الموضوع: عتاب من القبر
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2009, 05:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي عتاب من القبر

* عتاب من القبر*



ياأيها الطيف البعيد فى القلب شئ....من عتاب
ودعت أيامى وودعنى الشباب
لم يبقى شيئا من وجودى غير ذرات التراب
وغدوت يادنياى وحدى....لاانام
الصمت الحان ارددها ..هنا وسط الظلام
لاشئ عندى...لارفيق ...ولا كتاب
لم يبق شئ فى الحنايا ..غير حزن ..وأكتئاب
فلقد غدوت اليوم جزئا من تراب
بالرغم من هذا أحن الى العتاب



أعطيتك الحب الذى يرويك من ظمأ الحياه
أعطيتك الأشواق من عمر تداعى ...فى صباه
قد قلت لى يوما:-"سأظل رمزا للوفاء
فأذا تلاشى العمر ياعمرى ستجمعنا السماء



ورحلت يوما... للسماء
وبنيت قصرا من ظلال الحب فى قلب العراء
وأخذت أنسج من حديث الصمت ...الحانا جميله
وأخذت أكتب من سطور العشق... أزجالا طويله
ودعوت للقصر الطيور
وجمعت من جفن الأزاهر ...كل أنواع العطور
وفرشت أرض القصر أثواب الأمل
وبنيت أسوارا من الأشواق ..تهفو..للقبل
وزرعت حول القصر زهر الياسمين
قد كنت دوما تعشقين الياسمين
وجمعت كل العاشقين فتعلموا منى الوفاء
وأخذت أنتظر اللقاء...



ورأيت طيفك من بعيد
يهفو الى حب جديد
وسمعت همسات الهوى
تنساب فى صوت الطبول
لم خنت يادنياى؟!
أعطيتك الحب الذى يكفيك عشرات السنين
وقضيت أيامى يداعبنى الحنين
ماذا أقول؟
ماذا أقول وحبى العملاق فى قلبى... يثور؟
قد صار لحن ينشد االأشواق فى دنيا القبور
قد عشت يادنياى.... أحلم باللقاء
وبنيت قصرا فى السماء
القصر يادنياى هنا أبقى القصور
فهواك فى الدنيا... غرور فى غرور



ما أحقر الدنيا وما أغبى الحياه
فالحب فى الدنيا كأثواب العراه
فأذا صعدتم للسماء
سترون أن العمر وقت ضائع وسط الضباب
سترون ان الناس صارت كالذئاب
سترون ان الناس ضاعت فى متاهات الخداع
ستارون ان الأرض تمشى للضياع
سترون أشباح الضمائر..فى الفضاء..تمزقت
سترون آلام الضحايا..فى السكون..تراكمت
واذا صعدتم للسماء..
سترون كل الكون فى مرآتنا
سترون وجه الأرض فى أحزاننا



أما أنا
فأعيش وحدى فى السماء
فيها الوفاء
والأرض تفتقد الوفاء
ما أجمل لأيام فى دنيا السحاب
لاغدر فيها ..لاضياع..ولاذئاب
*********
فاروق جويده

مع اختيار الصور
نووووووور






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس