عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2009, 08:43 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اعجبتني .. اضحكتني ... ابكتني .


عندما يُدخن الأقشر في المصعد!
يقول أحد الإخوة إنه دخل ذات يوم مصعداً في إحدى العمارات السكنية فوجد شخصاً «أقشر» كان من ضمن مستخدمي المصعد.. وقد أخذ يدخن سيجارة بشراهة تامة، ولما نظر صاحبنا إليه جحده ذلك الأقشر بنظرة حادة جعلت المتحدث يطرق بنظره إلى الأرض ويبلع ما كان يود قوله للأقشر من عتاب أو ملاحظة خشية أن يحصل له ما لا تحمد عقباه لاسيما أنه لم يجد من ركاب المصعد الآخرين ما يشجعه على خوض المعركة المحتملة، ولأنه من وزن الريشة أو الديك أو الدجاجة بينما كان الطرف الآخر من وزن الثور أو البغل على أقل تقدير!
وعلقنا على ما قاله، بأن التدخين في المصاعد سلوك همجي نادر الوقوع حتى في المجتمعات غير المتحضرة كما أن الذين اخترعوا «التتن» وروجوا له قد لا تجد من أقاشرهم من يجرؤ على تدخين سيجارة داخل مصعد لما يسببه هذا السلوك الآثم من أضرار بالغة على مستخدمي المصعد ولذلك كان ينبغي على صاحبنا إبلاغ حارس المبنى بما حصل لمنع تكرار التدخين داخل مصعد العمارة ولما قلت ذلك لصاحبنا سخر من غفلتي المعهودة!، ورد عليّ قائلاً: حارس العمارة؟! أتريد من الحارس الهندي الضعيف مواجهة الأقشر وقوته الغاشمة؟ والله لو فعل ذلك لناله من الشتم والضرب ما يكفيه لثلاثة أيام تنويم!
والحاصل أن السادة المدخنين لم يزالوا ثابتين على مواقفهم الصامدة غير مبالين بالدعوات النبيلة الموجهة إليهم بأن يرحموا أنفسهم ومن حولهم من بلاوي التدخين، وفي مقدمة المتضررين أطفالهم وأسرهم وأقاربهم وزملاؤهم في العمل وأصدقاؤهم فهم يدخنون في المكاتب، وإذا منعوا من التدخين فيها دخنوا في طرقات مقار أعمالهم أو في السلالم الخلفية أو في دورات المياه، أما الأماكن العامة فحدّث ولا حرج بما في ذلك التدخين داخل سيارة الأجرة الحاملة للركاب بين المدن والمحافظات وفي الحافلات طبعاً وفي الأسواق والمتنزهات وملاعب الأطفال ولا تعجب إن زرت ذات يوم بعض أصدقائك أو أقاربك ووجدت في إحدى غرف بيته أحد عشر مدخناً متقابلين في مساحة لا تزيد عن أربعة أمتار في أربعة أمتار فإما أن تجاملهم وتظل معهم وسط سحائب الدخان أو تلوذ بالفرار. أما نصائحك الغالية فاحتفظ بها لنفسك!!


بقلم / محمد احمد الحساني







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس