عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2009, 05:04 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

Icon26 محادثـــــــــة بين حبيبيـــــــــــن

محادثة بين حبيبين ,,,


-----------------------



قد نكشف يوما أن إحساسنا الجميل تجاههم لم يكن سوى وجبة عذاب..لا تسمن ولا تغني من جوع

هي: أهذا أنت ؟

هو: أهذه أنتِ ؟

هي: تغيرت كثيراً.

هو: إذن، كيف تعرفتِ إلي مادام التغير احتل كل هذه المساحة المخيفة في صوتك؟

هي: تعرفت إليك بقلبي...وليس بعيني.

هو: أمازال قلبك لا يُخطئني؟

هي: كيف يخطئك قلبي، وقد كنت له يوماً دماً وهواء وحياة؟

هو: والآن؟

هي: تتغير الأحاسيس بفعل الزمن، كبقية الأشياء الأخرى.

هو: إذن، تصاب أحاسيسنا بالشيخوخة كالإنسان؟

هي: نعم...وتموت أيضاً كالإنسان.

هو: أمات إحساسك الجميل نحوي؟

هي: لو كان مات...لما تعرفت إليك الآن بعد كل تلك السنوات.

هو: إذن، ما زلت أحتل فيكِ مساحة؟

هي: نعم...لكن ليست كالمساحة القديمة التي كنت تحتلها فيَ.

هو: ما الفرق؟

هي: كالفرق بين اليوم والأمس.

هو: أحياناً.. لا يفرق اليوم عن الأمس شيئاً.

هي: يكفي أن اليوم هو "اليوم" والأمس هو "الأمس".

هو: وأيهما أنا فيكِ؟

هي: أنت الأمس يا سيدس...بكل ما في الأمس من أحاسيس وأحلام وآلام.

هو: إذن، أصبحت أمسكِ يا سيدتي.

هي: لماذا تتحدث وكأن الأمس شيء بلا قيمة ولا أهمية؟

هو: الأمس يا سيدتي شيء ميت.

هي: ومن قال إن الأشياء الميته بلا قيمة لدينا ولا أهمية؟

هو: وهل تمثل الأشياء الميتة أهمية؟

هي: لو لم تكن كذلك لَما بكينا عليها.

هو: نبكي عليها نعم...لكننا سرعان ما ننساها، وسرعان ما تجف دموعنا عليها.

هي: لا تنتهي أهمية الأموات بمجرد انتهاء مراسم البكاء وطقوس الحزن.

هو: تُبررين موت إحساسك نحوي.

هي: أنا لم أقل إن إحساسي نحوك قد مات.. بل قلت إنه أصبح من "أمسي".

هو: تتلاعبين بالألفاظ كعادتك.

هي: تماماً كما كنت تتلاعب أنت بالمعاني.

هو: تغيرتِ كثيراً.

هي: لم أتغير، لكنني نضجت..عقلت..أدركت أن الحب من طرف واحد، هو نوع من أنواع الموت البطيء والمتعمد.

هو: لماذا؟ هل كنت بـ "الأمس" مجنونة؟؟

هي: نعم يا سيدي ...كنت مجنونة بك فوق الحد.

هو: وما هو حد الجنون في نظركِ؟

هي: الحد الذي وقف عليه إحساسي تجاهك ذات يوم؟

هو: كنتِ تحبينني بجنون؟

هي: لا .. بل كنت أحبك بغباء.. وكنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون.

هو: ندمتِ ؟

هي: لا..لم أندم يوماً..كانت تجربة مريرة..لكنها أكسبتني الكثير من الخبرة والمناعة ضد الألم.

هو: انظري خلفكِ..هناك رجل يُناديك..ويقترب منكِ..من هذا الرجل؟

هي: هذا هو"يومي"...يومي الذي تلا "أمسي"معك.

هو: والطفل الذي معه؟

هي: هو "غدي" الذي أحيا له و من أجله.

هو: انتظري...إلى أين أنتِ راحلة؟؟؟

هي: إلى يومي...وغدي.

هو: وأمسُكِ ؟

هي: رحل في قافلة الأمس.
.
.

محادثة بين حبيبين ,,,







آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين
رد مع اقتباس