عريس لطالما انتظر يوم زواجه وبعد أن أعد بيته لهذا الغرض جاء الاحتلال الإسرائيلي ليهدم فرحته، ودمرت الطائرات الإسرائيلية منزله ومنزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق خلال قصفها المنزل المجاور للشهيد نزار ريان في الأول من يناير الماضي ولكنه قال أنه سيفرح رغم الجرح وسيتزوج في خيمة فوق ركام منزله وينجب الأطفال حتى يقهر المحتل ويعلن للعالم اجمع أننا شعب نريد الحياة ولا نزرع الدمار كما الاحتلال. وتم تنفيذ الحفل تحت رعاية هيئة منظمات التنمية والإغاثة الفلسطينية والتي يرأسها الدكتور رمضان طنبورة وبإشراف منسقها العام الأستاذ رائد المزين ، وذلك في "مخيم الريان" بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة. ووجه العريس شكره العميق لجمعية الفلاح الخيرية التي ساعدته بشكل كبير على إتمام فرحته من خلال رعاية كاملة للحفل وتجهيز خيمته بطقم نوم وكافة المستلزمات ، إضافة إلى مهر بمبلغ ألف دولار كهدية من الجمعية. وهذه الوقفة أدت إلى تحقيق حلمه في الزواج بعدما حاول الاحتلال أن يقتل هذا الحلم بداخله بعد هدم منزله الذي كان يعمل على تجهيزه منذ أكثر من عامين. والصمود الفلسطيني هو العامل الأكبر في هزيمة الاحتلال فالإنسان الفلسطيني ينتصر بالإرادة وما هو زواج الشاب أحمد إلا صموداً وإصراراً مبروك للعروسين