عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2009, 10:03 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Red face في هذا الزمن مات الحب






كثيرون هم من يعتبرون الحب ترفاً..

لأن قائمة الاحتياجات الإنسانية مرتّبةفطرياً ، وليس الحب من بين أهمها ، أو لننصفه ونقول ، إنه ليس على رأس القائمة !
على مر تاريخ البشرية كان حب الفقراء البسطاء ، هو الأصدق على الإطلاق ، ولم يخلّد تاريخ الحب- قصصاً أبطالها النبلاء ، أو علية القوم !

معنى هذا أن الحب الصادق كان ولا يزال قليلاً بقلة الراضين بفقرهم...
فعندما يتعايش المرء مع قدر الفقر برضا ، يمكن له إن ينزل الحب أي منزلة يشاء ...،
لأن الرضا يجعل كل الاحتياجات متساوية ، وبالتالي فالنفس الراضية ستستجيب لنداء فطري يسمو بالحب عن أن يوضع في مقارنات مع الاحتياجات المادية مهما بلغ شأنها ، لأنه حاجة روحية ، والروح وحاجاتها أسمى من الجسد ورغباته !
في زمننا هذا ، المترفون غارقون في ماديات أطفأت وهج الروح ، وقصّت أجنحتها ، لتسقط وتتلطخ بالوحل ، بعد أن فقدت سر حياتها الذي يكمن في التحليق بسمو ، فلا حياة لطائر بلا أجنحة !
والمعدمون أيضاً يلهثون وراء المادة -مع فارق الغاية- فهم يحلمون بالحد الأدنى وحسب ، من الحياة الكريمة ،لكنهم مبعثرون بين واقع مؤلم ، وحلم بغد أفضل يرآ ى لهم قريباً ، ونقمة على قدر يرونه لم يعدل في قسمته ، يحرضهم استئثار المترفون بكل شيء ، في غياب قوانين المساواة ، وتكافؤ الفرص ، وتوزيع الثروات ، من وجهة نظرهم .
الحب لا يحيا إلافي روح محلّقة ...
والروح لا تحلّق إلا في فضاء التسامي ...
وفي هذا الزمن أُثقلت الأرواح برغبات الجسد ، وأشبعت الفضاءات بمشاعر السخط والامتعاض ، فسقطت الأرواح من علو ، في وحل الماديات !
في هذا الزمن مات الحب ، فأنى له أن يعيش فيأرواح بلا أجنحة ، (تفرفر) في "التراب" كطيور كسيرة الأجنحة ، بين مترف لا يعرفالتسامي ، وفقير أبدل الرضا بالسخط ، وكلهم لاهث وراء ماديات رخيصة !


" راق لى جداً .. جداً "








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس