صَباح /مَساءكم مخملي بأجْمل الزُهور تفوح بالمسْك والعود وشَذى العُطور كلمات بسيطة وشفافة خارجة من قلبي واتمنى ان تلاقي الدرب للوصول الى قلوبكم الطاهرة مَن منا لايَملك حَديقة في بيته ..؟ أو شَتلة صغيرة داخل غرفته ..؟ أو وردة يانعة في مزهريته ..؟ هل فكرت يوما ماذا تحتاج تلك النبتة زهرة كانت ام شتلة الا تحتاج لبذرة وماء ونور ومجهود /رعاية واحتواء .!؟ لِما لا نجعل لمعاني حياتنا بستان من الورود وحديقة فيها من الثمار ما لذّ وطاب فلنجعله روضة من رياض أنبل المشاعر وأطهر الاحاسيس فلنتعاضد ونزرع كي نحصد سويا فلنحرث الارض ولننثر بذوراً... نحن قررناه وليس محظ الصُدف ولنقلع الزرع التالف /الكره / الحسد / الغيرة والبغضاء والاضطهاد والاشواك المضرّة /غير مثمرة / متعب نموها /معرقلة للنهضة الفكرية / عقليا وجسديا ولنتجنب جرح وخدش المشاعر فليس له دواء على فكرة لزراعة أي تربة قديمة كانت مزروعة لابد لها من تقليب التربة وإعادة حيويتها فلنقلب التربة العتيقة ونجدد معها العهد .... لنتّبع منهج الحكمة في زراعتنا ولندعها وهج في كل مساعينا ونرسخها في عقولنا/أرضنا لاتزعزعها ريح عاتية لننثر بذور الفضيلة والنقاء وحسن الظنون لنحصد وئاماً / مودة وشفاء للنفوس / ؛ ولننثر بذور الرحمة بيننا لتطيب أجواءنا وتحلو بالتراحم وسكينة البال / ولننثر بذور السلام و التسامح ودماثة الخُلُق لنجني سريرة يتشرف به كل من ينضم إلينا ؛ / ولننثر بذورالصفاء ممزوجاً بألق حواري حضاري لنجني ثمرة الفائدة والعلم ومعرفة فقه الامور ؛ / ولننثر بذورالعطاء دون انتظار مقابل او تصفيق من اي أحد وسنجني بالتاكيد ثمرة جهودنا حباً متدفقاً لادغل فيه ولاتشوبه شائبة ؛ / ولننثر بذور الادب عند التلاقي والرقي عند التصادم حتما سنجني ردودا مضيئا وإقناعا سلسا يغذي وجداننا ؛ / ولننثر بذورالطيبة والتواضع /العفوية والعدل /الأمل ومانجنيه لن يذهب هباءاً بل سيرفرف في طيات قلوبنا وسيمنحنا رضى النفس واستقرار الأمن في الصدور وفكرا رائدا لامثيل له والإخاء الفريد وشفاءاً للعليل ؛ / وأخيراً أود أن اجني ثمرة مازرعته هنا من كلمات تلقائية بسيطة لم تخرج الا من قلبي وبلاشك لن تنمو إلا بنور حضوركم ووهج كلماتكم وبأشعة ردودكم المثرية لطرحي ؛ " " مما تصفحت