عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2009, 04:47 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي لـيـلــة الـزفـاف بـيـن الـــشــــوق والـلـــقــــاء"






"ليلة الزفاف بين الشوق واللقاء"

ها هي الفرحة قد أوشكت على التمام.
وها هي ليلة الزفاف قد اقترب موعدها, وحان وقتها.
وها هما العروسان في شوق شديد لهذا اللقاء الموعود الذي طال انتظاره فكل من الزوجين يستعد لمقابلة صاحبه على منهج الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد شرع الله هذا اللقاء, دون خجل أو حياء, فهذه سنة الحياة كما أرادها خالق الكائنات, وفاطر الأرض والسموات.
فتعال بنا لنتحدث إليك – عن آداب الخلوة بالعروس وأهدافها وعما شرعه الإسلام في هذه الخلوة من سنن ومستحبات, وما استقبحه من عادات محرمات, وأفعال مكروهات.

أحسن اللباس:
فقد استحب الإسلام لكل من العروسين أن يلتقيا ليلة الزفاف على طهارة باطنية وظاهرية, أما الطهارة الباطنية
فهي أن يكون هدف الزوج وزوجه من هذا اللقاء, تكوين بيت إسلامي أصيل وإنجاب ذرية تؤمن بالله ريا, وبالإسلام دينا, وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً,
وأما الطهارة الظاهرية:
فهي الزينة الحسنة في الملبس, من جانب الرجل والمرأة على السواء, وليس هذا من خواص ليلة الزفاف, بل إنه مطلوب في كل لحظة من اللحظات.
فعلى الزوج أن يرتدي ليلة زفافه أجمل ما عنده من اللباس.
وعلى العروس أن تلبس أجمل ما لديها من الثياب, شريطة أن يكون الثوب إسلامياً, لا يظهر منها إلا الوجه والكفين, فليلة الزفاف لا تحل حراماً, ولا تحرم حلالاً, وما نراه اليوم من خلع المرأة ثياب الحشمة, يوم زفافها, ليس من الإسلام في شئ , بل إنه عمل شيطاني خطير.
ويمكن للعروس إن لم يكن لديها ثوب جديد, أن تستعير من صويحباتها ما حسن من الثياب, فعن عائشة رضي الله عنها: أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت, فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها..."(1) الحديث, وقياسا على هذا يجوز للرجل أن يستعير من أصحابه ثوباً جديداً ليدخل به على عروسه ليلة زفافهما.
وبعد هذا التزين يستحب للزوجين أن يدخلا بيت الزوجية الجديد الذي من الله عليهما بتكوينه وبنائه.
"سنن لا بد منها"
فإذا دخل الزوج بعروسه, فقد سن الإسلام لهما سنناً و طالبهما بالسير على منوالها, وهأنذا أسردها لكل من أراد أن ينهج النهج الإسلامي العظيم, وأن يستن بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

"دعاء مبارك"
فعلى الزوج أن يضع يده على رأس عروسه, ثم يسمى الله تعالى, ويبدأ في الدعاء الوارد عن سيد الأمة صلوات الله وسلامه عليه.
فقد أخرج البخاري وأبوداؤد وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا تزوج أحدكم المرأة, فليأخذ بناصيتها, وليسم الله عز وجل, وليدع بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه, وأعوذ بك من شهرها وشر ما جبلتها عليه" (2)
قال العلماء:
وهذا دعاء نافع _ بإذن الله_ إن أحسن الداعي النية وجعلها خالصة لوجه الله الكريم.
"الملاطفة"
وبعد ذلك يجب على الزوج أن يلاطف عروسه بأن يدخل السرور عليها ويباسطها بالكلام الخسن الجميل لزوال الوحشة عنها, فإن لكل داخل دهشة ولكل غريب وحشة, ولا ريب في أن العروس ما زالت غريبة على بيت زوجها وهي بذلك ترغب في كلمة طيبة تبعد عنها الإحساس بالغربة , وذلك كأن يقول لها: البيت بيتك, والحياة مشاركة بيني وبينك, إلى غير ذلك من أنواع الكلام الطيب, ومن السنة أن يقدم لها شيئا تأكله وتشربه كقطعة من الحلوى, أو مما تيسر من الأطعمة والأشربة الطيبة الخفيفة.
فعن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: " قينت (3) عائشة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها (4), فجاء إلى جنبها فأتى بعس (5) لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت..."(6)

(1)رواه البخاري في صحيحه جـ 3 ص 254 باب استعارة الثياب للعروس راجع حاشية السندي.
(2)رواه البخاري وأبو داود. (3)قينت: أي زينت (4)الجلوة بمعنى العطاء : "يقال جلا الرجل امرأته وصيفة: أي أعطاها إياها" النهاية لإبن الأثير:1/291 (5) العس: القدح
(6) رواه أحمد في المسند عن أسماء بنت يزيد.

م0ن للفائدة






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس