عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2008, 02:15 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الــزواج العـرفى .. الدوافع والنتـائج ( هــام )



7- مخاطر الـــزواج العرفــي وأضراره:


أولاً:الحط من أمر الزواج المشروع والحد من حالاته والاستهانة بأحكامه:


الزواج المشروع على النحو الذي أسلفناه وبينا حدوده ومعالمه ومقوماته هو زواج العفة والطهارة والإحصان وتكوين الأسرة المستقرة وتكوين الذرية الصالحة وتقديمها إلى المجتمع عناصر صالحه سوية التكوين النفسي معتدلة المزاج الخلقي منسجمة مع نفسها ومع دينها وقيمها وأسرتها ومجتمعها.
وهذا الزواج المشروع هو الطريق إلى الإشباع الحلال للغريزة الإنسانية والوفاء بحاجات الفطر الإنسانية ولذلك أحاطه الإسلام بالعديد من الشروط التي تجعله محققا لمقاصده الشرعية وغاياته الاجتماعية وفوائده الاخلاقيه.
ويهدف الإسلام من وراء ذلك إلى إقامة العلاقة الزوجية على أسس واضحة وقوية ومتينة من العاطفة المتبادلة والاحترام والود وتقدير كل من الزوجين للآخر واستمساكه به لان الطريق الحلال وان كان صعباً في الظاهر فذلك لحكمة ظاهرة وهي تنبيه كل من الزوجين إلى مكانة الأخر عنده بخلاف طريق الحرام أو طرق الشبهات والعياذ بالله فإنها ما أسهلها وأيضا ما أسهل الخلاص منها ولكن ما أفدح نتائجها والخسائر المترتبة عليها وصعوبة التخلص من أثارها.
فانتشار الزواج العرفي على نحو ما رأينا بحجة سهولة اجرااته وقلة تكاليفه إذا اقره المجتمع وتعارف عليه أدى ذلك تقلص الزواج المشروع والحد منه هروبا من قيوده وإجراءاته الطويلة وتكاليفه الباهظة الثمن على حد زعمهم وعلى المدى البعيد يؤدي ذلك إلى الاستهانة بأحكام عقد الزواج المشروع من ضرورة الولي وحضور شهود الإعلان وبالتالي ضياع الحقوق المترتبة على هذا العقد ولا شك أن في ذلك نشر للفوضى والاضطراب.



ثانياً:تهديد كيان الأسرة والنسيج العام للمجتمع:


من أهداف الزواج المشروع كما علمنا تكوين أسرة مسلمة ،قوية البنيان متينة الأركان كما انه يترتب عليه توسيع دائرة العلاقات في الأسرة الواحدة وتقوية روابط العلاقات الاجتماعية بين أسرة الزوج و أسرة الزوجة وذلك لا يتحقق إلا بكامل التراضي بين جميع الأطراف من الأسرتين ، تراضي الزوج والزوجة وتراضي ولي الزوجة والزوج وتراضي جميع الأهل من الطرفين ومحصلة ذلك كله زيادة الروابط المودة والرحمة وأواصر المحبة بين سائر الأسر في المجتمع بسبب علاقة مصاهره التي سببها الزواج المشروع .
ولذلك فان الزواج العرفي بحق يهدد بشكل مباشر قوة النسيج الاجتماعي والترابط المطلوب حدوثه بين أفراد المجتمع كما يهدد الأمن الاجتماعي المطلوب داخل كل إنسان من الممكن أن يتزوج عرفياً.



ثالثاً:نشر العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع و أسره و شرائحه :


فالزواج العرفي يشيع العداوة والبغضاء بين الأفراد في المجتمع كما يوقع العداوة والبغضاء بين أسرة الفتاه التي تزوجت عرفيا وأسرة الشخص الذي تزوجها .



رابعاً: إشاعة الريبة وسوء الظن والشبهات:


الزواج المشروع زواج يقوم على الصدق والصراحة والوضوح ويعقد في النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع لان أصحابه يقصدون الحلال ويرغبون في الطيبات وتقشعر أبدانهم من الحرام ويتركون له ألف باب وباب فراراً بدينهم وسمعتهم من أن تلوث أو تلوكها الالسنة . أما الزواج العرفي زواج يولد في السر ويعقد في الظلام ويمارس في الشقق المفروشة والبيوت السرية ويتلاقى أصحابه في خفية عن المجتمع ومن وراء ظهر الأهل .
ولاشك أن أي أسرة تحدث فيها واقعة من وقائع الزواج العرفي يفتضح أمرها وينكشف سرها ويحجم أي شاب راغب في الزواج عن التقدم إليها خاطبا إحدى فتياتها ظنا منه أن فتيات هذه الأسر منفلتات مستهترات لا يقدسن الحياة الزوجية الصحيحة والشرعية فتصاب مثل هذه الأسرة بابلغ الضرر من جراء واقعة واحدة يظل شبحها يلاحق فتيات تلك الأسرة زمناً طويلاً.



