كانت محاضرة في الرقائق....وقصة سجلها العقل ونقشها القلب...وهي بتصرف.....
مات رجل عجوز...فحزن عليه الاهل والجيران..لفراق رجل عرف عنه حبه للمسجد واخلاقه الكريمة...ولكن طفل صغيريسكن بجواره ظل يبكي عليه كثيرا..!! مما استرعى انتباه الأب...فقال لولده يابني هذا امر الله ومشيئته...فأرضى بقضاءه وقدره...قال ياابت نعم رضيت...ومرة فترة والولد دائم البكاء على فقد الجار العجوز...فراجعه الاب مرة اخرى...يابني الم اقل لك ان هذا قضاء الله وقدره..اذا ماذا يبكيك كل هذا البكاء....يرد الولد في حسرة...ياابت هذا الرجل الذي ابكيه لا ابكيه لموته.!! فقاطعه الوالد قائلا...لماذا البكاء اذن....ياابت كنت اترقب هذا الطيب عند خروجه لصلاة الفجر فعندما اسمعفتح باب داره اخرج معه للمسجد لصلاة الفجر فالطريق الى المسجد مظلما واخاف ان اسير بمفردي...فلما توفاه الله لم اجد من يصاحبني الى صلاة الفجر ويا ابت اخاف ان اوقظك لتذهب معي...فاني ابكي صلاة الفجر....الوالد ينظر الى ابنه نظرة يشوبها الخجل والتقصير...ويردد كيف نريد النصر وقد اضعنا صلاة الفجر....يابني اعاهدك على ان نذهب سويا منذ الان لصلاة الفجر في المسجد....وهنا وقفت دموع الطفل عن النزف ولسان حاله يقول رحمك الله ياجاري العجوز..انتهى...
