحركة الثانية فهي تعبير صادق عن تقلبات الإنسان مع القدر، فأحياناً يكون شاعراً حالماً، وأحياناً أخرى يكون موسيقياً ملهماً من تكوين الطبيعة. والحركة الثالثة تعبر عن نغمات يأس دفين يرزح الإنسان تحت عبئها، طالباً النجدة، ولكنه لا يرى إلا الأشباح من حوله، تسخر من قواه وتهزأ به، وكأنها موسيقى شيطانية تبعث في النفس الرهبة والخوف. وأما الحركة الرابعة تمثل انتصار الفنان على عوامل يأسه بأسلوب حار، فمن لم يتعود طعم السعادة في حياته لابد أن يجد حلاوتها في الآخرة بعد الموت، وهذا أكبر انتصار له، ومن ذاق طعم الفقر في الحياة الدنيا لابد له بعد موته أن يشعر بحلاوة الفوز بأعماله الخالدة.







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس