لم الانتظار ؟؟؟!!!
في هذا العالم الصغير بينما تجلس وحيداً خلف قضبان الزمان وتنظر من نافذته إلى الحياة..
الحياة التي فقط تنظر إليها بحزن ..
و قد أضيء لك المصباح و لكنك ما زلت تعيش داخل نفسك !! في ظلمةٍ حالكه !!
لأنك أخترت أن تعيش بين جدران الألم و جعلت نفسك منفياً إلى مدينة الأحزان ..و مأسوراً بدمعاتك التي تخفف من آلامك و سمحت لوقع خطى الوحده أن تلازمك في دروبك و تواسيك في حجرتك الصغيرة التي أغلقت بابها و حكمت على نفسك بأن تكون سجيناً منذ الأزل ..
لم ؟؟ لأن ذكريات الماضي و آلام الحاضر و أوهام القادم تسيطر على ذهنك تماماً ..
لم ؟؟ لأنك اخترت أن تعيش مقيداً بالماضي و لم تمنح الحاضر وقتاً ليظهر على طبيعته..
و توهم نفسك دائماً بأن هناك ماهو آتٍ سيغير حياتك و يجعلك سعيداً ..
لم الانتظار ؟؟ !! عش لحظات حياتك لحظةً بلحظة و تحرر من قيود ماضيك.
استشعرت صرير الفشل و هو يتسلل من نافذتك و استسلم ضعفك له موهمك بأنه سيغتالك..
و لم لا تفشل؟ لا عيب في أن تفشل ..لأن الفشل يعلمك النجاح.. فلا تبرر فشلك ((بالحظ السيء))
لأن الحظ مجرد كلمة يرددها الناس ليبرروا فشلهم ...بينما انت تستطيع أن تبرر فشلك بحجة الوصول إلى غاياتك.
هاقد حان الوقت لتقتلع لوحات عواطفك من دروبك لأنها دوماً تستوقفك و لا نفع من ورائها ..و لكن اعتدت بأن تكون عبداً لمشاعرك تجاه كل موقف محبط و مؤلم... و كأن حريتك تجنح للمستحيل!
للأسف ! رغم انك بصدد مرافيء الأمان إلا أن أمواج بحورك الساجيه قد علت و أغرقتك بأحلامٍ لا وجود لها..
و تترنم أصوات أصداء أحلامك و انينك فلا تتغنى و إنما تؤلم بطعناتٍ مستميته!
كفاك أحلاماً !! فالحياة بسيطه , لذا تستطيع الهروب من نافذتك التي اكتفيت بالنظر منها !
و لأنك لا تكتفي بالنظر للحياة و لكن عليك أن تعيشها بعيداً عن الشعور باليأس ..
أخرج مغلقاً عينيك .. شارداً بلا تردد أو خوف ..و ستسمع صهيل الأمل يناديك لتمتطيه جواداً
يحملك بعيداً عن أشواك الطريق .. مندفعاً دون النظر إلى الوراء ..