عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009, 07:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي ,, رسالـهـ إلى مجـ ـهـ ول ,,

,, رسالـهـ إلى مجـ ـهـ ول ,,




كتابتي لكم اليوم ليست سوى صوتاً مجهولا لشخص مجهول

من هو ؟ لا أعلم ... ومن أنا ؟ أيضا لا أعلم




كل ما أراه أمامي مؤلم جدا في أعماق أعماقي

و لربما هناك صوت عميق يئن في الباطن

حتى أنا نفسي لم أعد أسمعه !!!

أشعر بأنني وحيد جداً

لا أملك سوى رجاء و أمل برحمته

و إنصافه لي ,,


أخبرتك يوماً

ليس من الصعب أن نصبر على إبتلاء رب العباد

طالما كان الإيمان جذوة اعتدنا سوقها معنا منذ بداية الدرب

و لكن

من الصعب جداً يا سيدي

أن تصبر عندما يظلمك البشر

أقربهم

و أحبهم

و تضطر أن تصمت أمامهم

لا خوفا

و لا قلة حيلة

و لكن

في أحيان كثيرة عندما نتفوه للرد على ظلمهم

فحتما ستكون النتيجة

أن يتعرف الإنسان فيهم الى سذاجته مره

إلى بشاعته مرة

و أنانيته مرات

و في النهاية

خسارتهم !!


أنت تعلم كل العلم أن

خسارتي لهم ليست خسارة حقيقية

و ليست أكثر من مشاعر إنسان غاية في الرقة

و أعرف أن الخاسر هم لا أنا

ومع كل ما أعرفه

لا استطيع ان اكون قاسياً

و أرد بذات القسوة

خوفاً من خدشهم

فلا أسامح نفسي بعدها ...

نعم تذبحني نظراتهم

تلك الملطخة بالشفقة

بعد أن كانت تقسم بالحب

نعم أكره برودهم

و أكره أيضا إستخفافهم

احيانا بصمتي أو بكلمتي إن تفوهت

و أثور لسؤال المتعجب فيهم و المستخف ...

و في النهاية

الكل يا سيدي

الكل دون إستثناء

لا يفكر إلا في ذاته

مهما حاول إرتداء الألف قناع ...


و قمة الغباء

التي أعترف بها عن نفسي

أنني لازلت افكر في " هم" الف مرة

و كل مرة

و لا أعطي " أنا " اولوية التفكير ...


ليست مشكلتي مع المرض

و لا مع نوائب الدهر

و لا مع علاقتي بالله

و لا اظن أنني احمل مشاكل البشر

التي اعتدنا سماعها على ألسنتهم

او قراءتها في قصص التاريخ


كل ما اعرفه

بدون ضبابية

و بكل شفافية


انني بت أعرف اكثر مما يجب:

عن هذا العالم

و عن النفوس البشرية

و عن قصتي كيف كانت و كيف ستكون مع كل هذا و ذاك ...

دوما يخجلون في نهاية المطاف من انفسهم و من " أنا "

لأنها علمتهم

و لكن إلى متى سأبقى شمعة تحترق لهم

لست ادري

يكاد ان ينفذ الزيت

أريد إستبقاء القليل من أجلي

كي أعود به إلى الله كما احب و كما اريد ,,

اخشى ان تبخل الدنيا علي حتى في هذه الامنية

الاولى و الاخيرة ..

و اخشى من الغرق أكثر و أكثر في اعاصيرهم معها ,,

أود الابتعاد عنهم جميعا

بكل حب

أود ان اكون لنفسي يوما

اعطيها إلى لله

و بعدها لا اكترث إن رحلت

فحتما ساكون في قمة السعادة


أيها الإنسان

إن كنت تحبني

فلابد و أن تعرف ما اقصده من محتوى رسالتي :

ليس يأسا

و لا قلة إيماناً

بل انه رجاء

باللحاق اليه كما ارضى

و يرضاه الي

قبل فوات الاوان ...

أيها الإنسان

ان كنت تحبني

فحتما ستعرف ما اطلبه من دعاء

تدعو به الى ذلك الإنسان الذي كتب لك تلك الكلمات

و أخيرا

سامحني , فقد احزنتك

و انا لست اكثر من صوت مجهول

لا يعرف من اين أتى

و الى أين سيذهب ....



مما قرءت







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس