عندما كنت في المرحلة الابتدائية...
وفي إحدى الأيام...
تأخر باص المدرسة...
بقيت أنتظر في المدرسة...
كان الجو صقيعاً...
بارداً جداً...
المطر ينهمر...
والريح تشتد...
لم أستطع أن أنتظر الباص...
فاضطررتُ للذهاب إلى المنزل سيراً على الأقدام...
مشيت في الهواء البارد...
وتحت المطر الغزير...
إحدى قدمي انزلقت في بركة ماء...
والأخرى تلطخت بالطين...
عندما وصلتُ البيت...
ركضتُ مسرعاً نحو المدفأة...
عندها أدركتُ معنى لا يُشعر بالنعمة إلا بعد زوالها...
أعتقد أني كنت في ذلك الوقت في الصف السادس...
حزنتُ على الأولاد في المدرسة الذين يذهبون لبيوتهم مشياً...
كان الله في عونهم...