""ابحار في كيمياء أرواحنا ""
إبحار في كيمياء أرواحنا
أرواحنا نسج من تأثيرات من حولنا ..
بل هي خليط لتفاعلات كثيرة ..
مرة نؤكسد ومرة نختزل وأحيانا تكون هي الأكسدة والاختزال ..
مرة نعطي ومرة نأخذ وأحيانا نكون خاملين بلا ملامح للعطاء ولا تأثيرات للأخذ..
تفاعلات تحدث معنا لكنها دون علمنا ..
دون حتى أن نعلم نواتجها..
فقط من يعلم هم الطرف الأخر من التفاعل..
وأحيانا لا يعلم نواتجها سوى خالقنا جل في علاه..
عالمنا نحن البشر خليط من المشاعر المتفاعلة ..
نتعاطف مع هذا .. ونفرح لذلك ونشفق على تلك .. وغيرها من المشاعر .
لذلك نصنف مشاعر البشر حسب تفاعلاتها الإنسانية ومدى تفككها في بحر الإحساس:
مشاعر قوية.. لا تهزها الجبال .. ولا تؤثر فيها أقوى القوى البشرية ..
تلك المشاعر تصمد أمام الكل لو كانت صادقة..
تقف بثقة أمام العالم لو كانت حقيقية أتعرفون ما هي ؟!
إنها مشاعر الحب والإحساس الصادق ..
تلك المشاعر التي تتحلل إلى أحلى الكلمات في بحر أحاسيسنا وتحيط بنا أحاسيس من حولنا إما احتفاء وتجاذب أو غيرة وتنافر
وهناك نوع آخر يرفضه كل وسط للعيش..
ترفضه كل ذرة في بحر الإحساس ..
يرفضه كل عالم البشرية..
يوّلد في خلجاتنا بؤس وأسف ..
ويترك أثره في أعماقنا حزناً وأسى ..
إنها مشاعر الحقد والكره ..
المشاعر المرفوضة.. المشاعر الضعيفة التي لا تلبث إلا وتموت لكنها تأخذ معها حاملها.
أتعلمون: في معظم تجاربنا الكيميائية نحتاج للهب لنشرع في عملية التفاعل لكن في تجاربنا الحياتية فإن لهبنا هو مشاعر الأخوة الصادقة.. المشاعر أو الأحاسيس الراقية والهادفة..
قبل أن أنهي أحرفي أحب أن أذكر شيئا:
لكل تفاعل نواتج وأوساط يتفاعل فيها فلا تدع حياتك خاملة وإحساسك فارغ فاملأه بحب الرحمن والمشاعر الصادقة
م0ن