موآقف لن آنسآهآ .. أعطينآه القليل من الحلويات لـ أبنائه فـ سُر وتهلل وكأننآ أعطينآه من الشيء الكثير! فقط لأنه .. سـ يسد بهآ حآجة أبنائه .. ونحن لدينآ الكثير ولآ نشكر النعمة .! محمد .. ابن الحادية عشر من عمره وآلدته إبتدأت في حفظ القرآن ومحمد تبقي له أسبوع ويكمل حفظ القرآن .. تبآركت الهمم ! [ إذكرو الله] : قبلت رأس جدته إحترآمًا فـ قبلت يدي فقراً و إنكسارا فـ قبلت يدها تكريماً لأمٍ ربت فـ أنشأت جيلاً عجزت عن تربيته كثيراً من الأمهآتِ! { لو ان الفقر رجلاً لقتلته } لن انسى مدى فرحته مع أخيه بالدراجة وكأنه امتلك الدنيا بما حوت أم وآلد .. وطفل رضيع .. و أبناء .. وآحفآد .. وحيآة صعبه .. اين نحن منهم! يسكنون في الدور الرابع .. ومسآحة المكان الذي دخلنآه .. بحدود مسآحة المروحة ! وتقول الأم " عيآلي لهم إسبوعين يداومون بدون فسحة .. تكفون طلبتكم بس فسحة لعيالي" إذا اسبوعين بلآ فسحة إذاً بظنك فسحتهم اساسًا كم؟؟ يآرب كن عونً لهم : عندما خرجنا من منزلهم ظلت كلمات والدتهم تتردد في ذهني وليس امام عيني سوى منظر ( الساحه ) بعد انتهائنا نحن من الفسحه ! وبقايآ أكلنآ مرمي هنا وهناك .. تخيلت لوأبنآئهآ كانوا بيننا وشآهدو حالنا ذاك كيف ستكون أنفسهم ؟!! : هل ساحت منزلكم صغيره ؟ إذاً أنظر لساحتهم ! هل تشتكين قِدَم مطبخكم ؟! فكيف آلحال بمطابخهم ؟! ان كنت منزعج من شكل غرفتك .. فغرفهم ؟! ممر ضيق .. وحمَامٌ عند المدخل .. ومطبخ بلآ طبخ ! .. وفوضى لا تحتمل .. و أب مريض بالقلب و مطرود من العمل..! ويقول" يآ عمتي .. نستحي من الوآسطآت بس الظروف تحدنا! " يآرب آغنهم بفضلك .. وآرزقهم من حيث لآ يحتسبون ..