عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2008, 10:01 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

New1 "تشى بك شفاة الأشياء"




" تشـِي بكَ شفاهُ الأشياءْ "
- أحلام مستغانمي -




قلتُ لكَ مرة: "أحلم بأن أدخل بيتك "..
أجبتْ : " و أحلم بأن أفتح بيتي فألقاكِ " !
من يومها، وأنا أفكر في طريقةٍ أرشو بها بوّابك كي ينساني مرة عندك..

أن أنتحل صفة تجيز لي في غيبتك دخول مغارتك الرجالية. فأنا أحب أن أدخل بيتك..
أن أنفض سجاد غرفة نومك من غبار نسائك..
أن أبحث خلف عنكبوت الذكريات عن أسرارك القديمة المخبأة في الزوايا..
أن أتفقد حالة أريكتك، في شبهة جلستها المريحة..
أن أمسح الغبار عن تحفك التذكارية، عسى على رف المصادفة تفضحك شفاه الأشياء.
أريدُ أن أكون ليومٍ معك، لأقومَ بتعقيم أدواتِ جرائمكَ العِشقية بالمطهرات، وأذيبُ برّادك من دموعي المجلدة، مكعباتٍ لثلج سهرتك.. أن أجمع نُسخَ كتبك الكثيرة، من رفوف مكتبتك، .. منعاً لانفضاحي بك ..

ومنعاً لإغرائكَ أخرياتٍ بي ..
أن أستجوب أحذيتكَ الفاخرة المحفوظة في أكياسها القطنية، عمّا علق بنعالها من خُطى خطاياك..
أن أخفيها عنكَ، كي أمنعك من السفر..
(هل حاولتْ امرأة قبلي اعتقالَ رجولتك.. بحذاء؟ ) !
أحبُ في غيبتك، أن أختلي بعالمك الرجالي، أن أتفرج على بدْلاتِ خلافاتنا المعلقة في خزانة، وقمصان مواعيدنا المطوية بأيدي شغّالة فلبينية .

لا تدري كم يحزنني أن تسلّم رائحتك للصابون. أحب.. التجسس على جواريرك.. على جواربك..
وأحزمتك الجلدية.. وربطات عنقك..
على مناشفك وأدوات حلاقتك وأشيائك الفائقة الترتيب.. كأكاذيب نسائية !
تروق لي وشايةُ أشيائك..

جرائدك المثنية حسب اهتمامك.. مطالعاتك الفلسفية، وكتب في تاريخ المعتقلات العربية ..
وأخرى في القانون .. فقبلك كنت أجهل أن نيرون يحترف العدالة ..
وكنت أتجسس على مغطس حمامك..

وعلى الماركات الكثيرة لعطورك .. وأتساءل: أعاجزٌ أنت عن الوفاء حتى لعطر ؟
كم يسعدني استغفال أشيائك..

ارتداء عباءتك.. انتعال خفيك.. الجلوس على مقعدك الشاغر منك..
آه لو استطعت مدّ جسدي على سريرك.. وفرد أوراقي على مكتبك..
وكتابة خواطري في انتظار أن تفتح الباب. أن أتناول فطور الصباح في فناجين قهوتك.. على موسيقاك..
وأن أسهر برفقة برنامجك السياسي ..ذلك الذي تتناتف فيه الديكة ..
ثم أغفو منهكة، على شراشف نومك .
دع لي بيتك وامضِ .. لا حاجة لي إليك !
إني أتطابق معك بحواس الغياب .

منقول











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس