رســم الـــزهـــرة
كثيراً ما نجد اهتماماً واضحاً من قبل الفنانين او الهواة نحو الازهار واعطائها زوايا مهمة في لوحاتهم لما تضفيه من جمالية خاصة وتعابير عميقة ودقيقة فسقوط احدى بتلات الزهرة يعني الكثير ، وانسياب قطرات الندى على اوراقها مشهد رائع لإبداع الكثيرين ...
لوحة تظهر فيها ازهار الونكة
بل ان بعضهم افرد لوحاتٍ بأكملها لهذا الغرض منها ما يوجد في معارض عالمية ... فمنهم من رسم الازهار في اصيصٍ او مزهرية تداعبها اشعة الشمس من خلال النوافذ ... ومنهم من اختار رسمها بين احضان الطبيعة تحت السماء الزرقاء ...
هذه اللوحات التي تسحرنا والتي هي اقرب ما يكون من الصورة الحقيقية للازهار غالباً ما تكون مرآة غير واضحة للصورة الحقيقية بتفاصيلها الدقيقة ، فالفنان نقل ما يراه من خلال يده وهذا يعني انها ( رسم للزهرة من خلال عين الفنان ) وعين الفنان تظهر له الجوانب الجمالية لها اكثر من النواحي التفصيلية ...فهو لن يقوم بحساب عدد بتلات الزهرة او تويجاتها فهذا امر قد لا يهمه اظهاره في لوحته الا اذا كان هدفه منها ابراز الناحية العلمية او ابراز نوع الزهرة ... وهذا امر نادر الحدوث ... كما ان الرسام ليس مضطراً لدراسة مطولة لأنواع الازهار ليعكس مشاعره ...
مما ذكر اعلاه نتبين ان رسم الزهرة ليس ببساطة رسم دائرة صفراء تحيط بها اوراق ملونة ... فهو امر اكثر تعقيداً من ذلك وقد يدخل في تفصيلات عديدة يصعب حصرها ... وقد يدخل فيها ما يسمى بـ التربيع الزهري ...