خامساً:إشاعة الفاحشة تحت ستار الزواج:


الزواج العرفي أو السري هو زواج مشبوه تحيط به الشكوك والريب لا يلجأ إليه إلا كل إنسان يألف المستنقعات ويأنف من النظافة والطهارة لذلك فان هذا الزواج يتخذ ستارا لراغبي المتعة الحرام وطالبي اللذة المحرمة من الرجال فاسدي الأخلاق معدومي الحياء وطالبي اللذة المحرمة كما تتخذه بنات الهوى وبائعات المتعة ستاراً لنشاطهن المحرم والمؤثم والمجرم في الشرع والقانون حتى إذا ما فاجئهم رجال الآداب في أوكارهم حاولوا التخلص من المسئولية القانونية بإظهار الورقة العرفية التي تضفي على العلاقة الآثمة ثوب المشروعية والواقع أنهم أن فلتوا من عقاب القانون وعقاب الدنيا لن يفلتوا من عقاب الله تعالى فسرعان ما تنتشر بينهم الأمراض السارية والأوبئة الفتاكة مثل : السيلان والزهري والإيدز وقد صدق الله العظيم إذ يقول :
(( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ))سورة النور 63.



سادساً:أضرار مادية وأدبية ونفسية:


فالزواج العرفي وسيلة إلى حصول أضرار مادية وأدبية ونفسية عديدة سوا في محيط أسرة الزوجين العرفيين أو بالنسبة للزوجين نفسيهما وبالرجوع إلى وقائع الزواج العرفي التي نشرت في المجلات الاجتماعية والصحف اليومية واعترافاتهن نجد أنهن جميعاً يقلن أنهن أصبن بالاكتئاب النفسي بسبب الوضع الخطأ الذي وضعن أنفسهم فيه فصارت الواحدة منهن تتصرف تصرفات لا تدري حقيقتها ولا تدري أثارها و الاكتئاب النفسي كما يقولون هو أول مراحل الجنون .


سابعاً:تغطية جرائم الخطف والاغتصاب:


لقد شاعت في العشرين سنة الأخيرة ألوان من الجرائم الخطيرة التي تصيب المجتمع المصري والأسرة المصرية في مقتل وهي جرائم خطف الإناث واغتصابهن مما جعل القائمين على أمر التقنيين يهرعون إلى إعداد قانون يعاقب على جرائم خطف الفتيات واغتصابهن غير أن القانون قد أعفى الفاعل إذا هو تزوج من الفتاة التي خطفها لذلك يلجا الخاطف عادة إلى إكراه الضحية المخطوفة على أن تتزوج منه عرفيا وتضطر الضحية كارهة إلى قبول ذلك فإذا ضبط اظهر الورقة التي تجعله زوجا بالإكراه ودون إذن ولي الفتاة وبعد أن يفلت من العقاب ويبرا أمام القانون من جريمته ينتهي من حياتها ويختفي من طريقها فلا هي زوجته ولا هو زوج لها وإذا كان قد اضطر لان يتزوج منها في قسم الشرطة فانه يتفنن في إيذائها ويذيقها ألوان العذاب حتى تختار هي الخلاص وعندئذً تكون المساومة مع الفتاة وأهلها على مقابل خلاصها .


ثامناً:ضياع الحقوق:

في الزواج العرفي أو السري فالحقوق تكون في مهب الريح فالزواج غالياً يتم دون مهر وإنما مقابل مبلغ رمزي من المال لا يفي بأي غرض من أغراض الزوجة أو حاجه من حاجاتها كما أن الزوج لا هم له في هذه العلاقة إلا أن يحصل على شيء واحد فقط وهو المتعة الجنسية التي يحصل عليها في أي شقه مفروشة أو مكان خفي فإذا طالبته الزوجة بحقوقها ثار وهاج وماج واتهمها بعدم تقدير ظروفه وتكون النتيجة هجرها إلى الأبد والاختفاء وتركها دون أن تعرف هل هي زوجه أم لا ؟
(د.الهادي السعيد عرفه،مرجع سابق،1997،ص239-259).

يتبع








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس